رواية جديدة في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 35
قراءة رواية في غياهب القدر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية في غياهب القدر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الخامس والثلاثون
ندم.
مَنْ ذَا يُبَلِّغُهَا بِأَنِّي مُتْعَبُ ؟
وَالشَّوْقُ فِي جَنَبَاتِ قَلْبِي يَلْعَبُ
مَنْ ذَا يُبَلِّغُهَا بِكُلِّ بَسَاطَةٍ
أنِّي بِدُونِ وُجُودِهَا أَتَعَذَّبُ
فِي مَوْطِنِي مَا بَيْنَ أَحْبَابِي هُنَا
لَكِنَّنِي مِنْ دُونِهَا أَتَغَرَّبُ.
(علي العكيدي)
❈-❈-❈
دموع غزيرة تهطل من مقلتيها منذ الصباح
فبعد ما أخبرتها به غريمتها وهي تشعر بالذل والعار فقد قضى معاها زوجها وقتا لطيفا كي يريح الأخرى وليس رغبة فيها
لأول مرة تشعر بأنها فقدت كل شيء كرامتها وكبريائها حتى انوثتها أطلقت صرخة مدوية حتى كادت أن تصم الآذان من فرط قوتها وراحت تزرع غرفة ذهابا وإيابا وهي تفكر في حل يريح قلبها وعقلها لكن مهلا هل ستترك حسام لتلك الشمطاء المدعوة ليالي وتخسر الحرب حتى قبل أن تبدأ أم تبقى وتدعس كرامتها وكبريائها تحت أقدامهم
ضربت رأسها بقوة كي يكف عقلها اللعين عن التفكير الذي سيودي بحياتها يوما ما
رفعت أصابعها ومسحت دموعها التي غشيت عينيها بعنف وهي تهتف بتصميم: أنا خسرت كل حاجة مش لازم اخسر نفسي كمان أنا لازم امشي من هنا بس هحاول امشي من هنا وأنا مستفيدة حتى لو شويت فلوس ابدأ بيهم من جديد.
أومأت عدة مرات دليلا على استحسانها الفكرة فلأول مرة تشعر بالندم الحقيقي بعد انفصالها عن زوجها وتركها له في أكتر وقت يحتاجها فيه لأول مرة تشعر وكأنها خسرت رجلا حقيقيا صعب تعويضه مرة أخرى في حياتها.
لكن هل ياترى يفيد الندم وستعود زينة كما كانت؟
هذا ما سنعرفه خلال الأحداث القادمة.
❈-❈-❈
ابتعد عنها لحاجتها الشديدة للهواء فقد سحب بقبلته تلك الهواء من رئتيها.
استقامت بجزعها وهي تفتح عينيها بإحراج شديد ناهيك عن التقاط أنفاسها بصعوبة وراحت تبحث عن حجة مناسبة كي تخرج من ذلك الإحراج الذي وضعها فيه منذ قليل لكنها فتحت فمها عندما استمعت إلى صوته المازح: انت نفسك قصير قوي على فكرة محتاجة تدريب نفس ابقي فكريني عشان اديكي الدروس دي بنفسي.
قال تلك الكلمة الأخيرة وهو يغمز لها بوقاحة استدارت تركض من أمامه إلى غرفتها وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة تاركة إياه يشيعها بنظرات إعجاب واضحة فلا يصدق أنه اقترب منها إلى ذلك الحد
اخرج لسانه ومرره على شـ فتيه كي يشعر بمذاق قبـ لتها تنهد بحرارة ثم هتف بإصرار: هتعالج يا صَبا وهعمل كل حاجة عشان تحبيني وهفتح قلبي ليكي من جديد ده وعد مني.
بينما هي أغلقت الباب خلفها وهي تمسد فوق قلبها الذي يقرع كالطبول وابتسامة كبيرة تزين كرزيتيها
تلقائيا رفعت أناملها تتحسس شـ فتيها ثم غمغمت بهدوء: وقح وقليل الأدب بس قمر قمر يخرب بيت جمال أمك بحبك يا عمار بحبك قوي وكل اللي بتمناه من ربنا انك تحبني ولو نص ما أنا بحبك.
❈-❈-❈
أومأ لها موافقا وما زال يحدجها بتلك النظرات الصقرية التي كفيلة بأن ترعبها
فحاولت إخراج صوتها ثابتا قدر المستطاع وهتفت بحدة: وعايز مني إيه دلوقتي أنت اتجننت أزاي تسحبني بالطريقة دي؟
قاطعها وهو يضغط على عضدها بقوة آلمتها كثيرا وتفوه وهو يؤكد على كل حرف ينطق به: اسمعيني كويس يا صباح مش هقبل ان بنت أخويا تتربى في حضن راجل غريب عشان كده أنا ضغطت على ابني سامي يتجوزها واهو يبقى زيتنا في دقيقنا وجحا أولى بلحم طوره.
سحبت يدها من بين قبضته بعنف وصاحت بضراوة كاللبـ وة الشرسة: إلا بنتي مش هسمح لك لا أنت ولا غيرك تقربو من بنتي وسامي ده ايه ابنك الصـ ايع الشـ مام اللي انت ضغطت عليه ده أنا نور بنتي برقبته ورقبة عشرة زيه وانسى الكلام الفارغ اللي انت قلته ده بنتي هتفضل معايا وهتتجوز الشخص اللي هي عيزاه ده غير بقى أنها هتبقى دكتورة قد الدنيا.
ابتلعت باقي حديثها عندما استدار وجهها الناحية الأخرى إثر صفعها بقوة كبيرة دوي صوتها في المكان بأسره
رفعت رأسها إلى أعلى كي تمنع دموعها من الهطول أمامه ثم ثبتت عينيها في خصته وهتفت وهي تشهر أصبعها في وجهه: القلم اللي أنت أديتهولي ده هتدفع تمنه غالي قوي أنا ما بقتش صباح الضعيفة بتاعت زمان أنا دلوقتي بقى لي ضهر وضهر قوي كمان وهو اللي هيجيب لي حقي منكم كويس.
وقبل أن يستوعب حديثها فرت من أمامه وهي تشعر بالذعر الشديد تاركة لعينيها ظرف الدموع بحرية فلو بقيت مكانها ثواني لفتك بها.
أما عنه فقد بقى مكانه يشيعها بنظرات حاقدة ويتوعد لها بداخله
مضى في طريقه وهو يهتف: ماشي يا صباح هنشوفو كلامي أنا اللي هيمشي ولا كلامك ما هو احنا يعني مش شويت حريم عشان نسيب بنتنا تتربى عند واحد غريب.
❈-❈-❈
بإتقان شديد تضع الأطباق فوق الطاولة وهي تدندن بسعادة كبيرة: شو حلو حبيبي شو حلو هالقمر شوفوا ما أجمله.
ألقت نظرة راضية على الطاولة التي زينتها بشكل مميز وسارت بخطوات رشيقة تناديه كي يتناولان وجبة العشاء
فتحت الباب بهدوء فابصرته ممددا فوق فراشه ينظر إلى الفراغ وعينيه تذرف الدموع
صكت على أسنانها بقوة وقبضت على يديها حتى خدشت أظافرها باطن كفها وهتفت في نفسها: يا الله عم يبكي منشانا وحياة الله يا رامي رح نسيك حتى اسما هدا وعد مني أنا.
بينما عنه فقد كان يبكي حبه الضائع وفقده لها فلا ينكر حبه الشديد لها ويعلم أن خسارته لها لن تكون بالهينة أبدا وسيندم كثيرا في الأيام المقبلة لكن ماذا عساه أن يفعل؟
فحمل رغد خرب عليه كل مخططاته
استدار برأسه ناحيتها عندما شعر بها تتمدد بجواره وتسحب ذراعه وتتوسده وهي تمرر أصابعها فوق صـ دره بإغـ واء شديد وتهتف بنعومة أطاحت بعقله: ليش هالدموع يا حبيبي.
قالت تلك الكلمات وهي تمسح دموعه بأطراف أناملها برقة شديدة ومن ثم لم تعطي له فرصة للإجابة بل اعتـ لته وراحت تقـ بله وهي تغمغ من بين قبـ لاتها: اشتقت لك كتير يا رامي من ساعة ما اجيت لعندي الصبح وانت حابس حالك هون انت ما اشتقتلي؟
ابتسمت باتساع عندما تبدلت عينيه من الحزن إلى الرغبة وهذا ما كانت تريده منذ ولوجها إلى تلك الغرفة استسلمت له وجعلته يحلق في سماء السعادة في تلك الليلة
وهي خبيرة في مثل تلك الأشياء.
❈-❈-❈
حل الصباح
واستيقظت جميع الكائنات لتكمل مسيرتها المكلفة بها في الدنيا.
جلست قبالته في صمت غريب بالنسبة له فقد اعتاد مشاكستها له صباحا قبل ذهابه إلى العمل
تأملها مليا ثم قطب حاجبيه بدهشة عندما لاحظ احمرار بسيط في وجنتها اليمنى فسألها بلهفة: إيه اللي في وشك ده يا صباح حساسية ولا إيه؟
رفعت يديها تلقائيا تتحسس وجنتها ثم هتفت بكذب لاحظه هو: ما فيش جايز نمت عليه كتير امبارح عشان كده أحمر عادي يعني بتحصل.
سلط عينيه مباشرة في خاصتها وهتف بحدة طفيفة: كذابة انت عينيكي بتكذب يا صباح يلا قولي لي إيه اللي حصل بسرعة وإلا هيكون لي تصرف تاني معاكي احن اتفقنا ان احنا ما نخبيهش أي حاجة على بعض واتفقنا اننا واحد مش كده ولا إيه؟
دمعت عينيها عندما تذكرت ومر بخاطرها ما حدث لها بالأمس فابتلعت غصة مريرة في حلقها وراحت تقص عليه ما حدث معها بالتفصيل غافلة عن عينيه اللتان اشتعلتا بنيران سافرة
وبعد ما انتهت أجفلت على صوته المرتفع: وكنت عايزة تخبي عليا وديني وما اعبد لاكون مسففه التراب.
ضرب الطاولة بعنف مستطردا حديثه الغاضب: انطقي الحيوان ده ساكن فين واسمه ايه بالظبط؟
على الرغم من شعورها بالفرح لأنها وأخيرا شعرت بأنها مسئولة من أحد إلا أنها شعرت بالخوف عليه فتلك العائلة مجرمين بما تحمل الكلمة من معنى
هزت رأسها بعنف ودنت منه تتشبث به وتهتف برجاء: أرجوك يا حاج سعد بلاش تروح لهم دول مجرمين ممكن يإزوك أنا ما عنديش استعداد أخسرك بعد ما لقيتك عشان خاطري أنا مش هنزل تاني من البيت لوحدي ولو عزت حاجة هبقى أبعثك أو ابعت البت نور بس أبوس أيدك بلاش تروح لهم.
دفعها بقوة متوسطة وهتف وهو يصك على أسنانه يخاطبها بأمر: بصي في عيني يا صباح.
انصاعت لأوامره
فهتف مستطردا حديثه: انت شيفاني إيه؟
قطبت حاجبيها بدهشة من سؤاله ذاك وأجابته بتلعثم: مش فاهمة.
امسك بكلا منكبيها وقرر سؤاله بصيغة أخرى: انت شيفاني راجل ولا مش راجل؟
أجابته بلهفة: لا طبعا يا أخويا راجل وسيد الرجالة.
يبقى ما سمعش منك الكلام ده تاني وحقك هيجيلك لحد عندك ولو ما حصلش أنا كده ألبس طرحة وأقعد في البيت مش سعد هنداوي اللي مراته تخاف تنزل الشارع عشان ما حدش يتعرض لها.
لانت ملامحه عندما لمح الدموع في عينيها فربط فوق وجنتها المصابة برفق وهتف بروية: ما تقلقيش من ساعة ما اسمك اتكتب على اسمي وانت وبنتك مسئولين مني مش هسمح لأي مخلوق في الدنيا يأزيكي ولا يأزيها اتفقنا.
أومأ له موافقة ثم ألقت بجـ سدها بين ذراعيه تتشبث به وكأنه طوق النجاة بالنسبة لها غافلة عن ملامحه التي استوحشت مرة أخرى.
❈-❈-❈
ابتسامة حانية ترتسم فوق محياه وهو يتابعها بعينيه تدور هنا وهناك متحاشية النظر له تماما.
أما عنها فعندما استيقظت باكرا قررت أن تتناسى ما حدث بينهما بالأمس
أنهت تمشيط خصلات لاتين وهتفت بابتسامة: ودلوقتي بقى تينة بقت جاهزة علشان تروح الحضانة.
التقطت حقيبتها الصغيرة ووضعت بها صندوق بلاستيكي يحتوي على بعض الشطائر والحلوى ثم أغلقتها وألبستها إياها وهي تطبع قبـ لة فوق خصلاتها: أنا بقى هروح البس بسرعة علشان أنزلك يا لاتين ماشي؟
اومأت لها الطفلة
فاستدارت ذاهبة باتجاه غرفتها لكنها توقفت مكانها عندما استمعت إلى صوته الجاد: صبا.
توقفت مكانها لكن لم تستدير إليه.
فاستطرد حديثه مشاكسا: هو أنت مش عايزة تبصي لي ليه هو أنا وحش ولا إيه ؟
وضعط يدها على فمها كي تكتم ابتسامتها
فأكمل: ولا تكونيش مكسوفة عشان اللي حصل بينا امبارح على فكرة دي حاجة طبيعية وبعدين دي مجرد بو سة يعني أمال لو...
شهقت بقوة وركضت باتجاهه تضع يدها على فمه وتهتف: والنبي ما أنته مكمل وبعدين البنت واقفة إيه اللي انت بتقوله ده!
طبع قبـ لة صغيرة فوق باطن يدها وأبعدها عن فمه وما زال يحتفظ بها بين يده وسلط عينيه في خاصتها واستطرد حديثه المشاكس: أنا كنت بقول أمال يعني لو كان حـ ضن كنت عملت إيه شفتي بقى انك ظلماني ودماغك راحت لحته شمال أخص عليك يا صَبا وأنا اللي كنت فكرك مؤدبة.
سحبت يدها من يده بعنف وهتفت وهي ترفع كلى حاجبيها بدهشة: لا والله تصدق أنا غلطانة فعلا.
استدارت راكضة من أمامه وهي تغمغهم بكلمات غير مفهومة جعلته يضحك من قلبه على تلك الصَبا التي أدخلت البهجة مجددا إلى حياته وحياة أبنائه.
❈-❈-❈
أنا هنزل بقى يا بيرو عايزة حاجة؟
هزت رأسها نفيا وهتفت بابتسامة: لا شكرا ربنا يخليك يا رؤوف.
تلفت يمينا ويسارا بحثا عن والدته لكن تنهد بارتياح عندما لم يجدها في الأرجاء فدنا منها خاطفا قبـ لة من وجنتها هاتفا باستعجال: طيب يا قمر هجيب لك على زوقي أنا لسة فاكر انت بتحبي إيه وما بتحبيش إيه .
تابعته بعينيها حتى دلفا للخارج مغلقا الباب من خلفه ثم غمغمت بابتسامة: ربنا يكتب لك السلامة يا رؤوف.
كادت أن تنصرف إلى غرفتها كي تعيد ترتيبها لكنها أجفلت على صوت حماتها الغاضب: على فين يا ست هانم انت رايحة أوضتك ليه مش في مواعين في الحوض عايزة تغتسل ولا مستنياني أنا عشان اغسلها؟
شعرات بالدهشة من حديث والدة زوجها الغريب بالنسبة لها واستدارت ترمقها باستفهام هاتفة بجدية: أكيد لا طبعا يا ماما أنا عمري ما أخلي حضرتك تعملي حاجة أنا بس كنت داخلة أنصف اوضتي وبعدين هروح المطبخ.
شعرت بالغضب عندما استمعت إلى حديثها المهذب ذاك فكانت تتوقع رد فعل مختلف كي تفتعل مشكلة معها فزفرت بقوة ودنت منها حتى باتت قبالتها واستطردت حديثها اللاذع: انت بتردي عليا يا قليلة الأدب.
فشهقت بقوة وهتفت بعدم تصديق: أنا قليلة الأدب هو أنا قلت لحضرتك إيه؟
أنا بجاوب بس على سؤالك عموما لو انت شيفة إن أنا غلطت فييك عشان رديت على كلامك فأنا آسفة بس هو من الطبيعي انك تسألي سؤال وما جاويش عليه ما أنا برضو هبقى في نظرك قليلة الأدب عموما حاضر هدخل اغسل المواعين الأول وبعد كده أبقى أنضف اوضتي أي حاجة تانية حضرتك عيزاها قبل ما أدخل المطبخ؟
صكت على أسنانها واستدارت ذاهبة إلى غرفة المعيشة وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة تاركة الأخرى تتابعها باستغراب شديد
فلماذا كل هذا التغير طرأ عليها فقد كانت تعاملها بالأمس بطريقة جيدة إذا ما الذي حدث وتغير منذ البارحة وهي لم ترها حتى إلا الآن؟
هزت رأسها كي تزيل تلك الأفكار من رأسها وذهبت إلى المطبخ تنفذ ما طلبته منها لكنها عزمت على التحدث معها وسؤالها عما بدر منها جعلها تعاملها بتلك الطريقة الفظة.
❈-❈-❈
اقتحمت مكتبه دون سابق إنذار جعلته يرمقها بحدة سائلا إياها بصوت جهوري: انت مش هتبطلي شغل الحارات والهمجية دي مش تخبطي قبل ما تدخلي.
دنت منه وجلست فوق المكتب أمامه واضعة ساق فوق الأخرى مجيبة إياه باستفزاز شديد: سوري بس انت عارف بقى تربية الحارات ما بتاخدش على الأماكن الراقية بسهولة.د عشان كده اعذرني.
ذفرا بعنف وسألها بنفاذ صبر: طيب انت جية ليه على الصبح كده ويا ريت تختصري علشان أنا عندي شغل كتير.
مطت شفتيها في تفكير مصطنع وهتفت: عايزة اطلق يا بيبي.
❈-❈-❈
خلف مكتبه جالسا يتلاعب بقلمه وشريط الأحداث التي حدثت معه في الآونة الأخيرة يمر أمام عينيه
تنهد بحرارة فعلى الرغم من محاولات رغد المستميتة في إسعاده إلا أنه اشتاقها حد الجنون لم يتصور أنه سيفتقدها لهذه الدرجة فلقد مرت ليلة واحدة فقط بدونها ماذا عن أيامه القادمة؟
أسند بمرفقيه فوق المكتب واضعا رأسه بين راحتي يده وما زال عقله يفكر في حل مناسب لحالته تلك يعلم أن الطريق لعودتها إليه شبه مستحيل لكن لن يخسر شيئا إذا حاول مرارا وتكرارا معها فهي أولا وأخيرا تحبه كثيرا.
استحسن تلك الفكرة وهب واقفا ملتقطا سترته من على المقعد وارتداها بسرعة منطلقا للخارج عازما على الذهاب إليها والتحدث معها عله يثنيها عن قرار الانفصال عنه.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية