-->

رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 8

 

   قراءة رواية العذاب رجل كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية العذاب رجل

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل الثامن



تفاجأت بسؤاله ففغرت فاهها ببلاهه مما جعله يعيد سؤاله بلا جواب فصرخ بوجهها لتفيق


- جرى إيه؟ انطرشتى 


- هه لأ لأ بس مش فاهمه


تنهد بيأس ثم أعاد سؤاله للمره الثالثه : ليه هند لابسه صيفى ف التلج ده


تلعثمت قليلا حين وصل عقلها أخيرا مفهوم ما يقول : أأ أصل


- انجزى يا شهد أنا ناهدتلك إنتى لأنى لو سألت هند هتجاوبنى عالسنه الجايه 


- أصل هيا معندهاش إلا بلوفر واحد وجاكت واحد واحنا جايين كانت السكه غرقانه


قضب جبينه : غرقانه من إيه الدنيا ممطرتش إمبارح؟!


- لأ دى ماسورة ميه كانت ضاربه ف الشارع وهيا كانت بتشترى الفطار وواحد الله يسامحه كان راكب العربيه بسرعه ومش عامل حساب للميه والناس وغرقت


- دا متخلف ده ما دام فى ميه كان يمشى بشويش


- قول الحمد لله إن ماسورة الميه المره دي اللى مكسوره ف الغالب بتبقى بتاعة المجارى القصد مجابتش فطار ورجعت مبلوله وربنا كريم إن لسه الميه مقطعتش لحقت نطت تحت الحنفيه


إتسعت عيناه : قصدك من غير سخان!


-مش أما تلاقى الميه الأول، ثم السخان ده مش بفلوس من باب أولى نشتريلنا أكل ولا هدوم وبعدها نشوف


أحس بقبضه فى صدره لكنه تجاهلها لإعتقاده أن الأمر مجرد شفقه


- المهم برضو مفهمتش إيه علاقة الرغي ده كله بلبسها الصيفى


- مش الهدوم اتعجنت هتيجى بطينتها غيرت وكل واحده فينا جابتلها البلوزه الألاجه بتاعتها وأهى تمشى الحال تلات بلوزات سولام هيدفوها


هتف بها غاضباً : إنتى بقره دا النهارده الجو تلج ملبستش تقيل ليه؟


-هو ساعدتك مخدتش بالك ف أول الكلام بقولك معندهاش غير


قاطعها بنفاذ صبر : فاهم ليه مديتيهاش من عندك؟


-منين مكنش ينعز أنا وهيا والمأسوفه على شبابها فرح كل واحده عندها بلوفر واحد وجاكت واحد نجيبلها منين


صرأسنانه بغضب : يعنى عاوزه تفهمينى انها غرقت طين ف الجو ده واستحمت بميه ساقعه ف جو زى ده وف الآخر جت من بيتهم لهنا بهدوم خفيفه ف عز التلج ده لأ ومن غير فطار كمان


- آه


- جك أوه 


دلك جبينه بإصباعيه يشعر بالغضب لكنه سيتمالك نفسه لكى لا يقضي باقي عمره بالسجن


- وليه ما اخدتش النهارده أجازه أو واحده فيكم استأذنتلها عالتأخير على ما تشتروا لها هدوم أو هدومها تنشف


- أولا الغياب بفلوس وإحنا ف عرض مليم ثانيا هدومها مستحيل تنشف ف الجو ده بقولك اتعجنت طين ثم محلات الهدوم مبتفتحش دلوقتى وحتى لو فتحت هنجيب تمن بلوفر منين وإحنا شحاتين


صمت ينظر لها بغيظ لا يعلم هل سببه أنها ترى الأمر بسيطاً أم أنها مجبره على عدم المبالاه أم لأنها تعاني


- روحي هاتي الجاكت بتاعك


- ليه أنا لابسه البلوزه فوق البلوفر آه بس البلوفر خفيف ومقطع الجاكت اللى بيدفينى لو ادتهولها هبرد وهيا لو هتاخد برد أكيد خدته فبدل ما نعيا إحنا الاتنين خلينى سليمه أهو قرشين المهيه بيساعدونا كلنا والمكان هنا دافى مش زى بره يعنى مش هتحتاجه هنا وإحنا بره بنمشيها ف النص وكل واحده بتمد طرف الجاكت بتاعها نحاوطها بيه وندفيها ومع الجرى والحركه بندفى كلنا واما بنركب المواصلات الزحمه بتدفينا برضو متفتكرش اننا مطنشينها عشان إحنا لابسين جواكتنا


كانت نظراتها متوسله حزينه رغم أن صوتها لا يظهر ذلك مما جعل قلبه يعتصر ألماً لحالها يرغب بإحتضانها يشعر أن قلبه يرتجف ألماً لما تعانيه


- هاتى الجاكت بتاعك عشان هنخرج مشوار 


- فين؟!


- هاتى الجاكت من غير رغي


- أمرك 


ركضت مسرعه لتحضر معطفها فقابلتها هند تسألها : جرى إيه كان عاوزك ف إيه؟


-اما افهم هقولك


نادى جاسر أحد زملائها : غطي على غياب شهد على ما ترجع 


-حاضر 


تدخل حسام بحقد : وشهد هتروح فين هيا لسه اشتغلت حاجه


-مش شغلك ركز ف اللى مطلوب منك


ثم نظر نحو العاملين جميعهم بعد أن أسرعت شهد تقف بجواره مستعده للمغادره


-عاوز نظام وسرعه ودقه النهارده الجو برد بشكل مش طبيعى الناس هتحتاج للشرب والمشروبات الدافيه فعايز الطلب اللى يطلبه الزبون يتقدمه بأسرع وقت ممكن من غير أى غلطه لا طعم ولا طريقة التقديم ولا سخونة الأكل مفهوم


أجابه الجميع بصوت واحد : مفهوم


خرج أكرم وتبعته شهد بهدوء وركبت معه السياره رغم أنها تحترق من الفضول لتعلم وجهتهما وماذا سيحدث وقبل أن يدير سيارته أخرج هاتفه يجرى مكالمه وكان صوت الطرف الآخر واضحاً لها نظراً للسكون الذى يلف المكان


- أيوه مين


تثائب الطرف الآخر حين أجاب فيبدو أنه لازال بالفراش 


- أنا أكرم


اختفت بلحظه نبرته النائمه وأجاب بيقظة مفاجأه : أمرك يا باشا


- فوق وف ظرف نص ساعه تكون ف شغلك 


- بس أأ أنا أصل قصدى


قاطع تلعثمه بصوتٍ حاد : انجز


فاوضح سريعاً: مش معادنا دلوقتي


- مش مشكلتى أنا رايح ألاقيك فاتح


- بس العمال محدش قصدي إنهم..


قاطعه مجدداً بنفاذ صبر : انت كفايه 


ثم أغلق الهاتف وقاد سيارته متجهاً إلى حيث يريد فى حين كان الآخر يركض هنا وهناك يحاول أن يدرك الوقت حتى استيقظت زوجته منزعجه


- اطفى النور خلينا ننام


لكنه لم يبالى بإنزعاجها وخرج مسرعاً من الفراش : قومى جرى جهزيلى الهدوم على ما اغسل وشى


فسألته بضيق : على فين الساعه دى


- رايح الشغل


- ليه دا


- البيه اتصل وكان ف الطريق ولازم أكون هناك قبله ربنا يعدى النهارده على خير


- يارب بس ايه ال..


قاطع تساؤلها صارخاً : انتى لسه هترغى قومى ساعدينى لأترفد واقعد جارك


فإنتفضت فزعه : يالهوى وعلى إيه 


❈-❈-❈


بينما أسرع حسام ينفث سمه بأذن شريف الذى مل من تصرفاته ومقدماته المزعجه 


- أنا بس خايف على سير العمل


- لخص يا حسام


- أصل مستر أكرم خد شهد وخرج من غير ما يعمل حساب لحد وميصحش برضو حتى لو بينهم حاجه ي..


قاطعه شريف بغضب مكتوم : فؤاااد ملكش دعوه بأكرم وتصرفاته وخليك ف شغلك


فإستنكر حسام : ياسلام! يعنى يعمل اللى عاوزه وإحنا نقف نتفرج


- آه على شغلك


- حاضر


خرج من مكتب شريف يتمتم بغضب : والله عال كله ف صفه بس مبقاش حسام إما خلعته من هنا وبقيت الكل ف الكل وبعدها هه ازحلق المدير وكله يبقى ف عبي


❈-❈-❈


ظلت شهد تراقب الطريق الذى يبدو نظيفاً، مرتصف، تحيطه الكثير من المبانى الرائعه وحدائق منعشه، طريق ارتاح نظرها لرؤيته ليس كطريقها الملئ بالحفر والعثرات ورصيفه الذى بالكاد تبقت منه بعض الحجاره تخبر الماره انه كان بيوم ما هناك رصيف والبيوت المهدمه التى لا يرتقى مستواها عن عشة للطيور والصدأ الذى يعلو مواسيرها والجدران التى تبكى نشعا من مياهها التى ولسخرية القدر تعانى من نقصها كيف تكون المياه شبه منقطعه على الدوام والمنزل يكاد يسقط ارضا نتيجة تشبعه برطوبة المياه


افاقت من سحر المكان حين توقفت السياره ووجدته ينزل ويشير لها ان تنزل هيا الاخرى فاسرعت خلفه لتجد انها امام مبنى شاهق الارتفاع هيئته الخارجيه الفخمه التى لا تراها حتى باحلامها جعلتها تبتلع ريقها بقلق وتشعر بالصغر وادركت الان ان اكرم محق بنظرته الضيقه لها حين رآها بعد ان ركبا السياره فقد انهى حديثه على الهاتف وقبل ان يدير سيارته نظر لها يشير بإستخاف تجاه ملابسها


- هو دا الجاكت


- آه


- واظن بتوع صحباتك زيه 


- آه


تأفف بضيق ثم أشاح بوجهه عنها ولم يتفوه بحرف طوال الطريق


وجدت نفسها بمكان تلمع حبات الهواء به نظافه، المطعم راقي ونظيف نعم لكن عملها بالمطبخ بمكان معين لا تنتبه لتصميمه كما انه مزدحم بالعاملين لذا لا ترى الفرق اما هذا المكان نقاء هوائه ينعش رئتيها لا به دخان أو روائح كريهه او عطور ثقيله تشعرك بالغثيان وهذا ما جعل غصة تنعقد بحلقها فقد حلمت بالمسحيل، هو لا يراها، تعلم لكنها تحيا بالامل الذى سُلِبَ منها الآن حين رأت الوجه الآخر لهذا الرجل فهي لا ترنقي لمستوى خادمه بنظره أين هى من هذه الدنيا الرائعه التى يحياها لقد عينهن لديه وتأكدت الآن أنه بسبب الشفقه ليس إلا


انتبهت لرجل انيق يبدو فى منتصف عقده الخامس يسرع نحوهما مرحبا بأكرم وحين انتبه لها كان كمن طعن بقلبه ونظرته لها كان وكأنه يحاول استيعاب تواجد كائن مثلها بمكان كهذا لكنه فورا رحب بها حين انتبه أنها مع أكرم


همست متعجبه : مكنتش أعرف إن المحلات دى بتفتح بدرى كده


- مبتفتحش


أجابها بلا مبالاه ودون تفسير أو حتى نظره نحوها فزوت جانب فمها تتنهد بيأس ذلك الرجل جبل جليدي لا فائدة منه لكنها ولبلهاتها تعشقه 


انتبهت لنفسها حين سمعت صوته الجاد


- عاوز مجموعة الشتا بلوفرات وجواكت حريمي


أومأ الآخر وركض بسرعه لا تناسب سنه أبدا بينما جلس أكرم يضع قدما على الأخرى يتابعه بهدوء فرأت الرجل يلهث وأحست بالشفقه تجاهه فركضت تساعده غير عابئه بردة فعل أكرم ونظرة الإمتنان التى رمقها بها الرجل جعلتها تشعر انها احسنت التصرف


❈-❈-❈


بعد أن تم عرض كل ما طلبه أكرم ووقف يتفحصها حتى اختار نوعين مختلفين من البلوفرات والمعاطف يبدوان ثقيلان ذو تصميم بسيط لكنه راقى ووضع كل منهما أمام جسد شهد يحاول أن يرى إن كانت تناسبها لكن الأمر لم يبدو صحيحا فاعطاهما لها وطلب منها ان تقيسهما وحين أرادت الاعتراض


- اعتقد كرامتك اللى صحيت فجأه مش هتبقى مبسوطه لو رقيه جالها إلتهاب رئوى


- يا لهوى لأ هات


اختطفتهما وركضت الى غرفة القياس وارتدهما وخرجت بهما تخبره أنهما مناسبتان بالفعل فظهر شبح ابتسامه على وجهه مع نظرة رضا لرؤيتها هكذا


كم بدت رائعه افضل من كثيرات لديها آلاف الوسائل لتجميل انفسهن لكنهن يظللن مصطنعات اما تلك البلهاء فهى قطعة حلوى طبيعية تشهي القلب لإلتهامها وبتلك اللحظة أنار قلبه درب عقله وأدرك أنه لم يشفق يوماً عليها إنها تختلف عن الجميع يرغب بها زوجة له رغم غبائها أحياناً ولسانها الذى يقذفة بصدمات لكن قلبه الأحمق لم يستسلم لسواها لن تكون لغيره ومادام أدرك ذلك الآن فلن يضيع الوقت بلهو فارغ سيحاول جعلها تراه كأكرم وليس مجرد رئيس بالعمل لكن كيف؟! فهى حمقاء وهو سيء لأبعد حد فى أي تعبير عما يكنه لها لم يسبق ان خاض تجربة عشق وليس من معسولي الكلام، كيف سيتصرف وهو سيء جداً بحديثه، جاد، لا يستطيع التجميل أو الكذب أو التملق؟!


على أى حال سيترك الأمر للقدر فكما كانت تقول له والدته دوماً ما هو من نصيبك سيصيبك ولن يختلق شخصيه وهميه لنفسه لتعشقه يريدها ان تحبه كما هو ليكون حبا حقيقيا ليستمرا سويا فالزيف سيقتل حبهما قبل أن يولد


أشار إليها لتجرب الاخري وكانت النتيجة جيدة فأشار للرجل الذى علمت أنه المدير وشحب وجهها حينها، فمن يكون أكرم ليجعل مدير مكان كهذا يركض هكذا ويخدمه بنفسه بل ويفتح المكان خصيصاً لأجله فى غير مواعيد عمله، من هو ليترك فراشه الدافئ ويركض ملبياً رغبته؟! والاجابه التى لم تعلمها ارعبتها.


- عاوز تلاته من كل نوع بنفس المقاس


ثم نظر لها : اظن مقاس فرح مشابه لرقيه


- آه إحنا التلاته مقاسنا واحد بس ليه؟!


- هتعرفى بعدين


هتفت بداخلها بذهول : واااو دا عبرنى ورد المره دى 


- اختارى تلات الوان من كل نوع


- حاضر 


اختارت عدة الوان وعجبا كان ذوقها رائعا لم يتوقع ذلك بسبب لسانها


- غلفهم بسرعه 


حين اسرعت لتساعد الرجل أمسك أكرم بمعصمها ووقف ينظر لها بضيق : دا شغله بيقبض عليه فلوس متدخليش


نفضت يده بضيق : آه بس الرحمه حلوه الراجل كبير وبينهج وشاكلك جرجرته من سريره على هنا مش عشان ربنا اداك شويتين تفترى على خلقه 


ثم تركته مصدوماً مما قالته وساعدت الرجل وقد بدأ القلق يُثار بقلبها تجاه أكرم 


❈-❈-❈


بعد أن خرجا من المكان وأخبرها أكرم أن هذه الملابس لها ولصديقتيها فزعت مما يقول ورفضت فليس لديها المال الكافى لهذا كما انهن لن يستطعن ارتداء مثل هذه الثياب الفاخره بحيهن الفقير والأسوأ أن فرح ستقتلها لو تقبلت هذه الثياب لكن كل اعتراضاتها ذهبت هباءاً حين لم يستمع لها وكأنها هواء بل سألها عن رقم هاتفها فأجابته ساخره


- هو أنا لاقيه اكل لما اجيب تليفون


- طب افرضى حصل حاجه فجأه واحتاجتي له


- ان عيشنا وكان لينا عمر ناويين والنيه لله نستلقط لنا واحد صغير ولا مستعمل نمشى حالنا بيه


فتوقف فجأه واخرج هاتفه وأخرج منه خط اتصاله واعطاه لها


- ايه ده


- تليفونك الجديد 


حركت يديها فزعه رافضه : لا لا لا مستحيل كده فرح هتقتلني رسمي


- ليه؟!


- اهو كده، اخده ليه، هو أنا أد تمنه؟! مش كفايه أقساط الهدوم والميه والكهربا والايجار دا غير مصاريفنا لا لا مهش ناقصه


صمت يستمع لها بضيق : طب خليه معاكي دلوقتي لحد ما اطلبه منك


- ماشى بس مش هاخده


تنهد بضيق ثم تركها واتجه إلى سيارته وأوصلها الى المطعم ثم تركها هناك وغادر سريعاً لبضع ساعات حتى أنها لم تاخذ الثياب من سيارته ثم عاد إلى المطعم وأرسل فى طلبها فإتجهت إلى مكتبه فوجدته يمسك بهاتفين جديدين أحدهما مشابها لما أعطاه إياها والآخر هاتف بسيط وهناك العديد من الحقائب الورقيه يضعها أمام مكتبه وأشار لها بالجلوس


- هاتي التليفون


- اتفضل


اخرجته من جيبها وأعطته له فأعطاها الهاتف البسيط : خودي ده


امسكت بالهاتف الصغير فأوضح لها : ده تليفونك الجديد 


- بس 


أوقف اعتراضها سريعاً : إنتى مش قولتي هتشتري واحد جديد 


- آه


- وأديه أهوه جديد وصغير وتكلفته قليله لو متعرفيش التليفونات اللى زى ده سعرها قليل والهدوم اللى اشتريناها انسيها جبتلك حاجه تدفى وسعرها مناسب ليكى واتمنى تعجبك


نظرت إلى ما يخرجه من تلك الحقائب فوجدت ملابس بسيطه تناسبها حقا كما انها جديده


- اظن كده التكلفه مش هتبقى كبيره


- آه بس انا ممعيش فلوس


- هخصمهم من مهيتك 


- بس أنا لسه مقبضتش


- قولى لفرح ورقيه انك طلبتى سلفه من مرتبك الشهر ده وانا وافقت واما تقبضى هيتخصم المبلغ وانتهى الموضوع 


- بس


- منع متابعتها بنفاذ صبر : بس إيه تانى؟! شهد ارجوكى أنا النهارده بالذات مجهد وورايا شغل كتير أوى أوى ومش رايق للمناهده


- خلاص حاضر


- طب تقبلي الخط منى هديه


أومأت ببسمة لطيفة فتابع ببسمة خفيفة: هتلاقي نمرتي متسجله عالخط وأنا خلاص سجلت نمرتك عشان لو حصل أى حاجه فجأه ولا إحتاجتي مساعده ف أى حاجه تتصلى بيا 


- حاضر 


بعد أن خرجت أخذ هاتفه القديم ووضع شبيهه الجديد بعلبته وقرر انه سيعطيه لها يوما ما


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة