رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 16
قراءة رواية العذاب رجل كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العذاب رجل
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل السادس عشر
كانت زيزي تركض لتلحق بخطوات جاسر السريعه المنزعجه حتى وصلا إلى المطبخ وهى تلهث خلفه
نظر حوله فلم يجد شهد فنظر سريعاً إلى زيزي: فين شهد؟
فغرت فاهها متفاجئه من سؤاله فأشار بإتجاه ما برأسه: مش دا مكان شغلها؟
أومأت له بصمت فأعاد سؤاله: اومال هيا فين؟
-يمكن هنا ولا هنا يعنى هتروح فين
أمرها بحزم: تقبى وتغطسى وتجبيها
- حاضر
ركضت إلى المرحاض حيث توقعت ووجدتها تجلس باكيه هناك :قومى اغسلى وشك بسرعه مستر جاسر عايزك
- مش عايزه أشوفه
- بلاش هبل الراجل موعدكيش بحاجه إنتى اللى خيالك سرح
إزداد نحيبها فتابعت زيزي بإستعجال: يلا أحسن دا على أخره
- أكيد زعلان عشان أوردر خطوبته ممكن يتأخر
- معرفش لكن اللى أعرفه إنك تغسلى وشك وتفوقى وتحصلينى
- حاضر
- حاضر وتنفذى فاهمه
- طيب الظاهر فرح عندها حق أنا اللى مغفله بس الموضوع بيوجع أوى
أحزنتها كلماتها فحاولت مواساتها: كان نفسى اساعدك لكن مفيش بإيدى حاجه
أومأت الأخرى ببسمه منكسره ثم غسلت وجهها وجففته سريعاً ولحقت بها لكن آثار البكاء كانت ظاهره بشده فإضطربت ملامح جاسر للحظه ثم إقترب منها
-مالك يا شهد
أنكست رأسها لتخفى وجهها: أنا الحمد لله مفيش
وضع سبابته أسفل ذقنها ورفع وجهها وهمس بحب: متنحنيش أبدا
تجمدت بمكانها للمسته وهمسه الحنون بينما نظر هو للجميع: يا جماعه أنا سمعت إن النهارده خطوبتى
باركه الجميع بصوت واضح لكن وجوههم أعلمته أنهم غير راضين كما أن نظراتهم توجهت إلى شهد فأدرك أن شريف كان محقا فعشقها له ظاهر للعيان وهو الأحمق الوحيد هنا فإبتسم بود
-تسعدنى مشاعركم لكن للأسف الخبر ده كدب
قفزت شهد أمامه بسرعه صاروخيه تسأله بلهفه وعدم تصديق: بجد والنبى!
ضحك بمرح: بجد
فسألته ببلاهة: ولا ناوى تخطب؟
- ناوى بس مش شروق
عاد العبوس إلى وجهها وتراجعت فأمسك بيدها ومال هامسا: متكشريش كده دنيتى كلها بتعتم اضحكى خلى قلبى ينبض من جديد
رفعت رأسها تنظر إليه بذهول تغمرها السعاده وهمست بحب: بجد!
أومأ بصمت فتلعثمت بحرج: بس إنت أنا.....
قاطع تلعثمها هامساً بإسمها فهمهمت بهيم وكاد أن يعلن لها حبه لكن أخرجه من هيامه صوت يمقته بشده فأبعدها عنه وتحول وجهه المحب لآخر صارم: يا نعم
إبتسم بسماجه: ألف مبروك
- على إيه يا حسام؟
- على خطوبتك
- لا والله ومحدش بلغنى ليه مش المفروض ف الخطوبه بيعزموا العريس
فغر فاهه ببلاهه فتابع جاسر بحزم: بلاش تطلع حواديت من دماغك وإتفضل على شغلك
وكما توقع جاسر لحظات وهاتفته شروق بعد أن أبلغها حسام بما قيل لكنه قبل أن يجيب هتف بالجميع
-ياجماعه خليكو ف شغلكم والانسه شروق لو ما اتصلتش تأكد عالأوردر وتدفع هيا بنفسها حسابه قبل ما تبتدوا شغل فيه مفيش حد يعملها أى حاجه مفهوم
أكد الجميع خلفه بصوت واحد: مفهوم
وبدى بوضوح أن الجميع سعيد لكذب هذا الخبر ولم يعقب أى منهم على تصرفاته مع شهد فأشار إليها
-تعالى يا شهد
أخذها إلى مكتبه لكن شروق لم تكف عن الإتصال فتوقف بالردهه وفتح مكبر الصوت وأجابها بصوتٍ بارد
- خير
- إيه دا كله مبتردش ليه؟!
سخر من عدم إنتبهاها :ايه دا انتى بتتصلى دى معجزه
حينها انتبهت: الو الو ايوه الو جاسر مش سامعه...
لكنه قاطع كذبها: لو قفلتى السكه مش هتصل لعبة الخط قطع واتصل انت دى جربيها مع غيري
صرت أسنانها بغيظ لأنها ستضطر لتحاكيه من معها: انت قليل الذوق الجنتل مان المفروض ميكلفش حبيبته
تراجعت شهد خطوه فأمسك بذراعها وجذبها للأمام: أولا إنتى مش حبيبتى ولا هتكونى ثانيا أنا مش جنتل مان أنا إبن الحوارى يابنت الذوات
لم تبالى بما قاله وتابعت بسماجه: مستنيينك الليله دي
- اشمعنى!
- عامله حفله
- انتى كمان بقيتى تعملى حفلات يا مشاء الله ودا من إيه إن شاء الله
احتد صوتها محذره: مستنيينك يا جاسر خالتك بتسأل عليك
-سألت عليها العافيه ابقى سلميلى عليها وقوليلها مش جاى
إهتز عرش غرورها بصدمه: مش جاى دا إيه!
-اللى سمعتيه أنا مش فاضى ثم مفهمتش الحفله دى بأنهى مناسبه
عاد لها الأمل وتدللت بإزعاج: فانى مع اصحابى
-لأ فنفنى إنتى واصحابك بعيد عنى
حاولت إرجائه: لكن...
فقاطع حماقتها سريعاً :شروق اخصلى متصله ليه؟
أجابت مجبره: عشان تيجي
-بس كده؟
قضمت شفتها السفليه بغيظ: وتأكد عالأوردر
- انهى اوردر؟
- بتاعي
- دفعتى تمنه؟
جحظت عيناها بذهول: نعم!
-إيه انطرشتي
صرخت مستنكره: وأنا هدفع ليه وانت موجود؟!
-ليه ابوكى ولا جوزك اصرف عليكى بتاع إيه روحى لأبوكى أبو كرش يديكى لحفلاتك التافهه ولا اشتغلى بدل التنبله ورمى جتتك على خلق مش طيقينك
إتسعت عينا شهد بلا تصديق لهذه المخلوقه أهناك من فقدوا كرامتهم إلى هذا الحد لقد ذاقت مع صديقتيها الأهوال ولكنهن يرفضن الإنصياع لأى مذله ومهما إرتأين بعملهن من مشقه لكنهن لا يذللن أنفسهم بهذه الطريقه الرخيصه وتوقعت أن تتأثر تلك الفتاه لكنها فجأه هدأت وكأن شئ لم يكن
- جاسر خالتك عاوزه تكلمك
- ابقى سلميلى عليها سلام
أنهى المكالمه وشهد تنظر إليه بعدم تصديق :فهمتى بقى هيا اللى بارده ومعندهاش دم وبتتلزق فيا وياريته حب دا طمع
- بس مش يمكن بتحبك؟
- لأ
- متأكد؟
- مليون الميه
- بس كده هتزعل خالتك وواضح من كلامكم إنك بتحبها
- غلطانه ميفرقوش معايا أنا كنت بتحملها عشان صلة الدم اللى بينا وخالتى صوتها للأسف شبه صوت ماما تبيكل ولما بتقعد تعيط وتشكى بتكسرنى بحس إن أمى اللى بتشكى وعاجز إنى اساعدها وعشان كده مرضتش أرد عشان مضعفش
- لكن ماهيا ممكن تيجى هنا
- تيجى ومش هتلاقينى يا شهد كلهم طماعين وحقودين وساعة الجد مبتليقهمش جنبك
أسرعت بالقول: أنا جنبك
إبتسم بأمل: بجد؟
أحست بالحرج لتسرعها: هاه أنا قصدى...
لكنه أوقفها: متتراجعيش عن كلامك خليكى جنبى يا شهد مهما حصل وما دمت مقولتلكيش أى خبر يخصنى متصدقيش كلام أى حد مين ما يكون
أومأت بخجل فتنهد بضيق لرغبته الشديده الآن فى ضمها لكن لازال الوقت مبكراً فلديه عثرات يجب أن يتخلص منها أولاً
- روقى بقى وارجعى شغلك
- حاضر
بعد أن غادرت وجد شروق تهاتفه فأغلق إتصالها وهاتف ليث وتوجه إلى الخارج: اسمعنى كويس أنا خرجت
- ليه؟
- شروق هتيجى بعد شويه المطعم وأنا خلعت من تمن حفلتها الهبله مهما قالت وشاطت ولا تعبرها ياتدفع مقدم يا مفيش فتفوتة أكل هتتبعتلها
- متأكد؟
- ميه ف الميه أنا هقفل تليفونى عشان متعرفش تلاقينى
- طب انت فين عشان لو حصل حاجه
- هلف ف أرض الله ليث موصيكش
- عيب عليك دا أنا هخليها تندم ندم عمرها يا سلام
- طب كويس سلام بقى
أغلق الهاتف نهائيا لكى لا تصل إليه شروق ولا خالته وقاد سيارته مبتعداً عن المدينه
لساعات يقود حتى توقف فى منطقه شبه خاليه وظل يتأمل الأفق البعيد شارداً يتذكر وجه شهد يتنهد بإرتياح ويتمنى لو يكون هذا الوجه هو آخر وجه يراه قبل أن يغمض جفنيه كل ليله لأصبحت أحلامه ورديه
❈-❈-❈
بينما أتت شروق وتفاجأت بأنها من ستدفع حقا وليس تهديد أجوف من جاسر فتوجهت إلى مكتبه بغضب لكنها وجدت ليث هو من يجلس يبتسم لها بكره
-ضلمتى المكتب
لم تبالى وسألته بسخط: فين جاسر؟
فأجابها بسخريه: والله منش شايله ف جيبى عشان ألاقيهولك أول ما تسألى
لم تبالى بسخريته وسألته بحده: أنا أوردر الحفله بتاعى إزاى مبدأوش فيه؟!
تصنع المفاجئه: إيه دا إنتى طلبتى اوردر امتى ده؟
- النهارده
- محصلش
- أنا طلبت المطبخ هنا وبلغتهم
- الأوردرات بتاعة الحفلات هنا بتتبلغ للإداره فقط وقبل معاد تسليمها بتلات أيام عالأقل ودا معناه إنه مستعجل وبيبقى حسابها الضعف إنتى بقى معاد حفلتك امتى
- الليله
- كده بقى انتى تروحى تشتريلك دستين جاتوه وزيهم كانز وتزغرطى بقى على كده ثم فين تمن الاوردر موصليش حاجه
لم تعبأ بما قال :جاسر اللى هيدفع
- مقليش
- مش لازم هو كده كده اللى بيدفع عني
تجعد وجهه بتقزز : يا بجاحتك روحى ياشاطره إلعبى اللعبه دى على غيرى
- افندم!
- بت إنتى مهواش مطعم اللى خلفوكى هنا اما تطلبى يبقى من الإداره فقط ثم إنتى جبتى نمرة مطبخنا منين
- جاسر اللى ادهالى
- الكلام دا تضحكى بيه على غيرى وأنا هعرف مين اللى اديهالك وهعلمه الأدب كويس وانتى ياتدفعى وتحجزى قبلها بإسبوع يا تغورى من هنا محناش تحت أمرك
برقت عيناها بتحذير: إنت مش أد الكلام ده جاسر....
قاطع تهديداتها الحمقاء بملل: جاسر طفشان من خلقة أهلك متخلوا عاللى جابوكوا دم وتحلوا عنه جايه تتقصعى إنتى وأهلك دلوقت ياشيخه بقى قلبتوا معدتنا
إتسعت عيناها بصدمه فمهما حدث لم يتجرأ على مواجهتها هكذا: إنت إزاى تكلمنى كده؟!
- دا مقام أمثالك
- جاسر مش هيسكت ولو عشان خاطر ماما
- جك مو لما يلهفك أمك الحيزبونه اللى مفتكرتهوش إلا أما بقى معاه فلوس كانت فين وأختها بتموت يا أنتن خلق الله خودى بعضك وغورى بدل ما أغير خريطة وشك الملخبطه
قبل أن تجيب طرق أسعد الباب :أنا كنت فاكرك فاضى
- مانا فاضى تعالى الانسه ماشيه
- أنا مش همشى قبل ما الأوردر يجهز
- ادفعى تمنه وتعالى بعد شهر
- الحفله الليله وجاسر هو اللى هيدفع
- ف المشمش محدش قالك تفنجرى من جيب غيرك وغورى بقى أنا مصدع
- انت بتطردنى!
- آه ولو ممشتيش بالأدب هخلى الأمن يرموكى بره
نبرة صوته والواثقه ونظرته الميته أكدت لها صدق تهديده وستصبح فى خبر كان لو حدث هذا فسيصل الأمر للجميع بما فيهم أصدقائها فأسرعت بالخروج وهى تشتعل غيظاً فلا يمكنها دفع هذا المبلغ فى حفل لا فائده منه ولا والدها سيدفع فأرسلت لأصدقائها بإلغاء الحفل مدعيه المرض وخشية جاسر عليها من إرهاق الحفل وهى مريضه وكانت تحترق مع كل رساله تكلفها من المال القدر الضئيل لكن هذا أهون من دفع ثمن مأدبة الحفل كما أن جاسر لن يأتى وسيصبح موقفها حرج فقد أبلغت الجميع إنها حفل للخطبه
كانت تحترق فى حين كان أسعد يحاول إستيعاب ما سمعه لقد ظن أنه عانى وحده لكن الطمع يغرق النفوس الضعيفه فى مستنقع كريه
قاطع شروده صوت ليث: خير يا أسعد
- هاه آه كنت بفكر نجدد شويه ف المطعم
- ماشى اللى تشوفه
- بقول ناخد رأى العاملين برضو ودا هيحسسهم إن المطعم بتاعهم وهيشجعهم عالشغل
تحمس ليث للفكره: هايل نبتدى نعمل الحكايه دى بكره يكون جاسر موجود وكمان فرصه نعرفك عالعاملين هنا
-تمام أوى
❈-❈-❈
عادت شروق إلى منزلها تصرخ بسخط وحين سألتها والدتها عن سبب غضبها أخبرتها بكل ما حدث فصرت أسنانها بغيظ
- آه يا إبن زينب دى عامله تعملها
- شكله عاوز يخلع وتهديدى بيكى مبقاش يجيب همه ولا بقى مهتم بدموعك
- والفرعنه دى جاتله منين؟!
- الظاهر البنت إياها بتاعة المطعم واكله عقله أكتر من اللازم
- أصلك غبيه زى ابوكى قولتلك شدى شويه وارخى شويه بس إنتى ماصدقتى جرى عليه وكل شويه عزومات ملهاش لازمه معزمتنيش على واحده منهم لا وراحه تتحدى ليث وأنا قيلالك إن له تأثير عليه كان لازم تفهمى يابقره من نوبة أما غاب فجأه ولا عرفنلوش طريق ولا قالنا حتى كان فين
- يوووه ياماما ليث دا أصلا خنيق وعزوماتى كان لابد منها اومال اعملى برستيج إزاى وسط الطبقه الهاى هاى بابا مش هيدفع وأنا مستحيل أصرف عليهم سحتوت
- ونفعك برستيجك ف إيه ياروح أمك
- منظر ياماما عشان يعرف إنى مش قليله
- أديه هيخلع ومحدش من ألاضيشك هيرضى يعبرك بعد ما عزوماتك تقف ومش هتلاقى لجاسر بديل طول عمرك
- دا مين ده إن كانت البت بتاعة المطعم اللى مقوياه هكسر شوكتها
- إزاى يافالحه؟
- الواد اللى إسمه حسام مستعد يبيع أمه عشان الجنيه
- وحياة اللى جابتك دا لو روحك طلعت مافى مليم هيطلع تانى كفايه اللى لهفتيه عشان تتحفلطى وانتى بتنطيله ف المطعم عشان تعجبيه
- مهو دا استثمار
تدخل والدها الذى وصل لتوه من الخارج: جرى إيه مالكم بتزعقوا ليه؟
- جاسر عاوز يخلع
- يخلع من إيه بالظبط؟!
- من الجواز
- الواد دا مش سهل قولتلكم عاوز لوية دراع جامده وانتو مصدقتوش
- ودا نلوى دراعه ازاى مبقتلوش حد يخاف عليه
إبتسمت شروق بمكر: بقى له دلوقت
- مين
- حبيبة القلب اللى فاكره انى هسيبهولها بس دا بعمرها كله
- هيا بقى فيها واحده تانيه ياخيبتك التقيله
لم تبالى بتوبيخ والدها وتابعت بحقد: فى واد شغال ف المطعم هخليه يجيبلى كل حاجه عنها لحد ما اقع على اللى يكسرها حلو
-ودا هيجيبلك المعلومات دى لله كده؟!
تنهدت بضيق للحظه ثم ابتسمت بخبث: لا هيجيبها بتمنها اللى هوعده بيه واما تغور ف داهيه هينكسر جاسر ويبقى ذليل وسهل اللعب بيه
-وإزاى هيستنى الواد دا فلوسه الوقت دا كله
هفضل اوعده وانيمه لحد ما أوصل للى أنا عوزاه
❈-❈-❈
لم يكن اليوم مزدحم بالعمل فأمر ليث بإغلاق المطعم لعمل إجتماع لكل العاملين لإبداء آرائهم وحين وجد حسام أن لا فائدة ستعم عليه من وجوده كما أن شروق طلبت لقائه فإستأذن وغادر ورحب ليث بهذا كثيراً
❈-❈-❈
وقف أسعد أمامهم: الأول أحب أعرفكم بنفسى أنا المحاسب العام لسلسة مطاعم زينب
رحب الجميع به فتابع بهدوء: إحنا هنعمل إستطلاع رأي لكم عن رأيكم ف الشغل هنا وإيه اللى ممكن يكون مضايقكم وأي إقتراح منكم للتغيير
فزعت شهد: يالهوى إيه!
حاول التوضيح لها: مالك يا آنسه دا إستطلاع رأي مش حاجه وحشه
- مهو دا معناه إن اللى هيعترض هيترفد
- لو عاوزين نرفد حد مش هنلف وندور هيترفد ولا إيه؟
- الله يطمنك رعبتنى
تعبير وجهها الطفولى الخائف أضحكه: إنتى عسل أوى ههههه إسمك إيه؟
- محسوبتك شهد والباشا؟
- أسعد
- ياحلاوه إسمك حلو يبشر بالخير مش أسعد دى من السعاده
- أعتقد كده بس إنتى كمان إسمك جميل
- تسلم وتعيش يارب
لم يعد جاسر يتحمل المزيد: أظن إننا مش جايين كلنا وسايبين اللى ورانا عشان تتعرفوا
-جرى إيه يا جاسر عادى أنا بس....
قاطعه بضيق: مبسش وياريت الانسه تركز ف شغلها بدل تضييع الوقت ده
إبتلعت غصتها قبل أن تختتق وأجبرت فاهها على الإبتسام لكن عيناها اخبرته بوضوح مقدار ألمها
- لمؤخذه أنا أسفه يا مستر جاسر عن إذنكم
- على فين؟
- حضرتك عامل الإجتماع ده عشان إستطلاع رأي واقتراحات وإعتراضات وأنا لا عندى إعتراض ولا إقتراح أنا أصلا مكنتش أحلم بشغلانه زي دي وورايا خضار كتير لسه عاوز يتقطع فأروحه أفيدل
كانت تقتله بتلك النظرات ومع كل كلمة كانت تزداد نظراتها حزناً وتزداد قبضته إعتصاراً وأسنانه إصطكاكاً ويوبخه عقله وحين غادرت لم يستطع التحمل أكثر وعاد إلى مكتبه دون إستاذان أو إبداء تفسير فقد كاد يختنق
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية