-->

رواية جديدة القيصر للكاتبة نهى عادل - الخاتمة

 


  قراءة رواية القيصر كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية القيصر 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 


الخاتمة




جاور مَن يؤمنون بوجودك ...

 من يعطونك قيمتك ...

 و يعززّون مِن قدرك ..

 من يخلقون ألف سببًا للحديث معك ...

 مَن يغزلون خيوط الوِدّ من أجلك ...


❈-❈-❈


في المشفي 

وقفت أميرة تنظر  من خلف زجاج العناية بألم تشعر بان روحها قد سبحت منها وهى تري نوح ممدد على ذلك الفراش لاحول له ولاقوه أغمضت عيناها بحزن و أسي اقتربت منها مارية ترتب على ظهرها بحنان قائلة:  أميرة أنت محتاجة تروحي تغيري هدوامك اللى كلها دم وزى ما الدكتور قال نوح مش هيفوق دلوقتي لازم يا حبيتي تاخدي شاور و تغيري هدوامك 

أومأت لها أميرة برأسها دون أن تنطق بكلمة واحدة 

أما أرسلان كان يتابع مارية من بعيد   ود لو جذبها داخل أحضانه يطفى لهيب قلبه المشتاق إليها فكر و شرد وعاد بذاكراته ايعقل ان يكون والده فعلا به كل هذا أغمض عينيه   بحزن شديد يتذكر وقوع زوجه عمه من على الدرج و الكثير من الحوداث هو لم يشك ولو لحظة فى مارية و لكنه كان عليه اخراجها من حياته حتى يتكمن  

بينما في تلك اللحظة شعرت مارية بغضه في قلبها دارت بعيناها تبحث عنه أشفقت عليه كانت تريد أن تهرول إليه تضمه داخل أحضانها ولكنها كانت حزينة هو لم يصدق حديثها ولم يثق بها خرج الطبيب من غرفة العناية يظهر على ملامح وجه الحزن تعجب أرسلان وسار متجه إليه قائلا: 

اخبار صحة نوح ايه يا دكتور محمد 

تنهد الطبيب قائلا:  تعال معايا يا أرسلان نتكلم فى المكتب

أومأ له أرسلان برأسه 

بعد لحظات دلف أرسلان خلف الطبيب الى غرفة مكتبه الذي جلس على معقده خلف مكتبه ينظر بأسي  نظر الطبيب الى أرسلان قائلا  :  اقعد يا ارسلان 

تعجب أرسلان من تغير ملامح الطبيب أردف قائلا  بحزن:  خير يا دكتور نوح حالته ايه؟! 

أجابه الطبيب قائلا:  للأسف يا أرسلان مش خير لان أصابه نوح كانت خطيرة

شحب وجه أرسلان قائلا بضعف:  قصد حضرتك أيه بالظبط 

أجابه الطبيب للاسف:  نوح أصابه بشلل في ساقه 

أنتفض أرسلان ونظر بذهول الى الطبيب الذي أكمل حديثه قائلا:  أحنا عملنا اشاعه سينيه و كمان تصوير  مقطعي  و اكتشفنا انزلاق فى الفقرات وللأسف فى شظايا عظام مكسورة دخلت القناة الشوكية و قدرنا نحدد شكل  و نوع الكسر وعلشان كده محتاجين للتدخل الجراحي

هتف أرسلان بصدمه قائلا:  تدخل جراحي 

أومأ له الطبيب قائلا:  الهدف من الجراحة هو إعادة العمود الفقري إلى وظيفته السابقة.

و الهدف الأساسي هو تخفيف النخاع الشوكي والجذور العصبية تحت الضغط. لهذا الغرض ، تتم إزالة شظايا العظام التي تمارس الضغط على الحبل الشوكي. يتم استبدال أجسام العمود الفقري المُفَتَّت بأقفاص معدنية أو هياكل عظمية داعمة. بالإضافة إلى ذلك ، قد تحتاج إلى إصلاح الفقرات باستخدام مسامير التيتانيوم وأنظمة القضبان لإعادة ترتيب العمود الفقري واستعادة القدرة على تحمل الأحمال. يمكن استخدام الطعوم التي تم الحصول عليها من الجسم أو من مصدر خارجي لتحسين معدل اتحاد العظام وزيادة الدعم.

أغمض أرسلان عينيه بأسي الى ما وصل إليه أخيه نوح بسبب والده فتح عينه ببطء و أردف قائلا:  العملية هتكون أمتى يا دكتور 

أجاب الطبيب قائلا:  مش قبل ثلاثة شهور يكون المريض استعاد صحته بنسبه 50٪ ويقدر يتقبل فكرة أصابته

تنهد أرسلان قائلا  بألم:  ممكن من فضلك محدش يعرف حالة نوح اللي لما يفوق و نبلغه ونشوف هنعمل ايه 

أومأ الطبيب رأسه قائلا:  طبعا يا أرسلان أنت ناسي أن أنا اللي مربيكم. 


❈-❈-❈


فجرا 

فى منزل نادر علام

ك مثل كل يوم منذ رجوع منة الى المنزل تقوم ب الاستيقاظ نادر فجرا تطلب منه الكثير من الطلبات التي لا تنتهى وهو اكثر من مرحب و سعيد يعلم جيدا بانها تريد أن تعقابه، اذا عليه تنفيذ طلباتها ابتسمت بخبث وهى تنظر له وهو غارف فى النوم فهو عاد مبكرا من عمله لشعوره بإرهاق شديد  رفعت يديها وقامت بإزاحة شعره الفاحم قائله بانبهار:  عسل يا ابنى ايه خلينى كده اقعد اشوفك علشان النونو يطلع حلو زيك 

قالت هذا و قامت بوضع قبله على وجنتيه ثم ابتسمت باتساع و أكملت:  نادر أصحي يا نادر 

لكزته  فى كتفه عده مرات متتالية حتى يستيقظ

بصعوبة شديدة  فتح عينيه  بإرهاق ينظر إليها بنعاس هو بالفعل مريض فقد اصابه بحمي  ولكن منة لم تنتبه له 

اردف قائلا وهو ينظر إليها:  منة يا حببتي أنت كويسة 

مطت شفتيها قائلة بمكر:  لا مش كويسة 

انتفض وعدل من جلسته قائلا بخوف حقيقي:  فيك ايه يا روحي  تعالى نروح اي مستشفى نطمئن عليكِ 

كم شعرت بالسعادة وهى تري لهفته عليها ولكنها أكملت تمثلها قائلة:  مفيش داعي للمستشفى انا بس عايزة رنجة دلوقتي 

ورغم تعبه و ذهوله ولكنه وضع قبله حنونه على وجنتيها و أردف قائلا بحب:  حاضر يا حبيتي هنزل أجيب لك من اى سوبر ماركت 

قال هذا ونهض من على الفراش رغم شعوره بألم فى جميع أنحاء جسده الا انه تحامل على نفسه ودلف الى الحمام اخذ شاور سريع و ارتداء ملابسه وخرج 

بعد ذهابه أطلقت منة الكثير من الضحكات قائلة:  اما ورتك يا نادر مبقاش أنا منة يا عيني عليك أنا اصلا ما بحبش الرنجة هههه

مر اكثر من ست ساعات و لم يحضر نادر دب الرعب اوصلها فهي تعلم بان  السوبر ماركت قريب منهم للغاية 

كانت تجوب الغرفة ذهابا و ايابا زفرت بغضب حين قامت بالأتصال عليه و جدت هاتفه غير متاح بعد الكثير من الوقت سمعت صوت فتح الباب انصعت حين دلف والد زوجها علام وخلفه نادر نظرت له بعيون مرتعبة وجسد مرتجف هرولت إليه وقفت أمام و بصوت مهزوز أردفت و دموعها تنهمر فوق وجنتيها:  نادر مال أيدك ووشك 

ثم نظرت الى علام وأكملت:  نادر ماله يا عمو 

 وبالرغم من شده ألمه أجابها بحب و هو يجذبها  بيده السليمة داخل أحضانه  :  أهدي يا منه أنا كويس الحمدلله مجرد حادث بسيط 

شحب وجهها و تغيرت ملامح وجهها شعر هو بتجميد جسدها همس لها:  أنا كويس اهدي يا حبيتي 

بينما نظر إليها علام بعطف و أردف قائلا:  أهدي يا بنتي الحمدلله أنها جيت على قد كده حمد الله على سلامتك يا حبيبي بأذن الله هجى اشوفك الصبح انا والدتك 

خرجت منة من أحضان زوجها تنظر له بحزن بينما اردف نادر قائلا:  الله يسلمك يا بابا خليك بات معانا الوقت أتأخر 

ابتسم له علام بهدوء و هو ينظر الى منة قائلا:  والدتك متعرفش انى خرجت ربنا يستر بقا هسيبك أنا يا حبيبي وخد علاجك قبل ما تنام  

بينما نظر علام الى منة و أكمل:  خلى بالك منه يا منة 

أومأت له برأسها و همست بحزن:  حاضر يا عمو.

بعد ذهاب علام وقفت منة تبكي بشده تشعر بخجل شديد تنظر الى الاسفل هى تعترف بانها أخطأت اقترب منها نادر بعد أن قام بأغلاق الباب خلفه والده قائلا: منة 

رفعت منة عيناها تنظر له بخزي أبتسم نادر قائلا بهدوء ليه الدموع يا نبض قلب نادر 

رمت نفسها داخل أحضانه قائلة: أسفة والله والله أسفة ما كانش قصدي 

رتب نادر على ظهرها بحنان بيده قائلا:  أنا كويس يا منة مجرد حادث بسيط 

خرجت من احضانه تنظر له بينما هو رفع يده ومسح دموعها قائلا يحاول ان يخرجها من حالتها هذا:  بقول لك خدي ايدى لحد أوضه النوم لحسن أنا جسمي كله متكسر و الحمدلله يا بنتي إنك حامل  لحسن أنا شاكك أن مستقبلك بح 

نظرت له بخجل و مدت يديها تساعده على الدخول الى غرفة النوم 

بعد. قليل تمدد  نادر على التخت يتألم بوهن وقفت منة تفرك بيديها قائلة:  محتاج أعمل لك حاجه

نظر لها وجذبها لداخل احضانه قائلا:  محتاج حضنك يا حبيتي ليه بعيدة عني 

أجابته بحزن:  ممكن اعرف الحادث دي حصلت لك أزاي 

تنهد و قام بوضع قبله على وجنتيها قائلا:  نصيب يا منة انا كان عندي دور برد شديد و قلب معايا بحمي علشان كده رجعت بدرى من الشغل وكنت سائق ومش شايف قدامى فجأة فى عربية طلعت حاولت اتفاداها وخبطت فى الرصيف و اتصلت على بابا و جه اخدنى الى المستشفى بس هو ده كل اللى حصل واسف على الرنجة 

مع كل كلمة كان ينطق به نادر كانت دموع منة تنهمر فوق  و جنتيها تتذكر انه لم يكل ولا يمل طوال هذه الأيام من طلباتها و اليوم لم تشعر بألمه و هو لبي طلبها لولا ستر الله لكانت خسرته 

هتفت قائله  بصدق:  حقك عليا يا نادر أنا اسفه مش هعمل كده تانى 

ابتسم نادر و اقترب منها قائلا:  يعنى صالح و رضيتي عني 

أومأت له براسها قائله:  اه أنا بحبك أوي يا نادر 

زفر نادر قائلا:  يا شيخه جاية تقول لي بحبك و انا متكسر كده بس وماله أحنا وحوش 

قال هذا و مال عليها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع


❈-❈-❈


بعد مرور يوم اخر. 

مازال نوح بداخل غرقة العناية منفصل عن العالم بفضل المسكنات و المهدئات  كان الجميع يجلسون امام غرفة العناية ينتظرون افاق نوح في اي لحظة 

جاءت ماهي تهرول الى أرسلان قائله بلهفه:  نوح عامل ايه دلوقتي يا أرسلان 

تنهد أرسلان قائلا: الحمدلله يا ماهي لسه ما فاقشي

حزنت ماهي و أردفت قائلة:  طيب ممكن أشوفه 

أجابها أرسلان قائلا: 

 للاسف الدكتور مانع الزيارات  لان حالته مش مستقرة 

بينما همست أميرة بغضب الى مارية قائلة:  ودى ايه االى جابها مش خلصنا منها 

ابتسمت مارية قائلة:  الله مش بنت عمته وجاية تعمل معاه الواجب 

نظرت أميرة الى مارية بشر و أردفت قائلة بصوت حاد: مارية اتقي شري أنا بقول لك اهو 

_حاضر أنا ماشية و سيبكى خالص رايحه البوفيه

اردفت بتلك الكلمات وهى تنهض من أمام أميرة التى كانت تنظر ل ماهي بغضب

بينما استغل أرسلان ذهاب مارية وسار خلفها يحاول أن يتحدث معها 

و أثناء سير ماريه سمعت صوت أرسلان قائلا:  مارية أستني 

وقفت مارية ولكنها لم تنظر له ولكنها شهقت حين شعرت بوجوده خلفها أنتفض قلبها عندما أقترب منها أكثر وهمس بجانب أذنها فى حركه أذبتها 

_وحشتني 

اقشعر جسدها و بلحظة كادت أن تنسي حزنها وغضبها و لكن استعادت وعيها و ابتعدت عنه بالرغم من أنه تشتاق إليه و بشده و أردفت قائله بجمود:  في حاجه يا أرسلان

أما أرسلان كان فى حاله لم يقل عنها عندما أقترب منها و شم عبيرها ود لو جذبها داخل أحضانه يضمها بشده ولم يتركها زفر بغضب الى متى سيظل غاضبة منه هو يعلم أنه أخطا و لكن كان يريد معرفة الحقيقة عندما رابط الخيوط بعضمها بيعض وجد ان يوجد الكثير من الحوادث قد فعلت فى الفيلا من لحظة وقوع زوجه عمه من على الدرج الى لحظة خروج مارية من الفيلا علم بان ماهي اللي مؤامرة لكى تخرج مارية من الفيلا ولكنه لم يعلم لصالح من كان يشك فى عمه فؤاد ولكن الصاعقة الكبرى حين علم بانه من يفعل كل هذا ما هو الا والده الذي دمر له حياته بل حياه الجميع لم يصدق بان والدتها تكون على قيد الحياة  نظر إليها قائلا بألم: لحد أمتى يا مارية هنفضل فى الوضع ده، أنا عارف إنى غلطان بس كان غصب عنى أنا عمرك ما شكيت فيك ولا فى حبك لى بس كنت لازم أعرف مين الخائن بنا؟!  


نظرت له بنظرة زلزلت  كيانه جعلت قلبه يخفق بشده حين هتفت قائلة:  انت حتى ماهنش  عليك تسمعني يا أرسلان طيب حتى فأهمني قول لى إنك بتعمل كل ده علشان تكشف الخائن لكن انت بعتني عنك و خرجتني من حياتك بل من الفيلا كلها أول نقول طردتني. 

اخذ نفسا و أردف قائلا  بحزن: 

 عندك حق فى كل كلمة قولتها لي و مقدرش الومك لو كرهتي تشوفيني .. عندك حق 

لو ظنيتي بيا اي ظن برضو عندك حق 

انا ضيعت اجمل و اطهر حب 

نظرت له و أردفت بتهكم:

.. ضيعته ليه ؟؟!!! 

نظر لها بحزن و أسي: 

عشان كنت غبي و فكرت  إنى اوصل للحقيقة و أكشف الخائن فى بعدك عنى 

تنهد و  أكمل:  مارية أنا بثق فيك أكتر من نفسي ولا يمكن أصدق إنك ممكن تعملى فيا كده، كان غصب عنى صدقينى 

 نظرت له بحزن و لكنه كبريائها ابي ان يتسلم له اخذت نفسا طولا و أردفت قائلة:  للأسف يا أرسلان انا مجروجه منك أوي ارجوك سايب الايام تتداوي كل حاجه بعد اذنك بس طالبة منك طلب ياريت تبعت لى وهج لأنها وحشتني و هى ملهاش ذنب فى كل ده 

قالت هذا وكادت أن تذهب من أمامه الا ان أرسلان لم يشعر بنفسه حين جذبها داخل أحضانه يضمها بشده عله يضمد جراح قلبه النازف  من اثر حديثها احتضنها بشده وهو يشعر بتلك الوخيزات يتألم بشده لا يدري إن كان ألم قلبه هذا لأجلها ام من أجله على فراقها 

أما مارية و كأنها كانت منتظره ضمته كانت تبكي و تبكي بشده و تحتضنه تضع يديها علي ظهره تضمه باحتياج وتشد من ضمته وكأنها وجدت ملاذها  داخل أحضانه 

أنتفض جسده بالكامل فرحا حين و جدها استكانت في أحضانه هل معني ذلك أنها عفت عنه و قلبت الرجوع له مره أخري شحب وجهه و تغيرت ملامحه حين ادركت مارية فعلتها لتخرج من أحضانه تنظر له بدون أن تنطق و هرولت من أمامه وقف هو ينظر لها بذهول ولكنه كان سعيد و سعيد جدا من قربها هذا. 

❈-❈-❈

فى منزل سيف 

دلف الى الداخل دار بعينه يبحث عنها في المكان ابتسم عندما سمع صوت علم بأنها داخل المطبخ قادته ساقيه الى الداخل ابتسم باتساع عندما وجد ضحي تقف مولية ظهرها له ترتدي سلوبيت من القماش تصل الى ركبتها منهمكة في  غسيل الأطباق اقترب منها يضمها من الخلف قائلا بشقاوة:  الله ينور يا يسطا بليه

شهقت ضحي ولكنها استدارت له قائله بتعجب: اسطا بليه 

كتم ضحكته ورفع يده و شاور على هيئتها ، خجلت ضحي وأردفت  قائلة بثقة :  الصراحة مريحه فى الجو ده 

ابتسم بخبث قائلا:  هى من ناحيه مريحه فهي مريحه  قال هذا و وصوب نظره الى مقدمة  صدرها 

شهقت ضحي قائلة:  مالك يا سيف يا حبيبي بقيت قليل الادب ليه 

قهقه سيف و قام بوضع قبله على شفتاها قائلا:  نبقي نشوف موضوع قلت الادب ده بعدين المهم الحقيني  بالأكل لحسن أنا واقع من الجوع. 

بعد قليل 

وضعت ضحي الاطباق بمساعدة سيف على الطاولة وشرعوا فى تناوله نظرت ضحي الى سيف و أردفت قائله بحزن:  أخبار عمو هاشم ايه يا حبيبي

تنهد سيف بألم و أردف قائلا:  للاسف عمي  هاشم فقد السيطرة و التحكم على عقلة ووضعه بقي صعب جدا 

نظرت له ضحي بذهول قائلة:  قصدك انه اتجنن 

أومأ لها سيف برأسه دون أن ينطق 

انصعقت ضحي و أردفت قائلة بحزن:  لاحول ولا قوة اللى بالله طيب ايه اللى وصل حالته لكده 

أجابها سيف قائلا:  هقول لك يا ضحي، اللى عرفته ان عمي  هاشم  كان يتعالج عن دكتور نفسي من اكتر من عشرة سنين وده بسبب عقدة سيطرت عليه بسبب من أهله وهو صغير 

_أزاي 

نطقت بها ضحي بحزن 

تنهد سيف قائلا:  يا ضحي فرق معامله الاهل تولد الغيرة و الغضب بين الاخوة بمعني إن عمي  هاشم اتزع جوه عقله حب اهله لا خوه فؤاد أكتر منه من وهم صغار رغم ان الغيرة بين الأخوة شئ طبيعي الا أنها لو زادت عن حدها لو الأهل اتعاملت مع أبنائهم بشكل غير عادل من تميز فتتحول من غيره بسيطة الى حقد و عدوانيه ويمكن توصل الاخ الى الحاق الأذى بأخيه وهو ده اللي فعلا حصل مع عمي  هاشم  تجاه اخوه عمي  فؤاد وطبعا العقدة دي تتسب بالكثير من الحقد و الغيرة والكره عملت له مشاكل نفسية فضلت تكبر معاه سنه وراء سنه لحد ما عقله صوره فكرة الانتقام من اخوه فؤاد بالشكل ده 

حزنت ضحي و أردفت قائلة:  لا حول ولاقوه الابالله  ربنا يكون فى عون أرسلان، طيب وعملت ايه مع منى 

أجابها سيف قائلا: للأسف مش قدرت أمسك عليها حاجه لان مارية طلبت منى بشكل شخصي ان أسم ندي ميجيش فى اى تحقيق بس طبعا خلتها تمشي من الفيلا

_طيب و أرسلان عرف الحقيقة

نطقت بها ضحي و هي تنهض من على المقعد تمسك بيديها عده أطباق لكى تقوم بإدخالها فى المطبخ 

نهض سيف هو الاخر لكي وقام بمساعدتها قائلا:  اه عرف وكانت بنسبه له صدمه كبيرة فعلا ان منى عملت كده تعرفي أن ارسلان كان شاكك فى عمى فؤاد هو اللى عمل كده الصدمة الكبيرة فعلا الله يكون فى عونه هو والده صاحب كل الحوادث دي 

تنهدت ضحي و هى تقف خلف الموقد تقوم بعمل القهوة التى يعشقها سيف قائلة:  بجد حاجه صعبة ربنا يهدي الحال و يشفي نوح 

أمن سيف على دعائها.