-->

رواية جديدة مقيد بعشقها لسحر خالد - الفصل 19

 

 قراءة رواية مقيد بعشقها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية مقيد بعشقها 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سحر خالد 



الفصل التاسع عشر


في المنزل التي كانت تجلس به نورهان، كانت تجلس وهي تنفخ بضيق بانتظار نتيجه ما سيحدث، بعد قليل بانتظار ان تنفذ سيلين ما ارادت منها، لتتسع عيونها برعب، عندما وجدت عابد يدخل الى المنزل


حاولت الهروب ولكن لم يترك لها فرصه بذلك فقد 

امسـ ـك بها وهو يصرخ ...


بقى جايه تقولي لامي ماكفكيش كل اللي عملتيه وكل حاجه حصلت بسببك في الاخر عايزه تفضحيني عايزه ترميني بره العيله زي ما رميتي نفسك بغبائك وضيعتي كل حاجه...


كان يقول كلامه وهو يمسـ ـكها من رقبتها بعنـ ـف، اما هي كانت تحاول الفرار مرارا وتكرارا لعلها تهرب من هذا الوحش الغاضب فكانت النيران كانها تشتعل داخل عيونه من الغضب...


فلتت منه لتهرب وتركض وهي تصرخ.....


ابعد عني يا عابد لو قربت مني صدقني هوديك في مصيبه...


رمى عابد الكرسي الذي امامه ارضا وهو يصرخ....


لو قربتي تاني من عيلتي ولا عرفت ان انتي دخلتي بيت العيله تاني يا نورهان هقتلك اقسم بالله هقتلك..


نورهان بتحدي.....


مش هبعد يا عابد مش هبعد لحد ما تثبت ان سيلين بنتك لحد ما الناس كلها تعرف انها بنتك يا اما تديني حق بنتي ومش هتشوف وشي تاني شوف انت عايز ايه وقرر ....


عابد بغضب شديد قد شعر بالجنون من كلامها وتهديدها له بهذا الشكل ليقترب منها....


❈-❈-❈


في الجهه الاخرى في منزل عائله الهواري، وقبل قليل صعد داغر بـ سلسبيل الى الاعلى الى غرفته القديمه لينظر لها وهي تنظر للغرفه باستغراب هكذا، اقترب منها ليلف يده حول خصـ ـرها بابتسامه واسعه لتبتسم له سلسبيل هي الاخرى ...


داغر.....انا عارف انك متضايقه انك هنا بس صدقيني هم يومين مش اكثر وهنرجع الفندق تاني وبعد ما شهر العسل يخلص يا قمري هنعيش في احلى بيت معمول مخصوص عشانك بس...


لفت سلسبيل بعد ان ابتعدت عنه قليلا وهي تقول.....


داغر انا مش متضايقه انت ليه دايما محسسني اني متضايقه من البيت بالعكس ده مش متضايقه خالص ماتنساش ان البيت ده والعيله اللي فيه هي عيلتي زي ما هي عيلتك انا مش متضايقه انا شايفه ان الامور بدات تهدى بين العيلتين ....


ابتسم لها داغر وهو يقول........ 


حبيبتي الشطوره ..


قال كلامه وهو يقرص وجنتيها لتصرخ سلسبيل....


ابعد عني يا داغر انت بقى دمك تقيل ورخم على فكره


داغر.....


بمرح انا بقيت رخم ودمي تقيل طب تعالي بقى مش هسيبك النهارده....


قال كلامه وهو يحمَـ ـلها بين يديه وضحكتهم كانت تملا الغرفه، ولكن قطع هذه اللحظات رنين الهاتف لتذهب سلسبيل وترد عليه ..


داغر....


رايحه فين تعالي هنا ..


سلسبيل.... استنى بس ده خالي عاصم


الو ..


عاصم....


ايوه يا سلسبيل هي ندى عندك بكلمها تليفونها مقفول ومختفيه من الصبح


سلسبيل بتوتر......


اه ايوه هي جت عندي لان داغر خرج وانا اللي قلت لها تيجي تقعد معايا واما يجي هخليه يوصلها لحد البيت


عاصم.....


تمام هي جنبك دلوقت...


سلسبيل بنفي وقد توسعت عيونها.....


لا لا اصلا هي في الحمام دلوقتي في حاجه ...


عاصم...... لا ما فيش بس خليها متاخرش...


قال كلامه و اغلق الهاتف لتنظر سلسبيل الى داغر وهي تضع يدها على قلبها .....


كان هيكشفنا لو عرف انها مش معايا كانت هتبقى ليله سوداء انا عارفه.....


داغر ......


يا ستي ما تخافيش معاكي جوزك هيحميكي دايما 


ابتسمت سلسبيل وهي تقول......


انا مش خايفه انا مبسوطه قوي ان بابا وماما ممكن يرجعوا لبعض.....


❈-❈-❈


في مكان  اخر حيث منزل بعيد عن الناس تقريبا دخل ادم بندى التي كانت تصرخ به ان ينزلها ولكنه لم يترك لها الفرصه ...


ليدخل الى المنزل ثم اغلق الباب ...


نظرت اليه ندى بغضب وهي تقول.....


اوعى تكون فاكر اللي بتعمله ده هيجي معايا بـ فايده يا ادم مستحيل اوافق ارجع لك تاني ...


ابتسم ادم بثقه وهو يقول ....


وانا مستحيل اوقف احاول معاكي وصدقيني يا اما ترجعي لي يا ندى يا اما هيكون هي دي نهايتها عشان انا مش هعيش من غيرك ...


ابتعدت ندى عنه بغضب وهي تحاول ان لا تنظر اليه لتقول.....


ادم رغم كل اللي حصل انت مش ضحيه انت لو ماوافقتش على اللي حصل زمان وما وافقتش على الجواز ما كانش ده كله حصل انت السبب في كل حاجه فماتعملش نفسك ملاك....


ادم بحزن....... انا مش ملاك انا مش ملاك يا ندى انا عارف ان السبب في كل حاجه عارف لو ما وافقتش على الجواز من نورهان زمان كان في حاجات كثيره اتغيرت عارف لو رفضت الجواز من البدايه وقلت لامي اني مش هتجوز غيرك ما كانش كل حاجه حصلت ما كنتش بعدت عني 20 سنه ما كانتش سلسبيل عاشت بعيد عني انا اسف وعارف اني غلطان بس ما اقدرش كمان اعيش من غيرك انا مش عايز غير فرصه اثبت لك اني بحبك ومستحيل احب غيرك .....


غلط بس في النهايه انا انسان مستحيل ما اغلطش مستحيل واديني اهو بقولك سامحيني و عايز فرصه اصلح غلطي فرصه عايش الباقي من حياتي معاكي.....


قال كلامه ليجلس على اقرب كرسي بعد ان دام صمتها لدقائق لتنظر اليه ندى وهي تقول....


انا عايزه اروح مش هينفع اكون هنا ...


قالت كلامها وكادت ان ترحل وتمـ ـسك بالباب ولكن كان ادم اسرع منها ليمـ ـسكها ويجعلها تصطدم

بصـ ـدره العريض وهو يقول بجنون، جنون او هوس لا يدري ......


وانا مستحيل اعيش من غيرك يا ندى مستحيل


حاولت ندى الفرار ولكن ادم لم يعطيها فرصه بل كان يمسك بها باحكام غير تارك لها فرصه للفرار لتقول هي بصوت متاثر من هذا القرب الشديد منه ......


ادم ارجوك سيبني امشي...


ادم بجنون ......مش قادر يا ندى اسيبك مش هقدر سامحيني


ندى ......مستحيل ما ينفعش نرجع تاني كل حاجه هتبقى واقفه ضدنا حتى عاصم مش هيقبل بالرجوع ده خلاص الطريق بين العيلتين اتقفل


ادم بهيام وقد انتهى صبره .... هتحدى العالم كله عشانك..


قال كلامه والتقت شفـ ـتيها بقبـ ـله دامت لدقائق عديده فقد طال صبره واشتياقه لها لسنوات وسنوات نيران اشتعلت ولا تريد ان تنطفئ من الاشتياق لها.....


يشعر ان قلبه على وشك الخروج من صـ ـدره، يشعر ان روحه تطير في الاجواء، لا يدري ما هذا الشعور ولكنه رائع....


الشعور بها بين ذراعيه ويكفي، هذا كل ما يريد وقد كان...


وهي قد استسلمت اليه تماما فبالنهايه لم يكن هنالك بينهم الا العشق، عشقهم الذي قيدهم لسنوات ليعودوا مره اخرى ترى هل سيصمد هذه المره اما سيتراجع ويتدمر مثل ما حدث في الماضي......


❈-❈-❈


في الجهه الاخرى في المنزل حيث عابد ونورهان امسكها بجنون وهو يصرخ.....


لو فاكر انك كده بتهدديني يبقى انتي غلطانه انا ممكن اقتلك واخلص منك ومحدش هيعرف اي حاجه عن اللي حصل ولا عن الماضي وكده كده امي مش هتتكلم تاني اتشلت يعني تخافي على نفسك ما اخافش انا منك يا قطه.....


كان يقول كلامه وكان يمسـ ـكها من رقبتها بشده كانت على وشك الاخلاق لولا انها امسكت باحد التحف التي كانت بجانبها وضربت به عابد على راسه ليتراجع الى الخلف وهو يصرخ .......


يا بنت الكــ ـلب


نورهان بغضب.....


لو قربت مش هسكت وهتقول لادم المره دي ادم اللي هيتصرف معاك صدقني لو عرف هيقتلك لو عرف ان سيلين بنتك انت هيقتلك خاف على نفسك انا مش باقيه على حاجه انا كل اللي عايزاه حقي وحق بنتي....


كانت نظرات عابد لا توحي الا بكل شر فقط ولكنه اخفاها ببراعه وهو يقول......


خلاص هعمل لك اللي انتي عايزاه بس مش هينفع اقول ان سيلين بنتي ممكن اتصرف لك خلال الايام واجيبلك فلوس فلوس كتير تاخديها انتي وسيلين وتمشي من هنا اتامن حياتكم لسنين قدام بعد كده مش عايزه اشوف وشك تاني......


هزت نورهان راسها وهي تقول......


لحد كده وصدقني مش هقول حاجه بس على الله تطلع صادق المره دي وما تكدبش عشان صدقني العواقب مش هتعجبك ابدا يا عابد.....


نظر اليها عابد الذي كان يضع يـ ـده على راسه

المجـ ـروح من الضربه التي اخذها منها ولكنه قال بهدوء......


انا مش هقول كلام وارجع فيه انت عارفه كده كويس اللي قلت لك عليها هنفذه خلال الايام خلال الايام دي ما اشوفش وشك ولا تقربي من العيله تاني كفايه اللي حصل ..


قال كلامه بهدوء شديد كانه الهدوء ما قبل العاصفه كانه بركان على وشك الانفجار ...


و رحل ....


❈-❈-❈


في منزل عائله الهواري سمع الكل بوضوح صوت احدهم يصرخ...


ليركض داغر وسلسبيل وباقي العائله الى الاسفل ليجد عمه عابد الذي كان يقف في الاسفل وراسه تنزف وبناته مريم وسما الذين كانوا يبكون...


داغر ....


ايه اللي حصل


عابد ......


ما فيش حاجه عملت حادثه بالعربيه بس وانا راجع..


داغر....


طيب لو كده تعالى نروح المستشفى ونطمن 


عابد ....


لا انا بخير هو جرح في راسي مش اكتر هطلع ارتاح وانتوا كمان اطلعوا عملوا لكم دوشه على الفاضي البنات .....


قال كلام وصعد الى الاعلى لينظر كل شخص الى الاخر باستغراب احلام والده داغر ....


يلا يا داغر خد سلسبيل واطلعوا ارتاحه انتو من الصبح وانتو واقفين على رجليكم.....


هز داغر راسه بنفي وهو يقول......


انا عندي مكالمه خمس دقائق وراجع خلي سلسبيل معاكي يا ماما لحد ما ارجع ..


قال كلامه وخرج من المنزل بسرعه


خرج داغر الى الخارج ليقف باستغراب وهو يضع يده بشعره، فعمه عابد يتصرف بغرابه منذ ان علم ان زوجه عمه نورهان كانت مع جدته عندما شعرت بالتعب ليخرج بعدها من المنزل ويغيب ثم يعود مصاب هكذا ويقول انه قد حدث معه حادث ....


كل شيء طبيعي ولكنه يتصرف بغرابه وتوتر نظر حوله الى سياره عمه عابد التي كانت خاليه من اي شيء لم يكن فيها خدوش ولا اي شيء تدل على انه اصطدم بشيء....


شعر داغر وقتها انه داخل دوامه كبيره 

مليئه بالالغاز فهو لا يفهم اي شيء وهذا اللغز بدايته من عند عمه عابد فبالتاكيد وهل في كل شيء هنالك الكثير.......


❈-❈-❈


اما في اتجاه اخر عند ادم الذي فتح عيونه بعد مده طويله من النوم لم يحصل على هذا النوم والراحه منذ زمن طويل ليبتسم بسعاده وهو يجد ندى بجانبه ...


نهض ليجلس وهو يضع يده عليها لتدفعه ندى وهي تقول......


ابعد ايدك عني يا ادم مش عارفه انت عملت كده ازاي اصلا ...


ادم بهدوء......


عملت ايه يا ندى انا ما عملتش حاجه انا كنت هموت لو بعدت عني اعتبريني غبي ما بفهمش حمار عملت كل حاجه زمان بدون وعي اعتبريني زي ما تعتبريني بس كل اللي عايزه منك سامحيني انا عارف اني غلطت وهفضل اقولها مليون مره لحد ما تسامحيني.....


ندى وهي تستشعر ندمه في كلامه......


عارفه يا ادم انك ندمان بس انا ما كنتش عايزه الامور تتطور بسرعه دي ...


شدها ادم ليضمها بين ذراعيها وهو يقول .......


عشان خاطري انسي انسي كل حاجه ما تفكريش غير في اللحظه دي يا ندى انك بين ايديا وان مستحيل حد يبعدني عنك مستحيل مستحيل انت بين ايديا وكفايه


ندى بحزن ......


خايفه خايفه يا ادم تفرح باللحظه دي خايفه تفرح بيها وبعد كده يفرقونا تاني اللي عملوه زمان هياكد لك انهم هيعملوا اكتر واكتر واللي جاي مش هيبقى سهل خايفه من اللي جاي وخايفه على سلسبيل...


ادم بحزن .....


ما تخافيش كنت زمان اهبل مصدقهم ومصدق انهم بوشوش ملايكه بس خلاص انا عرفتهم على حقيقتهم كلهم انا عمري ما كنت اتخيل ان امي تعمل العمايل اللي عملتها دي كلها دمرت حياتي...


نهض ندى فهي لا تريد التحدث عن هذه السيده وهي تقول........


طب يلا عشان نرجع...


ادم وهو مازال يجلس على الفراش مكانه لم يتحرك .....


هنرجع بس فين اقعدي كده وريحي..


ندى بغيظ منه.......


قوم يا ادم بطل كسل هتفضحنا خليني ارجع اكيد عاصم مش مبطل رن على سلسبيل دلوقتي قوم ......


شدها ادم اليه لتجلس بجانبه مره اخرى وهو يقول .......


عاصم ايه يا حبيبتي اهدي بس وركزي معايا ده انا عاصم بعت له رساله من فتره كبيره بالعنوان وزمانه على وصول.....


قال كلامه لتاتي بعدها...ضربات عاليه على باب المنزل


❈-❈-❈


في نفس الوقت كانت...


وقعت سيلين بسبب كف اخذته من والدتها  عندما جاءت اليها وهي تبكي وتقول.... انها لم تستطع ان تفعل ما تريد لن تستطع ان تقـ ـتل جدتها نعم كانت تريد قتـ ـلها فهي بعدما وقعت عندما علمت بخبر ان سيلين ابنه عابد علمت وقتها نورهان ان عمتها ليست معها في هذا الموضوع.....


وانها وعندما تصبح بخير وعند اول فرصه سوف تخبر ادم والكل بان سيلين ابنتهم لهذا كانت تريد ان تتخلص منها ولكن هذه الغبيه لم تستطع ان تفعل اي شيء 


صرخت بها وهي تجلس ......


انتي تخليكي هنا معايا ما تروحيش البيت ده تاني...


سيلين......


انا مش عايزه اعيش معاكي انا عايزه ارجع لبابا عمري ما هعيش معاكي ....


صرخت فيها نورهان بغضب .......


مش ابوكي ادم مش ابوكي وعمرك ما هتدخلي البيت ده تاني اقعدي بدل ما اقوم اقتلك....


قالت كلامها وتركتها.. ودخلت الى غرفتها تركت هذه الفتاه المسكينه تجلس بصدمه صدمه كبيره قد وقعت عليها اذا من هو والدها ان لم يكن ادم فمن يكون.....




يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد من رواية مقيد بعشقها، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة