رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 3
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية البحث عن هوية
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث
موج متلاطم الأمواج
وضعت اشجان في يد الفتاة بعض الأقراص وقالت:
_خدى الفيتامين دا هيساعدك كتير
ثم قالت وهي تكتب بعض الكلمات على الحالة الطبية وقد أنتبهت فجأة إلى شيء ما:
_أنت بتعرفي تكتبي صح
نظرت لها الفتاة في حيرة مما دفع أشجان أن تكمل:
_اغلب الظن انك متعلمة، حاولي تكتبي اي حاجة في دماغك ممكن تساعدك على انك تفتكري
همست الفتاة وهي تستجيب لكلمات أشجان:
_أكتب!؟
ثم نظرت إلى القلم في توسل وشعرت برعشة تسري في أوصالها ثم خطت بخط صغير جداً كلمة ( خوف) مما دفع أشجان أن تقول:
_ فعلاً هو الخوف هو دا المشكلة كلها، بس كتابتك دي اول خطوة في الطريق الصح، دا معناه أن كل حواسك هتبدأ تستعيد الحاجات اللي كانت بتعملها قبل الحادث، دي خطوة إيجابية
قالت الفتاة وهي تنهض من الفراش ثم تسير في اتجاه النافذة، وقفت خلف الزجاج وأسدلت الستائر على الزجاج :
_أنا حاسة أن في كابوس، ازاي مش قادرة افتكر اي حاجة عن نفسي، ماليش أهل؟ معقولة ممكن يكون ماليش أهل؟ طيب ماليش اخت تسأل عني ماليش أخ يحس أن بقالي فترة مش ف البيت، ولا أم أو أب يحسوا بيا، أنا هنا بقالي كام ساعة معقول مافيش حد حاسس اني مش موجودة في الحياة ولا أنا إنسانة وحشة ممكن أكون إنسانة مكروة اوي والكل عايز موتي وعلشان كدا مافيش حد عايز يدور عليا
نظرت اشجان إلى خط الفتاة ثم قالت:
_حتى لو مكروهة في حياتك وفي أسرتك هيسألوا عنك، اسمعي انا مش من عادتي ولا طبيعتي أن أتكلم مع المرضى لأن ببساطة الحالات اللي بتيجي هنا حالات تعبانين ناس عايزة دوا وبس
انت بصراحة داخلة هنا بمشكلة ودا اللي بيخلي الموضوع جديد على أنا عايزة اقولك على حاجة حاولي تشوفي وضعك بعد خروجك من هنا اي؟ لأن وجودك في المستشفى مش هيدوم كتير، كلها ساعات وهيكتب لك على خروج دي مستشفى مش فندق، ومافيش حد من الدكاترة هيحب يشيل مسئوليتك
هزت الفتاة رأسها في علامة الموافقة والأستسلام وتابعت:
_أنا خايفة أوي، صدقيني نفسي أفتكر حتى أسمي أنا حاسة أني في جحيم
قالت أشجان وهي تضع يد على كتفها:
_طيب أنا عندي حل مؤقت ليك
قالت الفتاة وهي تنظر لها في توسل نظرة مستغيث بمن ينقذه من الغرق:
_أي هو الحل المؤقت؟
تنهدت أشجان ثم قالت وهي تربت على كتفها:
_أنا ممكن استضيفك في بيتي يومين
نظرت لها الفتاة في حيرة ثم تابعت:
_ببتك!؟ بس ممكن أعمل لك مشاكل، أنا مش عارفة مشاكل اي اللي ممكن اعملها بس احساس الضياع اللي أنا فيه مخليني مش عارفة فين الصح وفين الغلط؟
ربتت أشجان على يد الفتاة ثم تابعت:
_الصح اللي أنا شايفه أن خروجك من هنا لازم يكون لمكان فيه حيطان تداريك هو دا الصح أما الغلط انك تتجهي للشارع مش معقول يكون ضياع ومتاهة فهمت؟
قالت الفتاة وهي تنظر لها في خجل:
_طيب وعيلتك هتقول لي أنا مين؟ وصفتي اي؟ ولو حد عرف وأعترض
تابعت أشجان وهي تضحك:
_أنا عايشة في حي شعبي أنا مش ساكنة في المهند سين أنا مش متجوزة أنا لسه آنسة وقاعدة لوحدي بعد ما أبويا وأمي ماتوا الحي اللي أنا ساكنة فيه ناس ولاد بلد يعرفوا يحافظو علينا أنا وأنت ومتقلقيش هقدمك ليهم انك بنت خالتي اللي في الصعيد
تنهدت الفتاة ثم تابعت:
_ولو بنت خالتك جت نعمل اي؟
نظرت لها اشجان في هدوء ثم تابعت:
_لا بنت خالتي مش هتيجي ولا حد شافها في الحي قبل كدا بنت خالتي اتجوزت من وهي عندها اربعتشر سنة وسافرت الخليج، العلاقة بينا على التليفون وبس
همست الفتاة وهي تشعر بحاجتها إلى البكاء:
_أنا متشكرة أوي يا أبلة اشجان
قالت اشجان وهي تهز يدها في اعتراض:
_لا مافيش أبلة اشجان ولا متشكرة، أنت لازم تنادي عليا وتقولي اشجان وبس وبعدين بنت خالتي أسمها غادة يعني اتعودي على اسم غادة من دلوقت وفي حاجة أخيرة ومهم نتفق عليها من دلوقت
هزت الفتاة رأسها علامة الموافقة وقالت:
_اتفقنا
هتفت اشجان في اعتراض:
_أتفقنا على اي؟ مش لما تعرفي الاول طلبي، بالعموم انا عايزة منك طلب واحد بس لما تفتكري أنت مين لما ترجع لك ذاكرتك لازم اعرف انت مين لازم أعرف حقيقتك مهما كانت أتفقنا؟
هزت الفتاة رأسها وتابعت:
_أعرف بس أي حاجة عن نفسي وهقولك اكيد
هتفت اشجان وهي تستعد إلى الخروج من الغرفة:
_كدا أعرف أركز مع باقي المرضى، سلام وحاولي تهدي وتطمني وتعرفي أن اللي انت فيه دا حالة مش مستمرة، ممكن قبل ما نخرج أنا وأنت من هنا العقل يفتكر كل حاجة، الصدمات ساعات بتوقف خط سيرنا شوية بس مش بتعجز الخطوات للأبد
❈-❈-❈
أغلق رامي باب الغرفة خلفهم ثم قال وهو يجلس في مواجهه حاتم:
_تعرف أن البنت دي صعبانة على اوي
قال حاتم وهو يضع السماعة جانباً:
_بنت مين؟
هتف رامي في استنكار:
_الاوضة ٧
سار حاتم بضع خطوات ثم وقف في إحدى زوايا الغرفة وتابع:
_صعبانة عليك! يعني الانجذاب خف شوية وأتحول لشفقة
لم يجب رامي مما دفع حاتم أن يكمل وقد تأكد من صدق كلماته في وصف رفيقه:
_الحالة دي لازم تبص ليها من منطق الطب يا دكتور رامي، يعني أنا عجبني طريقتك في محاولة علاجها بالتمارين النفسية بصراحة أنا اعجبت بذكائك وطريقتك بديت تمارس العلاج النفسي من غير ما تنتبه لكدا، بالنسبة لي الحالة اللي في أوضة سبعة مش هتستمر في إنكار اللي حصل كتير، كلها كام يوم وهي بنفسها هتتجه لبيتها ولأسرتها يعني
الوضع مش هيستمر كتير وأكيد التمارين اللي أنت هتابعها معاها تجيب نتيجة اسرع
ساد صمت دقائق بين كل منهم، في حين قال رامي وهو ينظر إلى حاتم في تساؤل:
_فقدان الذاكرة نوع من أنواع الضعف البنت دي اكيد مغلوبة على أمرها
هز حاتم رأسه علامة النفي ثم تابع:
_مش شرط تكون مغلوبة على أمرها،ممكن تكون قوية و شجاعتها خانتها في موقف زي دا، ممكن تكون فكرة الموت ومواجهته هي سبب فقدانها الذاكرة، الحادثة كانت عنيفة اوي والتصادم له رهبة، ممكن الاهتزاز الجامد اللي اتعرضت له وعدم الاتزان عملوا عندها رعب نفسي هي نفسها مكنتش متوقعه أنها هتواجهه يوم من الأيام أو اللي حصل دا زي صدمة عودة من موت كانت شايفه بنفسها، أو زي ما اشجان قالت فقدت طفلها أو زوجها أو حد قريب منها
أعقب رامي في سرعة:
كل حد طلعت له شهادة وفاة من المستشفى أهله استلموا جثته، دا أكبر دليل أن البنت دي مالهاش حد م*ات في الحادثة، لأن محدش سأل عنها وقال مثلاً مراته كانت معاه أو بنته واضح أن البنت دي كانت مسافرة لوحدها ، وأغلب الظن أنها من مكان تاني مش من القاهرة
هز حاتم رأسه وقال:
_تحليل منطقي وأقرب للصح، البنت دي مش من نفس المكان اللي حصلت فيه الحادثة، نظرتها كمان للمكان بتوحى بكدا
قال رامي وهو ينظر إلى حاتم في نظرة تأكيد:
_فعلاً حتى بعد ما الإدراك رجع لها محاولتش تستكشف المكان
هتف حاتم وهو ينظر له في تفكير:
_حتى فكرة أن المكان اللي هي فيه مستشفى مكنش في إدراكها أول ما بدأت تنتبه، اشجان كررت دا على السمع وأنت كمان وفي حاجة كمان أنا لاحظتها
هتف رامي في لهفة:
_حاجة اي
تابع حاتم في هدوء:
_رغم أن المكان غريب والناس كمان غريبة عنها، بس هي في وضع ءامن نفسياً الحاجتين دول عكس بعض
تمتم رامي:
دا معناه أن البنت فعلاً كانت في حالة أشبهه بموت وانقطاع عن الحياة والوعي بإرادتها، يعني هي شافت حاجة أكبر من تحملها، أو أنها من شدة الصدمة والخوف العقل ادي إيحاء ليها أنها في مرحلة الموت فعلاً أنها ميتة
هتف حاتم وهو ينظر إلى رامي في إعجاب:
_دا بردوا نوع من أنواع الدفاع النفسي مصدره العقل الباطن
حالة البنت دي فيها شوية تعقيدات، بس أنا متوقع أن عقلها هيستعيد ذاكرته بسرعة لأنها ذكية جداً
رنين جرس الهاتف جعل الحوار يصمت بين الاثنين قال حاتم وهو يلتقط السماعة:
_اكيد دكتور بهاء
أستمع حاتم إلى المكالمة ثم أعقب بكلمات بسيطة وفور أن وضع السماعة قال وهو ينظر إلى رامي:
_مختار بيطلب وسطة من الدكتور بهاء علشان الجزا ميتكتبش
أعقب رامي وهو يبتسم:
_وأنت موافق على الواسطة يا دكتور؟ هتوقف الجزا وتعفو عن مختار
هز حاتم يده في استسلام وقال:
_موافق لأن مختار حالياً في الطريق لوزارة الصحة وهيفضل قدام الوزارة لحد بكرة وهيجيب التذكرة الشهرية في تمام الساعة ٨ هنا، يبقى كفر عن ذن*به، ودا لوحده كفاية
تابع رامي وهو ينظر إلى حاتم في عدم تصديق:
_غريبة الكلام اللي بسمعه دا، تصرف مختار غريب شوية، تصرف مش متوقع وبصراحة مش مستوعب حاسس أن مختار مش ممكن يعمل كدا
شبك حاتم يد خلف رأسه ثم تابع:
_لو عرف السبب يا دكتور رامي بطل العجب زي ما بيقولوا، مختار منتظر ترقية ودي اخر ترقية قبل المعاش وهتزود في المرتب بتاعه، الجزا لو مشي هيلغي الترقية و هيضيع جزء كبير من الزيادة اللي هو منتظره
حك رامي ذقنه بيده ثم قال:
_ مختار دا انسان غريب اوي لازم تظهر له عصا فرعون علشان يتحرك
أكد حاتم على كلمات صديقة وتابع:
_انا فاهم شخصية مختار كويس، مختار هو الموظف اللي عايز يمشي جوا حدود اللوايح والقانون، الشخص اللي عايز بتعامل بالورقة والقلم من غير ما يتحرك من مكانه، الشخص اللي فاهم ان وظيفته أن أوراقه تبقى عليها امضا وبس علشان تمشي، بس هو مش باصص أن الوظيفة بردوا مرتبطة بمهمة مهمته أنه يذلل العوائق والمشاكل اللي قدامه مختار هو الشخص الروتيني اللي عايز يوصل دائما لقدام من غير ما يورط نفسه في أي مشكلة، وفاكر أن دا هو الصح بس الروتين والتعقيد في حالات كتير اوي ممكن يكون معناه مخاطرة بحياة إنسان ودا في حد ذاته جريمة، مختار مفروض يفهم ان التعامل مع المرضى محتاج إنسانية محتاج رفق محتاج يحس بيهم اكتر من أنه يطبق الروتين
صمت حاتم لحظة ثم استدرك:
_الحزم مع مختار هو الحل الصح، انا في حياتي مش بحب أذية اي شخص، بس بردوا لو تهاونت في سلطتي اللي مسموح لي بيها هيخلي الكل يتهاون ويتراخي في عمله، ودا ممكن يعمل كارثة وفوضى والطب مش تجارة ومجال تربح رغم أن في دكاترة كتير بتتعامل معاه كدا، الطب في معناه الأساسي هو رحمة
ورسالة إنسانية مختار شايف أن اللوم على الجهة الأعلى منه وأن معلوش عتب ما هو منتظر مع الناس بس المرض مش بينتظر المرض في حالات كتير بيستفحل بين كل دقيقه والتانية، اللي زي مختار من وجهه نظر ناس كتير متقدرش تلوم عليه، ومن وجهه نظر ناس تانية متكاسل بس في النهاية انا سعيد أن في نتيجة إيجابية تمت من خلال مختار مهما كانت دوافعها أو أسبابها يمكن دا يكون تغيير لناس تانية هتستلم منه الوظيفة بعد كدا يعني هنقول مثلا دا في موظف قبل كدا عمل كذا هيكون أمر سابق فعله هنا دا في حد ذاته كسر الروتين المتزمت اللي بيعطل مرة بعدها مرة هيكون أمر عادي أن الكل يسعي لمصلحة المرضى
في صباح اليوم التالي كانت السيارة التي تحمل الأدوية تقف أمام باب المستشفى في تمام الساعة الثامنة، في حين وقف حاتم ورامي يتابعون نقل الأدوية إلى الصيدلية،
أمسكت اشجان يد الفتاة قائلة:
_دكتور بهاء كتب لك خروج، خلاص كدا هنروح سوا دلوقت
نظرت الفتاة في امتنان وشكر إلى اشجان وقالت:
_معروفك دا دين في رقبتي مدى الحياة
قالت اشجان وهي تهز راسها:
_مبحبش الديون، ومبحبش تكرار الكلمات دي، أول حاجة بس عايزاك تتعودي عليها أن اسمك غادة
هزت الفتاة رأسها في أستسلام في حين هتفت اشجان وهي تسير في خطواتها إلى الأمام:
_يا لا على البيت بينا أحنا هنروح نفطر وننام
قالت الفتاة وهي تنظر في خجل إلى اشجان:
_لا أنا مش هكلفك أكل
هتفت اشجان في حسم:
_هناكل سوا اللي موجود في البيت، ولو مش عايزة تنامي ممكن تشوفي التلفزيون بس هتكون رؤية في الضلمة، انا مبعرفش أنام في النور أنا لازم أنام بعد الفطار بساعة تقريباً لأني مش هقدر أواصل ليل نهار أنا محتاجة أنفصل عن العالم شوية مفهوم يا غادة
قالت الفتاة في إذعان:
_مفهوم
مرت اشجان ترافقها الفتاة إلى جوار رامي وحاتم لم يلتفت كل من الأطباء لهم، في حين قالت أشجان وهي تنظر إلى السيارة المعبأة بالأدوية:
_دكتور حاتم عمل عمل بطولي والله، خلى مختار يتخلى عن الشرنقة اللي هو فيها
ثم أستطردت ضاحكة:
_دكتور وقائد ورئيس قسم
قالت غادة وهي تنظر بطرف عيناها إلى حيث يقف العمال يحملون الأدوية:
_بس هو شكلة شخص شديد جداً صعب أوي التعامل معاه، عكس الدكتور التاني اللي اقترح فكرة التمارين
نظرت لها اشجان في تعجب ثم قالت:
_لا دكتور حاتم مش صعب زي ما انت فاهمة، هو عملي زيادة ومش بيحب يدخل الشغل مع الهزار الدكتور رامي إنسان مرح بس عملي جداً ومتمكن من التخصص بتاعه، يمكن كلمات دكتور حاتم معاك كانت شديدة شوية بس لو بصيت ليها هتلاقى أنه كان بيحاول يدفعك لمصلحتك انا اتعاملت مع دكتور حاتم كتير اوي شغلي معاها من سنة تقريباً وبصراحة الشدة بتاعته مطلوبة وخصوصاً هنا المستشفى كبير اوي وفيه تخصصات كتير والمرضى كمان كتير والعمال والدكاترة والإداريين دا يعتبر مجتمع كبير وهو مسئول عنه ودا يعتبر نجاح ليه أنه قادر يمشي المجتمع دا من غير غلطات مش اي حد يصلح للمسئولية دي الضغوطات كمان يتخلى الشخصية فيها حدة وحسم يعني ظروف الضغط اليومي
قالت غادة وهي تلقى نظرة على المستشفى من الخارج:
_بالعموم انا مقدرش غير أن أشكر كل شخص هنا
أشارت اشجان إلى إحدى الاتوبيسات التي تمر من أمامهم وقالت:
_خدي بالك هنركب الأتوبيس اللي فيه خط أحمر مع أصفر اللي جاي دا
هزت الفتاة رأسها علامة الموافقة والأستعداد وفور أن شاهدت حركة قدم اشجان وهي تستقل الأتوبيس حتى اتخذت الخطوات خلفها مباشرة مثل طفلة تلحق بوالدتها، حين سار الأتوبيس وأطلق بوق محذراً الجموع التي أمامه، ألقت الفتاة نظرة على المستشفى كان رامي ينظر في اتجاة الأتوبيس، لم تعلم غادة ماذا إذا كان ينظر لها مباشرة، أو إن الأمر كان صدفة فقط لا أكثر، وحين شاهدت حاتم وهو يجذب يد رامي حتى ينطلقون إلى داخل المستشفى أدارت رأسها في إلإتجاه الآخر وهي تفكر في منزل أشجان هذا المكان الذي سوف تذهب إليه مدة غير محددة وشعرت بقلبها ينقبض في حدة
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية