رواية جديدة حارس المقبرة لهالة محمد الجمسي - الفصل 9
رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة هالة محمد الجمسي
رواية حارس المقبرة
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل التاسع
نظر شهدي إلى الجم*جمة المعلقة وقال:
_لا صوت لهم، هذا غريب،ربما رحلوا من المكان أيضاً
هتف شادي وهو يحاول الابتعاد عن الجمجمة:
_ربما يفعلون تلك الخدعة عن بعد
قال شاكر وهو ينظر إلى كل من شادي وشهدي في فزع:
_ولكن كيف استطاع الفتيات تحويلكم إلى هياكل عظمية؟ هل هي خدعة بصرية؟
نظر له شهدي في حنق وغضب ثم قال:
_أنت أيضاً أبصرك وأشاهدك هيكل عظمي
أشار شادي إلى كل من شهدي وشاكر قائلاً:
_والآن أيها المتناحران، نحن نواجه أمر كارثي وأنتم مثل غلامين يقتتلان من أجل حبات كرز، الجمجمة تقف فوق رؤسنا ونبدو أغبياء نرتجف، إذا كان الأمر حقيقي فنحن في منطقة رعب ويجب أن ننجو من هنا، وإذا كان الأمر خدعة من الفتيات، حتى يبدو الأمر إلى الجمهور مزحة ونكاية لنا والغرض منها تقليل نجوميتنا وإنهاء شهرتنا، والتسلق على نجاحنا، أقسم أني سوف أنتقم منهم، بل سوف أقتل كل منهم، وأنت*زع شعورهم نزعاً، لهذا يجب أن نبحث عن هؤلاء العنزات مواجهتهم بفعلتهم الدنيئة، هيا الآن فلنبحث عنهم
قال شاكر وهو ينظر إلى الجم**جمة في رجاء وتوسل:
_ماذا إذا كان الأمر حقيقي؟ ماذا إذا كانت الفتيات بريئات من هذا كله؟ كيف سوف نواجه الأمر؟ كيف نعود إلى هيئتنا الأولى؟
سار شهدي وشادي في سرعة، دون أن يهتم كل منهم في الرد على شاكر، في حين اكتفى شادي بإشارة من يده له قائلاً:
_يجب أن نبحث عنهم، لا وقت حتى يضيع في الكلام، حياتنا الحقيقة هي الشهرة، وهي تكاد تضيع منا
هتف شاكر وهو يلحق بهم:
_السؤال في حاجة إلى إجابة
أشار شهدي إلى التصوير قائلاً:
_سوف أقوم على غلق آلة التصوير
ما كاد شهدي يقترب من آلة التصوير حتى شاهد في وضوح زر البدء وهو يتوهج اغلاق وفتح من تلقاء ذاته، مما جعل شهدي يقول في حيرة:
_هل تم تصوير ما حدث؟ الأمر كارثي حقاً
أقترب شادي من آلة التصوير، ثم تفقدها وقال في لهجة اطمئنان:
_آلة التصوير بها عطب ما، هذا أمر جيد، البث أيضاً قد توقف منذ لحظة دخولنا إلى هنا، بسبب هذا العطب الغريب، مثل ما تشير إحداثيات آلة التصوير الحديثة، التي جلبتها من ألمانيا، هذا أمر غريب كان مفترض في هذا الوضع أن تعطي صافرة، وليس مجرد إشارة ضوئية ووقت العطل
قال شاكر وهو يهرول بعيد عن الجم*جمة التي تقف أعلى رأسه:
_هيا نبتعد عن هنا
سار شادي أولاً ثم تتبعه شهدي وشاكر، إلى حيث أتجهت الفتيات الثلاث، تراجع شادي في حدة وهو يشاهد الج**ثث الثلاثة المتقاربات في المسافة التي قد تجمدت، شهق شادي في فزع:
_يا الله لقد لقين حتفهم
أقترب شاكر من أحدى الفتيات ثم نظر في وجهها قائلاً:
_نظرة الفزع في عينيها تشير أنها واجهت أمر مخيف
هتف شهدي وهو ينظر في هلع إلى الثلاث فتيات:
_هناك أمر غير طبيعي يحدث هنا، هناك من يمارس علينا سحر ما، الفتيات تجمدن هنا رغم اعتدال الطقس، ونحن تحولنا إلى هياكل عظمية
نظر شاكر إلى شادي قائلاً:
_أنت أيها المل** عون وراء تلك الكارثة
هتف شادي في صراخ:
_بل أنت من أحضرت الجم*جمة من القبر، ولست أنا
تابع شاكر في صوت به الكثير من الأعتراض:
_كانت فكرتك الميمونة، كانت فكرتك التي قضت علينا
صرخ شهدي في غضب:
_توقفا الأمر أصعب من ما يدور في ذهنكم أيها الأغبياء، لقد لقت ثلاث فتيات حتفهن في دقائق بسيطة، ولم تفتح أي منهم مق*برة، وجمجمة غريبة تطاردنا، وهناك أمر آخر ينتظرنا شيء مأساوي
هتف شادي وهو يبكي:
-تحولنا إلى هياكل عظمية
قال شهدي وهو ينظر إلى الأمام ويشير بيده:
_بل هناك أمر أسوأ من هذا كله، نحن في سجن، لقد تم أسرنا، أنها مصيدة على الأرجح، فلينظر كل منكم إلى المكان جيداً
نظر الشابين كما أشار لهم شهدي،
كانت هناك أسوار حديدية قد أحاطت بالمكان في حين صرخ شاكر:
_متي شيدت تلك البوابات؟ ومن الذي شيدها؟ لم تكن موجودة من قبل؟
صرخ شادي:
_يجب أن نعيد الجمجمة إلى مكانها، يجب أن تعود إلى مقبرةتها، هذا سوف يصلح الأمور، ويطلق سراحنا من هنا، سوف تعود كل الأمور إلى ما قبل هذا كله، حين نعيد الجمجمة
❈-❈-❈
رفع شاكر يده حتى يمسك بالجم*جمة ولكنه يده لم تمسكها، أفلتها مرة ثانية، حاول مرة أخرى ولكن المحاولة كانت نتيجتها الفشل، لم تختلف عن سابقتها، مما دفع شهدي أن يقول في حسرة:
_العظام بها من الهشاشة، ما يجعلها لا تستطيع أن تقبض على شيء
هتف شاكر في خوف:
_أي عظام تقصد؟ لا أفهم ما تقول
تابع شهدي في استسلام:
_عظامك، لقد تحولت إلى هيكل عظمي، وعظام يدك ضعيفة لينه لا حول لها ولا قوة، لا تستطيع الأمساك بشيء، لم تعد تملك عزم
هتف شادي في سرعة وهو يرفع يده:
_سوف أقوم أنا على إلتقاطها
رفع شادي يده لمس بأصابعه الجم*جمة، كانت مثل شيء أملس ناعم انسيابي غير قادرة يده على التحكم به، مما جعل اليأس والخوف يدب في أنحاء جسده وقال في صوت شبيه ببكاء الطفل:
_لا أستطيع أن أفعلظ
هتف شهد ي في يأس:
_ولن أستطيع أن أفعل
هتف شاكر وهو ينظر إلى البوابة الحديدية التي تحيط بهم:
_كيف نخرج من هنا؟ يجب أن نبحث عن طريق، فلنترك الجمج*ة وشأنها، يجب أن نبحث عن بوابة الخروج
أسرع شاكر بالركض، ثم تبعه شادي في حين قال شهدي في استسلام:
_لقد ماتت ثلاث فتيات، ونحن على وشك الموت، لقد انتهى كل شيء
صرخ شادي وهو ينظر إلى الخلف:
_لا تقف هنا، يجب أن نكون نحن الثلاثة معاً، سوف نجد طريقة ونخرج من هنا، هيا تعال واصل الركض
ولكن شهدي لم يستجيب إلى كلمات شادي، الذي عاد مرة ثانية إليه، ثم جذبه من يده وأرغمه على السير إلى جواره، دفعه إلى هذا دفعاً حتى وصلا الثلاثة إلى البوابة، تحسس شادي البوابة الحديدية، ثم فعل شاكر وشهدي ذات الشيء، وهم يحاولون إيجاد بوابة تتيح لهم الخروج، ولكن الأمر كان أشبه بحلقة مغلقة شديدة الاحكام، لم يتوقف شادي وشاكر عن الدوران حول البوابة الحديدية، ولكن شهدي قد نال منه التعب والاجهاد فجلس في هدوء إلى جوار البوابة وأسند رأسه إليها، نظر إلى الجم**جمة التي تلاشت من المكان، ثم شعر برأسه تتأرجح، قفز شادي وهو يهتف:
_لقد فتحت البوابة
نظر شادي إلى شهدي التي ماتت مقاومتة، ولم يحرك ساكناً، في حين هتف شاكر في قوى:
_هيا بنا
ألقى شادي نظرة إلى شهدي وتابع في تضرع:
_هيا، سوف ننجو يا صديقي
أشار له شهدي في ألم قائلاً:
_أصبحنا هياكل عظمية، كيف سوف نواجه العالم
هتف شادي في سرعة:
_ربما نعود إلى ما قبل حين نخرج من هنا، هيا الآن
جذب شادي جسد شهدي، كان خفيف ولا يحتاج إلى مجهود، أو مشقة لأنه هيكل عظمي، ما كاد يخطو خطوة إلى الداخل حتى صرخ في خوف وفزع:
_لا، لا هذا مستحيل
قال شاكر وهو يحاول أن يخرج من المكان:
_يجب أن نجد بوابة آخرى
ولكن البوابة الحديدية أغلقت أبوابها على الثلاثة، مما جعل شاكر يهتف في فزع:
_أنها النهاية
نظر شادي في خوف إلى شهدي، ثم جلس إلى جواره، لمس بيده عظام، مما جعله يرفع يده الى أعلى في رعب، وهو ينظر إلى مئات الجم*اجم والعظام التي تحيط بهم، وقال في صوت منخفض:
_شهدي هل تشاهد ما أشاهده؟
هتف شهدي في استسلام:
_أنها مقبرة جماعية
أقترب شاكر منهم ثم جلس إلى جوارهم في استسلام وهو يقول:
_مقبرة جماعية! نحن تم اقتيادنا حتى نعلق هنا إلى الأبد، يجب أن نخرج من هنا
هتف شهدي في خفوت:
_الهياكل العظمية يا صديقي مكانها وبيتها الأخير هو هنا، أنها النهاية، فلا تجادل كثيراً حتى ننعم بنوم هاديء أخير، لقد خمدت نار الحياة والمقاومة، عليك أن تستسلم إلى الم*وت ورحابه، أنتهى أمرنا
أسند شادي رأسه على جدار المقبرة وهو يقول:
_لقد حل الظلام الأخير، فلنرجو من الله جميعاً أن لا يخترق أحد البيت الأخير، لقد أنتهت حكايتنا، شطبت أسماءنا من سجل الوجود، آخر أمنياتي أن لا يتخذ أحد عظا مي ورأسي وسيلة إلى اللهو أو العبث
أتمنى أن أنال السكون إلى الأبد، بعيداً عن المتطفلين، بعيداً عن ما كنت أشبه،
أتمنى هذا
قال شاكر في خفوت
_أتمنى أن يكون الظلام رحيم بي، أتمنى أن يمنحني الله موت سريع، فلقد تعبت
❈-❈-❈
أيها الراوي والقاص، يا من شاهدت كل هؤلاء الذين ماتوا خوفاً وفزع، يا من سكنت بين العظام واللحد، كيف لم يدب في قلبك الخوف؟ وكيف استطعت أن تنال كل هذا السلام في أرض الرعب والغموض؟ كيف كيف؟ هسيس الليل المخيف كيف نال منك الأمان؟ وظلام المقابر الموحش كيف نال منك السكينة؟ كيف أستطعت أن تشاهد كل هذا وأنت رابط الجأش؟ وكيف أستأنس بك تراب تلك الأرض؟ لماذا لم تفر فزعاً من كل هذا الرعب؟ وأي قوة تلك التي تجعل عقلك لا يزال في قرارته؟ وعلى ثباته يستمر؟
وأي أسرار وخفايا آخرى لم تروى بعد؟ كم من سر يسكن جوارحك؟ ونبأ من قد سكت عنه؟
هل أنت السر أيها الحارس؟ أو الأرض هي السر؟ أو هناك شيء ما لا يزال عالق غير مرئي إلى البشر تطويه تلك الأرض في أعماقها، هل هل؟ منذ أن وطئت أرض الخوف والأسئلة تطاردك وتطاردني، وأين الأجابات أين؟
❈-❈-❈
تبادل أسعد والحارس النظرات، كانت عين أسعد تبحث عن إجابات، وعين الحارس مثل بئر عميق راكد، لا شيء به سوى الظلام والسكون والغموض، وهيئته راسخة ثابته في مكانها لم تتزحزح، لم يحرك ساكناً، لم يبد على ملامح وجهه أي شعور بالشفقة، أو الشعور بالألم ولم تخترق قسمات وجهه أي مظهر من مظاهر العطف، مما دفع أسعد أن يقول:
_هل شاهدت هذا أيضاً؟
هز حارس المقبرة رأسه علامة الموافقة، في حين قال أسعد:
_ولم يشاهدك كل من الفتيات الثلاث أو الفتيان الثلاث!
نظر حارس المقبرة له في هدوء، ثم قال:
_أخبرتك من قبل، حاجتهم إلى ما يبغون يجعل أعينهم لا تشاهد الإ ما يريدون
قال أسعد وهو ينظر إلى إحدى القبور:
_تحولوا إلى هياكل عظمية، ولم يختلج حناياك الفزع، لم تحاول أن تفر من المكان، لماذا؟ لماذا لا يراود ذهنك مرة واحدة فقط، أن ربما تنال بعض من أي مصير تشاهده عيناك، أنا أجلس هنا أستمع لك، الخوف والرعب يدب في أوصالي، اخشي أن أنال بعض منه، وأنت ماذا عنك؟ كم من الوقت مر عليك وأنت هنا تشاهد كل هذا؟ لماذا لم يراودك تفكير أي شخص يتواجد هنا بعض الوقت ويستمع إلى هذا؟
قال حارس المقبرة وهو ينظر إلى أسعد في هدوء:
_كم عمرك؟
هتف أسعد في هدوء:
_أبلغ من العمر واحد وثلاثون عاماً
هتف حارس المقبرة في هدوء:
_أنت لم تنضج بعد
أعقب أسعد وهو يحاول أن يكبح غضبه:
_وما هو تمام النضج؟ في أي عمر نناله؟ الستين! السبعين! أو بعد الوفاة
نظر له حارس المقبرة في عمق ثم تابع:
_الأمر ليس مقيد بالسنوات، قد تناله وأنت في العاشرة من عمرك، وقد لا تناله طوال عمرك، كلماتك وفهمك وتلقيك إلى الأمور يحددان هذا الأمر
أطرق أسعد برأسه إلى الأرض، استعاد كلمات حارس المقبرة في رأسه عدة مرات، قبل أن ينظر إليه، في حين تابع حارس المقبرة في صوت مرتفع بعض الشيء:
_أخبرتك منذ قليل عن إجابات لبعض أسئلتك، وأنت تكررها مرات ومرات، أنت لا تنصت جيداً، لا تريد أن تفهم حقائق رغم زعمك بهذا، أنت لا تريد أن تفهم حقيقة الكون من حولك، لا تريد أن ترى الأمور في وضوح، القدر لا أحد يتدخل به، رب العباد فقط هو من يتولى شئونهم وعقابهم، القدر أسرع مما يتوقع أي بشري، والموت ليس بطيء أو بعيد عن أي شخص هل تفهم هذا أولا؟
قال أسعد وهو
ينظر إلى السماء:
_أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأعلم أنه الرؤوف الرحيم، لا حيلة إلى أي مخلوق في الأقدار، والموت لن يوقفه شيء، ولكن ما أستمع له عجيب وغريب
تابع حارس المقبرة:
_لم تجوب سوى أرض رجال الأعمال، لم تشاهد سوى الارقام، ما أردت الخوض به هو سوق المال والتجارة، فلا تظن أن العالم كله هو ما يحيط بك فقط، العالم مكتظ بأمور غير مألوفة غير طبيعية، أمور تحدث هناك وهنا،وفي كل بقاع الأرض يوجد ما يخيف ويوجد أيضاً ما يبعث على السلام،
هتف أسعد في صوت به الكثير من الحيرة:
_أظن أن العمر كله سوف يمضي ولن أشاهد أعجب وأغرب من هذا المكان، فتى يموت فزعاً، وفتيات يتجمدن، وشباب يتحولن لهياكل عظمية، الأمر مرعب حقاً
تابع حارس المقبرة:
_البعض يقتله شغفه، يسير إلى حتفه وهو لا يدري
نظر أسعد إلى سيارته الرابضة في مكانها وقال:
_البعض يأتي إلى هنا مرغماً، حين أخرج من هذا المكان لن أمر من هذا الطريق ما حييت أبداً ، من المؤكد أنه لا يوجد عاقل في تلك الحياة كتب له النجاة يوماً من أرض القبور هذة وعاد إلى هنا مرة ثانية
هتف حارس المقبرة في هدوء:
_بعض البشر دلفت أرجلهم إلى هنا مرات ومرات، بهم من الجرأة والوقاحة والجرم أيضاً ما يفوق الآخرين، لقد أمهل الله لهم إلى أن لقوا جزاء ما فعلوا، لم يفصل في أمرهم منذ المرة الأولى لهذا تعددت خطاهم وأفعالهم المشينة، واقتحامهم إلى القبور ليلاً
ردد أسعد في صوت به من الفضول الكثير:
_مرات ومرات!
أعقب حارس المقبرة في صوت هادئ:
_تريد أن تستمع إلى أخبارهم، تريد أن تعرف عن أسرار المكان ما يروي فضولك أليس كذلك؟ ومن يتملكه الفضول لن يطلق سراحه أبداً، تريد أن تستمع إلى هؤلاء الذين أختلف أمرهم عن الآخرين
قال أسعد في عجالة:
_أجل أريد أن أستمع إلى قصة هؤلاء الذين أخذوا بطاقة خروج من هذا المكان وعادوا إلى هنا ثانية؟ لماذا عادوا بعد أن كتب لهم النجاة؟ لماذا؟
أعقب حارس المقبرة:
_إليك نبأهم يا صاحب السؤال
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية