رواية جديدة حارس المقبرة لهالة محمد الجمسي - الفصل 6
رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة هالة محمد الجمسي
رواية حارس المقبرة
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السادس
راقب أسعد نجم أضاء فجأة في السماء، شعر ببعض الأمل يتسرب له، رغم العتم ومحاولة سيطرته على الكون سوف يظل نور الحياة يجاهد حتى يمحو أثره، دق حارس المقبرة يد الخشب التي في قبضة يده، وقال وهو ينظر إلى أسعد:
_نشأت أراد أن يخلع جلده ويهرب من واقعه في أول فرصة جاءت له، وليت تغيير الجلد كان عن طريق شرعي، كان الأمر سوف يكون عادياً ولا لوم عليه
ران صمت دقيقة، قبل أن ينظر حارس المقبرة إلى أسعد قائلاً:
_دراسة نفوس العباد أمر صعب وشاق ليس علينا أن نخوض به، ولكن نشأت كان على مرأى من نظري في هذا اليوم
هتف أسعد في دهشة:
_حقاً، هل طلب منك النجدة؟ هل استغاث بك؟
هز حارس المقبرة رأسه في قوة علامة الرفض وتابع في صوت مليء بالحسرة:
_لا الصبي لم يبصرني،جاء من اجل غرض ما، كان يريد أن ينتهى منه في عجالة،لقد جاء من أجل سرقة أموات،أنت تعلم أن الغرض مرض، بعض الأمور تكون ظاهرة وواضحة أمام عينيك ولكن هناك أهداف أخرى تشغلك عنها تجعل بصرك زائغ عن الرؤية رغم وجودها أمام عينيك فتح المقبرة وأضاء قبس من كشاف، وكلماته كانت تأتي لي أستطيع أن أدرك وأعلم جيداً ماذا كان يقول، كانت كلماته مثل هدير الموج واضحة لي
قال أسعد:
_إذن كان يتوهم ما حدث، لقد قتله خيالات عقله
هتف الحارس في هدوء:
_ربما
هتف أسعد في فضول:
_أنت لم تشاهد اي من الأموات يطارده أليس كذلك؟
نظر الحارس إلى أسعد في عمق ثم قال:
_بعض الأمور نلمسها ولا نراها، هل فهمت؟
اعترض أسعد في حيرة:
_لا أفهم شيء
أشار الحارس إلى المكان وقال:
_يمكنك رؤية الشجر وهو يهتز أليس كذلك؟ هل يمكنك رؤية الهواء؟ بالطبع لا ولكنك تستطيع أن تشعر به
قال أسعد في حيرة:
_هل تقصد أن الظلام هو من حرك كل طاقات الخوف لديه؟ هل تقصد أن المكان المهجور هو من فعل هذا؟ هل هذا ما تريد أن تقول؟
نظر الحارس إلى أسعد وقال:
_من اي شيء كنت تخاف قبل أن تأتي إلى هنا؟
أسعد:
_ لا شيء، لم يكن هناك وقت الخوف العمل يقتل كل شيء
حارس المقبرة:
- نشأت جاء إلى المكان في لحظة تغلب فيها شيطانه عليه، سيطر عليه والآخر قد سلم كل طاعته له، إذا كان قد نجح في مهمته كان سوف يكررها مرات ومرات لقى جزاء ما فعل، انتهت حكايته، الرعب الذي عايشه في لحظاته الأخيرة كان حقيقي، الفزع الذي ناله كان جحيم، وإذا كان هناك بعض من الخيال في عقله ولكنه ناتج عن وجود حقائق في الأمور هذا ما اريدك أن تتفهمه؟ مثل رؤيتك إلى الأطفال هل تفهم؟
أسعد:
_ ربما كان يستحق أن تمد له يد المساعدة، ربما إذا كان شاهد وجهك نال الإطمئنان، لقد كان مجرد صبي مراهق
حارس المقبرة:
القدر اسرع من تدخلات البشر، هناك أمور لن تستطيع أن توقفها، سرعة البرق هي لحظة تتحقق فيها الأقدار، هل تدرك هذا؟ القدر اسرع من كل الحيطة والحذر، هذا هو عدد أيامه المقدر له في هذة الحياة، لقد وفى عمره كاملاً، لن تستطيع أن توقف الموت، لن تستطيع أن تطيل عمره ثانية واحدة، ربما خفف عنه هذا جرم ما فعل، هو الآن عند رب رحيم، وهذا ما كتب له أن يراه
أسعد:
- ما عايشه كان رهيب حقاً، اشفقت عليه من مجرد سماع حكايته
حارس المقبرة: _انتهى أمره، غربت شمسه إلى الأبد لا تفكر في الراحلين كثيراً ميزان الآخرة عادل
❈-❈-❈
أسعد:
_هذا هو أغرب وأفزع ما استمعت له في عمري منذ جئت إلى الحياة، في طفولتنا كنا نخاف من العو والبعبع ومثل تلك الأشياء، كنا نراها في الظلام، تلك الأشكال المخيفة التي كنا نستمع لها في قصص الجدود
حارس المقبرة:
_ الجدود اختلقوا اشباحاً وهمية حتى يبعدون الأبناء والأحفاد عن الخطر، تم استعمال الخوف كأداة للوقاية من أمور أخرى، ولكن بعض البشر جاءوا إلى هنا، من أجل العبث واللهو
أسعد:
_عبث ولهو!! أمر غريب، هل العبث مع الم**وتى أمر مضحك؟
حارس المقبرة:
_هناك من يسعى إلى هنا من أجل عدة أغراض ليس السرقة فقط، بل هناك مجموعات تأتي إلى هنا من أجل اللهو
أسعد:
_مجموعات!!!
حارس المقبرة:
أجل مجموعات، نالت ما استحقت
أسعد:
_ وأنت شاهدت هذا؟ لقوا حتفهم جميعاً
حارس المقبرة: هذا صحيح، مثل ما شاهدت نشأت
أسعد:
_مجموعات! عدد من الأشخاص! ولم يكتب لأي فرد فيهم النجاة؟
حارس المقبرة: _تريد أن تستمع أليس كذلك؟
أسعد:
_أجل
حارس المقبرة: هذة الأرض أعطتك شيء من أسرارها ، لهذا سوف أقص عليك، سوف تعيش في الحياة تتعلم أشياء وأشياء أخرى سوف تموت دون أن تعرف من أمرها شيء مهما طالت رحلتك في البحث، ولقاء الأفراد في تلك الحياة ليس من قبيل الصدفة، الصدفة ذاتها خُلقت حتى تخبرنا بأمر ما
أسعد:
_ كنت أظن أن البشر لا يطأون المقابر سوى بعد الوفاة هذا المكان ما به من وحشة وخوف لا يجعل التواجد فيه أمر غير محبب
حارس المقبرة:
_ هذا ظنك أنت، لم تأخذ من علوم الحياة الإ القليل، أنت بلا تجارب تفتقر إلى الخبرة في الكثير من الأمور
أسعد:
_وجودك هنا أيضاً أمر يحتاج إلى تفسير
حارس المقبرة:
_هل تريد ان تكون أول علمك في الحياة عني؟
أسعد:
_ولما لا؟
حارس المقبرة:لكل عقل سعته في تحمل الأمور، ربما عليك أن تجهل عن معرفة اشياء ما
أسعد:إذا جهلت عنك بعض الأمور، سوف يبقى ما يحدث لي هنا ما بين حقيقة وخيال، ربما أميل مع عقلي أن ما يحدث الآن ليس حقيقي، ربما انت ناتج عن احساسي بالرعب، ربما خلقك عقلي الباطن حتى أنال أنس ورفقة وهمية، تجعل الليل أهون وتخف وطأة الخوف فيه، حين أخرج من هنا في الصباح سوف أنكر هذا كله، سوف أخبر ذاتي أن تلك الساعات كانت حلم أو خيال، ماذا ترى؟
حارس المقبرة:
_هذا شأنك، إذا أردت جعلته حقيقي وإذا أردت حاورت عقلك به إنه ليس سوى خيوط وهم
أسعد:
_ منذ لحظات أخبرتني أن ليس كل شيء يتم من قبيل الصدفة، حتى الصدفة لها غرض ما، والخيالات بها بعض من الحقائق، وأنا أريد أن أصل إلى حقيقة الأمر، حتى إذا أحتل الخيال جزء منه، أريد أن أعرف
حارس المقبرة:
_لا ينبغي للجائع أن يلتهم مأدبة دفعة واحدة بعد جوع، بل يجب طرق المعدة بعدد من اللقيمات
أسعد:
_ إذن لماذا كتبت لي الصدفة أن ألقاك؟ لماذا؟
حارس المقبرة: _هناك أمور تكشف عن ذاتها بعد الرحيل، سوف تكتشف هذا الأمر بعد هذا الوقت، ليس الآن
أسعد:
_هل الصدفة من أجل إدراك شيء ما؟ هل وجودي هنا في هذا المكان في هذا الوقت دلالة على أمر ما؟ هل هو طيب أو سيء
شرد أسعد لحظات، تراءت له صورة زوجته ووالدتها، لقد تناسى أمرهم، بل تناسى أمر وفاة والد زوجته، هي مجرد ساعة واحدة مضت، كان يفكر في أي سبيل يجعله يخرج من تلك المتاهة حتى يعود إلى الطريق، ولكن الآن هو يستمع إلى غريب بالكاد تعرف عليه، إذا كان أحد قد عرض عليه قبل أربع وعشرين ساعة فقط أن يجلس في هذا المكان مدة دقائق فقط مقابل مبلغ مالي كبير، ربما كان سخر من الفكرة برمتها، وربما كان اتخذ الأمر مزحة لا تعد الرد عليها، ومناقشتها سخافة ومن رابع المستحيلات فكيف به وهو أسعد الذي لا تبارح عقله الارقام ولا ترى عيناه سوى رجال أعمال ولا يجلس الإ على طاولات الصفقات ولا يتحدث الإ مع كبار رجال أعمال ومشاهير البلاد، ولكن الآن وهو في قلب الخطر وبين فك الخوف خوالجه تتعجب من هذا التناقض الذي عايشهم في ذات الوقت، الخوف والرعب ثم الألفة، لقد منحه هذا المكان تذكرة راحة من أعباء متكدسة في عقله التي تدور بها ألف فكرة وفكرة، مشاريع من هنا وهناك وحدات سكنية وحدات طبية ومدن جديدة، إن أيامه ودقائقة أيضاً تم برمجتها إلى اثني عشر شهر كامل من المواعيد واللقاءات المرجو حضوره بها وبها مواعيد تكفى عام مقبل، وعدد كبير من البلدان ينبغي أن تطأ قدمه أرضها، لقد أعطاه المكان فرصة إلى إزاحة كل تلك الحياة المدبلجة الرقمية المزدحمة التي كان يحياها طوال سنوات وسنوات وأعطاه فرصة إلى التنفس في هدوء شهيق وزفير غير ممزوج بلهفة السرعة والسعي خلف المال أعطاه شيء من الأمان النفسي، والإتزان العقلي
بعد أن سلب منه الأمان والأطمئنان، ومرر له الشتات والاضطراب والاختلال الفكري منحه إشارة ثقة بعد أن صبغ على هيئته علامات ريبة وشك، ولكن يبقى حارس المقبرة هو السؤال والجواب في المكان، أنتشل أسعد من أفكاره صوت حارس المقبرة وهو يقول:
_بعض الأمور انا في جهل عنها، أنا مجرد بشر
أسعد: لا تعرف! هل هذا حقيقي؟
حارس المقبرة:_
أجل، ليس لي علم بهذا،
أسعد:
_لا بأس، لا أريد إجابة هذا السؤال الآن
حارس المقبرة:
_من الجيد أن نترك الأمور إلى حين تنضج، وتفصخ عن ذاتها
أسعد:ماذا عن أصحاب اللهو الذين تحدثنا عنهم منذ قليل
حارس المقبرة: _إليك نبأهم يا صاحب السؤال
(إن بعض من السكون هو إشارة إلى الخطر وليست إشارة إلى السلام كما يظن البعض، بعض السكون في محتواها هو بركان خامد، فلا تظن أن الحركة التي تدار في المحيط الذي له تنتمي هي القوة والصلابة، بل القوة كل القوة في هذا السكون الذي يمتلك من الأسرار ما يعجز الصوت عن التمتع به، لهذا عليك أن تحذر وتخاف وتخشي من كتلة الصمت الراكدة في السكون، وليس عليك الخوف من فرقعات الضوضاء)
❈-❈-❈
تملمت سارة في جلستها أمام الكاميرا، في حين تابعت ساشا الهاتف في عمق ثم صاحت وهي تنظر إلى أليسا:
_ساشا: حلقة اليوم لم تحقق متابعات كافية
اليسا:
- حقاً!؟
سارة:
-هذا أمر كارثي
ساشا: أظن أن الاضواء بدأت تنحسر عن فريقنا
سارة: يجب أن نعود في قوة
اليسا: لا أستطيع أن أحيا حياتي دون علامات الإعجاب، والتعليقات من الجمهور كذلك المشاركة، لا هذا يعني موت حقاً
سارة: ولكن كيف حدث هذا؟ لماذا انخفضت التفاعلات على القناة إلى هذا الحد؟ نحن دائماً نرتدي ملابس على أحدث صيحة، كذلك كل أفكارنا مبهجة، نحن نختار أيضاً مواضيع هامة، كيفية ترتيب الرحلات وكيفية التمتع بها، أمر يهم الفتيات والفتيان ما الأمر؟ لماذا أبتعد عنا المعجبين؟
سارت سارة نحو اليسا، ثم نظرت إلى الهاتف، راقبت مؤشر التفاعلات على الصفحة ثم قالت:
_ثلاث ألف علامات إعجاب مفقودة، والتعليقات أيضاً مفقود منها خمس مئة، والقلوب والإشارات التي تدل على رواج الفكرة ضئيلة جداً تكاد تكون منعدمة هنا
إليسا:
"والحلقة التي سبقتها كانت الفين مفقودين عن ذي قبل، والتي تسبقها ألف علامة إعجاب كاملة نحن نسير نحو النهاية، نحن نشهد نهايتنا، النجوم الثلاث للرحلات يكاد يندثرن، الأمر أصبح وشيك ربما بعد حلقة أو أثنين، نفقد العلامات المانحة لنا من السشوميديا بصفتنا رواد في المجال والمكانة
نهضت ساشا في حدة سارت إلى حيث النافذة وقالت وهي تفتح أبوابها:
_هذا يفسر إذن ابتعاد الإعلام عنا، لقد مضى شهر كامل ولم يطلب منا أي مذيع أو إعلامي التصوير، الأمر حقاً مخيف، هل هذا أن اليوم الذي سوف نذهب به إلى الظل قد حان؟ أتمنى أن أنال الموت قبل هذا؟ نحن لا نزال في الخمس وعشرين من العمر، لا يعقل أن نعتزل في هذا العمر
سارة:
_لا أستطيع أن أقبل بفكرة الانحسار وعدم الظهور، لا أستطيع أن أرضخ إلى هذا الأمر، هذا أمر يدعو إلى الاكتئاب الحاد، بل هو دعوة إلى الإنتحار، ليس هناك فائدة من تلك الحياة إذا لم نكن على قمتها، الحياة هي الشهرة والأسم الرنان
ساشا:
_يجب أن نعود بأمر قوي، يجب أن نبحث عن حل، نحن الثلاث نرفض فكرة العزلة، يجب أن نجد فكرة تزلزل عالم السي شوميديا، يجب أن نبحث عن أمر جديد، يجب أن يكون التحرك سريع، فما أشاهده من هبوط وإنحدار نحو الهاوية شديد السرعة
اليسا:
_يجب أن نطرح عدد من الأفكار، ونقوم على تنفيذها ، يجب أن نقدم عدد من الحلقات وليس حلقة واحدة تنافس كل نجوم العالم الازرق
سارة:
_ سوف تكفل الحلقة الواحدة رفعة ءامنة، فقط علينا أن نبحث عن أمر قوي يعيد لنا الأضواء ويجعلنا في مصاف عليه البلوجر، ما كنت أظن أن هذا الأمر سوف نمر به يوماً ما، ربما يجب أن نطور البرنامج الخاص بنا؟
اليسا:
_كيف؟ هات كل ما لديك من أفكار؟
ساشا:
_أو نقوم على تبني افكار جديدة، صاخبة أكثر أو غير مألوفة
سارة:
_الكوميديا، ربما علينا أن نتجه إلى الأفكار المضحكة
إليسا:
_لا أظن أنها فكرة سديدة
ساشا:
_ليس علينا أن نتخلى عن فكرة الرحلات، إذا اتخذنا طريق آخر هذا يعني فشل لنا واعتراف بهذا
اليسا:
_نحن كذلك لا نميل إلى العبث أو اللهو في البرامج، سوف نحتاج وقت أيضاً حتى تكون انطباعات الوجه ضاحكة أو ساخرة، وكذلك يجب أن نعيد ترتيب مواقف تبعث على المرح، وهذا سوف يحدث خلل وإرباك في صفوف الجمهور الخاص بنا، ربما فقدنا جزء كبير منه، البرنامج الخاص بنا يعطي خطوات يجب إتباعها في الرحلات، ويعطي بعض من الأناشيد أيضاً، ويقوم على الإشارة إلى الملابس التي يجب ارتداءها والأطعمة، الكوميديا بعيدة عن المحتوى الذي نقوم على تقديمه
سارة:
_إذن ما الحل؟
ساشا:
_علينا أن نتابع تعليقات الفانز الجمهور المتابع لنا، يجب أن نفهم ما سر هذا التجافي؟ لماذا لا نلقى لهم بعض الأسئلة مثل
ما هي الاسئلة التي تريدون طرحها في الحلقة القادمة؟ وأشياء من هذا القبيل
ساشا:
_لا، هذا يعد ضعف وإشارة إلى الإفلاس الفكري، لا أحبذ هذا
سارة:
_هل هناك برامج اخرى منافسة لنا؟ برامج مشابهه ربما سحب أحدهم البساط من تحت أقدامنا بعض الشيء؟ أخذ الفكرة وتم تطويرها، لماذا لا نبحث عن برامج شبيهة لنا، وننظر ما الفرق بين هنا وهناك؟ يمكننا بعد هذا الوقوف على بعض العلامات التي تعود بنا إلى القمة مرة ثانية بعد هذا التزحزح المرعب
إليسا: إذن فلنبحث الآن، ليس علينا أن نقوم على إهدار الوقت
ساشا: أجل كل دقيقة تمر دون أن نسعى في الحصول على إجابة هي مزيد من السقوط إلى أسفل
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية