-->

رواية جديدة ألمي الممزوج بحبك لندا عمرو - الفصل 4

 قراءة رواية ألمي الممزوج بحبك كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ألمي الممزوج بحبك

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ندا عمرو


الفصل الرابع

 ( اول خطواتي لك ) 


اندمجت معه من جديد ، فـ دق الباب بشكل أقوى، استمعت الي صوت مازن يقول :- انيتا هل انتي بخير .


فزعت" روما" ، فقالت بصوت منخفض :- ابتعد "يوسف" أن" مازن "في الخارج .


قال يوسف بصوت واضح :- لم افترق عنكي" روما" ..... دعيه يرى ماذا سوف يحدث بيننا .


بالفعل حين لم يستمع "مازن" إلى صوت "روما" فتح الباب ، حتى يرى "يوسف" يق-بل "روما" بكل شراسه ؛ صرخ بقوة و هو يقول :- ماذا تفعل ايها اللعين ؟ .


ابتعد "يوسف" عنها و نظر لها و قال :- ليست القبـ_لة الأخيرة ، هناك المزيد و لكن ليس الآن حبيبتي .


قال ما قاله و ترك "مازن" مع "روما" ، كانت "روما" تلهث لا تصدق ما حدث منذ لحظات ، أنها تفقد عقلها في كل مره تقابله بها ؛ تذكرت انه قال حبيبتي ، هل كان يقصد هذه الكلمه ، ام أنه كان يسخر فقط .....


توقفت عن التفكير حين رأيت عيون "مازن" الذي تطلق شرار من الغضب عليها ؛ و لكنها لم تبالي بيه و هي تنزلق من رخام الحوض ، و تقف في رشاقة تعدل ملابسها و تضبط شعرها ؛ سارت مبتعدا عنه و كأنه غير موجود ، أمسك يدها و قال بخبث :- إلى أين أنتِ ذاهبه ها .... أريد شرح لما حدث .... أم أن كرامتك لا تسمح لكي ، ما حدث يثبت إنك دون كرامه بالمرة "انيتا" .


اشتعل الغضب داخلها منه أكثر ، أنه يزيد في سكب البنزين داخلها ، يريد أن يجعلها تحترق ؛ لفت له و قالت بصوت جليدي :- هل هذا لانك حولت بعده عني ... أنني استعد  ما كان في يدي . 


توتر قليلاً  من حديثها ، إذاً قال لها انه كان السبب الأول في بعدها عنه ، ابتسم  في خبث و قال :- بل لأنك سريعة الاشتعال ، ركضِ خلفه و كانكِ عجوز عانس .


ضحكت بصخب و هي تسحب يدها من بين يده و قالت :- نعم أنا أحب ذلك ، لا تشغل عقلك بي ، أو بيه ؛ اجعل عقلك يتفرغ لذلك الشـ_اذ الذي ترافقه .


ثم أمسكت الباب  و فتحته و قالت قبل أن تخرج :- أم إنك معجب بـ يوسف .


نظرت له و هي تضع نظرات الجرو الطيف على وجهها و قالت بسخرية :- و لكن للاسف هو ليس له ميول من هذا النوع .


خرجت و  صفعت الباب خلفها سارت مبتعدا ، حين ذهبت إلى المكان الذي كانوا يجلسون بيه ، رأيت "يوسف" يجلس و على وجهه  ابتسامة شيطانية  ، بينما "عمر" اقرب فمه من أذنها و قال :- تمت الصفقة برضا الطرفين ... بل اظن نحن سوف نستفد أكثر منهم أيضاً .


لفت وجهها لوجه من ما كان قريب جداً منها ، ابتلع "عمر" ريقه بتوتر ؛ قالت "روما" :- هذا جيد جداً ... أريد أن نذهب للمنزل و أن تجلس معي اليوم ، و تقول لي ماذا سوف نفعل في ذلك الوحش اللعين ، أريد اعتراف صريح من شفـ_تيه .


ابتسم لها و هو يبعد رأسه و قال :- أنتِ فقط امري .


وقف و هو يقول :- سوف نغادر الآن و كما نحن متفقون .


هز الجميع رأسه بينما "يوسف" ظل ينظر لها و هي تسير مبتعدا .


❈-❈-❈ 


تجلس في المنزل ، بجانبها "عمر" ينتظر منها أي حديث ، و لكنها كانت شارده ؛ فقال :- هل كانت قبـ_لة لذيذه بهذا القدر .


كان يقول بابتسامه خبيثه ، بالإضافة أنه يُخامن فقط .


بينما صدم من ردها عندما قالت :- أنها كانت اللذيذه كما عهدتها منه ، و لكني كنت متشوقة لكثر من مجرد قبـ_لات و.....


قطعت حديثها حين استمعت إلى ضحكات "عمر"، فعلمت أنها لم تكن تفكر داخلياً ، بل كانت تتحدث بصوت عالي مع" عمر ".


توقف" عمر "عن الضحك ، و نظر لها و قال :- أعلم إنك ذات ميول جامحة ، و خاصة حين يتعلق الأمر بيه ، و لكن دعينا نفكر بعض الشيء في كرامتنا أو كبرياء الأنثى التي بداخلك ، أليس كذلك ؟ .


هزت رأسها مقتنعة بما يقوله ، فأكمل حديثه قائلاً :-  و هذا سوف يحدث حين تجعليه يعترف لكي بحبه ، يطلب منكي الزوج أو حتى أن يعلن علاقتك بيه ، انكي لستي سيئة أو قبيحة ، حتى لا يفعل لكي المستحيل .... صدق انكي تستحقي ذلك" روما".


ابتسمت "روما"له و هي تضمه لها فقال"عمر" :- لا نريد أحضان من اليوم ، حتى لا يغضب منكي حبيبكِ .

هزت رأسها في تفهم و هي تبتسم له ، فقالت :- ترى ما الذي يجب عليّ فعله ، حتى يعترف بحبه لي .


نظر لها بحيرة ، ثم قال :- أعتقد أنه يحبك بالفعل ... متشوق لكي بالفعل ... اي يعني  أنك. قفزتِ قفز في هذه العلاقة .


هزت رأسها و قالت :- نعم بالفعل ،  و هذا لانها كانت علاقة قائمه،  و لكن غير مكتملة الانشاء .


صمتت قليلاً ثم قالت :- و لكنه لم يقل لي أنه يحبني ...... رغم أنني أشعر بها بشده .


قال "عمر" و هو ينفث دخان السجائر :- تعتقدين أن يكون يحب فتاة أخرى ؟، لذلك لم يعترف لكي؟ .


اشتعل الغضب داخلها ؛ هل من الممكن أن يكون يحب أخرى ، إذاً من هي بنسبة له ، شيء قديم يريده ، يحب اسحاق كرامتها ...ابتسمت بحقد عند تخيل الفكرة ، أنها كانت تخلص إلى ذلك الحب الذي لم يكتمل منذ الطفولة ؛ هل عليها أن تبتعد الآن عنه ؛ ارتفعت ابتسامتها بخبث على وجهها الملائكي  و هي تقرر أن تلعب بيه كما هو يفعل ؛ و لكن يجب عليها التأكد الأول هل هو على علاقة بأخرى ، أم أن شيطان الأنثى بداخلها يحسها على الشك بها .


أفاقت من هذه الأفكار ، عند سماع "عمر" و هو يقول :- أنني فقط افترض معكي ، انظري "روما" ، أنه لم يسافر منذ الآن ، بعد أن علم أنه يشاركك أنتِ ؛ لا يخاف من شيء إطلاقاً ، يقترب منكي حين تسنح له الفرصة ؛ هذه علامات أي رجل يحب .


عقدت حاجبيها بضيق و قالت :- اللعنة "عمر" ، حدد لي هل اشك بيه أم أنه يحبني ، أريد أن أعلم فقط .


قال "عمر" بهدوء ؛ و هو يأخذ آخر نفس من السيجارة :- أنا لا اعلم ، لا أقدر على تأكيد شيء من حديثي ، و لكن أعتقد أنه يحبك ، ما يفعله يثبت حبه لكي .


قالت بفضول :- حسناً ، و ماذا عليّ فعله حتى يقول لي أنه يحبني ؟. 


صمتت قليلاً ، يفكر ... ثم قال :- عليكي أن لا تجعليه يلمـ_سك .


فتحت فمـ_ها بصدمه ، أو ربما برفض ؛ فقال و هو يبتسم :- فقط إلى حين يعترف لكي بحبه لكي ؛ و أن لم يحدث اظن فإن هذا جيد ؛ اقصد أنه إن لم يعترف لكي فإنه جيد أنه لم يأخذ منكي ما يريده .


ابتسمت له و قالت :- أن ذلك أيضاً ... ولكن أنت تعلم أنني....


قطع حديثها حين قال :- اعلم إنك تضعفي حين يصبح امامك ... أنه شيء واضح جداً أمام أعين الجميع .


أمسك يدها و شد عليها ، و قال :- لا تقولي لي إنك لم تقدري .


قالت بهدوء :- أنت تعلم أنني اقدر على فعل أي شيء ، و هذا بذات يعتبر أحد التحديات لي .


فتح باب المنزل فنظر اثنان حيث مصدر الصوت ؛ قلبت "روما" عينها حين رأيت "مازن" أمامها بينما ابعد "عمر" يده عنها ، نظر "مازن" إلى "عمر" و قال :- "عمر" أريد التحدث معك قليلاً .


و قف "عمر" بطوله الشاهق ، أنه طويل و ذات بنية جسديه جيدا ، بالإضافة أنه يضع الشوم التي تجعله أكثر إثارة ؛ أبعدت نظرها عنه .


و لكن ما هي نوع الحديث الذي يود "مازن" أن يتحدث بيه مع "عمر" ، لا تشعر بالخير آلباته ، هل "عمر" يقول كل شيء إلى "مازن" ؛ و إذا الأمر هكذا يجب أن تكون أول العلمين ، لا يجب أن تكون مثل الاطرش في الزفة .


سارت "روما"  ببطء  و حظر نحو غرفة "مازن" ، و قفت خلف الباب و لكنها لم تستمع إلى شيء ؛ ذاد الفضول داخلها عن أن تعلم ما هو نوع الحديث الذي يدور بينهم ، سارت مبتعدا نحو باب المنزل و خرجت إلى الحديقة حتى تنظر من خلال الشرفة المطلة إلى غرفته . 


هي لم تكن معتادة على تواجدهم في المنزل من الأساس ، بل إنه كان اغلب الوقت تراهم يقفون على باب المنزل ، أم أنهم كانوا في الداخل و انتهوا من الحديث و يودعون بعضهم البعض ؛ لم تلاحظ أيضاً أي نوع من أنواع التودد بينهم .


وقفت على أطراف أصابع قدمها ، حتى ترا ما يفعلون ، أصواتهم كانت واضحة بعض الشيء ، و لكن ليس كما تظن ، ليست اصوات حديث .... بل اصوات تآووه خافته ، وضعت أحد الاحجار وقفت عليها لحسن الحظ أو لسوء الحظ كانت النافذة منفتحة ، هل يمكن أن يكونوا ياتون بنساء هنا ؛ و لكنها وضعت يدها على فمها سريعاً حتى لا تخرج منها شهقة .

❈-❈-❈ 


دلف "مازن" الي الغرفة و قال :- ماذا تحاول أن تفعل معها في المنزل وحدكم ، هل لازلت تريدها .


ابتسم "عمر" ابتسامه جانبيه و قال :- و لما لا أنها مثيرة .


اقترب منه "مازن" و قال :- لا تقترب منها مجدداً .


ضحك "عمر" و أمسك يد "مازن" :- لا تغار .


ارتفع حاجب "مازن"  في دهشة و قال :- أنا لا أغار عليها .


قال "عمر" و هو يقرب منه :- أعلم  ، إنك تغار عليّ منها .


توقف تنفس "مازن" قليلاً ؛ و لكنه ابتعد و قال :- لا اظن..... أنني بالفعل لدي حبيب .


تقدم منه "عمر" أكثر و قال :- ليس هناك حبيب لك "مازن" .


حاول "مازن" الابتعاد ، و لكن وقف "عمر" أمامه و أمسك يده الاثنان و قال :- لن يحدث هذا .


ضحك "مازن" بخبث و قال :- و هل يجب عليّ أن اعتبارك إنك حبيبي .... و كيف سيحدث هذا  ؟. 


قالها بنية الاستفزاز أو غضبه .


ضمه "عمر" إليه من الخلف ، فشعر "مازن" انتصـاب قضـيبهُ على مؤخـ_رته .


فضحك "عمر" بخبث في أذن "مازن" ، فتح "مازن" عينه بدهشة ، فقال" عمر" :- أن الرجال الذين جعلتهم يهجمون عليّ ، لم يكونو رجال "مازن" ، بل كانوا بعض المخـ_نثين ، ارجوا منك أن تضع من هم أفضل منهم ، أنا لم يحدث لي شيء. 


ثم شده أكثر على عضـوه المنتـصب و قال :- و هذا اكبر دليل .


تركه "عمر" و رحل من الغرفة .

❈-❈-❈ 

بينما كانت "روما" انخفضت عن مستوى النافذه ، واضعه يدها على فمها و عينها منفتحة على مصراعيها ؛ لم تكن تتخيل أن بين "عمر" و "مازن" أي شيء ، خاصة أنه كان دوماً يلفت نظره الفتيات و ليس الرجال ؛ يمكن أنه لا يحبه و لكن "مازن" هو من حاول محو رجولته فحاول بهذه الطريقة اثبات رجولته التي لم يحدث لها شيء .


❈-❈-❈ 


في صباح يوم جديد لم تنم بيه "روما" جيداً ، بينما هي تفكر في أحداث اليومين السابقين ، تفكر ماذا حدث إلى "يوسف" ، و إلى أين سوف تصل علاقته معه ، تفكر في ما بين "مازن" و "يوسف" ، و ما سبب أن يحاول "مازن* أن يكسر الرجل بداخله ، و هذا السؤال بتحديد جعلها تعود بذاكرة إلى يوم .


كانت تقف في حمام أحد النوادي الليلية تفرغ ما تناولته من مشروبات كحولية ، كانت في في غير وعيها ، تستند على" عمر" الذي كان يضع يد على خص_رها و الآخر على شعرها ؛ بينما هم هكذا دق هاتفها معلنً عن اتصال يصدر من رقم "مازن" ، وقفت ومسحت وجهها بالماء و هي تقول له :- أنني الآن في * لم أتت الآن ، أنني مع "عمر" ، سوف اذهب معه إلى منزله .


أغلقت الهاتف و لم تجب على حديثه .


بينما هي كانت مثـ_ارة ، ما أن تنظر إلى "عمر" ، ترى شبح "يوسف" يطاردها ، من يوم تركه لها دون و داع و هي تراه في كل مكان ، تتخيل مظهره بعد هذه الأعوام ؛ تحترق حين تفكره أنه يمكن أن يكون تزوج ، و لكنها تعود إلى رشدها ، و بسبب تلك المشروبات التي تناولتها ، لم تكن في كامل وعيها حتى بعد أن أفرغت ما في بطنها ،و لكن مزال هناك تأثير عليها ؛ حين وصلت المنزل معه حول أن يجعلها تنام على الأريكة ، و لكنها دفعته هو و جلست فوقه ؛ تحولت حينها معالم وجهه و اصبحت أكثر حاده و قال :- "روما" قفي و..


لم يكمل حديثة بسبب انها بدأت بالفعل الاحتـكاك بيه ؛ من ما جعل آه تخرج من فمه ، و لكنه يعلم في قرارت نفسه أنها سوف تندم حين استيقظ ، و يعلم أيضاً أنه لا يحبها و هي لا تحبه ، على الأقل بهذه الطريقة ، أنما  يحبها مثل الشقيقة ليس إلا ، حاول أبعدها و لكنها قبـلته ، أنه هو أيضاً ليس في كامل وعيه و من ما دفعه في تقبـيلها ، تأثير الكحول كان له مفعول كبير عليهم ، وضع يده على خصرها و بدأ في تحريك جسدها على عضـوه المنـتصب و هم يقبـلون بعض .... و لكن لحسن الحظ آتى "مازن" و سحبها من يدها و ذهب بها إلى منزلهم ، في يومها حدث ذلك الحادث إلى "عمر" و قال إنه تم حقنه بالفعل ، و لكن يبدو أن العكس حدث ؛ شعرت بارتياح حين علمت أن لم يحدث شيء بينهم ، و أنها مازالت كما هي عـذراء ، لا تريد أن تنجـس جـسدها مع أحد ، هي تشعر بأنها أعلى شأنً من أن يحدث هكذا شيء معها ، أنها غالية لدى نفسها جداً ، تريد فستان و زفاف و حبيب يتنازل عن العالم بأكمله من أجلها ؛ لا تريد أن تصبح عاهـرة ؛ و رغم أن أغلب أفعالها  لا تدل على ذلك ، و على أنها ليست عـ_ذراء أو أنها غير مبالية و لكن هذا شيء خارجي ، أنما من الداخل تشعر و تحب و تريد أن تكون أطهر ، أنها تحب "يوسف" بشدة ، في النهاية هي تحبه منذ الطفولة .


خرجت من كل هذه الأفكار على صوت دق على النافذة  ؛ نظرت إلى النافذة كان "يوسف" يقف أمامها ، كأنه خرج من تفكيرها حتى يتجسد أمامها ؛ اقتربت من النافذة و نظرت له قليلاً ، فقال :- أود أن نتحدث قليلاً ، و لكن يبدو أن لا أحد في المنزل سوا أنتِ لأنني دققت الباب مراراً و تكراراً و لكنك لم تجيبي .


فتحت فمها ثم اقفلت فمها ، نظرت له قليلاً ، ثم أغلقت النافذة و سارت نحو باب المنزل و خرجت إلى الحديقة حيث كان يقف .

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ندا عمرو من رواية ألمي الممزوج بحبك، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية