-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 20

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل العشرون

فلاش باك عودة إلى طفولة غادة وريناد 


طرق العسكري غرفة ضابط المباحث ثم قال في لهجة خشنة عالية وهو يؤدي التحية العسكرية: 


_المتسولة رجوات يا باشا 

هز الضابط رأسه ثم أشار له بالأنصراف وقال وهو ينظر إلى المرأة التي ترتدي ثوب أسود طويل ممزق من كل كل إتجاه به وطرحة لا تكاد تخفي شيء من شعرها في حين   نكست المرأة  رأسها في خجل في الأرض وهي تعلم جيداً بما فعلت من جرم: 

_لا تكفين عن التسول والسرقة، لا أعلم في  أي زمن سوف ينتهي هذا الوباء من مصر؟ تسول ونستطيع أن نمرر لك، سوف أزعم أنك تحتاجين إلى لقمة العيش رغم عدم قناعتي بهذا ولكن ماذا عن السرقات المتعددة التي لا تكفين عنها؟ مصاغ جواهرجي المدينة أجده في منزلك، كاملاً لم تكتفي بخاتم أو سلسلة 

والجرم الأكبر أنك وضعت أثنين من الفتيات كبش فداء في منزلك وحاولت إحراق المنزل  والطفلتين داخله، من أين لك بكل هذا الجبروت والقسوة؟ طفلتين في عمر الزهور لا يرق قلبك لهم وتحاولين  أن تشغلي القوة التي داهمت منزلك بترك وابور الجاز على الأرض مشتعل والطفلتين في حجرتك،  

ثم نظر إلى الأريكة التي في غرفته وقال وهو ينظر إلى طفلتين منكمشتان من البرد بثياب ممزقة وقال: 

_من أين لك بهاتين الطفلتين؟  

لم تجب رجوات في حين قال الضابط وهو يصرخ في وجهها: 

_من أين لك بهم؟ هل سوف تعترفين الآن؟ أو أنهي حياتك واكتب في المحضر أن النيران التهمتك وأنتهينا من شرك يا ملعونة


رفعت رجوات رأسها في غل وغضب وقالت وهي تنظر إلى الفتاتين: 

_لا أعرف لهم أهل، عثرت عليهم في السوق الكبير وأنا أتسول أخذتهم الى منزلي وأطعمتهم  وانتظرت  أن يشكرني أحد على معروفي بالمال 

صرخ بها الضابط رشيد في قسوة: 

_معروف! يا أخت الشيطان، هل سوف تخبريني بأمر الطفلتين أو أقتلك بيدي 


تمتمت رجوات في صوت منخفض: 

_أقتل ذويهم، تاركين طفلتين في سوق المدينة 

الكبير ولم يأت أحد للبحث عنهم، الطفلتين يعملان  معي منذ ست أشهر كاملة 

نظر لها رشيد في غضب ثم قال وهو يضرب يد بيد: 

_من حظك الجيد أن لا يوجد في حوزتي أي بلاغ واحد يفيد باختفاء أطفال، ليت الأمر كان كذلك، كنت تركت أهل الطفلتين يقضمون عنقك 


ثم نظر إلى الطفلتين وقال: 

_مجرمة انت يا رجوات طفلتين يبحثان عن دفء في هذا الشتاء القارص وأنت تلبسينهم ملابس بالية وتجبرينهم على مد اليد معك  ليل نهار 


قال وهو ينظر لها نظرت تحدي: 

_هي المرة الأخيرة التي سوف أسالك فيها من أين لك بتلك الطفلتين؟ 


هزت رجوات رأسها في  لا مبالاة ثم قالت: 

_من سوق المدينة الكبيرة يا باشا، كل سبت تجد أطفال يتركهم ذويهم أمام الجامع الصغير هناك، سوف تجد عشرات الأطفال ملقين هناك يبحثون عن من يقدم لهم رغيف خبز، وسوف تجدهم نائمين في العراء أيام وليالي 

الناس الأثرياء يطعمونهم 

لأن الأهل تخلوا عن مهمتهم في الحياة، ومن مثلي تحاسب على جرم الآباء 

صرخ بها رشيد في عنف: 

_هل تظنين ذاتك مصلحة إجتماعية؟ أنت زعيمة عصابة أنت أمراة مل"عونة

ثم نظر إلى العسكري وقال:

_عيدها إلى محبسها وفي الصباح ترحل إلى سجن المدينة تمهيد للمحاكمة

ثم نظر لها في تشفى وقال: 

- الصائغ  قدم نشرة كاملة بكل قطعة ذهب الذي تم العثور عليه في منزلك،  الجريمة ثابتة هذى المرة لن تفلتِ منها 

غادر العسكري وهو يؤدي التحية العسكرية، في حين أقترب الضابط رشيد من الطفلتين وقال في حنان: 

- هل يمكنك  أن تخبروني أسم أباكم أو امهاتكم يا صغيرات? 

لم تجب الصغرى في حين قالت الآخرى وهي تنظر إلى الضابط في خوف وتشير إلى الباب الذي خرجت منه رجوات: 

_رجوات هي أمي 


هز الضابط رأسه ثم قال في شفقة وحنان: 

_لا، رجوات سارقة وليست أم لكم هل تعرفين أي شيء عن المنزل الذي جئت منه قبل أن تقوم رجوات على سرقتكم؟ 

نظرت له الطفلة في تعجب ثم قالت: 

_عند الجامع، المنزل في الجامع 

تنهد الضابط في حزن ثم قام بالنداء على العسكري قائلاً: 

_ضياء، أحضر لي طعام وملابس ثقيلة  تصلح إلى الطفلتين في الصباح سوف يتم ترحيلهم إلى ملجأ الإنسانية في المدينة 

نظر العسكري إلى الطفلتين ثم إلى الضابط رشيد وقال: 

_الله يقيك مساؤيء البشر يا باشا قلة من هم مثلك 


(في صباح اليوم التالي داخل الملجأ )

_القت المشرفة ياسمين نظرة على الأطفال الوافدين إلى دار الأيتام ثم قالت وهي تنظر إلى المعلمة حكمت: 

_أمر عجيب الأطفال الوافدين هذا الشهر كثيرون 

قالت حكمت وهي تنظر إلى أحد الأطفال: 

_البعض منهم  أهله على قيد الحياة، يزعمون أنهم لا يستطيعون الانفاق، والبعض مات ذويهم في الحريق الكبير  

نظرت ياسمين إلى حكمت وقالت: 

_حريق 

تابعت حكمت وهي تنظر إلى الأطفال: 

_حريق قرية المسالمة، القرية التي تبعد عنا بمسافة كبيرة، ولكنها تابعة إلى المدينة، أمر محزن حقاً القرية تمثل الريف المصري الجميل، لقد احترقت اغلب منازل القرية لأنها سقفها  مصنوع من القش، النيران تقاذقت  لهيبها من منزل إلى آخر، في الليل وعدد كبير من الأهالي مات، وبعض الأطفال  قد نجا  في حين مات ذويهم و فر من الحريق   وتم جلبهم إلى هنا 

ثم نظرت إلى الطفلتين التي تمسك كل منهم بيد الأخرى وقالت: 

_الطفلتين تم جلبهم إلى هنا بعد أن عثرا عليهم مع متسولة وفشلا في العثور على ذويهم 


ابتسمت ياسمين المشرفة وقالت: 

_صغيرات جداً

قالت حكمت وهي تنظر إلى الطفلة الكبيرة: 

_اظن تلك الطفلة اربع سنوات والأخرى ربما ثلاث 

همست المشرفة ياسمين: 

_سوف أطلق على الكبرى اسم أمل، والصغري إيمان


ثم نظرت إلى امل وقالت: 

_يبدو أنك تتولين حماية رفيقتك، منذ حضورك إلى هنا ترفضين أن تحرري قبضتك من يدها 

لم تجب امل في حين قالت المشرفة ياسمين: 

_ليس عليك الخوف أو الفزع، نحن هنا أسرة كبيرة وهذا منزلنا ونحن نتعاون كثير ونقرأ ونكتب ونلعب أيضاً


نظرت أمل إلى ياسمين في استسلام في حين تابعت حكمت وهي تنظر إلى ياسمين: 

_أظن المتسولة كانت تسيء معاملتهم هناك أثار حرق في قدم الطفلة الكبيرة، من حسن حظ الطفلة أن الأمر تم تداركه في لحظتها 


همست المشرفة ياسمين وهي تضم أمل إلى صدرها: 

_أنت هنا في أمان، سوف يكون لديك سرير  نظيف والعاب، وسوف تشاهدين التلفاز أيضاً 

 

ألقت أمل نظرة على إيمان في حين تابعت حكمت وهي تنظر إلى إيمان: 

_من الأفضل أن يتم وضعهم في غرفة واحدة  

الطفلتين شديدا التعلق ببعضهم 

هزت المشرفة ياسمين رأسها علامة الموافقة، في حين قالت حكمت وهي تنظر لهم: 

_سوف أقوم غداً على العمل على إستخراج شهادات ميلاد إلى جميع الأطفال هنا، كما هو متبع من إجراءات

تابعت ياسمين وهي تنظر إلى الأطفال: 

_أمر جيد يا حكمت

ثم نظرت إلى الأطفال وقالت: 

_المنزل الكبير هنا نتعاون به جميعاً سوف  يكون علينا الآن إحضار 

أطباق الإفطار والجلوس في نظام  والأكل في صمت وبعد هذا على الأطفال الصغار حمل الأطباق إلى المطبخ حتى يقوم الأطفال الكبار بجلي وغسل الأطباق 

والأولاد عليهم كنس المكان 

❈-❈-❈

 بعد مرور ثلاث سنوات 

أشارت ياسمين إلى حكمت وقالت: 

_الشيء الذي يجعلني سعيدة حقاً، بل أكاد أطير فرحاً أن اكتشفت عدد لا بأس به من المواهب هنا 

قالت حكمت وهي تنظر إلى رفيقتها في حماس: 

_عادل لاعب كرة ماهر، وثناء تبلي حسناً في التريكو وعمار  يعزف

على الكامنجا 

تابعت ياسمين في حماس: 

_أمل تجيد الرسم وإيمان 

تجيد الطبخ وتنسيق الزهور 

قالت حكمت وهي تضع يد على كتف ياسمين: 

_حقاً عزيزتي هذا المكان تم إدارته بحبك وحنانك وليس بالروتين و الأوامر، ما كان هنا كل طفل يعبر عن ذاته  ويكتشف موهبته  لولا وجودك هنا  بارك الله فيك 

تنهدت ياسمين ثم قالت: 

_منذ هجرة أولادي إلى الخارج ووفاة زوجي وأنا أشعر أن كل طفل هنا هو إبن لي وأنا مسئولة عنه 


ثم قالت وهي تنظر إلى حكمت: 

_سوف أقوم على تقديم مواهبهم في كل مسابقات الدولة 



(على مسافة قريبة جداً من دار الأيتام وفي مواجهة الملجأ تماماً) 


استندت تهاني على العكاز الخشبي وقالت وهي تضع فنجان القهوة أمام عينها وتنظر من النافذة: 

_يوم آخر من الملل، لا شيء سوى صخب الجيران 

ألقى شوكت الجريدة جانباً ثم قال: 

_يمكننا السفر بضعة أيام في حلوان  حيث الشقة الخاصة بك

قالت تهاني في صوت حاسم: 

_لقد تم تأجيرها 

نهض  شوكت من مكانه في عصبية شديدة ثم صرخ بها: 

_أين وكيف ومتى تم هذا ؟ أنت لا تغادرين المنزل، والسؤال الأهم أين النقود التي حصلت عليها

نظرت له تهاني في أستهزاء ثم قالت: 

_هل تظن أن عجز قدمي سوف يمنعني من تولى شئوني؟ أنت لا تعرف حقاً من هي تهاني؟ 

رشفت تهاني قدر كبير من القهوة في تمتع شديد ثم تابعت: 

_لقد قام يوحنا  البواب بالاتصال بي وعرض على الأمر فوافقت بعض الأشخاص من الإسكندرية جاء إلى القاهرة من أجل طلب الشفاء في  عيون حلوان 

والمال أيضاً تم ضخه في الحساب البنكي الخاص بي بواسطة يوحنا 

قال شوكت وهو ينظر لها في حقد وغل شديد: 

_أيتها الحقيرة تعلمين جيداً حاجتي إلى المال وتخفينه عني 

قالت تهاني وهي تنظر من النافذة إلى الشارع: 

_لا تكف عن طلب المال، راتبك لا يكفيك رغم انك على درجة مرموقة و وظيفة حكومية مرتفعة الشأن ولكن القمار يبدد كل شيء، لقد اكتفيت من تصرفاتك السيئة  كادت أموالي تنضب من أفعالك المشينة لن تحصل على اي جنيهاً بعد اليوم من أموالي 

نظر لها شوكت في حقد وقال: 

_إذا قدر لي العودة بالزمن إلى الخلف كنت اخترت أمراة غيرك، أين ذهب عقلي حتى اختار عاجزة مثلك؟ لا ريب أن كنت أعمي في هذا الوقت 

نظرت له تهاني في شماتة وتابعت: 

_أين كان عقلك؟! بل أين كان عقلي أنا؟ لقد تزوجتك وأنا على يقين أنك عقيم بعد زيجيتن تكللا بالفشل لعدم أنجابك أيها العقيم 


هوى شوكت بيده على وجه تهاني سقطت أرضا ً 

قال وهو يبصق في وجهها: 

_هل تظنين ذاتك أمراة؟ أنت حيوانة عاجزة 

حاولت تهاني أن تلتقط العكاز الخشبي ولكنها لم تستطع قال شوكت في حدة وهو يتلذذ برؤية قلة حيلتها: 

_لن تحصلي عليه الإ إذا قمت على الاتصال بيوحنا وإخباره بأن يأت بإيجار شقة حلوان اليوم 

قالت تهاني في عناد: 

_لن أفعل 

صرخ شوكت في عنف: 

_سوف أقوم على الانفصال عنك حرفياً دون أن أخبر أحد،  وأضخ لك جرعة زائدة من الدواء، واغلق باب المنزل إلى أن تتعفن ج"ثتك وبعدها سوف أحصل على المال كله لي 

 هل تظنين ذاتك ذات عقل؟ أنا من أقوم على إطعامك ايتها الحقيرة، أنا من أقوم على سقي ظمأك يا ملعونة أنا من أقوم على خدمتك هنا 


قالت تهاني وهي تحاول جاهدة البحث عن العكاز الخشبي: 

_لن تحصل على المال، سوف أخبر الجميع بما تفعله بي، سوف أخبر يوحنا 

نظر لها شوكت في سخرية وقال: 

_وأنا سوف أنشر صورك مع هذا الشاب الذي كان يزعم أنه يريد الزواج بك، 

سوف اجعل السنة الناس تنهش لحمك ويأكلونك وأنت على قيد الحياة

هزت راسها في خوف وقالت: 

_لم يكن هناك أحد لقد اختلفت هذا الأمر، أجبرتني على التقاط صور مع الشاب 

ارتفعت ضحكة في نشوة وظفر شوكت ثم قال: 

_لقد كانت خدعة مزدوجة، أتفقت مع الشاب على مغازلتك مقابل مبلغ ما ،الشاب مدمن ويحتاج  أي مال  وقمت على إيهامك أن تشغلي الشاب حتى لا ينتبه إلى الغش الذي امارسة في اوراق الكوتشينة، ولقد كانت الكاميرا تقوم على رصد كل فعل يفعله كل منكم وانا أحضر الأوراق 

ضغطت تهاني على الأرض بيدها وقالت في عنف: 

_أيها الشي*طان 

نظر شوكت إلى فنجان القهوة التي وضعته تهاني على أطار  النافذة وقال: 

_سوف أقوم على شرب فنجانك إلى حين توسلك لي أن أحضر لك الهاتف 



ألقى شوكت نظرة إلى الشارع وهو يتمتم بصوت هادئ بأغنية ما ثم رفع بصره إلى حيث دار الأيتام وقد انتبه الى الصراخ الذي صدر منها، شاهد تصفيق حاد من الأطفال في حين رفعت إحداهن ورقة كبيرة أعلى رأسها  حتى يتسنى إلى الجميع رؤيتها تمتم شوكت وهو ينظر إلى الورقة: 

_طفلة فنانة حقاً، أمر مذهل حقاً 

ثم نظر إلى تهاني في عمق   وعاد ينظر إلى دار الأيتام من جديد وقد برقت عيناه ببريق مخيف وحاد


هتفت تهاني في تلك اللحظة: 

_سوف أعطيك المال، سوف أفعل 

ولكن يبدو أن شوكت لم يستمع لها كان ينظر في عمق واهتمام إلى دار الأيتام مضى خمس عشر دقيقة وهو ينظر إلى هناك ثم ما لبث أن انتبه الى صراخ زوجته تهاني وهي تقسم له انها سوف تعطيه المال، فترك الفنجان البارد جانباً وقال وهو يهبط إلى أسفل ويجلس إلى جوارها دون أن يحاول مساعدتها: 

_تهاني يجب أن تستمع لي يجب أن نقوم على تبني طفل 

صرخت تهاني وهي تدق الأرض بيدها: 

_لا لن نفعل هذا، تريد أن تنسب المال  الخاص بي وله بعد سنوات لن أفعل هذا 

هز شوكت رأسه في علامة النفي وقال في صوت منخفض: 

_هل سوف أنتظر كل تلك الأعوام حتى أحصل على المال من خلال الطفل بعد موتك؟ أنت مجنونة حقا يا تهاني وبلا عقل 

هتفت تهاني في صوت حاد: 

_لن أجلب طفل ليس طفلي  وأقوم بالانفاق عليه من اجلك يكفى أنت

أمسك شوكت بها من ملابسها ثم جذبها في قوة حتى تكون في مواجهته قائلاً:  

_سوف يظل عقلك الغبي اللعين لا يفقة فن الحياة، من سوف أقوم على تبنيها وإدخالها منزلي عون وسند لي في كل أمر، سوف تقوم هي بالأنفاق علينا 

ثم قال في سخرية: 

_سوف تكون فتاة صغيرة ونستطيع أن نعيش في رغد في وجودها 

هزت تهاني رأسها في عدم فهم، مما جعل شوكت يتابع: 

_سوف يكون وجود تلك الطفلة سبب في الحفاظ على أموالك أنت، لن أخذ منك جنيهاً واحد بعد دخول الطفلة إلى هنا هل هذا الأمر يجعل الوضع افضل لك؟ 

قالت تهاني وهي تمسك العكاز الخشبي بيدها وتخلص ملابسها من قبضة شوكت: 

_لا أفهم شيء 

تابع شوكت وهو ينظر لها في قسوة: 

_لا يعد أمر فهمك إلى الأمور أمر هام، ما يجب أن تقومي على فعله هو الأهم، في الغد  عليك أرتداء ملابسك الباهظة الثمن وكامل حليك،  سوف نذهب الى دار الأيتام وسوف أقوم أنا على أختيار طفلة تعيش معنا هنا في المنزل

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة