-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 8

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الثامن

(محاولة ولكن) 



كانت غادة قد أنتهت من عملها في المركز الخيري في هذا اليوم، حين شاهدت سيارة دكتور حاتم تقف مباشرة أمام المركز الطبي، أشار لها بيده حتى تصعد إلى السيارة، ترددت لحظات ثم نظرت في كل إتجاه قبل أن تقرر الصعود إلى السيارة في خطوات مرتجفه، قال حاتم وهو ينظر إلى ملامح وجهها المضطرب وفي لهجة شبه ساخرة رغم الصوت الحاسم الذي تشدق به: 

_أنها ليست عملية اختطاف،لا أضع قناع على وجهي، الأختطاف لا يتم في وضح النهار أمام المارة أليس كذلك؟ 

تمتمت غادة في صوت خجول: 

_فقط كان مفاجأة لي أن أشاهدك في تلك اللحظة 


بترت عبارتها في سرعة لقد شعرت بالندم  فلقد ظهرت الكلمات وربما أوحت أن الفتاة كانت تفكر به،ولكن الفتاة حمدت الله أن حاتم لم ينتبه إلى الكلمات فلقد قال وهو ينظر إلى الطريق: 

_فكرت أن تتخذ التمارين صورة عملية أكثر 

ظهر التفكير على وجه غادة، شعرت بحاجتها إلى الفهم، ولكنها لم تجرؤ أن تسأل، في حين قال حاتم وهو ينظر إلى الطريق: 

 _هل يبدو لك الطريق مألوف؟ 

نظرت غادة إلى الشارع المتكدس بالسيارات، اللافتات كثيرة وتملأ الأماكن، المحلات الشهيرة، أغاني تصدر موجات وضوضاء  أضواء متعددة، شعرت بدوار حاد وطنين في رأسها، غريب لماذا تشعر بكل هذا التخبط؟ معدتها بدأت تصدر أهتزاز،أعقب الأهتزاز قلقلة غير مفهومة وشعرت بحاجتها إلى التنفس، معدتها  تكاد تصعد إلى الحلق، أنفاسها تكاد تختنق  نظرت إلى النافذة في استجداء ثم مدت يدها المرتعشة وفتحت إطار الزجاج،  تسلل الهواء إلى شعرها فتطاير وتبعثرت  خصلاته الناعمة الملساء على وجهها يعانده ويشاكسه أو ربما كان يحاول أن يخفي شيء ما عن الشابة الصغيرة الحسناء ،

ألقى حاتم عليها نظرة عابرة، أعادت خصلات شعرها بعيد عن عينيها،ظهر بريق عينيها و أكتشف الطبيب  أنها  المرة الأولى التي يشاهد فيها لون عين الفتاة  البنية اللون ذات الرموش الكحيلة الكثيفة،وكذلك خصلات شعرها الشديدة النعومة عبس وجهه وهو يلوم ذاته أن خطت تلك الملاحظات داخله، لهذا التفت إلى الأمام حيث  الطريق في إهتمام ثم قال: 

_هل تحاولين البحث عن مكان ما هنا؟؟ 

هزت راسها في سرعة وقالت وهي تبرر له فتح النافذة بشكل مفاجئ: 

_كنت أحاول أن أحصل على الهواء، لقد كنت أختنق

حين شاهدت علامات الغضب على وجهه شعرت بالإحراج هل كان عليها أن تطلب منه إذن بفعل هذا؟ لماذا تشعر معه بكل هذا التوتر والقلق؟


شعرت بغباءها وهو يكرر  السؤال مرة ثانية: 

_هل الطريق مألوف لديك؟ 

قالت في صوت به نبرة يأس وأحباط:

_لا لا 

تنهدت في يأس تمنت أن تقول له بكل وضوح أنها لم تعد تريد التمارين ولكن هل هي تمتلك  منقذ آخر؟ أن كل أوراقها محترقة لهذا التزمت الصمت في حين غرق  هو في بعض الأفكار 

مما جعل الصمت الذي يشمل المكان كئيب وصارم أيضاً


توقفت السيارة فجأة، ثم هبط منها حاتم، نظر لها في هدوء  ودون أن ينطق بكلمة فهمت غادة أنه يريد منها أن تتبعه، لهذا هبطت في خفة وسرعة تلحق به

سارت إلى جواره في شارع طويل  ضيق لا يتسع إلى السيارات بأي نوع منها، شاهدت زوجين يتبادلان الضحكات والكلمات كل منهم يتأبط ذراع الآخر، كانت مشاهدتها لهم اخذت بعض من أنتباهها حين ألقت نظرة أمامها كان حاتم غير موجود، شعرت ببعض الرهبة في المكان خاصة حين دلفا الزوجين داخل أحد الأبنيه، وظل الشارع فارغ تماماً، نظرت إلى المباني حولها هل دخل حاتم في أحدهم دون أن تنتبه له؟ ا

تمتمت في صوت مرتفع: 

_اللعنة أين ذهب؟ أنا غبية أنها غلطتي أنا


الشارع متفرع منه عدد من الأزقة وهي لن تستطيع أن تنظر في كل زقاق في ذات الوقت حتى تكتشف أين تاهت  خطواتها عنه؟ لهذا تخشبت قدماها تماماً وهي تحاول أن تعثر على حل ربما عليها أن تركض إلى الأمام 

ولكن الشارع أمامها إلى نهايته خالي تماماً من المارة، ماذا سوف تفعل الآن؟ وماذا سوف يظن الطبيب إذا لم يجدها خلفه؟ 



❈-❈-❈


 كان صوت حاتم الغاضب هو مصدر فرح إلى غادة رغم كل ما يحمله من شحنات نفاذ صبر: 

_هل سوف تمكثين هنا طوال النهار؟ 

أسرعت غادة إلى حيث يقف خاتم وهو يضع يد اليسرى على جانبه وقد ظهرت علامات الغضب على وجهه، كانت خطواتها أشبه بالركض إليه، 

حين توقفت أمامه بعد أن ظهر من  إحدى الشوارع الفرعية، قالت في صوت منخفض يعبر عن الأسف: 

_لم أبصر إلى أين ذهبت 

قال حاتم وهو يشير لها أن تقف إلى جواره: 

_هذا أفضل 

ثم أشار إلى البوابة الإلكترونية السوداء حيث وقف حارس أمن يبتسم إلى الجميع: 

_هل يوجد في ملابسك أي نوع من المعدن؟ 


كررت الكلمات  وهو تحاول أن تفهم مغزي السؤال و كلماته؟ 

_معدن!؟ 


ألقى نظرة فاحصة على ملابسها ثم جذب الحزام الذي تضعه على خصرها والقاه جانباً وهو يقول: 

_سوف نمر عبر بوابات تفتيش، اي نوع من المعدن سوف يؤجل رحلتنا 


لمسته على خصرها جعلت بعض من شرر بسيط يصعد إلى دماغها مباشرة، كانت تحاول أن تخبره أن يبتعد فهي قادرة على الفعل ولكن  الثوان الضئيلة التي تم بها الفعل جعلت كلماتها تموت قبل أن تعبر عن ذاتها، ألقى نظرة على أذنها مما جعلها تقول في صوت مرتعش: 

_لا أرتدي أقراط معدنية 

هتف في صوت به من الجدية الكثير: 

_أشاهد هذا في وضوح 

جذب يدها في سرعة ودفعها في لطف أمامه  حتى يجد مكان بين الحشود التي لا تكف عن  التدفق، كان قريب جداً منها  وضع  أثنين من التذاكر في يد الحارس قبل أن يسير خلفها مباشرة ويمر من البوابة الإلكترونية في حين صاحبهم صوت الحارس وهو يقول إلى الجميع: 

_ أتمنى لكم وقت مميز وممتع 

❈-❈-❈


تيار بارد ممتع تسلل إلى أطرافها وكيانها كله وهي تدلف إلى القاعة، رؤيتها إلى التماثيل الفرعونية جعلت تقف أمام أول تمثال في إعجاب شديد، شعرت بحاجتها إلى لمسة وتمنت أن يزول هذا الحاجز الزجاجي الذي يفصلهم، قال حاتم وهو ينظر إليها: 


_ابداع وإعجاز 

نظرت له في هدوء ثم هزت راسها علامة الموافقة قبل أن تعيد النظر إلى التمثال مما جعل حاتم يقول في صوت منخفض جداً: 


_يمكنك العودة إلى هنا مرة ثانية، هناك الكثير من التماثيل والتوابيت أيضاً في الداخل، المتحف لا يزال مليئ بالآثار


لمحت بعض أفواج من السياح يشيرون إلى المرشد في توسل أن يتم التقاط بعض من الصور التذكارية ولكن المرشد كان يشير بعلامة رفض قاطعة 


سارت خلف خطواته في إذعان تام، كانت تشعر بسعادة وفرحة كبيرة وهي تشاهد التوابيت الفرعونية عن قرب، تناست كل ما تمر به، تناست كل لحظات الصراع النفسي الذي تمر به في رحلة البحث عن شيء ما من الأمس،  وشعرت بحاجتها إلى البقاء في هذا المكان إلى الأبد، تدفق بعض من التلاميذ إلى جوارها في شغب وضجة مما جعل المدرسة التي تصحبهم تقول في صوت حاسم: 

_غير مسموح هنا بإصدار  ضجيح، من سوف يصدر صوت سوف يتلقى العقاب، يجب أن نحافظ على علامات الرقي ونتبع كافة الارشادات الموجهه لنا 

أعقبت غادة في صوت منخفض: 

_في حضور الحضارة ينبغي على الجميع أن يشاهد ويتعلم ويتأمل مقدار الإعجاز 


كانت تظن أن كلماتها لن تصل إلى إذن حاتم، ولكن الأخير أستمع ثم أشار لها أن تتحرك في هدوء إلى مكان آخر حتى تترك مساحة إلى التلاميذ الصغار بالتأمل أيضاً


اطاعت الأمر في سرعة ثم سارت إلى إحدى التوابيت المرصعة بالذهب ونظرت في إعجاب، 

حاتم كان يراقب قسمات وجهها في هدوء شديد، التقت نظرات كل منهم ثانية، كانت تعلم تماماً ما الذي يريد حاتم قوله؟ هل الرحلة ءاتت ثمارها؟ هل تذكرت شيء من الأمس؟ اتخذت خطواتها في إتجاه إحدى البرديات المحفوظة داخل مكتب زجاجي وهمست في صوت مخنوق: 

_كل يترك أثر يدل عليه 


أعقب حاتم في صوت حاسم: 


_الأثر لا يموت، حتى إذا مرقت الف سنة، وتناثرت أجزاءه، يبقى البعض منه يعلن عن الماضي في وضوح بل يسرد القصص عنه، المستقبل لن يميت الماضي



كانت كلماته تشعرها بالألم، شعرت بحاجتها إلى الصراخ، الماضي أين هو الماضي؟ من يمتلك مفاتيح الماضي؟ أين وكيف تم محو آثاره؟ سنوات وسنوات مضت كيف كانت تعيش هي؟ أين ومتي؟  أين أثرها هي؟ في أي اتجاه كانت تسير؟  أين ذويها؟ لماذا تم الأستغناء عنها بكل تلك اللامبالاة؟

الأمس بكل ما فيه  كيف أنسلخ عنها بكل تلك القسوة؟ ولماذا؟ لماذا؟ الأسئلة التي لا نمتلك لها أجابات هي لعنات تصب غضبها علينا، تضعنا في شرك الحيرة وتدفعنا إلى الجنون

❈-❈-❈


حين انتهت الرحلة في المتحف، كان على غادة أن تسير إلى جوار حاتم في ذات الشارع الجانبي، كانت تنتظر السؤال 

ولكنها لم تكن تملك  الإجابة حين تناهى إلى أذنها سؤال الطبيب الشاب: 

_هل المتحف مألوف لديك؟ 

كانت إجابتها واضحة

_لا 

 وفي صوت مرتفع أيضاً ولكن هذا لم يزعج حاتم، الذي قال في صوت به من الثقة الكثير: 

_توقعت هذا


أفلتت منها الكلمات ونطقت بالسؤال: 

_كيف توقعت هذا؟ 


كان كل منهم في مواجهه الآخر، السيارة تشكل حاجز ما أجاب في هدوء وهو يدير المفتاح في باب السيارة: 

_درجة إعجابك بالمكان شديدة جداً، تشير أنها المرة الأولى لك 


جلست في صمت في مقعدها إلى جواره، ثم قالت في صوت هامس: 


_لقد أخبرتك أن الأماكن المشهورة التي أعرفها هي المتحف، ولكن يبدو أن المكان كان مجهول لدي قبل اليوم هذا يعني أن::::: 

بترت عبارتها في حدة،وشعرت بالضعف الشديد وقلة الحيلة في حين أعقب هو: 

_يعني ماذا؟ 


قالت غادة وهي تشعر باليأس والإحباط: 

_ربما كان كل ما أتحدث به يفتقر إلى الصدق 


حك حاتم يده بذقنه ثم قال: 

_ربما هو كذلك فعلاً نوع من الخداع العقلي، وربما  هو رد فعل طبيعي من العقل إجابة منطقية عن سؤال، مثل أن أخبرك أن برج بيزا المائل هو من عجائب الدنيا السبع رغم عدم مشاهدتي له هو نوع من المعلومات العادية  التي امتلكها وربما 

هتفت غادة في حيرة ولهفه: 

_ ربما ماذا؟ 

نقر حاتم بأصابعه على مقود السيارة ثم قال: 

_ربما كان متحف آخر، ما كنت تقصدين التحدث عنه وإجابة سؤالك لم تكن تقصد المتحف المصري

حين أنطلق حاتم بسيارته قالت غادة وهي تنظر إلى الطريق: 

_متحف آخر؟! 

ولكن حاتم لم يستمع إلى كلمات الشابة، كان يسير في سرعة شديدة، إلى أن توقف أمام  المركز الخيري  وقال في صوت به لهجة تبرير واضحة: 

_لا أستطيع أن أسير بالسيارة في الشوارع الجانبية

هزت غادة رأسها علامة الموافقة، ثم نظرت إلى السيارة إلى أن اختفت عن بصرها، ثم اتخذت طريقها إلى منزل أشجان وهي تفكر في كلمات الطبيب


❈-❈-❈


حين دلف حاتم إلى المستشفى، كانت عقارب الساعة قد أعلنت عن الثامنة مساء منذ دقيقة واحدة فقط، استطاع حاتم أن يشاهد في السماء نجمة واحدة فقط تسللت من تحت السحب حتى تعلن عن بدء الظلام والليل، كانت أشجان قد جلست إلى جوار مكتبه في انتظار مجيئة، فور أن شاهدت وجهه حتى لوحت له بعدد من الأوراق وهي تهتف: 


_في انتظار توقيعك


ألقى حاتم نظرة عتاب إلى اشجان ثم قال: 

_هل تم المرور على المرضى؟ هل هناك حالات تستدعى سرعة التصرف؟


قالت أشجان وهي  تفرد الأوراق التي بحوزتها  أمام الطبيب الشاب: 

_انتداب هذا أمر أنتداب


تجاهل حاتم الاوراق الموضوعة صوب عينيه، اتجه إلى البالطو الأبيض المعلق أرتداه في سرعة ثم قال في لهجة حاسمة: 



_المرور الليلي ومباشرة رؤية الحالات المرضية أولاً، ثم القرارات الأخرى 

هتفت اشجان في انزعاج: 


_دكتور حاتم، يجب أن تنظر في الأوراق لقد تم الاتفاق بين الطبيب شرف والطبيب كرم على تفويضك في رحلة ذهاب إلى الأسكندرية لحضور المؤتمر الطبي، هذا الأمر به خدعة كان من الأجدر أن يكون الطبيب شرف هو المنتدب هناك 


تجاهل حاتم كلمات اشجان واتجه إلى حيث غرف المرضى في حين لحقت به اشجان وهي تهتف في غضب: 


_يمكنك التقدم بشكوى رسمية ضد هذا القرار 

قال حاتم وهو يتجه إلى إحدى المرضى: 

_هذا المريض خير له أن يتم خروجه غداً

لقد تماثل إلى الشفاء 

كزت أشجان أسنانها أصدرت صوت مسموع مما جعل حاتم يهتف في صورة محذرة لها: 

_سوف تعانين من مشاكل مبكرة في الأسنان، وجب عليك الحذر 

ثم نظر إلى المرأة المسنة التي ترقد في الفراش أمامه وقال: 

_تعانين من هزال حاد


ثم نظر إلى أشجان قائلاً:


 يجب أن  يتم صرف عدد من أصناف الفيتامين، وأوصي بخروجها في حديقة المشفى فترة النهار

ثم أشار إلى أشجان قائلاً: 


_هذا اليوم خالي من مرور العمليات الجراحية، أليس كذلك؟ 


هزت أشجات رأسها في نفاذ صبر ثم سارت إلى الأمام وقالت: 


_هل استمعت لي الآن يا دكتور؟ 

جلس حاتم خلف مكتبه، في حين قالت أشجان وهي تضع الأوراق أمام عينيه في إصرار: 

_أنظر إلى الأوراق

هز حاتم رأسه علامة الموافقة، ثم تابع: 

_الطبيب شرف ليست لديه نوايا سيئة 

اعترضت أشجان:

_ولكن

 

بترت أشجان كلماتها حين تابع حاتم: 


 

هي ليست مكيدة أو خدعة، هذا  تفويض بأسم أطباء القاهرة لحضور مؤتمر طبي في الأسكندرية 

قالت أشجان في حزن: 


_كان يمكن وضع اسم الطبيب إسلام  أو الطبيب شاكر 

هز حاتم رأسه علامة النفي ثم تابع: 

_لا، أنا أفهم نظرة الطبيب شرف إلى الأمر، هو يرسلني إلى إجازة قصيرة لمدة يوم 


قالت أشجان في سرعة وغضب ودهشة: 

_أجازة!؟ 


قال حاتم في هدوء وثقة : 


_في الحقيقة كنت على وشك التقدم بها إليه، المؤتمر الطبي يحتاج إلى إطباء يشرحون إلى الجميع كيف يواجهون الأزمات في غرف العمليات، ويحتاجون كذلك إلى شرح بعض المعلومات الطبية المعقدة إلى الآخرين، 

فصاحة اللسان لا يتمتع بها دكتور شرف، وكذلك إلقاء المعلومات الطبية  في أسلوب هاديء وشيق كذلك وبسيط   لهذا فلقد أفاض لي الدكتور شرف بهذا الأمر


نظرت اشجان في خجل إلى حاتم تم ثابعت: 

_ظنت أن الطبيب شرف يريد تكليفك أعباء زائدة 


هز حاتم رأسه علامة النفي ثم تابع: 

_أفهم شخصية دكتور شرف

ثم نظر إلى أشجان وقال: 


_ما هو تاريخ المؤتمر؟ 

ظهر الضيق على وجه اشجان ثم قالت وهي تقرأ في صوت عالي: 

_الخامس عشر من سبتمبر الحالي

أعقب حاتم هو ينظر إلى النتيجة المعلقه أمامه مباشرة:


_بعد ثلاث أيام فقط 

تمتمت أشجان في ضيق:

_أجل 

هتف حاتم في هدوء: 

_هي ليست بعثة  إلى الخارج أنه مجرد مؤتمر طبي 

قالت أشجان في ضيق: 

_لم يكن دكتور شرف يترك لك فرصة السفر الى الخارج، لم يكن يفعلها أنا أعرف هذا 

لوح حاتم بيده في نفاذ صبر ثم قال: 

_أشجان هذا مكان عمل  

أستدركت أشجان في خجل: 

_أرجو قبول عذري يا دكتور حاتم ولكن التعامل مع الطبيب شرف أمر صعب لا أطيق أن أفكر كيف سوف تمضي تلك الأيام تلك التي سوف يكون هو فيها رئيس المستشفى؟ 

قال حاتم وهو ينظر إلى الأوراق: 

 لم ينال اي فرد هنا عقوبات أو جزاءات سوى من خلالي 

قالت أشجان وهي تبتسم: 

_ولكن لا أحد يستطيع أن يلقى عليك لوم، فأنت لم تظلم أحد، كل من حصل على جزاء هو يستحقه 

أعقب حاتم في حسم

 _ليس عليك القلق أشجان سوف تكون مثل تلك الأيام التي أتواجد بها هنا

تمتمت أشجان في سرعة:

_لا أظن هذا


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة