-->

رواية جديدة حارس المقبرة لهالة محمد الجمسي - الفصل 17

 

رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة هالة محمد الجمسي
رواية حارس المقبرة




رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل السابع عشر



 تختلف الآثام والمعاصي  والأفعال المشينة في درجتها وقبح  السؤء  الذي يحتويها، وإن ظلت جميعها تحت قائمة المعاصي والأفعال المحرمة ولكنها تتفاوت في درجتها في درجة قبحها وهول الإتيان بها  تختلف من واحدة إلى أخرى،  بعض الأشخاص يفعلون الآثام التي تبدو عادية وهينة  في كل يوم، مثل الكذب أو التدليس أو قلب الحقائق  يمارسونه مثل التنفس، أعتادوا فعله ولم يعد يفكر  كثير أن فعلوه ألف مرة، فلقد أعتاد على الفعل ولم يعد يكترث هل الأمر صواب أو خطأ؟ والبعض الآخر يمكنه أن يكون أشد بطش وقسوة فيمكنه التجبر في الأرض وإتيان السوء والقبح وهو يعلم جيداً أن ما يفعله تنكره السماء والأرض ولكن الأنفس العوجاء لا تهتم سوى أن ترى لذة في الفعل وتشاهد قوتها وهي تختال في الأرض،

 

لقرارات الأخيرة هل تجدي نفعاً مع اللحظات الأخيرة؟ 

قالت كاتيا وهي تزج بنوال إلى داخل القبر: 

_لماذا تتجمدين الآن؟ لماذا تعرقلين الأمور؟  لم يتبق سوى تلك الخطوة،الأمر على وشك الحدوث 

قالت نوال وهي تحاول أن تخرج من القبر: 

_لا أستطيع أن اق*تل، لا أستطيع 

هتفت كاتيا في غضب: 

_لقد فعلت عدة أمور مسبقة تمثل نفس الفعل هل نسيت؟ 

هتفت نوال في سرعة وهي تهز يدها: 

_لا لا، لقد دخلت الى القبر وجمعت عظام وسكبت لبن ولكن لم ازهق روح لم أفعل هذا ولن أجرؤ على هذا الفعل 

هتفت كاتيا وهي تضع يد على كتف نوال التي شعرت بجسدها يتجمد ويفقد القدرة على الحركة، ومع نظرة واحدة إلى وجه كاتيا الذي أصبح مثل كتلة من نار تتوهج في ظلام القبر الرطب وتعطية درجة حرارة قالت كاتيا في صوت أجش يبدو مثل خوار ثوار: 

_سوف أجلب الطفلة الآن، ربما يدك لم تتمرس على الق*تل في هذا الوقت، ولكن حين تمررين نصل الس*كين الحاد على عنق الطفلة، سوف ينتهى كل شيء 

جلست نوال القرفصاء في القبر، لم تستطع أن تفتح فمها، كانت تريد أن تفر هاربة من المكان وتعود إلى الحي الذي نشأت فيه، كانت تريد أن تختبيء هناك بين جدرانه، ولكن تلك القيود التي تشعر بها دون أن تراها، تجعل الأمر مستحيل، حين شعرت نوال بشيء من التحرر كانت كاتيا قد ظهرت في ثوان وهي تحمل الطفلة الصغيرة، وتضعها أمام عين نوال و هي تقول في لجهة زاجرة و متوعدة و مهددة لها:  

_لقد أحضرت لك طفلة مريضة، حتى يكون الأمر سهل عليك، لا بأس إذا انهيت عمرها حتى تريح جسدها البالي من الألم 

نظرت نوال إلى عين الطفلة الصغيرة، كانت تحمل براءة و وهن، تحمل حياة رغم الجسد   الضئيل، صدر صوت بكاء من الطفلة مما دفع كاتيا أن تضع الس*كين في يد نوال وهي تقول: 

_الآن عليك تقديم القربان 

لمع نصل الس*كين الحاد في الظلام فوق عنق الطفلة، شعرت نوال برعشة في كيانها كله، لا يمكن أن تكون قات*لة، أنها آثمة أجل الآن هي تعترف إلى ذاتها إنها اخطأت في كل أمر قامت به، منذ أن وطئت قدمها ارض الساحر زند، ولكنها لا تستطيع أن تصبح سفا*حة، لا تستطيع أن تنهى حياة رضيعة صغيرة بكل تلك الوح*شية، لا يمكنها أن تفعل، هي لا تزال تشعر وتحس فالجرم وفداحته، لم تتحول الى حيوان بعد، لم  تتجرد من إنسانيتها، 

لهذا قالت في صوت منخفض وهي تشيح بيدها رافضة الفعل: 

_لا لا 

قالت كاتيا وهي تضع يد على كتف نوال وتقذفها في أحد أركان القبر: 

_أيتها اللعينة، لقد كاد الوقت أن ينفذ، أخلامي على وشك التأجيل 

شعرت نوال بالآم مبرحة في جسدها كله،رفعت وجهها الذي أمتلأ من التراب وقالت في وهن وضعف : 

_لن أفعل، لن أقوم على إراقة الدماء أبداً 

هتفت كاتيا في غضب وهي تجذبها مرة ثانية إلى زوايا آخرى: 

_لماذا فعلت هذا إذن؟ لماذا جئت إلى المعبد؟ لقد خدعت الجميع، لقد ظننت أن عقلك وقلبك قادر على فعل الأمر، لقد أخطأ الساحر زند في رؤيته لك ونظرته أيضاً، أنت من الضعفاء الهوام  الذين لا يريدون القوة، أنت هشة جداً تشبيهين الناموس والذباب، لا ريب أنك خائنة واحدى المندسين الذين يحاولون إفشال مسيرتنا، سوف تنالين عقاب من كاتيا،  سوف  أقوم على دفنك هنا

نظرت نوال إلى الطفلة الصغيرة، كانت  تشخص ببصرها واللون الأزرق تسلل إلى وجهها، رطوبة  القبر تخنق رئتاها، الطفلة تنازع في آخر لحظات لها في الحياة، هتفت كاتيا وهي تراقب نظرات نوال: 

_أنها فرصتك الأخيرة، الطفلة تحتضر، لا ضرر إذا أنهيت عمرها، أنها سوف تموت بكل الأحوال في خلال دقائق، سوف تموت، أفعلي هذا الأمر، هذا يعزز أسمائنا في المعبد  

هزت نوال رأسها علامة الرفض، مما دفع كاتيا أن تجذبها مرة أخرى لتلقى بها في عنف في إحدى زوايا القبر، وهي تهتف بها: 

_أنسية ملعونة،  لقد تأخرت احلامي و السبب يعود لك  

والآن لا فائدة مرجوة منك، حتى إذا طلبت العفو والعودة من جديد، لقد أنتهت كل الفرص المعطاه لك

❈-❈-❈


أنتفضت فوقية والدة نوال من نومها وهي تشعر بقبضة حادة تعصر قلبها، نهضت مسرعة إلى النافذة ونظرت إلى السماء، كان القمر على وشك الرحيل، تنفست في عمق عدة مرات قبل أن تخرج من غرفتها في اتجاة غرفة إبنتها نوال، شعرت بالضيق والخوف يتسلل لها حين شاهدت الفراش خالي منها، ثم ذهبت في إتجاه الحمام والمطبخ ولكنها لم تعثر لها على أثر، فتحت خزانة الدولاب شاهدت ملابسها كاملة معلقة داخل الخزانة، طردت الفكرة التي استولت على رأسها أن ربما نوال غادرت الحي في المساء دون أن تخبر الأم بهذا، ولكن سرعان مع عادت التساؤلات إلى الأم من جديد أين ذهبت إبنتها في جوف الليل ؟ ظل سؤال فوقيه معلق بلا إجابة أيام وأيام، وفوقية تنتظر عودة ابنتها مع كل طرقة على الأبواب يعود لها الأمل أن أبنتها هي من تدق الباب،ولكن الأمل يخبو مرة أخرى حين تشاهد إحدى الجارات التي جئن يطلبون منحة من منح نوال، وحجاب من أحجبتها، مرت ايام عديدة إلى أن خف طرق الباب، والأم تبكي أبنتها، كاد بصرها يذهب حزن، سكنت الأمراض جسدها، فلم تعد قادرة على الحراك، أوصت كل جار وكل شخص أن يبحث عنها وأذا وجدها في أي مكان فقط يبلغها شوقها لرؤيتها لها، فقط ولو دقيقة واحدة، مضي العمر وانتهى ولم تتحقق امنيه فوقيه، لم يشاهد أي جار نوال أو يعثر لها على أثر إلى أن ماتت الأم، وقامت الجيران على غسلها وتكفينها وأقامت صلاة الجنازة عليها، بكت كل نساء الحارة على رحيلها، وكانت المفاجأة إلى الجميع حين وجدوا جثمان نوال في القبر لحظة دفن الأم فوقية، تعرف الجميع عليها من ملابسها، وشهقن النسوة من الصدمة وهم يرددون، أن ليت الأم عرفت بأمرها قبل أن تموت، ربما كانت نيرانها هدأت قليل، لقد كان وجود نوال في مقبرة عائلتها علامات استفهام كثيرة، خلقت ألف قصة وقصة، بعض النساء قالوا أن نوال قد أنتحرت ولكن سبب الأنتحار مجهول، وإذا كان الأمر هو أنتحار فعلي، وتم بإرادة الفتاة،  فمن الذي أغلق باب المقبرة على الفتاة؟ ومنهم من رجح أن نوال هبطت إلى المقبرة بإرادتها الحرة،حتى تدفن الطفلة الصغيرة التي تم إيجارها في منتصف المقبرة، ولكن وجود جسد نوال في زوايا القبر، اعطي الجميع قصة أن ربما تم الزج بنوال والطفلة معاً حتى يلقون حتفهم،وأن الفاعل ربما أراد أن يخفي آثار علاقة ما كانت تجمعه بنوال، ولكن القصة الأخيرة لم تجد رواج لدى البعض لأن نوال لم يشهد جسدها اي تطورات توحى بهذا، لهذا أستسلم البعض أن الغموض سوف يظل في وفاة نوال، ولن يحصلن على إجابة،وحدها زوجة الجزار هتفت في خفوت أن  قرين نوال ربما غضب على نوال وفعل هذا، ومع تصريحها الذي خشيت أن تكرره واستمتع له نساء الحي اثرن الصمت أسوة بزوجة الجزار وخوفاً من  بطش القرين لهم، في النهاية لم يجد أهل الشارع كله الإ الترحم على الأم وأبنتها التي ظللن سنوات وسنوات في جيرتهن

أما الساحر زند فلقد بارك واثني على ما فعلته كاتيا، وتجاوز الأمر سريعاً وأسرع في البحث عن بدلاء يقومون على خدامة المعبد، وكاتيا أيضاً شاركت في البحث، فالمعبد لن تتوقف خطاه ولن يتوقف طقوسة ولن يكف القائمين عليه على  إكمال ما تم الاتفاق عليه   

❈-❈-❈


هتف أسعد وهو ينظر إلى الحارس في ذهول: 

_هل هذا يعني أن المعبد لا يزال يقيم تلك الاحتفالات؟ 

قال حارس المقبرة وهو ينظر إلى القبور: 

_هل سوف  ينتهى الشر من العالم؟ الخير والشر توأمان في الحياة كل منهم يسير إلى جوار الآخر،حتى تفنى الحياة، قد يزداد حجم الشر أوقات ويستفحل  ولكن هذا لا يعني أن الخير يموت في الحياة، الخير سوف يظل موجود على الأرض كل منهم موجودين، إلى أن يفني الله الأرض ومن عليها، سوف تزداد قوة الخير وتزيد دائرتها بعد أن يظن الجميع أن الغصون الخضراء ماتت إلى الأبد، ولكن الخير سوف يسطع في قوة في النهاية

تمتم أسعد في صوت به الكثير من الشفقة: 

_مسكينة نوال، شاهدت من العذاب ما يكفى 

لم يجب حارس المقبرة مما دفع أسعد أن يقول: 

_لقد صرخ ضميرها في اللحظات الأخيرة، ولعل هذا الأمر هو شفيع لها على ما تم من أفعال سابقة 

هتف حارس المقبرة في هدوء: 

_الأموات ذهبوا إلى الرب الخالق وحده من يعلم نوايا كل فرد وهو أعدل من البشر

تمتم أسعد في حيرة: 

_ولكن هل كانت كاتيا أقوى من نوال؟ 

 هز الحارس رأسه علامة النفي ثم تابع: 

_لا الأمر لا يعود إلى القوة، لقد كان هذا قدر نوال، ودائماً العلاقة بين السحر ووالخدام والبشر تنتهى بتلك الطريقة، القرين يتحين فرصة ضعف البشري حتى يقضي عليه

تابع أسعد وهو ينظر إلى السماء: 

_ربما إنهاك نوال ناتج عن كمية الدم التي فقدتها في المعبد، ربما هذا هو سبب الضعف والهوان التي كانت تشعر بهم

ساد صمت هادئ بين أسعد وحارس المقبرة، صمت به سلام محبب إلى كل منهم، أسعد كان ينظر إلى الطريق الموازي إلى بصره، يتوق إلى لحظة الخروج من أرض القبور، رغم أن هناك ألفة وسكينة شبت في جوارحه وذاته من خلال الساعات القليلة الماضية، ولكنه كان يفكر أن ينهض من مكانه ويحاول الخروج، ولكن صوت عميق وقوي يصدح في داخله يخبره أن الأمر لم يحن بعد، سوف يدور ويدور في متاهة المقابر ثم يعود ويجد ذاته أمام الحارس، صوت صكة وصخب قوية قادمة من إتجاه اليمين جعلت أسعد ينظر إلى حيث مصدر الصوت، كانت هناك طفلة صغيرة تجري بين المقابر تحمل بيدها كرة بلورية مشعة، قال أسعد وهو يبتسم: 

_روح مسرورة 

دون أن ينظر حارس المقبرة إلى حيث مصدر الصوت، قال في هدوء ولهجة تحمل تأكيد: 

_أجل هم كذلك، أرواح عطرة  ريحان القبور 

نظر أسعد إلى الحارس وقال وهو يشاهد الكلب يمرق في إحدى زوايا القبور: 

_هذا هو الكلب الذي أحدث فزع في قلبي، وجعل خطاي تأتي إلى هنا 

همس حارس المقبرة في هدو ء حذر: 

_أشعل!! 

أعقب أسعد وهو ينهض حتى ينظر في أي إتجاه سار الكلب: 

_هل يدعى اشعل؟ ربما السير خلفه سوف يجعل الخروج من هنا أمر سهل 

هتف حارس المقبرة في ثقة: 

_أشعل يلازم قبر صاحبه 

ردد أسعد في حيرة: 

_صاحبه؟! 

تابع حارس المقبرة في صوت مرتفع بعض الشيء: 

_أجل ولا يغادر  مقبره صديقه إلى للتبول أو للبحث عن شيء يؤكل 

قال أسعد في حيرة: 

_كانت تلك اللحظة هي من دفعتني إلى هنا لحظة خروجه فقط للبحث عن طعام، ولكن لا أظن أن الكلب كان يبحث عن المرح واللهو 

قال حارس المقبرة في لهجة تحمل الكثير من الشك: 

_ربما 

نظر أسعد إلى حيث إتجه طيف الطفلة الصغيرة، الذي ظهر مثل فراشة نورانية تحلق في المكان ثم قال: 

_وجودهم في المكان يعطي سكينة غريبة، رغم أن المكان موحش، كيف يجتمع هذان التناقضان في ذات المكان؟ رؤية الطيف يبعث على السرور، والظلام والقبور المفتوحة تبعث على الخوف

هل هناك الكثير من أطياف الأطفال هنا؟ 

قال حارس المقبرة في صوت واهن: 

_كم طفل شاهدت منذ مجيئك إلى هنا؟ ربما عشر طفل أليس كذلك؟ 

هز أسعد رأسه علامة الموافقة ومن ثم تابع: 

_بعض الأطفال شاهدتهم مجموعات منذ أول لحظات هنا، وتلك الطفلة فقط من شاهدتها بمفردها 

قال حارس المقبرة في صوت مرتفع بعض الشيء: 

_أنهم أطفال القبور الزرقاء

تمتم أسعد وهو ينظر في كل اتجاهات القبور: 

_هل هذا يعني أن القبور زرقاء اللون؟ 

نظر الحارس دقيقة  إلى أسعد ثم قال:  

  _لا، لا، أنهم الأطفال الذين تم قتلهم عند رؤية التراب الازرق 

نظر أسعد إلى الحارس في حيرة ودهشة، ماذا يقصد بالتراب الأزرق؟ هل لون التراب أزرق في مكان ما؟ إنه لم يشاهد سوى لون التراب الأسود في أرض المقابر منذ مجيئة إلى هنا، وفي حياته لم يشاهد سوى لون التراب الأسود أيضاً، بالإضافة إلى لون تراب الشواطيء الأبيض المائل إلى الصفار، ما هذا اللون الغريب؟ 

قال أسعد وهو يتابع طيف الطفلة وهو يحلق على مقربة منهم: 

_ما هي قصة القبور الزرقاء؟ وكيف يتحول لون التراب إلى أزرق؟ 

دق حارس المقبرة عصاه الخشبية على الأرض ثم قال: 

_شغفك إلى معرفة الأمور لم ينتهي بعد، تريد أن تعرف من أمر تلك الأرض أيضاً، تريد أن تتطلع على بعض من أسرارها، أسرارها كثيرة وعديدة 

قال أسعد وهو ينظر إلى حارس المقبرة في رجاء: 

_ربما إذا عرفت بعض من أسرارها، سمحت لي بالذهاب والخروج من هنا، ربما فتحت لي تلك البوابة المغلفة  التي لا أشاهدها، ولكنني أشعر بها كلما حاولت الخروج تحكم إغلاق أبوابها حتى تعود بي إلى هنا، ربما تريد مني الأرض أن أستمع إلى أمور قوم كانوا هنا ذات يوم

قال حارس المقبرة في صوت يحمل الكثير من الغموض: 

_هل تظن هذا? صعب جداً أن تعرف ما الذي سوف يتم في اللحظة القادمة، ربما أرادت أرض المقابر شاهد على أمر ما يحدث الآن أو في وقت ءات أو سابق، ربما كنت أنت يا أسعد شاهد تريده الأرض

تمتم أسعد في هدوء وهو يفكر في كلمات حارس المقبرة: 

_ربما، هل سوف تصدق قولي حين أخبرك أن الأمر لم يعد مخيف لي؟ أظن أن كل الأمور القادمة هي الخير 

قال حارس المقبرة في صوت يحمل الكثير من التأكيد: 

_أجل يا أسعد الخير في القادم دائماً لن ينقطع يوم، وإذا كنا لا زلنا نمتلك وقت بقاءنا معاً، لا يزال لقاءنا ممتد، لم تحن لحظة الفراق بعد، لا مانع أن أقص عليك قصة أصحاب القبور الزرقاء


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة