-->

رواية جديدة حارس المقبرة لهالة محمد الجمسي - الفصل 8

 

رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة هالة محمد الجمسي
رواية حارس المقبرة




رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثامن


القمر في ليلة تمامه مكتملاً، ينظر في هدوء إلى البشر أجمع، إذا سره أمراً اضيئت حلقته فزادت طاقة نورها وأشعة سنابل من فضة، وإذا رأي من سؤء العباد ما يجرح منابع الضوء منه، ركضت إليه  سحب السماء المكفهرة، ولمست بيدها صفحته،وهو لا يملك من أمره شيئاً سوى أن ينير ظلام الكون، صاحب القرار فقط من تؤل له كل أمور خلقه، فأن شاء صفح، وإن شاء أمهل، وإن أراد بطش، وكم من ليل مر على نيام ظنوا أن الأمر مر بسلام، والحقيقة المفزعة من فرط هولها حجبت، خشية على قلوب ضعيفة، وله في إخفاء أمور الكثير من العباد شأن، 

أغرت الدنيا الكثير، ملئت كفوفهم بريق خداع، زينت إلى الكثير بعض الحيل والطرق، حتى بات كل طريق وجب الحذر منه، أمر  أستساغ  البعض فعله، شهروا ب  قدرتهم على فعل الجرم، وصفق لهم البعض الآخر ودفعهم هذا إلى الإستمرار، بعض العاصين  يحيط بهم أذناب شيا**طين تئزر  أعوجاج سبلها، وتدعمها وتحث فاعلها  على التفنن بها بل و ابتكار شتى أنواع الموبقات منها، وصاحب الفعل  وهو في غمرة ما يفعل لا يتساءل كثيراً لماذا أفعل؟ ولأجل من احصد بذور الشوك والهلاك؟ بل بريق القول والثناء على   الفعل  يدفعه لأن يستمر، وربما سطوة القوة تحركه، هو يستطيع أن يفعل ما هو مكروه فعله، التمرد أيضاً له  رنين  داخل الذات، صليل 

يجعل صاحبها يتبعه ويجد لذاته من الكلمات ما يزكيها بأن تفعل، ربما المصطلحات تجدي نفعاً مع هؤلاء، مثل التحرر من القيود، أو تحت مسمى  الحرية يفعلون، قد حجب عن عقولهم أن الحرية في فعلها  تبدأ بإحترام الآخر، سواء كان حي أو ميت، إن المسئول الأول عن فساد الشخص هو نفسه ثم قبيلة المؤيدين له في الخطأ، والجموع التي تجد في الخطأ أمر عادياً، بل هو أمر في فعله هو تحدي ومخالفة إلى الصواب وهذا الأمر  في حد ذاته به لذة ونشوة في الفعل،

❈-❈-❈

التكنولوجيا والتقدم العلمي بين كل ساعة وآخرى به طفرات وطفرات قفزات غير متوقعة تعطي إلى العلماء دفعات من الثقة حتى يخوضوا في قلب الغموض والكشف ويعودون بأسراره، العالم الازرق أصبح قرية صغيرة يستطيع كل فرد فيها أن يشاهد الآخر، هذا الذي يسكن على الطرف الآخر من القارة،  دون الحاجة إلى السفر،و بدون أي مشقة أو ألم، البعض أستبدل العالم الحقيقي واختار العالم المزيف، أختار أن يعلن في العالم الازرق ما كان يخفيه في عالمه الحقيقي، فأختار أن ينشر  الأطعمة التي يقوم بصنعها حتى ينظر في علامات الإعجاب، وهو يلهث وراء ضغطه الزر من الآخرين، أصبح عقله مقيد بهذا العالم الازرق، كل ضغطة صغيرة تجنى شهرة وتحصد المال، وأصبح مجرد ضياع ضغطة هي قفزة إلى الخلف، وأصبح الشغل الشاغل لديهم هو البحث عن الضغطات، وكبسات زر الاعجاب قد تميل مع بعض البرامج التافه، والبعض الآخر قد يقفز في جنون مع بعض البرامج الغير مألوفة أو الشاذة عن المجتمع، و المحرمة من الأديان السماوية جميعاً،

❈-❈-❈

قالت سارة وهي تثبت الكاميرا في أرض المقابر: 

_سوف نبدأ معاً

أعترضت إليسا: 

_من الأفضل أن تظل احداهن خلف الكاميرا  مجرد ثوان حتى نتيقن من جودة الصورة والصوت 

 قالت ساشا  وهي تخلع حذاءها: 

_إذن على إليسا أن تكون خلف الكاميرا بضع ثوان فقط 

اذعنت إليسا إلى الأمر في حين رفعت سا شا قدمها  عن الأرض فجأة ثم نظرت إلى الأخريات مما دفع سارة أن تتساءل: 

_هل الأمر بخير يا عزيزتي؟ 

هزت ساشا رأسها علامة الموافقة وهي تقول: 

_شعرت بتيار بارد يلفح قدمي 

إليسا: 

_لا بأس يا عزيزتي، بعض الهواء هنا بارد، بفعل الطقس فعلاً والآخر بفعل الم**وتى 

رفعت إليسا رأسها في غضب مما جعل ساشا تنفجر في الضحك، جذبت سارة يد إليسا ثم شرعت كل منهم في الرقص، مضت فقط ثانتين قبل أن تقف كل منهم وهي تنظر إلى الأخرى، كانت كل منهم قد شعرت بموجات من البرودة تجتاح جسد كل منهم، ولا ريب أن كل منهم قد توقفت من حدة البرودة التي اجتاحت كل منهم، فلقد أرتعشت أطراف كل منهم وأصبحت غير قادرات على الحركة و الرقص بشكل صحيح وسليم قالت إليسا وهي تنظر إلى سارة: 

_هذا الوضع يزداد سؤء، البرد يزداد في حدته 

إليسا: 

_لا يمكننا أن نتوقف، هذا سوف يدمر الفريق والتفاعل، الأمر أصبح حتمي، علينا أن نتحمل بضع دقائق، 

سارة: 

_هناك أمر غير طبيعي يحدث، الحركة مقدر لها أن تبعث الدفء، ولكنها على النقيض ترسل شرر من برد 

إليسا: 

_لماذا لم يعلن عن تغيير الطقس  في الأخبار والإعلام؟ 

سارة: 

_شهر يوليو يكون خالي دائماً من  البرودة أنها ثورة الصيف 

إليسا: 

_سارة استمعي لي، يجب أن نكمل ما بدأناه، وما تم الإعلان عنه، هيا فلنواصل الرقص، لن نموت من تيار هوائي بارد 

هزت سارة رأسها علامة الموافقة، و عادت مرة أخرى مع صديقتها تواصل ما اتفقنا عليه، مضت خمس دقائق قبل أن تتوقف كل منهم قالت سارة: 

_جيد لقد توقف التيار، مما أتاح لنا الرقص في حرية 

  كانت ساشا وسارة تدوران في شبه  حلقات متتالية، حين توقفت اقدام سارة فجأة، زحزحت ذاتها بصعوبة إلى الجانب الآخر بعيداً عن صديقتها وشعرت بتوقف كامل في القدم اليمين، وبدأت تشعر بتخدير كامل في ذراعها، تخدير جعلها تفقد الاحساس بالجزء اليمين من جسدها، حاولت أن تفر إلى السيارة، ترتجي بعض لحظات من الدفء ولكنها هذا الأمر كان صعب جداً أن تفعله، أنها تشعر بتجمد الجزء اليمين، تشعر بموته كاملاً، تشعر باهتزاز  في الجانب الشمال من جس**دها، أهتزاز يرغمها على أن تفترش الأرض، فلم تعد تقوى على أن تتحكم في الحركة، جرجرت جسدها الذي  يتأرجح شقيه بين البين، فهناك جزء قد تجمد وأنتهى أمره، وجزء آخر يحاول أن يعيش ولكن، زحفت بجسدها في صعوبة وهي تبكي بالعين الشمال فقط، صدرت منها آهة مكتومة وأنة وجع حقيقي، ما هذا الذي تواجهه؟ وكيف تستطيع الفرار منه؟ منذ لحظات أو دقائق كان جسدها سليم معاف، والآن يواجهه شلل محتم، قوي في اقعده لها، لفح تيار بارد جسدها الذي تمرمرغ في التراب ونال منه، ومع سريان التيار قفز قلبها بين الضلوع، الأمر سوف يكون نهائي إذا اشتد التيار البارد، شاهدت في خوف وألم تيارات الهواء الباردة وهي تحلق في دورات مرتفعة تحمل هبات من صقيع، وصوت الرياح المخيف ينبيء أن درجة الحرارة تهبط إلى ما د ون الصفر، حركت  عنقها يلف في كل إتجاه تبحث عن عون أو سند، شهقت في رعب وهي تشاهد جسد متحجر يقف خلف آلة التصوير، تحمل علامات وجهه أقصى علامات الفزع والرعب، همست في صوت مخنوق وهي تشاهد جثة صديقتها: 

_إليسا، إليسا لا 

ثم تمنت من كل قلبها أن يعثر عليها أي شخص، أو يحاول أحد المتابعين أن يأتي إلى المكان، ولكن نظرتها إلى  آلة التصوير المطفيء زر البدء بها، أخبرتها أن نهايتها هنا في الخفاء وأن بريقها سوى يختفى إلى الأبد، نظرت إلى الأمام ترتجي سارة، ولكن جسد سارة المسجى على وجهه أنبأها أن نجمها هي آخر نجم سوف يأفل في تلك البقعة، فلقد أفل نجم سارة منذ دقائق وهي التي لا تزال تصارع الموت هنا، وحيدة بائسة خائفة مهزومة، لا شيء يطمئن فؤادها من هذا الرعب الذي تعيش به، الموت البارد هو أقصى أنواع الموت، هذا الموت الذي عليك أن تمر به بعيد عن الأهل والأصدقاء، هذا الموت الذي يضمك له وأنت تبحث عن كلمة اي كلمة تمسح هذا الخوف عن قلبك قبل أن تغادر إلى الأبد، تمنت أن تجد يد عون تلمسها قبل أن تغرب شمسها، ظهر لها الآن أن كل شيء أحقر من أن يتوقف أمامه، الشهرة هي صدى صوت وصلصلة بلا فائدة سوف يخرس ذات يوم، والجموع التي كانت تهتف لها لا تستطيع أن تمنع عنها القدر، والنهاية ءاتية لكل شخص، لن يتوقف الزمن حتى يمنحك نهاية آخرى، لا ريب أن الأخريات قد شعرت بهذا كله قبل ساشا، لقد مررن بهذا  الأمر في لحظات سريعة، كانت أسرع من أن تنشغل أحدهم بالآخرى، رغم أنهم متجاورات في المسافة، ولكن الأمر العظيم قد حضر، فجعل كل ذات تحاول أن تفر بذاتها ولكن لا فرار من الموت، لا فرار من القدر، كل الاشياء رخيصة جداً في لحظات العمر الأخيرة، كل شيء يمر الآن صوب عينيها، أنفاسها تختنق والعاصفة الباردة تحيط بها تجمد كل ما يحيط بها،  نظرت إلى أعلى في استجداء، لحظة تمنت فيها أن تعود إلى الحياة مرة ثانية، ولكنها  شاهدت فزع من نوع آخر، فزع جعل عيناها تتحجر في مكانها وهي تلفظ آخر انفاسها ويستكين الجسد

❈-❈-❈

على الجانب الآخر من نفس المكان قبل لحظات من تجمد الثلاث فتيات 

كان الشباب الثلاثة يركضون في منتصف القبور إلى أن وصل شهدي إلى بين مقبرتين وقال: 

_جاءت لي فكرة جميلة وسوف تشعل حمى المشاركة لنا 

قال شادي وهو يضبط آلة التصوير: 

_هات ما لديك، كل افكارك رائعة وغير تقليدية 

شهدي وهو يبتسم: 

_بعض العظام مع الرقص سوف تكون ممتعة إلى المشاهد،  وربما حمل جم*جمة هو أمر يحمل عنصر المفاجأة إلى المتابعين 

أقترب شاكر من شهدي وقال: 

_من أين لنا بتلك الاشياء الآن؟ 

 ارتفعت ضحكة شهدي وقال في استهزاء: 

_من الأسواق، شاكر لا تمثل الغباء،نحن في مقابر ماذا تحتوي المقابر؟ بأي شيء تمتلأ؟ عظام و ج**ماجم 

ألقى شاكر نظرة شك إلى رفيقيه، مما دفع شهدي أن يكمل: 

_اذن لماذا لا تعترف يا شاكر انك خائف؟ 

قال شاكر وهو ينظر إلى رفيقه نظرة تحذير: 

_أحترس لكلماتك، لست جبان وأنت تعرف هذا، المقابر مغلقة والعثور على ما تريد صعب العثور عليه 

هز شادي كتفيه في هدوء، ثم نظر إلى المقبرة التي إلى جوارها وقال: 

_هذة المقبرة سهلة الاختراق 

نظر شاكر له في تحدي ثم قال: 

_سوف أذهب أنا وأحضر لك ما تريد وسوف يبدأ الفيديو بي وأنا أحمل العظام والجم*ا جم 

قال شهدي في حماس وهو ينظر إلى كل من  شادي وشاكر: 

_من الأفضل أن تسرعا، لقد اقتر بت ساعة البث المباشر 

المقبرة هواءها رطب، تستطيع أن تلمس أجواء الرطوبة بجسدك كله، ورائحة التراب مختلفة عن رائحة اي تراب آخر، ولكن مجرد استنشاقه دقيقة واحدة هي تذكرة هجرة إلى جسد المقتحم  يعربد داخل الصدر سنوات وسنوات، 

شاكر اصطكت قدمه في شدة وهو يدلف إلى المقبرة التي سهل عليه دخولها، ولكنه أرغم ذاته على الدخول صوت شادي وشهدي من الخارج جعلوه يكمل السير في العتم والظلام، لا يريد أن يظهر بمظهر الخائف أو الطفل الصغير، يده تحسست بعض العظام وعثرت على جم*جمة بارزة أسنانها، حملها في سرعة وخفة وهرول إلى الخارج وهو يهنيء ذاته أنه عاد بغنائم المنتصر، 

ابتسم شادي وقال وهو يرفع يده للآخر بعلامة النصر: 

_أيها الشجاع الخارق، سوف يبدأ الفيديو بك، فأنت تستحق أن تمتلك اللقطة الأولى والمثيرة

رفع شاكر الجمجة عالياً ثم عاد بها إلى الأرض نظر إلى شادي ثم قال في لهجة تعجب: 

_هناك صوت ما هل سمعت ماذا  يقو ل؟ 

نظر شادي  في أنحاء المكان ثم قال في بساطة: 

_لا، ليس هنا اي أصوات غير أصواتنا، ربما حفيف الشجر هو سبب ما خيل لك 

وقف شهدي إلى جوار شادي وتابع وهو ينظر إلى آلة التصوير: 

_هيا لنبدأ 

حمل شاكر الج*مجمة ثم رفعها عالياً وقال: 

_هنا نهزم الخوف والرعب ونقتل احساس الفزع، نحمل ألم*وتى ونتراقص بهم


 لدغة ما أصابت يده، تصلبت يد شاكر، مما جعله يلقى بما في يده، وينظر إلى الآخرين وهو يطلق صرخة ألم ممزوجة برعب فشل أن يداريه قائلاً: 

_لقد قرصني شيء ما 

قال شادي في هدوء: 

_شاكر، هل سوف تحمل الجم*جمة أو أحملها عنك وأبدأ أنا؟ 

التقط شهدي الجم*جمة قبل أن يعطي فرصة إلى الآخرين للمناقشة وتابع: 

_هيا سوف أبدأ بها، وبعد هذا سوف أقوم على قذفها لكل منكم 

 بعد ثواني قليلة كانت الجم**جمة بالفعل تتطاير وتتقاذف بين أيدي الثلاثة، كانت شهدي يشعر بتصلب في يده ولكنه يقاوم هذا الإحساس ويجبر يده  اليسرى على أن ترتفع، حتى يقوم بالتقاط ما يقذفه أقرانه، في حين قال شادي وهو يتجه خلف آلة التصوير حتى يمنح ذاته دقيقة لالتقاط الأنفاس فلقد شعر بزيادة غير طبيعة وغير مفهومة بل جنونية،في معدل ضربات القلب سوف أتفقد آلة التصوير، وما كاد يقف هناك و ينظر  من خلالها على أقرانه حتى انتابته قشعريرة باردة، سرت في جسده جعلت أهتزاز بنيانه أمر طبيعي لما شاهد، مما جعله يرفع بصره في سرعة وينظر إلى رفاقه ثم أعاد النظر في آلة التصوير وما شاهده جعله يهز رأسه مرات ومرات ثم يفر مسرعاً إلى جوار رفاقة الذين نظروا له في هلع وتراجع كل منهم عدة خطوات إلى الخلف، في حين قال شادي في حيرة : 

_ما الذي يحدث؟ 

هتف شاكر في فزع: 

_أين شادي؟ 

قال شادي في إصرار: 

_أنا شادي، هل فقدت بصرك 

هتف شهدي في رعب: 

_هل تمارس خدعة ما؟ من الأفضل أن تخلع هذا الزي، وإذا كنت تريد إخافتنا فهي ليست بمزحة أكيد 

قال شادي في حيرة: 

_مزحة، اي مزحة تقصد؟ 

هتف شاكر وهو يتراجع عدة خطوات إلى الخلف وينظر في المكان: 

_لماذا ترتدي زي هيكل عظمي؟ 

ألقى شادي نظرة على جسده، ثم قال: 

_لا أفهم شيء، هيكل عظمي

ثم ألقى نظرة على آلة التصوير قائلاً: 

_اظن هناك عطب أصاب آلة التصوير، لقد شاهدت كل منكم على هيئة هيكل عظمي أيضاً حين نظرت من خلالها

قال شاكر في فزع: 

_نحن لا ننظر من خلال آلة التصوير، نحن ننظر لك الآن، صوتك صوت شادي ولكنك لا تملك جسد، أنت هيكل عظمي تتحرك وتحاول الوصول لنا

نظر شادي إلى شهدي في أستجداء  وقال: 

_من فضلك يا شادي، لا تردد مثل كلماته، أنت تعرف جيداً أن شادي هو من يقف أمامك أليس كذلك؟ 

هتف شهدي في رعب: 

_ أنت وشاكر أيضاً هيا كل  عظمية

صرخ شاكر في رعب وهو ينظر إلى شهدي: 

_أنت أيضاً أصبحت هيكل عظمي، لقد استمعت إلى صوت يشبه صوت عظام تتكسر، يا الله، لا ريب أن الجم*جمة هي المسئولة عن هذا الأمر، يجب أن نعيدها إلى مكانها الطبيعي ونرحل من هنا 

هتف شادي في هدوء وكأنه انتبه إلى الأمر فجأة: 

_الجم*جمة أين هي؟ 

نظر شهدي إلى شادي وقال: 

_لقد قذفتها إلى شاكر قبل أن تظهر بهذا الشكل 

نظر شاكر له في خوف  وقال: 

_لم التقطها لقد فزعت من شادي

رفع شهدي يده الى أعلى وقال في عدم تصديق : 

_أنظرا، أنها معلقة أعلى 

هتف شهدي في رعب: 

_ولكن هذا مستحيل، كيف لهذا أن يحدث؟ 

قال شاكر وهو ينظر في أنحاء المكان: 

_هذا مستحيل تماماً، ربما هي خدعة من أحد، كيف تطير الجم*جمة وتتحدى قانون الجاذبية الأرضية

قال شادي في حيرة: 

_هل تظن أن الفتيات  الثلاث يقومون بخدعة من التأثيرات الضوئية والخدع علينا؟ لا أحد في المكان سوى نحن وهم


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة