-->

رواية جديدة حارس المقبرة لهالة محمد الجمسي - الفصل 18

 

رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة هالة محمد الجمسي
رواية حارس المقبرة




رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثامن عشر



في منزل حماة  أسعد، كانت الأم تمسك بالمصحف الشريف تتلو آيات الذكر الحكيم إلى جوار زوجها وعيناها تذرف الدمع سخياً تنعي في سكون رفقة عمرها ورفيق دربها التي فرق بينهم الموت بعد زواج استمر ثلاثين عاماً، في حين وقفت شهد إبنتها خلف النافذة تنظر في عمق إلى الطريق وقالت وهي تحدث ذاتها: 

_لقد تأخر الوقت كثيراً

رفعت والدتها رأسها في إتجاه أبنتها ثم صدقت و قالت: 

_ما الأمر يا عزيزتي؟ 

تمتمت شهد في لهجة آسفة وهي تعتذر إلى والدتها: 

_أسعد لم يصل بعد، هو من سوف يأخذ العزاء، هذا الأمر يؤرق رأسي 

نظرت لها الأم في تساؤل ثم ما لبثت أن انتبهت إلى كلمات الإبنة وقالت: 

_لماذا لا تهاتفيه؟ 

هتفت شهد في سرعة: 

_ فعلت هذا في خلال عشر دقائق أكثر من مئة أتصال، وتركت له عدد سبعة عشر من الرسائل،   الهاتف خارج نطاق الخدمة، الرسائل لا تصل له الأمر مؤرق لي 

تابعت الأم في هدوء: 

_ربما سيطر عليه النعاس مرة أخرى، الوقت متأخر والنوم سلطان وزوجك يعمل نهاراً والأمر مرهق له، يتولى إدارة عدد من الشركات، ورجال الأعمال مثل النحل لا يتوقفون في العمل  طوال ساعات النهار في أمور عديدة، اجتماعات مناقصات مناقشات، وربما اختلط عليه الأمر وظن مكالمتك له مجرد حلم فعاد إلى النوم مرة ثانية 

هزت شهد رأسها في علامة الرفض ثم قالت: 

_لا، لقد هاتفته مرتين المرة الأولى قمت على إيقاظه من النوم، والمرة الثانية كان في أسفل المنزل يستعد لقيادة السيارة، لقد أكد لي أنه سوف يصل سريعاً، لقد مضت ثلاث ساعات كاملة ولم يصل،لا أشعر بالراحة ،الطريق لن يستغرق سوى سبعين دقيقة فقط الطريق ممهد ولا عائق به، لا شيء يدعو إلى كل هذا التأخير 

نظرت الأم في حنان إلى جثمان زوجها وقالت وهي تحدثه تبث له بعض من حزنها: 

_لم يكن لي في الدنيا سوى شهد وأنت وأسعد إبن اخيك، الآن الأمور رأساً على عقب ولم يمض سوى بضع ساعات على رحيلك، الأمر أشبه بمتاهة كبرى، حلقة من الحيرة والتخبط في غيابك، كيف الأمر بعد مرور يوم أو أيام؟  الأمر قاسي جداً، ولا اعلم كيف سوف أتحمل هذا؟ 

تمتمت شهد في صوت يحمل لهجة اسف حقيقي: 

_أنا آسفة يا أمي لم اقصد أن أجعل كتلة أحزانك تتزايد، ولكن بدأ القلق يستولى على أعماقي، نحن في حاجة إلى أسعد، نحن وحيدتان تماماً وتأخره أصبح أمر يدعو إلى الخوف، هو وحده من سوف يتولى أمور الدفن، وحده هو أيضاً من سوف يتلقى عزاء والدي، وكافة الأمور معلقة إلى حين حضوره  

لم تجب الأم في حين قالت شهد وهي تنظر إلى الخارج: 

_أتمنى أن يكون كل شيء بخير

نظرت الأم إلى إبنتها في عتاب، لقد تناست الابنة تماماً أمر والدها ولكنها سنة الحياة الحي حقه في الحياة ارسخ وأدق وأهم من الميت، عجلة الحياة تدور رغم من نفارق الحياة تستمر،ولا أحد يلتفت إلى حزن أحد 

أمسكت شهد الهاتف ثم قالت في صوت به بعض الحماس وقد انتبهت فجأة إلى الفكرة فعاد لها بعض من أمل: 

_سوف أقوم على الاتصال بإحدى الأسر المجاورة لنا و التي تربطنا بهم علاقة طيبة  حتى أطمئن، ربما هناك أمر ما هنا يعوق وصول أسعد لنا  

هزت الأم رأسها في أستسلام ثم أمسكت يد زوجها وقالت: 

_سوف تصبح كل  الأماكن فارغة بعد ساعات سوف ينتهى العالم         

  

❈-❈-❈


لا يزال الراوي يسرد، والمستمع  ينصت، ترى كم تبقى في جعبتك يا رواي؟ هل فرغت القصص؟ أم لا تز ال تملأ جعبتك وتتكدس بها أوراقك، 

أيها الراوي الجالس بين قصور الصمت وقلاع السكون، مرت الايام تباعاً ووحدك من شهدت كيف نسجت الحكايات؟ كيف بدأت؟ كيف انتهت؟ ومن هم ابطالها؟ أيها الراوي الحكيم أيها القاص الذي يدور في فلكك أحداث وموقف ظن الجميع أنها في السر حدثت، في حين كنت أنت الشاهد الوحيد على ما قد كان، أيها القاص الذي ظلت الحكايا في بئر أسراره سنوات وسنوات، إلى أن فاض ماء بئره على السطح حتى يرتوي من فيض ماءه أسعد 

القبور الزرقاء ما قصتها، من الذي أطلق عليها هذا الأسم؟ ولماذا يسكنها فقط الأطفال؟ اي غموض هذا الذي يحيط بتلك القبور؟ ويجعلها مميزة عن الآخرين؟ ومن هؤلاء الذين جاهدوا حتى يصلون لها؟ قص يا راوي وأكشف الحقائق 

عن الأطياف الجميلة والفراشات النورانية 

التي تتخذ تلك القبور بيوت وسكن

❈-❈-❈


طرق  صالح   منزل رفيقه وليد في الساعة السابعة صباحاً ليرد الآخر من خلف الباب في نبرة صوت تحمل يأس كبير: 

_هل سوف تذهب اليوم أيضاً يا صالح؟ 

رفع صالح المقطف على كتفه ثم قال: 

_هيا يا وليد، لا داعي إلى التشاؤم، أنا لدي زوجة وأنت لديك اخوات يحتاجون الطعام 

زفر وليد في ضيق نهض متكاسل فتح باب المنزل ثم قال: 

_ذهبنا أمس ولم نحظى بعمل هل تريد أن نكرر الكرة اليوم مرة ثانية؟ 

ارتفعت ضحكة صالح ثم قال: 

_هل تظن أن العمل سوف يأتي لك وأنت جالس خلف منزلك؟ هيا هيا يا رجل 

هتف وليد وهو يحمل المقطف في ضيق: 

_عدنا بالأمس ولم نكسب جنيهاً واحداً، فقط كسبنا شمس الصيف الحارقة فوق رؤوسنا صبت فوقها صب

قال صالح في صوت به الكثير من الرفق: 

_لا بأس من يوم فقط  لم نحظى فيه بفرصة، لك أن تعتبر أمس كان أجازة لك، اليوم كلي يقين أن الفرص قادمة 

هتف وليد في ضيق: 

_نكسر بلاط ونكسر أعمدة منازل ولا نحظى سوى بجنيهات قلائل 

قال صالح وهو يخرج إحد الارغفة ويقتسمها مع وليد: 

_رضا وفضل من الله، هيا تناول شيء يسير من الطعام، إلى أن تحين وجبة الفطار الحقيقة

تناول وليد نصف الرغيف في صمت، المسافة التي يقطعها كل منهم كبيرة وتحتاج إلى بعض الطعام، عليهم أن يسيرا مسافة خمسة عشر دقيقة سيراً على الأقدام قبل أن يصلا إلى باحة السوق حيث يجلسون إلى جوار مئات العمال يحملون نفس الصفات ونفس الأدوات في انتظار إحدى السيارات التي تتوقف أمام المكان الذي يتراصون به، ثم يأتي صاحب الشأن الذي يريد  بعض عمال اليومية، الكثير من العمال يهرولون له، يتحدثون إليه قبل أن ينطق، يسألونه عن مبتغاه، ثم يتحدثون في صوت أشبه بضجيح الوز أن كل منهم يستطيع أن يفعل، وفي نهاية الأمر يستسلم صاحب الشأن إلى الأقرب له، ويعود الآخرين إلى الساحة ينتظرون سيارة آخرى حتى يهرولون نحوها كل منهم يريد أن يفوز بعمل اليوم، كل منهم يريد أن يضمن قوت بيته لمدة يوم، يريد أن يكسب قوت هذا اليوم، الجميع في صراع حول لقمة العيش

نظر وليد إلى صالح ثم قال: 

_لماذا لا ننطلق مثل هؤلاء وندس بأجسادنا أمام البهوات وأصحاب الشأن نتذلل ونمرمرغ وجوهنا من أجل بضع جنيهات ؟

قال صالح وهو ينظر إلى الجموع: 

_النهار لا يزال في أول ساعاته، هذا أول زائر لنا، بعد قليل سوف يأتي آخرون 

مضت خمسة وأربعين دقيقة والعمال يترقبون وصول أي سيارة، البعض منهم قد اتخذ عدة خطوات أماميه حتى يستقبل السيارات  قبل أن تأتي إلى ساحة انتظار باقي العمال، والبعض اكتفي بالمراقبة والتحفز، وعدد آخر قد اتخذ من إحدى المصاطب مكان للنوم، وهو يوصى الآخرين أن يتم لكزه فور وصول أي سيارة، قال وليد وهو ينظر في وجوه العمال: 

_انظر لهم، التراب يملأ وجوهم وملابسهم، بل واياديهم أيضاً، يكاد يلتصق بافواهمهم لا يريد أن يفارق، ما تلك المهنة المقيته؟ 

نظر له صالح في عتاب ثم قال: 

_مهنة شريفة ليس هم بسارقين أو شحاذون ولا تنسى أن أنا وأنت نبدو مثلهم، تحمل نفس الهيئة ونرتدي مثل تلك الملابس 

قال وليد وهو يرفع بصره إلى السماء: 

_لماذا لا نبحث عن مهنة آخرى؟ لماذا نتشبثت بالتعب والمشقة والعائد  الزهيد،هناك أعمال آخرى لا تتطلب هذا المجهود والعائد منها أفضل من هذا 

رفع صالح بصره الى وليد ثم قال: 

_جموح الشباب يملأ عقلك وتفكيرك 

ابتسم وليد في سخرية ثم قال: 

_جموح شباب!! هل انت كهل؟ سنوات عمرنا متقاربة، الذي يفصل بيننا فقط هم عامين، الفرق بيننا انك تزوجت إبنة عمك 

تنهد صالح في حيرة ثم قال: 

_ما بك؟ منذ الأمس وأنت ساخط، هل تريد ان تتزوج؟ هل هذا ما يجعلك ناقم على العيش؟ إذا شئت زوجتك شقيقة زوجتي، إنها قانعة وتحفظ السر وتحفظ منزلك مثل شقيقتها


قال وليد وهو يشعر بالخجل بعد كلمات صالح،يبدو  الأمر الآن  أمام صالح الآن  أن وليد يغار منه ويحقد عليه، إنه رفيقة وتوأمه وصديقه الوحيد منذ طفولته جمعتهم صداقة قوية شدت من اواصراها الجيرة وتلاصق المنزلين، رغم اختلاف الطباع، ولكن هدوء وصبر صالح جعل وليد يفر له في كل ضيق يمر به يحدثه يشكو له من ضيق الحال، وكان صالح منذ طفولته  المنصت إلى هموم وليد الذي يتقبل صديقه دائماً في كل أحواله ويهون عليه كل أمر، ولقد وجد وليد في وجود صالح إلى جواره عون وسند، في حين رفض صالح أن يتخلى عن وليد في أي مأزق لأنه يشعر أنه بوصلة وليد التي تحيد به عن ارتكاب الخطأ، فلقد خشى صالح كثيراً أن يقدم وليد على إنهاء حياته والتخلص من عمره، بعد أن زادت الضغوط على كتفه بعد رحيل والده، فزاد التصاق به، وجذبه معه في نفس مهنته، حتى يظل أمام بصره، ولم يجد وليد مفر أن يقبل بعمل اليومية، فلقد فشل في الالتحاق بأي وظيفة في أي مصنع،ولم يجد سوى أن يرافق صالح في العمل، فلم يجد هناك سبيل آخر لكسب العيش، قال وليد وهو يشعر بالارتباك: 

_أنا آسف حقاً يا صالح، لا أقصد أن أكون حاقد أو حاسد، الأمر ليس مشكلة  زواج، لا افكر في الزواج، ضيق العيش الذي أمر به يضع الفكرة في نطاق  المستحيل، فهناك شقيقيتن  في قيد يدي  مسئوليتهم ترهق كاهلي، فلا أريد أن أضيف إلى طوق المسؤولية زوجة، هذا يجعل الأمر أكثر تعقيد، حتى إذا وافقت شقيقة زوجتك على العناء والشقاء، هذا يزيد الأمر تعاسة وحزن ،فقط كل ما أريده هو حياة تحمل شيء من الرفاهية، مال وملابس وسعة هذا هو كل ما أريده 

تمتم صالح وهو ينظر له في شفقة: 

_لا تتعجل الأمور، لديك من الرفاهية الكثير، ولكنك لا تنظر لها لأنها دائمة الوجود، الستر والصحة والبيت الذي يأويك والجيرة الصالحة أيضاً نعم، وجب عليك الشكر 

قال وليد في سرعة: 

_شكرت الله، شكرت وحمدت الله، ولكن هل هناك مانع أن أكون أفضل؟ هل هذا أمر مكروه 

هز صالح رأسه في علامة الرفض، ثم قال: 

_السعي مطلوب، والتوكل أيضاً والرضا تلك الأمور سوف تجعل الحياة أبسط من كل تلك التعقيدات التي تخنق ذاتك بها 

زفر وليد في ضيق، نظر إلى السيارات التي تسير في الطريق الموازي، ثم قال: 

_اتمنى كثيراً أن أمتلك  مثل تلك السيارات، وارتدي مثل ما يرتدى أصحابها

هتف صالح في صوت مرتفع بعض الشيء: 

_أنت كثير الأحلام،  بعض الأحلام قاتلة، حين ترمي شباكها حولك أن تفر من واقعك و تقنط منه، الحلم النافع  يجب أن يدفعك إلى السير في طريق صحيح، الحلم الفاسد هو هذا الذي يجعلك ترفض واقعك وتحاول أن تغيره بطرق ملتوية عليك الإنتباه بين الطرق في تحقيق الأحلام 

بتر صالح كلماته حين شاهد مجموعة من العمال يهرولون إلى إحدى السيارات، وزاد الصخب والصياح من العمال، حلقن حول السيارة التي لم يهبط منها أحد، في حين قال صالح:

 _أظن صاحب  السيارة لا يريد عمال، ربما يريد سؤال أحدهم عن أمر ما، وربما هو مسافر ضل الطريق، ويريد أن يسأل عن الجهة الصحيحة

أبتسم وليد وتابع: 

_تحليل منطقي، لا ريب أن صاحب السيارة قد تملكه الفزع والدهشة من تلك الحشود التي تحيط به 

ثم ارتفعت ضحكة وليد عالياً وهو يقول: 

_وكم هي صدمة الجموع الحشود الغفيرة كبيرة؟ أنظر إلى عمال اليومية   وأحلامهم ترتد لهم في عنف، لقد خاب ظن  الجميع، ساعات آخرى مهدرة دون الفوز بعمل  

نظر له وليد في عتاب،ثم قال: 

_كن صابراً يا جاري العزيز، عليك الانتظار 

هتف وليد في استسلام: 

_وهل امتلك غير الأنتظار؟ سوف أفعل هذا ليس لدي خيارات آخرى إنه قرار واقعي وإجباري أيضاً 

هبط من السيارة رجل رياضي الجسد ممشوق القوام، يرتدي بذلة سوداء أنيقة، تحمل قسمات وجه جدية وصرامة وعزم أيضاً، تأمل الجموع في عمق وفراسة كبيرة، جال ببصره في نظراته بين كل فرد في هدوء نظرات  تحمل تقييم إلى كل فرد  يقف أمام بصره دون أن ينطق بكلمة واحدة، ومن الباب الآخر للسيارة هبطت فتاة شقراء ذات بشرة عاجية أنف صغير وشفاة حمراء ممتلئة  مثل الكرز، ذات جبهه صغيرة، ووجهه شبه ممتليء رغم نحافة الجسد،   ترتدي سترة بيضاء خفيفة عارية، الكتف، وتنورة زرقاء تكاد تصل إلى ركبتها، يحيط بقدمها سوار ذهبي يحمل عدد من القرون فلفل حمراء وذات السوار تحيط به جيدها، غطت  عيناها بواسطة نظارة شمسية غالية الثمن، تنتهى بسلسلة ذهبية  على شعرها المعقوس في عشوائية خلف أذنها، وضعت بين فمها سيجارة تنفث دخانها بلا اهتمام وهي تتأمل في وجوه الجموع التي تحيط بها، أشارت بيدها في عصبية بالغة، آمرة إياهم أن يكف صوتهم عن الضجيج، ثم قالت في صوت به لهجة آمرة: 

_ابتعدوا قليلاً عن السيارة،يجب أن يقف الجميع في صف واحد

قال وليد وهو ينظر إلى صالح في دهشة: 

_هل تشم تلك الرائحة؟ رائحة عطرها تصل إلى هنا، تشبه رائحة الياسمين والزهور في أول الربيع، رائحة خلابة فعلا ً 

هز صالح رأسه في علامة استنكار ثم تابع: 

_أنت مراهق حقاً يا وليد، أي عطر هذا الذي تتحدث عنه؟ كل ما أستطيع استنشاقه هو رائحة التبغ الكريهه التي تنفثه عن بعد 

ولكن وليد لم يستمع إلى كلمات صالح، لقد شغل تفكيره الفتاة، التي لا يعرف لها هوية، ولا يعرف لماذا توقفت هنا؟ تمنى كثير أن يركض نحوها ويقف إلى جوارها، تمنى أن يزاحم الجميع هناك حتى يحظى بلحظة قرب منها، ولكن تمقدماه لا تستطيع أن تتحرك من المفاجأة التي حظي بها، إنها فتاة تشع جمال وأنوثة و حياة وبريق، فتاة بطعم الثراء الذي يحلم به، فتاة كأنها قادمة من عالم الخيال، فتاة شاهدها على أرض الواقع، ومنذ النظرة الأولى لها عن بعد قد تم إضافتها إلى قائمة أحلامه، تلك الأحلام   التي تتكدس بها جوارحه وتملأ عقله، بل الفتاة قد تقدمت أول قائمة أحلامه


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة