-->

رواية جديدة حارس المقبرة لهالة محمد الجمسي - الفصل 15

 

رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة هالة محمد الجمسي
رواية حارس المقبرة




رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الخامس عشر

 ( الخطوة السيئة يتبعها ألف من الخطوات السيئة) 


   أحوال الحارة الصغيرة تبدلت كثيراً مع نوال، أصبح الشجار الدائم هو الصوت الذي يصدر من النوافذ كل النوافذ بلا استثناء، غاب الهدوء عن البيوت، غابت الطمأنينة وراحة البال، والسخط أصبح  هو حال الجميع،  الغضب تراه في ملامح الجميع، غضبت معجون مع رفض لكل شيء،  البعض يجاهر بأنه لم يعد يطيق العيش في هذا الوضع، والبعض الآخر يكتم غضبه، وإن كان كل من الطرفين يشعر بكم هائل من الطاقة السلبية تشع في كل مكان، ولا يعرف لها سبب ولا يعرف كيف يفر منها، و النساء قد هرعن إلى نوال، التي تستمع وتبتسم وتزداد فرح وسرور بكل الأخبار السيئة التي تصل لها، قد جعل جهل الكثير من النساء سبب في شهرة نوال بين الحارة أنها هي المتقذ، وأن بين يديها يكمن دائماً الحل، ومع احجبتها سوف يجدون الراحة، ونوال لم تعد تعبأ كثير بتردي أوضاعهم  النفسية، كلما زاد الوضع النفسي سؤء كلما زادت حافظتها من النقود، ولم تعد تكترث كثير إلى ما سوف يؤل له حال بيوت الحارة التي تنتمي لها، هي فقط تريد أن تتم دروسها في السحر، وتريد أن تزداد قوة وعلم في هذا المجال، إلى أن تصل إلى ما تريد، حتى تمضي إلى منطقة أخرى، حتى تبدل جلدها، وتمارس الحيل ذاتها ولكن بطريقة أكثر رقي 

❈-❈-❈

في هذا المساء قررت نوال أن تذهب الى الساحر زند، دون حاجة إلى الأحجبة، مضت في الظلام وهي غير مكترثة لأي شيء، لم تهتم كثير أن العنزات لم تكن في استقبالها، ولم تهتم أيضاً أن كاتيا لم تعد تظهر منذ آخر مناقشة بين كل منهم، 

حين دلفت من البوابة إلى حيث غرفة الساحر كان زند يجلس في هدوء خلف البلورة، قالت نوال وهي تنظر له في حيرة: 

_لا تنام ابداً? 

الساحر زند وهو يقف في مواجهتها: 

_لا أنام في الليل، الليل تكمن فيه القوة والنفوذ والسحر يشتعل وتقوى عزيمتى في الليل، النهار هو اجمل فترة أغفو بها،

نوال وهي تنظر إلى بعض جلود الحيوانات الملفوفة بعناية في إحدى زوايا الغرفة: 

_ أنا مستعدة لتعلم الطلاسم 

نظر لها الساحر نظرة ثاقبة عميقة، وكأنه يبحث عن شيء ما في أعماقها ثم قال في أعتراض: 

_ليس عليك التعجل في تلك الخطوة

نوال في هدوء وهي تتجه إلى حيث الجلود وتلمسها بيدها: 

_لم تعد الحارة تصلح للعيش بها، لقد مللت الشجار والصراخ هناك، أنا أبحث عن أحياء راقية وعلمي يجب أن يزداد حتى استطيع أن أغزو هذا العالم 

نظر لها الساحر  زند  في أقتطاب ثم قال: 

_الأمر ليس سهل

قالت نوال وهي تنظر إلى الساحر زند بعد أن أبتعدت عن الجلود: 

_لقد مضى السهل، اقتحام مقابر، أعمال التفريق، سكب الل*بن، وماذا أيضاً؟ 

 تمتم الساحر زند وهو ينظر إلى نوال وجهه بارد لا يحمل أي أنفعال، مثل كتلة تلج مشقوق بها عينين: 

_هناك  ثلاث أمور  يرتبط كل منهم بالآخر، المعبد والطلسم والقرابين 

يجب أن تكون ذاتك قادرة على كل تلك الأمور 

قالت نوال في سرعة: 

_أنا جاهزة، لقد قدمت لك صك ولائي إلى السحر السفلي، كل ما فعلته كان من أجل هذا، هل تحتاج إلى وقت أكثر من هذا حتى تتأكد؟ 

هز الساحر زند رأسه علامة النفي،ثم قال في صوت به الكثير من الهدوء: 

_لا أحتاج الوقت، لا أهتم كثير به،بل أحتاج أن أكون على يقين أن نوال قادرة على أن تخطو إلى المعبد وهي تعلم أهميته وقيمته، تلك اللحظة التي تدركين بها أن المعبد هو الاتجاه الذي نسير له جميعاً، هو المدرسة الكبري التي نستمد منها طاقات الس*حر الأسود، تلك اللحظة التي يكون المعبد امتزج بروحك، وكل نقش  على جدرانه، سوف تنفذين أوامر ه الموجهة لك، عليك أن تقدمي فروض الطاعة العمياء 

قالت نوال في حماس: 

_قدمت لك فروض الطاعة العمياء من قبل، وحافظت على العهد بيننا 

قال الساحر زند  وهو يتجه إلى نوال ويضع يد على كتفها: 

_ ليست الطاعة العمياء لي، بل طاعة السيد المخلص

رددت نوال في حيرة:  

_السيد المخلص!! 

هتف الساحر زند في حماس: 

_السيد الذي علم كل ساحر منذ بدأت الحياة على الارض، إنه صاحب القوة، هو من علمنا  ماذا يعني السحر؟ وقوته كيف يجب أن تتجه؟ ومتى وأين؟  واعطى كل منا قوة، اعطى كل منا سلطة ونفوذ، سوف نسير معه حيث يمكننا امتلاك الكرة الأرضية، نحن ابناء السيد، نحن المخلصين له، نحن من نتطلع إلى تلك اللحظة، نحن أحباءه، نحن الأقوياء القادرون على هذا، لا وجود إلى الضعيف بيننا، والقوة التي يمنحها هو لنا، هي التي تجعلنا نستطيع، نحن نتوق إلى تلك اللحظة التي يسطع نور  السيد ويظهر، سوف يتلاشي كل شيء ونحن فقط من سوف نكون هناك في  هذا الوقت نحن من سوف نملك الأرض 

هل تفهمين الآن؟  

قالت نوال وهي تحاول أن تغوص في كلمات الساحر زند وتفهم ما يقول: 

_أنا أيضاً  أريد القوة، أنا أيضاً أريد أن أكون مع الزمرة القوية 

قال الساحر وهو ينظر لها في عمق: 

_ جموحك هو ما أراهن عليه، إنه جموح الأشداء، الذين يظفرون بالمكاسب دائماً، الذين يعلمون جيداً أن خطاهم القوية هي من تحميهم، وأرادتهم هي من تجعل كل الأمور في متناول اليد، جيد الزمرة القوية هي من تستمد قوتها من المعبد  

قالت نوال وهي تلمس البلورة بيدها: 

_سوف اكون من خدام المعبد


الساحر زند: 

_كنت أعلم أن هذا سوف يكون قرارك، أنت من الفئة التي تريد القوى والنفوذ والمال أيضاً، السيد سوف يعطيك كل هذا، المعبد به من الهبات والمنح والهدايا  الكثير وحلم كل بشري على سطح الأرض، بإمكانه أن يتحقق في سهولة ويسر إذا انضم إلى خدمة المعبد،  المعبد هو ارض المستقبل لنا جميعاً، لمن علم  قدر وعظمة  هذا المعبد، فأعطاه المعبد ما يكفى ويفيض  

المعبد هو أرض المستقبل، هو نقطة التحول إلى الجميع، في المعبد تحاك كل الخطط التي تدفعنا إلى الأمام، ويتم وضع كل الأهداف التي يجب أن تتحقق، كلنا نسير في خطوات منتظمة، كل شخص من خدام المعبد يفعل ما يؤمر به دون تردد، لأن الأمر الذي تتلقاه لا يجب أن تقف أمامه، هذا من شأنه تعطيل مسيراتنا، المعبد منذ بدء الخليقة وهو يختار من ينتمي له، سنوات بل ألوف من السنوات والجميع يعمل من أجل تحقيق الهدف الاعظم، الجميع يسير في نهج واحد من أجل الخطوة الأخيرة

هتفت نوال في دهشة: 

_ألوف السنوات!

هز الساحر زند رأسه في ثقة ثم قال: 

_ أجيال  متتابعة كانت من حلفاء السيد، من كل بقاع الأرض ومن مختلف الجنسيات، بشر وجان، الخطط لا تتبدل برحيل الأشخاص فقط  أشخاص وأفراد  آخرون يكملون المسيرة، من أجل الهدف النهائي لقد أوشك على التحقق 

قالت نوال في دهشة: 

_هل المكان بكل تلك  القوة حقاً؟ 

نظر الساحر زند إلى نوال في عمق ثم قال في لهجة تأكيد: 

_أجل هو كذلك،

المعبد هو ورقة المستقبل الرابحة، والمستقبل يجب أن يكون فقط إلى الفئة التي خدمت المعبد وقامت على تحقيق أهدافه، أما الآخرون فيجب أن يكون مصيرهم الفناء

رددت  نوال وهي تنظر إلى الساحر زند في حيرة: 

_الآخرون!! 

هز الساحر زند رأسه في علامة التأكيد ثم تابع: 

_الضعفاء، أصحاب الشعارات الغبية، أصحاب الكلمات الهزيلة، المستسلمين الذين ملأ الخنوع اوصالهم، الذين لا يدركون معنى الحياة الحقيقة الأبدية، الذين لا يستحقون الخلود، لا يستحقون سوى السحق 

 أشار الساحر زند إلى البلورة ثم قال: 

_سوف أمنحك أمر لم اعطيه لأحد من قبل، سوف أجها ذاتك تهفو إلى المعبد،  عليك الاقتراب من البلورة، أقتربت نوال من البلورة، قال الساحر في لهجة آمرة لا تقبل النقاش: 

_ضعي يدك أعلى البلورة

نفذت نوال الأمر سريعاً، وضعت يدها أعلى البلورة، في حين وضع الساحر يده أعلى يدها، ثم قال في صوت مرتفع: 

_من قوة المعبد نرى عن بعد، من قوة المعبد نلمس عبر المسافات، من قوة المعبد، نسألك يا سيد أن تمنح الخادم الجديد الأمان، نسألك يا سيد بعض من أسرارك وبعض من قوتك وبعض من نفوذك، خدام المعبد تحت إمرة السيد المخلص صاحب العين الملساء، صاحب الطلاسم القوية والسحر العظيم، السحر الأول وكل ما هو قوي ومخيف وأسود، قوة السيد المخلص هي الأقوى قوة السيد هي الأقوى 

شعرت نوال بيدها ترتج أثر تأرجح البلورة تحت يدها، ثم شعرت بهزة خفيفة تحت أقدامها، وما شاهدته في  البلورة لم يكن شيء عادياّ، لقد كان أمر أغرب من الخيال، أمر صعب أن يمر في خاطرها، في حين تناهى إلى مسامعها الساحر زند وهو يقول: 

_القوة الآن تحلق في المكان، هذا يعني أن السيد يمنحنا ما نطلبه، ألم أخبرك أن السيد يمنح القوة دائما إلى الخدام؟ 

 لقد تم الحصول على موافقة السيد من أجلك، لقد كان السيد سخياً في هذا العطاء يجب أن تكوني سعيدة بهذا الأمر، أنت مميزة منذ يوم وطئت قدمك ارض الساحر زند، الساحر زند ينال منح خارقة والذين يعملون تحت أمرته أيضاً ينالون قبس من المنح،  السيد وافق على الانضمام إلى الخدمة في المعبد والآن يا تلميذة الساحر سوف نرحل بنصف جسد ونصف عين فقط إلى هناك، الوعي والإدراك هناك، والجسد هنا، إنه من فنون الس*حر الذي يجيده زند،  يمكنك معايشة الأمر عن بعد، سوف ينال كيانك هذا الشرف، مرافقة المعبد  والاقتران عن بعد، 

لأن الخطوة التالية والحضور التام  سوف تكون في ليلة تجديد العهود والاحتفال بإنجازات الخدام وعرض أمورهم، وتولى وترتيب  مهام آخرى، إنه يوم الاحتفال السنوي، يوم  نزف السماء، ليلة القمر الضخم  الدموي، حيث تكتمل الأسحار ويشتعل السحر ويزداد قوة

 


❈-❈-❈

المعبد 

 المكان تحت الأرض، في أرض مجهولة من قارة  أفريقيا، نفق طويل مظلم تسير به، لا ترى شيء، فقط تستمع إلى صوت خطواتك وصوت أنفاسك، بعض خطوات تسير قبل من خطاك، والبعض الآخر يسير خلفك، الأمر شبيه بقافلة تمر وأنت في زحامها وبين طياتها تمضي، الخطوات تبدو متناسقة رغم الظلام، ليست هناك خطوة تسبق أخرى أو تزاحم الآخرة، يخيل لك  أن هناك من ينسق الخطوات ويقوم على ترتيب الموكب الصامت  في الظلام رغم عدم وجود أحد يقوم بهذا المهمة، ينتهى النفق ببوابة حمراء كبيرة تتساقط منها الدماء، تفتح من  تلقاء ذاتها، بعد البوابة عدد من السلالم المستطيلة التي تهبط بك الى أسفل، حيث تظهر أعمدة  شاهقة حمراء اللون يعلوها قوس، عدد الأعمدة المتراصة إلى جوار بعضها سبعين ألف  ما بعد الأعمدة  تجد  حاد حاد عميق، يتوسط الأنحدار  ثلاث عشر عدد من البوابات الشاهقة الارتفاع، تحمل جميعا نقش نصف العين  في كل زوايا من البوابات، تفتح البوابات في حركة آلية سريعة  تبدو مثل خفقات فراشة من كثرة الفتح والغلق،  مع صوت صراخ وعويل وأنين وصوت تكسير حاد، 

وكأن أحدهم يدير معركة كبري  ويقتل ويعذب من البشر بين كل لحظة ملايين ويعذب اجسادهم،

 في كل لحظة تفتخ 

 ما وراء البوابات قرنين غلاظ الهيئة، كأنهم مصنوعين من العاج تستطيع أن تلمس حرارتهم  المرتفعة القوية حين تمر إلى جوارهم، تكاد تصل إلى درجة الغليان، وتشم رائحة ممزوجة ببخار أصفر اللون رائحة  كريهه تنبعث منهم، في منتصف المكان 

 كرسي مستطيل الشكل، يتسع لأربع أفراد، الكرسي يستند على ثلاث أرجل فقط، أرجل قاتمة اللون قد تكون بنية شاحبة،  الكرسي خامته من الذهب الأبيض  والياقوت والماس والأحجار النادرة الغالية الثمن،   مرفوع على درجات عشر  من الرخام الأسود ويهتز فب خفة أعلى بركة بسيطة من الماء، اهتزاز لا يكاد ينتبه إليه أحد، إلى جوار الكرسي خوذات حديدية مربعة تحتوي على   شعلات من النار، تستند الشعلات النارية  الثلاث عشر على حوائط سوداء بذات العدد، تحتوي على طلاسم وكتابات ونقوشات  باللون الأحمر، يحيط بالكرسي حية كبيرة رقطاء ذات جرس رنان تلف في حركات سريعة حول الكرسي وهي تخرج لسانها المشقوق بلا توقف، وعلى مقربة منها تتمطى مجموعات من الحيات والثعابين مختلفة الأنواع من التوكاندا، وبعض الثعابين الصغيرة التي تعض ذيلها دون توقف، وبعض العقارب ذات ألوان مختلفة تدور في حلقات عشوائية تحرص أن تكون بعيدة عن الثعابين،  خلف الكرسي مباشرة  بركة هائلة من الدماء،  تفور في منتصفها ويعلو الدم في قوة عالية  تكاد تناطح السماء ثم يعود إلى داخل البركة  وهو يصدر طنين وضجيح مزموم  يحيط البركة  جبلين تلطخ كل جزء منها بالدماء، ترفرف أعلاها أسراب وأسراب من الغربان تغوص في البركة في مجموعات متناسقة عشرات عشرات  بعض منها يرتشف منها الدماء  ثم يعود مرة أخرى إلى الجبال، في حين يتناوب عشرات الآخرين من الغربان رشف الدماء في حركات متتابعة، من بين زوايا المعبد تنطلق حمم من دخان أسود اللون باهت يتحرك في بطء إلى أسفل  مثل كومات من غبار، تحوم في حلقات حول أقدام الحاضرين ولا يرتفع إلى الأعلى،  المكان مزدحم بالأشخاص، الكثير من الاشخاص من الجنسين، ومن مختلف بقاع الأرض

بعض منهم من مشاهير العالم من السياسين والفنانين والأشخاص البارزين في مجالات عديدة  والصحافيين، والبعض الآخر يحمل وجوه أشخاص رحلوا منذ زمن عن عالم الأحياء، من مختلف الازمنة،  رجحت  نوال أن القرناء هم الموجودين في المكان،الكلاب السوداء منتشرة في كل جزء من المعبد، لا يصدرن اي صوت أو نباح،فقط يجلسون في خشوع وترقب وكأنهم تماثيل من خشب، بعض الأقزام يحمل وجوههم دمامة وغلظة يجرون بساط من  شوك  على مقربة من الكرسي، 

ويتبادلون السباب والسخط، في حين وقف في الصفوف الأولى أشخاص يحملون في أعناقهم حبال تتدلى منها جماجم بشرية، وإلى جوارهم تقف نساء يحملون في أيديهم أدوات حادة بسيطة قديمة الصنع، ولم تكن نوال في حاجة إلى أن تعرف أن الصفوف الأولى خصصت إلى ألقت*لة، وشاهدت نوال مجموعات غفيرة من الجان الطائر ذو البشرة والجلد الازرق، ذو قرناء حمراء، وبعض من الأشخاص غلاظ البنية ذو وجوه جامدة صامته،  يقفون فى إحدى الزوايا يرافقهم  مجموعة من كهول  الجان،   يرسمون  في جلود الحيوانات، بواسطة ريش الغربان الذين يغمسونه جيداً بركة الدماء، ثم يواصلون  رسم   النقوشات  المعقدة الغريبة والغامضة، في حين يكتفى كهول الجان بمتابعة الرسومات

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة