-->

رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 6

  قراءة رواية العذاب رجل كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية العذاب رجل

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل السادس

حين علم موظفو المطعم من تكون الشمطاء المضروبه أومأوا جميعهم ثم غادروا المكتب بينما ظلت الفتيات الثلاث بلهاوات وسط هذا الجو العاصف لكنهم تبعوا زملائهم وإستطاع حسام إخراج نانى من المكتب وتسلل بها من الباب الخلفى للمطعم وأحضر لها سيارتها وحين وجدها شبه فاقده الوعى ذهب إلى أحمد الذى ترك ليث وشريف بالمكتب وحدهما 


- بقولك أنا هروح أوصل الهانم دى ضايعه خالص ومش هتعرف تسوق وليث بيه على آخره لو شافها دلوقتى تانى هيرتكب مصيبه


- روح ياخويا ربنا يقدرك على فعل الخير


لاحظ نبرته الساخره لكنه لم يبالى وغادر فزفر أحمد الهواء بسخط : روح ياشيخ إلاهي لا ترجع


-بتدعى على مين


فزع من الصوت التى أتى بجواره دون أن يشعر وإستدار ليجدها شهد  : يخربيت مخك يا شهد فزعتينى


- هههه كنت بتقطع ف فروة مين


- الزفت حسام


- سيبك منه دا دماغه ممششه وتعالى هنا فهمنى العيال لما عرفوا إنها مرات أبوه كبروا دماغهم ليه بعد ما كانوا مضايقين عشانها


ضاقت عيناه بتسليه : سوسه من يومك انتي


أومات له بحماس : آه


- فضولك هيموتك ف مره


- ملكش دعوه ها قول 


حرك رأسه بيأس وبدأ بالتوضيح : القرشانه مرات أبوه مش مقتنعه إن اللى زيها بقت جده ولسه بتتقصع عرفت تاكل دماغ أبوه زمان عشان اليغمه اللى عنده وسمعت إنها دينته وخربت بيته ومحدش عارف إزاى لحد دلوقتى الدنيا ماشيه معاه بس فى إشاعات إن ليث بيه اللى نجده وبعد ما بقى ليث بيه زى ما إنتى شايفه مال وجاه وراجل يملى العين عينها زاغت عليه ومفرقش معاها إنه إبن جوزها وزى ما إنتى شايفه من كتر ما بتشد جلد وشها قرب يتقطع وعمليات التجميل عودت جابت آخرها ومبقوش عارفين يرمموا إيه ولا إيه ودى فاكره نفسها فينوس


ضحكت بمرح : يخرب مخك ها وبعدين


-ولا قبلين قرفاه زى مرات أخوه وأكتر كمان طبعا مهى لاقيه اللى يهاودها


إتسعت عيناها بعدم تصديق : قصدك أبوه


- أبو مين يا مسكينه أبوه دا ف البلالا قصدى على الشباب اللى مش لاقيه وبتشتريهم بالفلوس 


- ليه هو سوق


- تجاره تاخد شبابه وكلامه الحلو المنافق مقابل اللى بتدهيله وهيا عارفه إنه كداب ومبسوطه مدام بيرضى غرورها


- وجوزها فين


- نايم ف البطيخ


إمتعض وجهها : دى ست زباله أوي


- شوفتى بقى إن العلقه اللى كلتها تستاهل قدها مرتين 


- قول تلاته يخربيتك عريتى صنف النسا كله


- نانى هانم دى صنف لوحده


- هيا إسمها نانى


- آه


- هما الفراعنه كانوا بيسموا نانى


ضحك أحمد بمرح ثم توجها لعملهما بينما سمعت فرح الحوار وأحست بالمقت لكون كل نساء هذه العائله بهذه الأخلاق المنحله لكن لا شأن لها فعادت إلى عملها وشئ غامض يؤلم صدرها لرؤية ليث بهذا الجنون الغاضب فقد أحست أنه كان يتألم يحترق

فى حين جلس شريف مع ليث يحاول تهدئته


- أنا عملت ايه ف دنيتى عشان حرق الدم ده


- اهدى بس يا ابني عشان متتعبش


- أتعب؟! دا أنا هنجلط


- بعد الشر عنك يا إبنى أقولك تعالى نروح


أجابه بصوت يائس : أروح فين مهيا هياها عالأقل هنا هنشغل 


- لأ منتش راجع للقعده الكئيبه دي لوحدك تانى


- أومال ارجعلهم عشان اتنقط


- لأ هتروح معايا دى خالتك هترقص لما تلاقيك جاى 


- بلاش أنا نفسيتى زفت وهعكنن عليها


- لأ اطمن طول ما البلياتشو دى موجوده مفيش عكننه


إبتسم حين تذكر إبنة خالته الصغرى : وربنا دى عسل


- آه إنت هتقولى البنت الكبيره سبحان الله ف عقلها وهدوئها عمرها ما تعبتنا معاها أبداً حتى ف جهازها مكنتش عاوزه تكلفنا كتير وربنا رزقها بواحد إبن حلال ميتخيرش عنها


- الصراحه بنى آدم محترم جداً


- آه وشاريها وعيالهم بلسم 


- ربنا يبارك فيهم


- يارب دا حتى (أسعد) اللى مجننى بصراحه على أد ما غايظنى إنه مبيلجأليش أبداً على أد مانا فخور بيه إنه بيعتمد على نفسه راجل صح 


- أسعد ميتخافش عليه


- ربنا يهديله حاله


قضب جبينه مستفسراً لنبرته التى كساها الضيق فجأه : خير ماله


- بعد ما إتخرج وقرر يعمل مشروع مع أصحابه بالفلوس اللى محوشها


- آه كنت قولتلى الشغل اللى إشتغله جنب دراسته حوش منه مبلغ كويس


- ايوه والمشروع نجح بس وقعوا ف واحد نصب عليهم ف صفقه بوظتلهم الدنيا ومعرفتش إلا بالصدفه واما سألته مقولتليش ليه قالى عاوز يحل مشاكله بنفسه


- لأ راجل كان نفسى عز يبقى كده على ما هزعل إنه هيستغنى عن مساعدتى على أد ما هفرح بيه


- عز كويس بس مش مغامر


أومأ بضيق : عارف 


حاول شريف تغيير الموضوع : بس البلوه الصغيره اللى جتلى على اخرتى دى كوم تاني


عادت بسمته مره أخرى لذكر تلك المشاغبه الصغيره : ليه بس


-لسانها مترين ومطلعه عنينا دروس تقولشى هتتعين ف الوزاره الصبح واللى يفرس إنها داخله الثانويه بالعافيه دخلاها بس عند عشان تثبت إنها هتفلح وإبقى قابلنى لو طالت معهد حتى


ضحك بخفه : ربنا يهديهالك


-ودى بتتهدى دى هتخلص عليا وبكره تاخد بلياتشوا شبهها ويخلفولنا نص دسته قرود


تنهد بأمل : عقبال ما أجوز عز جوازه تسعده وأفرح بيه


زوى جانب فمه ساخراً : قول إتنيل إتهبب إنت يمكن تعتقك البلاوى اللى بتجرى وراك


-يعنى عشان أخلص منهم ألبس ف نصيبه


نظر له بحزن : وليه متحبش وتتحب


- تفتكر هلاقى اللى تحبنى أنا بعيداً عن مالى ومركزى


- هتلاقى بس إنت قول يارب


- يارب 


ثم تذكر شريف شأن عز : آه بالمناسبه مش عز اتخرج


- آه وخد إعفا من الجيش 


- اومال قاعد ليه ف البيت لحد دلوقت


- كان قالى إنه عاوز يشتغل معايا لما يخلص


- وأديه خلص


- آه وجاسر طفش أما يرجع هخليه يجيبه هنا 


- طب ما تجيبه إنت


- جاسر هيعرف يتعامل معاه أكتر دا غير إنى مش عاوز حد يعرف إنه أخويا عشان يعاملوه عادى من غير نفاق عاوزه يعيش الحياه الواقعيه زى ما هيا


- عالبركه 


أوما له ليث ثم تنهد بضيق فعز رغم محبته به لكنه يهابه كثيراً لدرجة الخوف لكنه مع جاسر يجد سهوله أكثر بالتعامل معه وقد يكون السبب هو عصبية ليث وصبر جاسر


❈-❈-❈


أخذ حسام نانى إلى أقرب مشفى فحالتها مرعبه وهناك أراد الطبيب عمل محضر وإرتاب بشأن حسام الذى ندم لمساعدتها ولولا أن الطبيب ترك له فرصه بأن يستمع لنانى أولا بعد أن قبل حسام يديه لبات ليلته بالسجن


حين أفاقت نانى أشار الطبيب لحسام ليسألها إذا ما كان من ضربها فحركت رأسها نافيه وأخبرته بصعوبه انه من ساعدها ولولا أنه حليفها الوحيد الآن وتحتاجه بشده لما إهتمت بشأنه فالمال من يجعله يخدمها ولا شئ آخر لكنه هو من قرر الكف عن مساعدتها حتى ولو أعطته مالاً مضاعفاً فيكفيه الرعب الذى ناله من الطبيب نعم هو منافق ويعشق المال لكنه جبان ويعشق حياته الحره أيضا


ظلت نانى بالمشفى عدة أيام أخرى حتى تماثلت للشفاء بعد أن هاتفت زوجها مدعيه أنها برحله مع صديقاتها لكى لا يتعجب لغيابها ويبدأ بالسؤال وقد قررت أن تنسى أمر ليث تماماً 


نعم لن تكف عن المحاوله لكنها لن تكون محاوله جريئه صريحه كهذه فجسدها لن يتحمل ضربه أخرى منه كما أنها لن تترك ميرا تتفوق عليها تلك الفتاه ليست سهله فما فعلته لتتزوج من ليث يؤكد ذلك لكن نانى عملت على إفساد مخطتها بجداره فمنذ رأتها تتسلل إلى الأعلى تبحث عن غرفة ليث وقد أدركت سوء نواياها 


❈-❈-❈


عادت نانى إلى المنزل وإلتقت بميرا وكلا منهما تحمل مقتاً للأخرى لكنهما تتظاهران بخلاف ذلك فكما تظن نانى أن ليث يفضل ميرا بسبب الشائعات المنتشره حولهما فإن ميرا لن تنسى أن نانى سبب زواجها من عز 


جلست ميرا بالحديقه شارده نعم لقد إلتئم وجهها لكن قلبها يدمى ألماً لرفضه التام لها وغيابه الذى طال لكنها تدرك أن رغبتها فى تملكه من دفعتها للركض خلفه ووضع خطه تجبره بها على الزواج ورغم أن تلك الخطه كلفتها الكثير فقد دفعت مبلغاً كبيراً لحارس بوابة منزل ليث لتستطيع التسلل ليلاً إلى داخل المنزل وصولاً إلى غرفة ليث وإتمام خطتها بعد أن تسللت بهدوء إلى الغرفه التى تظنها لليث وخلعت ثيابها سريعاً وإستلقت بجواره وغطت فى نومٍ عميق حتى الصباح حين إستيقظت فوجدته ينام على بطنه عارى الظهر ووجهه مخبأ أسفل الوساده كما جسده يخفيه الغطاء فصرخت بأعلى ما أوتيت من قوه وبلحظه كان الجميع بالغرفه فوق رأسها وهى تبكى وتنوح على ما حدث وياللعجب لم يستيقظ من ينام بجوارها فى حين أن صراخها أيقظ حتى كلاب الحراسه بالمبنى المجاور 


كذلك حضر والدها كما خططت فقد تركت خبراً مع خادمتها أنها ستبيت بمنزل ليث حبيبها الليله وأكدت عليها ألا تخبر والدها سوى بالصباح الباكر وإنصاعت الأخرى بعد أن أنامت ضميرها بالمال


سمعت ميرا صوت ليث يسأل بغضب : إيه اللى بيحصل هنا بالظبط؟


بالطبع سيكون غاضباً فهى تجبره على الزواج لكن لما صوته يبدو بعيداً؟ هل بسبب بكاؤها؟ على كل لن تكف عن البكاء حتى لا ينكشف أمرها لكن حين سمعته يهتف بإسم أحدهم وصوت همهمه ضعيف يأتى من جوارها إستدارت لتُصعق بليث يقف بكامل ملابسه عاقد حاجبيه يحاول إيقاظ الجثه النائم بجوارها ففزعت وإنكمشت بخوف وهى تحرك رأسها نافيه لكن لسانها عجز عن النطق


-فى إيه


سأل عز بصوتٍ ناعس وعينان بالكاد يستطيع فتحهما  فصرخ به ليث


-إصحى يازفت


صوت ليث الغاضب جعل النوم يهجره بلحظه وتذكر أنه عارى فإعتدل ممسكاً بالغطاء يخفى جسده وينظر حوله بخوف وعينان متسعه تنظر لتلك التى تنام بجواره ولا يعرفها 


إقترحت زوجة أباه أن يتزوجا فوراً وحين أرادت ميرا الإعتراض صفعها والدها وأجبرها على الرضوخ لقرارهم 


لقد دمرت نانى كل شئ لكن ميرا لم تكن تعلم أن خطتها لو سارت على مايرام لوقعت بحفره أعمق من هذه فليث نومه خفيف بخلاف عز كما أنه لايهاب أحد لذا كان سيجرها من خصلاتها حتى يضعها بيد والدها الذى سيشرب دمائها حيه 


❈-❈-❈


عاد عز من الخارج فقد خرج لشعوره بالضيق من المنزل فكل من به يمقته وليث غائب ولم يجيب طلبه بشأن عمله معه هل لا يراه كُفأً أم ماذا؟ نعم هو ليس جسوراً مثله لكن يمكنه التعلم يمكنه إرضاؤه لكن كيف منذ تلك الليله لديه شعور بأن ليث لم يعد يحبه كما كان وحين وقعت عيناه على تلك الشارده أراد الجلوس معها وسؤالها لما فعلت به ما فعلت لكنه تراجع فهى فظه مغروره منذ أُجبر على الزواج منها وهى تتعالى عليه كما لو يكن هى من أجبرت عليه وليس العكس


دخل غرفته التى أصبح ضيفاً بها وإستقلى على الأريكه التى أصبحت كل ما لديه بالمنزل ونظر إلى فراشه بأسف يتذكر آخر مره نام به لو كان يعلم أنها مرته الأخيره لما تركه ليومين على الأقل


تنهد بضيق حين تذكر ذاك اليوم لقد إستيقظ فزعاً ليجد أن غرفته أصبحت تعج بالناس مما جعله يشعر بالخوف لكنه خوفاً لا يساوى شئ مقابل ما سيفعله به ليث إذا إكتشف أنه عارى وأنفاسه عابقه بالدخان لذا لم يتفوه بحرف وظل يتابع ما يحدث بعدم فهم فبجواره إمرأه عاريه وأمامه رجل ثائر يمنعه الخدم ووالده بصعوبه عن قتله وزوجة أباه الشمطاء تنظر نحو الفتاه بتشفى لكن لا شئ من هذا مهم مقارنه بعينا ليث التى تكاد تحرقه حياً لذا كان الأسلم له هو الصمت وعدم التحرك حتى غادر الجميع فلف جسده بالغطاء وأسرع يغلق الباب بالمفتاح ثم زفر الهواء بإرتياح 


-لو اتكلمت كنت اتنفخت الحمد لله عدت على خير أما اروح أكمل نوم بقى


الأحمق خشى من عقاب ليث ولم ينتبه إلى الكارثه التى وقع بها فإذا فتح فمه ستفوح منه رائحه السجائر حينها سيعلم ليث أنه خالف أمره بعدم الإقتراب من السجائر كما لم يستطع النهوض لأنه عارى الجسد وليث حذره من النوم هكذا لكى لا يمرض لكنه يحب تقليده


ما إن عاد لدفئ الفراش وكاد ينعم بنومٍ مريح حتى وجد من يدق باب غرفته فقد أرسل والده أحد الخدم ليستعجل حضوره فتأفف وإرتدى ثيابه ونزل إلى بهو المنزل 


لقد كان ليث يتابع ما يحدث بغضب كبير لا يمكنه إيقافهم وحين رأته ميرا هكذا ظنته يغار وظنت أنها فازت وستعترف أمام الجميع بعشقها له وتتزوجه لكن لا أحد يستمع لها حتى والدها الذى يأبى النظر نحوها حتى لا يتذكر هيئتها المخجله بفراش عز ولولا إقتراح زوجة أباه لقتلها


فإلتجأت إلى والدتها التى جحظت عيناها حين سمعت ما تقوله إبنتها هل دللتها إلى هذا الحد هل كان رأى والدة زوجها صحيح حين نصحتها أن تقسو عليها قليلاً وظنت أنها تفعل هذا لتكيدها لأنها أنجبت فتاه ولم تأتى لزوجها بصبى ولكن حين سمعت ما تقوله إبنتها من بشاعه أدركت أن كرهها لوالدة زوجها لأنها لم ترغب بها زوجه له فى بداية زواجهما أعماها حتى أساءت تربية إبنتها الوحيده كيف ستواجه زوجها لو علم الحقيقه البشعه فإبنتها ربة الصون والعفاف نامت عاريه بفراش رجل غريب لتجبره على الزواج منها وهو لا يريدها والأسوأ أنها أخطأت بالغرفه أعماها غرورها وحقدها عن التعرف على من تعتقده حبيبها والآن تريد فضح نفسها وعائلتها من أجل أن تصل هدفها غافله عن نظرات ليث المتقززه نحوها التى تؤكد أنه لايغار كما تظن لكنه يحتقرها وإذا علم بالحقيقه سيفضح أمرها حاولت أن تجعلها تتعقل وترضى بقدرها فعز شاب ممتاز لكنها هوجاء لذا أمسكت والدتها بيدها بقوه وسحبتها إلى أبعد مكان قد يسمعها به أحد وإنهالت عليها ضرباً وأكدت لها إذا نبثت بحرف ستقتلها فإنهارت تبكى ألماً وذهولاً مما حدث فوالدتها التى لم تصرخ حتى بوجهها ذات يوم تضربها الآن وتهدد بقتلها والأسوأ أنها ستتزوج من عز وليس ليث لكنها لن تهزم أبداً


فمسحت وجهها بظهر بأناملها بحده وهندمت ثيابها وأقسمت ألا تتراجع مهما حدث ستكون لليث لا غيره ولن تهتم بتهديدات والدتها فقد إعتادت أن تأخد ما تريد دوماً لكن حين وصلت صُعِقت أنهم أنهو كل شئ وتم كتب الكتاب وأصبحت زوجه لعز فصرخت فزعه مما حدث ثم سقطت مغشى عليها فركض الجميع نحوها عدا ليث الذى أحس بالإختناق وترك المكان كله وغادر وهو يلعن اليوم الذى رآها به فستدمر حياة أخاه إبنه الذى لم ينجبه لازال بمقتبل العمر ليقع مع شمطاء كهذه


لجأ ليث لجاسر فقد كاد ينفجر غيظاً مما يحدث : أنا هتجنن يا جاسر


- اهدى بس هتتحل


- تتحل إزاى بقولك كتبو الكتاب بقت مراته الحيوانه بتنتقم منى عشان رفضتها هتدمره أنا عارف عز مش أد خبثها


قضب جاسر جبينه : مش عارف حاسس إن فى حاجه غلط


- حاجه غلط دى الغلط نفسه ماشى على رجلين


- يا إبنى إنت اهدى خلينا نفكر صح انت بنفسك بتقول إنها لما شافت عز لما صحى إتصدمت ولما كتبو الكتاب صرخت وأغمى عليها وكانت غايبه طول الوقت 


- أيوه


- يبقى هيا كانت بتخطط لحاجه ولبست ف الحيط

قضب جبينه مستفسراً : حاجه؟ حاجة ايه؟!


- مش عارف بس قولى عز عرفها إزاى


- ولا أعرف أنا اللى غايظني إنه فضل مكتوم ولانطقش بحرف ولا حتى قام من مكانه


- طب إهدى وأنا هفهم منه


❈-❈-❈


إلتقى جاسر بعز الذى شرح له موقفه من الأمر ومع كل كلمه قالها كانت صدمة جاسر تزداد : إنت أكيد بتهزر 


-أبداً والله يا أبيه دا اللى حصل بس وحياتى عندك ما تقول لأبيه ليث


صرخ به جاسر معنفاً : إنت غبى ياض يعنى عشان تهرب من تهزيقه تلبس ف جوازه ياغبى ومن واحده متعرفهاش لأ وأكبر منك وجوزاه بفضيحه كمان


-أهو اللى حصل


رفع ذراعيه للأعلى : يارب إلهمنى الصبر


فرجاه عز بخوف : متقولوش والنبى


صر جاسر أسنانه غيظاً : أقوله إيه دا أنا لو قولتله هيتنقط عالواقف ياشاللنى


إنتهى حوارهما بوعد جاسر ألا يطلع ليث على الحقيقه التى تؤكد بلاهة عز لكنه يجب أن يخبر ليث بسبب يرضيه ولا يخدعه


- ها قالك إيه


- قالى إن الصدمه كتفته هو لا شافها قبل كده ولا يعرفها من أصله حتى إسمها لحد دلوقتى مش عارفه هو صحى لقى البلوه دى فوق نفوخه ومرات أبوك نيلتها زياده


- تصدق آه كأنها قاصده كانت طول الوقت فرحانه بزياده كأنها شمتانه فيها


إتسعت عينا جاسر حين أدرك ما حدث وهتف سريعاً: امسك تبقى هيا السبب


قضب جبينه متعجباً : إزاى


-الظاهر ميرا كانت مخططه تصطادك إنت ومرات أبوك حست فتوهتها ودخلتها أوضة عز أو يمكن خدرتها وحطتها ف الأوضه عشان تخلص منها بدل ما تقدر عليك وتاخدك منها


جحظت عينا ليث بتفاجؤ : يا ولاد الملاعين تصدق آه أول ما نزلنا لقيت ميرا جايه نحيتى شايطه تقولى منمتش ف أوضتك ليه سيبتها وبعدت قرفان من شكلها


أومأ جاسر : يبقى صح مرات أبوك فهمتها إن دى أوضتك إنت


- والعمل هخلص عز منها إزاى؟


- اطمن مادامت عينها عليك لدرجة إنها تعمل كده عشان تتجوزك مش هتسيبك بسهوله وحتى لو تممو الجواز مش هتسمح لأخوك يقرب منها غرورها هيمنعها متنساش إنه أصغر منها بكتير وإنت قودامها طول الوقت وحتى لو حصل معتقدش إنها مولعه أوى تبقى أم من الآخر كده كده الجوازه دى مش هتطول بس ربنا يستر وعز ميحبهاش فعلا ساعتها هيتعب أوى


إعتلى القلق وجه ليث : مهو دا اللى قالقنى

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة