رواية جديدة للعشق حكاية لسحر خالد - الفصل 4
قراءة رواية للعشق حكاية كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للعشق حكاية
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سحر خالد
الفصل الرابع
بعد مرور اسبوع لم يحدث اي شيء خلال ذلك الاسبوع ديما لا تخرج من غرفتها الا قليل وفي النهار فقط......
عندما يكون مؤيد خارج المنزل في العمل وعندما يعود في المساء يجدها قد دخلت الى غرفتها مره اخرى لم يراها ولو مره واحده خلال ذلك الاسبوع وهو يظن انه عدم رؤيتها افضل بكثير......
في صباح يوم جديد نزلت ديما من غرفتها لتجد نارين وادهم يجلسون في الاسفل ابتسمت لهم فهي
كل يوم في الصباح لا تجد احد.......
نارين في الجامعه وادهم في مدرسته و مؤيد في العمل تجلس وحيده طول النهار ثم تدخل الى غرفتها قبل ان ياتي مؤيد اليوم وجدتهم ابتسمت وهي تقول بسعاده.........
هو النهارده اجازه ولا ايه......
افسحت نارين لها المكان وهي تقول.........
تعالي يا اختي اقعدي جنبينا ده شكله حظر تجول.......
ضيقت ديما ملامحها باستغراب وهي تقول......
مش فاهمه حظر تجول ازاي يعني.....
ادهم..........
اصل الباص الكبير وحرمه جايين النهارده.....
هزت نارين رأسها بتفهم لتقول.......
يا ستي بابا وماما راجعين النهارده من السفر يعني حظر تجول هننام المغرب يالهوتي.......
نظرت ديما ارضا بخجل فماذا ستقول لهم تزوجت ابنهم كيف ومتى حدث ذلك تشعر بالخجل الشديد نارين باستغراب .......
في ايه يا ديما مالك...
هزت ديما راسها وهي تقول بخجل.......
هم عارفين يعني ان ان يعني اتجوزت مؤيد وعارفين السبب......
هزت نارين راسها وكادت ان تتحدث ولكن كلام مؤيد جعلها تصمت وهو يقول..... بعد ان دخل الى الغرفه واستمع لكلام ديما....
عارفين ان احنا اتجوزنا بس مش عارفين السبب كل اللي هم عارفينه ان احنا اتجوزنا عشان بنحب بعض ومش عايز موضوع انك هربت وجيتي هنا او ان نارين وادهم ورا الموضوع ده يتقال لاي حد حتى لبابا وماما كفايه ان احنا عارفين....
هزت ديما راسها بخجل شديد لتتوسع عيونها بصدمه كبيره عندما اكمل مؤيد.......
قدام بابا وماما احنا متجوزين وبنحب بعض يعني تلمي هدومك وتروحي الجناح بتاعي وبعد كده هتنامي هناك........
نهضت ديما وهي تقول برعب وخوف.........
هـ نام فين انا مستحيل انام معاك في اوضه واحده احنا اتفقنا من الاول ان انت هتساعدني وان جوازي منك مجرد ايام بس....
نارين وهي تمسك بيدي ديما التي ارتعش بخوف.........
اهدى يا ديما بس واكيد ابيه بيقول كده لمصلحتك........
ديما برعب........
مصلحتي مصلحي ان انام معاه في نفس الاوضه اه هو اكيد ضحك عليا بكلمتين واما خلاص بقت مراته عايز يلعب بيا يومين...
مؤيد بغضب.........
العب بـمين يا شاطره ما بقاش الا عيله صغيره تتكلم معايا بالطريقه دي اقسم بالله ارميكي بره ولا اسال عنك ولا يهمني اي حد اما تتكلمي بعد كده اعرفي انتي بتكلمي مين واوزاني كلامك كويس عشان ماازعلكيش....
دخلت الخادمه وهي تقول.......
البيه الكبير وصل والهانم.....
هز مؤيد راسه ثم نظر لاخته وهو يقول.......
عقليها عشان زعلي هيبقى وحش عليكم لو بابا وماما عرفوا اي حاجه هزعلكم بجد...
قال كلامه ثم نظر الى الخادمه وهو يقول.......
خلال دقائق وقبل ما بابا وماما يطلعوا فوق هدوم ديما تكونوا في اوضتي مرصوصين وكل حاجه تخصها تكون هناك واياك اياك.....
اعرف ان بابا وماما عرفوا ان ديما كانت بتنام في اوضه لوحديها ده هيبقى اخر يوم ليكي هنا....
❈-❈-❈
بعد مده دخل والد مؤيد عادل الجارحي وزوجته حياه الى المنزل ركضت نارين الى والديها وهي تضمها.....
وحشتني قوي يا بابا..
وانتي كمان يا ماما.....
ابتسمت حياه وهي تقول.....
قلت لكي تعالي معايا انتي اللي قلتي لا اقعد هنا
نارين بابتسامه......
اه ما انا قاعده عشان اراقب لكم الاخ ادهم بيعمل ايه في غيابكم....
حياه......
وعمل ايه...
وضع ادهم يده على فم اخته قبل ان نتكلم وهو يقول.......
حمد لله على السلامه يا ماما اهدي عليا شويه....
قال كلامه وهو يضمها...
ثم نظرت حياه وزوجها الى الفتاه التي كانت خلف اولادهم ليدركوا ان هذه الفتاه ليست الا البنت التي تزوجها مؤيد دون علمهم....
نظر عادل الى ديما بغضب غضب كبير وقد تذكر مافعله ابنه في غيابه ليصعد الى الاعلى بضيق حتى انه لم يلقي التحيه على مؤيد ولا ديما التي تقف تفرق بيدها بتوتر وخجل لتقترب حياه منها وهي تقول بابتسامه وحنان بعد ان وجدتها على وشك البكاء عندما رات عادل يصعد الى الاعلى بغضب بهذا الشكل......
ولا يهمك يا حبيبتي عادل عصبي شويه بس قلبه مفيش احن من كده اكيد هيصفى وهيفرح ليكي انتي ومؤيد بجوازكم.....
ابتسمت لها ديما...
اقترب مؤيد من والدته ويضمها وهو يقول.....
حمد لله على السلامه...
ابتسمت حياه بحنان وهي تبادله ثم سمعت حياه صوت زوجها ينادي لتنظر اليهم وهي تقول.......
انا هطلع فوق ما تخرجش يا مؤيد عشان عايزه اتكلم معاك......
❈-❈-❈
في منزل هشام كان يجلس بغضب وهو يشرب السجائر يشتعل من الغضب اكثر واكثر...
دخلت بسمه زوجته من الخارج لتضع الاشياء التي اشترتها على الاريكه وتنظر اليه بضيق وهي تقول..
من ساعه مرجعنا مصر وانت لاوي بوزك انا زهقت على فكره على طول لوحدي....
نظر هشام الى الاشياء اللي اشترتها وهو يقول.....
لوحدك فين بقى وانتي بره طول النهار....
بسمه بغضب......
يعني انت مش معايا و كمان اقعد في البيت بجد بقت عايشه تخنق.....
قالت كلامها واخذت هاتفها ودخلت الى غرفتها لينظر اليها هشام بضيق كل ما يهمها المظاهر وعشقها للمال لا تهتم به ابدا......
لا تهتم بانه في مازق وان اخته هربت بانه في مصيبه وان سمعتهم اصبحت على لسان كل الناس يترك كل ذلك ويذهب معها للتبضع هذا ما تريد....
❈-❈-❈
في المساء صعد مؤيد لينام ليدخل الى غرفته بتعب وضع جاكيت بدلته على السرير....
نظر هنا وهنالك بضيق من هذه الفتاه العنيده يعلم ان الايام القادمه لن تمر بسهوله معها اخبرها ان تبقى في غرفته في وجود امه وابيه وها هي الان تفعل عكس كلامه تماما.....
وتبقى في غرفتها نفخ بضيق و خرج من غرفته بسرعه الى الغرفه التي تنام فيها فتح الباب دون سابق انذار ليجدها منكمشه على نفسها على السرير وتغطي نفسه بالغطاء وهي تتمسك به كالطفله الصغيره بسرعه رفعه ليرميها ارضا.....
فتحت ديما عيونها بذعر وهي تقول بتوتر.....
انا اصلا...
مؤيد.....
انا قلت ايه يا ديما.....
ديما بخوف......
ما هو ما هو.....
مؤيد انا قلت ايه يا ديما....
ابتلعت ديما ريقها بخوف من نظرته المرعبه وكادت ان تتحدث لولا انه امسك بيـ ـدها ليشدها عليه لتقف امامه تماما نظر اليها بعيون مليئه بالشرار لترتعش هي وهي بهذا القرب منه.....
حاولت الابتعاد ولكنه لم يترك لها الفرصه رفع يـ ـده ليدخلها اسفل بجامتها....
تجمدت هي بعد تلك الحركه بين ذراعـ ـيها تماما كـ لوح الثلج ليبتسم هو هذه الابتسامه الشيطانيه وهو يمرر يده على ظهرها العـ ـاري ويقول......
عايزه تنامي هنا وبتكسري كلامي يا ديما كلامي معاكي مابيتسمعش وكل ما اقول حاجه بيحصل عكسها...
قال كلامه والابتسامه الماكره على فمه لينظر اليها وهو يكمل.....
عايزه تنامي فين يا ديما.....
ابتلع ريقها بخوف وهي تقول......
هنام هنا......
ابتسم هو عليها وهي تغمض على عيونها كالطفله الصغيره تخشى من والدها ووجهها الذي تحول الى اللون الاحمر من الخجل يميل عليها حبست هي انفاسها.....
لـ يميل هو على وجنتـ ـيها ويعطيها نفس القبله التي قبـ ـلته هي اياها ليله امس...
ثم ابتسم ابتسامته الساحر التي تظهر غمازته التي على خده اليمين مما جعل هذه الطفله التي امامها...
تنظر اليه بانبهار من ابتسامه هذا الوسيم....
لـ يستغل هو تلك الفرصه بدون سابق انذار كان يحملها على كتفه ويخرج بها من الغرفه توسعت عيون ديما وهي تصرخ.......
نزلني نزلني انت بتعمل ايه انتي اكيد مجنون.....
ضـ ـربـ ـها مؤيد على ظـ ـهرها من الخلف وهو يقول.....
هبقى مجنون فعلا لو مالمتيش لسانك يا ديما وهعمل حاجات مش هتعجبك.....
توسعت عيون ديما من جراءته وضربه لها لتصمت دون كلمه اخرى الى ان دخل بها الى غرفته واغلق الباب بقدمه ليضعها بعدها على السرير...
ومال عليها تراجعت هي للخلف الى ان اصبحت تنام تقريبا على السرير ابتسم هو وهو يقول.......
هدخل الحمام اخذ دش اخرج انام......
اشار على السرير وهو يقول........
هتنامي هنا....
ثم اشار على الجهه الاخرى وهو يقول......
وانا هنام هنا ولو سمعت صوتك تاني يا ديما.....
كادت ان تتكلم وترفض هذا الكلام ولكنه اكمل.......
لو سمعت صوتك تاني البوسه اللي اخدتيها على خدك هتبقى في مكان تاني افضل بكتير......
وضعت يدها على فمها بسرعه ليبتسم هو ويدخل الى الحمام وعلى وجهه ابتسامه ماكره يدري ان الايام القادمه لن تكون سهله ابدا مع تلك الطفله ولكنه اكثر من مرحب بذلك.....
بعد قليل كان خرج من الحمام وهو ينشف شعره...
نظر عليها ليجدها تنكمش على السرير وهي تغطي جسدها وتتمسك بالطرف الذي تنام عليه من الفراش تكاد تقع من عليه من كثره انكماشها.....
لـ يبتسم عليها ثم ذهب الى الجهه الاخرى لـ ينام دون قول شيء اغمض عيونه وهو يشعر بانفاسها العاليه الى ان ذهب في نوم عميق وذهبت هي بعد ساعات وساعات من التفكير والخوف ولكنها بالنهايه....
شعرت بهذا الامان بجانبه لتذهب بعميق دون قصد منها كانت تتقلب لتصبح هي فوقه تنام على صـ ـدره نبضاته التي جعلتها شعر...
بالامانه اكثر واكثر و انهت على الخوف الذي بداخلها لتنتهي تلك الليله على ذلك.....
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي على طاوله الفطار في منزل عائله الالفي نهض والد مؤيد لاذهب الى العمل ونهض مؤيد ايضا ليذهب الى الشركه التي يعمل بها والتي ملك الوالد.....
هو ضابط مخابرات يذهب في المهمات فقط وعندما يكون في الاجازات يعمل في شركه والده...
ليرحل مؤيد بعدما ودع والدته نظرت حياه الى نارين وهي تقول......
قومي يا نارين خدي ديما اتفسحوا شويه....
نارين.....
ماقلناش لابيه....
حياه........
قومي خديها وروحي تفسحي واشتري لبس وكل اللي هي عايزه وكمان روحوا عند مؤيد في الشركه......
ديما بخوف.......
مش هينفع...
حياه.......
يلا بس وما لكيش دعوه.....
صعدت ديما الى الاعلى لتنظر حياه الى نارين وهي تقول..........
بصي بقى انا عايزه مؤيد وديما يقربوا من بعض باي طريقه اوعى تكوني فاكره اني مصدقه ان هم مع بعض وكده هتساعديني ولا......
نارين بمرح وهي تبتسم على والدتها التي تفهمهم دون ان يتكلموا........
معكي يا كبير....
حياه.......
خلاص قومي غيري هدومك و ديما خديها على الشركه النهارده خليها تروح لـ مؤيد كده وتقرب منه......
❈-❈-❈
ارتدت ديما ملابسها لتنزل الى الاسفل لتنظر اليها نارين وهي تقول......
مزه مزه انا مش عارفه اخويا ده المفروض يقفل عليك وما يطلعكيش ابدا....
ابتسمت حياه على ابنتها وكلامها اما ديما فقد تكونت الدموع في عيونها عندما تذكرت معامله امها واخيها معها وانهم كانوا يحبسونها ولا يجعلونها تخرج ابدا......
نظرت اليها نارين وهي تقول بعد ما فهمت تلك النظره فهي تعرف كل شيء عن ديما فقد حكت لها ديما كل شيء لتقول بحزن......
انا اسفه ما كانش قصدي...
ابتسمت لها ديما وهي تقول.....
ولا يهمك يلا لحسن ناخر.....
خرجت معها ليذهب ويشتروا بعض الملابس ثم امسكت نارين بيدها وهي تقول.......
يلا بقى نروح نشوف ابيه مؤيد.....
ديما بخوف من رده فعله........
ممكن يتضايق انا مش عايزه اروح عنده اما بيتعصب بيخوف قوي......
هزت نارين راسها بنفي وهي تقول.......
يلا يا بنتي مش هيتضايق هيتضايق من ايه ده احنا هنعمل له مفاجاه امشي معايا بس من غير كلام كثير عشان ما ناخرش وعشان نـلحق نوصل الشركه قبل ما يخرج هو قدامه نص ساعه ويخرج يروح البيت يلا بسرعه عشان نروح معاه.....
قالت كلامه واخذتها وذهبوا باتجاه الشركه نارين بسعاده وفرح اما ديما بخوف من القادم ومن رد فعل مؤيد معها لا تدري ماذا سيفعل او ماذا سيقول عندما يجدها في الشركه دون سابق انذار.....
❈-❈-❈
في الشركه الخاصه بـ مؤيد كان يجلس على مكتبه
تدخل السكرتيره وهي تقول.......
مؤيد بيه انا خلصت كل شغلي محتاج حاجه....
هز مؤيد راسه بنفي وهو يقول.....
لا ما فيش اي حاجه تقدري تمشي.....
هزت هي راسها لتنظر اليها قليلا تتمنى ان تذهب اليه تتكلم معه لـ تعترف له انها تحبه بل تعشقه منذ زمن ولكنها تخاف من رد فعله وبشده.....
فهي تعلم اذا نطقت بكلمه واحده سوف يكون هذا اخر يوم لها هنا في المكتب لهذا تلتزم الصمت افضل لها ان تظل معه في المكتب تحبه من بعيد لـ بعيد من ان تتركه وترحل بعيد عنه.......
مؤيد......
في حاجه.....
هزت راسها وهي تخرج من المكتب دون قول شيء في نفس الوقت في الاسفل صعدت ديما مع نارين
لـ تنظر اليها نارين وهي تقول......
انا هروح اجيب اي حاجه اشربها يلا ادخلي المكتب اللي في الدور التاني اول المكتب....
ديما بخوف.......
لا تعالي معانا خايفه......
نارين........
يا بنتي ما تخافيش بقى يلا روحي وما تقلقيش انا خمسه وجايه وراك على طول.....
قالت كلامها وهي تدفعها الى الاعلى ثم ذهبت هي الى الكافتيريا......
في نفس الوقت كان مؤيد يخرج من مكتبه تذمنا مع رحيل هايدي السكرتيره الخاص به لـ تصطدم بمؤيد وكادت ان تقع لولا انه امسك بها لتكون بين احضانه وهذا المشهد لم يراه احد الا ديما التي كانت تقف على باب المكتب...........
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد من رواية للعشق حكاية، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية