رواية جديدة ألمي الممزوج بحبك لندا عمرو - الفصل 1
قراءة رواية ألمي الممزوج بحبك كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ألمي الممزوج بحبك
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ندا عمرو
الفصل الأول
( شعلة حب )
ترتدي فستان قصير يصل إلى فوق ركبتيها ؛ وضعت مورد خدود حمرا ، و القليل من أحمر الشفاه ، تركت شعرها الأسود الطويل ينسدل على ظهرها بحرية .
خرجت من غرفتها و هي تضع الهاتف على أذنها وتقول : - كيف حالك يا صديق ؟.
" بخير ... هل تجهزتِ "
قالت وهي أمام البراد : - نعم انتهيت الآن .. صحيح " عمر" هل أحضرت كل الملفات الخاصة بمناقصة اليوم ؟.
قال "عمر" من الجهة الأخرى في الهاتف:
- نعم فعلت ... هيا اخرجي كي نذهب ... انتظرك في الخارج.
كادت أن تخرج من المنزل ، و لكن أوقفها صوت شقيقها الأكبر وهو يقول:
- أين ذاهبة حبي ؟.
اقتربت منه وقـ بلت خده وهي تقول :
- لدي مناقصة اليوم مع شركة كبيرة ، تمنى لي التوفيق والنجاح .
قال "مازن" : - تودين توصيلة ؟.
هزت رأسها وهي تفتح باب وقالت :
- لا سوف أتولى الأمر بنفسي،ودعاً أن "عمر" ينتظرني .
خرجت وأقفلت الباب خلفها ، وصعدت بجانب "عمر" صديقها وشريكها في العمل .
❈-❈-❈
كان يجلس في أحد المقاهي ، و بجانبه شريكه في العمل .... فهما اليوم يتم طرح عليهم أحد الصفقات الجيد جداً لهم ، و للطرف الآخر أيضاً ؛ و لكنه يود فقط إضافة بند آلا و هو أن يصبح له نسبة في الشركة مقابل كل الدعم الذي سوف يحصده الطرف الآخر .
وقف من مقعده و هو يفتح زر الچاكت الذي يرتديه ، و يرتدي النظارة و قال :- "سيف" سوف اذهب إلى المرحاض .
قال،"سيف "بمرح :- يا رجل لا تتذكر التـ بول إلا حين يصبح هناك امور مهمه .
ضرب" يوسف" رأسه و هو يقول :- نعم فانا أحب الوقت الضيق حتى أنجز ما اريد .... انتظرني هنا .
دلف إلى المرحاض ..
بعد لحظات كانت تدخل "روما" و بجانبها "عمر".
نظرت حولها قليلاً إلى أن أشار إليها"عمر" نحو أحد الطاولات ، تقدمت من هناك ، و رحبت بيه ، فقالت :- كنت اعتقد انكم أثنان ؟.
قال "سيف" هو يسلم عليها :- بلى نحن أثنان بالفعل ، و لكن السيد "يوسف" في المرحاض الآن .
قالت "روما" و هي تنسحب :- حسناً سوف أذهب أنا أيضاً إلى المرحاض ، قبل أن نبدأ الاجتماع .
هز "عمر" و "سيف" رأسهم ، دلفت إلى الممر الذي يودي إلى المرحاض ؛ بعد وقت خرجت و هي و هي تنظر إلي الحذاء الذي وقع عليه بعض الماء ، و هي تخرج صدمت بشخص ..
فوقع الجاكت الخاص بيه في الأرض و امسك بها من يدها ، و قفت سريعاً دافعه إياه على الحائط و نظرت الي عينه و قالت :- لا
تـ لمسني .
قال "يوسف" بأسف :- اعتذر ... كنت اود فقط أن اساعدك .
نظرت إليه من أسفل إلى أعلى ، رفعت حاجبها و قالت :- يجب أن تساعد نفسك أولاً.
نظرت إلى أسفل بطنه ، فكان هناك ماء تقع عليه .
سحبها إلى الحائط بعـ نف و وقف أمامها و قال بتحدي :- ماذا تقصدين ؟.
ابتسمت بخبث و قالت :- اقصد أن ....
رجـ ولتك قد تغرقت بالماء .
دفعته دخل المرحاض النسائي و أقفلت الباب ، و جعلت ظهره خلف الباب و قالت :- كيف حالك "يوسف" ؟، هل نسيتني ؟.
نظر لها قليلاً ثم صرخ بقوة قائلاً :- "روما" .
ضـ مها إليه سريعاً فضحكت هي و قالت بهمس جانب أذنه :- أنني لا أحب التـ لامس ... هل نسيت .
ضـ مها إليه أكثر و قال بهمس مثيل لها :- لم انسى أي شئ يتعلق بكي يوم ، و لكن أعلم أنني كنت في قائمة الاستثنائيه .
قبـ لت خده و قالت :- كما كنت حامي .
قال و هو يبتعد عنها قليلاً ؛ حتى يقدر على النظر إلي عينها :- ما أن اركِ أنتِ فقط حتى أشعر بأنني حامي كما تقولين .
ابتعدت عنه و قالت :- هي إذاً و سوف نتحدث فيما بعد ، أنني لدي موعد .
قال "يوسف" بخبث و هو يريح ظهره على الباب أكثر ، و يُربع يده :- هل هو موعد خاص ؟.
ضحكت بصخب و بدأت في عدل هيئتها :- بلى أنه موعد عمل ... و أنت ماذا تفعل هنا ؟.
قال في هدوء و هو يقدم يده لها حتى تمسكها :- عمل أيضاً ... تبع شركة ...
قالت بستغراب :- ليس معقول هل انت تبع شركة *****
هز رأسه بنعم، فقالت :- أنني لم اراك المرة الماضية ؟.
قال بهدوء :- نعم أعلم ذلك ... كنت مسافر إلى الخارج .
خرج بها خارج المرحاض و هي تقول :- هل احببت أعني تزوجت .
قال "يوسف" بضيق :- بلى لا يمكن أن أتزوج ، و اترك الحريه لمن لهذا الغبي الذي هناك .
ضحكت بقوة فقال "سيف" و "عمر" :- هل تعرفون بعضكم ؟.
هزت "روما" و جلست ببرود عكس ما كانت عليه منذ لحظات قليلة ، قال "عمر" :- حسناً أنا الآن اتعامل مع "روما" خاصتي ، إنكِ عملية للغاية يا امرأة .
ابتسمت له "روما" و قالت :- حسناً نبدا العمل الآن .
وافقت "روما" على الاتفاق ، و هي أن يكون هناك نسبة تصل إلي عشرون في المائة فقط ، إلى "يوسف" .
أن "روما" لديها شركة صغيرة بعض الشئ ؛ و لكن في النهاية أنها شركة ناجحه ، و "عمر" صديقها التي تعرفت عليه في أحد بطولات السباحه التي تمارسها وهم شركاء ؛ و لكنهم فقط يريدون إلى الدعم حتى يتسنى لها التوسع أكثر .
صعدت "روما" بجانب "عمر" في السيارة و هي تشير إلى "يوسف" و صديقة من بعد .
نظر "سيف" و قال :- ارى إنك أوقعت الفتاة في شباكك أسرع من المتوقع .
ضحك "يوسف" و هو يقول :- صدقني ليس كما يبدو الأمر ، أنها صديقة قديمة .... و لكن ليست قديمة للغاية .
❈-❈-❈
نظر "عمر" إلى "روما" و قال :- تعرفينه ؟.
هزت رأسها و هي تقول في حماس :- أنه صديقي منذ الطفولة .
قال "عمر":- فقط ؟.
نظرت له قليلاً ثم قالت :- تقريباً .
قال" عمر" بخبث و هو ينظر لها :- أريد جواباً صريحاً "روما".
ضحكت بصخب و هي تقول :- لا تنظر إلى هذه النظره ايها اللعين .
امسك" عمر" يدها و قال بخبث شديد :- ماذا كنتم تفعلون في المرحاض سوياً ها .
ضحكت أكثر و هي تقول :- لا لا لم يحدث شئ .
قال "عمر" بخبث و بمرح :- لا اظن إنكِ
جامـ حه يا امرأة أنا أعلم .
نظرت له نظر ذات مغزة فقال :- حسناً حسناً ، سوف أصمت ، و لم يكن اقصد أن اذكرك بهذا .
أمسك "عمر" يدها بهدوء و قال :- أريد أن نسهر سوياً اليوم .... هل تستطيعين ؟.
سال في فضول أو ترقب يود أن يعلم هل بروايتها هذا الصديق القديم سوف تتغير معه ام لا .
و لحسن الحظ أتَ له الجواب سريعاً حيث قالت :- موافقه بتأكيد ... أن اليوم مميز بالفعل .
لا يعلم إلى ما ترمي هل تقصد أن اليوم مميز بسبب عودة صديقها القديم ، ام بسبب عقد هذا العقد مع هذه الشركه الكبيرة ؛ أصبح لا يدري بجوابها هذا يجب أن يصبح سعيد ام حزين ؟يقلق ام يطمئن .
نظر إلى الطريق و هو يقول :- حسناً تجهزي على الثامنة سوف نذهب......
لم يكمل حديثه بسبب قطعها له و هي تقول :- بلى أنا من سوف يختار المكان هذه المرة اتفاقنا .
قال بهدوء :- حسناً "روما" و لكن بدون الدخول إلى المناطق المحظورة ..
نظرت "روما" إلى خارج السيارة في هدوء ، فقال :- اللـعنة "روما" مرة آخر تريدين أني تجعلني أصيب بشلل حتى ترتحين ؟.
ضحكت و هي تنظر إليه و قالت :- بلى بلى ، أنا فقط أريد أن نستمتع سوف يكون "مازن" معنا أيضاً .
ضحك "عمر" بستهزاء و هو يقول :- هل يعتقد عقلك الصغير أن اخيكِ سوف يقبل بأن تذهبي إلى هكذا اماكن ؟.
هزت رأسها في ثقه و هي تقول :- نعم سوف يوافق بطبع .
قال و هو يوقف السيارة :- حسناً جميلتي ، تقدرين على الذهاب الآن ؛ في المساء نتقابل ... انتظر مكالمتك .
هبطت من السيارة بعد أن قبلت خده و دلفت إلى المنزل .
❈-❈-❈
بعد وقت كانت قد تاكدت أن شقيقها لم يعد اليوم إلى منزلها ؛ أنها الآن تقدر على الفرار دون ملاحظة أخيها ، و الفرار من أسئلة "عمر" الكثير .
فتحت الخزانه بدأت في اختيار بنطال أسود واسع قليلاً فوقه تيشرت أسود الون أيضاً و ضيق و تركت شعرها الأسود فوق ظهرها .
كانت جميلة و لكن منوع مختلف ، لم تكن تحب يوماً هذه الفساتين ؛ تريدها فقط في حال اجتماع عمل ليس إلا ، تحب ارتداء ملابس واسعة مريحه ..... أمسكت الهاتف حين رأت اتصالات "عمر" المتكررة .
ردت عليه و هي تقول :- ماذا هناك "عمر" ، أنني اتجهز اوف ياااا .
قال "عمر" بضيق :- افهمي ايتها العقل السميك أنني صديقك ليس حبيبك حتى انتظرك كل هذا دون ملل .
قالت بجد :- لا يشرفني أن تكون حبيبي في الأصل يا رجل أن وجهك يشبه مؤخـ رة الخنزير .
ضحك "عمر" بصخب و هو يقول :- لم يحدث و ادعك أن تذهبي هناك لوحدك هل تفمهي هيا اخرجي انتظرك أمام المنزل .
أقفلت معه و هي تتئفف ، فها هو يعلم مخططها اللعين في التخلص منه الذهاب بمفردها .
خرجت و صعدت بجانبه في السيارة ، قال "عمر" :- أريد أن أعلم كيف تعرفتِ على "يوسف" .
قالت مع ابتسامه صغيرة :- أنه كان شب صغير ، كنت العب في ذات النادي الذي يلعب به هو أيضاً .
قال "عمر" في استغراب بسبب صمتها المفاجئ :- هذا فقط ؟.
قالت "روما" و هي تقرص خده :- سوف تموت من كثرة الفضول ها .
أمسك يدها و ضعها على كتفه و هو يقول :- نعم أي شئ يتعلق بكي أهتم بيه .
ابتسمت له و هي تسحب يدها في هدوء و قالت :- أعتقد أننا وصلنا .
خرج من السيارة و هو يقول :- هيا بنا إذاً .
دلفت معه ؛ أنه أحد النوادي الليلية .
جلست على الأريكة في أحد الأركان و قال "عمر" لها :- لا تفرطِ في الشرب .
قالت بصوت حاد حازم :- لا تتدخل في شؤونِ
مسح "عمر" على وجهه .
دلفت و جلست على الأريكة ، وبدأت في طلب أكثر المشروبات الكحـ ولية كثافة ؛ بينما "عمر" يعلم إذ حاول التدخل سوف تفعل بيه شيء .
أنها ليست كما تظنون هادئة ، بلى هي أكثر صخبً من الدخل تحب الحركة ، تحب التفكير بعمق ، أن بها شرارة أن لمـ سها أحد ، اصابه صعقة كهربائيه .
التزم" عمر" الصمت ينظر إليها فقط ، يحاول أن لا يجعلها تقع في أحد المشاكل .
بين كل هذا كانت تجلس هي تعطي وجهها إلى الباب ؛ رأته و هو يدلف إلى النادي ....
لم تقدر على انظر إلى أي جهة غيره .....
تنظر إليه ، إلى كل تفاصيله ، كما اعتادت عليه لم يتغير كثيراً ، مازالت تحبه كما السابق .
راها و تقدم منها في هدوء ، بينما هي كانت تنظر له بنظر جليدية كما نظراته .
أنها تعلم تلك النظرات جيداً تعلم أنه يريدها كما هي ، تعلم أن برجوع اليها و نظر لها في هذه الحالة ، يريدها كما هي تريده ؛ نظرت إلى "عمر" الذي وقف ينوي السلام على "سيف" و "يوسف" .
و لكنها لم تقف نظرت له قليلاً ، ثم وقفت و تقدمت منه و أمسكت يده و هي تقول بدون سابق انذار :-هل تريد أن ترقص .
نظر "سيف" إليها بريبة ، بينما وضع "عمر" يده على وجهه في محاولة منه إلى كبح غضبه .
وقفت "روما" مع" يوسف" أعلى منصة الرقص .
اقترب منها" يوسف" و هو يقول :- لازلتِ تحتفظي بنظرات مثل السهم .
قالت" روما" و هي تبتسم ابتسامه مائلة :- لماذا ابتعدت ذلك اليوم ؟.
توتر قليلاً ، ثم قال :- لم ابتعد لم يكن هذا ما أريده منذ البداية يا "روما" ... إننا كنا اصدقاء فقط .
قالت و هي تنظر له بعمق ، و تقترب منه أكثر :- حقاً ... ألا ترا عينيك حين تراني !.
اقترب هو أكثر منها ، من ما جعلهم ملاصـ ق لها و قال بجانب أذنها :- بلى أشعر ...
ابتلع ريقه و هو يشعر بها تضع يدها الاثنان على عنقة و كأنها تضـ مه ، فأكمل حديثه و قال في أذنها :- أشعر بانك تريدني بشده ..
لم يكمل حديثه ، بل وضع شفتـ يه على أذنها و قـ بل أسفل أذنها بهدوء شديد ..... أصدرت "روما" انين منخفض أعاد همسه :- أشعر أن هناك من ينوي احراقك؟، هل "عمر" على علاقة بيكي .
ضحكت بصخب و هي تتخيل "عمر" معها أو حبيبها ، و هي التي ذات ميول جـ امحة .
أمسـ كت يده و قالت :- بلى أنه ليس حبيبي .
قال "يوسف" :- لكنه يحبك بالفعل ارى هذا في عيونه ألا وشاهدي هذا أنتِ أيضاً .
قالت و هي تنظر له بحب :- لا أريد أن أشاهد شئ سواك .
اقترب "يوسف" رأسه من رأسها ، تلامـ ست شفـ تيهم فقال :-انكي تلعبٍ بنار سوف احرقك فيما بعد "روما" .... إننا لسنا لبعضنا البعض .
ابتسمت له و هي تبتعد و تقول :- أعلم هذا جيداً .....هل لي أن اطلب طلب .
نظر لها قليلاً ، يقلق من هذه الفتاة ، أنها دوماً تجعله يتفاجأ بطلباتها أو ردود أفعالها ؛ بعد صمت طال قليلا قال :- اطلبي .
قالت بصوت خافت :- هل يمكنك تقـ بيلِ .
نظر لها قليلاً ، و لكنها لم تكن صبورة أنها اشتاقت له ، منذ زمن لم يقترب منها منذ زمن لم تجعل أحد يلـمـ سها ، عوضاً عن ذلك عندما اتَ يطلب منها أن تفهم أنهم ليسوا الي بعضهم البعض .... و لكنها كسرت هذا الصمت و هي تقول بصوت هامس :- لا تحبني "يوسف" .
و قبـ لته كانت قبـ لة رومانسيه أكثر من كونها جنـ سية ، كانت تبث له كم أنها اشتاقت له ؛ رغم أنها تود أن يعود كما الماضي ، يحبها و لكن كبريائها لم يسمح بهذا .... هي تحبه بشده و لكن لم تعترف بهذا فعلاً له .
كان مغمض العينين و هو يقبـ لها ، هو أيضاً اشتاق إلى هذه قبـ لة ، اشتاق إليها هي شخصياً ، لا يود أن يبتعد عنها و لكنها هي التي أجبرته على الابتعاد .
فصلت القبـ لة و هي تقول بجانب أذنه و أنفاسها تضرب عنقه :- كم اشتقت إلى هذا الإحساس الذي يجتاحني عندما نكون بجانب بعض .
كاد أن يضمـ ها أكثر إليه ، و لكن فصل هذا "عمر" الذي وقف أعلى المنصه و سحب "روما" من يدها بهدوء ، و قال بصوت هادئ للغاية محاولاً كبح جماح رغبته في أن ينهال عليهم ضربهم :- أنها أثقلت في الشرب ... اتمنى أن لا تكون قد ازعجتك .
هز "يوسف" رأسه قليلاً ، و قال :-
يتبع