رواية جديدة تمر د عا شق لسيلا وليد - اقتباس الفصل 33
قراءة رواية تمر د عا شق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
اقتباس
الفصل الثالث والثلاثون
رجع مساء من عمله دلف للمنزل وجد الهدوء يعم المكان.. أسرع للغرفته فتح الباب بهدوء... جحظت عيناه مما رأى
كانت كملاكا تقف في منتصف الغرفة.. بقمـ يصها الذي اذهب عقله...
ماذاتفعل بي طفلتي؟
هل رُميت بسـ هم العشق الذي لايشبع مهما ارتوى؟
الآن أنا كالمد من حبيبتي الذي اعتاد على جر عته من رحيقك واقترابك ...
وكيف يداوي المد من إلا بمصله لما لا وانتِ اصبحتِ مصلي لشفائي... أصبحتِ ثنايا الروح... أصبحتِ الحياة لحياتي
فر كت يـ ديها وهو تلتفت في جميع الاتجاهات كانت
تضع منضدة متوسطة الحجم بجانب الشرفة.. مع الموسيقى الهادئة والشموع الحمراء،
خطى إليها بهدوئه المعتاد.. كانت نظراتهما تحتـ ضن كلاهما... اختـ رق قانون العشق المسافة بينهما.. وعيو نه تلاحقها... اقسم بربه لم يري في جمال عيناها.. فهي كترا نيم مقد سة لقلبه
حاوط خصـ رها مستـ نشقا عطرها بلـ ذة عا شق حد النخاع...
أخذ شهـ يقا عميقا لتسـ رى رائحتها وتتغلغل في ثنا يا دوا خله... ساد الصمت بينهما ورغم ذلك تتحدث النظرات بالكثير والكثير من الإشتياق الطاغي عليهما
- وضع رأ سه بين خصـ لاتها وأردف محاولا كبت رغـ بته بها بالحال
- وحشتيني... رغم إنها بسيطة ولكن لواقعها الكثير والكثيرفي القلوب لتلحن معزوفاتها النا بضة
استمع لنبـ ضاتها المرتفعةوصـ درها الذي يعلو ويهبط أمامه بانتـ شاء رفعها من خصـ رها.. متوجها بها لداخل الغرفة.. طوقت عنـ قه بمجرد حمله لها.. رفعت نظرها لتفاحة آدام خا صته داعـ بتها بشـ فاها مما اثـ ارت رجـ فة لذ يذة في جسده
جلس وأجلسها على سا قيه.. مرر أنا مله الخشنه على وجهها الطفولي... اغمضت عيناها من لمـ ساته
- "جواد " اردفت بنبرتها الحنونة العاشقة له
كم يعشق إسمه من شفـ تاها... رغم الكثيرات اللاتي كانوا امامه... ولكنها هي سواهم... إمرأة ذا بت جليد قلبه من عشقها
قرّبها منه حتى تلامـ ست الشـ فاه بمزيج العشق... حمحم حتى يقو على الحديث روح وقلب جواد ياحبيبي
نظر لداخل مقلتيها...
- ناوية تعملي فيا ايه تاني ياجنيتي
تلعـ ثمت خـ جلا وطافت عيناها يمينا ويسارا
- حبيت أعملك غدا خاص في الأوضة... رفعت يـ ديها ولامـ ست زر قميصه...
وتحدثت بصوت رقيق
بيقولوا أقرب حاجة لقلب الرا جل معدته... وانت عمرك ماطلبت حاجة معينه مع اني عارفة كل أكلك... بس النهاردة خرجت عن وجبات جواد الالفي المألوفة وحبيت أكله على ذوقي ثم
رفعت اهدا بها وتفحـ صت تقسمات وجـ هه التي تعشقها حد الجنـ ون... رافعة أناملها تتحـ سس وجهه
- لازم تاكل من عمايل ايـ دي النهاردة... اقتربت وهمـ ست بجانب اذنه
- مر اتك وقفت في المطبخ علشان تأكلك من ايـ ديها
ظل يقاوم نيـ رانه الملـ تهمة بها.... ولكن فقد عجزه واقترب متناولا ثغـ ر ها ليتـ لذذ بطعم شهـ دها ناهيك عن كلماته التي اصـ هرتها تحت يـ ديه... ماهي إلا لحظات وضعت يـ ديها على صـ دره لتوقفه عما انتواه
- حبيبي قوم خد شاور علشان نتغدى وبعد كدا أنا معاك... انت مهمل في أكلك خالص ياجواد
وقف ومازالت بأحضـ انه متجها للطاولة الطعام... ليتفحص مابها
رفع بعض غطاء الاطباق ليرى مااعددته جنيته له...
- أشوف عظمة مرا تي في الأكل الاول
- ايه دا ياغزل...؟ رفع سا قيه على المقعد واجلسها عليها
قاطبا حاجبه
- حمام ياغزل... قهقه عليها مما جعلها تخـ جل وتضع رأ سها في حنا يا عنـ قه
- أنا سألت ماما عن الأكل المفضل... فقالتلي على الحمام... اتجهت يـ ديه للطبق الآخر ورفعه
جحـ ظت عيناه وهو يضحك بصوته كله ويقر بها لقلبه... مستحيل تكوني انتي اللي عملتي دي
- طيب الحمام معروف ياقلبي... إنما دي عرفتيها ازاي... لكـ مته في صـ دره
- بس يارخم أنا معرفش البتاعة دي ماما اللي عملتها وقالتلي اقدمهالك
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه وهو ير توي من عشقها له
تعرفي بحبك اد إيه؟
ضيقت عيناها وأردفت بمشاكسة
- لا لسة معرفش ياحبيبي
ظل يقهقه عليها... ثنى ركـ بتيه وحمـ لها متجها بها الى الأريكة... قطب جبينه ونظر لها انتي تخنتي ياحبي ولا إيه!!
بسط جـ سدها على الاريكة ودقات قلبه وانفا سه بالارتفاع وحاوطها بيـ ديه واردف مشا كسا حتى يخرج من حالته
- شايفة حبيبك مقصر معاكي فقولتي أعمله حاجة ترم عضـ مه... وضعت يـ ديها على عيـ نيها أردف بها وعينيه تتأ كل ملامحها الجميلة
احـ مرت وجـ نتيها بحمرة الخـ جل وهربت بأنظارها منه من مغذى كلماته
انزل برأسه ليد فن انفا سه بعـ نقها... مما أدى الى تغلغل رو حها.. فرفعت يـ ديها تلـ مس خصـ لاته الحريرية
رفع نظـ ره وابتسم بوجهها
انت عارفة لو أكلت الحاجات دي دلوقتي ممكن تباتي في المستشفى مر اتي الحلوة
- جواد متبقاش رخم... أنا بحثت وعرفت ان الرجالة بتحب تاكل الحاجات دي
ظل يناظرها بهدوء
- جو زك زي أي حد يازوزو... مستني أكل علشان يقو يه
تمتمت بكلمات مستاءة من رد فعله وضحكاته
قر ص وجـ نتيها... بمو ت فيكي ياحبي وانتِ بتهتمي بجو زك حبيبك...
قبل يديها بحب
- تسلم ايـ دك حبيبي... ريحة الأكل تحفة بس انا مش مسؤل عليكي تمام
اعتدل بقامته متوجها للمرحاض... خمس دقايق وراجع علشان التـ هم الكوراع بتعتك دي... رفع حاجبه وأكمل بانتشاء
- ومتسأليش عن نفسك بعد كدا
ألقـ ته بالوسادة... ظل يقهقه عليها
- يارب يصبرني عليكي ياجنيتي... شكلي هاجي اكـ لك بدل الكوارع والحمام
❈-❈-❈
في الفيوم
ظهرا
تجلس أمام الشلال تنـ ظر لجمال الطبيعة بهدوء يسكن رو حها... تمدد بجـ سده وضع رأسها على سا قيها متمتما
- ايه رأيك في المنظر اللي يخـ طف العقل دا... لمـ ست شعـ ره بأنا ملها مبتسمة
بقالنا سنتين متجو زين أول مرة تجبني هنا
انا اسمع على جمال الفيوم وطبيعتها الخـ لابة بس بصراحة أول مرة اجيها بعد مااتجو زنا... ناظرته
- جينا يوم فرح جواد بس... ومشينا على طول
تمتم حزينا
- من مو ت جاسر الله ير حمه وعمو ماجد... وإحنا ماجناش غير كام مرة على السريع... اعتدل جالسا
- تعرفي كان كل سنة نيجي اخر اسبوع في رمضان ونعمل موائد الرحمن هنا... ابتسم بحزن لذكريات مازالت عالقة في الروح
آخر رمضان كنا هنا كلنا... وقت ماغزل وجواد دخلوا في معركة العشـ ق الممـ نوع... المهم جاسر دا كان ملاك العيلة... انسدلت دمو عه عنوة عنه وارغم عن الذكريات المؤ لمة
- لازم نروح نصلي العيد... وكنا نشيل غزل ونجري بيها.. وجواد يتجـ نن ويرفع غضـ به علينا
- بس ياحمار منك له... مـ سحت د موعه بحنان ووضعت رأسها في احـ ضانه
- ربنا يرحمه حبيبي... تعيش وتفتكره دايما بالخير... جنى كمان أول ماجت الفيوم قالت عليها زيك... فيكوا شبه كبير اوي يانهى
ترقرت عبر اتها عبر وجـ نتيها بسرعة لا تعلم
لماذا انشـ طر قلبها من فكرة انه مازال يحن لذكرياتها...؟ فهدف سؤالها صميم قلبه... ليحول قلبه لشـ ظايا الآسف على ماتفوه به
صرا ع عنـ يف اند لع بداخلها ووخـ ز قلبها باشو اكا عندما تذكرت حبه لها
- لسة بتفكر فيها بعد اللي صار دا كله
في منزل والده بالفيوم
تجلس بأحـ ضانه على عشب الحديقة
- كنا بنلعب هنا لحد مانتـ هد وننام على الأرض... ويجي عمو ماجد الله يرحمه
ينام جنبنا ويحكي لنا حواديت
ابتسم لذكرى
- مرة جواد ركب العجلة وراح الدرس وانت فضلتي تعـ يطي علشان تروحي معه على العجلة... فهو راح جبلك عجلة مخصوص وعلمك عليها في الحديقة كلها
استدار ورفع وجـ هها اليه
- جاسر اخـ دك من ايـ دك ومـ سح دموعك وقتها معرفش اضيقت ليه لما حطيتي راسك في حضـ نه...
اغمضت عيناها والذكرى تصـ فعها... حتى خيالها صوره بالكامل... ضحكاته... همـ ساته لمـ ساته... حتى قبـ لاته... فتحت عيناها فجاة وقد غـ زا الحزن ملامح وجهها... حجبت الد موع عنها رؤيتها لحازم وكل ماتراه جاسر فقط... طلعها حازم مرتقبا
رد فعلها... واند لعت لهيـ ب الحزن بقلبه عندما وجد صرا عها الداخلي أمامه... جذبها لأحضـ انه متناولا ثغـ رها ليخرجها من حالة التيه والإر تياب التي غـ زت قلبها
يجلس فوق الشجرة ويلقي لها بعض حبات التوت التي عا لقة بالشجرة
- والله هنزل بقولك اهو بطلي ضحك
قهقهت عليه بصوتها الرقيق وهي تنعته بالحر امي متسلق الاشجار
- الله وانا مالي... مش حضرتك اللي عاملي سبع الليل وقولت لازم اجبهولك من الشجرة
جلس على غصن الشجرة وهو ينا ظرها بحب...
عارفة والله لا فكر بها ولادنا واحكي لهم عن يوم كتب كتابنا إني سر قت توت لامكم
ظلت تقهقه عليه سحر ته بضحكاتها التي انارت حياته... ظل يطالعها بحب حتى لم يلاحظ انكـ سار الغصن إلا عندما ارتطم جـ. سده بالأرض
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية