-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 26

 

   قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل السادس والعشرون



انتفض من مقعده و هب واقفاً و هو يصيح في اخيه


عاصم : بتقول مين يا علي


علي بدهشه من منظرهم. 


-بقولك رأفت جوز جميله، صحيح هو شكله متغير شويه و دقنه طويلة كده، بس انا عرفته و هو كمان عرفني اول ما شافني


و قالي كده بزعيق


-مش انت علي اخو عاصم ابن الحج عبد الخالق


قولتله 


-ايوه انا علي قالي امشي من هنا روح لأهلك عايش بدل ما تروح ليهم علي نقاله


توحه بخوف. 


-يا حبيبي يا بني بعد الشر عليك انشالله هو و أهله 


عاصم بتفكير. 


-ازاي بس هو مش رأفت ده في ليبيا يبقي شوفته و كلمته ازاي


علي مندهشاً من رعبهم الغير مبرر هذا. 


-بقولك هو و كلمته زي مانا بكلمك دلوقتي و بعدين انتو مالكم خايفين من سيرته كده ليه


توحه وهي تضرب على صدرها بكفيها. 


-خايفين و بس ده لو كان هو بصحيح يبقي هتحصل مصيبة يا عاصم


جري سريعاً بأتجاه باب الخروج و قال و هو سيتركهم. 


-انا لازم اروح لديجو و اعرفه دلوقتي حالاً


علي بعدم فهم. 


-هو في ايه يا ماما ماتفهموني ايه علاقة ديجو بمضوع رجوع رأفت ده، يشغله في ايه اوي كده يعني


❈-❈-❈


دقه على الباب كاد ان يكسره استيقظ الجميع أثر ذلك الطرق المفزع و من ضمنهم زينب التي


جرت سريعاً بعد ان انفزعت و انتفضت من دقه علي بابهم لتفتحه بقوه وهي لا تعلم انه زوجها


زينب : طيب طيب مالك بتخبط كده ليه يلي علي الباب يوه هو انت يا عاصم في ايه حد حصله حاجه


عاصم وهو يزجها للداخل. 


-فين ديجو يا زينب


زينب : ماعرفش هو كان قاعد بيتكلم مع بابا هنا و بعدين خرج، ماعرفش بقي طلع و لا نزل تاني


تكلم جدها من خلفهم. 


-حُصل ايه تاني يا عاصم، عمل مصيبة ايه تاني الوِلد ده


عاصم : ماعملش حاجه يا جدي دانا كنت جايله اقعد معاه


خرج عمران ايضا هو و تهاني من غرفتهم علي صوتهم


عمران بريبة في أمره. 


-و هو اللي يجي يقعد مع صاحبه بردو يخبط بالطريقة دي ماتنطق يلا في ايه


تهاني بخوف من القادم. 


-مالك يا بني وشك لونه اصفر كده و مفزوع يا لهوي هو حصل حاجه لاخوك بعد الشر و مخبي علينا


عاصم ناهياً كلامها. 


-لالالاء ماتخفيش يا خالتي دا حتي علي رجع و انا سايبه قاعد مع امي في البيت


الحج عبد العظيم : طب ما تنطق تجول مالك


عاصم : اصل اصل علي قالي انه شاف في المظاهرات رأفت جوز جميلة و كان منضم مع الاخوان


صمتٍ تام حل علي الجميع ما بين مزهول و خائفة و من وقفت غير مدركه لما تفعله 


و هي تلطم وجنتيها و الأخر جلس علي اقرب مقعد حين خانته قدمه و لم تقوي علي حمله 


تهاني : يا لهوووووي يا بني ابنك هايروح من ايدينا يا عمران الواد ضاع خلاص


عمران : اكتمي يا حرمه مش عايز اسمع نفسك 


تهاني : حاضر يا اخويا هانكتم اهو بس تقدر تقولي بقي


هاتتصرف ازاي مع واحد زي ده لما يرجع بيته يلاقي مراته اللي سايبها من سنين حامل


و طبعا واحده بجحه زي دي جات و فضحت نفسها بنفسها مش هاتداري علي ابنك يعني قدام جوزها


عمران: و احنا مالنا ابنك اكدلي انه معملهاش و الم.... دي بترمي بلاها عليه 


عاصم :يا جدعان انتو هاتقعدو تتخانقو هو فين انا كل ما اتصل بيه يقفل عليا


عمران : خرج تاني يا عاصم قال انه هيروح لريناد و يحاول يتكلم معاها


❈-❈-❈


وقف بسيارته بجانب سور الڨيلا و كرر الاتصال بها مره ثانية دون اجابة منها


تنهد غضباً و ارسل لها هذه الرسالة


ديجو :حرام عليكي بقي ردي عليا انا هاتجنن من بعُدك عني 


رأتها و لكن لم يتلقي اي اجابه 


ديجو : يعني صاحيه اهو و شوفتي رسالتي طب بزمتك انا مش وحشتك 


ايضا لم يتلقي اجابه


ديجو :طب تمام اوي كده بما انك مش بتردي عليا انا هافضل قاعد كده جنب الڨيلا عشان بس احس انك جانبي يا روحي


و اخيراً ما رأها تخرج سريعاً الي شرفتها و تتطل منها تتلفت يمين و يسار تبحث عنه بعيناها متلهفه لرؤياه


ترجل بدوره من سيارته و وقف بجانبها مبتسم لمن سلبت قلبه يشير لها بيده حتي تراه 


و لكنه فزع من رؤية وجهها الاحمر و الذي تكسوه العبرات


فقرر هذه المره ان يتصل بها مرة ثانية لتجيب هي بدورها عليه


ديجو : وحشتيني يا روحي و عارف اني وحشتك 


ريناد بشهقات متقطعه. 


-لاء مش وحشتني و لا حاجه


انا اصلا مش بحبك


ديجو بأبتسامة. 


-كدابه يا رينو بتعيطي ليه طلاما مش بتحبيني


تعالي انزليلي في الجنينه و انا هادخلك بس البسي حاجه تغطي كتفك بيها


ريناد بدلال حزين. 


-لاء مش هانزل و مش عايزه اشوفك اصلا و ملاكش دعوه بلبسي


ديجو متصنعاً الغضب ليجبرها على الاستماع لحديثه. 


-نعم يا اختي اومال مين اللي ليه هو انتي مش مراتي و لا ايه


بقولك انزلي دلوقتي حالا بدل ما اطلعلك انا. 


لا تعرف لماذا ارتعبت من صوته هكذا و سريعاً ما نفذت ما قاله لها 


و اخيراً ما فتحت الباب الداخلي لتلك الڨيلا و خرجت سريعاً منه 


ليجري هو للداخل و يفتح له الحارس الامني باب الحديقه


وقف امامها ينظر لعينها يعلم انه اذا جذبها لصدره سترده بقوه


فحاول ان يجفف عبراتها فقط و يلمس وجنتيها


ابتعدت للخلف خطوه و هي تشيح بوجهها عنه بحزن دفين داخل قلبها


ديجو محاولاً ارضاها. 


-مش هاينفع كده يا ريناد بطلي عياط يا حبيبتي عشان نعرف نتكلم


ريناد بغضب. 


-هو انت لسه عايز تتكلم انا مش عايزه منك حاجه غير انك تطلقني


كادت عظام ذراعيها ان تتهشم داخل كفيه و هو يضغط عليهم بقوه


ديجو بعنف. 


-بطلي بقي الكلمه دي عشان مش هايحصل


ريناد بصراخ متألمه من ضغط يديه عليها. 


-ااااه لاء هايحصل و هاسيبك و هاسافر مع مجد و هنتجوز في تونس


ديجو بعصبية. 


-كده طب تعالي معايا بقي انا غلطان اني سيبتك تمشي من أصله


ريناد بخوف منه. 


-اه سيبني واخدني موديني علي فين سيبني سيبني


خرج بها من الڨيلا و زجها داخل سيارته تحت نظرات الحارس الذي بدوره ذهب ليخبر سيده بما راه


و داخل السياره بعد ان احتجزها فيها و تحرك بها


ريناد بصراخ. 


-موديني علي فين وقف العربيه انا موش عايزه اروح معاك في حته


ديجو غير مبالي لصراخها. 


-و مين اللي قالك اننا رايحين في حته احنا هانروح المصنع عشان تشوفيه و نقعد نتكلم فيه شويه و لما النهار يطلع هانروح بيتنا بزمتك شقتنا مش وحشتك


ريناد و هي تحني رأسها بخزي من عشقها لذلك الهمجي. 


-لأ مش هارجع معاك انت كداب و خاين


هذه المره رقص قلبه بداخله فرحاً ليعلمه ان معشوقته الصغيرة بدئت تلين له 


امسك كفها الصغير بيده و قربه من ثغره بهدوء ليطبع عليه بعض القبل الرقيقة


ديجو بحب. 


-و الله ما حصل يا قلبي من يوم ما نورتي دنيتي و انا مش شايف غيرك انتي


اوقف السيارة و ترجلو منها و صعد بها سريعا الي تلك الغرفه التي قرر ان تكون غرفة مكتبه


اقتربت من تلك الاريكة الموضوعه و جلست عليها موصده يدها حول صدرها و معطياه ظهرها

و ارحت رأسها علي ظهر تلك الاريكة


تنهد بضيق و جلس من خلفها و مد يده ليجذبها بكل سهوله علي قدمه و يضمها اليه بشوق


ديجو : لو عايزة ترتاحي يبقي هنا في حضني مش بعيد عني


لم تتحدث و تكورت اكثر داخل احضانه و هي تشعر بيده تملس علي جسدها بحنان اكثر


اللعين يعلم جيدا انها تعشقه و بمجرد لمسته لها ستخونها كل قواها التي ترسمها امامه


ديجو بلهفة لالتماس شفتيها. 


-عمري ما خوفت علي حاجه و لا علي حد ادك انتي يا قلبي، اوعي تفكري انك ممكن تسيبيني ابدا


شعر بيدها تلتف حول خصره ليبتسم فاصغيرته اخيراً ما بدأت ترق له


ريناد بعناد واهي. 


-لاء هاسيبك و مش هاقعد معاك هاسافر و مش هارجع هنا تاني


ديجو ساخراً من عدم فهمها. 


-هاتسيبيني و تروحي فين بس انتي ماينفعش تروحي في حته من غير مانا اوافق و انا عمري ما هوافق انك تبعدي عني


-لاء انت موش من حقك اي حاجه مجد قالي.... 


انفزعت رعباً حين قذفها من علي قدمه و وقف امامها بعنف


ديجو بصوت مفزع. 


-تاني مجد! يبقالك ايه مجد ده عشان يسمم افكارك ضدي 


انا كداب و خاين مش كده و هو بقي قديس نبي مابيغلطش ابداً


اتفضلي امسكي التليفون و اتفرجي علي الصور دي


ريناد ببكاء حار. 


-بابي بيتصل انا هرد عليه و أقوله يجي ياخدني


ديجو و هو يغلق الاتصال في وجه ابيها. 


-لاء سيبيه يتصل ما هو بيتصل اصلاً من ساعة ما خرجنا من الڨيلا


و قولتلك خلاص انتي هاتفضلي معايا انا انشالله حتي نفضل هنا علطول


-عشان كده عامل الموبايل Silent


ديجو بقوه. 


-ده مش موضوعنا دلوقتي اتفرجي علي الصور يلا و شوفي ابن خالتك القديس بيعمل ايه


فتحت تلك الصور و لكنها لما تتأثر فهي تعلم تلك الفتاه جيداً و تعلم انها عشيقته، وضعت الهاتف بجانبها بهدوء و لم تلتفت اليه


ديجو مستغرباً ردة فعلها. 


-شايفك يعني مرتاحه و مش زعلانه علي سي مجد


ريناد بسخريه. 


-و هزعل ليه انا عارفه من زمان البنت دي تبقي مين


ديجو باندهاش. 


-عارفه هي مين و يا تري بقي عارفه انها مراته و انها مخلفه البنت الصغيره اللي معاهم دي منه


ريناد بسخط مما قاله. 


-بطل كدب بقي اولا دي حبيبته من زمان اوي من قبل ما يسافر فرنسا


ثانيا هو لو كان متجوزها كان قالي، مجد مش بيخبي عني حاجه هو مش زيك


ديجو مندهشاً. 


-مش زي ماشي طب لما انتي عارفه انه بيحب غيرك، عايزه تسيبيني و تروحيلو ليه ولا ناويه ترمي نفسك عليه


ريناد موبخه اياه. 


-عشان هو طول عمره صريح معايا عمره ما خدعني اعرف عنه كل حاجه، لكن انت لاء انت اصلاً من يوم ما عرفتك وانت بتكذب عليا في كل حاجه


❈-❈-❈


لدقيقة شعر و كأن العالم قد توقف من حوله تلك الصغيرة طيبة القلب الضعيفة في نظر الجميع 


تقف أمامه تناطحه و تعنفه بشدة و الان عليه أن يقف في وضع الطفل الصغير ليبرء نفسه امام امه


حتى ينول رضاها و يستميل قلبها له مره اخري


ديجو بهدوء مأنباً لها :. 


-جاية دلوقتي و بتقوليلي انك ما تعرفيش عني حاجه


طب هو انتي اول ما جيتي من السفر و اتعلقتي بيا و خليتيني اتعلق بيكي كنتي تعرفيني و لا حتي تعرفي عني حاجه 


مش انا برضو صالح اللي ماكانتيش بتعرفي تنامي او ترتاحي غير و انتي ماسكة في ايده. 


اجهشت بالبكاء و هي تضم ركبتيها الي عنقها لتأسر قلبه اكثر و هو ينظر داخل زمردتيها


ريناد بدموع غزيرة. 


-يا ريتني ما اتعلقت بيك و لا حبيتك يا ريتك خوفتني منك و بعدتني عنك 


جلس بجانبها و حل وثاق يدها من حول قدميها و امسكهم بين يديه يضمهم بكل حب


ديجو بحنان. 


-هاتي ايدك و حطيها ما بين ايدايا و حطي عينك في عيني، و قولي انك مش بتحبيني قوليلي مش عايزاك يا صالح


رفعت وجهها لتقابل وجهه الباكي أيضاً لترى في عيناها حقيقة مشاعره و تتوه فيهم


وسط خضرة عينيك تاهت مني كلامتي


فيهما اري المي و دموعي و كل اهاتي


كرمال متحركه تجذبني اليها


تغرقني في بحرها 


و انا مرحبة مستسلمه


ابوح لها بهمساتي


ديجو محفزاً لها. 


-قولي يا ريناد قولي انا مش بحبك يا صالح، لو قولتيها هاعملك كل اللي انت عايزاه حتى لو عايزاني اسيبك و اطلقك هاجي على نفسي و هاكسر قلبي بأيدي و اطلقك


تركت يده بفزع اثر تلك الكلمه اللعينه و تشبثت بهم حول عنقه واضعه وجنتها علي كتفه


ريناد بلهفة هي تضم نفسها جيداً داخل صدره و كأنها تريد الاختباء بين ضلوعه. 


-لاء مش عايزه مش عايزه اياك تقولها اوعي تسيبني يا صالح انا انا.....


ضم وجنتيها بين يديه و قرب وجهها لوجهه محفزاً لها حتى تلقى عليه ما يتمنى قلبه ان يسمعه منها قبل اذنيه


ديجو بعشق بين. 


-انتي ايه قوليها بقى يا قلبي ريحيني عشان خاطري و قوليها


اغلقت عيناها بقوه و هي تعتصر عبراتهم باهدابها الكثيفة و همست له


ريناد بحب و هي حزينة جداً. 


-انا غبية عشان بحبك يا صالح 


لم يكن منه الا انه ابتسم علي عشق طفلته و قرر ان يغرقها اكثر و اكثر في دوامته و هو يمطر وجهها بالكامل بقبلاته الحاره


و اخيرا ما اقترب من كرزتيها ليقطفهم بقبلة متلهفه حارقة مذيبة لكل هذا الجليد الذي تتحصن به


ديجو بكل شوق. 


-وانا بعشقك يا قلب صالح يا روح صالح انتي و عمري ما هسامح نفسي علي اني زعلتك في لحظة 


ريناد و مازلت عيناها تسترسل الدمع. 


-بس انا زعلانه منك اوي


ديجو لائماً نفسه. 


-و الله مظلوم يا روحي و حياة رينو عندي ما عملت حاجه


-يعني الست دي كدابه و مش حامل زي ما بتقول


ديجو و هو يبتسم علي طولتها. 


-ما انا ماعرفش هي حامل و لا لاء


بس اللي متأكد منه انها لو حامل يبقى مش هيكون مني انا


و اللي متأكد منه اكتر اني حابب يبقالي ابن اه بس تكوني انتي امه مش اي واحده تانية


ريناد و هي تنظر للهاتف الذي يهتز و ينير بجانبه. 


-يووه بابي لسه بيتصل رد عليه عشان خاطري زمانه هو و مامي قلقانين عليا


صالح بلا مبالاة. 


-سيبك منه خلينا في حضن بعض كده مش عايزك تبعدي عني تاني


ريناد بحب مقبله وجنتها. 


-خلاص مش هابعد بس رد عليه بقي و طمنه 


ديجو بفرحه. 


-حاضر ياستي


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة