رواية جديدة تمر د عا شق لسيلا وليد - الخاتمة 1
قراءة رواية تمر د عا شق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الخاتمة
الجزء الأول
قالت لي: عيناك شهد، يشتهيه الشعراء......
العابدون......
قلت: و عيناكي معبدي و محراب حُبي......
فأنتي كل شعرائي،و كل المتعبدون......!!!
تقف في المطبخ تعد كيك الشيكولات.. فاليوم عيد ميلاد متيم قلبها... رجع من عمله بحث بعينيه عنها... أشارت العاملة بأنها بالمطبخ
اتجه يقف خلفها وهي تقوم بتزيين كعكة عيد الميلاد الخاصة به... وتتذ وقها... استشـ عرت بوجوده خلفها عندما استنشقت رائحته المميزة لقلبها
استدارت وجدته خلفها مباشرة يحاصرها بذرا عيه
مساء الفل حبيبي اللي واقف في المطبخ... نظر الى شـ فتيها التي يظهر بها آثا، ر الشيكولاتةوإلى الكيك الموضوع برخامة المطبخ
بتعملي كيك شويكلت... حياتك كلها شويكلت... طوقت عنـ قه
- النهارده يوم مميز عندي.. هو مش مميز بس هو أحسن يوم على وجه الأرض بالنسبة لقبلي ...
قطب جبينه وتسائل
- النهاردة إيه... مااعتقدش فيه مناسبة
وضعت اصـ بعها على شـ فتيه
- كل سنة وإنت حبيبي وحياتي وعمري
ضحك بصوته الر جولي الجـ ذاب مما جعلها تنظر له كوردة ندية الرا ئحة... ظلت تناظره وضحكاته التي خطـ فت قلبها
رفع ذقـ نها وتاه بنيـ ران عشقه لها
- عايز ادوق الشيوكلت دا...
استدارت تجهز له قطعه... ولكنه أمـ سك يـ ديها مشيرا إلى شـ فتيها... وماهي إلا لحظات وهو يتذ وق شـ فتاها
دفعته بهدوء عندما وجدت نفسها تلاشى بين يـ ديه
- حبيبي إحنا في المطبخ الشغالين يقولوا ايه... ابتسم لخجلها وهي تذهب بنظرها في جميع الإتجاهات بعيدا عن عينيه
قاطعهم هاتفه
- ايوة ياصهيب... تمام جايلك حالا
- فيه حاجه ولا إيه ماله صهيب
قبـ ل جبينها
- لا مفيش دا كان عايزني أمضي على حاجة في الشغل مينفعش تتأجل... وفيه عشا عمل... ثم استكمل حديثه
آسف ياعمري هحاول متأخرش... رفع انا مله يتتحـ سـ س وجنتيها
- متاكليش الشيكولت إلا لما أرجع
بعد أكثر من ثلاث ساعات رجع إلى منزله
دلف لغرفة أولاده أولا ... لم يجد الولاد بها... اتجه لغرفته ولكن توسعت عيناه مما رأى... الشموع تشـ عل الغرفة بالكامل برائحتها ونيـ ران عشقهما قبل نيـ ران اضائتها
خطى خطواته المتمهلة بخطى سُلحفية يبحث بعيناه عليها بكل مكان... تفاجئ بها تخرج من غرفة الملابس..
دقات عنـ يفة فقط.. كل مايشـ عر به سيوقف قلبه من دقاته أم أن دقاته ستخرج من ضلوعه
لم تلاحظ وجوده اتجهت للمائدة... تقوم بترتيب الطعام عليها
ماالذي يراه... هل حقيقة أم حلما
صارت دقاته تتقاذف بعنـ ف داخل صـ دره... فيما انسـ حبت أنفـ اسه... ظلت نظراته مثبتة علي تلك الساحرة
تقف أمام الطاولة وينعكس ضوء القمر مع إضاءة الشموع على بشرتها البيضاء المثيرة له... وخاصة ارتدائها لذلك الثوب المثير للغاية حيث يصل لمنتصف فخـ ذها الذي امتلئ قليلا بعد الولادة... وحبذا نهـ ديها المستدير الذي كُشف أمامه بسبب ذلك القميص اللعين لقلبه الذي لايتحمله
لم يكن يوما ذو ر غبة شهـ وانيه ابدا... ولكن هذه الساحرة ذات الانو ثة الطا غية جعلته يفقده قوته
ظل ينظر لها نظراته الهائمة فوق مفا تنها بجو ع ولهـ فة... ودّ لو يسحقها بداخل أحـ ضانه ويغلق عليها بمئات الاقفال
❈-❈-❈
وقف يحاول أن يأخذ شهيقا ويز فره بهدوء... ماذا تفعل به هذه الطفلة الصغيرة
احتر ق جدران قلبه وأصبح كالراهب الذي يقيم محراب الحب لعاشقة الروح والكيان... ولا يحق لغيرها أن تسكنه
استدارت لتضع بعض الأشياء ولكنها تسّمرت عندما استمعت لأنفا سه السريعة
تقابلت النظرات في حوار عشق متكامل بينهما بنبضات القلوب
ماذا تفعلين بي صغيرتي!!
ألم أقل لك إنك النبض للحياة...
يقولون للعشق قانون ولا يعلمون إنكِ قانون العشق نفسه
اقتربت ومازالت نظراتها تحتـ ضنه
- لو تعلم أن حياتي تُحسب بوجودك فقط جانبي... وعندما تبعد عني لم تكن هناك حياة... وصلت أمامه ولم يفصلهم إنش واحد... حاوطت خـ صره بيـ ديها واضعة رأسها على صـ دره موضع نبضه
- النهارده عيد الحب.وعيد ميلاد الحب... حبيت أعمل حفلة خاصة لحبيبي
رفع ذ قنها ناظرا لعيناها ليغرق بعشقها ويغوص بجمالها...
- إنتِ شايفة إننا محتاجين عيد علشان نحتفل بالحب.. ابتسمت بدلال وهي تتحـ سـ س صـ دره
- عارفة إننا مش محتاجين بس حبيت يكون يوم مميز لتاريخ مميز .. وخصوصا النهاردة عيد ميلادك وكمان إحنا بعيد عن بعض بقالنا فترة
رفعها من خـ صرها حتى أصبحت بمستواه
ملتقطا ثغـ رها بقـ بلة شغـ وفة ودّ لو يرتوي قلبه من عشقها بهذه القـ بلة
بعد فترة ليست بالقليلة وضع رأ سه بعنـ قها يستـ نشق را ئحتها
- وحشتيني أوي... رفع نظره وجدها تغمض عيناها متلـ ذ ذة بأ نفاسه الحارة على عنـ قها... فتحت عيناها وتمادت النظرات
لترفع أنا ملها تتحـ سـ س ذقنه النابتة
- وإنت كمان وحشتني أوي حبيبي.. رفعت نفسها لتصل لمستواه واقتطـ فت قـ بلة سريعة... ثم رجعت للخلف عدة خطوات
- أنا محضرة الحمام... أدخل خُد شاور لما أكمل تجهيز الغدا... أنا جعانة أوي على فكرة... أقترب جا ذبها لصـ دره
- هاخد شاور لوحدي... وبعدين أنا جعان أكتر منك... أردف بها وهو يمـ لس على خـ ديها الناعم
اشتـ علت وجنـ تيها خجلا من نظراته الخارقة لجـ سدها.. حاولت الإفلات من بين يـ ديه
- جود حبيبي أدخل ياله خُد شاور بقولك جعانة مضيعش الوقت... وإياك تكون أكلت برة، ابتسم لها عندما علم إنها تهرب منه... قبّـ ل جبينها متجها للمرحاض.. ولكنه توقف
- فين الولاد مش في غرفتهم
ماما نجاة أخدتهم عندها الليلة قالت جُدهم عايز ينام معهم النهارده... محبتش أزعلها... وأكملت مستطردة حديثها
- حـ سيت أنهم زعلانين أننا معدناش بنروح نفطر معهم
تجمد مكانه من كلماتها
- لا ياحبيبي مين قال كدا... الولاد صغيرين ومينفعش يباتوا هناك... هيتعبوهم
وقفت أمامه وتحدثت
- إحنا لازم نخصص يوم نفطر مع بعض كُلنا... غير كل واحد يروح يفطر يوم معهم مننا
كانت عيناه تناظرها بالحب والعشق الدفين الخاص بها.. ورغم شعـ وره أنه يود اقتحام شـ فتيها المغرية أمامه لكنه
أومأ برأسه ثم غادر للمرحاض
بعد دقائق خرج وهو يرتدي بورنس الحمام
جلس على المائدة ينتظر قدومها
دخلت محملة بعض المشروبات والفواكه وكذلك كعكة عيد الميلاد
اتجه يأخذ منها بعض الاشياء
فين نهلة ليه خليتيها تمشي بدري... وضعت الأشياء
- حبيت أعمل كل حاجة لجو زي بأيـ دي النهارده وفرصة تنزل تشوف أهلها منزلتش من زمان
❈-❈-❈
دققت النظر له
- مالبستش هدومك ليه... جـ ذبها حتى أجلسها على سا قيه... هو مش الليلة عيد الحب... بيقولوا في عيد الحب مبيلبسوش حاجة... امـ سك قميصها
- حتى دا مالوش لازمة يتلبس كمان
وضعت رأ سها في عنـ قه تلكمه على ظـ هره
- جواد سيب القميص عيب كدا... دا عب وجهها بأنـ فه
- لازم تكوني حلوة كدا... خرجت من أحـ ضانه ونظرت لعينيه التي خطـ فتها من صغرها
- وينفع إنت تخـ طفني من صغري كدا... وتخليني مااشوفش غيرك في الدنيا
لامـ س خـ ديها بأصبـ عه
- مين اللي خـ طف مين... قبـ ل عينيها
- دي أول مافتحت نورها للدنيا... كأن بريقها اختر ق قلبي وتربعتي على عرشه
وضعت رأ سها مرة آخرى في حـ ضنه
- تعرف لما بقعد مع نفسي... بقول معقول اللي أنا فيه دا حقيقة... خايفة أكون بحلم وأفوق من الحلم... بس لما تاخدني في حـ ضنك واشم ريحتك وألمـ سك بتأكد انك حقيقة
مـ سد على شـ عرها بحنان
- ربنا يخليكي ليا حبيبي
- وقفت وتحدثت
- طيب إيه مش هناكل...
نظر للطعام ورفع نظره لها...
- برضو حمام... وضعت سبابتها على شـ فتيه
- متتكلمش كتير... أكلي هتاكله كله وإنت ساكت عندك مانع.. ولا نروح نتعشى مع بابا حسين ونبات هناك واخلع القميص اللي مضيقني دا... وحا سة اني مش لابسة أصلا
وعلى إيه ياحبي... دا أنا ماصدقت... بقالي شهر يامفترية... أنا خلاص هاكل الحمام اللي ريحته تجنن دا.. نظر لداخل مقلتيها
الطبق اللي هناك دا فيه إيه... أوعي تقولي كوارع
طوقت عنـ قه وابتسمت
- لا ريان بعتلنا شوية سي فود، ماما اخدتهم عملتهم عندها وبعتتلي شوية وصهيب شوية... أنا جبته لو حبيت تاكل منه... عارفة إنك من عشاق الجمبري
قهقه عليها مقبـ لها
- أنا من عشاق غزل الألفي بس... لمـ ست خـ ديه بحب
- أنا انشغلت عنك الفترة اللي فاتت دي بسبب الولاد... عارفة اني غلطت لما رفضت البيبي سيتر، بس وعد مني ياحبيبي عمري ماأقصر تاني معاك
وضع رأ سه في عنـ قها يستـ نشقها رائحتها بتلـ ذ ذ وأردف مغرما بصوتا مبحوح
- كنتي وحشاني أوي يازوزو... بس شوفتك تعبانة محبتش اضغط عليكي... بقيت أشتقالك أكتر من الأول معرفش دا ليه
وضعت وجهه بين راحتيه
- مش عايز تشتقلي ياجواد... مستهلش، قاطعها بقبـ لة أقرب للالتهام... تجاوبت معه حتى كادت أنفا سهما تتلاشى
اخيرا فصل قبـ لته واضعا جبهته فوق جبهتها
- مهما أقولك مش هيوصلك احـ ساسي وانتِ بعيدة عني حا سـ س كأني بقالي سنة بعيد عنك
- وأنا كمان ياجود صدقني حبيبي.. قاطع حديثها عندما وقف وحملها متجها بها لفراشما
- عايز أشوف مين فينا مشتاق للتاني أكتر...
يامجنون الأكل هيبرد... يبرد ياقلبي بدل ماأنا انفـ جر،،، دفثت رأسها بصـ دره... ودقات قلبها بالارتفاع
بعد فترة ليست بالقليلة
كان يجلس على مائدة الطعام،، يجلسها بأحـ ضانه بين سا قيه ويطعُمها
- لازم تتغذي كويس متنسيش إن الولاد كل مايكبروا عايزين غذى اكتر... مش عايزك تقصري في صحتك حبيبي... مـ سد على خـ صلاتها
صحتك أهم عندي من أي حاجة... وضع بعض فصوص الجمبري أمامها
- الأسماك مفيدة جدا... وكمان العصائر الحلوة دي
وضعت رأ سها على كتـ فه
- كفاية أنا شبعت وحا سة بعد الأكل دا كله هتخن
ضـ مها بحب- اتخني ومالكيش دعوة بس
ضحكت بصوت مرتفع
- وترجع متقدرش تشيل...
توقف عن الأكل
- نعمين ياختي... انتِ بتشكي في قدرات جو زك
اعتدلت تنظر له
- تنكر إنك بتقعد تقولي تخنتي ولا لا... ارتفعت ضحكاته
- على فكرة بمو ت فيكي وانتِ متعصبة بتكوني لـ ذيـ ذة، بس بس الرفيعين برضو
لمـ ست خـ ديه بحب
- رفيعة وعيناها رمادية وشعرها بني... وضع اصـ بعه على شـ فتيها
- اسمها غزل جواد الألفي... ثم نزل ملتقطا شـ فاها مزيلا بقايا طعامها
تناول قطعة كيك الشيكولاته ووضعها بفـ مها... ابتسمت وهي تلعكها بفـ مها بهدوء
- بحبها جدا... فاكرة من صغري وكل مرة تجبهالي في أي مشوار تكون فيه
اقتطف الشيكولاته من شـ فتيها... متلـ ذذا بطعمها..
- تعرفي لو أعرف بعدها هاكلها من الشـ فايف الحلوة دي... كنت جبتلك دستات ياقلبي... وقف ثم حملها متجها للمرحاض
هاتي بكيت الشيكولت دا نكمله في البانيو
صباحا
تنام على صـ. ـدره العار. ي تبتسم بحب عندما تذكرت ليلتهم بالأمس
اقتربت من وجهه وبدأت تمـ لس على وجهه كأنها تنحت ملامحه الجميلة لديها.. استندت بيديها على صـ. ـدره واضعة يـ ديها تحت خـ دها
ناظرة لنومه شبهته بملاكها.. اقتربت من أنفاسه تهـ مس له
اللي يشوفك وإنت نايم مايقولش إن دا اللي كنت بين أحـ ضانه إمبارح.. هادي وجميل في نومه.. أفلاطون في حبه.. متهور في يقظته ثم لمـ ست وجهه بأنفـ ها تستنشق رائحته التي تسكرها وتجعلها كفراشة بجناحين تطير بين الزهور بمرح.. فتح عينيه وجدها قريبة منه..كانت جميلة حد الفتنة بشعرها المتطاير بعشوائية على وجهها وخـ ديها ذو الاحمرار من نومها.. نظر لها بعشق
-صباح الحب ياقلبي
وضعت رأ سها في عـنـ قه...
-صباح الجمال على عيون حبيبي
شاكسها برفع حا جبه
- دا إيه الرضا دا كله.. وضع يـ ديه على جبهتها.. حبيبي سخن ولا إيه
رفعت حاجبها بسخرية ولكمته في صـ. ـدره
-تصدق إنت رخم ومتستهلش الدلع.. راجل نكدي
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم جـ ذبها إلى أحـ ضانه... والله اتجننت بسببك خلاص.. راحت الهيبة
وهو كان فيه هيبة ياحبيبي بينا
- في دي عندك حق..من صغرك وانتِ الوحيدة اللي بدوس على كل حاجة..لامـ س أنفها بمو ت في شعنونتي...
بقولك فين الفتانين مش باينين ليه
مجوش من عند بابا
- لا جم بس جواد ابن حازم وعز نادولهم
نزلتهم مع المربية لما عيطوا
قطب مابين جبينه متسائلا
- هو جواد جه إمتى؟
معرفش متكلمتش معه.. حضرتك مانعني اخرج برة بلبس البيت
- أحسن ياقلبي مش عايز نكد على الصبح
المهم الفتانين مش هنا
تعالي عايزك في موضوع مهم
ضيقت عيناها
موضوع ايه
رفعها بين يـ ديه متجها بها إلى المرحاض
-هنكمل ضياع الهيبة... ونغطس في البانيو وحشني
لكزته وتحدثت غاضبه منه كعادتها منذ أيامهما الاخيرة عندما تذكرت اقتراب تلك الأمل منه
- هو إنت مولود في البحر... كل شوية تغطس
وضعها على تختهما.وهو يقهقه عليها...حبيبي اللي مسحوب من لسانه...
طيب على مااعتقد كان فيه حفلة إمبارح لجو زك اللي مضايقك دا
مطت شـ فتيها
- لا احنا النهاردة.. انسى أمبارح
نزل بجـ سده محاوطا جـ سدها بين ذرا عيه مداعبا انـ فه بوجهها وهو يتمتم بكلمات عشقه الخاصة بها... هنرجع نتخانق ونبعد عن بعض يازوزو تاني...
- ماهو إنت اللي بقيت مستفز ياحبيبي... وبلاش تكلمي دا وتضحكي مع دا... ثم استكملت بسخرية
-كنت عايز تضر ب مريض عندي ياجواد
- إنت السبب كان لازم تكوني حلوة كدا وتخليني أحبك كدا
لكـ زته بصـ دره
- إمشي ياله مهما تعمل مش هكون الهبلة بتاعة إمبارح... أنا حبيت أكون ست مصرية أصيلة وأحتفل بعيد ميلادك
قهقه عليها
من جهة ست مصرية... فأنتِ ياحبي ست أصيلة في الشعننة والنكد
نظر إلى عيناها وأردف
طيب مش هترقصيلي بمناسبة عيد ميلادي على فكرة ضحكتي عليا... وأكلتيني الحمام وشكلك حطيت منوم معرفش ليه نمت على طول
برقت عيناها من كلماته
- اهو دا الر جل الأربعيني اللي بسمع عنه
رفع حاجبه بسخرية لها
- قصدك إيه ياحبي وضحي علشان أعرف اتعامل
مطت شـ فتيها واردفت بخبث
- بيقولوا إنه بينام على نفسه وهو بياكل
- نعم ياختي انت هتضيعي هبيتي يابت اومال مين اللي سهران للصبح وانتي في حضنه كنتي
قاطعته عندما وضعت يـ ديها على شـ فتيه
- بااااس هتفضحنا... أنا برد عليك ياحبيبي وانت بتقول حطتلك منوم
ضيق عيناه
- مالك يابت على الصبح.. ايه هتفضحنا دي انت مر اتي وعلى سريري ابتسم لخجلها عندما وضعت يـ ديها على وجهها ونزل لمستواها
- وجوة حـ ضني... ازالت يـ ديها
- وسع ياجواد قالتها بغلاظة
- حبيبي زعلان أوي مني... وشايل كتير أوي... عايز اصالحه وأفهمه اد ايه هو غلطان وحاكم على جو زه بالباطل
رفعت حاجبها بسخرية
- والله حاكم على جو زه... ياحرام... اللي يسمعك يقول الرا جل ملاك برجلين
اقترب منها
- يارب اعدم جو زك لوشايف غيرك... وضعت يـ ديها على شـ فتيه
- انت اتجننت إيه اللي بتقوله دا... بعد الشر عنك طبعا
ظل يناظرها
- بدل حبيبي هيفضل زعلان مني..
رفعت يـ ديها تتخلل خـ صلاته بعدما زلزل كيانها
أقترب يتذوق شـ فتيها بقبـ لة محمو مة
- جود مينفعش غنى ممكن تيجي فجأة
قهقه عليها
- هقولها زي كل مرة... بنجبلك أخت
دفـ عته بعيدا عنها
- لا ياحبيبي لازم تصالحني الأول... وإياك ثم إياك تضحك عليا
نصب عوده معتدلا عنها.. رفع حاجبيه
- ماشي ياغزل... أنا موافق
ضيقت عيناها وتسائلت
- موافق على إيه ياجواد
نزل بجـ سده مرة اخرى وحاوطها بذر اعيه
- موافق أصالحك مش اللي إنت عايزاه
رفعت يـ ديها تطوق عـ نقه
- إيه ياحبيبي كنت بتحلم بكدا... هو أنا قولت إني زعلانة... لا ياحبي غزالتك مبتزعلش... غزالتك بتعرف تاخد حقها من اللي يزعلها
مط شـ فتيه عندما علم بمرواغتها
- بت هتجنني أبويا ياخربيتك بقيت ام ودكتورة ولسة هبلة وعنيدة... اتجه للمرحاض.. اجهزي وجهزي الولاد هننزل اسكندرية... ريان عازمنا على عيد ميلاد بيجاد.. بيقول لازم نحضر
وقفت تتجه له بدلال... مطوقه عنـ قه
- نغم كلمتني ودعتني... بتقولي بيجاد عايز يشوف غنى... اهو بيجاد دا بيفكرني بواحد حبيبي
رفعها لمستواه
- غلطانة ياحبيبي... حبيبك مستحيل يجي منه نسختين... وبعدين دا عيل لسة يفهم إيه
رفعت حاجبها بسخرية
- شوف إزاي... وأنا اللي كنت بقول اني اتحبيت من صغري... حملها واتجه سريعا الى المرحاض
- هقولك ازاي اتحبيتي وانت عيلة ياقلبي
❈-❈-❈
في فيلا صهيب
- يغفو على الأريكة وينام بحـ ضنه ولده الذي يبلغ من العمر أربع سنوات .. استيقظ الطفل من نومه... يمـ لس على وجنة والده ويضحك بضحكات الأطفال البريئة... فتح عيناه مقـ بله
صباح الخير ياعزو بابابي...
تلفت حوله وجد نفسه مازال نائما على الأريكة... اعتدل ضا مما ولده إلى حـ ضنه
- تعالى نخرج برة علشان منصحيش مامي وحموزي.. كان يتحدث مع ابنه
بابا دودو وتيزا
توقف أمامه
- عايز تروح لجدو وتيتا.. أومأ الطفل برأسه
نزل بالأسفل وجد العاملة تقوم بترتيب أثاث المنزل
توجهت له واردفت:
- صباح الخير يا بشمهندس... أحضر لحضرتك الفطار
أومأ برأسه بلا
- لا إحنا هنروح لتيزا نفطر معها... خدي عز خلى منى تجهزه لما أعمل رياضيتي
اومأت برأسها أمسكت بيـ د عز واتجهت لمربيته
في منزل حسين الألفي
يجلس في شرفة منزله بعد تدريباته الرياضية يتناول قهوته يتحدث بهاتفه
- وهو بقى تمام دلوقتي
أجابته على الطرف الآخر
- ايوة أحسن الحمد لله... حازم مسبوش خالص... تنهد سيف باشتياق
- ميرنا إحنا هنفضل كتير كدا... بقلنا كتير من كتر السنين مش قادر اعد... كل مانحدد الفرح تحصل مصيبة... ... إيه رأيك بدل إطمنا على باباكي نعمل الفرح بعد العيد على طول... أنا خايف حبيبي يحصل حاجة تانية
ضحكت بصوت انثوي ناعم تصوب لقلبه ليحر قه بلهـ يب نيـ ران الاشتياق
- حبيبي المستعجل... لسة بدري
- اتلمي ياميرنا أصل والله أحجز وأجيلك دلوقتي... ظلت تقهقه عليه حتى كاد ان يصاب بجنون العشق
بعد قليل
اتجه للاسفل وجد والدته ووالده يجلسون بجانب غِنى وجاسر اللذان يبلغان من العمر سنتين وشهرين
حمل غِنى التي ماإن راته رفعت يـ ديها إليه وتهمهم بكلمات الأطفال في ذلك السن
قبـ لها على خـ ديها ويدغدغها وهي تضحك بصوت صاخب
- حبيبة عمو ياناس... صباح الورد والياسمين على أميرة عيلة الألفي اللي كلهم ولاد...
- قول بسم الله ياحبيبي... ماشاء الله... قالتها نجاة
قهقه عليها حسين الذي يحـ ضتن جاسر
- امك بتشيل العين ياحبيبي... جحظت عيناه وأشار لنفسه
- إيه يانوجة انا هحسد اخواتي.. ربتت على كتـ فه بحنان اموي
- الواحد بيحسد نفسه ياحبيبي
قاطعهم دخول صهيب بولده
- صباح الخير ياجدو... صباح الورد ياتيزا
حملته نجاة مقبّـ لها على وجنتيه
- صباح الفل ياحبيب تيزا... تلقى صهيب غِنى من سيف ورفعها بالهواء وهي تضحك بصوتا مرتفع... وتردف" بابا "
- صباح الورد والياسمين لأحلى بابا في الدنيا وعلى حبيبة مر ات ابني الغالي
ضحك سيف بصوته الر جولي الجـ ذاب
- ابن مين ياحبيبي... ابنك دا تشوفله واحدة بتبيع طماطم
لكـ زه بجنبه
- بس يالا.. طماطم في عينك... بكرة تشوفوا هتهيم به عشقا
لمـ ست وجنة صهيب النابته وهمهمت
- بابا صيب ... ظلت ترددها بضحكاتها، ضـ مها لصـ دره
- البنت دي أنا بعشقها بطريقة غير عادية خطـ فت عقلي وقلبي... دار بنظره حوله
- الحمدلله ابوها مش هنا.. دا عامل عليها كردون ممنوع الاقتراب منها... يخربيت تقل دمه بيحـ سـ سني محدش جاب بنات الإ هو...
رفع سيف حاجبه بسخرية
- بذمتك دي زي اي بنوته... دي غنى الألفي يابني بنت غزل كفاية الإسم لوحده
ارتفعت ضحكاتهما وهو يرفع يـ ديه
- عندك حق... دي بنت الشعنونه محدش بيجيب عيال زيها... حمل جاسر مقبل وجنتيه
- تعالى إنت ياغلبان محدش بيبص في وشك... الولد دا طالع غلبان لمين معرفش
محدش يقولي ابوه... دا أشر واحد في العيلة... رفع حسين نظره لصهيب
- دا كبير العيلة ياصهيب من بعدي... والكبير مبيكونش شرير
- ايه ياحج انت قلبتها دراما ليه... بذمتك إبنك دا حتى هده غير غزل... يخربيته كل ماأفتكر عمل فينا ايه بطني بتوجعني
قاطعتهم العاملة
- الفطار جاهز ياست نجاة... أومات نجاة برأسها
- هنفطر ولا نستنى جواد
قهقه صهيب حتى ادمعت عيناه
- جواد مين ياماما دي أجازته... توقف فجاة وتحدث
- ايه دا عياله جم ازاي لوحدهم صحيح... وقفت نجاة وهي تحمل عز ابنه
- بايتين معنا من إمبارح... جحظت عين صهيب
- لا ماتقوليش جواد وغزل سابوا عيالهم يباتوا برة
اتجه حسين لمائدة الطعام وهو يتحدث
- ليه يابني مش من حقنا نفرح ببولادكم شوية... انا طلبت وهم مارفضوش، وبعدين غزل صعبانة عليا... ولدين صعبين اوي... واديك جربت مع عز وحمزة لما جه
- اهتزت نظراته لوالده
مقصدش يابابا اننا نحرمكم منهما... بس دول صغيرين ومحتاجين رعاية ... جلس حسين ومازال ينظر له باستفهام
- احنا ممكن نكون كبرنا في العمر ياصهيب... بس أكيد ماكبرناش على إننا نهتم بإحفدنا
حمحم سيف عندما وجد النقاش اخذ منحنى آخر
- صهيب خانه التعبير يابابا... قصده ان سنهم بيكون محتاج والدتهم أكتر... واكيد شوفت طول الليل غنى وجاسر عملوا إيه
دا أنا معرفتش أنام تنكر ياحج
اومأ بعينيه لولده
- انا فاهم قصده ياحبيبي... بس أنا ووالدتك بنكون مبسوطين أوي وهم في حـ ضننا... أكيد مش هيتعبونا حتى لو تعبونا ياسيدي على قلبنا زي العسل
تناول سيف فطاره وتحدث
- أنا عندي محاضرة ياصهيب وبعد كدا هعدي على الشركة... لو فيه حاجة مهمة أجلها لحد ماأجيلك
كان شارد في حديث والده... كيف له التغاضي عن والده وتركه وحيدا عدة الشهور السابقة...
رفع حسين نظره له وعلم بصراعه
- حبيبي أنا مبقولش كدا علشان افهمك إنك مقصر ابدا... أنا بقول اننا بنكون مبسوطين وولادكم في حـ ضننا مش بيقولوا أعز الولد ولد الولد ياصهيب
وقف صهيب لوالده مقبـ لا رأسه
- أنا اسف يابابا صدقني... مكنتش أعرف الموضوع فارق أوي كدا
اتجه حسين بحديثه لسيف
- حدد ميعاد فرحك يابني كفاية كدا... ايه هتفضل خاطب طول حياتك
زفر سيف بحزن واردف مفسرا
- نعمل إيه يابابا بس حضرتك شايف كل حاجة جت ورا بعضها.. موضوع جواد... وبعدين ولادة غزل ودلوقتي تعب باباه، بس الحمدلله ريسنا اهو يارب تعدي على خير