-->

رواية جديدة حارس المقبرة لهالة محمد الجمسي - الفصل 23

 

رواية رعب من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية حارس المقبرة



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الثالث والعشرين



الأمر لم يستغرق كثير ذهاب وإياب ليان في المهمة الأخيرة وإحضار مفتاح البوابة، القرابين جاءت بعد خمس و ثلاثون دقيقة فقط من ذهابها، كانت القرابين موضوعة في أقمشة بيضاء ولم يكن وليد في حاجة إلى أن يفهم أن القرابين اطفال وليسوا رجال كما أخبرته ليان قبل الذهاب، هيئة الأجساد الصغيرة الملفوفة وصغر الحجم جعله يقول في صوت به من عدم التصديق الكثير: 

_لا يمكنك أن تفعلي هذا يا ليان 

حاول أن يكشف وجه اخد الأطفال وهو يتخيل أنه سوف يشاهد وجه شقيقته: 

_ليس لهم ذنب، أنهم أطفال أبرياء 

أمسكت ليان يد وليد في حدة ثم تابعت: 

_هل يجب  على أن أكرر ما تحدثت به قبل الرحيل؟ نحن أفراد في منظمة ويجب أن تدار الأمور حتى تتم المهمة، هذا قدرهم 

هتف وليد وهو ينظر إلى وجه ليان في دهشة، هل من الممكن أن يحمل الشيطان وجه الملائكة؟ هل هذى هي الفتاة التي عشقها قلبه؟ أنها مسخ فتاة ملعونة هتف وليد وهو يحمل أحد الأطفال: 

_وجب علينا أن نعيدهم إلى أماكنهم، هيا بنا سوف اساعدك 

هتفت ليان في هدوء وهي ترفع يد  وليد عن الاطفال: 

_لا شأن لك بهم، لقد أنتهى الأمر، عليك أن  تلتزم الصمت والهدوء 

تخلص وليد من يد ليان ثم قال في عصبية: 

_فلتذهب مقبرتك إلى الجحيم، ماذا تفعلين؟ أنت مجرمين حقاً، الهذة الدرجة تجردت ذاتكم من الأنسانية،  أرواح الأطفال تتلاعبون بها كيف تشاء يداكم القذرة  

نظر هيثم إلى ليان في ضجر ثم قال في لهجة تحمل الكثير من الشماتة: 

_انظر إلى غرام السيدة الواعظ، أنظر من الذي يتحدث؟ هل تحاول أن توقف تدفق شلال نهر؟ أيها الغبي لا مجال  إلى المناقشة هنا 

ثم نظر إلى وليد في  لهجة تهديد وتابع: 

_أنت أيها الغبي الدخيل هنا، يجب أن يكف نحيبك  و هراءك، يجب أن  الأنتهاء  من هذا الفعل  ما بدأناه لا يجب التوقف في المنتصف ولا يجب تعطيله، عليك أن تجلس مثل الحجر والإ 

نظر له وليد في تحدي ثم قال: 

_والإ ماذا؟ هل تظن أن وليد سوف يرتعد خوف منك؟ لن أقف مكتوف اليدين أمام تلك الجريمة، الأطفال يجب أن يظلوا على قيد الحياة 

صرخت ليان في حدة: 

_وليد توقف، لا جدوى من كل هذا كلماتك لن تجدي نفعاً الأطفال تم جلبهم إلى هنا وأنتهى الأمر، عليك أن تشاهد ما يحدث في صمت، أو تكتب بيدك قدر آخر لك هل تفهم هذا؟ 

هز وليد رأسه علامة الرفض ثم قال: 

_لن اصمت على تلك الجريمة الشنعاء، لن اشارك في عارها، يجب أن يعلم الجميع أن هنا تدار جرائم من أبشع جرائم الكون، سوف أقوم على فضح هذا الأمر، أنتم قت*لة، لا تنتمون إلى البشر 

أخذ هيثم نفس عميق ثم استل السكين الذي يلمع نصله في المكان وقال وهو يمرره على عنق وليد من الخلف: 

_ لقد نفذ صبري حقاً، لا أحب التعامل مع الأشخاص الجدد، يثيرون زوبعة من التفاهات، يظنون ذاتهم خارقون وهم مثل الذباب الذي يجب القضاء عليه، لقد انتهى الأمر، انتهى حقاً، بعض العوام لا يجب أن تعطى لهم ثقة العظماء،  فلتكن أنت أول القرابين إذن 

مرر هيثم نصل السكين في سرعة ودون جهد عدة مرات على عنق وليد من الخلف في قسوة وحزم، قبل أن ينتبه الاخير إلى ما يريد هيثم فعله، وقبل أن يتوقع هذا الأمر، تفجرت الدم*اء من عنق الشاب وسمع الجميع صوت خوار وشهقة مخنوقة، وضع وليد يده على عنقه نظر أولاً إلى ليان وهو يحاول أن يفهم ما مصدر هذا الأمر؟ ثم التفت إلى الخلف حتى يشاهد قا#تله، ظهر في عقله وكيانه صورة اشقاءه تزاحمت معها أيضاً صورة صالح وشعر براحة غريبة تسرى في كيانه، لقد شعر أنه ترك شقيقاته إلى صالح الذي يحمل الاسم وصفاته ثم استسلم إلى الراحة والسكينة والهدوء  سقط أرضاً وليان تقف تراقب  وقد تخشبت قدماه من سرعة الأحداث والصدمة  وعدم توقع ما حدث من هيثم وما قام به

 تبادل ليان وهيثم نظرة ثاقبة، هيثم ينظر لها في تحدي وقسوة وشماتة أيضاً، ثم تابع في صوت يحمل لهجة آمرة مثل فحيح الأفعى: 

_هل هذا هو من كنت تحاولين العبث معه؟ كاد أن يقضي على كل شيء بغباءه، القرارات العنترية لا  تصلح في أرض الصفقات يا سيدة المكان، والآن يا صغيرتي  هل سوف نكمل تلك الصفقة؟ أو على الجميع أن ينتظر دقائق حداد، ربما على السيد چاك والسيد ليو الانتظار حتى تنتهى أحزان اوزريس وانتهاء ايام العزاء، هل تريدين إلقاء نظرة أخيرة على الجثمان، سوف أقوم على إطعامه إلى الكلاب الضالة 

نظرت ليان إلى جسد وليد المضرج في دماءه في عدم تصديق، الجسد ساكن لا حياة به ، هتف هيثم وهو يجذب يد ليان بعيداً عنه : 

_هل تنتظرين منه النهوض ومتابعة الحياة معك؟ هل تنتظرين هذا؟  هل تتوقين إلى هذا؟ اللعن*ة عليك يا ليان،  يمكنك رؤية المستقبل إذا عاد، إذا أمتلك الحياة بضع لحظات أخرى، إذا دبت فيه الحياة مرة ثانية  سوف يقضي علينا جميعاً، وسوف تكون أنت أول شخص يقوم على القضاء عليه، لقد أطلق عليك لقب المج*رمة، بعد أن كنت أنت حبيبة القلب، لقد أخطات يا عزيزتي ولكن هيثم هنا من أجل إصلاح خطأك، وهيثم أيضاً سوف يغفر لك هذا

 عليك أن تتفهمي أن كل من يحاول  إفشال تلك الصفقة هو عدو لنا، نحن لا نمارس العمل مع الهواه يا صغيرتي الذكية، ومن يدخل إلى المنظمة عليه أن يعترف بقوانينها قبل أن ينفذها، من يعترض بعد أن خاض في الصفقة وجب التخلص منه، إذا لم يكن من العاملين على الصفقة اليد العليا تتولى هذا، لقد أزلت الطفل الصغير حتى لا يتم معاقبتنا أنا وأنت معاً، هل تناسى عقلك قوانين المنظمة؟ الغرام مع الآخرين يفقد العقل الآتزان و الالتزام أيضاً أليس كذلك؟ 

التقط هيثم نفس عميق ثم قال في رفق: 

 لا بأس، هو درس صغير ولكنه مفيد، قاسي ولكنه يعلم ذاتك أمور عديدة، لقد نال قلبك بعض المرح والجذل الصبياني، أحلام المراهقات  نهايتها ليست سارة، والآن يا درة الفؤاد  هيا  يجب أن نباشر مهمتنا، العيون في الخارج تراقب وتبارك  في سعاد ما تم، المزعجون لا مكان لهم هنا

ثم  أقترب منها أكثر، والتصق بج#س#*دها و همس في أذنها بصوت منخفض جداً: 

_حين تنتهى تلك الصفقة، أعدك أن ينسى قلبك وعقلك هذا الطفل المزعج، أعدك أن تعود السعادة لنا، أنت لا تصلحين سوى لي، أنا فقط سوف تعود كل الأمور إلى ما كانت عليه من قبل  

❈-❈-❈


جاك وليو لم يتأثرا كثيراً بق*تل الشاب، إن إراقة الدماء أمر محبب لكل منهم،  لم يبذلا جهد أن يفهموا الخلاف بين الرجلين، ولكن ما استطاعا فهمة أن وليد كان يعرقل عملية فتح باب المقبرة، وأن هذا الفعل يجب أن ينتهى، وبنهايته سوف تتم الأمور على أكمل وجوه، لقد أنتهت المعضلة التي من شأنها أن تعرقل الصفقة، وخير لها أن انتهت، لهذا قال چاك وهو يتناول السك*ين من يد هيثم: 

_سيدتي علينا أن نكمل، لا يجب أن تشرق الشمس ونحن هنا، سوف تصب فوق رؤوسنا لعنات المصريين القدماء، سوف يتم معاقبتنا والنظر لنا نظرة الدخلاء على مقبرة الكهنة، يجب أن نقوم على تقديم صكوك الوفاء بالعهد وإراقة الدم*اء 

ثم قال وهو يشير إلى ليو أن يرفع أول الأطفال له قائلاً في حماس: 

_أحرص أن يكون مستوى الق*ربان في مواجهه الحائط من الأعلى حيث الرموز الفرعونية ومفتاح الحياة 

قال ليو وهو يرفع الطفل الأول ويمسك به جيداً: 

_يجب أن يتم تقديم القرابين الواحد تلو الآخر، ليس علينا أن تتباطيء عملية تقديم  ال#دماء الساخنة الذكية، من أجل أن 

تفتح البوابة سريعاً

تراجعت ليان خطوة إلى الوراء، حتى يباشر چاك وليو جر*يمتهم المشينة، جاك وليو يغمر الدم وجوهم وأيديهم ويتسلل داخلهم شعور السعادة، وهم يطلقون بعض كلمات ترانيم وثنية يحفظونها عن ظهر قلب، ويبجلون ما تم وهم يطلبون مباركات الش*يطان في هذا الأمر،

انتهت عملية تقديم القرابين، تبادل الجميع نظرات صامتة، العيون معلقة بالبوابة، لماذا لم تفتح؟ لقد تم فعل كل ما أشارت له الرموز قال چاك في صوت متضرع:

_يا كهنة الحضارة المصرية القديمة لقد كاد الليل أن يرحل 

فتحت البوابة في بطء شديد، وسرت موجة من الفرح والسرور بين الجميع، تعلقت العيون بالبوابة وهي تكشف عن اسرارها، سبع تماثيل من الذهب تقف خلف البوابة، يحملون وجه آبن آوي وجسد إنسان، قال هيثم في صوت يحمل انبهار حقيقي: 

_روعة حقاً لم أكن أظن أن هذا الأمر بكل تلك الدقة

ثم تلا هذا سبعة تماثيل من حراس المقبرة من الذهب الخالص 

جذب هيثم يد ليان إلى جواره وقال في صوت حماسي: 

_هل تدركين في أي مكان نحن؟ 

دون أن ينتظر منها إجابة أكمل في لهجة تحمل النصر: 

_نحن نقف على أرض الثروات، نحن نقف على أرض تتيح لنا النظر من علو إلى العالم أجمع

ثم أشار بيده إلى الخارج قائلاً في حسم وفي إشارة منه أن تسقط من ذاكرتها الأمر تماماً: 


 _لقد كان الأمر  يستحق حبيبتي أليس كذلك؟ 

سارت ليان إلى جوار هيثم في خطوات هادئة، يتابعها هيثم بنظراته، هذا المكان وما به من ثروات وكنوز سوف يغترفون منها سوف  يكفل لها أن يضاف اسمها إلى قائمة أغنياء العالم، ويقدم لها الرفاهية على طبق من عاج وفرش من ماس وسندس

 تناست كل شيء عن وليد، تناست ما تم منذ لحظات، من يلهث خلف  الذهب والمال لا تتسع عينيه الإ لرؤيتهم فقط، و ذاكرته فقط تحمل النقود والذهب ولا مجال إلى الإنسانية والمشاعر بين زواياها، طموح ليان الجامح ورؤيتها لكنوز المقبرة جعلت  فكرة الوصول إلى هدفها يعود ويبرق من جديد، لقد تحققت امنياتها بصورة مضاعفة وبطريقة أسرع ثم قالت وهي تنظر في أرجاء المقبرة في سعادة:

_ أجل الأمر  حقاً يستحق

 توقفت خطواته الجميع أمام 

 

،خمسة عشر تابوت قال جاك وهو يرفع الغطاء عن الصندوق الأول: 


_ الكهنة، هذى هي توابيت الكهنة، لا ريب أن تلك المقبرة خاصة بعائلة ما عائلة دينية جميع أفرادها كهنة ورجال دين  

أبتسم ليو ثم تابع وهو ينظر إلى الخلف: 

 _صندوق مفتوح من البرديات، توثيق إلى حياة الكهنة وأحكامهم وقواعد الأديان التي كانوا يعتنقونها 

أمسكت ليان  بميزان من الذهب وقالت: 

_حسب معتقدات الفراعنة أن هذا هو ميزان الأمر الحسن والأمر السيء( الحسنات والسيئات) لقد ءامن الفراعنة أن العالم الآخر يحمل عدالة وأن كل فعل تم في الحياة سوف يجازي عليه صاحبة في العالم الآخر  

ثم اتجهت في خطواتها إلى إحدى زوايا المقبرة وقالت في دهشة: 

_تابوت طفل صغير 

هتف جاك وهو يهتف في انبهار: 

_ربما كان أحد تلاميذ الكهنة ومات في عمر صغير 

ثم نظر إلى ليو وتابع: 

_هذة المقبرة هي كنز حقيقي كنز يختلف عن أي كنوز آخرى، أنها تحمل كل أسرار الكهنة، لا ريب أن البرديات سوف تخبرنا الكثير أيضاً حين نقوم على فك رموزها

صدر صوت ما، جعل الجميع ينظر في أرجاء الغرفة، قالت ليان وهي تشير إلى أعلى: 

_هذا صدع عميق وكبير أيضاً، لقد احدثت عمليات الحفر صدع أعلى المقبرة 

راقب الجميع الشق الذي ظهر في الأعلى الذي هبط في سرعة، ثم زاد عمق إتساعة، حتى شاهد الجميع المقبرة العلوية في وضوح، تناثرت  هبط منه بعض العظام والجماجم ترتطم برأس جاك وهيثم وتوقفت عظام أخرى على قدم ليان، في حين دفع جاك الجمجمة التي أستقرت بين يده بعيداً عنه وهو يطلق سباب ما، مما دفع هيثم أن يقول: 

_المقبرة التي في الأعلى تصدعت أيضاً، رفات الموتى تنهال أعلى رؤسنا، هذا أمر غير متوقع 

قالت ليان في صوت مرتفع يحمل لهجة آمرة: 

_علينا الخروج من هنا سريعاً، أظن المقبرة سوف تنهار فوق رؤسنا

قال هيثم في حدة: 

_الأمر يتطلب رجال حتى يتم نقل التوابيت والصناديق والبرديات 

ما كاد هيثم يتم عبارته حتى شعر الجميع بهزة عنيفة تدق من تحت أقدامهم، قال چاك في لهفة: 

_يجب أن نحافظ على الأمر 

قالت ليان وهي تنظر إلى الجميع: 

_على الجميع أن ينظم خطواته في هدوء حتى يتم خروجنا من هنا، الرجال في الخارج سوف يتولون عملية خروج كنوز المقبرة الفرعونية

زادت هزات الأرض من تحت أقدام الجميع، شعر الجميع بالارتباك والهلع والخوف، أشارت ليان إلى الخارج، في محاولة منها أن يأخذ الجميع خطواته إلى العبور ولكن قوة تدافع التراب  في كومات متدفقة ثقيلة من أعلى وظهور الغبار الأسود جعل الجميع عاجز عن الرؤية، وتخبطت حركة الجميع، وسادت حالة من الاختناق وعلا صوت السعال،  سادت حالة من الهرج ومع محاولة كل منهم  النجاة بذاته، كل فرد أصبح يبحث عن كنز آخر، كنز البقاء على قيد الحياة، لقد أصبحت الحياة في هذا الوقت أثمن كل تلك الكنوز، حياتهم ومقدارها في اعينهم،   تكالب الجميع على محاولة البحث عن طوق نجاة، عن مخرج من هذا الخندق المميت، رفع الجميع أيدهم إلى أعلى في محاولة منهم إلى تفقد أي بؤرة ضوء وتحسست أيديهم في استماتة الجدران يحاولون  أن يجدوا باب يعين خطواتهم على النجاة، ركع البعض زحفاً يحاول أن يجد ممر سري ولكن الأمل لم يعد يفرد يديه إلى أي منهم، ومع انخفاض الأكسجين في المكان 

زادت أصطبغ اللون الأسود في وجوه الجميع، وشحبت الأجساد وهو تحاول في استماتة الحصول على بعض الهواء النقي، ولكن كيف لهم بهذا الأمر؟ كل محاولة مستميتة منهم من أجل الحفاظ على الحياة، تخبرهم أن الموت يتربص بهم من كل إتجاة دب الفزع في قلوبهم وأرتعشت الأوصال خوفاً وهلع، وأمتدت رؤوسهم تتلوى في استماتة تطلب قبس من هواء يحاولون في رجاء وتوسل أن يتم منحهم أيام آخرى على الأرض ولكن هيهات أن تسير الحياة دائماً كما يظن أصحابها، هيهات أن لا  ينال المج*رمين عقابهم، الحياة ثمينة  والمتجبرين قد أعطوا إلى ذاتهم رخصة أن يزهقوا أرواح بعض البشر بها، جاءت لحظات الموت فازعة إلى القلوب، هي بضع لحظات ولكنها حملت في كيان كل فرد فيهم عمراً  كاملاً من الفزع والخوف، لم ينالوا موت سريع هادئ مطمئن، بل تخشبت أطرافهم وتحشرجت أرواحهم وهم يعا يشون فزع ورعب ألقى في قلوبهم 

❈-❈-❈


ترنحت أج*ساد الجميع وهم يتخبطون بعضهم ببعض، قبل أن يشعر الجميع بالأرض وهي تحدث شق عميق تحت أقدامهم مباشرة، جعلت حركتهم تترنح، دفع بعضهم بعض في حدة، كل منهم يحاول أن يعثر على حل لهذا الأمر صرخاتهم لم تمنع نهايتهم، لقد زادت حدة الزلزال اهتزاز الأرض كان جنوني، هزات متلاحقة متتالية، ثم انهارت الأرض  حاملة أجسادهم والمقبرة الفرعونية في هوية سحيقة  إلى باطن الأرض مع حشرجة كلمات ليو وچاك عن بضع كلمات تحمل محتوى لعنة المصريين القدماء، تكسرت أجسادهم وهي تغوص في أعماق الأرض، واتخذت لهم قبور في   باطنها وتمت إرادة القدر وكتبت كلمته في سرعة تكاد توازي سرعة الضوء و سرعة انتقال الصوت  مع  ذهول وعجز  وقلة حيلة من يتابعون


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة