قراءة رواية جديدة عشق وسط الدماء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية عشق وسط الد ماء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال

الفصل التاسع

مر اسبوعين منذ عوده عثمان 

امتلئ  القصر بالسعاده كانت تشع منه اصوات الضحك دائمًا

تغيرت علاقات الجميع وكان تحسنها ملحوظ 

علاقه الفتيات بعثمان اصبحت اقوي اصبحو اصدقاء دائما بغياب باقي الشباب كان الفتيات برفقة عثمان يتجمعوا للجلوس سويا لا ينفصلو الا عند حضور الشباب 

علاقه ادهم وملك تحسنت لدرجه ملحوظه للجميع اصبحت كعلاقه اي رجل وزوجته ولكنهم لم يتممو الزواج بسبب خوف ملك المستمر وتهربها منه 

اعترف كل منهم لنفسه بحقيقه حبه للاخر لكن لم يصارحو بعضهم اكتفوا بلغه العيون لتخبرهم عن مدي العشق الذي يكنونه لبعضهم 

تحسنت نفسيه لميا كثيرا بسبب عثمان الذي كان يلبي لها كل ما تطلبه يزيد من ثقتها بنفسها ويعزز حبها لمحمود 

اجل ف هي اكتشفت حقيقه مشاعرها اتجاه محمود والتي كان يغلب الحب عليها وبنفس اليوم كانت صارحت الفتيات وعثمان بالامر دعموها جميعًا  علي حبها ولكنها مازالت تشعر بالحيره من نفسها فهي تحب محمود ولكن لا تشعر معه بالامان الذي تجده بمجرد تواجد عثمان بنفس الغرفة 

بينما ذكري وياسين كل منهم اعترف لالاخر بحبه اصبحت السعاده تحيطهم لم يوافق ادهم علي الخطبه بعد ولكن ذلك لم يمنع نظرات ياسين العاشقه من ان تتبعها وعبارات الغزل التي تسمعها منه لم يمنع خجلها عينيها من اللمعان بتواجده او قلبها من الثوران حين تشتم عطره 

كان شعور الوحده يلازم عثمان كان يساند من يعشقها قلبه فحبها الاخر كان يقدي صباح يومه برفقه الفتيات وبالمساء كانو يسهرون جميعًا كان يشعر ب السعاده لتواجده معهم ولكنه كان يحترق بنيران العشق عشق اشقي قلبه ليصير عاجز عن التوقف وعاجز عن التقدم 

عاليه كانت تحرقها نيران الحقد تريد الانتقام من ملك ولكن هي مدركه ان ملك غير مذنبه وان ما فعلته كان امر طبيعي سوف يفعله الجميع ولكن نيران الحزن علي شقيقتها تقتلها 

كان سعيد يشعر بالقهر راقب قصر الهاشمي لفتره وكانت تصله علاقه ملك بادهم مما بشعره بالحرقه لا يوجد امامه سوي خيار واحد وسوفه ينفذه قريبا للغايه 

❈-❈-❈

كانت ملك تنظر الي ظهر ادهم وهو يخرج من الغرفه تنهدت وهي تغمض عينيها بقهر تؤنب نفسها وتكره ماضيها من نتائجه الحاليه 

لا تستطيع ان تتعامل معه كأي زوجين طبيعيين وما يؤلمها حقا هو تقبله للامر هدوئه وحنيته التي يغرقها بها نسي الماضي يحاول ان يتعامل كزوجين حقيقيان وهي فقط ترفض الامر ليس كرها وانما خوفا ذكريات ذلك اليوم تطاردها كادت تغتصب ليطاردها الامر طوال حياتها 

نهضت تنفض افكارها تحتاج الي الحديث مع عثمان ولكن ليس الصديق انما الطبيب 

خرجت من الغرفه لتنضم اليهم علي الافطار ليبتسم لها الجميع ويمسك ادهم يدها بهدوء لتبتسم له بارتباك بسبب ما يخالجها تنهدت بثقل 

لاحظ ادهم ارتباكها وخوفها الذي ظهر منذ فتره قصير يظن ان الامر بسبب محاولته للاقتراب منها تنهد وهو يبتسم لها 

تناولو الطعام باجواء عائليه اعتادوا عليها منذ فتره اجواء كان الجميع يشارك بها حتي عاليه التي كانت تشعر بجو عائلي معهم ولكن ذلك لم يمحي الحقد من قلبها  

اتجه الجميع الي اشغاله كانت ملك تقف برفقه ادهم بجوار باب الخروج من المنزل ليقبل رأسها وهو يردف ب ابتسامه :

_احتمال اجي بدري انهاردة

بادلته الابتسامة لتردف وهي تقبله من وجنته :

_ماشي هستناك 

ابتسم لها ليرحل الي عمله فهو اصبح لا يستطيع الرحيل دون ان يودعها  

❈-❈-❈

صعدت ملك فورا الي غرفه عثمان التي يمكث بها كثيرا حتي يتجمعو طرقت الباب بخفه لتسمع اذنه ب الدخول 

اطلت برأسها لتردف بابتسامه متوترة :

_ممكن ادخل

ابتسم لها هو باستغراب من توترها :

_اكيد اتفضلي 

دلفت للداخل لتقف امامه بتوتر وهي تنظر الي كل مكان عدا هو ليردف بضحكه خافته :

_ اقعدي يا ملك في اية

 تنهدت هي لتجلس بتوتر نظرت له لتجده يناظرها بنظرات مليئه بالامان والهدوء اردفت بابتسامه متوترة :

_ عايزة اتكلم معاك 

اجابها هو بهدوء :

_اكيد في اية 

اتنهدت لتنظر له بجديه وتردف بهدوء :

_لا انا عايزة اتكلم مع دكتور عثمان مش عثمان الي اعرفه هتقدر 

ابتسم لها هو بهدوء واردف :

_اكيد قولي كل الي عندك 

" ابتسمت له بامتنان وعينيها تنطق بعبرات الشكر ف من امامها ليس بشخص طبيعي بل هو مميز لطيف هادء يفهم الجميع وينشر شعور الامان من مجرد وجوده حقا تدعي له ان يجد من تحبه وتهبه حياتها  

اردفت بعدما تنهدت بما يحمله قلبها من ثقل :

_انا خايفه وحاسه بالذنب 

اجابها وهو يعتدل بجلسته :

_من اية؛ اية الي مخوفك 

حمحمت بهدوء وابعدت انظارها عنه لتردف :

_مش عارفة اتعامل طبيعي مع ادهم يعني زي اي زوجين عادين خايفه بحس بخوف وكل ذكريات الماضي بترجعلي تاني حاسه بالذنب لانه  فكل مره بارفضه فيها بيعاملني بحنيه وتفهم حاسه اني بظلمه بس انا فعلا بخاف من كل حاجه بفتكر تاني الي حصل ودا بيبقا صعب عايزة حل انا عايزة حل عشان تعبت 

كان عثمان يطالعها بحزن حقيقي فكم يحزن من اجلها طفله هي كانت طفله حينما فقدت الشعور بالامان لينتهي بها المطاف تخاف من زوجها 

تنهد ليبتسم لها بهدوء حينما شعر بنظراتها المنتظره عليه اجابها بهدوء :

_ انتي محتاجه تثقي في ادهم 

 نظرت له باستغراب فهي تثق بادهم وكثير نطقت باستغراب :

_ ازاي مش فاهمه قصدك اية 

ابتسم ليستكمل :

_قصدي تثقي فيه لدرجه تحكيله عن الي حصل 

صمت قليلا ليستكمل بينما نظرتها تتابعه :

_ الي حصلك يا ملك مش سهل و لازم هتخافي من اي اقتراب راجل ليكي بس ادهم جوزك انتي لازم تحكيله عشان هو هيعدي الفتره دي معاكي هيساعدك فيها لحد ما تتخلصي من خوفك كله 

نظرت له هي بتوتر كلامه صحيح ولكن تخاف من ابتعاده عنها فهو بالاخير رجل صعيدي 

نطقت بخوف ظهر جليا لعثمان :

_بس هو كدا ممكن يسبني لو عرف 

 ابتسم لها وهو يراعي خوفها ف هي تحب ادهم :

_ لا يا ملك انا عارف ادهم وانا واثق انك لو حكتيله هيفضل جنبك ديما 

ابتسمت له هي بشكر لتنهض من مكانها وتردف بامتنان :

_حاضر يا عثمان موعدكش اني هقوله دلوقتي بس الي اوعدك بيه اني هفكر وشكرا انك موجود 

ابتسم لها بهدوء ليردف :

_ متشكرنيش انا ديما موجود ودا وجبي

غادرت ملك الغرفه ليبتسم هو بحزن بينما يدلف الي الشرفه ينظر الي لميا التي تجلس بالحديقه بشرود يال سذاجه ادهم وملك كل منهم يظهر حبه للاخر ولكنهم لم يعترفو بالحب بعد وكأنهم يخشونه بينما هو يتمني ان يعبر عن حبه دائما وأبدا ان يسمعها كلمات عشقه وغزله ولكن لا يستطيع فهي تحب صديقه 

❈-❈-❈

كانت لميا تجلس بالحديقه بشرود بعدما انهت اتصالها مع ابن عمها الذي يهددها ان تعود او يقوم بفضحها هنا كانت تفكر ما هي رده فعل محمود اذا علم ب الامر لتجد عقلها تلقائيًا يقارن رد فعل عثمان الذي تعلمه وهو مساعدتها برد فعل محمود الذي قد يكرهها بامر كهذا هي لاحظت نظراته العاشقه لها تخاف ان يختفي حبه لتعيش هي بتعاسه ابديه تحتاج الي ملك والحديث معها 

اتجهت الي غرفه ملك وهي شارده بابن عمها الحقير 

❈-❈-❈

مر اليوم سريعا بين حديث الفتيات سويا ومحاولتهم لنسيان ما يؤرق نومهم 

كانو يتناولون الغداء بعدما عاد الرجال من العمل كانت الاجواء سعيده 

تنهد ياسين بملل ليردف بصوت مرتفع جعل الجميع ينظر لها بصدمه بينما ذكري اتسعت عينيها بخجل :

_ادهم انا زهقت بقا قولي موافق اخطب ذكري ولا اية 

كان الجميع يطالعهم بصدمه وذكري تشعر بالخجل تتمني ان تختفي من امامهم بينما ملك ولميا يبتسمان بسعاده علي ذلك العاشق الولهان 

اردف صقر بهدوء فادهم اخبره مسبقا برغبته بخطبه ذكري اخبرة انه يوافق فقط يختبر اذا ماكان ياسين يحب ذكري حقا :

_ وهو مش اني ابوها عشان تطلبها مني اني ولا انت رأيك اية يا ياسين 

 نظر له ياسين باحراج ثم الي ادهم ليردف بندم:

اني مجصدش يا حج اني بس كلمت ادهم عشان يسهل هو الموضوع ومش جصدي اتخطاك انت او جدي 

 ابتسم الهاشمي بهدوء علي احترام ياسين بينما ادهم ابتسم بعجرفه ليردف بملل :

_ موافق يا سيدي بس قولت اسيبك شوية 

 نظر له ياسين بصدمه ليردف:

_قولت تسبني اية 

 اجابه ادهم بابتسامه:

_ قولت اسيبك شوية عادي

رد علي الاخر بملل :

_ انا غلطان اني كلمتك من الاول كان المفروض اكلم عمي

ضحك الجميع ليردف الهاشمي بهدوء :

_ مافيش اي حاجه هتم من غير ما نعرف رأيك يا ذكري 

 نظرت له ذكري بصدمه وخجل بينما نظرات الجميع اتجهت اليها لتردف بخجل وهي تطالع ادهم :

_ الي انتو تشوفوه 

 ابتسم ادهم ليجيب بمزاح :

_ بتكسفي اوي يعني 

 اردفت هي بعفوية غير ملحوظه :

_ يوة يا ادهم بقا سبني اكسف زي البنات بقا 

 اردف ياسين يعدها بصدمه مصطنعه :

_هي دي الي هتجوزها 

 انفجر الجميع ضحكا لتخجل هي مما حدث 

❈-❈-❈

انتهو من الغداء لتجتمع العائله بغرفه المعيشه تغلفهم السعاده والمرح لقطع حديثهم خادمه تردف:

_ ياحج في واحده بره عايزة تدخل ومش راضيه تجول هي مين 

 نظر الجميع الي بعدهم باستغراب ليردف الهاشمي بهدوء :

_خليها تدخل

دقائق وكان الجميع يقف بصدمه بعدما دلفت اليهم تلك الفتاه ترتدي جلابيه صعيديه ويحيط وجهها الحجاب 

كانت عاليه تطالعها بكره وحقد كبير وعينيها يحيطها الحزن ووالدتها تقف بجوارها وهي تطالع تلك الفتاه بقلب يحترق و عينيها تملئها الدموع بينما ادهم يطالعها بغضب وكره فاطمه تطالعها باشتياق وعتاب وملك تطالعها بصدمه يغلب عليها العتاب والحزن بينما الباقي ينظر بصدمه  نطقت ملك بصدمه اثناء تقدمها خطوه امام ادهم وهي مستمره بمطالعه الفتاه:

_دنيا 

 تقدمت الفتاه من ملك لتعانقها باشتياق مزيف 

ابتعدت عن ملك حينما استمع لصراخ ادهم الغاضب لم يتمالك اعصابه وهو يجدها تقترب من ملك شعر بالخوف علي ملك فحتي واذا كانت ملك شقيقتها فتلك الاخري لن تتواني عن ايذائها اذا علمت بزواجهم  :

_الحيوانه دي بتعمل اية هنا 

 اردف محمود ف محاوله لتهدئه ادهم :

_ اهدي يا ادهم محدش كان يعرف انها جايه

اجابه الاخر بانفعال :

_ اهدي ازاي والقذارة دي قدامي لازم تمشي حالا

اردفت دنيا ببكاء مزيف :

_انا اسفه والله انا اتعلجت وخفيت معنديش حد تاني اروحله انتو عيلتي

رد الاخر بصراخ :

_احنا مش علتك اطلعي بره حالا 

 كان الجميع يتابع حديثهم بصدمه وحزر لم يتوقعو ذلك القاء الان او بالمستقبل ضرب الهاشمي علي الارض بعصاه وهو يردف :

_دنيا مش هتمشي من اهنه

نظر له الجميع بصدمه ليردف ادهم بذهول :

_ انت بتقول اية يا جدي ازاي

 استقام الهاشمي واستكمل :

_ زي ما سمعتو بت ابني مش هتبات فالشوارع وهتجعد ف بيت اهلها 

نظرت له عاليه بصدمه واردفت:

_ انت بتجول اية يا حج هتجعد الي جتلت اختي وسطينا

 تنهد الهاشمي ليردف :

_ اني اسف يا عليه بس بردك دي من عيلتنا وكانت تعبانه واتعلجت وكان اليوم دا هيجي دلوجتي او بعدين لازم نتعامل يا بتي وانتي يا دنيا روحي علي جودتك 

 اردف ادهم باندفاع وغضب من قرار جده :

_ انت بتجول اية يا جدي يا انا يا البني ادمه دي اهنه:

 اردف الهاشمي بغضب وصوت مرتفع :

_ ادهم انت هتمشي قرارك عليا ولا اية خدي جوزك لاوضتكم يا ملك دلوجتي 

 اقتربت ملك لتمسك بيد ادهم بقوة وكأنها تستمد منه القوه  نظر لها هو ليهدء حينما وجد القلق والخوف يتجلو بعينيها لليتنهد وهو ينظر لها ليفيق  علي صوت دنيا التي اردفت بصدمه واستغراب :

_ هي ملك اتجوزت مين يا جدي 

 نظر لها الهاشمي يدرس تحركاتها وهو يردف :

_ ملك و ادهم متجوزين يا دنيا 

طالعتهم هي بصدمه لا تصدق ذلك عشقها من ضحت بكل شئ من اجله من قتلت من اجله اصبح زوج اختها 

اغطصبت ابتسامه لتردف بهدوء:

_مبروك ليكي يا ملك 

 نظرت لها ملك لتحرك رأسها بايمائه بسيطه دون الحديث لتنصرف دنيا الي عرفتها 

لينصرف الجميع الي غرفهم بعدها 

❈-❈-❈

كان ادهم يقف بشرفه غرفته بعدما دلفو اليها كان ينظر الي الحديقه امامه بصمت بينما ملك تجلس علي الفراش تراقبه بهدوء

كل منهم يعيد حساباته مجددا لم يضعو ظهور دنيا بالحسبان 

كان ادهم يشعر بالاضطراب مما حدث احب ملك حقا ونسي كل شئ لكن ظهور دنيا ذكره بالماضي 

عندما قتلت دنيا شقيقه ملك زوجته كان الامر كارثي غضب جميع مشاعره كان يغلب عليها الغصب هو لم يكن يحب زوجته كقيس وليله ولكنه كان يحبها ولو بقدر بسيط يكن لها الاحترام والمودة، يملك لها حمايتها وحفاظها علي عرضة وشرف صبرت عليه أغلب الاوقات وتحملت الكثير 

لم تكن تستحق ان تقتلها دنيا بسبب هوس مجنون تمتلكه اتجاه ادهم 

اراد قتلها الغضب اعمي عينيه كان يريد اخذ ثأره منها من انثي وكم يتعارض ذلك مع قواعدهم 

 ولكنه لم يهتم سوي بحقه ولكن لأرضاء رغبات الجميع من جهه رفض الهاشمي لقتل امرأة وتصميم ادهم لقتلها اجتمعو علي سجنها او اعدامها كما يحكم القانون كان الامر محتم ان تعدم فلا احد يستطيع تحدي ادهم او ان يغير قراره

سوي تلك الطفله "ملك" التي وقفت امامه بالحظه الحاسمه بعدما قارب الامر علي اعدام دنيا لتثبت مرض شقيقتها النفسي الذي يشفع لها ليلغي امر الاعدام وتتجه للمشفي النفسيه التي كانت بها كم كره ملك بذلك الوقت تمني قتلها هي لوقوفها امامه انقاذها قاتله زوجته احس بذلك الوقت ان لا يصلح زوج او حتى رجل! بسبب طفلة 

 شعر بما فعلته انها تهين رجولته ليتمني ان يقتلع قلبها لم يكن ليتخيل ان من كرهها وتعهد بانتقامه منها سوف تسرق قلبه وانفاسه

لتعود له شقيقتها الان تدعي الشفاء وهو مدرك انها مزالت كما هي نظرات عينها حركاتها وغضبها الذي اخفته عندما علمت بزواجه من ملك كل ذلك يثبت انها لم تتغير 

كانت ملك مسطحه علي الفراش وهي تتابعه تخشي ابتعاده عنها احبته بكل ذره بكيانها ابتعاده عنها يعني سلب روحها 

لم تتوقع عودت دنيا هي لا تكرهها فهي شقيقتها ولكن ما تعرضت له بسببها يجعلها لا تنتظرها بلهفه شقيقتين افترقتا 

افاقت علي اقتراب ادهم منها لم تبعد عينها عنه راقبته لحين تسطحه علي الفراش بجوارها وهو يطالع عينيها 

كانت تنظر له كطفله ضائعه تبحث عن الامان تنتظر ان يضمها ككل ليله لتستكين بين احضانه وتتنفس رائحته المخدره لها 

مد يده ليبعد بعض الشعر الساقط علي غابات عينيها ليجذبها الي احضانه 

تشبثت به بقوه وكانها تخشي ضياعه او اختفائه مرر هو يده بين خصلات شعرها ليردف بيهدوء :

_ دا مكانك وعمرك ما هتخرجي منه ابدا

انهي حديثه بتقبيله لرأسها لتدس هي رأسها بعنقه اقوي وهي تتنهد بدون حديث 

كانت ليله صعبه علي الجميع وجود دنيا يؤرق مضجعهم ملايين الافكار والمشاعر كانت تجوب داخل كل غرفه ليمنعها من الخروج والاختلاط تلك الابواب المغلقه التي تضمن لكل شخص حريه افكاره ومشاعره وتحمي الباقي منها 

❈-❈-❈

لم يكن افطارهم كالمعتاد فالاجواء كانت صامته غاضبه وحزين انكسار وخوف جميع المشاعر الممكنه للبشر كانت تجتمع بينهم 

لم تكن دنيا من ضمن الجالسين علي الطاوله حاليا مما اتاح الفرصه للهاشمي لادراك فداحه الامر وانه مجرد وجودها بنفس البيت مع الجميع سبب في اختفاء الفرح المعتاد عليها مؤخرا 

نظر الهاشمي لملك التي عادت الي عينها نظره من الحذر والخوف التي اختفت مؤخرا يشعر ان كل قراراته تظلمها هي بالاخص ومع ذلك تقابله بالحب والتفهم 

فكيف يستطيع ان يجعل دنيا حفيدته وطفله ابنه ان تبتعد عن عائلتها مهما كانت فداحه الامر 

تنهد حين انضمت اليهم دنيا بابتسامه ماكره تلقي تحيه الصباح لتلقي الجواب من معظم الحاضرين وعلي مضض 

دقائق معدوده وكان ادهم يستقيم راحل لتلحق به ملك وقفو امام باب المنزل 

كان ينظر بعينيها التي تطالعه باهتمام وامتنان 

ممتنه أنه لم يبتعد عنها أن يعاقبها علي ذنب لم ترتكبه مثل الماضي هو فقط أصبح متفهم الطف لا تعلم فقط أصبح افضل 

اقتربت منه تعانقه دون سابق إنذار بادلها العناق لتردف هي بهدوء :

_متتأخرش انهارده 

تنهد بينما يبتعد عنها قبل رأسها ليحاوط وجهها بيديه وينخفض قليلا ليصبح اقرب الي عينيها واردف بهدوء ولطف :

_ماشي وانتي خلي بالك من نفسك 

ابتسمت هي تحرك رأسها موافقه ليقبل وجنتها ويرحل غافلين عن تلك الأعين التي تطالعهم بحقد 

❈-❈-❈

كان الفتيات الثلاث يجلسن بحديقه القصر وهم يمرحون يتجاوزو كل تلك الأحداث في محاوله لتعويض ذكري عن كسر فرحتها بما حدث البارحه 

قطعتهم ملك بابتسامه :

_هو عثمان فين يا بنات

اجابتها ذكري بهدوء:

_هتلاقيه فاوضته اكيد 

 استكملت لميا من بعدها :

_ما تشوفيه يا ملك يقعد معانا قبل ما يجو

 اجابتها ملك وهي تقف :

_ماشي هجيبه واجي 

اتجهت ملك الي غرفة عثمان جاهله عن تلك التي تلحق بها 

دلفت ملك الي الغرفة بينما دنيا التقطت لها صورة وهي تبتسم بخبث 

اردفت ملك بمرح :

أية يا عثمان مش هتيجي تقعد معانا ولا اية 

أجابها هو بابتسامه من أسلوبها العفوي :

_ ماشي يا ستي يلا بينا

اتجهو سويا الي الفتيات 

كانت اجوائهم مليئه بالسعاده والمرح ليقطعهم صوت دنيا التي تقف أمامهم:

_ممكن اقعد معاكو 

ظل الجميع يطالعها بصدمه و وجوم لتردف ملك بعدما استوعبت صمتهم المطبق :

_ اه اكيد

ظل الصمت محيط بهم حتي قاطعته دنيا مره اخري :

_ هو انتي وادهم اتجوزتو ازاي يا ملك 

همت ملك أن تجيبها الا أن ذكري قاطعتها وهي تردف:

_عادي يعني ادهم طلبها من جدو وهو وافق واتجوزوا  

نظرت له دنيا بحنق وهي تري الكره يلمع بمقلتي ذكري لتردف بابتسامه مزيفه وهي توجه حديثها لملك مره اخري :

_ اكيد بتحبو بعض صح 

كادت ملك أن تجيبها الا أن لميا هي من تحدثت هذه المرة مردف:

_اكيد هو في اتنين متجوزين مش بيحبو بعض 

كادت  دنيا أن تفقد السيطرة علي أعصابها الا انها تمالكت نفسها حين أتت احدي الخادمات تردف:

_يا هوانم البشاوات وصلو

 ابتسم لها الجميع لترحل لينهض عثمان بينما يردف:

_ماشي اشفكم بعدين 

رحل لتنهض جميع الفتيات عدا دنيا لتردف ملك باحراج:

_معلش احنا لازم نمشي دلوقتي

اجابتها دنيا بحنق خفي :

_ ولا يهمك اني كمان ماشيه

رحل الجميع 

❈-❈-❈

دلفت لميا الي غرفتها لتجد الهاتف ينير وابن عمها يهاتفها 

أجابت علي المكالمه بحنق:

_أيوة 

أجابها الاخر سريعا وبصوت مرتفع غاضب بينما تستمع الي صوت تكسر احدي الاشياء:

_اسمعي يا لميا دا اخر مره هكلمك فيها لو مرجعتيش خلال اسبوع بالظبط هكون جي أنا اخدك من المكان الي انتي فيه 

 ليغلق الخط بوجهها نظرت هي الي الهاتف بصدمه وخوف جلست علي الفراش ب إرهاق وهي تطلق العنان لعينيها لتفرغ ما تشعر به 

........... ..........

كانت ملك بغرفتها نائمه وبين أحضانها ادهم تعبث بشعره بهدوء بينما الأفكار تعصف برأسها 

كم تعشقه العشق هو ابسط ما يمكن أن يفسر ما تشعر به اتجاه ادهم  بينما الآخر كان يشعر أن كل الثقل الذي يتحمله يذهب من مجرد نظره عينيها فمابلكم بأن يصبح بين أحضانها كان كطفل يستمد الحنان من احضان والدته 

تنهدت هي لتردف بهدوء :

_ ادهم انت نمت 

 هم الآخر أن يجيبها الا انها نطقت سريعا :

_ كويس انك نايم 

 تنهدت لتستكمل :

_ عارف عمري ما كنت اتخيل اني ممكن الاقي حد زي بابا انت بقا زيه 

 صمتت قليلا لتستكمل وهي تضمه اتجاهها أكثر:

_أيوة زيه عمري ما حسيت بالامان الا مع بابا حتي جدو مكنتش بحس بامان وانا معاه لكن انت نظرت عنيك بتطمني مجرد انك تتنفس فنفس المكان الي انا فيه وبتشم نفس الهوا دا بيطمني حبيتك

ضحكت بخفه وهي تستكمل غافله عن صدمه وسعاده من يرقض بين أحضانها يدعي النوم:

_تخيل حبيتك وانت كنت بتكرهني ازاي حبيت لدرجه بخاف تبعد عني نفسي احكيلك عن حاجات كتير بس خايفه اخسرك  خفت خفت لما دنيا رجعت انك تسبني او تبعد عني أنا حسيت معاك انت بالامان متسبنيش 

انتفضت بفزع عندما وجدت ادهم يبتعد عنها وهو ينظر الي عينيها بحب وابتسامه تزين وجهه أردف دون سابق أنظار :

_ وانا بحبك حبتك من ساعت ما تهت ف عنيكي من اول ما ليقت الراحه بين ايدك اول ما عرفت اني متجوز طفله صافيه وبيضه بتحب الكل وبتضحي بنفسها عشانهم أنا نسيت الماضي وعيزك انتي كمان تنسيه أنا بحبك ومش عايز غيرك وعمري ما هبعد عنك ابدا 

ظلت ملك تطالعه بصدمه لا تستوعب ما يقوله ابتسمت بامتنان وحب وعينها تمتلىء بدموع السعاده اقترب منها ادهم بهدوء وهي يطالع عينها بحب وشبق 

اخذ شفتيها برحله يبثها فيها عشق كبل قلبه يأخذها الي بلاد العجائب ليريها اعجوبه عشقه ابتعد عنها مجبر بسبب صوت الخادمه تدعوهم للغداء 

❈-❈-❈

مر اسبوعين منذ اعتراف ادهم وملك لبعضهم لاحظ الجميع تغير علاقتهم أصبحت أكثر دفئا العشق يظهر جليا عليهم 

كانت دنيا توجه لهم نظرات الحقد والغدر كانت تشتغل غاضبه تتمني قتلهم سويا كانت تعشق نظراته لملك تتمني لو كانت لها تحمل الحقد اتجاه شقيقتها..!

حددو موعد خطبه ذكري و ياسين كانت سعاده ذكري لا توصف وحبها يظهر جليا بعيني ياسين سعادتهم كانت تظهر لمن حولهم كانت تجبر الجميع علي الفرح

كانت لميا تعيش بخوف وتوتر من ابن عمها وزياده ضغطه عليها 

بينما عثمان يتألم بعشق مستحيل وهو يراها كل يوم تعجب بمحمود أكثر 

بينما محمود كان مشوش ما بين حبه للميا وبين الغموض الذي يحيط بها 

❈-❈-❈

كانت العائله جميعها مجتمعه بغرفه المعيشه يتحدثون وكل منهم منسجم حتي قطع انسجامهم دلوف سعيد كان ينظر للجميع بتوجس

وقف الجميع مصدمين من وجوده الان بينهم 

اردفت هو بهدوء وحزن مزيف:

_اني جي اعتذر منك يا جدي ومن الكل علي الي عملته وطالب السماح 

انهي كلامه يلقي نظره مطوله علي ملك وعينيه مليئه بلخبث انكمشت ملك بقرب من ادهم وهي تتمسك به بقوه شديده نظر لها ادهم باستغراب واعاد نظره لعيد الذي ابعد عينيه عنها 

نطق الهاشمي اخيرا يقطع التوتر:

_خلاص يا عيد محصلش حاجه 

 انقبض قلب ملك وتشبثت بادهم اقوي 

تنهد عيد ليتجه ناحيتهم وقف أمامهم لتنكمش ملك فحضن ادهم الذي كان يستغرب خوفها بشده 

اردف عيد :

_اني اسف يا ادهم وانتي يا ملك

 اردف ادهم بهدوء مبطن بالغضب :

_ جدي سامحك واني هعديها وتاني مره متكلمش مرتي خالص 

 نظر له عيد بغضب ولكن سيطر علي نفسه ليجيبه بحزن مسطنع :

 _حاضر يا ادهم 

اردفت دنيا بهدوء ومكر:

_ طب ما تخليه يجعد معانا يا جدي طلامه الكل سامحه وانت مجمع العيله كليتها اهنه

تنهد الهاشمي وهو ينظر للجميع