رواية رومانسية جديدة قلوب حائرة (الجزء الثاني) لروز أمين - الفصل 23 - 2
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة روز أمين
رواية قلوب حائرة
الجزء الثاني
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث والعشرون
الجزء الثاني
❈-❈-❈
داخل الحُجرة الخاصة بالفحص المتواجدة بالمشفي،يجلس الصغير فوق الشزلونج يجاورهُ والدهُ المُحتضن كفهُ باحتواء ويتابع الطبيب وهو يُجري فحصهُ بتمعُن والقلق ينهش قلبهُ،يقفان الصغيران جانباً ويُتابعان الأمر ببعضٍ من القلق لأجل شقيقيهما الأصغر،تحدث دكتور عمرو شقيق دكتورة مُنى إلي الصغير مُدللاً إياه:
-ينفع تقلق بابا وتخُضه علي الفاضي يا عزو باشا؟
هتف ياسين بإستفسار قَلق:
-خير يا دكتور،طمني؟
بنبرة مطمانة أردف الطبيب:
-إطمن يا سيادة العميد،مافيش أي حاجة تستدعي قلقك ده كُله
سألهُ مُجدداً:
-طب والورم اللي حوالين إيـ.ـده؟
والوجع يا دكتور؟
رفع منكبيه عالياً وتحدث بإيضاح:
-مُجرد كدمات بسيطة،هو بس اللي إيـ.ـده رقيقة شوية علشان كدة ورمت
طب ما تعمل له إشاعة علشان نتأكد ونتطمن أكتر...هكذا كان إقتراح ياسين الذي نطق به ومازال القلق يسيطر علي قلبهْ،فتحدث الطبيب بعملية:
-يا أفندم الموضوع بسيط وأنا لو شاكك واحد في المية كنت عملت له أشعة من أول ما حضرتك دخلت بيه
واسترسل شارحاً:
-لو إيده فيها كسر أو حتي شرخ مكانش هيبطل صراخ وعياط،لأن وجع الكسور صعب ولا يُحتمل وخصوصاً لطفل،ده غير إن أعراض الكسر بتبقي واضحة جداً لينا كـ دكاترة،الورم بيبقي صعب جداً ولون الجلد بيتغير ويزرق،ده غير كمان الإعوجاج اللي بيكون ظاهر لينا كأطباء
تنفس الصعداء بعدما إطمئن علي صغيرهُ وحملهُ وقَبل رأسهْ،ثم أصغي إلي الطبيب الذي تحدث بنبرة جادة:
-أنا هكتب له علي كريم مساج وكُلها يومين وهيبقي زي الفُل
أخرجهُ من تركيزهُ رنين هاتفه،نظر بشاشة الهاتف وجدهُ والده الذي إرتعب علي الصغير بعدما ذهبت سارة كي تطمئن علي أيسل وأخبرتهم بذهاب ياسين بالصغير إلي المَشفي
أجاب ياسين بهدوء:
-أيوا يا باشا
هتف عز بإنزعاج:
-الولد ماله يا ياسين؟
حدثهُ بسَكِينَة:
-إطمن سيادتك،الحمدلله شوية كدمات بسيطة والدكتور بيكتب له نوع كريم هجيبه من الصيدلية ونروح علي طول
تخلص الكَشف بسرعة وتجيب لي الولد علشان أطمن عليه بنفسي يا ياسين...جُملة نطقها عز بكثيراً من القَلق وافقهُ ياسين بطاعة،وبعد قليل كان يدخل من بوابة المنزل حاملاً الصغير بعدما أوصل مروان وأنس داخل منزلهما،وجد الجميع جالسون ينتظرون حضورهُ،تحرك عُمر وطارق سريعاً إليه وقَـ.ـبلاَ كُلاً منهما وجنة الصغير،وقفت منال وتحركت إليه وتحدثت بنبرة هلعة علي حفيدها المُدلل والمُحبب لدي قلبها:
-سلامتك يا حبيبي،ألف سلامة عليك
ميرسي يا نَانَا...نطقها الصغير بهدوء
نظر عز إلي حفيدهُ بهلع وتحدث إلي ياسين مُستفسراً بعدما رأي الصَغير سانداً كفهُ علي كَتِف أبيه:
-ماله الولد يا ياسين؟
إقترب علي أبيه الذي بسط ذراعيه ليحمل الصغير وتحدث بنبرة حنون:
-تعال يا قلب جدو
وضعهُ فوق ساقيه وتحدث إليه وهو ينثر فوق رأسه ووجههُ القُبلات:
-سلامتك يا حبيبي؟
شُفت يا جدو،سيلا وجعت إيـ.ـد عزو...هكذا تحدث بطفولية جعلت تلك المُتمردة تخجل من حالها وحزنت لأجل شقيقها التي تكِن لهُ الكثير من المحبة والحنان،جلس ياسين وتحدث إلي نجلهِ بتوجيه:
-عزو،مش إحنا قُلنا مش هنتكلم في الموضوع ده خلاص
وجه طارق سؤالاً إلي شقيقهُ بنبرة جادة:
-الدكتور قال لك إيه يا ياسين؟
شوية كدمات وهيروحوا بكريم التدليك...هكذا أجاب بهدوء،تحدثت شيرين بنبرة حنون:
-حمدالله علي سلامته يا ياسين
رد عليها:
-الله يسلمك يا حبيبتي
جلس حمزة بجانب جدهُ وتحدث إلي شقيقهُ الأصغر:
-إيه يا بطل،مش تجمد كدة،معقولة ماسكة إيد تعمل فيك كدة؟
إبتسم لشقيقهُ وتحدثت ليالي بنبرة صادقة بعدما رأت تورُم كف الصغير:
-سلامتك يا عزو
رد عليها الصغير بإبتسامة صادقة:
-ميرسي يا طنط لِي لِي
أما أيسل فاقتربت من الصغير بترقُب وأردفت بنبرة خَجِلة ونظرات نادمة:
-أنا أسفة يا عزو،ماكانش قصدي أوجعك
بطفولية أجابها:
-أنا عارف يا سيلا،بابي قال لي إنك بتحبيني أوي وإنك مش كُنتي تقصدي توجعـ.ـيني
تطلعت إلي أبيها كي تلتمِـ.ـس منه السماح فتجاهلها وبدأ بمحادثة أبيه كي يجعلها تشعُر بمدى بشاعة تصرُفها بحق أخيها وحقهِ عليها،شعرت بالخزي والألم يعتصران داخلها وهرولت سريعاً إلي الدرج لتصعد إلي غُرفتها لتختبئ بداخلها عن عيون والدها وجدها
❈-❈-❈
بعد مرور حوالي الساعتان،كان يجلس داخل مكتب والدهُ يتابع بعض الأعمال علي جهاز اللاب توب الخاص به،إستمع إلي بعض الطرقات فوق الباب فتحدث بنبرة جادة ومازال مُدققاً النظر علي شاشة الحاسوب:
-إدخُل
فُتح الباب ودخلت منه إحدي العاملات تحمل بين ساعديها صَنية موضوع فوقها كأساً من المياه الباردة وبجانبها قدحاً من مشروب القهوة المُفضل لدي ياسين،إقتربت عليه وتحدثت وهي تضع ما بيدها بإحترام:
-القهوة يا أفندم
مُتشكر يا عفاف...هكذا تحدث شاكراً لها قبل أن يستمع لنبرات صوت إبنتهِ الخجلة:
-بابي،ممكن أتكلم مع حضرتك شوية؟
توقف عن قراءة التقرير وأشار بكف يده يستدعيها للجلوس دون أن يرفع وجههُ إليها مما جعلها تشعُر بغصة مُرة وقفت بداخل حلقها،علمت حينها أن والدها غاضباً منها للحد الذي جعلهُ لا يُريد النظر حتي لوجهها وتلك هي المرة الأولي
بالفعل جلست بعدما خرجت العاملة وأغلقت خلفها الباب،ضلت تنظر إليه مُترقبة أن يرفع وجههُ وينظر لها كي يُشجعها لكي تبدأ بالحديث ولكنه لم يفعلها بل وبدأ العمل والتدقيق بشاشة الحاسوب مرةً أخري مُتجاهلاً وجودها من الأساس مما جعلها تتمني أن تختفي
كان يشعُر بخجلها وبموقفها التي لا تُحسد عليه فتحدث كي يرفع عنها الحرج،فبالأخير هي إبنته المُقربة لقلبه ولا يُريد لها الإيذاء النفسي،بل جُل ما يُريدهُ هو تقويمها لتعود كما كانت من ذي قَبل:
-أنا سامعك...قالها بصوتٍ حازم وملامح صارمة مدققاً النظر بحاسوبه،إبتلعت لُعابها وبصعوبة أخرجت صوتها بنبرة أسفة:
-أنا جاية أتأسف لحضرتك علي اللي حصل مني لعزو
واسترسلت بإبانة:
-صدقني يا بابي أنا مكانش قصدي أأذيه،أنا من خوفي عليه عملت كدة
قالت كلماتها وانتظرت الرد،مَر أكثر من دقيقتان والصَّمتُ يسودُ ويعمُ المكان،وأخيراً رفع وجههُ ونظر إليها وتسائل مُستفسراً:
-هو ده اللي إنتِ جاية علشان تقوليه؟
قطبت جبينها بعدم إستيعاب مقصدهُ فاسترسل هو بنبرة حادّة:
-يعني مش جاية علشان تتأسفي عن خيبة أملي الكبيرة فيكِ، ولا عن صدمتي وأنا شايف الإنحدار اللي وصلت ليه أخلاق بنتي الدكتورة من خلال معاملتها مع الناس؟!
أجابت بنبرة لائمة:
-وحضرتك كُنت عاوزني أعمل إيه وأنا شيفاها بتتريق علي مامي وتقول إنها ست مُهملة وبتدور تلف في النوادي وتسيب أولادها للناني؟
ضيق عيناه وسألها مستفسراً بتشكيك لثقتهِ الزائدة بأخلاق مليكة:
-وهي قالت كدة فعلاً وذكرت مامتك بعينها؟
هزت رأسها بنفي وتحدثت:
-مش بالظبط،هي إتكلمت في العموم لكن أنا مُتأكدة إنها كانت تقصد مامي بالتحديد
وإيه اللي خلاكي متأكدة أوي كدة،مش يمكن كانت بتظهر إنها سِت كويسة وبتهتم بأولادها...هكذا سألها ياسين فشعرت بالخجل وأمتنعت عن الإجابة،فكيف لها أن تعترف أن جُل ما نطقت به مليكة ينطبق علي والدتها
شعر بابتأس إبنته فأكمل معنفاً إياها متخطياً تلك النقطة:
-مليكة قالت كلام في العموم تدافع بيه عن نفسها بعد إتهامك السافر والمباشر ليها بالإهمال والتقصير في حق إبنها،ومش ذنبها إنك أخدتي الكلام علي مامتك
شعرت بالهزيمة واستفز داخلها عند شعورها بدفاع والدها المُستميت عن تلك الحقيرة،فهتفت بنبرة مُغتاظة أظهرت كمّ غضبها:
-طب ولما قالت لي إني قليلة الأدب قدام حضرتك،ده كمان كان كلام في العموم وما تقصدنيش بيه؟
بمنتهي الهدوء أجابها:
-دي أنا سمعتها وما كُنتش أقدر ألومها وإلا هبقي راجل منافق
واسترسل بإبانة:
-مليكة ما غلطتش،هي وصفت اللي شافته قدامها،واللي عملتيه ملهوش أي مُسمي غير إنه قلة أدب منك وسوء تربية مني أنا وأمك
شعرت بالخزي والإنهزام فاسترسل هو موضحاً:
-ومع ذلك أنا ما عدتلهاش الموضوع وحاسبتها عليه بيني وبينها
تنهدت بأسي فتحدث هو شارحاً:
-طول عُمري وأنا بحترمك وبفتخر بتربيتي ليكِ قدام كُل الناس،لما سافرت لك ألمانيا وقت مُشكلتك مع الشاب الخليجي وقفت قدام سفير بلده وبلدي واتكلمت بكل جُرأة وأنا راسي مرفوعة باللي عملتيه معاه،قُولت لنفسي هي دي حفيدة سيادة اللوا عز المغربي علي حق
واسترسل وهو يهز رأسهُ بأسي:
-لكن لأول مرة أحس بالخجل وإني فشلت وماعرفتش أربي صح،صدمتيني لدرجة إني ماعرفتكيش وإنتِ واقفة تتكلمي وبكل جرأة بتعلي صوتك وتفتري وأنا واقف قدامك من غير حتي ما تعملي لوجودي حِساب
نزلت دموعها بغزارة وتحدثت نادمة لما شعر بهِ والدها بفضلها:
-أنا أسفة يا بابي
أسفك حالياً مش مقبول يا دكتورة،يمكن بعدين أقبله لما ألاقيكي رجعتي من تاني بنتي اللي ربيتها صح...قالها بصرامة صُدمت منها تلك التي زادت شهقاتها واسترسل هو بنبرة حازمة:
-والوقت تقدري تتفضلي علي أوضتك علشان تجهزي نفسك للسفر
هبت واقفة وهرولت سريعاً إلي الباب قطع طريقها دخول منال التي إستغربت حالتها لكنها تركتها ترحل وأغلقت الباب وتحركت إلي ياسين وتساءلت مستفسرة:
-مالها أيسل يا ياسين؟
ما تشغليش بالك يا ماما...هكذا تحدث ليُغلق باب المناقشة في هذا الموضوع فتفهمت منال وجلست وبلحظة تحولت ملامحها إلي حزينة وتحدثت بنبرة حائرة مهمومة:
-هتعمل إيه في موضوعي يا ياسين،أختك مسافرة كمان تلات أيام وابوك أكيد هينفذ اللي إتفق معاك عليه
زفر بضيق لكثرة همومهُ التي باتت تُحيط بهِ من جميع الجوانب حتي أوشكت علي أن تقتلع روحهْ وتنزعها من جسدهِ بدون رحمة،دقق النظر داخل عيناها وتحدث بنبرة هادئة كي يبثُ الشعور بالطمأنينة داخل روحها الهلعةُ:
-إطمني يا ماما،إن شاء الله هقدر أقنع الباشا إنه يرُدك لعصمته من جديد
تسائلت بهلع ظهر بعيناها:
-ولو أصَر علي موقفة ورفض يرجعني؟
زفر بضيق وتحدث بنبرة تحمل الكثير من الهموم:
-بلاش تقدري البلا قبل وقوعه يا أمي الله يبارك لك،إهدي ولو لا قدر الله رفض يرجعك ساعتها نبقي نقعد ونشوف هنعمل إيه
تحدثت برجاء:
-حاول تضغط عليه وتقنعه بأي طريقة يا ياسين،ده عاوز يخرجني برة بيتي؟
فاهم يعني إيه يطردني من بيتي وما ألاقيش مكان أقعد فيه بعد العُمر ده كُله؟
وأنا روحت فين يا أمي علشان تقولي كدة،أنا معاكي وعُمري ما هسيبك...هكذا طمأنها فهتفت معترضة بنبرة حادة:
-أنا مش لازم أطلع من البيت ده مهما حصل يا ياسين،حاول بكل قوتك مع أبوك
أنا قُلت لك قبل كدة إن لو لا قدر الله بابا رفض،أنا هاخد لك بيت وأعيش فيه معاكي أنا وولادي
وأسيب بيتي علشان أشمت فيا الحرباية اللي إسمها ثُريا؟هكذا نطقت بعيناي مُتسعة واسترسلت بقوة وحِدة بالغة لا تعلم من أين مصدرها:
-أنا مش هسيب بيتي غير علي جُثتي يا ياسين،فاهم،مش هسيب بيتي
أغمض عيناه وأنزل رأسهُ بين راحتيه المستندتان علي سطح المكتب وتحدث بنبرة إنهزامية:
-سبيني لوحدي واطلعي يا أمي،لأن لو استمريتي في الكلام بالشكل ده خمس دقايق كمان وهتلاقيني موت بجلطة في المُخ قدامك حالاً
شعرت بشدة تعصبهُ ووصولهُ للمنتهي فتحدثت بتفهُم وهي تهم بالوقوف إستعداداً للخروج:
-ماشي يا ياسين،أنا هخرج وأخلي حد من الشغالين يبعت لك ليمون فريش
واسترسلت ناصحة:
-حاول تهدي أعصابك وتريح نفسك شوية
خرجت وألقي هو رأسهُ للخلف مُستنداً علي خلفية المقعد واغمض عيناه وتحدث يُناجي ربهُ بصوتٍ مهموم:
-إلهي،أحتاجُ إليك بشدة فأرجوكَ ساعدني،اتيتُكَ مهموماً ضعيفاً فلا تكلني إلي نفسي طُرفةَ عينٍ
❈-❈-❈
بعد مرور يومان
داخل دولة ألمانيا
وصلت أيسل وليالي التي ما أن خَطت بساقيها داخل بهو المنزل حتي أخذت نفساً عميقاً وأغمضت عيناها بإستمتاع وتحدثت وكأنها طيراً كان حبيساً وأخيراً أُطْلقَ سراحه:
-وأخيراً رجعنا للحُرية
واسترسلت وهي تنظر إلي إبنتها بحُبور:
-ده المكان الوحيد اللي بحِـ.ـس فيه إني حُرِة نَفْسي بجد،أنام وقت ما يحلالي وأقوم لما أحس إني عاوزة أقوم،مش الوقت اللي لازم أقوم فيه،حتي نوع الأكل،أنا اللي بختار الصَنف اللي علي مزاجي،بعيداً عن تحكُمات بباكي وسيادة اللوا جدك
بقلبٍ ينزفُ دماً وشعُوراً بالمرارة يملؤُ جوفها نظرت عليها تلك التي تتألم جراء إبتعادها عن جذورها وعائلتها التي لم تشعُر بالأمان والإطمئنان سوي بداخل كنفها،لم تعِرها حق الرد وتألمت لعدم شعور تلك التي تُسمي بوالدتها بما يُؤلمها ويؤرق روحها،فمنذُ دخولها إلي مكتب والدها وإلي الآن لم يتحدث معها قاصداً تجاهلها حتي أنه تعمد الخروج لكي لا يراها ويودعها أثناء سفرها
تحركت بصـ.ـدرٍ يسكُنهُ الكثير من الألم مُنسحبة إلي الأعلي قبل أن تنهار ويغلبُها حنينها لأبيها وتصرخ بكُل صوتها لتُعلن عن الإحتياج الشديد لدفئ أحضان عائلتها وبالأخص أحضان أبيها الساخط من أفعالها
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة روز أمين من رواية قلوب حائرة (الجزء الثاني) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية