-->

رواية جديدة متيم بكِ لعزة كمال - الفصل 21 والأخير

   رواية جديدة للكاتبة عزة كمال 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية 
قبل أي منصة أخرى 



رواية متيم بكِ

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة عزة كمال


الفصل الواحد والعشرون

والأخير

يجب في يوم من الأيام أن تحدث مواجهه مع أكثر الناس ظلماً لك، في ذلك الوقت سوف تعلم أن الله قد أتى لك بحقك معظمه، وأنت تجلس دون أن تفعل أي شيء.


أحضرت رباب الطعام التي قد أعدته، وناولته لأسماء فأخبرتها بأن ترسل لها ياسمين، كي تتناول معهم الطعام، فأخبرتها أنها بالفعل مع يوسف ووتين قد تناولت الطعام.


جلس الجميع يتناول الطعام، فكانوا يأكلون دون الأستمتاع به، فالجميع مشغولين بأشياء تدور في عقولهم، بينما كانوا قد أوشكوا على الإنتهاء من الطعام، تصاعد رنين هاتف سعاد ووجدت المتصل هي ورد، فاستئذنت كي ترد على تلك المحادثة، وبالفعل قامت وحدثتها وعلمت منها ما حدث من زيارة جدها، وتفاجئت من رد فعل ناصر.


فهو في الأيام الاخيرة قد تغير، ولكن لم تتوقع أن  يفعل ذلك، كما أنها أخبرتها بأنها بالفعل سوف توافق على تلك الزيجة، فما فعله من أجلها يكفيها، وأخبرتها بأنه قام هو وعمر بالأتفاق مع جدها على كل شيء، كما أنه وعدها بأنها لا تحمل أمر شيئاً مادام هو موجود.

❈-❈-❈

أغلقت سعاد الهاتف وذهبت لكي تجلس، وأخبرت الجميع بما حدث، فقال عمار:

- لقد أخطأ أبي هذه المرة، فتحكمه في الجميع جعلنا نقلت من تحت طوعه، كما أخبرته أميمه أنه كان يجب عليه أن يفيق قبل فوات الأوان، لأن الجميع بالفعل قد رحلوا عنه، ولم يظل حوله غير وداد وشهاب.


بينما طلب عز من أبيه أن يعود، لأن ما حدث لا يبشر بخير، ولم يترك جده كي يتلاعب به عمه وزوجته، فأخبره إنه هو من سيعود، ويظل هو مع عدي حتى يشتروا ما ينقصهم من أشياء، فأخبرتهم أميمة بأنها سوف تنزل في الغد وتجلب كل شيء ينقص سعاد.


بينما كان العدلي يشعر بالغضب، فكيف له أن ينسحب من تحت يده زمام الأمور، بدءاً من أميمه، ثم عمار، ثم ناصر، من سيكون عليه الدور هذه المرة!


بينما كان عمار يشعر بالتعب من حين لآخر، ولكن لم يحدث أحد بذلك التعب، حرصاً علي عدم إنشغال الجميع به، كما أخبر سعاد بأنه لن يقدر على القدوم لحضور زفافها، ولكنه أوعدها بأنه سوف يزورها في بيتها، ليبارك لها تلك الزيجة.


بينما أخبرهم معتز بأن مرام سوف تسافر لهم بالفعل في خلال شهر، فأجابه عمار حين يأتي وقت السفر سوف يكون قد وجد لها حل، بينما عادت الصغيرة إلى البيت وذهبت إلى ميرال على الفور، فأخبرتها بأنها حزينة بأنها تركتها، فقالت لها:

- لقد غبت عن يوسف كثير، ولذلك كان يجب أن أجلس معه، فهو أول فرد شعرت معه بالأمان، نظرت لها مبتسمة، فكيف لتلك الصغيرة أن تحمل كل تلك المشاعر! 


بينما سألتها ميرال لماذا حاولت مساعدتها رغم خوفها من ذلك الملثم؟ نظرت لها بقلق كان الجميع في ذلك الوقت ينظرون لها، ليعلمون ماذا سوف تتحدث؟


فأخبرتهما بأنها قد تذكرت بعد أفعال جدها وعمها شهاب معها، فقد اعتادوا على التعامل معها بقسوة، ولم يتركوا لها لحظة حتى تكن سعيدة، ففي أحد الأيام عندما ذهبت والدتها، كي تزور جدها في مرضه وتركتها مع وداد، كي ترعاها وعندما جاء عمها شهاب وجدها، نظر لها بغضب وأخبرها بأن تدخل الغرفة ولا تتحدث.


في ذلك الوقت كانت على وشك البكاء، فقام بجذبها من شعرها إلي إحدى الحجرات المظلمة، دون أن يبالي بصراخها، كما كانت تشعر بالرعب فكانت يهيأ لها وجود بعض الأشباح، فقررت أن تصمت حتى لا تثير غضب تلك الأشباح، وكانت تنظر إلى الباب من حين لآخر، لعل أحدهما ياتي لأستخراجها.


ظلت طوال اليوم في هذه الحجرة لا يبالي بها أحد، حتى وجدت وداد قد قدمت لها واخرجتها من الغرفة، وقامت بإجلاسها على قدمها، كانت في ذلك الوقت قد أتت والدتي بالفعل، فأخبرتها بأنها لم تتركني ولو لحظه، كما أنها قامت بإعداد الطعام لي وتناولته كله على الفور.


فكنت أنظر لها وأتعجب منها، فكيف أخبرها أنها كاذبة، لكن لقد خشيت من العقاب، وعندما أتيت إلى هنا شعرت بالرعب في بدء الأمر، ولكن تلاشى ذلك الشعور عندما تعرفت علي يوسف ووتين، فعندما رأيت ذلك الملثم، خشيت على ميرال بأن يتركها في الغرفة المظلمة، وأن تشعر بما شعرت به من قبل.


فمن شدة حبي لها خفت عليها، وتذكرت ذلك الفيلم الذي كنت أشاهده معها، عندما جاء أحدهما كي يخطف البطلة، فقام إحدى الأفراد بأطلاق النار عليهم، فلم أجد وسيلة لإنقاذها، غير تلك اللعبة التي كنت ألعب بها، فقمت بكل قوة وأنا أدعى الله أن يساعدها، وبالفعل كانت ميرال تبكي وأخبرتها بأنها لم تحب ولن تحب أحد غيرها.


فهي عندما قدمت إليهما شعرت بمشاعرها تتحرك إليها، لذلك طلبت من والدتها أن تكن معها في غرفتها، وبالفعل قد استمدت منه بالأمان والطمأنينة، وبالفعل عندما جلست معها، لقد وجدت بأن تلك الطفلة عوض لما أفتقدته من حنان.

❈-❈-❈

بينما كانوا يتحدثون هاتف ناصر عمه عمار كي يخبره بما حدث، وأنه سوف يركب القطار وسوف يأتي لهما، فلن يستطيع الجلوس مع أهله، لذلك قرر أن يأتي كي يغير جو.


أخبره عمار بأنه مرحباً به في جميع الأوقات، كما أخبره عندما يقترب من المحطة، أن يهاتفه وسوف يرسل له من يجلبه على الفور، أخبره ناصر بأنه سوف يفعل ذلك.


أخبر عمار أخواتها بما حدث، فأخبرته أميمه بأنها كانت لا تتمنى، أن يحدث كل ذلك لأبيها، فرغم رجاحة عقله، ولكنه مازال متمسكاً بتلك العادات العقيمة، فما الفرق بين الأنثى والذكر في النهاية.


بينما أخبره مهاب بأن ناصر قد جذب فتيل البركان دون أن يقصد، ولكن ما زال هناك ثلاثة افاعي مازالوا طلقاء، حتى يحصلوا على ما يريدونه، فأبنه لن يتراجع حتى يحقق ما يدور بعقله، وكذلك أخيه وزوجته التي تطمع في كل شيء، وهو مسخر لها لكي يفعل ما تؤمره.


شعرت البنات بالتعب فأخبرتهم  أسماء بأن يدخلوا بالغرفة، كي يغفلوا بعض الوقت، بينما جذبت ياسمين يد ميرال وأخبرتها بأنها سوف تجعلها تجلس على سريرها، ولكن نظرت لها وصمتت قليلاً وأخبرتها بأنها قد تركت جميع ألعابها لديهم في غرفتها في الفيلا.


فأخبرتها ميرال بأنها بالفعل سوف تشتري لها ألعاب أخرى، ولكنه تدخل والدها وأخبرها بأنه عندما سوف يذهب إلى جلب ناصر من المحطة، سوف يأخذها معه ويجلب لها كل ما تريد من ألعاب، فإن لديه من الأموال ما يكفيهم نظرت له أسماء فعلم ما يدور في رأسها فأخبرها، بأن تلك الأموال كانت مع المشغولات الذهبية الخاصة بوالدته في ظرفاً خاص به.


  قد تركته له وقد أخبرته أنها عندما سوف يكن معه ذلك المال،  سوف يكون في أشد الحاجه له، فلقد شعرت به والدته، فعلى الرغم ما أخبرته به ولكنه لم يبالي، فهو لم يعتقد في يوم من الأيام أن يكن فريسة لتلك العادات، ولذلك لم يبالي بالذهاب إلى البيت، ولكن عندما سافر كي يحضر خطبه سعاد.

❈-❈-❈

تذكر ما أخبرته به والدته وذهب على الفور فكانت تعود له الذكريات، عندما كانت تأخذه والدته وكان يراها تضع أي الصناديق أسفل ملابسها، وعندما يسألها ماذا يحتوي؟ كانت تخبره بأنه يحتوي على كنز له، ولكن لن يحصل عليه إلا عندما يستحقه.


كما أخبر سعاد أنه سوف يجلب لها هاتفاً على أحدث التراث، كي تكن هدية لها على الزفاف، كما أخبر مهاب بأن والدته قد تركت له جواباً خاصاً به، وكتبت عليه أنه خاص به ولا يحق لأحد أن يقرأه غيره.


بالفعل حصل مهاب على ذلك الظرف، ولكن صدمه مما وجد فيه، فلقد وجد والدته قد كتبت له الأرض التي كان يريدها أبنه خالد، وقد كتبتها له والدته، نظراً بأنها تعلم عشقه لتلك القطعة من الأرض، فإنه كان كثيراً يذهب إليها ويجلس مع معشوقته التي رحلت، وتركته في دنيته وحيداً.


بعدما أغلقت الظرف نظر إلى إخواته، وأخبرهم بما حدث فأخبرته أميمه بأن والدتهم قد أعطت لكل فرداً منهما شيئاً كان ينقصه، فإنها قد منحتها بعض المشغولات الذهبيه، كي تجد بها رائحتها وتتذكرها دوماً.


كما أعطت لعمار البيت وقطعة الأرض التي بني عليها، لأنها تعلم أن عمار في أشد الحاجة إليه، كما تعلم شدة تعلق عمار بذلك البيت، نظراً لذهابه دوماً في صغره إليه، كما فعلت وكتبت له  قطعة الأرض، ولكن لماذا لم تذكر شهاب في كل ذلك؟ 


هنا أبتسم عمار وأخبرها بأنه لديه جوابين، أحدهما خاص بأبيه والآخر خاص بهم، ولكن الذي خاص بوالده يكتب عليه لا يفتح إلا عن طريق العدلي، بينما الجواب الخاص بهم، فإنه قد كتب به


" أبنائي الأعزاء، الآن أعلم بأنكم قد أخذ كل فرد منكم حقه، لأن أعلم أن أبيكما سوف يتحكم فيكم، كما أعلم يا أبنتي العزيزة، أنك سوف تظلمين بتلك العادات والتقاليد، ولكن على علم إنك سوف تكسرين تلك العادات وسوف تكون الند لأبيك.


كما أعلم بأن عمار بالفعل في تلك اللحظة، قد أعطاك حقك من الذهب، وفي ذات الوقت أعلم أنه هو الآخر، قد كسر تلك العادات ولذلك علم بما كتبت له وأخذ حقه هو الآخر، وأخيراً مهاب فهو ذات عقل وأعلم أنه لن يفضل تلك العادات، لأنه أعلم الناس بما رأيته من أبيه.


فهو قادر على حماية أبنته، وأعلم أنه قد حصل علي  الجواب الخاص به، فالآن بالتأكيد تتساءلون لماذا لم اكتب لشهاب شيئاً؟  نعم لم أكتب شيئاً، لأن شهاب هو الصورة الأخرى من أبيكم، وقادر على أخذ كل على ما تملكونه، عن طريق تحريض أبيكم ضدكم، ولذلك فإنه المستفيد الوحيد من ممتلكات أبيكم جميعها.

❈-❈-❈

لذلك كتبت لكم ولم أكتب له شيء،  كما أعلم بأن أسماء على الرغم من صغر سنها، وزواجها من عمار في سن متقدم، ولكن اعلم معدنها ولذلك جعلت الذهب مناصفة بينها وبين أميمه، فلا يتحدث عني أحد بسوء.


أوعدوني جميعكم بأن تكونوا بجانب بعضكم البعض، فسوف يأتي اليوم الذي سوف يعلم والدكم بخطأه،  فأرجوا أن تسامحوه وتعودوا له مرة أخرى، ولا تتركه تتحكم به أهوائه الآن أشعر بالراحة، لأني اعلم بأنكم  الثلاثة مع بعضكم البعض.


لكن هل الأحفاد أيضاً مجتمعون أم متفرقون؟ يعلمون بعضهم البعض أم عندما يجد أحدهما الآخر، يقفوا لبعضهم بالند، فأرجوا أن تزرعوا في أبنائكم العزوة، لأنهم بدونها سوف يفقدون الكثير من السعادة.


أريد أن أرى ماذا سوف يفعل والدكم، عندما يعلم بأن لم أعلمه بما امتلكه، فهل في نظره خائنة أم ماذا؟ فأنا بالفعل ليست خائنة له، ولكنه عندما يعلم  سوف يحصل علي جميع ما املك بنفوذه، فقد سبق وأن علم أن لدي إحدى الخيول، التي كانت محببه إلي، وعندما رفضت منحه إياه لأنه ممتلك خاص بي، قام بألقاء السم له، وأخبرني أنه إذا لم يحصل على شيء، لن يجعلني أحصل عليه.


بذلك سوف أكن قمت بالرد على جميع أسئلتكم، أزرعوا الحب والمودة والتفاهم، سوف تحصدون عائلة ليس لها مثيل، أتمنى لكم السعادة من قلبي، فأنا لست موجودة بالفعل في وسطكم، ولكن أراكم من مكان أفضل من الذي توجدون فيه" هكذا أنهت والدتهم حديثها.



أغلق عمار الظرف وكانت الدموع تنهمر من أسماء وأميمه، على الرغم على ما مرت به، ولكنها تذكرتهم جميعاً ولم تنساهما.


  كان العدلي يشعر بالغضب، فلقد كسرت زوجته جميع الحواجز، وجعلت أبنه يقف ضده، فلماذا فعلت زوجته ذلك، وهل مازال هناك أشياء تخفي عليه لم يعلمها بعد، وكيف له لم يشك بها ولو لحظة! فكيف تهزمه أنثى؟


بينما كان يتساءل لاحظ عدم ظهور وداد أمامه طوال اليوم، فصعد إلى غرفته ليرى أين ذهبت، بينما كان يصعد سمع إحداهما يعبث بمحتويات غرفة، ففتح الغرفة على الفور، فوجد وداد تغلق إحدى الدرف، فنظر لها  بتعجب، فأخبرته بأنها كانت تنظف له حجرته، فلقد ملأتها الأتربة.


نظر لها وأخبرها بأن لا تقترب من تلك الغرفة مرة أخرى، نظرت له وأبتسمت بمكر وغادرت على الفور، كان يفكر فيما كانت تبحث عنه تلك الأفعى، ولكن أنتقل سريعاً إلى حيث أخفى المجوهرات الخاصة بأسماء، فوجدها بالفعل في مكانها الذي لم يخطر على عقل بشر.


بينما كانت تحدث أحدهما، وتخبره بأنها بالفعل بحثت في جميع الأرجاء ولم تجد شيئاً، كما أخبرته بأن أبنه لم يظهر حتى الآن، صمتت قليلاً ثم عادت وتحدثت بغضب، وكيف لك أن تتركه يسافر؟ فإنه سوف يذهب إلى عمه، وسوف يقوى به ولو خبرهم بما كنا نتفوه به سوف تنقلب الدنيا على رأسنا.


أغلقت الهاتف وهي تلعن أبنها الذي ضل طريقه، ولم يتبع طريقهم وبسبب ما يفعله سوف يفقدون كل شيء.


قام عمر عندما شعر بتعب منار بأخذها إلى الطبيبة التي أخبرته بالخبر الذي ينتظره طيلة تلك السنوات، وهي أنها حامل بالفعل، وسوف تجنب له توأم وعليه أن يرعاها ويهتم لشؤونها وبتغذيتها، فأخبرها عمر بأنه بالفعل لن يجعلها تحمل أي شيئاً، وسوف يأتي بأحدهما يعد له الطعام، حتى لا تتحرك من مكانها.

❈-❈-❈

نظرت له منار بفرحة فهي كانت تتمنى أن تسمع ذلك الخبر من زمان، كما هاتفت عمتها وأسماء وسعاد وأخبرتهما بذلك الخبر السعيد، كانوا الجميع يشعروا بالفرحة لها، ودعوا لها أن يكمل حملها على خير، فهي عندما أعادت عن الطريق الخطأ، قد من الله عليها بذلك الرزق.


كما أخبرتها عمتها بأن أخيها على وصول، وعندما اغلقت الهاتف وجدت عمر أمامها ويقوم بأهدائها إحدى العلب القطيفة، ونظرت إلى ما تحتويه فوجدت به خاتم مرصع بالفصوص الزرقاء.


أخبر ناصر عمه بأنه على وصول بالفعل، أخذ عمار ياسمين ونزل بها كي يستقبلوا ناصر وفي الطريق مر على إحدى المحلات، كي يشتري ألعاب لياسمين.


بالفعل أختارت ياسمين ثلاثة ألعاب، إحداهما لها والأخريات لأصدقائها، وصلوا إلى المحطة وكان القطار قد وصل بالفعل، فرحب عمار بناصر ولكن لقد  شعرت ياسمين بالخوف، عندما رأت ما يرتديه ناصر ولكن عمار أخبرها بأنه لم يأتي من جهة جدها، فهذه ملابس يرتديها معظم البشر، وعليها أن تنظر حولها.


بالفعل نظرت إلى ما حولها، فوجدت الجميع يرتدون مثل ما يرتدى ناصر، فاطمأنت إليه وأخذه عمار وعاد به إلى بيته.


تفاجأ ناصر بوجود عمته وتعرف على زوجها الذي أعجب به، وعلم بأن عمته قد أختارت الزوج الصالح لها، كما علم أن لها ثلاثة بنات قد خلدون للنوم، لأنهم قد يشعروا بالتعب، وأخبرته أميمه بأنهم عندما يستيقظوا بالفعل سوف تعرفهم عليه.


كان سعيد بذلك فلقد شعر بالمودة، والحب، والعزوة، فهو أصبح بين عائلته، وقد سأل مهاب عن خالد فأخبره بأنه لا يعلم عنه شيء، ولكن آخر ما وصل إليه هو إتفاق بين خالد مع رجل من رجال الجبل، ولكن لا أحد يعلم ما صحه ذلك الإتفاق.


نظر له مهاب وعلم أن أبنه لا ينوي على خيره، فإن أبنه من ذرية إبليس، ويريد ما في عقله فقط، وتمنى من الله أن يهديه إلى الصواب في ما يحدث.


بينما علم العدلي أن خالد يخطط لمقتل عدي، ويريد أن يلفق الحادث لناصر، في بدء الأمر أعجبه التفكير، ولكنه بعد ذلك شعر بالندم، فكيف يصل به الحال بعلمه بهذا المخطط والموافقة عليه!


كل ذلك كي يسير علي  تلك العادات، فقد خسر أبنته ثم أبنه ثم حفيده في سبيل تلك العادات، فأخبر أحدهما بأن يوصله بذلك الرجل، الذي أتفق معه خالد، فهو على علم بأنه سوف يوافقه، عندما يعلم أنه سيدفع له ثمناً أعلى من الذي سوف يقبضه.


بالفعل تواصل إليه وعرض عليه طلبه، وافقه الرجل على الفور، فلقد شعر بأنها صفقة ومن سيدفع أكثر.


كما أحضر خالد وأخبره بأنه سوف يعطيه إحدى الأراضي، ولكن عليه أن يخرج فكرة الإنتقام من ناصر وغيره من رأسه، نظر له خالد وأخبره أنه لا يبالي بأحد فكل ما يريده تلك القطعة من الأرض.


نظرا له الجد وكأنه كشف عن عينيه السواد، الذي كان يحيط به، فكيف له كان يفكر مثل ذلك التفكير؟ الذي يفكر به الشيطان الذي يتماثل أمامه، أن عمار محق وكذلك أسماء فإن تلك العادات العقيمة، ما كانت إلا ستارة على عينيه، لكي لا يرى الطريق الصحيح، و بدلاً من أن يزرع بين أحفاده وأبنائه الحب، قام بزرع عادات عقيمة تدعو إلى القهر، والزل.


لذلك فكر بأنه عليه أعاده ترتيب حساباته، ولكن فيما بعد سوف يعلم أنه قد عاد لرشده، ولكن بعد فوات الأوان.


بعد مرور عدة أيام قد أنتهت أميمه من جلب كل شيء خاص بأسماء، كما أنتهى العريس من تحضير كل شيء يلزمه، كانت أسماء تحضر الغداء مبكراً، لأنهم بالفعل سوف يتناولوا الغداء ويرحلوا.


بينما أخبرتها أميمه بأنها سوف تظل معها يومين آخرين، حتى تكن الفيلا جاهزة للرجوع إليها، كما كان الجميع يمارسون حياتهم، فمن يمارس عمله يمارسه، ومن يذهب لجامعته يفعل ومن يذاكر دروسه يفعل، كما عادت ياسمين إلى روضتها وعندما تعود، تجلس مع ميرال كي تستذكر الدروس التي قد أخذتها.


كان مهاب قد غادر بالفعل وعاد إلى بلده، وقد أعطاه  عمار الجواب الخاص بوالده كي يعطيه له، ولكن لم يجد مهاب الفرصة السانحة، كي يعطيه لأبيه، نظراً لتواجد أخيه وزوجته، فهو يريد أن لا يعلم أحد شيء بخصوص ذلك الجواب، لعله يوجد شيئاً به.


كما وجد  أن والده بالفعل قد كتب له جده قطعة الأرض التي يريدها، فكان يجلس بها طوال النهار حمد مهاب ربه بأن ولده وجد شيء يشغله.


بينما كان فهد يتحدث مع جده، وأخبره أنه بالرغم ما فعله ناصر، ولكنه يخاف أن يفعل العدلي شيئاً بعد الزواج، فتصبح أخته فريسة له، فأخبره بأنه بالفعل لن يتركها فريسة لأحد، كما أخبره أنها سوف تتزوج بالفعل بعد إنتهاء امتحاناتها، حتي تكن الرؤية قد وضحت أمامه، كما سوف يخبر ناصر بأنه يأتي للعيش معهما، كي يطمئن عليها عندما يشعر بعدم الارتياح، لذلك لا داعي للقلق عليها.

❈-❈-❈

بينما كان العدلي يجلس منفرداً، وقد خرجت وداد لجلب بعض الأشياء من منزلها، وجد مهاب الفرصة كي يعطي والده الظرف، وبالفعل ناوله لوالده فنظر له، فأخبره إن ذلك الظرف من والدته، وقد خاصته به.


تناول العدلي الظرف منه، وصعد إلى غرفته وكان عقله يفكر في احداث كثيرة، فهل هذا الجواب سوف يكون به الرد علي استفساراته؟


بالفعل صعد إلى غرفته وقرأ الظرف الذي كان يحتوي علي " زوجي العزيز الآن أعلم أنه قد تم كشف جزء من الحقيقة، وسوف أعلمك بكل شيء أنا بالفعل قد قمت بكتابة البيت والأرض التي أملكها إلي عمار.


كما قمت بتوزيع الذهب الذي أملكه مناصفة بين أسماء وأميمه، كما كتبت إحدى الأراضي بأسم مهاب كل ذلك دون علمك، لأني على يقين أنك لن تجعل أحد من أبنائك يملك شيء يتحكم به، كي يكن تحت طوعك.


الآن أنا في دار الحق، وأخبرك بأن ما تتبعه من عادات وتقاليد خاطئة، ويجب أن تزل الغمامة من على وجهك، فأنت لم تعلم بأن أميمه هي من كانت تجلس جانبك عند مرضك، فعلي الرغم من امتلاكك للذكور ولكن لم يفعلها أحد من أبنائك.


فإن الأنثي قد خلقت كي تعطي وليس لكي تأخذ، فتعطي الأمان والحنان، فلا تحزن علي ما فعلت، وأنا على يقين بأنها سوف تحقق مكانه، نظراً لأنها كانت متطلعه للأفضل، ولكن ما لا تعلمه بأنه هناك جزء من الميراث لم أقم بتوزيعه على أحد، وذلك الميراث هو قطعة الأرض التي في منتصف أرض إبن عمي النعمان.


فلقد كنت أريد أن يحدث نسباً بين أحد من أحفادي وأحد من أحفاد النعمان، وكنت سوف أقول له تلك القطعة من الأرض، كي تتربى بينهم الروابط وتقوى العلاقات، ولكن لم يتحقق هذا فيجب عليك أن تحققه.


كما لك عندي هدية فإن كنت تريدها لتنزل أسفل البيت" في أول غرفة جعلتني فيها أشعر بالذل سوف تجد هديتك، ورسالة أخرى فلتذهب كي تره ماذا يوجد؟


بالفعل نزل للأسفل مسرعاً، كي يري ماذا يوجد في تلك الغرفة؟ فتلك الغرفة التي قام بحبسها فيها، حتى تطعه في الأمور، وبعد ذلك قام بإغلاق الغرفة ولم يفتحها لأحد من بعدها، ولا يعلم أحد ما بداخلها.


بينما كان مهاب يجلس تفاجئ بوالده ينزل للأسفل، فعلم أن ذلك الظرف هو السر.

❈-❈-❈

بالفعل نزل العدلي للأسفل وفتح الغرفة، وقام بإغلاقها عليه وأخذ يبحث في كل مكان ولكن دون جدوى، حتى وجد شيئاً يلمع فذهب إليه، فوجد صندوقاً وعندما نظر له صدم، لأنه يعلم ذلك الصندوق عن ظهر قلب، فهذا الصندوق هدية من والدته رحمها الله لزوجته، وعندما فتحه وجد تلك القلادة التي كانت تزين رقبت والدته، وقد أهدتها إلي زوجته.


وجد ظرف أسفل القلادة، ففتحه وكان محتواه "الآن قد ردت إليك قلادة والدتك، نعم فأنا لما أتصرف فيها، فلقد جلبت لك المال الذي قد سبق واعطاني اياه والدي دون علمك، لأن قلادة والدتك كانت لها معزة خاصة لدي، فرغم قسوتك كنت أشعر معك بالأمان،  فلتعد إلى رشدك وجمع الشمل، تذكر جمع الشمل"


بعدما أنتهي من قراءة الظرف، صعد إلى الأعلى وخرج من المنزل، وذهب إلى المكان الذي تعرف علي زوجته فيه لأول مرة، فكان يشعر بالحنين إليها وأقسم بأن يجمع الشمل بالفعل.


بينما كان يمر شاهد النعمان يجلس مع أبنائه، وحوله أحفاده يتناولون الفاكهة فذهب إليه، بينما كان النعمان يتناول الفاكهة وجد ظل أحدهما خلفه، فنظر إليه فوجده العدلي.


قام على الفور فهد وأجلسه مكانه، فأخبره العدلي بأنه قد أخطأ فيما تفوه به لديهما، وأن كل ما قاله حفيده صحيح، فإنه سوف يأتي لهما عندما ينتهي من زواج سعاد، ويطلب ورد لحفيده ناصر، وسوف يتم الزواج بعد إنهائها الثانوية، فسوف تكمل علامها لديهما.


كما أن وجودها في بيته سوف يزيده شرف، نظر الجميع لبعضهم البعض بأستعجاب، فكيف لذلك الذي تحدث منذ أيام بأن يتراجع في قراراته؟

❈-❈-❈

شعر الجميع بالصدق في حديثه كما أخبرهم العدلي، بأنه قد علم أن قطعه الأرض التي تقع في منتصف أرضه، ملكاً لزوجته "رحمها الله"  تبسم النعمان وأخبره قائلاً:

- هل تعلم ماذا كانت تقول زوجتك؟ كانت تقول إن قطعة الأرض هذه، سوف تكون سبباً في جمع الشمل.


أخبره العدلي أنه بالفعل سوف يكتبها بإسم ناصر، كي لا يفترق أبداً عنهم، وبعض مرور الوقت استأذن للرحيل، وفي طريق عودته هاتف عمار، وأخبره بأنه قد أخطأ في حقه، كان في ذلك الوقت قد عاد عمار بالفعل من عمله، وعندما وجد إتصال من أبيه، شعر بالتعجب ولذلك أجابه على الفور.


أخبره أبيه بأن يأتي هو وزوجته وأبنته، فهم مرحب بهم في جميع الأحوال، كما أخبره بأنه يجلب معه أخته، كي يجمع الشمل.


بعد أن أغلق الهاتف مع والده ، أخبر أميمه بما حدث مع والده، وشعرت بأن التغير الذي طرأ عليه بسبب ذلك الظرف الذي أرسله مع مهاب.


كان يجلس العدلي و أخبر مهاب بأن يرسل لطلب المحامي الخاص بهم، كي يأتي على وجه السرعة، فتسألت وداد لماذا يريده؟ فأخبرها بأن تكف عن الحديث ولا تتدخل فيما لا يعنيها، وسوف تعلم كل شيء.


بالفعل جاء المحامي وذهلت هي وزوجها عندما علمت بأنه قد كتب تلك قطعة الأرض التي لم يعلموا عنها شيئاً لناصر أبنها، كما أعطى مهاب جميع الذهب الخاص بأسماء، كي يردوا إليها.


وقف شهاب وأخبره أين حقه، نظر له والده بتعجب فقام بإخراج ذلك الجواب الذي قد وجدته زوجته، فلقد نسيه بالفعل قبل خروجه.


في ذلك الوقت صدمة فكيف ينسى أمر الظرف، ولكنه أخبره بأنه ليس لديه حق، وأنه مازال على وجه الدنيا، فأخبره بأنه لم يفعل كل ذلك، كي لا يأخذ شيئاً، ولذلك يجب أن يموت كي يحصل على كل شيء.

❈-❈-❈

هنا نظر له أبيه بصدمة، فكيف له بهذا الجحود؟  فأخبرته وداد بأنها قد تحملت ما لا يتحمله أحد في سبيل الحصول على المال، لقد نسيت أبنائها ونسيت كل شيء، كي تصل إلى هدفها، ولكنها الآن لم تحصل على شيء، لذلك يجب أن تكن النهاية محتومه، حتى تحصل على أي شيء.


هنا وقف مهاب وصرخ بهم، ماذا حدث لعقلهم؟ فأخبرته بأنها لن تترك أحد يخرج من ذلك البيت، حتى تؤول إليها جميع الأموال.


بينما في ذلك الوقت شعرت أميمه بشيء غريب، لذلك طلبت من معتز أن يحجز لهما على أقرب طائرة، كي يسافروا جميعهم فهي تشعر بالقلق تجاه والدها، وافقه عمار في رأيها فهو أيضاً يشعر بشعور غريب، وبالفعل قام معتز بحجز طائرة خاصه، كي تنقلهم إلي الصعيد.


في ذلك الوقت بدأ الاخين أن يتشاجروا معاً، وقامت وداد بسكب شيء علي المنزل باكمله، وعندما وجدت صوت الشجار يتصاعد، قامت بإشعال النيران في المنزل بأكمله، فهذه الفرصة الوحيدة كي تحصل على كل شيء، فعندما يموت من بداخل الدار، فسوف ترث زوجها وتؤول لها معظم الأموال.


في ذلك الوقت بينما كان فهد يتجول قد شاهدها وهي تشغل النيران في المنزل، فقام بإحتجازها لديه، وحاول أن يستعين بأحدهما، كي يطفئ النار وحاول الجميع أن يساعدوه ولكن دون جدوى.


  في ذلك الوقت كان شهاب يصرخ بأخيه، بأن يعطيه تلك المشغولات الخاصة بأسماء، وقد رفض مهاب طلبه بالفعل، كان عدلي غير قادر على الحركو فهو قد علم بالفعل بأنه سوف يفقد إحدى أبنائه للأبد، وكانت قدميه غير قادرة على الصمود، فجلس على الكرسي ينتظر مصيره، فكل ما فعله قد جاء وقته، كي يأخذ كل شخص حقه.


وصلت الطائرة بالفعل إلى المطار، وقامت أميمه بمهاتفت مهاب ولكن دون جدوي، فأستقلت إحدى السيارات الخاصة، وذهبوا إلى البيت الذي وجدوه كأنه شعلة من النار، ووجدوا فهد وأحفاد النعمان يحاولون أن يطفأون تلك النار، أخبرهما فهد بأن هناك أشخاص بالداخل، ولكن لا يستطيع أحد أن يدخل لهم.


هنا لم ينتظر كلاً من عمار وأميمه فغامروا بذاتهم، ودخلوا على الفور إلى البيت تحت صرخات الجميع، وبالفعل قام عمار وأميمه بإخراج والده أولا، بعدما قام بحمله إلى الخارج، وطلب من أميمه ان تنتظر وسوف يعود لها.


حاول  عمار أن يفصل بينهم ولكن دون فايدة، فكان الشيطان هو من يتشابك، وبالفعل بعد مناوشات كثيرة، قام عمار بجذب مهاب للخارج، بعدما أصبح الدخان يغشى العيون، وعاد عمار مرة أخرى كي يخرج شهاب، وبالفعل أخرجه بعد معاناه معه.


كان ذلك المنظر لا يحسد أحد عليه، فالعدلي يجلس وأمامه أبنائه وأحفاده، فهناك من ينظر له بأشتاق، وهناك من ينظر له متفحصاً أياه، هل ذلك الذي فعل كل ما تردد علي أسماعهم.


بينما اختباءت ياسمين خلف ميرال، حتي لا ننظر لجدها في ذلك الوقت جاء عمر بعد علمه بما حدث، وأخبرهم بأن بيته موجود بالفعل وأن ياتوا إليه.


بينما في ذلك الوقت قطع حديثه صوت النعمان عندما أخبره، بأن بيته موجود بالفعل وسوف يستقبلهما، فإنهما اصبحوا فرد واحد.


ذهب العادلي إلى بيت النعمان، وجلسوا طوال النهار حتى ينتهي النساء من تنظيف بيت عمار بالفعل، وفي الليل ذهب الجميع إلي الدار التي كانت تعيش فيه والدتهم أحسن الذكريات.


وجلس العدل وأخبر شهاب بانه عليه أن يعيد تربيته، نظرا لأنه قد نشأ على تربية خاطئه، كما أخبره بأن زوجته هي من أشعلت النيران في المنزل، حتى تحصل على جميع الميراث، كما أنها عندما علمت بأنها لم تحصل على شيء، قد أصيبت بالجنون، وقد تم نقلها إلى المشفى.


نظر العدلي إلى أبنته، وأخبرها بأنه قد أخطأ في حقها، وقد أشتاق إليها بالفعل، أرتمت في أحضانه  وأخبرته علي الرغم من قسوته، ولكنه أبيها تستمد منه قوتها، وقامت بجذب بناتها وزوجها كي يتعرفوا علي أبيها.


مر يومين ولم يتبقى على زفاف سعاد إلا يوماً واحداً، كانت ياسمين قد تأقلمت  بعض الوقت على وجود جدها، وعلى أسلوبه الذي تغير معها، كأنه شخص آخر.

❈-❈-❈

كما قام بأعطاء أسماء كل الذهب الذي قد سلبه منها، وأصبحت العائلة مكتملة من الأبناء والأحفاد، جميعهم يتمنون الخير، ومن يتمني الشر فهو خارج الدائرة، فوداد في المصحة، وخالد لا أحد يعلم مكانه، بعدما باع تلك الأرض ورحل دون أن يعلم أحد، أين رحل؟


انتشر الحديث فمنهم من يتحدث بأنه قد  رحل خلف الغازيه، ومنهم من قال أنه رحل كي يبدأ حياه جديدة.


قام الجميع بشراء ملابس، كي يحضروا حفلة الزفاف، وكانت الحفلة يشهد عليها الجميع بأنه حفلاً أسطورياً، فالجميع يشعرون بالسعادة قد عادت لهم.


في يوم الزفاف كانت البنات جميعهم يستعدون لأرتداء ملابسهم، تقابلت فريدة مع أميمه بعد اشتياق سنين من الإنقطاع، وقد تعرفت على البنات التي عشقتهم نظراً لخفة دمهم، وفي الليل كان الثلاثة شباب يمزحون ولما ينظروا أمامهم، فانصدموا بشيء، عندما نظروا في ماذا أنصدموا؟ 


وجدوا أمامهم ثلاثة حوريات، كانوا يعتقدون بأنهم قد قدموا من عالم أخر، لأنهم لم يعتقدوا بأنهم بشر مثلهم.

❈-❈-❈

حضر الجميع الزفاف وكانوا يشعرون بالسعادة، كما أنتهت قصة حب نشأت أيضاً قصص حب آخرى بأشخاص آخرين، وعادات وتقاليد متنوعة، ولكن سوف تقوم على المودة والمحبة، دون النظر إلي مكانة الذكر أو مكانة الأنثى، فقد خلقوا الإثنين لكي يكملوا بعضهم البعض، ولكي يعملوا على نهضة مجتمع بأكمله.

دمتم بخير انتظروا الجزء الثاني.

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عزة كمال من رواية متيم بكِ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة