رواية جديدة عشق وسط الد ماء لنانسي الجمال - الفصل 6
قراءة رواية جديدة عشق وسط الدماء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عشق وسط الد ماء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل السادس
استيقظت ملك من النوم لتجد نفسها بين احض.ان ادهم والاخر غارق بالنوم يدفن رأسه بع. نقها وي. ديه تمسك خص. رها بتملك ارتفعت دقات قلبها بقوه وعقلها لا يستوعب التغيرات التي تحدث بها
تنهدت بقوه في محاوله للسيطره علي نفسها وما يحدث معاها حاولت ان ترفع ي. ديه بهدوء الا انه متمسك بها لتكرر محاولاتها الا انه لم يبتعد لتتنهد بأنزعاج :
_يادهم اصحي بقي
همهم ادهم وهو يزيد من عن. اقه لها لتقوم بنغز ذرا.عه :
_اوعي بقا عايزة اقوم
تقلب هو الناحيه الاخري تاركها تنهض :
_اوف واخيرا دا انت محدش ينام جنبك مزعج
قام بجذبها من ذر. اعها مره اخري بقوه لتسقط علي الفراش اسفله وهو فوقها ينظر بعينها وبعض خصلات الشعر تتمرد علي جبهته :
_انا مزعج
حاولت تفادي تأثيره عليها ودقات قلبعا العنيفه :
"_ايوة انا بقالي ساعه مش عارفه اقوم بسببك
ابتسم هو بخبث مقتربا منها بهدوء لتهاجم انفاسه وجهها لم يبقي سوي بعض الانشات البسيطه :
"_الحل كان بسيط انتي الي مش فاهمه
اجابته هي بأنفعال وغضب :
_يا سلام بقا وهو اية دا
اقترب منها ادهم وتنهد بقوه :
_عارفه لو كنتي بو. ستيني كدا حاجه صغيره من خدي حتي كنت صحيت
غمز بأخر كلامه بينما هي وجهها انفجر بالاحمرار وانتفضت مبتعده عنه ضاربه ص .دره بي. دها:
_انت قليل الادب
فرت الي المرحاض بينما هو ضحك عليها
❈-❈-❈
كانت العائله مجتمعه حول طاوله الطعام بالحديقه اصواتهم ظاهره ولكن متقطعه ف كل فتره يتحدث اثنان بهدوء نظرت لميا الي محمود :
_هات الملح دا معلش
ابتسم محمود بهدوء وهو يلتقط الملح :
_اتفضلي
نظر البقيه الي بعضهم البعض فهم لا يمكن ان يتحدثو بجمله واحده دون شجار نهضت معظم العائله ولم يتبقي سوي لميا وملك وذكري والشباب
بقو ينظرون الي محمود ولميا لبعض الوقت منظرين تبرير الا انهم لم يتحدثو لتقوم ملك بوضع الشوكه من يدها بقوه مخلفه ضجه خفيفه وهي توزع نظراتها بين لميا ومحمود :
_في ايه
رفعت لميا حاجبها ب استغراب توزع النظرات عليهم جميعا :
_مالك!
تنهدت ملك :
_ايوة انتي ومحمود ازاي مبتتعركوش
حرك ادهم رأسه باستهزاء مما يحدث ابتسم محمود بقله حيله:
_عادي اعتذرتلها علي الي حصل واتصالحنا
سعلت ذكري بقوه غير مستوعبه ما يقوله وحولت نظرتها لملك التي مازالت فارغه فاهها ثم لميا :
_ازاي.. مش دا الي حيوان وغبي ومبيفهمش ف التعامل مع الستات
ليردف ياسين خلفها :
_ومش دي البنت المسترجله البيئه الي مينفعش تعيش وسط البشر
ابتسم الاثنين بأحراج نهض محمود يحك مؤخره رأسه وهو يتحرك :
_عادي يا جماعه حصل خير انا رايح الشغل
ضحكت لميا ملتفته لهم:
_جبان اوي... خلاص بقا سامحته محصلش حاجه
قاطع حديثهم صوت هاتف ياسين الذي تناوله سريعا وهو يجيب بأبتسامه:
_ازيك يا ياسمين
كانت ابتسامته تلك تعذب ذكري وكأن روحها تسحب منها فتاه اخري بحياته توقف عقلها عند هذه النقطه وهي تحاول استعاده حواسها مره اخري لتركز عليه لتجده غارق بمكالمته غافل عما يدور بها كانت تعرفه تحفظ ادق تفاصيله عن ظهر قلب
تعرف اقل تحركاته كيف ستكون كانت تدرك انه سوف يحك ذقنه وهو يضحك وهذا ما فعله بالفعل لقد افنت ما مر من حياتها لدراسته يوميا تعرف تعابير وجهه تعرف حينما يغضب يحزن يسعد والان هي تدرك ان تلك الاثني التي تحدثه علي الهاتف مقربه منه
لو لم تكن كذالك لم يكن خاطبها بكل تلك الاريحيه تنهدت في محاوله للاسترخاء ابعدت عينها عنه وج. سدها يشتغل حزنا وغضب وغيره عليه
نظرت لملك ولميا اللتان بادلوها النظرات بأخري مراعيه هادئه تبث القوه
❈-❈-❈
انقضي النهار وكل منهم بوادي مختلف ليجتمعو علي العشاء دون حديث وعند انتهائه ذهب كل شخص لغرفته عادا ادهم الذي كان يعمل بالمكتب الخاص به ويحاول معرفه من اقتحم غرفة شقيقته وقد زود الحراسه حول المنزل
والفتيات لم يفترقو في محاوله لمواساه ذكري او بالاحرى منعها من ق.تل ياسين وهي تشك انه يعشق اخري
كانت ملك تقف بشرفه الغرفه الهواء يهاجم عن.قها بقوه وخصلات شعرها متمرده تتحرك كأنها جنود تحارب الهواء ضوء القمر ينعكس عليها بخفه
بعدما تخطي الوقت الواحده بعد منتصف الليل تنهدت برقه مغمضه عينها تستنشق الهواء بقوه
غافله عن وجود ادهم علي باب الغرفه يراقبها بدوء حينما انتهي من عمله
اقترب منها بينما شئ بداخله كان يتحرك بقوه يصارع ليكسر ص.دره متحرراً لها تحدث بهدوء يناسب وقفتها :
_ منمتيش لحد دلوقتي ليه
فتحت عينها بخف مستدريه بينما وجهها رسم ابتسامه هادئه :
_مش قادره انام
ملامحها صوتها وكل شئ يخصها كان يشعره بالراحه قرر طلب امر منها ينسوه صباحا:
_ايه رائيك نعمل حاجه
عقدت حاجبيها بأستغراب:
_حاجه ايه
ابتسم بخفه واقفا بجانبها :
_ممكن نأجل الحرب الي ما بينا انهارده ونعيشها تاني بكرا
ابتسمت بأستغراب يشوبه استهزاء :
_اشمعنا بقا
نظر امامه بهدوء مقرراً اتمام الحماقة التي بعقله:
_ عادي حابب نعيش كام ساعه هادين
تنهدت بأستسلام وقررت الانصياع له:
_تمام مفيش مشكله
ابتسم مستديرا لها :
_خلاص تعالي معايا
ابتسمت له بأستغراب :
_علي فين
قام بجذب ي. دها بمرح:
_تعالي بس
غادر كلاهما الغرفه ليتجه بها الي استطبل الخيول لتلمع عينيها بسعاده وهي تبتسم لتترك ي .ده بخفه متجه الي الخيول المستيقظة تمرر ي. دها عليها بحنان وتطعمها بينما صوت ضحكها يرتفع تدريجيا
اقترب هو خلفها مداعبا الخيول لتنظر له بمرح وهي تلقي بقطعه طعام له ليلتقطها مطعمها للخيل الذي بي. ده استدار لها وهو يضحك:
_عايزة تشوفي حاجه مميزه
ضحكت بصوت مرتفع :
_ ليه لاء
قام بجذبها بهدوء الي احد الكبائن بداخلها حصان ابيض اللون شامخ الرأس والقوه ":
_اعرفك علي بلور
نظرت لها بأستغراب :
_بلور اسمه غريب
ضحك هو ليردف بمرح :
_بلور دا ياستي اول حصان خاص بيا كان هربان من صاحبه وكسر محل فيه بلورات وحاجات من دي عشان كدا سميته بلور
ضحكت تداعب الحصان الذي اقترب منهما :
_ واضح انك متعب
قام ادهم بفتح الكبينه مخرج الحصان ليغادر الاسطبل متجها للمساحه الخضراء وملك تمشي معه اعتلي ادهم الحصان لتنظر له ملك بأستغراب وهو يمد ي. ده لها ثم ضحكت بخفه تضع ي.دها بين راحت كفه صاعده خلفه
انطلق ادهم بالحصان :
_امسكي كويس
ضحكت وهي تتشبس به انطلق بأقصي قوه لديه ،التفت ينظر لها متشبسه به شعرها يحيط بهم كأنه سحاب تلحقهم
غمرهم شعور بالدفء يجزمان علي انهم لم يجربوه من قبل توقف ادهم بمكان هادء خالي من الناس ليهبط كل منهما لتقترب ملك من حافه هذا المكان ليقع بصرها علي مساحات شاسعه من العشب الاخضر واشجار الفواكه ابتسمت بسعاده غير مصدقه ما تراه وهي تلتفت له :
_ايه المكان دا
اقترب يقف بجوارها وهو ينظر امامها مثلها تماما :
_ دا مهرك
اتسعت عينها بغير تصديق ملتفته له :
_ انت بتهزر
ابتسم هو علي مظهرها:
_لا طبعا مبهزرش دي مهرك اغلي ارض عندي
ضحكت بخف وهي تنظر امامها مجددا :
_واضح ان جدو مكنش بيهزر فحتت المهر دي
ضحك هو بخف علي حديثها لتنظر له بعدما صمتو لدقائق :
_ممكن نفضل هنا للصبح
_ممكن بس هنمش قبل ما الشمس تطلع
حركت رأسها موافقه لتقترب من احدي الاشجار تسطح ج.سدها متخذه منها رقعه لمراقبه النجوم ، لا تعلم هل طلبت البقاء لما يشعرها به المكان من هدوء ام للحفاظ علي تلك الهدنه قليلاً
بينما هو قلدها ولكن برقعه ابعد قليلا حتي لا يزعجها وظل كلاهما يراقب النجوم بهدوء وكأنهم اكثر شخصين متوافقين علي الكوكب
انقضي الوقت سريعا وكانت ملك خلف ادهم علي الحصان بعدما ايقظها من غفلتها ليعودو الي المنزل
استحم كل منهما واتخذوا اماكنهم بالفراش وهناك مشاعر تتمرد بداخل كل منهما
.... ..... .....
دائما ما يكون القلب هو العضو المتمرد
لذلك كل منهم كان يشعر بتغيرات بقلبه لا تفسر ولم يرد تفسير هناك من تجاهلها
وهناك من يسعي وراء حقيقتها
وهناك من اكتشفها ويعيش بحزنها
❈-❈-❈
كانت الفتيات يجلسن بالحديقه الخلفيه للقصر كل منهم تائهة بتفكيرها افاقوا من شرودهم علي صوت ذكري التي اردفت :
_اول مره شوفتو فيها كان عندي عشر سنين كان هو صاحب ادهم وكنت حباه من كلام ادهم عليه ديما بس عمره ماجه البيت
اليوم دا ادهم كان جيبه يقعد معانا فتره اول ما شفته حسيت بحاجة غريب وقلبي فضل يدق جامد لدرجة اني خفت احسن حد يلاحظ دا سلم عليا كان مجرد سلام عادي بس بنسبه ليا كانت اجمل لحظه في حياتي ملمس اي ـدة ونظرت عنيه ابتسامته وعفويته خلتني فعلا احبه
صمت ذكري تنهدت بقوه عينيها تملئها العبرات لتكمل وهي تستمر بالنظر للفراغ :
_من ساعتها وهو بيجي مع ادهم كتير كنت بحب ابصله وبتابع اقل تفاصيله بيتكلم ازاي بيمشي ازاي ضحكته وهي بتلاقي طريقها لش ـفايفه ولما بيتحرج بيعمل اية مرة واحده سافر معرفتش عنه حاجة قعدت سنه مستنياه يرجع ولما عرفت انه جي حسيت ان الحياه بترد فج ـسمي تاني
صمتت تنظر لهم ابتسمت لتنهمر القليل من لئالئها وهي تردف بصوت حزين :
_واهو طلع يعرف واحده غيري معرفش بيحبها ولا لاء بس الي اعرف ان مجرد مكالمة منها فرحته وطلع شايفني اخته وبس
انخرطت ببكاء مؤلم لتسرع اليها الفتاتين ويضمانها لتردف هي ببكاء وشهقات مرتفعه بينما تشير الي جهه قلبها :
_صعب ومؤلم حاسه بخنقه وكان في حاجه بتضغط علي قلبي
انهمرت القليل من دموع لميا وهي تشد من احتضانها كم هو مؤلم ما تعانيه تلك الطفله كان كل تركيزهم علي تلك الصغيرة التي تبكي غافلون عن وجود شخصين يستمعون اليهم نظر هذان الشخصين الي بعضهم بصدمه
بعدما هدئت ذكري كانو يتجهون الي غرفه ملك بعدما اقترحت عليهم البقاء معها قليلا دلفت الفتيات للغرفة ليجدوها مدمرة ودماء بكل مكان بينما شخص ملسم يقفز من الشرفه
صرخت الفتيات وتعالت صيحاتهم برعب وهم يبتعدون عن الغرفة
❈-❈-❈
كانو الشباب بغرفه المكتب بالقصر
يجلس ادهم علي مكتبه بينما محمود وياسين علي احدي الارائك استمعو الي اصوات مرتفعه نسبيا لينظرو الي بعضهم باستغراب ما هي سوي دقائق لترتفع اصوات الصياح لينتفضو سريعا خارج المكتب متجهين الي الاعلي وهم يركضون علي الدرج وجدو الفتيات يجلسن ارضا بعيداً عن الغرفة بينما يبكون بخوف وهلع
اتجهو اليهم لتسرع ملك باحت ـضان ادهم ودفن رأسها بص ـدرة بينما هو رحب بها ليحيط خ ـصرها بذ ـراع بينما الاخرى تربت علي ظهره وتهدئها
بينما ياسين احت .ضن ذكري بدون وعي وبقلب ينفطر من رؤيه محبوبته تبكي لتنكمش هي بين ذرا. عيه وبكائها يهدء ببالتدريج لشعورها بالامان
بينما لميا كانت تقف بعيدا عنهم جزئيا تنظر حولها بضياع وصدمه ما رائته الان يذكرها باحداث جاهدت لتدفنها باعماق قلبها ظلت تتراجع حتي اصطدمت ب الجدار انتبه لها محمود نظر الي باستغراب
ليهتف بصوت مرتفع نسبيا جذب انتباه الجميع :
_ لميا انتي كويسة
نظرت له هي بخوف ترقرقت الدموع بعينيها لتجهش بالبكاء الشديد
بينما ملك انتفضت مجرد ما استمعت الي صوت محمود وهو ينده لميا لتبتعد عن احض ـان ادهم وتقترب منها سريعا تضمها الي ص ـدرها ليزداد بكاء الاخري نظرو جميعا لهم باستغراب ولكنهم فضلو الصمت
بينما ذكري انتبهت لاحت ـضان ياسين لها لتبتعد عنه بخجل بينما هو نظر اليها بتوتر بعدما ادرك وضعهم وذلك لم يخفي عن عيني ادهم التي احمرت بشراره الغيرة علي شقيقته وغضبه من صديقه ولكن حاول تهدئه نفسه
قليل من الوقت مر حتي توقفت لميا عن البكاء لتنظر الي ملك باجهاد لتمرر ملك ي ـدها علي شعر لميا وهي تردف :
_روحي استريحي فقوضتك شوية وانا هجيلك
لتحرك الاخري رأسها بالايجاب وترحل دون ان تردف ب اي شئ اردف محمود باستغراب:
_هو اية الي حصل معاكو
لتنظر كل من ذكري وملك الي بعضهم بقلب ينبض لتومض الدموع بعيني ملك مجددا لتردف بصوت مهزوز :
كان في حد فالاوضة
نظروا لها بصدمه ليدلفو الي الغرفة سريعا ليتصنمو باماكنهم الغرفه مدمرة كل شئ بها مكسر بينما هناك دم ـاء تنتشر بكل بينما المرئاه مكتوب عليها . :ملك ملكي مهما حاولت ابعدها عني :
خرج ادهم من الغرفه ومحمود وياسين يتبعانه ليجد ذكري تح ـتضن ملك التي ترتجف بخوف نظر اليها بحزن تقدم منها بلا وعي ليلتقفها بين ا
حض ـانه لحمايتها رغبه عارمه احتلته بأزاله خوفها وطمئنتها ليشعر ان واجبه الوحيد هو حمايتها
ظل يمسد شعرها بهدوء ليردف :
_ محمود قول للخدم يجهزو اوضه تانيه وانت يا ياسين شوف الغفر وكاميرات المراقبه وروحو علي المكتب بعد اما تخلصو
اردف كلاهما بعبارات الموافقه لينصرفو وتنصرف خلفهم ذكري لتتوجه الي غرفتها لترتاح قليلا من اعباء اليوم
ظلت ملك باح ـضان ادهم لدقائق حتي سكنت قليلا لتبعد رأسها فقط عنه تنظر الي عينيه وهي تحدثه :
_هو مين دا واية الي بيحصل
نظر هو الي عينيها ليجدها تبحث عن الامان اقترب بوجهه ليطبع ق ـبله بجوار ف ـمها ويبتعد ليطالع وجهها المحمر وعينيها الخجله ليردف :
_كل حاجه هتبقا كويسة مشكله بسيطه وهحلها
ليتنهد ويعبث بشعرها بلطف ليستكمل :
_ روحي استريحي انتي شوية تمام
نظرت هي اليه بسك ـينه اجتاحت ص ـدرها بدون مصدر اجابته بهدوء :
_ ينفع اروح للميا الاول عشان هي مش كويسة وبعدها اريح
شعر بنشوه وانتصار بداخله من تأثيرة عليها اعجبه ان تستشيره بحياتها اشبعت هيمنته الرجوليه ليردف بصوته الاجش ذو البحه المميزة التي تستهواها الاذان :
_ماشي بس هي مالها
حركت رأسها بالايجاب لتردف بهدوء :
_مافيش هتبقا كويسة مشكله بسيطه
حرك رأسه بايمائه للموافقه لتبتعد عنه وتتجه الي لميا بينما هو اتجه الي مكتبه
❈-❈-❈
دلفت الي الغرفة لتجدها تجلس فوق الفراش بشرود تنظر الي النافذه اقتربت لتجلس بجوارها ض ـمتها لتجعل رأس لميا مستنده بص ـدرها لتعبث بشعرها بهدوء دون ان تردف ببنت شفه لا تريد ان تضغط عليها
مر القليل من الوقت لتردف لميا بهدوء وهي مستمره بالنظر امامها :
_لية حصل كدا دلوقتي...لية كل ما اجي انسي واتعامل طبيعي تيجي حاجه وتفكرني تاني
صمتت قليلا لتض ـمها ملك بقوه اكثر لتفر من بين شفتيها تنهيده مؤلمه وتستكمل:
_حاولت بكل قوتي ادفن الحادثه دي....حاولت وقدرت بس...بس الي حصل فكرني بكل حاجة كل تفصيل حتي ولو صغير افتكرت خوفي وعياطي...افتكرت التكسير حوليا..
صمتت لتجهش بالبكاء لتطلق صراح المها ض ـمتها ملك لتردف لها:
_محصلش حاجه يا لميا كل حاجة هتبقي احسن وانتي قوية وهتقدري تتخطي الحادثه دي
استمرت لميا بالبكاء لمدة طويلة حتي غرقت بالنوم من شدة الاجهاد سطحتها ملك بالفراش لتقبل رأسها وتردف :
_كل حاجه هتبقي احسن انا واثقه انك هتعدي كل دا
دثرتها جيدا بالغطاء لتغادر الغرفه
❈-❈-❈
ب تلك الاثناء اتجه ادهم الي مكتبه ليجدهم ب انتظاره جلس امامهم لينظر الي ياسين ويردف :
_عملت ايه
تنهد ياسين ليردف :
_سئلت الغفر قالو انهم شافو حد بيهرب ومعرفوش يمسكوه ولا يعرفو هو مين وبيعمل اية ف غيرت الغفر بناس احسن منهم بس الغريب ان كاميرات المراقبه جايبه ان مافيش حاجة حصلت بس جايبه التكسير
اجابه ادهم بصراخ:
_ شويه غفر اغبيه مزود عددهم عشان يتشغلوا دي تاني مره يحصل كدا
اردف محمود باستغراب :
- التسجيلات الي اتمسحت دي ازاي مين قدر يوصلها؟
_ حد من جوه لان محدش يعرف يمسحهم غيرنا احنا والحرس او الخاص بالكاميرات وانا دول متأكد انهم معملوش حاجه
اردف بها ادهم وهو يريح ج ـسده علي الاريكه صمت حل عليهم كل منهم يفكر بامر مختلف ليردف ادهم قاطعا الصمت :
_ تمام روح ريح انت يا محمود ومتقولش لحد حاجة عن الي حصل واستني انت يا ياسين انا عايزك
نظر لهم محمود باستغراب ولكنه فضل الصمت ليذهب بقي ياسين وادهم ظل الصمت بينهم وكل منهم ينظر للأخر بهدوء حتي اردف ياسين من طلقاء نفسه وو ينظر بعيدا عن عيني ادهم وقد فهم صديقه :
_انا اسف عارف ان الي عملته غلط وميتقبلش بس انا بحبها
ثم صمت وهو ينظر لعيني ادهم الجاحظه بصدمه اخذ نفس مضطرب ليستكمل ":
_ايوة حبيتها من اول مره وشفتها تحفظت تفاصيلها هي بنسبالي الست الوحيده الي ممكن اشوفها عارف ان حقك تزعل مني وتقطع علاقتك بيا بس انا عايزك تعرف اني مخنتش صدقتنا انا حفظت عليها زيك بالظبط.....ادهم انا طالب ايديها منك انا كنت هعمل كدا من زمان بس خفت اظلمها معايا بس انهارده
نظر له ادهم وهو متوجس بينما استمر بصمته استكمل ياسين :
_انهاردة سمعتها انا ومحمود وهي بتقول انها حاسه بمشاعر نحيتي وعشان كدا انا بطلبها منك واتمني توافق
نظر له ادهم بينما الاخر مستمر بالصمت لينهض ادهم ويمر بجوار ياسين
ليقوم ب التربيت علي كتفه ويردف:
_هرد عليك بكرا
" ثم غادر المكتب تاركا الاخر مصدوم من رده فعل صديقه غير المتوقعه ليغادر هو الاخر الي عرفته ب انتظار الغد
❈-❈-❈
اتجه ادهم الي غرفته ليدلف لها وجد ملك متسطح بالفراش كانت تدعي النوم ولكن صوت انفسها المضطرب يفضحها اتجه الي المرحاض ليستحم
بينما هي تنفست الصعداء لا تعرف لما تدعي النوم ولكن احتكاكها به يوترها يجعلها تغرق ب التفكير وهي لا تريد ذلك استمعت الي صوت المياه يتوقف لتدعي النوم مجددا
خرج هز من المرحاض ليرتدي سروال فقط عاري الص ـدر ليتجه بجوارها ليديرها اتجاهه ويحت ـضنها
ارتفعت انفاسها المتوتره كانت انفاسها الساخنه تصطدم ببشرته الباردة ليؤدي الي مرور كهرباء بج ـسده
حاولت الابتعاد ليجذبها اليه اكثر ويردف بهدوء وهو مغمض العينين :
_اعرف انك مستيقظه لذلك اثبتي اريد النوم
تنفست بتوتر لتجيبه بصوت منخفض مرتبك :
_س. يبني عشان تنام
اقترب هو من رأسها ليشتم رائحته بقوه ويردف :
_نامي كدا
لم تتحدث او تعانده لتقترب منه بعفوية وتدفن رأسها بعن ـقه ليبتسم هو علي تلك الطفله بين يديه ف هو يعمل انها كانت خائفه فقط تعانده
بينما هي غرقت بين ذراعيه تبحث عن الامان لتجده يغرقها به لتغيب الي عالمها الخاص
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية