رواية جديدة متيم بكِ لعزة كمال - الفصل 3
رواية متيم بكِ
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة عزة كمال
الفصل الثالث
انتهى عدي مين زياره الجد، وقام بإيصال أبيه إلى المنزل، وذهب كي يخبر صديقه بما حدث، فهو يعلم بقلق صديقه تجاه ذلك الموضوع.
بالفعل ذهب إلى بيت عز، ليخبره بأن قد حدث بالفعل كل ما خططوا له، وعندما ذهب إلى هناك كان مهاب على أحر من الجمر، وكان عز ما زال بغرفته فهو يشعر بالقلق، هل يوافق جده أم سوف يرفض؟ ولكن بينما كان في غرفته سامع صوت صراخ.
نزل عز ليشاهد ماذا حدث؟ فوجد أن أبيه يمسك جلباب عدي، ويقول له:
- لماذا قمت باختيار أبنتي، فهي لم تتزوج حتى تنهي علامها، ولن أجعلها تشعر بالانكساره مهما كلفني الأمر، فإن طلب زواجك مرفوض حتى لو وافق أبي على تلك الزيجه.
بينما تدخل عز في تلك اللحظة لكي ينقذ صديقه، وقال:
- أن عدي ضيف عندنا لا يجب أن يعامل مثل ذلك، وقام بافلات عدي من يد والده، وقام باجلاسه، وطلب من سعاد بإحضار شيئاً لكي يتناوله.
بينما كان أبيه ينظر له متعجباً من رد فعله، فجلس كي يعلم ماذا يحدث من خلفه؟ انه هناك شيء قد حدث بالفعل، أخبره عدي عز بما حدث، فقام عز بشكره على ما فعل، وقال له لن أنسى لك هذا المعروف.
فتدخل مهاب وقال:
- معروف أني لا أفهم شيء.
قص عز ما حدث على أبيه منذ زياره أخيه إلى جده حتى مقابله عدي، بينما أحضرت سعاد المشروب الساخن المفضل لدى عائلتها، بينما كان عدي يتناول تلك المشروب، لفت نظره وجود سعاد، فهو لم يراها من قبل، لأنه كان دائماً يتقابل مع عز بالخارج.
وجدها حورية من حور الجنه، شعرت سعاد بالخجل وظهر ذلك ملامحها، فغادرت على الفور، لكنه شعر بشيء يحرك إحساسه تجاهها، بينما اعتذر مهاب عما فعله مع عدي وقال له:
- أعذرني يا ولدي فقلقي وخوفي على أبنتي فاق كل شيء، بينما قال عز براحة :
-هل كنت أترك خالد يتحكم فينا، فلولا تدخلي من بعيد لكان الأمر تطور.
قال له مهاب:
- أتركه لي حتى أعيد تربيته مرة أخرى.
بينما استأذن عدي، لكي يطمئن علي والديه على وعد أنه سوف يتحدث في كل شيء مع عز قبل أن يتحدث مع الجد، وأنهم لا يشعرون بالخوف فسعاد سوف تكن نصب عينيه وفوق رأسه، أعجب به المهاب ومن أسلوبه، فهو كان يعلم بأن أبنه لن يصادق إلا من يشابهه.
❈-❈-❈
بينما في مكان آخر كان الضحكات الشياطين تعلو في وسط الأدخنة، كان خالد يتحدث قائلاً:
- لا تقلق لقد أخبرت جدي بكل شيء وسوف يشتعل البيت بالنيران، فلا أحد يقدر علي الوقوف أمام جدي، وسوف يكن الطريق ممهد يا زوج أختي العزيز، ضحك ناصر وقال:
- لا أعلم أن قطعه الأرض عزيزه عليك يا أبن عمي، فمن الصباح الباكر سوف أذهب إلى جدي، اطلب يد أختك لي، وعند الظهيره سوف تحصل على تلك الأرض، ولكن لم تحصل عليها فعلياً إلا عندما تصبح أختك ملك لي في بيتي.
قال خالد بسخرية:
- لكن أتمنى أن تحافظ عليها.
فأجابه:
- لا تقلق فإناث العائله لا تملك التحدث ولا تملك التدخل في أي شيء، فمثلها مثل الأخريات فلا تشعر بالخوف على أختك، وأنك كل ما يهمك هي قطعة الأرض فقط، فلا تشعر بالندم فإنك ذات قلب متحجر، يابس، لا يعرف الرحمه.
ضحك خالد وقال:
- هذا عيب من نعرفه حق معرفة.
فأجابه ناصر:
- يكفي فلنعود إلى بيوتنا فلقد أصبحنا في منتصف الليل.
قال له خالد بخوف:
- لن أعود الآن فأنا أعلم أن أبي سوف يكون في انتظاري، ولذلك سوف أنتظر بعض الوقت حتى أطمئن انه بالفعل خلد للنوم.
❈-❈-❈
بينما كانت تلك الفتاة الغجريه، تنظر له من حين لآخر ولقد أعجب بها، نظراً لما ترتديه، بينما قال ناصر:
- فلتصرف نظر عنها فلن يوافق جدك عليها مهما يكلفه الأمر، أننا نأتي إليهم كي ياخذون الأموال مقابل ما تتمتع به فقط، ولا يطمعون في شيء آخر هيا لنرحل، يكفي ما حدث.
بالفعل رحلوا وهم لا يقدرون على الحركة، فإنهم يتمايلون يميناً ويساراً، لذلك طلب ناصر من خالد أن يأتي معه تلك الليله عنده.
كان مهاب ينتظره على أحر من الجمر، فهو يعلم بأن أبنه بالفعل لم يأتي إلا عندما يتأكد من عدم وجوده في المنزل أو خلوده للنوم.
بينما في غرفة سعاد كان يتحدث معها عز، عندما قال لها:
- لقد شعرت بالخوف عليكي، لذلك لم أجد أفضل من صديقي عدي كي يحافظ عليك، وإلا سوف يحصل عليكي ناصر، ولن يقدر أحد عن رجوعه عما يخطط، فأنا أريد أن أري وجه اخيكي وناصر عندما يعلمون أن تم خطبتك بالفعل، وأن ما يخططون إليه قد باء بالفشل.
ضحك عز وسعاد وهم يتخيلون منظر أخيهم وأبن عمهم، عندما يعلمون أن ما يخططون له فشل بالفعل، وأن جده عندما يعطي كلمه لا يتراجع فيها مهما كان الأمر، ولذلك سوف ينامون تلك الليله في سعادة بالانتصار.
كان مهاب يعلم بأن خالد وناصر لن يمروا ما حدث مر الكرام، لذلك كان يشعر بالخوف على عدي وعز، فهم سوف يفعلون أي شيء كي يفسدون تلك الزيجة.
❈-❈-❈
################
كان عمار يجلس مع أسماء فكان سعادته بالغة، عندما عاد من العمل فوجد أبنته سعيدة، ولأول مره يجدها تحب شيء، وعندما عادت أخذت تقص عليهم ما حدث من لعب، وتناولت الطعام وخالدت إلي النوم كي تذهب إلى الروضه في الغد مره أخرى.
أخبرها عمار أن معاذ قد وجد له وظيفة في عمله، وسوف يذهب معه في الصباح كي يتقدم بأوراقه، فتبسمت أسماء لأنها تعلم بأن الله مازال يقف بجانبهم وأرسل لهم معاذ ورباب.
في الصباح الباكر ذهب عمار مع معاذ وبالفعل قد تم تعيينه وأمضاء العقد، فاستأذن عمار كي يمضي استقالته في الوظيفة الأخرى، فأذن له المدير وأعطاه بقية اليوم أجازه على أن يحضر في الغد، ويحصل على وظيفته.
سعد عمار لذلك وغادر على الفور، وذهب إلى مكان عمله ومضى استقالته، وقام بصرف له مبلغ قليل من المال عما فعله في العمل، سعد عمار لحصوله علي تلك الأموال، وعاده سريعاً كي يجلب بعض الأشياء لياسمين قبل أن تذهب إلى الروضه.
بالفعل لحقها قبل الدخول إلى الروضة، فنادى عليها قائلاً:
- ياسمين ياسمين فلتنتظري.
نظرة ياسمين إلى أبيها والإبتسامة على وجهها فقال لها:
- لقد أحضرت لك بعض الأشياء فجلست ياسمين على الأرض، كي تعلم ماذا تحتوي تلك الأكياس، فوجدت بها مجموعة من الحلوى على بعض الورق ذات الأشكال الملونة، وبعض الأقلام التي تتزين بالأشكال الكرتونيه، أخذت تنظر إلى الأكياس وتنظر إلى أبيها وتقول له أحقا هذا ملكاً لي.
نظر عمار لها وقال بابتسامه:
- نعم فهذه الأشياء ملكك، لكن قد أحضرت ليوسف ووتين مثل ما أحضرت لك، سعدت ياسمين بذلك وقالت:
- لقد كنت سوف أعطيهم من تلك الأشياء، وأتقاسمها معهما مثل ما يفعلون معي.
أبتسمت رباب لها وقالت:
- لم يفعلوا معك شيء وأخبرتك بأنك مثل أختهم فقالت لها ياسمين:
- لقد أعطتني وتين جزء من ما تملك، وكذلك يوسف دون أن أطلب منهما، وعندما رفضت قاموا بوضع تلك الأشياء في حقيبتي، حينما أريدها أجدها، ولذلك كنت بالفعل سوف أعطيهم مما أملك.
بينما قامت ياسمين بإعطاء الصغير يحيي شيء من الحلويات، فضحكت رباب وقالت:
- ألم أقل لك أنه لا يشرب إلا حليب.
فقالت ياسمين موجهه الكلام لأبيها:
- فلتذهب ولتحضر حليب ليحيى.
فضحكت أسماء وأخبرتها أنها سوف تجلب له ولا يجب عليها أن تقلق.
ذهبت الصغيرة مع الأطفال إلي الروضة، بعد ما قامت بجمع أشياءها، قامت الطفلة بالأشاره بيدها إلى والدتها كي ترحل، فهي تشعر بالأمان.
بينما تعجبت أسماء لماذا حضر زوجها مبكراً! فأخبرها بما حدث وشكر رباب عما فعله زوجها معه، فقالت له:
- نحن أخوه ويجب أن نقف بجانب بعض، بينما عاد عمار كي تعود أسماء مع رباب، كي لا تشعر رباب بالاحراج.
❈-❈-❈
عاد خالد إلى المنزل لكي يتسبح ويبدل ملابسه، كي يذهب مع ناصر إلى جده لأمر خطبة أخته، بالفعل ذهب إلى المنزل ولكن كان والده يجلس بالأسفل منذ عشيه ينتظره.
عندما دخل خالد كان يشعر بالراحة، وهو يعلم بأن والده سوف لا يكن بالمنزل، لكنه وجده بالفعل أمامه، فقال لها:
- حسناً يا صغيرتي، سوف تصبحين اليوم عروس، أبتسمت له سعاد بسخريه فأكمل حديثه:
- لقد جئت كي اطمئنك بأن ناصر سوف يذهب كي يطلب يدك من جدك، ولن يتراجع جدك عن ذلك الطلب، فاذهبي وأعدي لي الأفطار.
نظرت له ولم تتحدث بينما قال لها:
- ألم اتحدث معك، فلتذهبي حالاً وتحضري ما طلبته منك بالفعل.
بينما جاء الصوت من خلفه قائلاً:
- سعاد فلتعودي لتكملت ما تفعلين، وسوف يكون أفطار أخيك معي، نظر خالد برعب لأبيه فقال:
- أنك مازلت في المنزل.
فقال لها أبيه:
- نعم فأنا لم أترك ذلك الموضع منذ عشيه، أتتحداني؟ وتذهب إلى جدك كي تضعني أمام أمر واقع.
فأخبره بتردد أنا لم أفعل شيء، ولم أذهب إلى جدي، فقام مهاب بصفعه على وجهه، قليلاً:
- بل فعلت قد حدثني جدك عن ما حدث بينك وبينه.
نظر له خالد برعب وأخبره بأنه ذهب إلي جده، لأنه يخشى على ذلك المنزل من العار أو أن يدنس أحد رؤوسهم في التراب.
نظر له والده وقال:
- أين كنت عشيه.
- كنت أجلس مع ناصر.
فأخبره أبيه بأنه كان يجلس مع الغجرية وقال بسخرية:
- ألم تعجبك فتاة أمس.
نظر له بصدمة وقال:
- من أين علمت بذلك.
فأخبره والده بأنه يعلمه جيداً ويعلم ما يدور فيه قلبه، لذلك يجب أن يعود من حيث أتى، ولا يعود مرة أخرى، ويكفي عودته أمس هو وناصر ورائحة الدخان، تنبعث من أفواههم غير قادرين على الحركة.
نظر له خالد وقال:
- أتبعث خلفنا من يراقبنا، فسوف أخبر جدي بأنك تراقب الولد وتترك الفتاة، تفعل ما تريد.
فقال لها أبيه ضاحكاً:
- بل تذهب إلى جدك، فهناك مفاجأة تنتظرك هناك، وتنتظر أيضا ناصر، نظر له خالد وقال:
- مفاجأة ما هي؟ هل حدث شيء لم أعلمه.
ضحك له والده وأخبره بأنه سوف يعلم كل ما حدث من جده بالفعل، وأنه يجب أن يره رد فعل ناصر علي ذلك.
شعر خالد بالقلق، فخرج مسرعاً دون أن يتسبح ولكنه عقل لم يتخيل ما حدث.
بالفعل ذهب إلى جده، فوجد صوت صراخ وصوت ناصر يقول:
- من أين جاء هذا العريس؟ ومتي؟ فأنت تعلم يا جدي أني أريدها منذ الصغر، وهي لي ولا يحق لأحد أن يتقدم لها.
هنا دخل خالد وقال:
- من ذلك العريس، ومتي جاء؟ هنا نظر له ناصر وقال:
- أتضحك علي لقد جاء عريس في الأمس وانت لا تعلم بذلك فأنت أخو العروس.
هنا صرخ الجد به وأخبره بغضب بأنه من صنعه وصنع غيره ولا يحق له أن يراجعه في أمر حدث بالفعل وقال له:
- فلتذهب وتختار أي فتاة، وسوف أجلبها لك بالفعل، لكن سعاد أصبحت ملكاً لآخر، وأنا لا أتراجع في ما أقوله، ولقد أعطيت الشاب كلمة.
نظر خالد له واراد معرفة من ذلك الشاب الذي تقدم في ذلك الموعد لأخته، فأخبره جده أنه عدي الذي يشهد له بحسن خلقه، وأبيه رجل كبير في السن، ويحتاج من يرعاه كذلك والدته، فعندما يحصل على أخته فسوف لا يكن لها مجال لتكملت تعليمها، وسوف تعمل في بيتها ، وهذا ما أردته أنت بالفعل ان لا تكمل علامها.
نظر جده لناصر وأخبره أنه سوف يدفع كل ما يملك في من سوف يختارها.
فقال له ناصر:
- إذن فإني أريد ورده حفيدة النعمان، نظر له جده بغضب وقال بصوت جهوري:
- ماذا تقول ورده! أنها الحفيدة الوحيدة لنعمان، واستحالة أن يقم بإعطائه إياها، فهي لا تنفع في الدخول إلى منزلهم، فهي مدلله من الجميع ولم يسمح لها جدها أن تكن لديهم كخادمه.
بينما أخبرت ناصر جده بأنه سوف يحصل عليها حتى لو عنوة.
فقال له جده:
- أتتحداني فأنا من صنعتك، فإني أخبرك بأن تبتعد عن طريق هذه الفتاة، وإلا سوف أفعل ما لا يعقب حمداه معك، نظر له ناصر وقال:
- أنك تعلم أني أعشق سعاد، ورغم عن ذلك قد أعطيتها لعدي، لذلك أنا وقع اختياري على حفيدة النعمان، فتفعل ما تشاء حتى أحصل عليها.
نظر له جده وأخبره أن يتركه بضعة أيام، كي يفكر كيف يطلب يدها.
بينما نظر ناصر لخالد وقال:
- أما أنت فلا تقترب مني بعد اليوم، وإلا سوف أنسى ما يوجد بينا من صله رحم، وبشأن قطعة الأرض فأنسى ما وعدتك به.
صمت خالد وهو بداخله بركان من الغضب، فلقد فاز أبيه وأخيه في تلك المعركة معه، لذلك عاد إلى البيت وعندما وجد عز أمامه قام بضربه، وقال له:
- أتتحداني وترسل صاحبك كي يتقدم لأختك، وتنقذها من ناصر، ولكن لا تفرح فسوف تندم أشد الندم أنت وصاحبك معهاً.
قال له عز:
- أفعل ما شئت فإن لنا الله يحمينا، ولكن أخاف عليك من غضب ناصر، فإنه لن يعدي ذلك الموقف مره الكرام، ونظر له بسخرية:
- هل حصلت على قطعة الأرض التي وعدك بها ناصر.
نظر خالد له وقال:
- فلتبتعد بعيداً عن نظري وإلا سوف أفعل معك، ما يجعلك تندم، هنا يتدخل مهاب قائلاً:
- ألم أقل لك أرحل، فهذا البيت لن يستحمل شخصاً مثلك، فإنك ليس لك مكانه في ذلك المنزل، فلتتركه ولترجع لتلك الغجريه، التي تجري وراءها كل ليلة، فهذه ما تليق بك وبأفعالك.
❈-❈-❈
بينما كانت تلك المسنة التي تسكن هي وابنتها فوق عمار، تشعر بالتعب ولا تجد من يساعدها.
بينما كان عمار يجلس في الشباك فوجد أحدهما يأن من الوجع، فقال لزوجته:
- فلتذهبي لتلك الجارة التي تسكن فوقنا لعلها تحتاج من يساعدها، فأنا أسمعها تتألم.
بالفعل قامت أسماء بالذهاب إلي رباب، كي تأخذها معها لأنها تعلم أن لها علاقة بجميع الجيران.
بالفعل صعدوا لها ووجدوها في أشد حالة من التعب، فقامت أسماء بالنزول إلي بيتها وجلب قطعة من اللحم من ثلاجاتها، والصعود بها لتلك الجاره.
وقامت رباب هي الآخر بشراء بعض الأدويه التي تحتاجها تلك المسنه، وجلسوا معها حتى شعروا أن تلك المرأه بالفعل قد شعرت بالتحسن، تركوها كي ترتاح وخرجوا للخارج فيما قالت أبنتها:
- لا أعلم ماذا أفعل معكما؟ فلولا وجودكم ما كانت والدتي بخير، فإن آخر أموال كانت لدينا تم سرقتها صباح اليوم، عندما كنت عائده بعدما قمت بقبض معاشها، وعندما علمت شعرت بالتعب، وأصبحت غير قادرة على الحركة، لذلك لم أتي لها بأي طعام.
فخبرتها رباب أنها سوف تبعث لهم كل يوم طعام، كما أخبرتها أسماء بأنها سوف تصعد لها كل يوم، كي تطمئن عليها، وتصنع لها ما تريد، لأنها تعلم بأنها تخرج للعمل كل يوم، وكذلك سوف تجلب ما يتوفر لدي بيتها، لكن على قدر حاجتها.
قالت لهم هاجر:
- لقد بعثكم الله نجدة لنا، ولكن لا أريد أن احملكم فوق طاقتكم، فكل بيت لديه مسؤوليات وواجبات، فسوف أطلب مبلغ من المال من عمل، كي يسد حاجه فأخبرتها رباب انهم أخوه، وأنهم سند للزمن، فكيف لها ان تتحدث بذلك الكلام؟
بينما أخبرتها أسماء بأنهم قد أتوا منذ أيام، ولم تره منهم أي سوء، كذلك قد من الله عليهم برباب خير سند، فلا تقلق فجميعهم أخوه قد خلقوا من طين واحد، ليس لأحدهم فضل على الآخر، فكل الفضل بيد الله.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عزة كمال من رواية متيم بكِ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية