رواية جديدة متيم بكِ لعزة كمال - الفصل 20
رواية جديدة للكاتبة عزة كمال
رواية متيم بكِ
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة عزة كمال
الفصل العشرون
في يوم من الأيام سوف تأتي المواجهة دون محالة، فما كنت تؤجله قد جاء الوقت، كي يحدث تلك المواجهة التي لا تعلم بعد، هل ستجزي أم سوف تعمل على مزيد من المشاكل؟
بينما كانت الصغيرة تنظر إلى عمها من حين لأخر، وتتذكر بعض الذكريات التي جمعتهم، في ذلك الوقت أبتسم لها مهاب، وقال لها:
- ألم تشتاق لرؤية عمك، نظرت له الصغيرة وقالت بخوف:
- لقد إشتقت إليك ولكني أخاف بأن تأخذني لجدي، ولذلك لن أنزل من على قدم ميرال، فأخبرها إنه لن يفعل ذلك، فإن جدها بالفعل في الصعيد.
أنه قد قدم لأن سعاد سوف تتزوج، وسيقوم بشراء أحتياجاتها وأنه قد جلب لها بعض الحلوة، التي كانت تفضلها وأخرج من جيبه كيس مليء بالحلوى أهداها إياه.
نزلت من على قدم ميرال وذهبت إليه ورحبت به، كما وجدت عز وعدي يبتسمون لها، فنظرت لوالدها وقالت:
- هل هولاء تابعون لجدي.
نظر لها والدها مبتسماً وأخبرها بالنفي، فذهبت لكي تسلم عليهم.
نظر مهاب وهو يبتسم وأخبر عمار بأن والدهما قد تسبب لتلك الفتاة بعقدة، نظر له عمار وأخبره أن والداهما أصبح عقدة لجميع فتيات العائلة.
قامت بتوزيع الحلويات على جميع الموجودين، ولكن أعطت ميرال مرتين، فتسأل مهاب لماذا أعطت ميرال مرتين، فأخبرته بأنها تنام في حضنها، كما أنها تركت جزء من الحلوى لأصدقائها، لأنها تعلم أنها بعد أسبوع سوف تعود إلى بيتها وتعود إلى أصدقائها.
نظرت لها ميرال وأخبرتها كيف لها العيش من دونها؟
فأخبرتها بأنها سوف تزورها دوماً، كما أنها عليها أن تزورها وتجلس معها حتى تتعرف علي أصدقائها.
صعدت الصغيرة وعادت محملة بألعاب لها تلعب بها، نظر عمار لأميمه فأخبرته بأنهم هداياها من بناتها في عيد ميلادها، أنها لم تأتي بشيء زيادة، فشكرها عما فعلته مع أبنته، وقضوا يومهم في إعادة ذكرياتهم وخلدوا للنوم كي يبدأوا يوماً جديد، ولكن ما يحمله هذا اليوم سوف يكن نقطة تحول للجميع.
❈-❈-❈
قد أشرقت شمس يوم جديد تحمل في طيات ذلك اليوم الكثير من الأشياء، التي سوف تكن نقطة متحولة في حياة الجميع، فقد أستيقظ العدلي و بينما كانت يتناول أفطاره، حضرت وداد وشهاب ونظر لها العدلي ولكنه فضل الصمت، كما أن وداد أخبرته بأنها جاءت كي تطمئن عليه وتراعي شؤونه، بعدما علمت ما حدث من أسماء.
أخبرها أن تجلس وتتناول الطعام دون التحدث، وإلا سوف تجد منه شيء آخر لا تفضله، بينما نظرت لشهاب فهزه رأسه، كي تصمت جلست، وكانت من حين لآخر عندما تبدأ الكلام، كانت نظرات العدلي لها تخبرها بالصمت، وبعد ما أنتهي من الطعام أخبرها أن تعد شاي لهم، ثم تأتي كي تسمع ما سوف يتحدث به.
سعدت وداد ظناً من أنه سوف يعطيها الذهب الخاص بأسماء، ولكنما عندما حضرت وأستمعت لما يقول، أصابها الصدمة حينما أخبرها بأن تستعد، كي تذهب معهما لكي يتقدموا لورد وألا تتفوه بشيء إلا بما يخبره به، أما غير ذلك فلا يحبذ أن تتحدث، كما أخبرها أن ما سوف تتحدث به سوف يأتي له كاملاً، وأن أخطأت في التحدث فلتنتظر منه رد فعله.
أخبره شهاب بأن وداد لا تستطيع التحدث إلا بما يقرره هو، فهي رهن إشارته، بينما كانوا يتحدثون حضر ناصر فتفاجأ بوجود والديه، فجلس بجانب جده ولم ينظر إلي والديه، فأخبره والده إنه قد نسي أن يسلم عليهم، فأخبره أنه قد جاء لجده فقط، ويكفي ما فعلوه بأخته.
نظر شهاب لوالده وهو يتسأل، هل يعجبه ما يتفوه به ناصر، فأخبره أنه ليس له الحق في التدخل بينهم، كما أن ناصر يتحدث بالحق، فقد أخذ عليهما أنهما تركوا أبنتهما دون أن يسألوا عليها، كما أخبره أن عمر لن يمر ما حدث مر الكرام، ولذلك يجب عليه أن يتجنبه قدر المستطاع حتى لا تحدث مشكلة، فهي بالفعل سوف تحدث ولكن سوف يعمل على تأخيرها
حتى يهدأ.
أخبرته وداد أنها تريد أن تشتري بعض الذهب، كي ترتديه عندما تذهب لعائلة النعمان، فإنه نساءهم يمتازون بمجوهراتهم ذات الذوق الرفيع، فأخبرها بأنها تطلب ما تريد من زوجها وليس منه، وأنها تنسي ما يدور في عقلها، لأنها لن تحصل عليه بالفعل، وأن تتجنبه لأنه يعلم ما تخطط له وما تنوي عليه.
تركته ورحلت إلى المطبخ، فهي تعلم أن التعامل مع ذلك العجوز ليس سهلاً ولكنها لن تشعر باليأس.
❈-❈-❈
كان منزل نعمان يتهيأ جميع من فيه بأستقبال الضيوف، فكانت ورد تشعر بشيء من الخوف خاصة بعد التطور والأحداث الأخيرة، ولكن قامت فريدة بتهدئتها وأخبرتها بأن ناصر سوف يكن لها السند الذي تعتمد عليه.
نظرت لها ورد وتعجبت لأمر عمتها، لماذا غيرت عمتها مفهومها عن ناصر، فهي كانت من أشد المهاجمين على تلك الزيجة، فماذا حدث كي تغير حديثها؟
بينما كان فهد يهاتف عمر ويحاول إقناعه بالحضور، فكان عمر يرفض أن يأتي مع شهاب وزوجته، بالإضافة إلى العدلي ولكن تحت إصرار عمر وافقه على الفور وأخبره بقدومه.
أستيقظ جميع من في الفيلا، وجلسوا لكي يتناولوا الطعام، وقد اخبرهم عمار بأنه سوف يذهب إلى العمل، كما أخبره معتز أن أيضاً سوف يذهب إلى المصنع، كما أخبرت مرام والدها بأنها سوف تأتي معه، لأنها بالفعل سوف تترك سيارتها مع والدتها، حتى يخرجوا جميعاً لجلب الأشياء التي تخص سعاد.
أخبر معتز أبنته بأنه بالفعل سوف ينتظرها، ولكن عليها أن تسرع في تحضير ذاتها، بينما أخبرتهم مرام بأنها سوف تذهب إلى الجامعة، هنا تحدثت الصغيرة قائلة:
- لقد قررتم جميعاً الخروج، فأين سوف أذهب؟
نظرت لها ميرال وأخبرتها بأنها سوف تبقى معها بالفعل، فهي لن تتركها أبداً نظرت لها الفتاة، وأخبرتها بأنها تعشقها.
ضحكت أسماء على صغيرتها، فهي لأول مره تراها تتفاعل مع أحد مثل ذلك التفاعل، كما أخبرتها أميمه بأن تنتبه لدراستها، فيكفي ما فاتها، فأخبرتها أنها بالفعل تذاكر دروسها بالليل، حيث يوجد السكون وهي هكذا تعودت أن تحصل دروسها.
أستعد الجميع بالذهاب حيث يريدون، بينما كانت أميمه تخرج مع أسماء، وسعاد، والآخرين، نظرت لميرال وأخبرتها هل تريد شيئاً تجلبه لها؟
فأخبرتها بأنها لديها كل شيء، وسألت الصغيرة هل تريد شيئاً تجلبه لها من الخارج؟ فأخبرتها بالنفي.
❈-❈-❈
خرج الجميع ولم يتبقى سوى ميرال وياسمين، الذين جلسوا يرتبون المنزل في بدء الأمر ثم صعدوا إلى غرفتهما، وقامت ياسمين بجلب جميع ألعابها ووضعها في الأرض، جلست هي وميرال يلعبون ثم شعرت ميرال بأن الطفلة تشعر بالجوع، فقررت أن تنزل كي تحضر لها الطعام.
لكنها شعرت وهي بالأسفل بالقلق على الطفلة، فصعدت مرة أخرى ولكن عندما قامت بفتح الغرفة شعرت بالصدمة لما رأته.
قامت أميمه بالذهاب بهم إلى إحدى الشوارع الخاصة بجهاز العرائس، وكانت سعاد تشعر بالحيرة فكل ما يقع عليه عينيها جميل، فلم تستطع الإختيار من كثرت ما حولها، فأخبرتها أسماء بأن تتمهل ولا تختار شيء، حتى ترى جميع الأشياء ثم بعد ذلك تقرر ماذا سوف تجلب؟
كما أخبرت أميمه مهاب، بأنها عندما تنتهي من شراء الأشياء الخاصة بسعاد، سوف يذهبون لشراء الأشياء الخاصة بالعريس، فهي تحفظ تلك الشوارع عن ظهر قلب، فقد سبق وقامت بشراء جميع أحتياجات الفيلا من ذلك المكان.
كما وجدت ورود مكالمة هاتفية من معتز، يخبرها أنه سوف يرسل أحد الموظفين، كي يساعد مهاب والعريس في جلب الأشياء الخاصة به، حتى لا يهدر الوقت، رحبت بذلك أميمه وشكرته على حسن معروفه.
أخذت سعاد وأسماء لجلب أشيائهم وأرسلت الموظف مع مهاب، وعدي، وعز لجلب الأشياء الخاصة بها مر الوقت سريعاً، وقد جلبت سعاد معظم الأشياء التي تريدها.
وصل العدلي والعريس إلى منزل النعمان، وقام تمام وهمام بأستقبالهم هما والشباب، وجلسوا جميعاً ولكن النعمان أخبرهم بأنهم لن يتحدثوا في أي شيء حتى يتناولوا الطعام، قام الجميع بتناول الطعام دون وداد فسألتها فريدة لماذا لم تتناول الطعام؟ هل يوجد به عيب؟ فأخبرتها بأنها قد تناولت الطعام قبل أن تحضر.
نظر لها العدلي بغضب، وتمالك أعصابه وأخبرهم بأن الطعام، يعبر عن مهارة صاحبته أبتسمت له فريدة وشكرته على حديثه، بينما نظرت ورد لمنار وسألتها لماذا لا تأكلي؟ فأخبرتها بأنها تأكل ولكن تشعر بأنها مصابة برد، نظر لها عمر وحدثها لما لا تخبره، فأخبرته بأنه دور برد بسيط.
تدخل ناصر متحدثاً بأنه بعد أن يرحلوا سوف يأخذونها لإحدى الطبيبات كي تكشف عليها وتصرف لها العلاج، فيجب أن تهتم بصحتها، فأبتسمت له وأخبرته أنها بخير.
بعد تناول الطعام أجتمع الرجال وتحدثوا في كل شيء، فأخبره النعمان بأن ورد سوف تكمل علامها، فإذا أرادت أن تكمل علامها لديهم، فسوف يكون هو المسئول عن تكلفة علامها، وأن أراد أن تظل في بيتهما حتى تنهي دراستها فهو يوافق على ذلك القرار.
هنا تدخل العدلي وأخبره بأن ليس لديهم حريم تكمل علامها، فأخبره فهد أن ورد ليست مثل بناتهم، فهي لها شخصية مستقلة، ولن يستطع أحد أن يسيطر عليها مهما كان ذلك الشخص، وعندما جاء أن يتحدث العدلي صدمه ناصر قائلاً.
❈-❈-❈
بينما عندما فتحت ميرال الغرفة وجدت ياسمين في يد إحدى الملثمين، وهو ينظر لها ويخبرها بأنه ينتظرها وكان يريد الفرصة، لكي يصل إليها.
شعرت ميرال بالصدمة فعلي الرغم من أنه ملثم ولكن قد عرفته عن طريق نبرة صوته، بينما لاحظت خوف الطفلة من ذلك الملثم، فاخبرته بأنها سوف تكن بخير، ضحك الملثم وأخبرها بأنها مقتنعة بما تتفوه به، فإن أرادت أن تكن الفتاة بخير، فلتخرج معه بصمت هذه فرصة ولن تعوض، وبالفعل طاعته ميرال كي تنقذ الطفلة وأخبرت الطفلة أن تظل في الغرفة ولا تتركها، حتى يعود أحد من أهل البيت.
وأخبرتها أن الله سوف يكن معها فلا تشعر بالخوف، أبتسمت لها الطفله برعب، وأخبرتها بأنها تريدها أن تظل معها وأخبرتها بأنها كي تكن بخير، عليها أن تذهب معه.
هز الطفلة رأسها بالموافقة، وجلست تبكي بينما أخبرت ميرال الملثم أنها سوف تأتي معه بالفعل وتركت الطفلة.
كانت ياسمين في ذلك الوقت تبكي ولا تستطع أن تفعل شيء لتنقذها، بينما كان يخرج الملثم وهو يمسك بميرال، قد تذكرت ياسمين بعض الأحداث أمامها، فكانت متداخله بين ما فعله جدها معها وما فعله عمه شهاب، فشعرت بالخوف على ميرال وقررت بأن تساعدها حتى لو أصابت، فهي لا تريد أن تشعر ميرال بما شعرت به، وكان تذكرت بعض المشاهد التي كانت تراها في إحدى الأفلام التي كانت تشاهدها مع ميرال.
قامت بأخذ إحدى الألعاب التي بها الكثير من البروز، وقامت بقذفه في رأس الملثم بكل قوة، مما جعل الملثم يختل توازنه ويسقط من أعلى السلم، وسقطت ميرال معه ولكن حاولت ياسمين أن تمسك بميرال، كي تساعدها وبالفعل قامت بجذبها، فعلى الرغم من أنها ضعيفة، ولكنها أعادت لميرال توازنها.
نزلت لترى ماذا حدث لذلك الملثم؟ فوجدته يسبح في بركة من الدماء، فقامت بمهاتفت والدها على الفور، وأخبرته بما حدث فأخبرها بأنها لا تتحرك ولا تهاتف أحد، وسوف يأتي على الفور وبالفعل عاد معتز فوجد ما عليه الملثم.
نظر إليها فأخبرته بأنه هو الذي قام بأختطافها من قبل، وعندما فحص جميع الكاميرات رأى كل شيء صوت وصوره، فقام على الفور بمهاتفت البوليس كي يحضره، وبالفعل حضر خلال دقائق معدودة، وقام بمنع أحد من الدخول أو الخروج من الفيلا.
بينما عادت أميمه وأخواتها فوجدت كثير من البوليس يحيطون بالبيت فصرخت وتساءلت إحدى العساكر، ماذا حدث؟ فأخبرها بأنه يوجد قتيل بالداخل.
نظرت أسماء وشعرت بالخوف على أبنتها ولكن أخبرته أميمه، بأنها تريد أن تتواصل مع أحد من داخل البيت، في بدء الأمر رفض العسكري، ولكن فيما بعد أخبرها بأنه سوف يحاول يهاتف أحدهما كي تطمئن.
بالفعل هاتف الضابط فقام بمناولة معتز الهاتف كي يخبرها بما حدث، وخبرها كي تطمئن بالفعل.
أطمئنت أميمه وأسماء وأخبرتهم أسماء بأن يأتوا معها إلى بيتهم حتى ينتهي كل ذلك.
في ذلك الوقت قد حضرت مرام وميرا، وعلموا ما حدث ولذلك فضلوا الذهاب إلي بيت خالهم عمار، لينتظروا أبيهم وأختهم وياسمين هناك.
بالفعل هاتفت أميمه زوجها وخبرته بما سوف يفعلون فوافقها على الفور، طلبت أسماء بأن يجلب لها ياسمين ولكن أخبرها بأنها سوف تكون شاهد في القضية، وسوف يأتون في خلال ساعات وهي سوف تكن معهم.
أخبرت أسماء عمار بما حدث، فجاء على الفور وأخبرهم بأن يذهبوا إلى بيته، وسوف يظل هو ومهاب كي ينتظروا من في الداخل، أنتهى بالفعل التحقيق وكانت ياسمين قد خلدت للنوم، وهي في أحضان ميرال.
فهي قد شعرت بالرعب، كما قام معتز بأحتضان أبنته فلولا رعاية الله، وتدخل ياسمين في الوقت المناسب، لكانت قد ضاعت للأبد، وخرجوا من المكان وقام البوليس بالفعل بإغلاق المكان لمدة ثلاثة أيام حتى تنتهي التحقيقات.
قامت ميرال بجلب بعض متعلقاتها هي أخواتها قبل أن يغادروا، عندما خرجوا وجدوا أمامهم مهاب وعمار، فقام عمار بأخذ ياسمين منها، لأنه وجدها بالفعل تشعر بالتعب، وأستقل السيارة وذهبوا إلى منزل عمار، كي يستريحوا.
❈-❈-❈
بينما شعرت رباب أن هناك حركة في بيت أسماء، فقامت بالتحرك إليهما على الفور، وطرقت الباب فوجدت أسماء فعاتبتها لما لم تخبرها بالمجيء، فأخبرتها أسماء بأن ذلك الأمر قد حدث فجأة.
قامت رباب بالترحاب بأميمه فقد سبق وأن تعرفت عليها، وقامت بالترحاب بالبنات وأخبرت أسماء أن لا تعد طعام، فسوف تجلبه لها بالفعل، شكرتها أسماء لأنها بالفعل غير قادرة على صنع الطعام.
بينما كان يبحث عن ياسمين أين توجد؟ فسأل أسماء ولكن أخبره عز بأنها قد ذهبت إلى جدها، نظر له الطفل ورحل هنا عاد عز وأخبره متبسماً، أنها سوف تأتي خلال ساعة، وأنه كان يضحك معه أبتسم له يوسف وأخبره، بأنه لا يكرر ذلك الفعل ويضحك معه في تلك الأمور.
نظر عز وعدي لبعضهم البعض فأخبرتهم أميمه بأنها قصة عشق قد بدأت بالفعل، هنا قالت ميرا:
-لقد وجدت ياسمين العريس إذن فأين عريسي أنا! فأخبرتها أميمه بأنها سوف تظل معها، خاصة بأن لديها لساناً طويلاً، ولن يقبل بها أحد زوجة له.
ضحك الجميع علي الحديث، بينما أخبرتها أسماء بأنه بالفعل سوف يأتي فارس أحلامها ليخطفها علي حصانه.
حضر معتز وعمار وما معهم، فقامت أسماء بأخذ أبنتها، التي كانت بالفعل مازالت نائمه، بينما أرتمت ميراا في أحضان والدتها، فكانت تشعر بأنها تريد من يحتويها، وأخبرت والدتها بما حدث فحمدت ربها بأنه حما أبنتها، ونظرت إلي الصغيرة التي كانت نائمة، وعلمت بأن تلك الصغيرة سوف تكن لها شأن عندما تكبر.
لم يمر الكثير حتى أستيقظ الصغيرة، وأخذت تبكي وتصرخ باسم ميرال، فذهبت على الفور لها وأخذتها وطمأنتها بأنها بخير، كان في ذلك الوقت يستذكر دروسه، وعندما سمع صراخها توقف عن ما كان يفعله، وذهب لوالدته على الفور وأخبرها بأنه سوف يذهب إلى بيت خالته أسماء، فقد سمع صوت ياسمين.
أذنت له كي يذهب كان يتقدم إلى بيت أسماء، وبداخله مشاعر تنبض فهو متأكد من أنه سمع صوتها، وعندما قرب من البيت سمع بكاءها فدخل على الفور.
بينما كانت تدفن رأسها بحضن ميرال، شعرت بوجوده فرفعت رأسها ونظرت له، وعندما رأته تبسمت ونزلت على الفور له، فأخذها بيده وعاد بها إلى بيت والدته، كل ذلك كانت تحت أنظار الجميع، الذين شعروا أنها بالفعل قصة حب قد نشأت، كما علموا أن لهذا الصغير مكان لدى الصغيرة، فأنها كفت عن البكاء وتحركت معه كأنها مسحورة.
نظر مهاب لأخيه وأخبره بأن أبنته قد جاءها عريس، وعليه أن يزوجها عاجلاً قبل أن تنكشف قصه حبهم، بينما عندما علم أنس بوجود أهل عمار، ذهب على الفور كي يرحب بهم، وأخبرهم عمار بأنه نعم السند له، فإنه لم يتركه وظل يبحث له عن وظيفة، كما أن زوجته لم تترك أسماء لحظة.
❈-❈-❈
بينما بعدما غادر جلس الجميع وهم يشعرون بأن لدى كل واحد منهما جبلاً من الهموم، بينما كانت البنات يشعرون بشعور غريب، فكيف لهم أن تنقلب حياتهم في ليلة وضحاها، بينما كانت تشعر ميرال بالراحة فقد رحل من كان يهدد سكينتها.
بينما كان رد ناصر رد قاسياً على جده، حينما أخبره أنه سوف يجعل ورد تكمل علامها، وتحصل على شهادتها، وسوف يكون لها سنداً، فأخبره جده أنه خرج عن عاداتهما، فأخبره بأن تلك العادات غير سليمة، كي يسيروا عليها، فهي ليس كتاب منزل كي يفعلوا ما به.
كما أنه سوف يفتخر بأن زوجته قد أكملت علامها، كي تفيد أبنائه، ثم نظر إلى والدته ووالده وأكمل، أنها عندما تكون متعلمة بالفعل سوف يعود ذلك على أبنائنا وسوف يكون لهم مكانة، فأن ورد سوف تكون تلك الزوجة الصالحة، التي تهتم لشؤون أولادها، ولن تهتم بجمع مالاً لا يحق لها، كما أنها سوف تكون بجانب أبنائها ولن تتخلى عنهما في سبيل النجاة بذاتها.
أن هذا الأمر يعود له وليس يحق لأحد التدخل فيه، نظر له جده بغضب وأخبره أن ما فعله سوف يجعله يخرج عن طوعه، فأخبره أنه بالفعل قد فاق بعد ما حدث معه، وأنه سوف يكن بجانب أخته، ولقد علم أن للذكر مكانة لا تعلو علي الأنثى، فالأنثى مثله تماماً في كل شيء.
كما يكفي ما حدث له من تربية غير سوية، فسوف لن يجعل أبنائه يمروا بتلك الظروف التي مرت عليه.
أخبره جده بأن ما يفعله ليس صحيح، وتحدث والده معه كي يتراجع عما يتحدث به، كما تحدثت والدته بأنها غير قابلة، لتلك الزيجة من البداية، هنا وقفت أبنتها أمامها وأخبرتها بأنها لا يحق لها أن تتدخل في شؤونهم، فهي ليس الأم المسئولة كي تقرر ماذا سوف يفعلون؟ وقالت بسخرية:
- فلتنظري خلفك يا أمي فهناك جبلاً من المال أذهبي لجمعه، فيكفي أنك قد فشلت في تربيتنا، ولولا الظروف ما كنا شعرنا بما نفعل، فإن زوجة عمي أسماء هي السبب في صلاح أمري، كما كنت السبب في صلاح شأن أخي فلتتركينا ننعم بحياتنا.
بالفعل لما يعجبها الحديث فقامت كي تصفع أبنتها، ولكن وجدت من يقف أمامها، ينظر لها وعيناه تطق بالشرارة، تخبرها بأنه زوجته خط أحمر لديهم، ولا يحق لأحد أن يتحكم فيها، وأنه لولا أنها والدتها لكان علمها درساً لن تنساه، وأنه من اليوم لا يحق لأحد التحكم في زوجته مهما يكون مكانته.
نظر النعمان إلى أحفاده وأولاده كي لا يتدخلوا، فأن الآن جاءت اللحظة الحاسمة، كي يواجه الأبناء أبائهم وجدهم بخطأ ما يفعلوه في حقهم، فلا يتدخل أحد بينهما، حتى يصلوا لقرار.
بينما كانت ورد كالتي في معركة منتظره من سيفوز الشر أم الخير، وهل سيفوز بها ناصر أما سيخسرها للأبد، كانت فريدة تعلم أن النهاية الحقيقية سوف يكن الفوز لناصر، فهي بعد ما رأته أنه قد وقف على بداية الطريق الصحيح، ولم يتراجع عنه أبداً.
❈-❈-❈
بينما شعر الجد بصدمه في حفيده، فهو الذي كان يجده خليفه أصبح مهاجم له، بينما نظرت وداد لأبنائها وأخبرتهم بأنها ليست لديها أبناء، فقد أنجبت ولكن أبنائها كانوا فاسدين، هنا رد عليها ناصر رداً قاسياً، أنهم بالفعل فاسدين لأنهم قد نشأوا بين أب وأم طامعين، لا يهمهم غير ذاتهم، لا يروا غير نفسهم.
كما أخبر جده أن والدته، قد جاءت لديه كي تحصل على مشغولات زوجة عمه، كما أخبرت والدته والده أنها عندما تحصل على هذا المشغولات، سوف تعطيه جزء من الذهب، كي يشتري تلك القطعة التي تقترب من البيت الذي قد كتب بأسم عمه بعد وفاة جدته، وأنه لا يثق فيه، فمن يبيع أبنائه قادر على بيع جميع من في الدنيا، في سبيل الحصول على ما طمع فيه.
هنا قام والده بصفعه، وصرخ به بأن يصمت فإن بسبب غبائه، سوف يخسرون كل شيء، هنا نظر له وأخبره بأن هذا القلم قد جاء متأخراً، فلو كان فعلها من قبل، كان سوف يشعر بالحزن، ولكنه الآن يشعر بالفرحة، لأنه علم أنه على الطريق الصحيح.
كما أخبره أنه سيظل في ظهر أخته، ونظر إلى النعمان وأخبره أنه يريد أن يحصل على ورد زوجة له، ولا يهمه من الذي جاء كي يتقدم معه، فهو أصبح قادراً علي الإعتماد علي ذاته، تدخل عمر وأخبر النعمان أنه سوف يكن المسؤول عن تصرفات ناصر، فإنه الآن يثق فيه ثقة عمياء.
كما أخبره بأنه سوف يمسك أحد المشروعات الخاصة التي ستقام في القريه.
نظر النعمان إلى حفيدته، فوجد على وجهها علامات التردد، وعندما جاء كي يتحدث سبقته فريدة بأخباره أن ما فعله الآن جعله يستحق ورد.
نظر له ثم صمت ونظر إلى النعمان كي يحصل على جوابه، فأخبره النعمان بأنه بالفعل يتشرف بوجوده، وانضمامه لعائلته، فهو لن يحصل علي وردة من البستان، ولكنه سوف يحصل على البستان بأكمله.
أخبر النعمان العدلي بأن ما فعله حفيده جعله يتشرف به أمام الجميع، وسوف يعلم ذلك على مر الوقت.
غادر العدلي وشهاب ووداد، بينما عاد ناصر النظر إلى فريدة، وأخبرها بأن جميلها فوق رأسه، والآن قد علم ما معني جملة أن الليلة لولا الظروف ما كنت سوف أغير وجهة نظري إليك.
نظرت له وأبتسمت وعلمت أنه علم أنها الملثم الذي قد عالجت أخته، أخبرته ما فعلته كانت سوف تفعله مع أي فتاة، كما أن لعمته مكانة خاصة في قلبها ولن ترفض لها أمر، فهي تكن لها كل الاحترام.
قد تخسر شيء في مقابل الفوز بشيء أغلى وأثمن، وعندما تعتقد أنك لن تستطع العيش من دونه وعندما تفقده تعلم أن وجوده معك كان لعنة.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عزة كمال من رواية متيم بكِ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية