-->

رواية رومانسية جديدة قلوب حائرة (الجزء الثاني) لروز أمين - اقتباس الفصل 15

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة روز أمين
رواية قلوب حائرة
الجزء الثاني



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى



اقتباس الفصل الخامس عشر

❈-❈-❈

داخل مكتب ياسين المتواجد بجهاز المخـ.ـابرات المصرية


إستمع الى بعض الدقات فوق الباب،سمح للطارق بالدخول، فُتح الباب وطل منه ذاك الضابط الهُمام المُلقب بكارم المعداوى والذي تم إستدعائهُ من قِبل ياسين بذاته،تحرك إليه بجـ.ـسدٍ ممشوق وخطواتٍ ثابته وتحدث بنبرة رسمية: 

-سيادة العميد،أوامر معاليك يا باشا 


أشار لهُ بكف يـ.ـده على أحد المقاعد وتحدث: 

-إقعد يا كارم 


بالفعل جلس كارم وأردف متسائلاً بنبرة وقورة:

- خير يا باشا،أؤمرني معالي 



نظر له ياسين وتحدث بإبتسامة طفيفة:

-أبشر يا سيادة الرائد،عملية خلية الدخِلة تمت ومن غير أى خساير فى أرواح رجالة الداخلية



واسترسل بنبرة فخورة: 

-والعيال إتقبض عليهم كُلهم وزمانهم بيتنـ.ـفخوا من رجالة أمن الدولة وبيتعمل معاهم أحلا واجب 


كان يستمع إليه ونظرة فخورة إعتـ.ـلت ملامحهُ بإنجاز عملاً قام بالمشاركةِ بهْ: 

-عاش الرجالة والله،ألف مبروك يا باشا،شُغل جنابك مِشرف المُخـ.ـابرات كُلها ورافع راسنا 



أجابهُ ياسين بتَوَاضُعْ ونسب الفضل إلى أهلهْ:

-الله يبارك فيك يا كارم،كله بفضل ربنا وتوفيقه ثم مجهودك الجبار إنتَ والرجالة 


أجابهُ بإحترام: 

-ونعم بالله سعادتك،إحنا بنفذ تعليمات معاليك ياباشا 


إبتسم ياسين وتحدث بنبرة فخورة:

-عارف أنا بحبك ليه يا كارم؟


نظر له ذاك الكريم وانتظر حديثه بتمعُن شديد فاسترسل ياسين حديثه قائلاً بنبرة ودودة:

-علشان بشوف نفسي فيك وكأنى واقف قدام مرايتى،وأنا فى سِنك كُنت زيك كدة بالظبط،مليان حيوية وحماس وشُغلى أهم حاجة فى حياتى 


إبتسم كارم وتحدث شاكراً بعِرفان:

-كلام معاليك شرف كبير ليا جنابك


نظر لهُ ياسين بإحترام ثم تحدث بنبرة مرحة:

-إبسط يا سيدي،جاية لك مكافأة مُحترمة في الطريق 



إبتسم كارم وتحدث مداعباً سيدهُ: 

-الله عليك وعلى أخبارك يا أفندم،أهو هو ده الكلام المظبوط اللى يشجع 


وسألهُ مستفسراً بمشاكسة:

-كام بقى المُكافأة دي معاليك؟ 


ضحك ياسين على حديث مساعدهُ وأردف مُشاكساً إياهْ بفُكَاهَة لطيفة:

-إطمن يا سيادة الرائد،هتجدد العربية اللى قربت تشتكيك فى مجلس الآمن



ضحك كارم على ملاطفة سيدهُ لهْ،أما ياسين فاسترسل حديثهُ بنبرة جادة:

-معالى رئيس الجهاز لسة مكلمنى قبل ما تدخل بربع ساعة،بلغنى إن القيادات مبسوطة إن العملية تمت على خير،وهتصرف للفريق كُله مكافأة محترمة 


هز كارم رأسهُ ثم تحدث بنبرة جادّة تاركاً المُزاح جانباً: 

-صدقنى يا باشا أنا وباقى الفريق مش مستنيين أى مكافأت ولا كانت فى حساباتنا أساساً، كفاية علينا إننا قدرنا نساعد فى القبض على خلية خطر زي دي،وأفشلنا خططهم اللى كانت ممكن تدمر البلد،وهى دي مكافأتنا اللى بجد


وده المتوقع منكم يا رجالة،بس البلد كمان بتقدر رجالتها الجدعان،وزي ما بيضحوا بأرواحهم فداها هى كمان لازم تديهم حقهم وتضمن لهم عيشة كريمة ليهم ولأسرهم...كان هذا رد ياسين البليغ على كارم



أردف كارم بنبرة جادة وبدا على وجههِ بعض القلـ.ـق: 

-أنا شايف إنك لازم تزود الحراسة على سعادتك وأهل بيتك يا باشا 


واسترسل بإِبَاحَـ.ـة: 

-الناس دى مش هتسيبك فى حالك بعد العمـ.ـلية الأخيرة،الضـ.ـربة المرة دى كبيرة أوى عليهم والخساير ضخمة جداً،سواء إذا كان فى رجالتهم اللى إتقبض عليها أو الأسـ.ـلحة والمتفـ.ـجرات والدو لارات اللى إتحرزت،ودى ضربـ.ـة فى مقـ.ـتل ليهم وأكيد وجـ.ـعتهم أوي 


واسترسل بنبرة عملية: 

-والأكيد إنهم هيفكروا يردوها لسعادتك،ما تنساش إن للأسف إسم حضرتك إتسرب عَمداً فى كذا عملية من اللى الجهاز قام بيهم مؤخراً 


أجابهُ بيقين: 

-خليها على الله يا كارم،ربنا هو الحافظ،بالنسبة لى مش عاوز حراسة أنا كفيل بفضل ربنا إنى أحْمِى نفسي 


واسترسل بمُبَالاَة: 

-أنا بس كُنت محتاج منك إنك تشرف بنفسك وتنسق مع شركة الحراسات الخاصة اللى بتعامل معاها،كُنت عاوزك تتابع بنفسك وتتأكد من كفاءة تدريب أفراد الحراسة اللى بتطلع مع مراتى وولادى،وأنا هكلم الشركة وأخليهم يزودوا أعداد الأفراد



أراد كارم أن يُخرج رئيسهُ من تلك الحالة فقرر مُلاطـ.ـفتهُ قليلاً فإبتسم لهُ وتحدث بمشاكسة: 

-أى هانم فيهم يا باشا،ياريت جنابك تفَسر وتحدد الهدف المطلوب بالظبط تفادياً للبس



إبتسم على مداعـ.ـبتهُ وتقبلها بصَـ.ـدرٍ رَحِب وتحدث مازحاً: 

-إتلم يا كارم وما تتذاكاش عليا ولؤم رجالة المخـ.ـابرات ده تعمله على حد غيرى


ضحك كارم وتحدث مفسراً حديثهُ: 

-اعمل إيه بس يا باشا،الواحد مش عارف ياخد خطوة الجواز ومتعقد من كُتر اللى بشوفة وبسمعة من أصحابى المتجوزين ومشاكلهم اللى ما بتخلصش 


ورفع ساعديه لأعلى فى حركة فكاهية واسترسل: 

-وسعادتك اللهم لا حَسد،متجـ.ـوز إتنين وعايش حياتك معاهم بالطول والعرض ومتهنى 


رفع ياسين أحد حاجبيهْ وسألهُ مستفسراً:

-وإنتِ إيه اللى عرفك إنى متهنى معاهم يا عم الصَايع؟! 


أجابهُ سريعاً بنبرة حماسية: 

-يا باشا بيبان،وبعدين عِيون جنابك كشفاك،سعادتك بتدخل الصبح من باب الجهاز فارد طولك والبسمة على وش سعادتك عرضها مترين 


هتف ياسين مُخمساً بكف يـ.ـده في وجهه: 

-الله أكبر يا كارم،إنتِ هتقر يَلاَ ولا إيه؟ 

واسترسل بفُكَاهَة: 

-وأنا أقول مال صحتى فى النازل اليومين دول 


أجابهُ بطُرفة: 

-ما تخافش منى يا باشا،العين ما بتحـ.ـسدش حبايبها 


تحدث إليه ياسين: 

-طب يلا يا حبايبها إنجر على مكتبك،وماتنساش تجهز لى ملف كامل عن الشركة اللى بلغتك بإسمها فى التليفون إمبارح 



أوامر معاليك يا باشا،بعد إذن جنابك...قال كلماته وانسحب إلى الخارج تحت تنهيدة ياسين التى خرجت منه شقت صـ.ـدرهُ عِندما تذكر ما أخبرهُ به طارق مُنذٌ القليل،أمـ.ـسك هاتفهُ وهاتف حبيبته كى يطمئن عليها



كانت داخل الحمام ترتدى رداء الإستـ.ـحمام وتلف شعر رأسها بمنشفة كبيرة لتجفيفهُ بعد أن أخذت بنصيحة ثُريا لها وأخذت حماماً دافئاً ليُريح جَـ.ـسدها ويُقلل من حالة الألـ.ـم التى إنتابتها جراء ما عَلمت بهْ،إستمعت إلى رنين هاتفها،إنتهت سريعاً من لف شعرها وتحركت خارج الحمام والتقطت هاتفها ونظرت بشاشته،تنفست بعمق حين وجدت نقش إسم حبيبها وتحدثت سريعاً: 

-ياسين،أنا كُنت لسة هكلمك 



أجابها بملاطفة عاشق: 

-وأنا أقول ماله قلبى عمال يقول لى إتصل بحبيبك ليه،أتاريه حَـ.ـس إن حبيب جـ.ـوزه محتاج لهُ 



إبتسمت رغم كَم الألـ.ـم القَاطِن بروحها وتحدثت بنبرة هادئة: 

-ربنا يخليك ليا يا ياسين 



كَم الأَنِيـ.ـن السَاكن بصوتها كان كفيلاً ليُبلغهُ عن معانـ.ـاة روحها وتمـ.ـزُقُها،سألها بترقُب: 

-مالك يا قلبي،صوتك زعلان ليه يا حبيبي؟ 


أخذت نفساً عميقاً وتحدثت بنبرة صوت مختنقة: 

-لما تيجى بالليل هبقى أحكى لك ونتكلم،وكمان عاوزة أخد رأيك فى موضوع مهم 


قطب جبينهُ وسألها مستوضِحاً: 

-موضوع إيه ده يا حبيبي؟ 


أجابتهُ بإِخْتِزال: 

-هاحكى لك بالليل يا ياسين،الموضوع مُهم ويطول شرحه ومش هاينفع فى التليفون  



سألها مترقباً: 

-إنتِ هتقلقينى ليه يا مليكة


أجابتهُ كى تطمأنهُ: 

-إطمن يا حبيبي،مافيش حاجة تقلق 

واسترسلت بترقُب: 

-ياسين،أنا هاطلب منك طلب بس أرجوك توافق 


أؤمرينى يا قلب ياسين...جُملة سريعة نطقها ياسين بقلبٍ يصـ.ـرُخ لأجلها 


أردفت قائلة: 

-أنا عاوزة أخد ولادى وأروح أفطر مع بابا وإخواتى النهاردة 

واسترسلت شارحة:

-عاوزة أقعد مع سيف ومـ.ـراته 

واسترسلت على استحياء: 

-وكمان علشان إنتَ تاخد راحتك مع ليالى وسيلا 



شعر برهبة لمجرد تخيُلهُ لإبتعادها عن عيناه ولو لمجرد عِدة سويعات،لم يَكُن يخطُر ببالهِ يوماً أن تتملكهُ إمـ.ـرأة هكذا مثلما فعلت تلك السَاحرة،وأن تمتلك بيـ.ـداها كيانهُ ومفاتيح شخصهُ الصَعب 


تحدث سريعاً بنبرة لائمة: 

-راحتى إيه دى اللى هاخدها وإنتِ بعيدة عنى وعيونى مش شايفاكى قدامى يا مليكة؟

واسترسل متسائلاً بنبرة تفيضُ حناناً علها تُخرج مكنُون قلبها الذي يؤرق روحها لتستـ.ـريح:

-مالك بس يا حبيبي،إحكى لى إيه اللى مضايقك،هو أنا مش جـ.ـوزك حبيبك اللى بترتـ.ـاحى فى الكلام معاه؟ 



كَم تمنت بتلك اللحظة أن يكون أمامها لتُلقى بحالها داخل أحضـ.ـانهُ التى تمتـ.ـص منها أية حُزن أو ألـ.ـم،ودت أن تقول له تعال حبيبي،اترك كل ما بيـ.ـدكَ ويشغلُك عنى وتعال إلىّ،أحتـ.ـاجك وبشدة ياسينى 


كان يُميـ.ـتهُ أَنِيـ.ـنُ صمتها الذى وصل لقلبهِ،ليتهُ كان بإستطاعته أن يضمها بأحضـ.ـانه ويقص لها كل ما خطط له مع طارق ووليد،ولكن، ليس كُل ما يتمناه المرء يُدركهُ،الموضوع حقاً ليس بالهين



لم يستطع بالتفوه بحرفٍ واحد قبل ان يتأكد من ظنونهِ وهذا لحمايتها وحماية الجميع، 

سألها من جديد: 

-ساكته ليه يا مليكة؟ 


تنفست بعمق وتحدثت بنبرة هادئة: 

-يا حبيبي قُلت لك هحكى لك بالليل

ثم استرسلت بترجى: 

-علشان خاطرى بقى توافق يا ياسين 


أجابها مُـ.ـستسلماً: 

-حاضر يا حبيبي،لو هيريحك بُعدك عن حبيبك أنا مش هقدر اتكلم،

واسترسل بنبرة جادة:

-بس إعملى حسابك إنى هاجى بعد صلاة التراويح على طول أخدك،علشان نقعد نتكلم براحتنا لأنى هبات النهاردة كمان عند ليالى

 

واسترسل شارحاً سريعاً قبل ان يُصيب الحُزن قلبها:

-علشان عاوز أقضى ليلة العيد فى حُضـ.ـن حبيبي 


إبتسمت رغم حزنها واستطرد هو بمرح ليُخرجها مما هى فيه: 

-فاكرة المَـ.ـساچ بتاع الإسبوع اللى فات،البنات هيبجوا بُكرة علشان يدلعـ.ـوكى تانى 


إبتسمت وسألته بإستفسار: 

-ومالك بتتكلم كدة وكأنك مُتأكد إن بُكرة الواقفة

 

أجابها مازحاً: 

-عيب عليكِ يا موكة،مش متجوزة رجُل مخـ.ـابرات إنتِ ولا إيه؟ 



إبتسمت بخفة رغم الوجع وتحدثت:

-هى دى كمان فيها عمليـ.ـات إستخـ.ـباراتية يا سيادة العميد؟

 

رد عليها بثقة: 

-لا يا قلب سيادة العميد،كُل الحكاية إن قلب المؤمن دليله 


أجابته بهدوء: 

-طيب يا حضرت المؤمن،ممكن بقى تبعت لى الحراسة علشان الأولاد قربوا يوصلم،وعاوزة أمشي بسرعة علشان الحق أقعد مع بابا وإخواتى  


حاضر يا حبيبي،نص ساعة بالكتير والحراسة تكون عندك، أنا للأسف عندى إجتماع مُهم بعد ساعة بالظبط ولازم اجهز له،لولا كدة كُنت جيت وصلتكم بنفسي 

واسترسل بتوديع: 

-لا إله إلاّ الله 


اجابته بيقين: 

-مُحمد رسول الله 


أغلق معها وهاتف كارم من جديد وأبلغهُ بأن يُهاتف شَركة الحِراسة ويُبلغهم بتجهيز سيارة حراسة مُشـ.ـددة،وبالفعل قام كارم بالإتصال على الشركة،وطلب منهم تجهيز مجموعة من العناصر المُدربة جيداً لحين الذهاب إلي مقر الشركة والتأكُد بنفسهِ من تدريب الرجال

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة روز أمين من رواية قلوب حائرة (الجزء الثاني) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة