-->

رواية جديدة عشق وسط الد ماء لنانسي الجمال - الفصل 10

 

 قراءة رواية جديدة عشق وسط الدماء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية عشق وسط الد ماء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل العاشر



تنهد الهاشمي وهو ينظر للجميع بحيرة ثم اردف بهدوء :

_ اجعد معانا يا عيد لحد خطوبه ذكري 


 كان الجميع يطالعه بذهول شعر ادهم باليأس من جده مستحيل أن يقتنع بشئ نظر إلي ملك التي كانت نظراتها وحركاتها تدل علي الرعب التام لا يعلم مما تخاف ولكنه يريد الرحيل بها وحسب وهذا ما فعله حيث اردف بهدوء :

_ اني هروح اوضتي يا جماعه عن اذنكم 


 ثم غادر هو وملك ليفترق كل من بالغرفة ولكن قبل رحيل عثمان اردفت دنيا سريعا:

_ ممكن عثمان ينجل اوضته جنب أصحابه وانت تاخد اوضته ولا انت مش موافج يا عثمان


 طالعها عثمان باستغراب بينما عيد ينظر لها بخبث وابتسامه ماكره تبادله هي تلك الابتسامه اردف عثمان بهدوء :

_تمام مفيش مشكله 


 رحل الجميع الي غرفهم بمشاعر مضطربه

❈-❈-❈


دلف ادهم الي الغرفه برفقه ملك التي ترتجف بخوف جلسا سويا علي الفراش ليجذبها الي أحضانه تتشبث به بقوة ظل يعبث بشعرها بهدوء حتي اردف :

_ملك انتي كويسة 


ازدادت قوه امساكها به قامت بدفن رأسها بعنقه وهي تردف بصوت هادء ناعس :

_أيوة 


 تنهد هو وهم أن يكمل حديثه إلا أن ملك قاطعته مردفه:

_ليس الان احتاج النوم ارجوك 


تنهد ادهم ليستمر بالعبث بشعرها وهي تغرق بالنوم انتظر حتي انتظم تنفسها كليا لينهض من جوارها ويدثرها بالفراش ثم يخرج متجه الي مكتبه حيث أخبر الشباب أن ينتظروه


❈-❈-❈


كان يجلسون كل اثنين بجوار بعضهم البعض كان ادهم مرجع رأسه الي الخلف مستند علي الاريكه بينما يدخن سيجارته بجواره عثمان الذي كان ينظر إلي حاسوبه بشرود وهو يتابع بعض أحوال مرضاه 

أمامهم ياسين ومحمود الصامتان وكل منهم يفكر بأمر ما 

استفاقو جميعا علي صوت ادهم وهو يردف  :

_بكرا هنرجع بيتنا مش هنفضل هنا 


اغلق عثمان حاسوبه وطالعه باستغراب بينما محمود اردف :

_ازاي يا ادهم ان في حد هجم علي  القصر واحنا لسه منعرفش مين  


ليستكمل ياسين من بعده:

_وبعدين جدك عمره ما هيوافق 


ليردف عثمان بهدوء :

_وكمان ذكري أية مش هتحضر خطوبتها


تنهد ادهم ليظل صامت لدقائق يفكر بكل ما يحدث حوله ثم اردف بهدوء :

_تمام محمود عايزك تعرفلي مين الي هجم علي القصر عايز اعرف بعد خطوبه ذكري علي طول عشان هنحضر الخطوبه هنا وبعدين نرجع قصرنا ماشي 


وافق الجميع علي طلبه تنهد هو ليستقيمو ويغادر كل منهم الي غرفته 

ذهب كل منهم الي غرفته يأمل بغد أفضل يتمني أن يرحل كل من غير حياتهم 


❈-❈-❈


كانت ملك متجهه الي الأسفل للإفطار بعدما سبقها ادهم 

اتسعت عينيها بخوف وتنفست بعنف وهي تجد عيد يقترب منها لا يوجد احد لينقذها منه حاولت الإسراع للفرار منه إلا أنه جذبها من ذراعها لتصطدم  بصدره انتفض جسدها بتقزز وابتعدت عنه سريعا وينفور ولكن لم تكن السرعه مناسبه حيث التقطت لها دنيا صورة بين ذراعي عيد اردفت بكره وحده:

_انت مفكر نفسك بتعمل اية 


ابتسم هو تلك الابتسامه اللزجه والمقززه واردف بشهوه :

_مبعملش حاجه كنت عاوز أتحدث معاكي يا بنت عمي  


انها حديثه بضحكه سخرية نظرت له هي بقوة مصطنعه فالخوف يقوي ذلك الحقير إجابته بوجه عابس حاد :

_وانا مش بتكلم مع الي زيك 


ثم التفتت مغادرة الا أنه جذبها ليقوم بلوي ذراعها خلفها ويقربها منه بشده ليردف بشهوه بالقرب من أذنها ويده تبعد بعض خصلات شعرها المتمرده :

_اوعي تفكري حكايت بت عمي دي صح واني سامحت جوزك دا علي جستي انتي هتبقي ملكي يا ملك مرتي انا وملكي انا 


ارخي يده لتبتعد هي سريعا وبخوف صوته حديث كل ذلك ذكرها بما فعل بها بينما دنيا تلطقت صور بهم دون أن تظهر تعابير ملك الخائفه والمتقززه 

❈-❈-❈


اتجهت ملك لتجلس بجوار ادهم علي الافطار وجسدها يرتعش بخوف امسك هو يدها بتوتر واستغراب ليردف بصوت منخفض :

_انتي كويسه يا حببتي 


 تنهدت هي لتمسك بيده بقوة أكثر وتحرك رأسها بالايجاب ليجد عيد ينضم إليهم وهو يبتسم اتجاه ملك التي زاد ارتجافها 


انتهو من الافطار ليذهبو اتجاه الحديقه فاليوم عطله قرروا قضائها سويا 

كان الجميع يمزح ويتحدثون 

بينما ملك تجلس بخوف وتوتر لاحظه الجميع 

رحلت الفتيات ب التدريج الي احدي الغرف ليلحقهم عثمان 

بدون شعور ادهم ومحمود وياسين الذين اقتنعوا بالحجج التي قدمت لهم 


❈-❈-❈


اردف عثمان فور دخوله الي الغرفه وهو يوجه حديثه إلي ملك :

_ ممكن اعرف مالك في أية 


تنهدت ملك بتوتر لتقص عليهم ما حدث ثار عثمان وأصبح يطلق السُباب كان علي وشك التوجه ليبرح عيد ضربا شبيه الرجال ولكن سيطرت عليه الفتيات لتتنهد لميا وهي تردف :

_بصو احنا دلوقتي لازم نعرف الهاشمي حقيقته عشان يمشيه 


نظرت لها ذكري واردفت :

_بس دا هياخد وقت ولازم نراقبه


استكمل عثمان :

_سيبو المراقبه عليا المهم دلوقتي أن ملك لازم متقعدش لوحدها ابدا مفهوم 


 إجابته الفتيات بالموافقه بينما ملك تنظر لهم بابتسامه لتردف بعبارات الشكر 

اردف عثمان قبل مغادرتهم الغرفة :

_واهم حاجه يا ملك أنه لو عملك حاجه تقوليلي ماشي 


 إجابته بالموافقه اتجهو جميعا الي الحديقه مره اخري لتقف ملك بصدمه وهي تجد من تحتضن ادهم 

فتاه طويله القامه ذات جسد ممشوق وشعر بني

أبعدها ادهم بينما محمود اردف بغضب :

_انتي اتجننتي ازاي تحضنيه 


نظرت له هي بانزعاج لتردف :

_كان وحشني عادي يعني 


لم تمهل أحد الفرصه الكلام لتلتفت الي الخلف ليعرفها الجميع صابرين ابنه عمهم 

ابتسمت ملك لها بتكلف بينما تقترب من ادهم لتقف بجانبه بينما الاخري طالعتها باشمئزاز لتردف صابرين بغل :

_ازيك يا ملك


 اجابتها ملك وهي ثابته علي ابتسامتها المضطره:

_ كويسه


همت صابرين أن تتحدث مجددا إلا أن ملك قامت بجذب ادهم وهي تردف :

_معلش يا جماعه عن اذنكم ثواني 


رحلت ملك برفقه ادهم بينما صابرين اردفت وهي تنظر للميا :

_ومين دي أن شاء الله 


 اجابتها لميا بملل وهي تستدير :

_صاحبت ملك وواضح انك العقربه الجديده احنا نقصين مصايب ياربي


أنهت حديثها لترحل لتردف ذكري :

_ ازيك يا صابرين ياريت تحولي متعمليش مشاكل 


لتلحق هي الآخره لميا ليردف عثمان بملل :

_احنا ناقصين مصايب فوق الي عندنا انا ماشي 


ثم رحل بينما ياسين كان يمسك ضحكته بصعوبه علي تعابير وجه صابرين استعاد اتزانه ليردف بجديه وهو يرحل :

_ متفكريش تدايقي ذكري 


 ثم غادر لينظر لها محمود بملل حينما اردفت :

_انا مصيبه يا محمود 


تنهد هو لينطق :

_معاهم حق احنا ناقصين فعلا المهم اهلا بيكي 


ثم رحل لتردف هي بغضب ":

-هي ملك السبب


التفتت لتجد عيد يقف خلفها وهو يبتسم بخبث 


❈-❈-❈


كانت ملك تقف أمام ادهم وهي تردف بغضب :

_ازاي تسمحلها تحضنك 


ابتسم ادهم بحب لاول مره يجرب غيرتها وكم أعجبه الأمر اردف لكي يزيد من غيرتها :

_عادي بنت عمي وكنت واحشها 


نظرت له هي بصدمه هل يستوعب ما يقوله بالتأكيد يريدها ان يجعلها تشل أجابته بغير استيعاب  :

قصدك أية يعني هو لو محمود وحشني احضنه كدا عادي ما هو ابن عمي بقا 


نظر لها هو بغضب والغيره اشتعلت بعينيه يضيق عينه وهو يرفع اصبعه بوجهها بحده :

_لمي نفسك عشان مزعلكيش " 


رفعت حاجبها وهي تتخصر 

_ ولو لقيتك مقرب من البنت دي انا الي هتصرف وازعلك


ابتسم بأعجاب من ثقتها وكلماتها وضحك بينما يقترب منها بخطوات خبيثة؛ كانت تتراجع للخلف بمزاح وعبث مثله لكن هيأتهم ذكرتها بالماضي، وصل امامها واحاط وجهها ينظر لعينها الباكيه باستغراب :

_ ملك انتي كويسه يا حببتي 


تنهدت هي لتردف بخفوت وتوتر:

_عايزة اقولك حاجه حصلت 


نظر لها هو باطمئنان ليحرك رأسه موافقه وهو يبثها نظرات ثقه لتقص هي عليه كل ما فعله عيد ثار واشتعل الغضب بجسده لتهدئه هي وتخبره بضرورة معرفه الجد حقيقته تنهد هو بعدما اقتنع ليحيط وجهها بين يديه ويردف  :

_انا هشوف حل للحيوان دا متخافيش ماشي 


نظرت لعينيه ثواني لتدفن نفسها بين أحضانه وهي تجيبه:

_انا مبخفش وانت جمبي 


ابتسم هو بخف علي تلك الطفله التي تحولت إلي عاشقه هائمه منذ اعترافه لها 


❈-❈-❈


كان عيد يقف بجوار صابرين بالحديقه ليردف بابتسامه خبيثه  :

_ لو عايزة ادهم يبقا ليكي يبقا لازمن تساعديني  


 إجابته هي بخبث :

_وهكسبه ازاي لو ساعدتك 


 تنهد هو ليضحك بحقاره ويردف :

_بسيطه والله هنشكك ملك فادهم وبس أكده 


اردفت هي باستغراب :

_ده بس الي هنعملوه


 ليجيبها الآخر وهو يرحل :

_دوت الي لازمن تعرفيه وبس   ثم رحل تركها تفكر بامتلاكها لادهم وثروته 


❈-❈-❈


أوقفت دنيا عيد باعلي السلالم واردفت بحده :

_هنخلص امته من ده مش صورناهم وخلاص 


أجابها هو بخبث وملل :

_لسه يا دنيا اصبري شوية 


نظرت له بحنق لتستكمال وهي تهبط الدرج :

_أما نشوف اخرتها أية 


رحلت ليردف هو بهمس وخبث:

_اخرتها مصلحتي 


❈-❈-❈


انتهي الجميع من الغداء لتجتمع العائله بغرفة الجلوس النظرات تتبادل والأحاديث حقد وكراهيه تشع من الكثيرين انتهت فتره الهدوء التي تحل علي العائله 


كان كل منهم شارد ومهتم بأفكاره لستفيقو علي ذلك الشاب الذي اردف بصراخ وهو يقف علي باب الغرفه :

_هي فين بنت عمي المحترمه 


 وقفت ملك ولميا بصدمه ارتعدت اوصال لميا بخوف وهي تري اسوء كوابيسها 

لتردف بصدمه وعينيها تمتلء بالدموع :

_ منصور " 

❈-❈-❈


_منصور 


اسم نطقت به لميا كانت كل مخاوفها تتجسد به اقشعر جسد ملك وهي تدرك حقيقه من يقف أمامهم وقف الجميع ف حاله نفور واستعداد كان الغضب والاستغراب يحتل معالم وجه عثمان غاضب من خوفها كيف تخاف وهو يفديها بروحه 

لم يفهم أحد سبب خوف لميا أو وقوف ملك أمامها بحمايه كأنها ام تحمي صغارها وهي تنظر إلي منصور بغضب وتحد 

اردف محمود بأستغراب من الوضع فهو لا يفهم اي مما يحدث :

_مين دا وبيعمل أية هنا  


اجابه منصور وهو يخطو حتي أصبح يواجه ملك مما جعل جسد ادهم يتحفز للدفاع :

_ انا اكون ابن عم الهانم الي هربت منه عشان الفضيحه الي عملتها 


اردفت ملك بغضب:

_اخرس....


قاطعها محمود يستكمل :

_ فضيحه ايه 


 اردف بها وهو ينظر إلي لميا باستغراب هل السر الذي تخفيه هو عار لعائلتها اجابه منصور بابتسامه قذرة وخبيثه يوجهها للميا التي تبكي بعجز خلف ملك وهي ترتعش بخوف :

_الفضيحه هي أن الهانم باعت شرف عيلتها..


لم يكمل حديثه هو لم يستطع لان ملك قاطعته بصفعه قوية مفاجئه حطت علي وجهه وهي تردف بكل ما تحمل من غضب وقوة ف 

هو الآن بمملكتها لا يستطيع اذيتها :

_الفضيحه دي انت الي عملتها وانت بتسرق شرف بنت عندها خمسه عشر سنه بكل دم بارد لا عملت حساب لدم ولا اسمها ولا لسنها ولا لدين معملتش حساب لاي حاجه وجي دلوقتي تقف بجرائه وتتكلم 



كان جميع من بالغرف مصدومين مشلولين الحركه مما يحدث أمامهم بينما لميا تبكي وترتعش هم منصور أن يجيبها إلا أن عثمان آفاق من صدمه أنه أمام ذلك الحقير لينقض عليه يضربه بعنف وقوه 

بينما يردف بعبارات السباب آفاق الرجال ليقترب منه في محاوله لابعاده عن منصور

ابعدوه بعد عناء بينما الآخر كان يأخذ أنفاسه بصعوبه 

وقف منصور علي قدميه بصعوبة بينما عثمان يحاول الافلات من امساكهم ليكمل عليه بينما الجميع يستغربون من هيئته فدائما ما كان عثمان هادئ مسالم لا يغضب ولكن كما يقال اتقي شر الحليم إذا غضب 

اقترب الهاشمي ليقف بوجه منصور ويردف بحزم :

_انت عتمشي دلوقتي من دواري وملكش بنات عندينا 


 وأعطاه ظهره ليردف منصور بحنق وغضب :

_بس دي قربتي وانا الوصي عليها 


اجابه الهاشمي وهو يرحل :

_وهي مش قاصر عشان يبقا ليها وصي امشي دلوك بدل ما انده الغفر يكرشوك


 نظر اليهم منصور بحنق ليردف وهو يرحل:

_همشي دلوقتي بس صدقيني يا لميا هرجعلك تاني 


رحل هو بينما ملك استدارت لاحتضان لميا التي ازداد انهيارها وبكائها كان محمود ينظر للجميع بصدمه لا يصدق مغتصبه كم كان وقع الجمله صادم له

قامت ملك بأخذ لميا لغرفتها 

بينما الجميع كان مصدوم 

ابتعد عثمان عنهم ليتجه الي غرفته بحزن يسكن قلبه 

بينما ذكري حزنت من أجل صديقتها لم تستوعب أنها تعرضت لذلك العذاب ولكنها حزينه أيضا أنهم لم يخبروها فهي صديقتهم كيف يخبئو عنها شئ

تفرق الجميع كل الي غرفته 


بينما  عيد يبتسم بخبث فها قد حان وقت أن يبداء بخطته 

لحق عيد بدينا ليدلف الي غرفتها اردف عيد بخبث :

_لسه عاوزة ادهم مش أكده 


اجابته الاخري بقوة وملل :

_اكيد ريداه بتسئل لية وانت عارف اياك 


 اقترب الآخر منها ليستكمل :

_ عشان خلاص هيبجا ليكي 


لمعت عينا الاخري بالفرح لتردف سريعا :

_بجد طب كيف 


 أجابها هو :

_ مافيش يا بت الناس تسمعي الي عجولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد 


اردفت هي :

_اكيد قول


كان كلاهما يخطط للمكائد جاهلين عن وجود عالية خلف الباب تستمع لما يقولون وتخطط لتدميره 

❈-❈-❈


اتجه سعيد بعدما انهي حديثه مع دنيا إلي غرفه صابرين التي لم تسمح له بدلوف واردفت بحده وهم امام باب الغرفه :

_عايز أية 


 استغرب هو أسلوبها ومع ذلك اردف بخبث :

_جه الوقت الي هتبدائي فيه 


 نظرت له بتفكير فهي قد يأست من المحاوله مع ادهم ف هي أدركت حبه لملك الحب حينما ثار من مجرد اقتراب أحد منها ولكن لم لا تجرب لاخر مره لن تخسر شئ :

_ أية المطلوب 


❈-❈-❈


رحلت ملك من غرفه لميا بعدما هدئتها بصعوبه  لتدلف الي النوم هربا من واقع ما حدث

كانت ملك موجهه الي الغرفه ليقطع طريقها عيد وهو يردف بهدوء وخبث:

_أية فكرك الي حصل بالي عملته فيكي


ارتجف بدن ملك بخوف ونفور ردت بصوته مضطرب مهزوز :

_ ابعد عني يا عيد 


قاطعها هو يكمل بحقد :

_اني عاوزك تعرفي حاجه كويس جوي الي مكملتوش اول مره هيجي وقت واكماله 


تركها ورحل ترك جسدها ينتفض بخوف والدموع تتجمع بعينها 

اتجهت الي الغرفه سريعا وجدت ادهم أمامها لتدفن نفسها بعنقه وهي تبكي بقوه 


بينما الآخر صدم لا يعلم ما يحدث ظل يهدء بها وقلبه ينتفض حزنًا لبكائها 

كانت ملك تختبئ بحضن ادهم وهما مسطحين علي الفراش بعدما هدئت 

اعتدلت بجلستها حينما سئلها ادهم عن سبب ما يحدث لها 

كانت تنظر أمامها بخوفكانها ترى ما حدث سابقًا  امسك ادهم بيدها وهو يردف :

_ انا جنبك احكيلي مالك 


تنهدت هي بقوة وقصت عليه ما حاول ذلك الحقير فعله 

كانت تحكي له أدق التفاصيل وأدق شعور تعرضت له كانت عينيها تفيض بالدموع أكثر فأكثر كأنها تحاكيه عن ألمها جميعًا كي يداويهم وكم 

ألمه قلبه علي حال معشوقته تمني أن يفتك بذلك العيد أن يجعله يتمني الموت 

لم يدعها تكمل حديثها حتي جذبها الي صدرها يحتضنها بحمايه لتتشبس هي به بقوة ودموعها تزداد انهماراً 

لم يمر وقت كثير حتي شعر بهدوء أنفاسها فقد غرقت هي ببحور النوم لتتركه يكوي بتفكيره 

دثرها جيدا ليتجه الي مكتبه ليختلي بنفسه 


❈-❈-❈


مغمض العينين باحدي يديه سجاره رأسه مستريح للخلف وقدمه فوق طاوله المكتب 

كان يفكر بكل شئ هذا سبب خوفها المجهول من ذلك الحقير وايضا سبب خوفها من الرجال لذلك تمنعه من حقه كزوج حاول اغتصابها حاول أن يسرق شرف من يحب وهي طفله ليشبع غرائزه المقرف يريد أن يقتل ذلك الحقير سينتقم منه مهما كلف الأمر سينتقم منه

كم حزن من أجلها هي حقا صاحبه قلب نقي كانت طفله حينما حدثت تلك الحادثه ولم يساندها أحد من العائله ليأتي موضوع شقيقتها التي يستغرب هو كيف يكونا شقيقات فهي سامحت كل العائله واحبت الجميع والكل كان يعاديها ولا يساندها بينما دنيا تكن الحقد للجميع وهي كانت دائما مدلله لهم فهذا ما جعلها تعشقه كان يدللها كطفلة وشقيقه ليخطفها العشق آفاق من شرودة علي يد تمر علي ذراعه بهدوء فتح عينيه ظنا انها ملك ولكنه صدم حينما وجدها صابرين التي تنظر له بمكر ثعلبه وهي تفكر أن الان عيد يجلب ملك لتري ما يحدث في هو أخبرها بذلك جاهله أنه يقف الان يلتقط لهم صور تكون وصمه عار ابديه

أبعدها عنه وهو يردف بغضب :

_انتي بتعملي أية اتجننتي 


نظرت له هي لتردف بهدوء :

_اني معملتش حاجه انت عارف اني بحبك 


أجابها هو بحده جعلتها تفق من احلام اليقظه :

_وانا مش بحبك وقربت اكرهك من القرف الي بتعمليه دا انا بحب ملك مراتي وبس يا ريت تفوقي وتبطلي جنان قبل ما الكل يكرهك حتي محمود اخوكي الي جايه تضيعي شرفه باسلوبك دا 


ثم تركها راحل تركها تواجه الحقيقه واتجه إلي ملك ليحتضنها بين ذراعيه يخشي اختفائها


كانت صابرين تواجه أن ما فعلته محرم ديناً ودنياوين

كيف لم تفكر بشرف وسمعت عائلتها بالاخص شقيقها الذي يهتم لادق تفاصيلها تركت المكتب هي الاخري متجهه الي غرفه شقيقها وهي تشكر الله أن ملك لم ترها 


❈-❈-❈


كان محمود مسطح الجسد يحاول أن يستوعب ما حدث وهذا السر يطارد أفكاره مغتصبه كيف كان يحبها وحتي إن لم يكن ذنبها هو بعقليه رجل شرقي صعيدي يصعب عليه تقبل التعامل مع فتاه تم اغتصابها فما سيكون عند فكره الزواج منها

آفاق علي صوت طرق علي باب الغرفة :

_ايوة ادخل 


دلفت صابرين الي الغرفة لتجلس بجواره وتردف :

_عايزة اتكلم معاك 


هم أن يعترض هو يشعر بالإرهاق لا ينقصه شئ ولكن عينيها الحزينه اجبرته علي احاطه كتفها وهو يتحدث بهدوء :

_مالك 


نظرت هي إليه بحزن واردفت :

_ هو انا وحشه عشان ادهم ميحبنيش


نظر لها بحنق ليردف بغضب :

_تاني يا صابرين تاني


أجابت وعينيها تلمع بالدموع :

_انت ليه بتعاملني أكده اني بحبه ليه مش مقدر دا


أجابها هو بحنق :

_انتي مش بتحبيه يا صابرين انتي عايزة تنفذي كلام ابويا وامي الي كل همهم الطمع والفلوس انتِ حابه انك تنفذي كلامهم الي عايز اعرفه انتِ حابه تعيشي ف بيت مبني علي اساس الطمع حابه تكرري الي احنا عشناه عايزة ولادك يكبرو في مشاكل زينا وكمان ادهم بيحب ملك هتفرقيه عن مراته الي هي بنت عمك وهتكسري حبهم أية الي هيخليكي مختلفه عن دنيا هتبقي شبها 


كانت هي تذرف الدموع تدرك حقيقه ما قاله هي لا تجب ادهم بل تحب ماله وثروته كي ترضي عائلتها نظرت إلي محمود حينما ضمها ليجعلها تتوقف عن البكاء لتبادله العناق 

ابتعدت لتردف بصوت متحشرج حزين :

_هبعد عنه حاضر عايزة اقولك حاجه 


ابتسم هو ليكمل :

_قولي 


 نظرت للأرض بندم لتقول :

_الي اسمه عيد دا مش سهل ويخطط لحاجه من وري ادهم وكان عايزني أوقع مبين ملك وادهم وأبين لملك أن ادهم بيخونها معايا بس خلاص اني مليش دعوه بالمواضيع دي انا قولت احذركم


 نظر لها هو بغضب ليردف :

_ متعرفيش اي حاجه تانيه 


 حرك رأسها هي بالرفض ليستكمل هو :

_ماشي وابعدي عنه خالص فاهمه اوعي تقربي منه ابدا تاني 


اومئت موافقه لتنهض ثم تستدير له وتردف بتسائل:

_ هي ملك ممكن توافق تصاحبني يعني 


قاطعها هو بابتسامه :

_اكيد ملك طيبه وهتحبيها 


غادرت تاركه إياه يسبح بعالمه الخاص 


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة