رواية جديدة ألمي الممزوج بحبك لندى عمرو - الفصل 8
قراءة رواية ألمي الممزوج بحبك كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ألمي الممزوج بحبك
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ندى عمرو
الفصل الثامن
( تشتت الأمور )
قال بهدوء :- أظن أنه يشعر بالارهاق و لهذا هو نائم ، سوف نجعله يستيقظ ، و نذهب نحن .
هزت رأسها في خوف من ردة فعله حين يعلم .
بينما كان" رسيل "، يريده أن يغضب بالفعل ، فإن حبيبته زوجت صديقه و تفضل" چاك" عنه ، و شقيقتها تفضل "چاك" عنه ، أصبح الوضع معه ليست مجرد حب للمال ، أصبح الوضع مع "رسيل" غيرة .
أيقظ" رسيل" ، "چاك" و هو يقول :- استيقظ يا صديقي.
قال "چاك"و هو نائم :- اتركيني" تاشاتي" .
اصفر وجه "تاشا" أكثر ، فأكمل "رسيل" هز بيه فتح "چاك" عينه و حين رأى أمامه صديقه "رسيل" ، فزع من مكانه .
بينما كانت هي تضع يدها على قلبها و ما أن رأته يجلس حتى تنفست الصعداء .
قال "چاك" و هو يفرك عينه :- ماذا حدث ؟.
قال "رسيل" :- لا شيء ، فقط أنت قد نمت ، يمكن بسبب الجرح الذي في ساقك .
قال "چاك" في ستغراب :- أي جرح هذا ؟.
قال" رسيل" و هو يرفع المنديل أمامه عينه :- جرح ساقك هكذا قالت لي "تاشا" .
سحب منه "چاك" المنديل و هو يقول بغضب :- كم الساعة الآن ؟.
قال "رسيل" :- الثامنه مساءاً .
هز رأسه و هو يقف و يعدل من هيئته ، ثم قال :- حسناً سوف نكمل غداً أنتِ متعبا، هيا "تاشا".
قال" رسيل" :- لا أعتقد، أن "تاشا" سوف تأتي معي .
رفع "چاك" حاجبه في تسأل ،فقال :- أنا اتفقت معها على موعد عشاء .
نظر لها بعيون غاضبة ، فقالت بهدوء :- سوف اذهب معه .
هز رأسه و قال :- حسناً ، لا تغيبي عليّ .... اقصد عن الرجوع للمنزل .
هزت رأسها ، بينما خرج هو صافعاً الباب خلفه .
نظر "رسيل" إلى " تاشا" و قال :- ماذا بكي ؟.
قال بهدوء :- لا يوجد شيء.
حاولت أن تصبح أكثر طبيعية ، فقالت :- حسناً أين سوف نذهب ايها الوسيم .
نظر إليها و قال:- ما رايك أن نذهب أولاً إلى المطعم الذي حجزت بيه ، ثم إلى الشاطئ .
قالت مع ابتسامه صغيره :- حسنا هيا بنا .
❈-❈-❈
عاد "چاك" إلى المنزل و هو يشتعل من الغضب ، دلف إلى غرفته كانت تجلس على الفراش و تمسك هاتفها ، فقالت :- أين "تاشا" ؟.
قال في غضب مكبوت :- أنها مع "رسيل" في موعد .
فتحت عينها على وسعهم و قالت في دهشه :- موعد كيف ؟، هل هم يحبون بعضهم البعض ؟.
صرخ في غضب حين استمع إلى هذه الاسألة قائلاً :- بطبع لا ، هو بتأكيد موعد عمل .
نظرت له بتسأل و قالت :- هل هما ما قالا لك ذلك؟ .
خلع قميصه بعنف ثم ألقاه على الأرض و قال :- ما اللعنة التي تريدينها مني ها .... لا أعلم في أي جحيم هم لا أعلم .
وقفت من مكانها و هي تقول :- ما هذا "چاك" ؟.
نظر إلى أين تشير ، كانت تشير إلى عنقه الذي طبع عليه علامة ملكيتها ، ملكية" تاشا ".
غضبه تصاعد حين تذكر كل شيء حدث بينهم، بينما هي تواعد صديقه ، كان يعيش معاها أفضل ساعات عمره ، ثم تحول إلى كابوس بشع ... صرخ بها و هو يدلف إلى المرحاض :- أي شيء هذا أي شيء" هلين ".
دلفت" هلين "خلفه إلى المرحاض و هي تقول :- هذه علامات قبل ، مع من كنت ها ، كنت تخونني مع اي عاهـ_رة" چاك ".
قال في غضب :- لا تغلطِ و لا تجعلينِ أفعل شيء تندمين عليه .
خرجت من الغرفة و هي تسير ذهاباً و إياباً ، تعلم أن بتأكيد أنه كان مع شقيقتها ، و"رسيل" مع شقيقتها ، تشعر أنها سوف تصفع الاثنان على ما يفعلون بها .
في المرحاض كان يتذكر "چاك" ما حدث بينهم ، و تذكر حين علم أنها سوف تذهب مع صديقه في موعد ، لعن داخله ، يعلم أنها تحاول الهرب منه ، توقع أنه قد تخطى هذا الحاجز معها ، و لكن اكتشف انها بداية الطريق ، اخرج من جيب سترته المنديل ، و نظر إلى عـ_ذريتها ، هي ملكه لا يمكنها أن تنكر ذلك ؛ ماذا سوف يفعل حين تعود .
❈-❈-❈
كانت تجلس" تاشا" أمام" رِسِيل "في أحد الطاولات ؛ أمسك" رِسِيل" يدها و لكن "تاشا" أبعدت يدها و قالت :- أن هذا المكان جيد ، علمت عنه كيف .
قال "رسيل" :- أنه أحد الأماكن الذي صنعنا بها الديكور .
هزت رأسها و قالت و هي تشاهد التصميم من حولها :- أنه أختيار "چاك" أليس كذلك ؟.
ابتسم "رسيل" في اعجاب و قال :- نعم ، يعجبني بكي تركيزك و علمك بمن تعملين معهم .
نظرت له بتوتر بعض الشيء و قالت :- نعم ، أن "چاك" أكثر الأشخاص تقرباً مني في العمل و المنزل ، و منذ البداية كان اختياري لذلك العمل ، بسبب أنه جعلني أحب هذا العمل .
ابتسم في ضيق ، و حاول إخفاء هذا قدر الإمكان؛ ثم قال :- أنني أشعر نحوك بـ اعجاب .
ابتلعت "تاشا" ريقها و قالت :- أن ... أعتقد أن .
لم تستطع "تاشا" تكوين جملة مفيده ، أمسك "رسيل" يدها و قال :- لا تقلقي "تاشا" ، أنني لن اضغط عليكي .... و لكن أرجوا أن تعطيني فرصة و....
هذه المره قطعت "تاشا" حديثه ، حيث أنها فكرت و قرارت سريعاً ، أن يجب تنهي هذه المهزلة التي تدور داخل قلبها و عقلها عن شئ ليس ملك لها ، و قالت :- أنني ليس لدي اعتراض ، و لكن أريد أن تتم خطبه رسميه ، في مدة أسبوع على الأقل .
نظر لها "رسيل" قليلاً ، علم أنها تحاول الهروب من واقع الحياة و الحب الذي تعيش بيه ، نظر إليها بصمت ، يحاول قرأة أفكارها بشكل أعمق ؛ ثم قال :- أنني. موافق "تاشا" ، أنني أحبك و أريدك بالفعل ، ما رأيك أن نذهب إلى الشاطئ الآن ، و نتحدث عن يوم الخطبة و ما تفضلينه .
على الرغم من عدم حب "تاشا" إلى "رسيل" و لكنها كانت تشعر دوماً نحوه بالارتياح ؛ لم تشك يوم أن هناك علاقة بين شقيقتها و "رسيل" ، و أن شقيقتها لا تحب زوجها ، أعتقد لو كانت "تاشا" تعلم شيء كهذا ، كانت احتفظت أكثر بحبها إلى "چاك" .
بعد وقت كانت "تاشا" تهبط من جانب "رسيل" ، إلى الطريق ، خرج "رسيل" من السيارة أيضاً مقترباً منها مقـ_بل خدها قائلاً :- سوف اشتاق اليكِ .
كان يقول و يفعل هذه الأشياء ، و هو ينظر نحو النافذة ، ابتعد عنها و ابتسم بخبث ما أن رأى "هلين" تقف أمام نافذة الغرفة تنظر لهم بضيق ، بينما كان "چاك" يقف في نافذة غرفتها ، و لم يستطع "رسيل" رأيته .
ابتعدت "تاشا" و هي تقول :- أفضل عدم فعل هذا مجدداً ، إلى أن يتم شيء رسمي بيننا .
هز رأسه و هو يسير إلى السيارة و دلف بها .
دلفت إلى المنزل ثم دخلت إلى غرفتها التي تغرق في الظلام ، تنهدت بصوت عالي و قالت :- أنه ممل بالفعل .
ما أن أضاءت النور حتى عادت خطوة الي الخلف بفزع و قالت بصوت منخفض :- ما هذا ماذا تفعل هنا .
أقفلت الباب سريعاً و نظرت له بدهشة ، كان يضع يد في بنطاله ، و الآخر يمسك بها بمنديل الذي عليه دمـ_ائها .
اقترب منها ببطء و قال :- لم يفت دقائق على إفراغ دماء عـ_ذريتك ، و تذهبين إلى موعد .
ابتسم باستخفاف ، بينما هي أبعدت نظرها عنه ، ثم وضعت يدها على كتفه بعد أن أنهى حديثه ، و أبعدته بهدوء و سارت مبتعدا عنه و قالت :- أن ما حدث كان خطأ .
أمسك يدها و جعل عينها تقابل عينه و قال :- خطأ تتحدثين عن ما حدث بيننا أنه مجرد خطأ ، أنه ليس مجرد خطأ "تاشا" .... إني أحبك .
تجمعت الدموع في عينها و هي تقول :- هذا الحب أيضاً خطأ ، ربما يتهيأ لك إنك تحبني بهذا الشكل .
بعد آخر كلماتها كانت بالفعل انزلت قطرات من دموعها ، رفع يده و مسح على خدها بحنان ، و قال :- أنني أحبك بالفعل "تاشا" ، أحبك للغاية ، و لكني لا أقدر على صنع هذا بكِ .
وضع رأسها على صدره ضمها إليه ، تنفس بعنف و هو يريد أن يدخلها بداخل صدره ؛ بينما هي كانت تبكي و تضم خـ_صره بهدوء شديد .
ابعد رأسها عنه ، و قبل جبينها ، ثم حملها و كأنها ابنته وضعاً إيها فوق الفراش فتح الخزانه اخرج منها ملابس مريحه وضعها على يدها و قال :- تصبحي على خير "تاشتي" .
في صباح يوم جديد ؛ استيقظت "روما" تبحث بعينها عن "يوسف" ، و لكنها لم تراه في أي مكان قريب ، وقفت و ذهبت إلى المرحاض حتى تغتسل ؛ عدم وجوده بجانبها في أول يوم لهم جعلها تشعر بالغضب الشديد ؛ شعرت بعدم الرضى من فعلته ، و كأنه يقصد إهانتهَ أو دعس كبريائها كونها انثى .
بعد أن انتهت من الاغتسال ، كانت تتمنى بالفعل أن تخرج من المرحاض تراه أمامها يحضر لها الطعام أو جلب لها الإفطار .
و لكن خاب ظنها حين رأت أن الغرفة فارغة بالفعل .
خرجت من الغرفة بغضب ،و توجهت نحو الشركة ، كان يجلس "عمر" في استرخاء خلف مكتبها قائلاً :- لما التأخير؟.
نظرت حولها بضيق و قالت :- هناك أشياء حدثت ، لا أود أن أصمت لا استطيع الصمت .
ضحك "عمر" في صخب قائلاً :- أعتقد أن هناك من جعل "روما" تغضب .
صرخت بيه و قالت :- قف من مكاني و تحدث معي ، لا أريد أن ارتكب جريمه بك "عمر" .
رفع "عمر" يده في ستسلام قائلاً بهدوء :- حسناً حسناً ، ماذا هناك .
اقترب منها وضعاً يده على ظهرها و قال :- تحدثي "روما" ماذا هناك ؟، أنني استمع لكِ .
جلست "روما" على الكرسي وضعة يدها على وجهها و كأنها على وشك البكاء ؛ بينما كان يقف هو بجانب المقعد التي تجلس عليه ينظر إليها ، يتجهز إلى الرد على حديثها .
قالت بصوت حزين :- أنني تزوجت أنا و "يوسف" في الأمس .
عقد حاجبيهِ في استغراب ، قائلاً :- و لما الحزن إذاً ؟.
وقفت بغضب و هي تلقي أحد الاكواب الزجاجيه على الأرض ، قائلا :- حجز لنا غرفة ، استيقظت في الصباح لم أراه ، تخيلت أن يكون قد ذهب لجلب الطعام و لكنه لم يأتي أيضاً .
تنفست بعنف بعد هذا الحديث ، كانت تشعر باختناق ؛ بينما كان يفكر "عمر" ، لما "يوسف" اختفى بتلك الطريقة ؟، شعر بالخوف أن يكون هناك علاقة بين حديث "مازن" بالأمس و اختفاء" يوسف" اليوم .
نظر لها في قلق قائلاً :- دقي عليه دعينا نرى أن حدث له شيء .
فزعت "روما" من مكانها ، حدث له شيء كيف ، لم تفكر قط أنه قد يحدث له شيء ، رفعت الهاتف سريعاً حتى تتصل بيه ، فتح الخط و لم يجب أحد ، نظرت إلى "عمر" في ستغراب ؛ فقالت :- مرحباً "يوسف" !.
استمعت إلى تنفس عنيف يصدر منه ، شعرت أن قلبها كاد أن يتوقف في هذه الدقائق ، أجاب بعد صمت طويل :- نعم "روما" .
قالت ببعض الخوف :- هل أنت بخير ؟.
أطلق نفس آخر و هو يجيب :- بتقريب .
قالت "روما" :- لما حين استيقظت لم اراك أين أنت ؟.
قال بهدوء :- أنني سوف اسافر إلى موطني اليوم ، العمل ينتظرني .
أصبح وجهها شاحب مثل الموت ، قالت بصوت ضعيف :- ماذا حدث لما سوف تسافر دون اخباري ؟.
قال بصوت عميق :- يجب أن يحدث هذا .
قالت و هي تذرف الدموع :- أن قال "مازن" لك شئ تأكد أنه كاذب ، لا تذهب ارجوك .
تسال في غضب :- اين انتي الان ؟
قالت و هي تمسح دموعها بكف يدها :- أنني في الشركة .
قال :- حسناً ، أنني قادم لكِ .
لم يستطع "يوسف" أن لا يقول لها الحقيقة التي سوف تجعله يذهب مبتعدا عنها؛ لا يستطيع أن يغادر هكذا منذ ثاني يوم لهم متزوجين.
ولكنه يعلم في داخله إن ذهب لها واخبرها ما حدث معه وبينه وبين "مازن" بتأكيد سوف يجن جنونها.
كان "يوسف" في وضع لا يحسد عليه، في حيرة من أمره، هل يذهب لها ويقول لها ما حدث؟، أم يذهب إلى حيث أمانها وهو الابتعاد.
أغمض "يوسف" عيناه بقوة، وتنفس في عمق، ثم فتح الرسائل وكتب لها رسالة وأغلق الهاتف الخاص به، مانعاً ذاته من التقرب إليها.
على الجانب الآخر كانت تجلس "روما" أمام "عمر" في توتر، تتحرك على المقعد بشكل هستيري.
قال "عمر" بهدوء: - "روما" حاولي الهدوء قليلاً، لا يحدث شيء بعد....... الم يقول لك أنه قادم لكِ.
هزت "روما" رأسها وقالت: -لا أشعر بالخير، لا أعلم حتى ماذا سوف يقول لي حين يأتي لي، أنا خائفة.
وقف "عمر" بجانبها وأمسك يدها قائلاً:
-لا تجعلي القلق يتملك منكِ.
ما إن أنهى "عمر" هذه الكلمات حتى استمعت إلى صوت رنين الهاتف الخاص بها.
فتحت الهاتف، وبدأت في قراءة الرسالة بصوت عالي، التي آتت لها من "يوسف" :
" أعتذر "روما" على ذاهبِ بهذا الشكل دون إنذار ، ولكن هذا خارج أرادتِ، أفضل شيء حدث أنك أصبحتِ زوجتي حتى تظلي لي وحدي، ولا يقدر رجل على لمسك سواي أنا؛ أنا أعلم أن هذا الحديث قاسي بعض الشيء عليكِ، ولكني بالفعل أحب فكرة أني قد ملكتك. ".
أنهت" روما"حديثها وهي تنظر إلى "عمر" قي صدمة وقالت: -"عمر"هذه مزحة أليس كذلك؟، هو يمزح؟، إن الزفاف بعد ستة أيام فقط؟!......... لا لا لا أنه بتأكيد يمزح معي، وسوف يدلف ألي الآن.
شعرت "عمر" بالشفقة على حالها، في ترتعش من الحزن.
قالت "روما" وهي تنتفض وعيونها تذرف الدموع: -سوف أدق عليه الآن أنه بتأكيد يحاول المزاح معي فقط.
وضع "عمر" يده على جبهته محاولاً الاسترخاء؛ بينما كانت "روما" تدق على "يوسف" ويعطيها مغلق.
صرخت "روما" بقوة وهي تدفع الهاتف بقوة نحو الحائط وقالت في غضب: -اللعنة عليه لقد أغلق هاتفه، إنه قد لعب بي......
كنت دوماً البلهاء الغبية التي يلعب بها.
صرخت في غضب شديد وهي تسير ذهاباً واياباً في الغرفة، خلعت الحذاء ذو الكعب العالي، ثم توجهت نحو البراد وأخذت منه زجاجة من مشروبات الكحل وبدات في تناول محتواها.
قال "عمر" وهو يحاول سحب الزجاجة من يدها: -"روما "هذا ليس الحل.
ضحكت هي قائلا: -هل تتحدث بشكل جاد؟، إذاً ما هو الحل إذاً؟، هل أذهب باحثة عن عريس جديد بدل الذي هرب مني؟.... واه لقد نسيت أنه قد كتب عليّ بالفعل، واصبحت الآن زوجته.
أطلقت" روما"ضحكة ساخرة من ذاتها، لانها الآن كم تشعر أنها غبية ودون قيمة.
يتبع