-->

رواية جديدة قلوب بريئة تنبض بالحب لموني عادل - الفصل 13

 

قراءة رواية قلوب بريئة تنبض بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب بريئة تنبض بالحب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة موني عادل 

الفصل الثالث عشر



بعدما خرج خالد من مكتب المأذون وقد تم عقد القران فهو سعيد بل يكاد يطير فرحا فقد أنتظر ونال فها هو أخيرا أجتمع بحب حياته بل وأنكتبت على اسمه سيعوض ما عاشه من عمره في حزن وألم فقد عاد قلبه ينبض بالحياة بعد أن كان قد جف وذبل كوردة ذابله وبعودة ليلته عادت الوردة للحياة وأرتوت حتي شبعت ، وقف ينظر إليها بحب وقد أنطلقت من عينيه نظرات العشق ، فتحدث وليد قائلا 


(( هل سنذهب أم سنبقي طوال اليوم نقف هنا ))


ضحك خالد على غيرتة الواضحه وأشار لهم ليستقلوا السيارة ويذهبوا فقال بعدما أشغل محركها 


(سأذهب وأصطحب أروي معنا ثم نذهب للمنزل ) 


وافقوا جميعا وذهب خالد لإصطحابها وهو يتخيل كم ستفرح أروي بأنه سيفاجأها ويذهب إليها في جامعتها لأول مره..


بينما كانت أروي قد أنتهت من جميع محاضراتها وأرادت الذهاب للبيت لتري والدتها فاليوم سيكون صعبا ومؤلما عليها كانت شارده تفكر في والدتها ووضعها بعدما يتزوج والدها إذا كان يعاملها بتلك الطريقه قبل أن يقابل حبيبته ويتزوج على والدتها فكيف سيتعامل الأن معها بعدما يتزوج ممن اختارها قلبه .


لم تستمع لمن ينادي بإسمها فقد كان ينتظرها ليعرف لما لا ترد على مكالماته ورسائله ، هل فعل شيئا أغضبها ؟

 أيمكن أن تكون ما زالت غاضبه منه بسبب ذهابه لبيتها ذهب خلفها ونادي عليها بصوت عالي بعض الشيء أستدارات أروي لتري من ينادي عليها ففؤجئت به يقف أمامها بل يلتصق بها لا يفصل بينهما أنش واحدا تحرجت أروي وأبتعدت خطوتين للخلف وهي تعدل خصلة شارده من عقدة شعرها ، فتحدث هو قائلا 


((أعتذر لم أقصد ذلك ))


اجابته أروي وهي لا تنظر بإتجاهه 


(( لا عليك )) 


وقف ينظر لها ويهمس بداخله(( جميلة .. جميلة جدا .. لم أري ما هي أجمل منها وجهها ملائكي يشع براءه .. عيناها تسحر من ينظر إليهما ..خصلاتها واه من خصلاتها الطويلة التي تشبه نهر جاري لطالما اردت أن استشعرهما بين اناملي)) 

 كان شاردا يتاملها فتشعرت بنظراته تنهشها وكم أحبت تلك النظرات التي تشعر بأنه يخصها بها لم تعرف كيف خرج صوتها وهي تنظر في عينيه لتتحدث قائله ((سأذهب فلقد تأخرت ))


تحدث وهو يخصها بنظرات إعجاب واضحه كوضوح الشمس في رابعة النهار قائلا


((حسنا سأتركك تذهبين ولكن اوعديني أولا بأنك ستجيبين على مكالماتي ))


وجدت من يقف بينهما حائلا وهو ينظر إليها بنظرات غاضبه متحدثا 


(( من هذا ، ولم تقفين معه وتضحكين بهذا الشكل ))


تأفأفت من أسلوبه الفظ في التعامل معها وفرض نفسه عليها فمن اعطاه الحق ليأتي لجامعتها وبتحدث معها بتلك الطريقة هل الاخوة بذلك الشكل فتحدثت وهي تضغط علي أسنانها قائله


((وما دخلك أنت ، لا شأن لك بي ))


وقف يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون كان على وشك قتله فهو شاب مثله وقد فهم نظراته وحركاته تلك لتأتي تلك المغفله وتحدثني بهذه الطريقة من اجله ، بينما وقف ادهم وهو يضع يديه في جيبه يشاهد ما يحدث بينهما وهو يتسأل من ذلك الشاب ولما الأميره تبدو غاضبه بذلك الشكل فتنازل أخيرا وهو يوجه حديثه لوليد قائلا 


((من أنت ؟ وماذا تريد منها ؟ أذهب لقد قالت لك بان لا شأن لك بها))


أنهي حديثه وهو يوكزه في كتفه بقوه ، فتعصب وليد منه ومن تدخله وكاد أن يتطور الأمر ويصبح تشابك بالأيد فحالت أروي بينهما وهي تنظر لأخيها وتتحدث إليه قائله 


((وليد يكفي فضائح ، فالجميع يقف ويشاهد ))


لم يعير حديثها أية أهمية أمسكها من معصمها وأدارها لتقف خلف ظهره فنظر لأدهم نظرة توعد بأن يبتعد عنها أو سيحدث ما لا تحمد عقباه فتحدث قائلا وهو يهدده 


((أبتعد عنها وإلا ستكون أنت الخاسر ))


ثم وجه له لكمة قوية في وجهه فكاد أن يقع لولا يدي شريف التي أنقذته فتحدث شريف قائلا 


((هذا الشاب يجب أن نلقنه درسا قويا حتي لا يتجرا ويتطاول مجددا ))


فتحدث أدهم قائلا ((أتركه الأن فكل ذلك سيكون حافزا قويا للفوز بما أريده )) 


بينما ذهب وليد وهو يجرها من معصمها ويضغط عليه بقوة كادت تكسره بين قبضة يده الفولاذيه ، عندما وصل للسيارة ووجد خالد واقفا يستند عليها ترك معصمها وذهب ليجلس في مكانه فتحدث خالد إليها قائلا


(( لما تأخرتي نحن ننتظرك منذ وقت ))


وقفت ولم تعرف بما تجيبه ففضلت السكوت بينما أنقذها وليد وهو يقول 


((وقفت أنتظرها فالمحاضره لم تكن أنتهت بعد ))


نظر لها نظرة فهمتها جيدا بألا تكذبه وتقول غير ذلك فقد كانت تعتقد بأنه سيقول ما حدث حتي يلقنها والدها درسا ،أشار لها والدها لتصعد للسيارة فنظرت بداخلها ورأت ليلي وأسيل وكم ألمها قلبها عندما لم تجد والدتها معهما فقد كانت تعرف بأنها لن تستطيع المتابعة وستذهب للبيت لتنهار بعيدا عن الأعين ..


جلست بجوار أسيل وقد أشبكت أصابعها في بعضهم البعض وأخذت تنظر من زجاج السيارة وهي تبكي بصمت حتي لا يراها أحد ..

❈-❈-❈


نظر فارس إلي وجه عمه بعدما أخبره بما أخبرته به ملك فتحدث قائلا 


((أنت تعرف بأنني لن أكون عائقا فإذا كانت ملك تريد ذلك فمبارك لها ، فنحن لا يوجد بيننا شيء رسمي ))


ربط عمه على كتفه ثم قال 


((لا أريد أن أحزنها ولكني قلقا فأنت تعرف حالة ملك الصحيه وما تمر به أكثر مني ))


تحدث فارس قائلا (( ألم تقل بأنها قالت لك بأنه على علم بحالتها وأنه موافق على الإرتباط بها رغم كل شيء ))


قال له والد ملك ((نعم هذا ما أخبرتني به ، ولكني قلقا لست مطمئنا))


تحدث فارس قائلا ((لا تقلق يا عمي سأخذ اسمه من ملك وأبحث عنه لأجلب لك معلوماته كاملة حتي يطمئن قلبك ))


أومأ له عمه فذهب فارس بإتجاه غرفة ملك ووقف أمامها وقبل أن يطرق على الباب وجده يفتح وملك واقفة أمامه إبتسم لها ابتسامة هادئة وتحدث إليها قائلا


((لقد أخبرني والدك عن قرارك بالرجوع في قرار إرتباطنا ))


تنحنحت ملك وقالت ((هل أخبرك والدي ؟ ماذا كان جوابك عليه ؟  ))


قال فارس ((انتي حقا فتاة مجنونة ، سأكون سعيدا فقط وقتما تجدي سعادتك ، اعطيني اسمه لأسأل عليه وأخبريه أن يأتي لنراه ونتعرف عليه ))


تحرجت ملك مما يلمح له ثم أعطته اسمه ومكان عمله فأستدار فارس يذهب من أمامها تاركها واقفه مكانها ، دخلت ملك إلي غرفتها وأمسكت بهاتفها وأرسلت إليه رسالة تحمل في مضمونها أن يأتي لزيارتهم ويقابل والدها ليطلبها رسميا منه بعدما أنتهت من كتابتها وإرسالها أغلقت الهاتف وأخذت أدويتها وأستلقت على الفراش لتغط في نوم عميق من أثر الدواء ...


❈-❈-❈


في بيت كبير أقل ما قد يقال عنه قصرا يقف أدهم ينظر لوالده يستمع لما يقوله فتأمله أدهم وهو يتحدث فقد كان وسيم وسامة رجولية سمحه ، لكنه أيضا قوي الشكيمه بشعر أسود قصير انتشرت به الشعيرات الفضيه وقد أذداد أنتشارها علي جانبي وجهه مما يعطيه جاذبيه ليست موجوده عند الشباب تزيد من وسامته .. 


أنتبه أدهم لحديث والده الذي كان يطالبه بالانتقال للعيش معه فجاوبه أدهم بنبرة جافه


(( لا استطيع أن اترك والدته بمفردها فأنا لان أعيش في المنزل الذي شهد على سنين من العذاب عاشتهم والدته بين جدرانه . ))


فتحدث والده قائلا (( كلها شهور قليله وستتخرج من الجامعه تعلم بأنني أريدك أن تعمل معي ، تعرف بأن مكانك معي في الشركة فانت من ستديرها من بعدي ، فأخيك مازال صغيرا ))


رد عليه أدهم قائلا


((أبي لما طلبت رؤيتي ، معذرة منك فأنت لم تستدعيني من أجل أن تخبرني أن انتقل للعيش معك أو أن أعمل معك فأنا مازلت أدرس ولم أتخرج بعد ، فإذا سمحت قول ما لديك لأذهب )


نظر له والده والتوتر باديا عليه تم تحدث قائلا


(( لقد أخترت لك فتاة لل_زواج منها سنكتفي الأن بالخطبه وبعد تخرجك من الجامعة تعقد قرانك عليها .))


اجابه أدهم بكلمة واحدة

((  لما ؟))


تنحنح والده يجلي صوته يقول بلامبالاة


((يوجد لدي عملا مع والدها وعليك أن تتزوج من إبنته ليتم العمل بيننا))


كم غضب منه أهو ما زال طفلا ليختار له ويفرض رأيه عليه فتحدث قائلا


(( لست موافقا فأنا لا أريد الأرتباط بهذه الطريقه ))


تعب والده من رفضه وقد علا صوته فتحدث قائلا 


((وبأي طريقه تريد الإرتباط ، أتريد أن تاتي في يوم وتخبرني أنك تريد أن ترتبط بفتاة من الفتيات التي تعرفها ، أتعتقد بأنني لا أعرف كيفما تعيش وبأي طريقه تنتهي سهراتك كل ليلة وبين احضان من تسقط غافيا أنا علي دراية كاملة بما تقترفه ولكني اتركك بمزاجي تعبث قليلا ))


تجاهل ادهم حديثه فلن يتطرف لموضوع سهراته ومن كان السبب بذلك فتلك هي الطريقة الوحيدة التي يهرب فيها من الواقع تحدث أدهم وهو ينظر بعين والده قائلا


((إذا كنت مصر فهناك فتاة أحبها وأريد الإرتباط بها ، أما بخصوص تلك الفتاه إذا كانت تعجبك فتزوجها أنت فانت مازلت شابا ))


تحدث والده وهو يحجب غضبه قائلا


((أذهب يا أدهم اذهب قبل أن أفقد أعصابي وأتطاول عليك ))


تركه أدهم وذهب أستلقي سيارتة وهو غاضب من والده وانه منذ فتره طويله لم يتنازل بمكالمة واحدة ليطمئن عليه أو يسأل عنه والان فقط اراد مقابلته من اجل ان يجعله يتزوج من ابنة صديقه ليتم عمله ..


أمسك هاتفه وأجري مكالمة وهو يتمني أن ترد عليه لدقيقة واحده ولكنها لم تجيبه فصعد إلي سيارته وأشغل محركها يقود بسرعه ليذهب من هنا فكم شعر بالإختناق من مقابلته لوالده سيذهب ويسهر مع أصدقائه لعله يشعر بالتحسن ..

❈-❈-❈


دخل خالد إلي البيت يرحب بزوجته وأبناءه بينما أكتفت أروي بالصمت فقط فمنذ أن خرجت من الجامعة لم تشارك في الحديث الذي دار بينهما في السيارة ، دخلت تبحث بعينيها عن والدتها فوجدت الطعام مجهزا على الطاولة ولكن لا وجود لوالدتها لا بالمطبخ ولا بغرفة الطعام فذهبت بإتجاة غرفتها ومسكت بمقبض الباب لتفتحه فأوقفتها كف خالد وتحدث قائلا


((أذهبي أنتي وبدلي ملابسك وأنا ساراها))


نظرت له مطولا وهي تلومه على ما تشعر به والدتها من حزن وألم فهو السبب فيما يحدث معها فأستدارات وذهبت دون ان تنطق بكلمة مما تفكر به .


فتح خالد باب غرفة فاطمة فوجدها تجلس وتخفي وجهها بين كفيها يبدو عليها بأنها كانت تبكي و ما زالت أيضا أغلق الباب ، ذهب وجلس بجوارها وأمسك بكفيها يزيحهما من على وجهها فكم ألمه قلبه ووبخ نفسه على رؤيتها على تلك الهيئه فأشبك أنامله في أناملها وأنامل كفه الاخري تمحي دموع عيناها 


فتحدث قائلا ((أعلم بأنني جرحتك وألمتك ولكني أيضا أتألم من أجل ألمك ومن رؤيتك بهذا الشكل صدقيني يا فاطمة أنت أيضا لكي معزة في قلبي ومن اليوم أريد أن أعطيك حقك وليقدرني الله على أن أعدل بينك وبين ليلي ))


نظرت له فاطمه وتحدثت قائله ((لن تستطيع أن تعدل بيننا فهي من تملك قلبك أما أنا فما الذي أملكه ))


أخذت تبكي وتذرف الدموع بكثره فأخذها ليضمها ويخبأها في داخل أحضانه فظلت على هذا الوضع كثيرا حتي جفت دموعها رفعت وجهها من صدره تنظر إليه 


(( طلقني يا خالد أنا من اطالب بحريتي وليسامحك الله .))


ضيق عينيه وهو يطالعها يستوعب ما نطقت به هل حقا قصدت تلك الكلمات أم انه اخطأ ولم يستمع لحديثها جيدا فقال بعد أن تاكد انها تقصد كل حرف خرج من فاهها  


(( لا لن يحدث سنعيش معا جميعا تحت سقف منزل واحد كأسرة واحدة دون ادني اعتراض منك .))

 

ابتسمت وقلبها يتمزق وهي تفكر هل بتلك الطريقة يثنيها عن قرار انفصالها عنه لما لم يحاول قول بعض الكلمات التي قد تخفف عنها الم ما  يحدث معها هل هيننا عليه ظهور امراة اخري تطالب بزوجها تريد اخذه منها عند هذا وذهب تفكيرها في اتجاه اخر هل كان خالد ملك لها من البداية لتحزن الان الاجابة لم تصدمها كثيرا فهي تعرف انه لم يتقبلها كزوجة ابدا  فتحدثت بضعف وهي تشعر بمرارة في حلقها  قائله ((هيا أذهب لابد وأنها تنتظرك ))


قال خالد ((لا لن أذهب إلا وأنت معي ، فهيا لأعرفهم علي زو_جتي وإبنه عمي وصديقه طفولتي ))


نظرت له بعشق واضح ودموعها على وشك الانزلاق مجددا تعلم ان ما يقوله ليس من قلبه فقالت بنبرة حزينة تجاريه (( أما زلت تتذكرني وتتذكر ذكرياتنا معا))


تحدث خالد وهو يجرها من معصمها ليوقفها امامه وهو ينظر لها بعبوس 


((بالطبع مازلت أذكر كل شيء ، هل قال لكي أحدا بأنني فقدت الذاكره ؟ ))


ضحكت على تفاصيل ملامحه وهو عابس ضحكة ظاهرة للاعين ولكن ما خفي خلفها كان اعظم  بينما كان هو ينظر إليها بتحفظ ينتظر أن تجيبه فكم عاد الزمان للخلف ورجع خالد كخالد قديما ،أدارها لتنظر للمرآه وهو يخبرها بأن تغمض عينيها فلديه شيئا من أجلها ، ففعلت كما طلب منها شعرت بشئ يوضع حول رقبتها ففتحت عينيها وقد أدمعت من جديد ولكن هذه المره هي دموع الفرح والسعاده فقال خالد


(( ما رأيك هل أعجبكي ))


لم تجيبه فقد صدمت فهذه أول مرة يفعلها ويحضر لها شيئا فليترفأ بقلبها لم تفيق بعد من وجوده بغرفتها يراضيها ويخبرها بأنه مازال يتذكر كل شئ مر به معها وقد عاشوه في طفولتهم لتجده يضع سلسال مضئ حول رقبتها فكم أعجبها هل كل ذلك يحدث بسبب عودة ليلي إليه ، أستدارات دون ان تفكر كثيرا ً وألقت بنفسها في داخل أح_ضانه كانت ت_شتم  راحته فكم اشتاقت إليه ...

خرجوا من الغرفه وأجتمعوا جميعا ليتناولوا الطعام معا كأسرة واحدة سعيدة أتت أروي لتجلس فوجدت وليد يجلس في مقعدها فتحدثت قائله 


(( قف عن مقعدي ، إذهب واجلس في أي مقعد أخر ))


رفع رأسه ينظر إليها وقد فقد صبره فهذه الفتاة لن تستريح حتي يفقد أعصابه ويضربها حتي تتعلم كيف تتعامل معه بأسلوب راقي ولكنه يخشي عليها منه فهي لن تستحمل صفعة واحده من يده ، فتحدث قائلا


(( أجلسي ، وتناولي طعامك في صمت))


فتحدث خالد قائلا(( اجلسي في اي مقعد أخر يا أروي أريد أن أخبركم بشيء هام ، قررت الإنتقال لبيت أكبر حتي يسعنا جميعا))


نظرت ليلي لفاطمة وقد فهمت مقصده والإنتقال إلي أين .


بينما تحدثت أروي قائله(( لا أريد ترك منرلي والحي الذي عشت فيه طفولتي فأنا لم أخرج منه في حياتي ، فكيف أستطيع الان ترك كل شيء لنذهب لبيت أكبر من أجل زوجتك وأبناءك ))


تمتم وليد هامسا (( منذ أن رايتك وأنتي تعترضين على كل شيء وتشاجرين ذباب وجهك ..))


تحدث خالد بصوت مرتفع بعض الشيء قائلا 


((لقد قلت ما لدي أنا لا أخذ رأيك بل أخبرك بما أريد فعله ، و من تدعوهم أبنائي هؤلاء هم أخوتك أيضاً ))


أمتلئت عيناها بالدموع فلأول مره يحدثها والدها بهذه الطريقه فهو لم يعلي صوته عليها أمام أحدا من قبل والأن فعلها أمام زوجته وأبناءه فكم أحرجها وأغضبها في ذات الوقت ..


تركت طاوله الطعام وأسرعت بالخطى بإتجاه غرفتها فأطلقت العنان لدموعها ، بعد قليل قد أنتهت من وصله البكاء تلك فأمسكت بهاتفها وبدأت بتصفحه وجدت مكالمة من أدهم ظلت تنظر للهاتف بين يديها لا تعرف أتتصل به وتتحدث معه أم لا ولكنها تحتاج أن تتحدث مع أحد وأن تشكو له ما في قلبها لو كان لديها صديقه لأشتكت لها ما يحزنها ولم تكن لتخفي شيئا بداخلها ..


بعد تفكير طويل وهي تحسبها وتري عواقب ما هي مقدمة على فعله فها هو قلبها يطلب منها ان تحدثه بل يأمرها بذلك ولكن عقلها يوبخها ويضع امامها ألاف السيناريوهات التي من الممكن لشخص مثل أدهم أن يفعلها أو يلجأ إليها في التعامل معها ، في النهايه وافقت قلبها وأتصلت به أستمعت لصوته يقول


((أخيرا ، نال هاتفي شرف أتصالك بي))


بينما أستمعت هي للأصوات العاليه بجواره فتحدثت قائله((أين أنت وما هذه الاصوات التي اسمعها))


فتحدث أدهم قائلا ((لا شيء اتصلت بكي ولكنك لم تجيبي ، فذهبت لأسهر مع أصدقائي ، فوجدتك تتصلين الأن فهذا كل ما في الأمر )) 


تحدثت غاضبه (( أيوجد معاكم فتيات في مثل هذه السهرات ))


تحدث أدهم وهو يستفزها ((هل تغارين علي من هولاء الفتيات))


ردت عليه أروي قائله (( أسفه على تدخلي فذلك الامر يخصك وحدك ، فلما قد أغار أنا وما هو دخلي مجرد سؤال فقط ))


نظر أدهم للمكان الموجود به والفتيات التي تملأه فكذب وهو يخبرها بانه لا يوجد أحد معه غير شريف ومراد أصدقائه فقط وهم من يستمعوا للموسيقي بصوت مرتفع ، ولانها غبيه صدقته ووثقت بحديثه وارتاح قلبها. 


فتحدث هو مره أخري ((من هذا الشاب وما هي قصتة معك ؟ لم أرد أن اتطاول معه فيبدو بأنكي تعرفينه جيدا ))


تحدثت بنبرة مستهزئة قائله ((نعم أعرفه جيدا ، فهو أخي ))


تحدث أدهم وهو لا يفهم شيئا قائلا ((ماذا ، كيف يكون أخيكي وأنا أعرف بأنك ليس لديك أخوه))


ردت عليه بحزن وقد تذكرت ما حدت وكيف أكتشفت في ليلة وضحاها بأن لديها أخوه 


((موضوع يطول شرحه ، سأخبرك في وقف لاحق فأنا أريد أن أتحدث مع أحدا أيضا ، ولكنك لم تقل لي كيف عرفت بأنني ليس لدي أخوه ))


ضحك أدهم وقلد ردها عليه قائلا


((موضوع يطول شرحه ، سأخبرك في وقت لأحق ))


ضحكت على طريقة حديثه وهو يحاول أن يقلدها فضخك معها ثم أنهت المكالمه وذهبت لتجلس على مكتبها وفتحت دفترها أمامها ولكنها لم تذاكر ما فاتها بل جلست تفكر في أدهم وتتذكر مكالمته معها وصوت ضحكاته وهي تدون بداخل مذكراتها

(( عجيب انت ايها الحب تاتي على عجلة من امرك دون ان تستأذن صاحب القلب لتلقي تعويذتك بداخل الفواد فإما أن يكون حب صادق يروي ظما سنوات عجاف وإما أن يكون وهماً يدمر الحياة ويقتلع الامان .))



يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة موني عادل من رواية قلوب بريئة تنبض بالحب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية