رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - االفصل 8
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
الفصل الثامن
لحظات من الصمت كانت تخيم على جميع من بالمنزل
وقف بدر مكانه وهو يرى فتون فى نهايه الدرج و الغارقه فى دمائها مصدوما لا يصدق ما فعله و ما أوصل إليه فتون حبيبته
تحرك بصعوبه شديدة وهو يقف بجانب فتون الغارق فى دمائها و يشعر أن روحه تنسحب ببطئ وهو ينظر لها هكذا حتى أن قدمه لا تقوى ع حمله
ظل واقف مكانه لا يستوعب ما فعله بسبب غضبه و غيرته الزائدة!!
مجنون و جنونه قتل حبيبته
خرجت أمل من غرفتها سريعا على مصدر الصراخ الذى ملأ البيت بأكمله نظرت حولها و سريعا ما شهقت و هى تقترب من فتون الغارقه فى دمائها
و قالت بصدمه" فتون.. اى إللى حصلك يا حبيبتى"
رفعت رأسها لأعلى لبدر الذى كان يقف لا يصدق ما فعله فأقتربت منه وهى تقول
بصدمه" عملت اى"
و بصراخ و هى تصفعه" عملت اى.. عملت اى يا بدر موتها؟ أخرتها موتها؟"
و صفعه أخرى نزلت على وجهتها كالهليب الساخن وهى تصرخ و تجذبه من ملابسه
" عملت فيها اى.. ضيعتها و ضيعت نفسك"
نزلت الدموع من بدر سريعا وهو يشعر أنه روحه قد فارقت جسدة وهو ينظر لفتون هكذا
و قال بدموع" فتون"
هزت أمل رأسها و دموعها أنهمرت بشدة و هى تقترب فتون الغارقه بدمائها تحاول أفاقتها لكن لا جدوى
وقفت سريعا و هى تتجه لبدر المصدوم و قالت بصراخ
" فوق.. فتون بتروح مننا يلا نوديها للدكتور"
و هى تجذبه بقوة نحو فتون لعله يفيق و قد فاق سريعا وهو يقترب من فتون يحملها و إتجه بها سريعا نحو المشفى
........
راقبت أمل أبنها وهو يحمل فتون و يركب بها سيارته سريعا و هى تتجه تركب بجانب فتون فى الخلف و أخذت ترتل من القرآن و تتمنى أن تكون بخير
بعد قليل
أوقف بدر سيارته و هو ينزل ثم حمل فتون إلى الداخل و قال بصراخ
" دكتور "
حضر الدكتور سريعا مع باقى الطقم وهو يأمر الممرض بأخذها إلى ألاسعاف سريعا
نظر الطبيب لبدر وهو يقول " حصل اى ؟"
بدر بخوف" وقعت من ع السلم "
أخفض الطبيب رأسه ناحيه فتون و الدماء التى تملأ ملابسها ثم عاد و نظر لبدر و قال
" بس كميه الدم دى متقولش أنها واقعه سلم أبدا"
أبتلعت أمل ريقها بخوف وهى تنظر لبدر و نفس السؤال يدور داخل عقلها، لو كانت واقعه سلم فقط لقامت فتون منها الان لكن هناك شئ أخر
و تتمنى إلا يكون ما ببالها...
أقتربت من الطبيب سريعا وهى تقول بخوف " دكتور عشان خاطرى شوف فتون و خرجها بالسلامه "
أومئ الطبيب الذى رمق بدر بالعديد من النظرات ثم أتجه إلى غرفه العمليات
جلس بدر مكانه وهو يضع رأسه بين يديه و دموعه أخذت تنهمر بشدة على وجه
❈-❈-❈
فى قصر زينب
أبتسمت لمالك الذى بين يديها و الذى عبارة عن نسخه من مصعب أبنها و عيون أبنتها الحبيبه التى تعشقها تجعلها تعشقه بشدة
قبلت وجهته الممتئله وهى تمسح فمه بمنديل بعدما أطعمته و خرجت بها إلى الخارج و هى تقول
بحب بعدم جلست" تعرف يا مالك أنت ثمرة جواز مصعب و جوهرة أنت الحاجه الحلوة من الجوازة دى، صحيح الجوازة مكنتش وحشه بس أنا عمرى ما حبيتها قد ما أنت جيت و نورت حياتنا يا حبيب قلب تيتا، كفايه عيونك إللى كلها فتون بنتى حبيبتى "
و مسحت تلك الدمعه قبل أن تنزل وهى تقول " لسه مش عارفه أسامح نفسى لأنى كنت سبب أنها تتجوز بدر.. لحد النهاردة مش عارفه أشوف البسمه إللى ديما كنت بتمناها
فتون لسه مجروحه مننا كلنا "
فى نفس الوقت كان ينزل مصعب و جوهرة على الدرج و هو يمسك بيديها و كلاهما يبتسم بعشق شديد
لقد وعد مصعب و أوفى بوعدة و تزوج منها بغض النظر عن السبب لكنه أوفى، و تزوجت بالنهايه بمن تحب و تلك السعادة التى وعدها بها كثيرا و كانت جزءا من أحلامها تعيشها ألان و تحققها
لم يترك مصعب شئ له يفعله لها وهو يخبرها مرارا و تكرارا أنه يعشقها
يحبها و يدللها كثيرا يخرجها و يفسحها يجلب لها الكثير من الهدايا
إنها عاشت ما تمنته بل أكثر و أخيرا رزقهم الله بأجمل نعمه فى حياتهم و هى مالك
أقتربت من زينب وهى تحمل منها مالك الذى أبتسم سرعان ما رأها و هى تقول
" صباح الخير يا حبيب ماما "
أبتسم لها مالك و أتجه مصعب إلى والدته قبل رأسها وهو يقول
" صباح الخير يا حبيبتى "
أبتسمت زينب له و هى تقول " صباح الخير يا حبيبى يلا عشان نفطر"
أومئ مصعب و كانوا فى طريقهم السفرة لكن أوقفهم صوت الحارس الذى قال
" الحقى يا ست زينب شوفناا أستاذ بدر واخد فتون إللى غرقانه فى دمها ف عربيه على المستشفى"
توقف بهم الزمن لدقائق خاصه زينب و حديث الحارس يدور كثيرا
من غارق فى دمائه!!! هل فتون أبنتها!!! حبيبتها ؟
غارقه فى دمائها ؟ كيف ماذا حدث؟ ما الذى جرى؟!!
نظرت للحارس و سرعان ما كان يغمى عليها وسط صراخهم بأسمها
❈-❈-❈
ظل يجلس مكانه و العالم كله يدور أمامه ينظر للساعه ثم لوالدته مرة أخرى الوقت يمر و لم يخرج اى أحد يطمئنه على فتون؟!
وضع يديه داخل رأسه و الخوف يأكله بشدة
و سرح بخياله ليوم دخلته ع فتون
الفرحه كانت لم تسعه ف اليوم يوم زواجه من فتون حبيبته ..
دخل إلى الداخل وهو يجلس بجانب فتون التى تجلس ع الفراش
و الخجل يأكلها بشدة
أقترب منها وهو يمسك يديها يقبلها بحب شديد ثم رفع الغطاء عن وجهها و سرعان ما أنبهر بشدة من جمالها
الفائق و خاصه وهى تضع مكياج كامل لأول مرة فى حياته يراها هكذا
أنحبست أنفاسه و تسارعت دقات قلبه وهو ينظر لها و سرعان ما قال بحب
" أنا بحبك اوى يا فتون بحبك من يوم ما كنتى بنت بضفاير بتيجى ليا عشان أوديكى المدرسه، و فى يوم و ليله بقيتى بنت زيى القمر الكل بيتسابق عشان تبقى ملكه
حتى قلبى إللى كان بيتمنى أنك له و بيصرخ ليل نهار أنك ملكه
و ببسمه " و دلوقتى مش مصدق أنك أخيرا ملكى و ربنا يقدرنى و أسعدك يا حبيبتى "
تأثرت فتون بحديثه و هى تراة يقترب منها يقبلها بحب
خرج من شرودة عندما خرج الطبيب سريعا من الغرفه وهو يتجه لبدر وهو يجذبه من ملابسه و قال بغضب
" أنت مجنون اى إللى عملته داا، دنا هسجنك"
أبتلعت أمل ريقها و هى تقترب من الطبيب تفصل بينهم و تقول بخوف
" حصل.. حصل اى "
نظر لها الطبيب بغضب و قال " أبنك الهمجى ضرب فتون لحد ما وقعت من ع السلم و أغمى عليها "
بتقول اى!!؟
كانت تلك الجمله من زينب التى أقتربت سريعا مع بدر وهى تستمع لحديث الطبيب و عن ما حدث لأبنتها
أقتربت من بدر سريعا و قالت بصراخ " انت عملت فيها اى؟؟؟
"
بصراخ وهى تصفعه" عملت فيها اى؟ "
و ببكاء شديد " أنا أمنتك عليها.. أمنتك عليها و وافقت إنك تتجوزها و قولت هتحميها كدة حميتها؟"
و صفعته مرة أخرى على وجهته و دموعه تنهمر هو ألاخر بصمت
نظرت له أخيرا و قالت بتهديد" أقسم بالله لو حاجه حصلت لبنتى لأقتلك بأيدى "
و أقتربت من الطبيب سريعا و هى تقول ببكاء " فتون.. بنتى حالتها اى دلوقتى كويسه؟"
تنهد الطبيب وهو يتناول النظرات بينهم ثم قال
" وقفنا النزيف و حالتها شبه كويسه. بس للاسف فقدنا الجنين"
وقع الخبر على أذان بدر جنين هل فتون كانت حامل؟ و بسببه هو فقدة؟ لقد قتل أبنه بسبب عصبيته و غيرته الزائدة!!
أنهار ع الأرض و لا يصدق ما وصل إليه الآن
نظرت زينب لمصعب المصدوم و هى تبكى
و قالت ببكاء " ذنبها اى يا مصعب؟ ذنبها اى عشان يحصلها كل داا!! ذنبها اى تتجوز واحد مش بتحبه و أبنها يموت قبل ما تشوفه ؟؟
ذنبها اى يا بدر تتعذب كل داا .. ذنبها اى ؟"
أقترب منها مصعب وهو يحتضنها و هو عينيه تدمع تأثرا ع حال أخته
❈-❈-❈
خرج الطبيب من غرفه فتون وهو يقترب منهم و قال ببسمه
" الحمدلله الوضع كويس و فتون خمس دقائق و تفوق "
حمد الجميع ربه ثم وقفت زينب التى قالت سريعا " دكتور عايزة أشوفها"
أومئ الطبيب وهو يقول " هدخلك لكن مش تطولى.. و ممنوع تعصبيها"
أومئت زينب وهى تتجه مع الممرضه إلى داخل غرفه فتون و هى سعيدة بعدما منعت بدر من الدخول..
أقتربت من فتون وهى تراها تحاط ب ألاجهزة و ملامح وجهها الباهته و يبدو عليها التعب و الضرب المبرح
أوجعها قلبها و هى تتجه و جلست على الكرسى بجانب أبنتها و دموعها تنزل بهدوء
و هى تتذكر حديثهم سابق
أقتربت فتون من والدتها و هى تقول
" تعرفى يا زينب نفسى يبقى عندى بنوته جميله كدة أسميها مسك و تبقى قمر زيي جدتها"
هزت زينب رأسها و قالت بمشاكسه" زيي جدتها ليه؟ ما تطلع قمر زيي أمها أحسن"
هزت فتون رأسها برفض وهى تقول " بس أنا عايزاها شبهك عشان أحبها اوى و أدلعها زيي ما أنتى بتدلعينى.. أشيلها فى عينى و أحميها زي ما بتعملى ع طول "
خرجت زينب من شرودها و هى تبكى بغزارة اليوم قد فقدت أبنتها حلم أخر كانت تتمناة
قد مات أبنها وهو عمرة ثلاث شهور فقط!!
لم تستطيع حتى أن تفرح به
لم تحمله بيديها حتى لم تراة لم تراة!!!
فتحت فتون عيونها بصعوبه و هى تنظر نحو صوت البكاء نظرت لوالدتها التى تبكى و هى
تقول بسخريه
" جيتى ليه؟"
نظرت زينب سريعا لها و هى تقول بلهفه أم" فتون حبيبتى أنتى كويسه؟"
أبتسمت فتون بسخريه و هى تنظر حولها و ثم قالت " زيي ما أنتى شايفه فى المستشفى تفتكرى هكون كويسه؟"
هزت زينب رأسها برفض و هى تمسك يديها و قالت ببكاء " عارفه يا فتون و حقك تعاملينى كدة لأنى مقدرتش أحميكى و خلفت بوعدى بس"
قاطعتها فتون التى قالت بتهكم"
وعد؟ وعد اى إللى بتتكلمى عنه ؟ و أنهى وعد من دول ؟ "
و بسخريه " وعد أنى عمرى ما أتجوز من بدر! بس أتجوزته
ولا قصدك وعد أنى أكمل تعليمى و إنى مش هبقى زيي بنات البلد بس خالفتيه كالعادة و قعدت ، ولا وعد أنك هتحافظى عليه بس زيي ما أنتى شايفه "
و بدموع و صراخ " كدة حافظتى علياا؟ أنا بقالى ثلاث سنين و أنا بموت عايشه من غير روح و مكنتش بتكلم ولا بشكى لأنى عارفه أنك مش هتصدقينى لغايه ما ...
و صمتت و هى تضع يديها على بطنها و أنهمرت فى البكاء و قالت " بس أبنى راح نتيجه ضعفى و خوفى، الحاجه الوحيدة إللى كانت ممكن تصبرنى على إللى أنا فيه مات خلاص
مات قبل ما أشوفه و أحضنه بأيديا.. قبل ما ألمسه و أسميه قبل حتى ما أشوفه
شوفتى ازاى حامتينى؟"
و أنهارت فتون بصراخ أكثر و هى تقول " أطلعى برة.. برررة"
وصل صوت صراخها إللى الخارج مما جعل الطبيب يدخل سريعا وهو يخرج زينب و يحقن فتون بمهدء
و سرعان ما هدأت و نامت و هى تحتضن بطنها كأنها تحتضن أبنها مباشرة
❈-❈-❈
دخل بدر إلى غرفه فتون ولم يهتم بحديث الجميع و أن فتون لا تريد أن تراة فكان سيجن حقا إذا لم يدخل و يراها حتى يريح قلبه قليلا
فتح الباب و دخل وهو يقترب من فتون يجلس على. الكرسى و ينظر لها و لوجهها الذى يملأ ب علامات الضرب المبرحه و قال بدموع " سامحينى يا فتون.. سامحينى يا حبيبتى صدقينى أنا مش عارف عملت كدة أزاى ، و أزاى أمد أيدى عليكى لأول مرة فى حياتى كدة
بس أنا.. أنا كنت زيى المجنون لمى رجعت و مش لقيتك هنا، كنت هتجنن رحتى فين سبتينى لمين؟! كنت بموت و لمى رجعتى و أتكلمتى معايه كدة و أنك ممكن تسبينى محستش بنفسى و عايزانى أحس ازاى و انتى ممكن تضيعى من أيدى؟؟
و بدموع " سامحينى يا حبيبتى و أنا هعوضك عن كل حاجه و الله هعوضك حتى أبننا داا نصيبه يا فتون "
و ظل يتحدث كثيرا حتى خرج و لكن فتون كانت تستمع لكل ما قاله حديثه بأنه سيعوضها؟ عن اى تعويض سيتحدث هل ما ينكسر ينفع تصليحه؟؟
فى المساء
دخل الظابط إللى غرفه الطبيب بعدما أستدعاة و أملأة بما حدث أمامه و أن تلك جريمه
وقف الظابط بعد مدة و هو يقول " أقدر أشوف المريضه ؟"
أومئ الطبيب وهو يقول " هى فاقت من زمان و وضعها كويس و تقدر تدخلها و تاخد أقوالها"
أومئ الظابط ثم تحرك مع الطبيب حتى وصل إلى غرفه فتون حيث يجلس الجميع بقلق أمام الباب
سرعان ما وقفوا وهم يروا الظابط يدخل إلى الداخل مع الطبيب و يغلق الباب عليهم
الخوف و القلق كان يملأ قلب كل من أمل عندما علمت جيدا لماذا أتى الظابط كى يأخد أقوال فتون
كان قلبها يرتعب بشدة من الخوف أن أبدت فتون بأفادتها و أخبرتهم بما فعله بدر معها سينتهى أبنها!!
ستتحول حياته إلى جحيم
دخل الطبيب وهو يقترب من فتون الشاردة و قال " فتون أزيك دلوقتى "
فتون بشرود " كويسه"
الطبيب " تمام فتون معايه الظابط المسؤل عن حالتك و عايز ياخد أقوالك"
نظرت فتون للظابط الذى أقترب وهو يقول " حمدلله ع السلامه ممكن أعرف مين السبب فى إللى حصلك داا "
مر شريط ما حدث أمام أعين فتون مرة أخرى كيف كانت محبوسه فى قصر بدر ثلاث سنوات أهانه و عدم أهتمام
حتى اليوم ضربه المبرح لها و أجهاضها لأبنها التى كانت تنتظرة كثيرا فقدته بسببه هو !
نظرت الظابط بوجع شديد و هى تقول " بدر فايز هو السبب فى كل إللى حصلى، هو إللى ضربنى و وقعنى من ع السلم هو السبب فى موت أبنى رغم أنه عارف بيه"
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية