رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء - الفصل 19
قراءة رواية همسات معذبة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية همسات معذبة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل التاسع عشر
نظر يونس لها وتنهد بغموض ليتجه للخارج لتلحق به توقعت أن يكون وليد هو الشخص الذى يقف بالخارج لتجد طارق حاولت التحكم في غضبها و لكن تذكرت حياتها السابقه وكل ما تعرضت له منذ عودتها حتى الآن
إيلاف بصدمه وغضب :
ـ إنت !! نعم عاوز أيه تانى منى خلاص بعدت عن ا.بنك ومش خايفه من تهديداتك
طارق بتوسل :
ـ ارجوكى اسمعينى يا إيلاف عارف انى ظلمتك ف البدايه بس صدقيني غصب عني مكنتش اعرف الحقيقة
إيلاف :
ـ أى حقيقه هاه مفيش بينا كلام يا طارق باشا انتهى مستحيل اسامحك و انسى اللى اتعرضت له بسببك و حياة ا.ختى اللى ضاعت
طارق :
ـ انا ماليش ذنب باللى اتعرضتوا له و انتم صغيرين فى بيت عمكم و لما افترقتوا مكنتش اقصد انى ابعدكوا أنا كنت عايز ليكوا حياة مضمونه بدل الملجأ ومحدش كان متقبل أنه ياخد اتنين وخصوصاً علشان سنك
إيلاف بوجع وسخرية :
ـ بجد حياة مضمونه فعلا كلامك صحيح والدليل إنها قدامك هربت منهم و رجعت ملجأ تانى إنت عمرك ما هتعترف بغلطك علشان مش بتشوف أخطائك إنت حطمتنى أنا عشت طول السنين اللى فاتت أحلم باليوم اللى سرقت أ.ختى منى فيه وحتى لما رجعت كنت متعمد توجعني و تاذيني و نجحت فى خطتك
طارق بندم :
ـ سامحوني أنا كنت غلطان فعلا غلطت ف حق اقرب الناس ليا وظلمتكوا كنت انانى و مافكرتش غير ف نفسي وخسرت عيلتى و صديقي و أ.مى و كل اللى حواليا اتمنى انكم تسامحونى
إيلاف برفض :
ـ أنا مستحيل اسامحك أبدا كلكم دمر.تــونا الكلام بينا انتهى بعد إذنك
طارق :
ـ استنى يا ايلاف ارجوكى سامحيني وسامحى وليد .. وليد بيحبك واللى عمله ده كان غصب عنه صدقيني هو كان مجبر علشان بيحبك عمل كده علشان يحميكى كان من خوفه عليكى بلاش تظلميه وتحمليه نتيجة انانيتى
إيلاف :
ـ العنوان غلط إيلاف ماتت بسببكم اللى بتكلمك الوقتى واحده تانية واحده اتعلمت الحقد والانتقام منكم نسيت تهديدك ليا و لا ايه
طارق برجاء :
ـ بلاش يا بنــ.ـتى بلاش تبقى زيي بلاش الطريق ده آخرته ضياع ودمار وانتى شايفه بنفسك اللى حصل معايا بسبب الطريق ده بلاش تضيعي نفسك فى الانتقام والحقد هتخسري
إيلاف :
ـ وهو أنا لسه مادمرتش و مضعتش ولا ايه مش هخسر أكتر من اللى خسرته رأيي تستعد لأن معركتي معاك هتبدأ قريب
طارق :
ـ لسه عندك اللى تحافظى عليه أ.ختك بلاش تضيعي مستقبلكم زى ماضاع ماضيكم وانا مستعد لأي تمن ادفعه نتيجة اللى عملته بس بلاش تضيعي نفسك واختك
إيلاف :
ـ مفيش أى تمن هيعوضني عن السنين اللى فاتت يا باشا قلتلك العنوان غلط وانا هعرف أحافظ على أ.ختى و أى واحد هيفكر يقرب منها هقـ.ـتله
طارق بتوضيح :
ـ أنا ماقصدش بالتمن فلوس لأن الفلوس مش هى التمن بس مستعد لأي حاجه واتمنى تسامحوني
إيلاف برفض :
ـ أسفه بعد اذنكم الكلام بينا انتهى
طارق :
ـ إيلاف اسمعينى ارجوكى استنى
يونس متدخلا :
ـ كفاية يا طارق عاوز منهم أيه تاني ابعد بقى
طارق بحرج وندم :
ـ يونس سامحنى أرجوك إنت كمان غلطت فيك وجرحتك كنت ونعم الصديق ليا وانا بأنانيتى خسرتك سامحنى وخليهم يسامحونى أرجوك سيبنى اتكلم معاهم
يونس :
ـ الكلام انتهى بينكم يا طارق كفاية كده إنت مش عارف هما مروا بأيه وهما بعيد عن بعض وبالنسبه لعلاقتنا انتهت أنا كلمت رمزى علشان يتواصل معاك لانى قررت ابيع اسهمى فى الشركه لو عاوزها يكون أحسن بدل ما يدخل معاك شريك جديد
طارق :
ـ بلاش دلوقتى يا يونس أنا عارف انكوا مش هتنسوا بسهوله ف اتمنى بلاش تاخد قرار دلوقتى
يونس بتفكير :
ـ اعطينى فرصه أفكر وهرد عليك
طارق بحزن :
ـ فى انتظار ردك ومسامحتكم
يونس :
ـ سيبها للأيام يا طارق
طارق :
ـ تمام يا يونس هستأذن أنا
غادر طارق وظل يونس فى الخارج فترة وجيزة وقرر أن يخبرهم عن قراره ويعلم أنهم سيرفضوا ولكن ليس أمامه حل أخر
❈-❈-❈
عاد للداخل ليجدهم ينتظروه تناولوا الإفطار فى صمت وكل منهم يفكر فى القادم إيلاف تفكر فى الحر.ب القادمه بينها وبين جابر وطارق لإثبات هويتها هى وشقيقتها وكيان التى كانت تشعر بالخوف بسبب ما مرت به أثناء وجودها عند جابر أنهوا الافطار وطلب منهم يونس أن يتحدث معهم
يونس :
ـ ممكن تقعدوا عاوز اتكلم معاكم شوية
غاده :
ـ خير يا يونس في حاجه ولا ايه يا حبيبي
يونس :
ـ أنا خدت قرار وأتمنى متعارضوش إيلاف :
ـ قرار أيه يا با.با قلقتنى
غاده بقلق أيضاً :
ـ قرار ايه ده يا حبيبي خير
يونس :
ـ هتسافروا لندن خلال يومين
غاده بصدمه :
ـ إنت بتقول ايه يا يونس يعنى ايه نسافر وانت
إيلاف برفض :
ـ با.با أنا مش موافقه لانى عارفه سبب السفر
كيان بخوف بعد ما تعرضت له :
ـ أنا موافقه يا با.با اسافر أنا مش هقدر اقعد هنا بعد كده انا خايفه
غاده بقلق :
ـ يونس فى أيه ثانت مخبى عنى أيه ليه عايزنا نسافر وانت مش هتسافر معانا ولا ايه
يونس :
ـ وجودكم هنا خطـ.ـر عليكم وأنا مش هسمح لأى شخص يقرب منكم تانى
غاده :
ـ طيب يبقى نسافر كلنا وانت معانا
يونس :
ـ إيلاف فكرى فى أ.ختك و ما.ما بلاش عناد ' نظر لغادة ليكمل حديثه ' غادة حبيبتي مش هقدر أسافر بسبب الشركة هخلص شوية أمور خاصة بالشغل وأكون عندكم
غاده بإصرار :
ـ خلاص يبقى انا هستنى معاك لغاية لما تخلص و نسافر سوا انا مش هسافر و اسيبك
يونس :
ـ حبيبتي أنا مش عاوز أكون قلقان عليكم
إيلاف :
ـ با.با أنا مش هقدر أسافر أسفه
غاده :
ـ ولا أنا هسافر من غيرك يا يونس
يونس بجدية :
ـ قرارى نهائى السفر بعد يومين اجهزوا
إيلاف بحزن :
ـ با.با !!
يونس بإصرار :
ـ إيلاف مفيش تراجع جهزى نفسك
غاده باعتراض :
ـ يونس انا مش هسافر لو خايف على البـ.ـنات هما يسافروا أنا مش هقدر أسفه
يونس وهو يحاول إقناعهم :
ـ الكل هيسافر لو عاوزين أكون مطمئن عليكم كلكم
غاده بانفعال :
ـ وانت !! انت مين يطمنى عليك اسافر و اسيبك هنا لوحدك ازاى قلـ.ـبى هيطاوعنى اسيبك وسط النار دى لوحدك واهرب ازاى
يونس بهدوء محاولا تهدأتها :
ـ هكون على تواصل معاكم كل يوم أوعدك قولتى ايه
غاده بدموع :
ـ مش كفايه قلـ.ـبى هيبقى واجعني عليك ارجوك خلينى معاك والبـ.ـنات يسافروا علشان نضمن حمايتهم وانا مش هخرج من البيت بلاش تخوفني عليك زيادة ارجوك يا يونس ارجوك يا حبيبي افهمني
يونس ممسكاً يداها و محاولاً إقناعها :
ـ غادة كل اسبوعين هكون عندكم لو بتحـ.ـبيني وافقي عاوز أكون مطمئن عليكم
غاده :
ـ انا علشان بحـ.ـبك مش هقدر اسيبك وامشي مقدرش انت بتطلب منى اسيب رو.حى وامشي مقدرش صدقنى مقدرش
يونس بتنهيدة حزن :
ـ غادة لو يهمك أكون مرتاح هتوافقى
غاده وهى تضـ.ـمه بخوف وتبكى : يونس ارجوك
يونس محاولا الثبات وعدم التأثير بد.موعها كي لا يضعف :
ـ أنا رايح الشركة عندى اجتماعات مهمه فكروا براحتكم
بعد مغادرته جلست إيلاف تفكر فى طريقة كى لا تسافر لن تستسلم تعلم أنه خائف عليهم لذلك قرر إبعادهم ولكن إن حدث له شيئاً بسبب جابر تقسم أنها لن تتركه على قيد الحياة هذه المره
هتفت غادة بقلق :
ـ يونس مصمم على السفر و معتقدش هيوافق بسهولة
إيلاف :
ـ ما.ما حاولى تتكلمي معاه تاني
كيان بهدوء :
ـ أنا مش هقدر أعيش هنا تانى
إيلاف وهى تضم شقيـ.ـقتها : كيان كلنا معاكى و جابر مش هسيبه أوعدك
كيان بدموع وهى تبعد يدها عنها :
ـ انتى مشوفتيش نظـ.رته ليا لو متوقعه إنه هيسيبنا عايشين تبقي غلطانه هو عاوز يخلص مننا من زمان زى ما قتل با.با و ما.ما هيقتلنا إحنا كمان وهيقـ.ـتل أى شخص يحاول يساعدنا شوفتى ازاى بدأ مع ما.ما وأنا بعدها لو عاوزه تستنى هنا براحتك
غادة بتفكير ف كيان محقه فى حديثها الخاص ب جابر ولكن كيف ستترك زو.جها وحده كانت تشعر بالخوف والقلق
غادة بهدوء :
ـ إيلاف نتكلم بعدين الكل حالياً بياخد قرارات مندفعه بلاش تهـ.ور
❈-❈-❈
اتجهت كيان للجامعه برفقة السائق وكان معها حارس شخصي وصلت لتجد مالك ينتظرها
مالك بقلق :
ـ كيان !!
كيان بهدوء :
ـ أيوه يا مالك نعم
مالك بلهفه وشوق :
ـ وحشـ.تيني اوي طمنيني عليكى عامله ايه
كيان :
ـ أنا كويسه يا مالك كنت محتاج حاجه
مالك :
ـ محتاجك اتكلم معاكي ومحتاج أطمن عليكي كنتى فين وحصل ايه معاكى وانتى كويسه بجد
كيان :
ـ أيوه كويسه اطمن كنت تعبانه شوية
مالك بأسف :
ـ كيان أنا أسف ياحبيبتي
كيان بعد تركيز :
ـ أسف على أيه يا مالك
مالك :
ـ علشان بعدت عنك الفتره اللى فاتت دى بس غصب عني اظن عارفه حوار نيرة
كيان بوجع :
ـ الموضوع ده انتهى بالنسبالي يا مالك رأيي تفكر فى مستقبلك مع ملك واتمنى متوجعهاش زيي
مالك بغضب :
ـ مستقبلى ايه ده اللى مع ملك أنا مستقبلى معاكى انتى صدقيني أنا عمري ما حـ.بيت ولا هحـ.ب غيرك
كيان بوجع اكبر :
ـ علشان كده خطـ.بتها مالك لو سمحت أنا اتوجعت كتير ولسه بحاول أتأقلم على حياتى الجديدة والـ.دك رافض علاقتنا ولا ناسي
مالك :
ـ وانتى نسيتى حبى ليكى وبعدين أظن عرفتى أن خطـ.وبتى منها كانت غصب والسبب ايه كيان لا حـ.بيت ولا هحـ.ب غيرك انتى وبس حـ.بيبتي انا اسف صدقيني ماقصدتش اجرحك بس انتى ازاى تخيلتى انى ممكن استغنى عنك
كيان بدموع :
ـ أنا شوفتك يا مالك يومها انت وجعتني أكتر من أهـ.لى اللى اذونى
مالك :
ـ وياتري شوفتى فى عيـ.ونى انى عايزها شوفتى انى بحـ.بها
كيان :
ـ إنت عاوز منى أيه يا مالك انا تعبت حرام عليكم
مالك بحب وحنان :
ـ عايزك كيان انا بحـ.بك انا معرفتش يعني اي حب غير معاكى انتى حـ.بيبتي وبنـ.تى وحياتى كلها انتى وبس
كيان :
ـ وملك يا مالك هتعمل معاها أيه قولي
مالك بتوضيح للأحداث :
ـ أنا وملك كان بينا اتفاق وبس أننا نوافق علشان طارق با.باها كان بيضغط عليها هى وأ.خوها أنهم يتجو.زونا انا وا.ختى لأغراض تانيه وانا كنت رافض وكنت هاخدك واسافر بس هى طلبت اوافق لمده قصيره وبعدها الحقيقة هتظهر وننهى اللعبه دى صدقيني
كيان :
ـ هتخسر صدقنى والـ.دك مش هيسكت
مالك :
ـ انا هخسر بجد لو بعدي عنى
كيان بحزن :
ـ أنا هسافر يا مالك قصتنا انتهت
مالك بصدمه :
ـ نعم هتسافري !! هتسافري ليه
كيان :
ـ علشان تعبت وعاوزة ارتاح
مالك بوجع :
ـ طيب وانا !!
كيان بوجع وحزن وغيره :
ـ إنت هتتجـ.وز ملك ولا غلطانه
مالك بغيظ منها :
ـ تاني يا كيان تانى قولتلك انى بحـ.بك انتى وعايزك انتى برضه تقولى كده انا يوم ما اتجوز هتجو.زك انتى مفهوم
كيان بفرحه وخوف :
ـ خايفه .. خايفه من الجاي افهمنى مش عاوزة اصحى يوم والاقى نفسي بحلم انا ما صدقت لاقيت ا.ختى مش هقدر اتحمل وجودك مع غيري
مالك بحب :
ـ كيان انا بحـ.بك وعا.يزك ومش عايز غيرك ومستحيل ابقى مع غيرك ولو على الحلم ف الحلم ده هو انتى انتى حلم جميل اوى نفسي أوصله
كيان بخجل وتوتر :
ـ اتكلم مع والـ.دك يا مالك ولو وافق انت عارف با.با يونس
مالك بفرحه :
ـ حاضر يا حبيبتي بس قوليلى هتسافرى ليه ولوحدك ولا معاكى حد
كيان :
ـ هسافر أنا وايلاف وما.ما معانا
مالك :
ـ ليه في حاجه ولا ايه
كيان بهروب :
ـ هاه لأ بس با.با عاوز يبعدنا عن مصر الفترة دى علشان جابر المصري
مالك :
ـ هترجعي تانى طيب
كيان :
ـ أكيد
مالك :
ـ هستـ.ناكى ... انتى مخبيه عنى حاجه
كيان بهروب :
ـ هخبى ايه اطمن مفيش
مالك :
ـ ماشي يا حبيبتي هتوحشينى اوى
كيان :
ـ وانت كمان
مالك :
ـ خلى بالك من نفسك كويس اوى وطمنيني عليكى على طول وأنا هكلمك يوميا
كيان :
ـ هستنى اتصالك
مالك :
ـ مش هتأخر عليكى يا حبيبتي والله على عينى سفرك وبعدك عنى بس اللى مطمئنى انك مع أ.ختك و ما.متك غير كده كنت رفضت تبعدي عنى
كيان :
ـ أبقي طمنى عليك
مالك :
ـ حاضر يا حـ.بيبتي متقلقيش المهم خلى بالك من نفسك انتى
جلسوا معاً ليتحدثوا قليلاً لتغادر للمنزل بعد ذلك فى الشركة وصل يونس وطلب من رمزى أنا يؤجل بيع حصته لوقت أخر
❈-❈-❈
عند ماجدة كانت حالتها سيئة بسبب
رفض إيلاف وكيان لقائها والحديث معها لتذهب نهلة لرؤيتهم والتحدث معهم استقبلتها غادة وأخبرت إيلاف فى البداية كانت معترضة على هذا اللقاء ولكن بسبب إصرار غادة عليها هبطت إليها
نهلة بحزن :
ـ حقك تعاقبيني أنا وطارق لكن جـ.دتك ملهاش علاقه هى طول السنين اللى فاتت وهى حلمها تعرف مكانكم وتقابلكم جابر كدب عليها و
قاطعتها إيلاف لتهتف :
ُـ أظن مفيش أى رابط بينا أنا بنـ.ت يونس وغادة أنتم بقي بالنسبالي أصحاب الملجأ اللى فكرت انى هعيش فيه بهدوء مع أ.ختى لكن للأسف
نهلة بتوسل :
ـ قابليها مره واحده بس يا إيلاف بلاش القسوه تضيعك
إيلاف بغضب :
ـ مين سبب القسوه دى هاه بلاش تتكلموا عن القسوه لانى لغاية الوقتى ساكته تعرفوا أيه عننا هاه هو اسمى أنا وا.ختى ملفتش نظركم وقتها ولا سمعتوا كلام جابر توقعتوا هيحبنا ازاى هاه
اقتربت منها غادة لتهدأتها ضمتها ونظرت ل نهلة بحزن لتغادر بعد فشلها فى التحدث معها لأنها تعلم أنها محقه فما مروا به فى طفولتهم ليس سهل ظلت معها حتى هدأت وهى تفكر فى حلول لكل ما يحدث حولها لتتنهد بحزن وصلت كيان ولاحظت حزن شقيـ.قتها وغادة توقعت أن هذا بسبب سفرهم للخارج .. فى المساء وصل يونس وأخبرته غادة بما حدث ليطلب منها أن تذهب لرؤية ماجدة هى وكيان رغم اعتراضها فى البداية لكن وافقت ليتجهوا معاً رفضت اخبارها لكى لا تعترض ولكن بعد وصولهم
كيان بتردد :
ـ ما.ما إحنا هنا ليه !!
غادة وهى تمـ.سك يدها :
ـ كيان إحنا هنسافر ومش عارفه هنرجع امتى لازم تشوفى جـ.دتك وتوديعها لأنها مريضه
كيان :
ـ مش هقدر خلينا نرجع
غادة :
ـ كيان بلاش تعملى زى إيلاف
صعدوا معاً لأعلى وكانت المقابله هادئه لقد رفضوا التحدث فى الماضي جلسوا وقت مناسب وعادوا للفيلا
❈-❈-❈
فى اليوم التالي قرر وليد رؤية إيلاف والتحدث معها لينهي الأمر بينهم فهو يعلم بأنها عنيدة ولن تسامح بسهوله ليتجه لرؤيتها فى المنزل أخبرتها الخادمه بوجوده لتهبط إليه كانت غادة تتابعهم دخلت وتعاملت معه بفتور
وليد بشوق :
ـ إيلاف
إيلاف :
ـ نعم
وليد بحب :
ـ عامله ايه وحشتينى اوى طمنيني عليكى
أيلاف بجمود :
ـ كويسه
وليد بتنهيده :
ـ إيلاف ممكن نتكلم شويه واتمنى تسمعيني للآخر
إيلاف وكادت أن تغادر :
ـ مفيش بينا كلام يا وليد الكلام انتهى من زمان
وليد بإصرار وهو يمسك يدها ويمنعها :
ـ لأ في ولازم تقفي وتسمعينى الى بينا مكنش سهل علشان تقولي أنه انتهى
إيلاف :
ـ هو أيه اللى كان بينـ.ـا يا وليد علشان انا مش عارفه
وليد بهدوء :
ـ حـ.ـبنا وصداقتنا لبعض ولا نسيتى يا إيفا اظن عرفتى الحقيقة وعرفتى أنه كان غصب عني وليه عملت وقولت كده كل ده علشانك علشان بحبك علشان احميكى صدقيني كل إلى قولته وعملته كان من ورا قلـ.ـبى
إيلاف :
ـ حـ.بنا وصداقتنا انتهوا يوم ما كنت بتخدعنى طول الفترة اللى فاتت إنت قتـ.ـلتنى زى جابر و طارق مش هسامحكم على اللى عشته بسببكم
وليد بغضب وصوت مرتفع :
ـ كان غصب عني كان لازم اعمل كده كان لازم احميكى واحافظ على حياتك وسمعتك انا عملت كده علشانك انا كنت بموت في كل لحظه فى بعدك كنت بد.بح بالبطئ وانا بقول إلى بقوله المفروض انك عرفانى وعارفه انى بحبك بصي فى عينى وقوليلى إذا كنت بكذب ولا لأ ارفعي عينك فى عينى وقوليلى إذا كنت بحـ.ـبك ولا لأ بصي يا إيلاف بصي
إيلاف بوجع :
ـ طلبك مرفوض الوجع اللى شوفته بسببك لغى أى حب فى قلبى لك مش هصدق كدبك عليا تاني
وليد بصدمه :
ـ يعنى انتى شايفه انى بكدب عليكي !! شايفه انى خدعتك ومحبتكيش ؟!!
إيلاف :
ـ أنا شايفه قدامى شخص قادر يخدعنى أنا كنت محتاجه لك وقتها كنت معاها وبتلبسوا الدبل حاولت اكدب نفسي وقولت مستحيل دى لعبه بس شو.فتك معاها هاه
وليد :
ـ ومعرفتيش يعني انا عملت كده ليه ولا علشان مين هاه ردى عليا وبعدين انا كنت معاها اه بس قلبى كان معاكى انتى كنت بمـ.ـوت وانا كل ما أشوف جنبى الاقي واحده تانيه غيرك بس الى كان مصبرنى انى ضامن حمايتك وحيا.تك لغاية لما اوصل للملف وبعد كده هنهي المهزله دى واظن شوفتى وعرفتى بنفسك الحقيقة ولا أنا غلطان
إيلاف :
ـ أى كلام مستحيل يغفرلك خيانتك ليا لو كنت حكيت من أول لحظه مكناش هنوصل لهنا إنت فكرت بنفسك وبس ولا نسيت إنك طلبت من طارق يتنازل لك عن الشركه مقابل جو.ازك مش صح الكلام ده
وليد بانفعال :
ـ لو فكرت ف نفسي مكنتش ساومته مقابل ده الملف بتاعك كنتى عايزانى اجي اقولك ايه معلش ياحبيبتي انا هروح أخطب واحده علشان با.با بيهددنى بيكى بحياتك وسمعتك كنتى هتقوليلى ايه رو.ح ولا كنتى هتعاندى وتتصرفي من دماغك ووقتها يإذوكى وابقى خسرتك هاه ردى كنتى هتعملى ايه
إيلاف :
ـ كنا هنلاقى حل سوا مش تكون معايا الصبح وبالليل مع غيري لا يا وليد تبقي متعرفنيش بعد كل السنين دى ممكن أغفر أى شئ إلا الخيانة
وليد بوجع :
ـ انتى شايفه برده إن أنا خنتك بتسمى خوفي عليكى خيانه
إيلاف :
ـ لو أنا اللى عملت كده يا وليد كان هيبقي رايك ايه ياترى لو كنت اتخـ.طبت لشخص تاني كنت هتسامحني مهما كانت مبرراتى
وليد :
ـ اكيد هسامحك علشان بـ.حبك وخصوصاً بعد ما اعرف الحقيقة بس مش على طول كنت هاخد وقت على ما انسي واعدي اللى حصل هبعد وارجع تانى وخصوصاً أنك كنتى هتبقى مجبوره وقتها يعني مكنش بمزاجك
إيلاف برفض : متوقع هصدق كلامك ده الثقه لما تتكسر صعب تتصلح
وليد :
ـ وانا مخنتكيش يا إيفا ولا عمري حـ.بيت غيرك وكل اللى تم كان غصب عني وهفضل مستنيكى واحاول علشان ترجعيلى وعمرى ما هيأس انا بحبك عارفه يعني ايه بحـ.ـبك ... بحـ.بك من و احنا صغيرين يعنى عمري ما حـ.بيت ولا هـ.حب غيرك و هفضل مستنيكي مش هيأس
إيلاف :
ـ هتستنى كتير صدقنى
وليد بعناد :
ـ وماله عندى استعداد استناكى عمري كله
❈-❈-❈
غادرت وتركته يقف ينظر لغادة بحزن لتحرك له رأسها بحزن ليرحل أيضاً فى المساء عاد يونس ليجد الفيلا هادئه ليصعد لغرفته وجد غادة بانتظاره استقبلته بحـ.ـب وهدوء
غاده :
ـ حمدالله على السلامه يا حبيبي
يونس وهو يقبل رأسها :
ـ الله يسلمك يا حـ.بيبتي طمنيني عليكي و على البنات
غاده :
ـ كويسين يا حـ.بيبى اطمن
يونس :
ـ احكيلي قضيتوا النهارده ازاى
غاده بهروب :
ـ عادى كيان راحت الكليه ورجعت واحنا فى البيت
يونس وهو ينظر فى عينها :
ـ واضح مخبيه حاجه عنى
غاده :
ـ مفيش يا حبـ.يبي بس يعني وليد جيه النهارده وإيفا واخده موقف جامد منه ومن الكل حتى رفضت تروح معانا لجـ.دتها خايفه يكون اللى عاشته قسى قلبها
يونس بتعجب :
ـ وليد كان عاوز منها أيه تاني وليه روحتوا عندهم تانى
غاده :
ـ عايز يرجعها ليه يا حـ.بيبي بيشرحلها موقفه وهى عنيده ونهله جات وكانت رافضه تقابلها لولا انى نزلتها بالعافيه و اترجتها تشوف جـ.دتها هى و ا.ختها وإيفا رفضت ف اترجتنى اجيب كيان ونروحلها ف أخدت كيان وروحنا ماتتصورش فرحتها بكيان كانت ازاى بجد نفسي ايفا تهدى وتنسي عارفه أنه صعب بس مش هتفضل حياتها كلها كده قلـ.بى واجعنى عليها هى وأ.ختها
يونس :
ـ انتى عارفه إيلاف عنيدة وبتسامح فى أى حاجه إلا كرامتها والخيانه انا حذرت وليد من أول ما اتكلم معايا قولتله مش هتسامح بسهوله لكن رفض تدخلي ودى كانت النتيجة .. بالنسبة لموقف إيلاف من ماجدة مش هتنسى اللى عاشته بسهوله لغاية دلوقتى بترفض تروح الفيلا متوقعه هتنسى بسهوله كلهم غلطوا فى حقها كيان بتمشى ورا قلـ.بها عكس إيلاف علشان كده صممت إنكم تسافروا لأنها هتعرض حياتها وحياة أختها للخطر بسبب جابر لو متوقعه إنها هتقدر عليه بسهوله تبقي غلطانه
غاده بقلق :
ـ هى إيلاف عايزه تعمل يا يونس فهمنى
يونس بتنهيده :
ـ أنا لو عارف كنت قولتلك لكن هى رافضه تتكلم بس لو بايـ.دها ممكن تقتله خاصة بعد ما عرفت إنه السبب فى موت والـ.دها ووالـ.دتها
غاده بخوف :
ـ انا خايفه عليها اوى يا يونس هى وأ.ختها انا مش هتحمل خسراتهم انا ممكن اموت
يونس :
ـ يبقي اسمعى كلامى و سافروا علشان أكون مطمن عليكم وأبعدكم عن خطـ.ره
غاده بدموع :
ـ وانت انا مقدرش اسيبك لوحدك واسافر مش هقدر صدقنى يا يونس صعب عليا
يونس بهدوء وهو يقبل يداها :
ـ أنا هكون على تواصل معاكم كل يوم وكل فترة هكون عندكم إحنا اتعـ.لقنا بالبـ.ـنات من وقت دخول إيلاف فى حياتنا وبعدها كيان لو هتقدرى تخسري واحده منهم خلاص بلاش تسافروا
غاده ببكاء :
ـ لأ انا مقدرش اخسر واحده منهم بس كمان مقدرش اخسرك مقدرش أسافر وأنا سايبه روحى هنا مقدرش
يونس :
ـ لو بتحـ.بيني هتوافقى
غاده بدموع :
ـ علشان بحـ.بك مش قادره اوافق طيب ماتخلى البنـ.ـات يسافروا علشان نضمن حمايتهم وانا معاك وماتقلقش مش هخرج أبدا من البيت
يونس :
ـ إيلاف مش هتوافق وانتى عارفه و وجودك معاهم هيكون أمان لهم بعدين ممكن تسافر وترجع من غير ما نعرف
غاده ببكاء شديد وخوف :
ـ أنا خايفه .... خايفه عليك وعليهم ومش عارفه أعمل ايه مش قادره اسيبك لوحدك ولا اسيبهم
يونس :
ـ أنا لو مش خايف عليكم كنت هسكت غادة إحنا مش عارفين جابر بيفكر ازاى لو يهمك راحتى سافري معاهم
غاده ببكاء شديد وحزن وخوف من القادم
يونس بحنان وهو يمسح دموعها :
ـ غادة حبيبتي مش عاوز أشوف دمو.عك ابدا
غاده بدمو.ع :
ـ مش قادره فكرة انى هسيبك لوحدك وهبعد عنك بتقـ.ـتلنى
يونس :
ـ اوعدك كل فترة هكون عندكم
غاده باستسلام فلم يعد أمامها حل أخر :
ـ ماتتأخرش عليا و تكلمنى على طول تطمنى عليك اوعي ف مره تقفل موبايلك
يونس :
ـ اطمنى هكلمك طول الوقت
غاده وهي تضمه :
ـ هتوحشنى اوى اوى يا يونس هتوحشنى اوى يا حبيبي
يونس وهو يضمها لصدره بقوه :
ـ انتى هتوحشيني اكتر يا حـ.بيبتي
قضوا الليله فى هدوء ليمر اليوم التالى بسلام حتى أتى موعد سفرهم استأذن مالك من يونس أن يذهب معهم للمطار ليودع كيان ليوافق وصلوا معاً ليوصى يونس غادة بالاهتمام بهم فى هذا الوقت دق هاتف مالك ليجد وليد المتصل ليتجه للخارج ويجيبه استمع وليد لصوت الميكروفون ليسأل مالك عن مكان وجوده ليخبره ليغلق معه ويتجه للمطار فى وقت قياسي بحث عنهم ليجد يونس يشير لغادة وهى تتجه للداخل لينادي على إيلاف بصوت مرتفع نظر له الجميع لكنها غادرت ليجد أحدهم يضع يـ.ده على ظهـ.ـره
يتبع