-->

رواية جديدة عشق وسط الد ماء لنانسي الجمال - الفصل 7

 

   قراءة رواية جديدة عشق وسط الدماء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية عشق وسط الد ماء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال




الفصل السابع


تململت بنومتها لتشعر بشئ صلب اسفل رأسها وشئ يطبق علي خص ـرها بقوه رفعت رأسها قليلا تحاول فهم ما يحدث

وجدت نفسها بين اح ـضان ادهم وهو يتشبث بها وكأنها طوق نجاته

كان الامر غريب عليها حاولت الابتعاد عنه ولو قليلا لكن لم تقابل سوي بأحكامه علي خ ـصرها اكثر لتطلق تأوه خافت

 

سكنت حركتها وهي تفكر كيف وجدت الامان بين اح ـضانه

فكره ان تكون بين اح ـضان كارهها تستمد منه الامان تشعر بأضطراب بقربه

 

تنهدت بضيق من الافكار التي تزاحم رأسها تذكرت حديث ذكري عن ياسين لتشعر بالخوف من فكره ان ما تشعر به تجاه ادهم هو حب

مستحيل ان يكون كذلك كيف تحبه وهو يكرهها

 

كانت سابقا تخاف من الحب لمجرد ان تفقد من تحب إما الان فتخاف فكره حبه هو فقط..........حب من يكرهها

 

كيف لا يكرهها وهي من ساعدت وبقوه علي انقاذ من دمر حياته تنهدت بوجع وهي تحاول التغاضي عن تفكيرها به؛ بقربه بتصرفاته

 

بما يتسبب لها من مشاعر فقط تخاف عشقه هامت بالفراغ تائهه بافكارها تستمتع بنبضات قلبه الهادئه اسفل رأسها، استيقظ ادهم ليشعر بها بين

ذر اعيه لم يتحرك او يتحدث

 

ظل ثابت غير مستوعب لما يحدث معه كيف......كيف تكون بين اح ـضانه يتشبث بها كطفل صغير متعلق بوالدته، كيف يمكن لقلبع ان يدق بوجودها

 

 

كيف تبحث عنها عينيه بين الجميع كيف تشتاق انفه لاشتمام رائحتها؛ رائحتها التي تهدء فؤاده

لماذا هي لماذا بعدما حرمها علي نفسه حرمها علي عينيه ليجدها تبحث عنها باستمرار حرمها علي قلبه ليجده لا ينبض سوي بوجودها

هي من تسببت بشعوره بالخزي

هي من كانت سبب اساسي بتعاسته يصبح هائم بها

مستحيل لن يهيم بها سيمنع نفسه من كل شئ يخصها

 

ابتعد عنها بنفور فور ما تذكر الماضي الذي دفن به لايام ولكن حان وقت استيقاظها

لم تتحدث هي عن ابتعاده صمت واستمرت باستلقائها

دلف هو الي المرحاض لتنتظره هي عندما خرج لتدلف بدلا منه استعد هو وهبط للاسفل قبلها لتخرج هي من المرحاض لتتنهد بتوتر ييدو ان القادم اصعب استعدت هي الاخرى لتهبط الي الاسفل

 

وجدت الجميع بمائده الافطار جلست بجوار لميا التي كانت شارده تنظر امامها قامت بلكزها بكتفها لتنظر لها لميا باستفسار لتضيف ملك بلطف وهي تمسك بيد لميا بخفه :

_انتي كويسة

 

 ابتسمت لها الاخري بلطف فلن يفهمها سوي ملك التي مرت بنفس تجربتها

حركت لميا رأسها بخفه دليلا علي الايجاب

كان الجميع يتناول طعامه بصمت استغرب كل من صقر و سميره لما يحدث ف اخر ما يتذكرونه انهم كانو يشعون بالحيوية

اردف صقر بهدوء ":

_اية الي حوصل ف جوضتك يا ادهم عشان الخدم يصلحوها

 

نظر له ادهم بارتباك واجابه وهي يطالع الجميع:

_مفيش يابوي حابب اجدده وبس

 

نظرو له الفتيات باستنكار لتردف ذكري بغضب ناتج من الخوف ؛

_ ادهم انت.....

 

قاطعها هو سريعا :

_بعدين يا ذكري

 

اردفت سميرة بشك:

_في اية يا ذكري واية ده الي بعدين يادهم

 

 نظر لها ادهم يجيب بثقة :

_مافيش حاجة ياما دي ذكري كانت عايزة تروح تجعد عند جدي يومين

 

لمعت عيني ملك بسعاده لتردف سريعا :

_ ايوة يا ادهم خلينا نروحلهم فتره

 

 نظر لها ليلمح السعادة بهم وكم راقت له عينيها وهي سعيده بسببة

ابتسم بدون شعور :

_ خلاص هنروح لجدي انهاردة طلامه انتو عايزين دا لو حضرتك متمانعش يابوي

 

انهي حديثه وهو ينظر لوالده ليجيب صقر بابتسامه بعدما لاحظ نظرت ابنه وتعامله مع ملك :

_ معنديش يا ولاد روحو واجعدو يومين واحنا هنستنا عاليه وامها يجو وهنحصلكو

 

حرك رأسه بالايجاب بينما ذكري اردفت :

_ صح يا ماما هم عاملين اية بقو احسن

 

 اجابتها سميرة بشفقه :

_ايوة يابتي بجو احسن ربنا يرحمها جريبتهم وجعت جلبهم عليها هم هيجو بكرا او بعد بكرا بالكتير

 

 اردفت ذكري بعفوية وصوت منخفض:

_ وجعت قلبهم اية بس يا ماما دي داخله علي تسعين سنه

 

 سمعتها ملك لتفر من شفتيها ضحك مرتفعه نسبيا جعلتهم ينظرو لها باستغراب ف هم يتحدثون عن ميت

ولكن ضحكتها تلك اشعلت قلبه ادهم بحقد وعينيه تنظر لها بغضب كيف يستغرب ضحكها ف حديث عن ميت وهي فعلت ما هو اشنع من ذلك

اردف محمود بعدما لاحظ نظرات ادهم الي ملك وعلم ان الحقد اشتعل بقلبه تجاه تلك المسكينة :

_ يلا يا بنات قومو جهزو حاجتكو وانا هنبعت الخدم يجهزو حاجتنا عشان نوصلكو علي طريقنا

 

حركت ذكري رأسها ايجابا وذهبت هي والفتيات للاستعداد بينما الشباب ذهبو الي المكتب

 

_ها يا ادهم قرارك اية

 

اردف بها ياسين وهو يقف امام ادهم ومحمود الجالسان علي الاريكه بكل اريحيه اردف محمود وهو يوجه حديثه لادهم :

_انا لو مكانك ترفضه دا لكاك اوي

 

ابتسم ادهم حينما قام ياسين بقذف محمود باحدي قطع الاساس وهو يردف :

_ اخرس انت يالا

 

استقام ادهم من جلسته ليردف بهدوء :

_لسه مش دلوقتي يا ياسين انت عارف احنا ف مشاكل اية...

 

قاطعه ياسين وهو يقترب منه :

_ايوة ما انت لو وافقت انا كدا هعرف احميها اكتر

 

 نظر له ادهم بغضب وتحدث بصوت يوضح ضيقه:

_ياسين انا ساكت عشان انت صاحبي وانا عارفك فياريت تسكت وتستني لما الي احنا فيه يتحل الاول

 

 ثم غادر دون ان يزيد حرف واحد بينما ياسين شعر بتأنيب الضمير لاهتمامه بما يريد فقط ولكن ذلك ناتج عن انتظار لاوقات طويل وقلبه ذاب عشق وتاب بتناول انواع عذابه 

بينما محمود لاحظ حزن صديقه ليلكمه علي ك ـتفه بمزاح ويردف :

_متفكرش كتير هو الي مضغوط الفتره دي وكمان انت متدلقش اوي كدا

 

ثم غادرا سوي وجدو ادهم يقف بالباحه الخارجية بانتظارهم

انضمت اليهم الفتيات وهن يضحكن كانت علامات السعادة والحيوية تملئ ملك التي كانت متحمسه بشده لرؤيه جدها

ركبو السيارات كانت الفتيات جميعا مع ادهم الذي يسوق وبجوارة محمود بينما ياسين يلحقهم بسيارته

لم يستغرق الامر سوي ربع ساعة كانت مليئه بضحك الفتيات من القصص التي ترويها عليهم ملك من مقالبها بالجد والتي جعلت ادهم يبتسم بالخفاء علي تلك الشقيه

 

توقفت السياره امام الباب الخارج للقصر ليهبط الجميع

نظرت ملك حولها بسعاده لتشق طريقها الي الداخل والجميع خلفها

كانت ملك تسير وهي تلتقي الترحيبات بعودتها من جميع الغفر والخدم فهي كانت محبوبه من الجميع بسبب لطفها وتواضعها

 

كانت ادهم مستغرب كيف الجميع يحبها هكذا عداه هو بالتأكيد!

دلفو جميعا الي القصر لتستقبلهم فاطمه بسعاده وت ـضم ملك بقوة وهي تردف بعاطف ام كرست حياتها من اجل اطفالها :

_ملك اتوحشتك جوي يا بتي انتي كويسة جرالك حاجه

 

احاطت ملك وجه والدتها بي ـدها لتردف وهي ابتسم:

_   انا كويسة يا ماما انتي عامله اية وحشتيني اوي

 

_ اني كويسه يا بتي ازيكم يا ولاد عاملين اية

 

انهت حديثها توجهه للجميع اجابوها بعبارات  الحمد

اردفت ملك بتلهف :

_ امال اللي جدو فين

 

اجابتها والدتها بضحك :

_ جدك ابيفطر يا شجيه انتي

 

_ طب انا هروحله بقا

اردفت بها وهي تتحرك الي غرفة الطعام والجميع معها

 

طلت برأسها فقط الي غرفه الطعام لتردف بمرحها المحبب لقلب ذلك الرجل :

_ هشومي بيعمل اية لوحده

 

 نظر لها الهاشمي بصدمه ليبتسم بسعاده وينتصب واقف وهو يردف بمرح :

_بت الغالي اتوحشتج جوي

 

ركضت ملك لتحت ـضنه بشوقوهو بادلها بقوة وشوق كيف لا وهي حفيدته المميزه كيف لا وهي من رباها كا ابنته  انضم الجميع ليسلم علي الجد

جلسة لتناول الافطار بينما كل من ملك ولميا يمازحان الهاشمي الذي يشاركهم المزاح 

 

بينما فاطمه تبتسم عليهم كان الشباب وذكري ينظرون الي الهاشمي بصدمه ف هو معروف بجديته وعدم المزاح لكن ما يرونه الان مختلف تمام فهو يمزح برفق ملك ولميا كأنه رفيقهم

انتهو من الطعام ليتجهو الي غرفه الجلوس

جلست ذكري بجوار ادهم وبجوارها محمود وبجوا ادهم ياسين بينما امامهم ملك بجوار الهاشمي وبجوارها فاطمه وبجوار الهاشمي لميا

 

مالت ذكري بج ـسدها ناحيه ادهم الذي ينظر لجده بصدمه اردفت ذكري وهي قريبه من ادهم بينما تنظر لجدها :

_ادهم هو اية الي بيحصل

 

اقترب منهم محمود واردف بصدمه :

_انا مش فاهم ازاي دا الهاشمي

 

اقترب منهم ياسين ايضا ليردف:

_ هو دا جدكم الي بخاف منه

 

همت ذكري ان تتحدث الا ان ادهم قام بابعادهم عنه :

_بطلو شغل عيال وابعدو عني

 

اجابه محمود بتذمر مازح:

_اية دا ياومي بتبعدنا عنك كدا 

 

 هم ادهم ان يجيبه الا انهم انتبهو الي صوت الهاشمي الذي اردف :

_ خلاص اجده يا بنات اطلعو جهزو جودكم عشان انتو هتجعدو فتره وانتو كمان يا رجاله اطلعو جودكم ريحو شوي

 

استقام الجميع ليردف ادهم :

_ماشي يا جدي هنطلعو شوي ونجي

نظر له الهاشمي ليستقيم ويردف بحزم بينما يتجه الي مكتبه :

_تعال انت وراي يا ادهم رايدك بموضوع

 

نظر محمود و ياسين الي بعضهم باستغراب بينما الفتيات لم يهتمو ليتجهو الي غرفهم جميعا بينما ادهم لحق بالهاشمي

 

يجلس ادهم علي كرسي امام المكتب بينما جده يجلس امامه لقد مل من الوضع يجلسون منذ عشره دقائق بصمت

اردف الهاشمي بعد مده :

_معتحسش بحاجه غريبه ناحيه ملك

 

نظر له ادهم بصدمه من ذلك السؤال المفاجيء تنهد ادهم يحاول التهرب من الاجابه فهو لا يستطيع الكذب علي جده ولا يريد ان يجب عن هذا السؤال حاليا :

_واية لزمتو السؤال ده دلوجتي يا جدي

 

 نظر له الجد بخبث فهو ادري شخص بادهم وعدم اجابته عن السؤال الان يعني وجود شئ لا يستطيع اخباره به :

_رد علي يا ادهم في بتحس بحاجه ولا لاه

 

 تنهد ادهم وهو ينظر بعيدا عن عيني جده :

_معوزش ارد دلوجتي يا جدي

 

تنهد الجد واردف :

_ماشي يا ادهم متردش بس عايزك متظلمش حالك وملك معاك يا ولدي ملك طيبه وغلبانه مظلمهاش هي معملتشي حاجه

 

 تنهد ادهم ونظر بعيدا ليستقيم ويردف :

_ مش مهم دلوقتي يا جدي

 

اردف الهاشمي بيأس وحزن :

_مش هي الي ق ـتلتها يا ادهم

 

 تصنم ادهم لثواني ثم استعاد وعيه ليفتح الباب ويردف بينما يغادر :

_بس هي ماتت خلاص يا جدي

 

ثم رحل واغلق الباب خلفه لينظر الهاشمي الباب بحزن...

 

--

فرصه

--

 

عاد ادهم الي غرفته يفكر بحديث الهاشمي

دلف ليجد ملك نائمه علي الفراش اقترب منها ليجلس بجوارها ظل ينظر اليها وهو يفكر بكل شئ

هي لم تخطء ابدا اذا كان هو مكانها لكان فعل نفس الشئ

حديث الهاشمي جعله يفكر باسلوب مختلف فقط تلك الصغيرة ليست سوي ملاك

تنهد ليمد اصابعه ببطء ليبعد بعض من الشعر الذي تمرد علي وجهها

ابتسم بخفوت وي ـده تمر بين ثنايا شعرها كان الامر رائع منذ ان اصبحت زو جته وهو يتمني ان يلمس شعرها والامر يستحق

 

تسطح بج سده بجوارها لينظر الي وجهها الابيض وهي مغمضه العينين

هل كان يظلم تلك الطفله حقا ما تلك المشاعر التي تجتاحه بجوارها يخسر سيطرته علي كل شئ يصبح بحاجتها هي فقط

 

اقترب منها ليض مها ويدفن رأسه بين ثنايا شعرها ليملء صدره برائحته العطره

اخذ نفسه بقوة يحاول ان يحبس رائحتها داخل ص درة

انتهي الامر لن يظلمها او يظلم نفسه

 

فقط سوف يجرب فرصه....فرصه واحده فقط ليطلق الصراح لمشاعره ويعرف حقيقتها وان كانت حب

لن يتخلي عن ملك ابدا والماضي لن يحاسبها عليه لانه وجد لها العذر لما فعلت ب النهاية هي فعلت ما كان سوف يفعله غيرها

 

--

 

كانت لميا تقف بالباحه الخلفيه للقصر امامها الاراضي المزوعه تلدغ بشرتها نسمه هواء بارده لتجعلها تضم ج سدها بي ديها بقوة وهي تنظر امامها بشرود تفكر بماضيها

 

جفلت عندما شعرت بشئ يوضع عليها  التفتت سريعا لتجد محمود يقف خلفها بابتسامته التي اعتادت عليها مؤخرا بينما وضع علي كتفها معطف

اردف محمود بابتسامه وهو يقف بجوارها وينظر امامه:

_ لقيت الجو سقعه ف قولت اجبلك حاجة تدفيكي

 

 ابتسمت له لتردف بهدوء :

_شكرا

 

ظلوا لفتره من الزمن يتحدثون فعلاقتهم اصبحت جيده للغايه منذ ان تصالحو حكي لها محمود عن حياته بادق تفاصيلها بينما هي كانت تكتفي بان تحكي له عن حياتها وهي طفله و حياتها بعدما قابلت ملك

 

هناك شئ تخفيه عنه وهذا ما يريد معرفته الخبايا لا تنول استحسانه وخصوصا انه اخبرها بحياته كلها ولكن فقط سوف يصبر قليلا

اردف محمود بهدوء بعد فتره من الصمت :

_ لية مش بتحكيلي علي حياتك قبل ما تعرفي ملك

 

 حسنا اذا قل انه سوف يصبر فهو هدم ذلك الصبر الان ولا ضير من المحاولة نظرت له لميا لثواني بهدوء

كم تشعرها عينيه بالنقاء كرهت جن س الذكور بسبب النظرات الش هوانيه التي تجدها باعينهم بينما هو فقط ينظر لها بسلام صاحبت عينيه والنظر بهمها ولكن سؤاله جعلها تتذكر حياتها

 

ادارت وجهها عنه لتنظر امامها بجمود مره اخرى لتتنهد وتردف كانها تحادث نفسها :

_مكنش في حياه كان كل حاجه مدمره مكنتش انسانه خسرت روحي

 

تنهدت بقوه وتحاول ازاحه هذا الحمل عن كتفها وكأنها سوف تقول شئ مؤلم استكملت بنبره متألمه لا يعرف هو سببها :

_ خسرت جسمي وكل حاجه ملك بس الي رجعتني تاني عشان هي عانت زي

 

 صمتت لتستدير له تنظر بعينيه لدقائق هل يمكن ان يكرهها اذا علم الحقيقه هناك انجذاب غريب يخطفها اليه

تخشي الاستسلام لمشاعرها.....تخشي ان تطلق صراح مشاعرها ليقابلها هو بالقسوة 

 

ابتعدت عنه وعادت الي القصر بينما تركته هو يتخبط بين افكاره ماذا يعني ما قلت، خسرت روحها وجسدها كيف ذلك  تنهد بقوه والاقكار تعصف به ما الذي عانته هي وملك

 

يبدو ان هناك الكثير مما عانته ابنه عمه وهو غير مدرك له تنهد يستجمع شتات نفسه سوف يحاول بكل طاقته ان يعرف ما الامر

لم يصبح الامر يخصها فقط لا ينكر انجذابه لها وشعوره المميز معها

ولكن الامر اصبحت به ملك ومعاناه متشابهه لذلك سوف يحاول جاهدا ان يعرف ما يحدث

--.

كانت ذكري علي وشك الدلوف الي غرفتها بعدما ذهبت الي المطبخ لتشرب بعض الماء

توقفت بعدما شعرت بتلك الي دين التي وضعت علي الباب لتمنعها من الدلوف وتسجن ج سدها بين ذلك المجهول والحائط

 

اصبح تنفسها مضطرب وهي تشعر بانفاس تصطدم بها التفتت بخوف

وما ان وقعت عينيها علي من خلفها حتي شهقت بصدمه لتردف وملامح الصدمه محتله وجهها :

_ عثمان

 

 ابتسم الاخر بعبث ومرح ليبتعد عنها ويضحك بينما يردف :

_مشوفتيش شكلك وانتي شبه الفار المبلول وخايفه

 

صمت ليستكمل ضحكه بقوه قامت هي بلكزه بكتفه لتردف بحزن وغضب مصطنع :

_بطل براده يا عثمان وقولي جيت امتي

 

توقف الثاني عن الضحك واردف بابتسامه :

_ لسة جي من شوية وكنت بدور علي حد اعمل فيه المقلب ملقتش غيرك وحشتيني يا قرده

 

انهي حديثه بينما يلكزها بك تفها نظرت له بابتسامه السعاده تعتلي وجهها _وانت كمان وحشتني اوي

 

_ امال العيال فين ادهم ومحمود وسينو

 

" اردف بها عثمان وانهي حديثه بابتسامه عبثيه قلبت هي عينيها عليه واردفت :

_ اخرس وبطل هبل وبعدين كلهم فاوضهم نايمين

 

اجابها هو الاخر :

_ ماشي هبطل يا ستي المهم متقوللهمش اني جيت انا هقابلهم بعد الغدا

 

اردفت هي بينما تدلف الي غرفتها:

_ ماشي يلا امشي من هنا

 

ثم اغلقت الباب بوجهه لينظر له هو بصدمه واردف بينما يرحل :

_انا هبتي بتضيع ف المكان دا والله

 

"رحل الي غرفته لينام قليلا قبل لقائه باصدقائه

 

(عثمان محمد عثمان  ٣٠ عام

من والده اجنبيه ووالد مصري صعيدي

صديق كل من ادهم ومحمود وياسين منذ القدم

كان يسكن بالصعيد منذ ولد.

شقيق ادهم بارضاعه..وبذلك اصبحت ذكري شقيقته بالرضاعه ايضا

يعمل طبيب بعدما درس الطب واستمرت صداقته بهم برغم اختلاف الاختصاصات

 

مرح ولطيف يعتبر ذكري شقيقته ويعلم بعشقها لياسين كثير الضحك وطبيب ممتاز تحبه كل العائله بسبب لطفه وحسن معاملته للجميع

 

كان ذو ج سد ليس عضلي ولا سمين ج سد متوسط العضلات

متوسط الطول بعيون رماديه مثل والدته الاجنبية شعره اسود الون بدون لحيه او شارب)

--

 

بعد مرور بعض الوقت شعر ادهم بحركه ملك بين ذر اعيه التي مزالت تطوقها اغمض عينيه يدعي النوم ليري ما الذي سوف تفعله

 

بينما ملك تململت بنومها لتشعر بشئ يقبض عليها بقوه حاولت الفرار ولكن لم تستطع جعدت حاجبيها باستغراب بينما مازالت مغلقه العينين

فتحت عينيها بخمول وبطء وجدت نفسها بين احض ان ادهم لتنتفض بصدمه حاولت الابتعاد دون ايقاظه

 

الا ان ادهم همهم بانزعاج وهو يسحبها الي ج سده اكثر ويهبط برأسه عند ص درها ليستريح فوقه

كانت ذرا عيه ادهم تحيط خص رها ورأسه موضوع علي ص درها بينما هي مبعده ي ديها عنه لم تلمسه وتنظر له بصدمه لتقوم بنكز كتفه وتردف بهدوء :

_ ادهم..ادهم ابعد عايزة اقوم

 

قام هو بدفن رأسه بعمق اكثر لتتنفس هي بحده وقلبها اصبح يقرع طبول التوتر اردف هو بابتسامه من تأثيرة القوي عليها :

_ مش عايز اقوم يا ملك انا مستريح كدا

 

نظرت له هي بصدمه ثم اردفت بحده خفيفه :

_ ادهم قوم عشان....

 

قاطع حديثها هو عندما قام بجذب احدي ي ديها بي ده ليضعها علي رأسه ويردف وهو يدفن نفسه بها اكثر الامر غريب يشعر بدفء قوي بقربها لو كان بعلم ان حض نها بهذا الجمال لكان نام به منذ ان دلف للغرفة

اردف وهو يتنهد :

_خليكي كدا شوية بس

 

ظلت هي تنظر له بترقب ثم تنهدت لتبدء ب العبث بشعره برقه.

بعد مده من الوقت ابعد ادهم رأسه عن  صد رها ليرتفع بج سده حتي اصبح وجهه مقابل وجهها ظل ينظر لها ويفكر هل حقا كانت ملاك وهو لا يعي الراحه التي شعر بها بين ي ديها كانت النعيم بحد ذاته

 

كانت ي دي ادهم مستنده علي الفراش بجوار رأس ملك وي ديها علي ص دره العاري كانت انفاسهم تتصادم حراره انفاسه جعلت منها ترتبك بينما تنفسها المتسارع جعل من وحوشه الاستيقاظ كان يسيطر علي نفسه بصعوبه كي لا يتمم زواجهم قولا وفعلا

 

وما زاد الطين بله هو عينيها التي تنظر اليه ببرائه وشف تيها التي ترتجف

تنهد هو بحراره واقترب منها قليلا حيث لم يبقي بينهم سوي انش واحد يفصلهم تنهد وهو يلقي نظره علي شف تيها ثم اعاد نظره لعينيها

لينطق بهدوء سببت ثورة من المشاعر :

_ خلينا ناخد فرصة ونبداء من جديد انا وانتِ، مش اتنين متج وزين لاء اتنين مخطوبين ماشي؟

 

 نظرت له هي بصدمه لتجد بعينيه مشاعر كثيرة اشياء لا تفهمها ولكن  تطمئنها حركت رأسها بالايجاب لا تستطيع الكلام قربة منها فجر بها مشاعر لم تستطيع فهمها تشياء غريبة عليها ولا تعرف لما يأثر عليها هكذا

اختصر المسافه التي بينهم وهو يردف :

_ خلاص خليني اودع الجواز

 

  قب لها بقوة وكأنها فرصه نجاته الوحيد كانت هي مصدومه مشاعره مضطربه

انفاسها تنقطع لا تستطيع التنفس قامت بلكز كتفه بخفه ليدرك هو حاجتها الي التنفس ابتعد عنها ليردف بمزاح :

_ انا شايف نبداء زي المتجوزين احلي

 

احمرت وجنتها بخجل ليضحك هو من قلبه عليها بينما هي تنظر له بصدمه تاهت بضحكته كيف تحول هكذا كان هو ينظر لها شاردة به بابتسامه اردف هو :

_ عارف اني حلو علي فكره

 

 بينما هي افاقت من شرودها لتزداد خجل ق بل وجنتها بقوة ليردف وهو متجه الي المرحاض :

_اجهزي عشان ننزل نتغدي تحت

 

نظرت الي مكان اختفائه بصدمه تنهدت بصوت وهي تدعي ان يمر كل شئ علي خير

 

--

كان الجميع مجتمع علي الغداء كانو مستغربين من مرح ادهم لقد تعامل بطبيعته لاول مره منذ زو اجه بملك

كان دائما غاضب متعجرف صامت كان يلغي شخصيته العطوفه مع عائلته امامها والان يغازلها يمزح معها ومع الجميع

بينما كان الغداء لا يخلو من نظرات الاستغراب والحزن من محمود الي لميا

ونظرات العشق من ياسين الذي لاحظ فرحت ذكري الغير معهوده

ونظرات الهاشمي ل دهم وهو يبتسم داخليا

 

--

 

انتهو من الطعام ليتجهو الي غرفه الجلوس كانو جميعا يمزحون واصوات الضحك تعم المكان بينما الهاشمي وفاطمه كل في غرفته

كانت لميا وملك بجوار بعضهم وبجوارهم ذكري والشباب مقابلهم

اثناء مزحهم فتح باب الغرفة بقوه ليدلف عثمان وهو يردف :

_ انا هنااا

 

 انصدم من وجوده الشباب لينقضو عليه بالاح ضان  والترحيب

بينما ملك ولميا جحظت اعينهم بشده ادمعت عين لميا لتقترب من ملك التي احتض نتها بشده بينما عثمان فور وقوع عينيه عليهم حتي اصابته الصدمه ليقفو الفتاتان مواجهته

 

يُتبع..