رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 16 - 2 - الأربعاء 10/4/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السادس عشر
2
تم النشر الاربعاء
10/4/2024
❈-❈-❈
( ثرايا قاسم)
نظر قاسم إلى داليا وهي تواصل الذهاب والاياب بلا هوادة في الصالة ثم قال:
_يعني حركتك دي اللي هتجيب اخوك؟ ما تقعدي شوية وزمانه جاي٠
داليا نظرت في قلق وخوف إلى قاسم وقالت:
_بقاله اربع ساعات مكلمني ولسه مجاش، مش عاداته دا كله في الطريق٠
ثم رفعت بصرها إلى أعلى وقالت:
_يا رب دا انا قلبي هيقف من الخوف٠
أبتسم قاسم نظر لها في حنان وتابع :
_يوم ما جيت اخطبك كنت عامل حسابي اني هاجي البيت العصر، روحت الحلاق، ورحت اخترت بدلة وطلعت على اخوالي جبتهم وياي وبعدين دخلت بيتكم بعد العشا٠
جلست داليا إلى جواره وابتسمت:
_يومها أمي كانت حالفة نرفضك قبل ما تتكلم، بس طبعاً ابوي قالها دا ابن اخويا وأولى من أي حد٠
همس قاسم في حنان:
_طيب اخوك بردوا بيجهز حاله بيشوف هدية ليها وزمانه جاي٠
نظرت داليا إلى الساعة في قلق وقالت:
_كل دا بيجيب هدية؟؟
قاسم أخرج الهاتف مرغماً حتى يطمئن قلب داليا، ضغط زر الاتصال دون أن يجيب منذر مما جعل داليا تصرخ في فزع:
_ولا بيرد على التلفون كمان, اكيد في حاجة٠
تنهد قاسم ثم وقف ونظر من النافذة وقال:
_تعالي شوفي عربية اخوك اهي داخلة علينا٠
أسرعت داليا تقف إلى جوار قاسم ألقت نظرة على سيارة شقيقها وهي تعبر بوابة المنزل، ثم صرخت بأعلى صوت وهي تتجه إلى المطبخ:
_نبوية سمحة عايزة الزغاريد توصل البلد كلها، سيدكم منذر راح يخطب الليلة دي٠
انطلقت النساء يطلقون الزغاريد في الثرايا مع التصفيق تزامنا مع دخول منذر الثرايا، مما جعله يقول في صوت مرتفع:
_يااااه هي البلد كلها كانت مستنية انهي عزوبيتي ولا اي عاد؟
ثم نظر إلى داليا التي أسرعت ترتمي بين ذراعيه قائلة:
_مبروك يا غالي٠
قبل منذر رأس داليا ثم نظر إلى قاسم وقال:
_جاهزين يا لا بينا٠
قاسم نظر له في هدوء ثم قال:
_لا انت لازم تغير البدلة دي وتلبس البدلة اللي أنا جبتها ليك٠
داليا هزت راسها علامة الموافقة واكملت:
_ايوا قاسم أختار لك بدلة حلوة اوي وأنا جهزت كل الحاجة اللي هناخدها للعروسة٠
منذر في هدوء نظر إلى البدلة التي يرتديها وقال في لهجة مزاح:
_ ومالها دي؟
قاسم وهو يجذبه إلى الطابق العلوي:
_حلوة بس اللي أنا جبتها احلى، عايزن الناس تشوف شياكتك و يوفقوا بسرعة٠
منذر وهو يفكر في أسلوب ساخر:
_قصدك الطلة لها سحر٠
داليا وهي تدفع قاسم إلى غرفتهم:
_يا لا بسرعة البس وأنا هنزل أتمم على اقفاص الفاكهة تحت والديوك الرومي ربنا يتم لك على خير يا اخوي٠
منذر ابتسم وقال:
_ايوا ايوا ادعي لي يا داليا يتم على خير بسرعة، اصل لو حد هناك اعترض هبندقهم كلهم فرد فرد٠
قاسم أطلق ضحكة عالية واعقب:
_لا متخافش هيوافقوا، اصل رويدا متمسكة بيك وأبوها مش هيعترض انت نسبك يشرف الدنيا كلها مهندس وناجح، اي هيلاقوا زيك فين؟
همس منذر في أذن قاسم:
_والعمدة جوز اختي٠
قاسم أخرج البدلة ووضعها على السرير وأشار له:
_بسرعة يا منذر، عايزن ندخل على الناس بكير٠
ثم تذكر أمر ما فقال في حيرة:
_انت اتاخرت اوي كدا ليه؟
منذر ابتسم وقال:
_كنت بجيب لها هدية٠
لمعت عين قاسم وقال في لهجة ثقة:
_زي ما توقعت، عندك ازازة الريحة على التسريحة( وان مان شو) حط منها متنساش
هز منذر رأسه ثم همس في أذن قاسم:
_دي ريحة الحظ دي٠
قاسم في ثقة:
_ايوا من يوم ما رحت اخطب اختك وهي معايا مش بتفارقني٠
تمتم منذر في صوت منخفض:
_كولونيا معتقة ولا اي؟
خرج قاسم من الغرفة توجه إلى الحديقة حيث وقفت داليا إلى جوار السيارة وقد تكدست باقفاص الفاكهة والديوك الرومي المذبوحة، نظرت له في عتاب وقالت:
_هو منذر لسه فوق؟ اي دا كله بيلبس؟
قاسم وهو يشير لها لتدخل السيارة:
_متستعجليش كلها دقيقتين وهيجي٠
أمسكت داليا بالميدالية الذهبية وقالت في دهشة:
_حلوة اوي الميدالية دي٠
انتبه قاسم إلى الميدالية، كان قد تناساها تماماً، في حين أعقبت داليا:
_اسمك مكتوب بطريقة حلوة اوي٠
نظرت داليا إلى ختم الدهب وقالت
_مع أنك مش بتحب اي حاجة دهب٠
أقبلت سمحة وضعت في يد داليا حقيبة يدها وقالت:
_نسيت الشنطة يا ست داليا٠
ابتسمت داليا وأخرجت من حقيبتها ثلاث ورقات من فئة المئتين جنيه وقالت:
_كل واحدة فيكم ميتن جنية حلاوة خطوبة سيدك منذر٠
ابتسمت سمحة وصاحت في سعادة:
_خيركم دايم وفرحكم قايم يا رب٠
وضعت داليا الميدالية الذهبية في حقيبة يدها وقالت:
_سمحة جابت لي الشنطة علشان فرجتها على هدية عروسة منذر اللي جبتها، جبت لها خاتم دهب٠
لم يجب قاسم في حين أكملت داليا:
_الميدالية اللي عليها اسمك عجبتني اوي، هحط فيها مفاتيح البيت٠
هز قاسم رأسه علامة الموافقة، وألقى نظرة على منذر الذي اقترب منهم، تزامنا مع زغاريد النساء الخادمات من داخل المنزل، قال قاسم في لهجة شكر:
_الحمد لله اخيرا منذر جهز٠
توقفت سيارة قاسم في مدخل منزل رويدا، ألقى منذر نظرة إلى أعلى حيث نافذة غرفة رويدا، كان يشاهد ظلها خلف الستائر، وضع يد على قلبه، وبادلته رويدا الأمر وضعت يدها على قلبها،
داليا كانت تراقب الأمر أمسكت ذراع شقيقها وقالت:
_لو حد شافك من البيت؟
منذر وهو يهز كتفه في جرأة:
_يعني اصبر دا كله ومستكترين عليا اتكلم بلهجة الاشارة٠
داليا في لهجة عتاب:
_اصبر طيب لما ناخد موافقة من ابوها٠
قاسم نظر إلى الخلف حيث وقف منذر وداليا يتحدثون فقال في لهجة عتاب:
_هتقعدوا مكانكم كتير؟!
أسرعت داليا تسير إلى جوار زوجها في حين سار منذر خلفهم ب خطوة واحدة
( منزل زهران ابو المجد)
ألقت ميرال حقيبة يدها على المقعد ثم خلعت حذاءها وهي تشعر بألم شديد وإرهاق حاد وقالت في صوت مرتفع:
_وصيفة جهز لي الحمام الساخن بسرعة٠
ظهرت زينات من المطبخ وقالت في سرعة:
_كل شيء جاهز يا هانم والأكل كمان، وصيفة ابنها تعب شوية فروحت بدري ٠
نهضت ميرال من مكانها في تثاقل في حين قالت زينات:
_لا مؤاخذة يا هانم في موضوع كدا كنت عايزة اعرفك بيه٠
ميرال نظرت لها في هدوء وقالت:
_خير يا زينات في اي؟
ترددت زينات لحظة قبل أن تتابع:
_يا هانم سي جلال وسي جاسر بيتصلوا بينا هنا كل يوم وأنت في الشغل٠
رفعت ميرال رأسها إلى زينات في إهتمام وبنظرة عينيها حثت زينات على الاسترسال في الحديث:
_في الاول أنا كنت فاكرة أنهم بيطمنوا عليك، بس كلامهم عن راحت فين جت منين زعلانة ولا لا؟ مين اللي جه البيت؟ مين اللي كلمها في التلفون؟ كل دا خلاني أحس أن ورا السؤال حاجة تانية، زي ما يكون بيتقصوا اخبارك، واحنا ردنا واحد منعرفش، منعرفش، مافيش حد بيجي ولا بيروح هنا، سي جلال وسي جاسر زهقوا علينا وشخطوا فينا وفي الاخر طلبوا مننا أن احنا نسيبك ونمشي٠
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية