-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 25

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الخامس والعشرون




بس قوليلي الفيديوهات ال بتتبعتلك متعرفيش مين ال بيبعتها؟


مهره اتنهدت بحيرة : لا ومش شاغله نفسي إن أعرف هيكون من مين يعني؟

أكيد يعني وحده من البنات ال حوالية نفسها ومنى عينها مراته تسيبه ويرجع خالى زي الأول 

يفضلها الجو زي مبيقولوا يعني 

فمش شاغله بالي لا بالفيديوهات ولا بمين بعتها

جوزي مبيتعداش حدوده أبدا معاهم 

دا تربيتك يا فوفاا وتربيه عمي إبراهيم هو بس ال حليوة حبتين تلاته خمسه سته كده والبنات هتتهبل عليه 

أنا بصراحة بشوف البنات هما ال قللات الأدب ورامين نفسهم تحت رجليه وهو ولا معبر ولا واحده منهم


وفاء إبتسمت بطيبه : ربنا يكملك بعقلك حبيبتي 


مهرة أبتسمت بمكر  : لااا مش أوي كده

عقل ايه؟ نتصالح بس وترجع الميه لمجاريها ووحياتك ووغلاوتك وغلاوة أبنك في قلبي رجله دي مش هخليه يدوس بيها الأماكن دي أبدا 

مفيش خروجات مفيش كافيهات مفيس night club مفيش سهر مفيش أصحاب 

فيه بيته ومراته وبس! 

وفاء إبتسمت وجواها شايل هم مهو مش بالسهولة دي أبنها هينسي وهي عارفه دا كويس معركتها لسه فى أولها مهرة قدمها كتير جدا هتتعب علبال م تقدر تسترد قلب كان صافي خالى من الأوجاع والجروح وبأيدها ملته أوجاع وجروح 

طبطبت على كتفها بحنان وهمست بتمني : إن شاء الله يا حبيبتي ترجع المياه لمجاريها وإل إنكسر يتصلح


سأل هيما وفاء أكتر من سؤال حاصرها بأسئلته  لكن لا خد حق ولا باطل معاها

كان رد وفاء مختصر جدا فى جملة واحده : مشاكل تافهه متشغلش بالك 

وتقفل الموضوع على كده


❈-❈-❈


تاني يوم 

كان إبراهيم وابنه وصديق عمره مصطفى فى بيت حازم بيطلبو إيد خديجة

مهتاب المرة دي مقدرتش تتكلم ولا تفتح بوقها ... خوفها من حازم سكتها 


حازم بعقلانية بعد ما مسمع بطلبهم  : أنا معنديش مانع

بص ل زياد وإبتسم بمحبه : ب شمهندش زيااد لا غبار عليه ..معنديش مانع 


لكن أناااا يا دادي عندي 

قالتها خديجة وهي واقفه بشموخ ورأس مرفوع  بكبرياء على طرف السلم  وسنده كف أيدها على التربزين 

  وبتحدي قوي شرس ونظرات كلها مصوبها تحديدا على زياد همست بيها 


كملت كلامها وهى نازله بلاه مبلاه مصتنع من على السلم قدمهم كلهم : عندي بدل المانع موانع 


حازم ببتسامه حنيه وطيبه : خديجة ؟!تعالى حبيبيتي ..تعالى اقعدي 

وقولي مانع واحد بس من الموانع ال عندك


مهتاب بملامح السعادة طاغيه عليها : الله يا حازم متسيبها على راحت...


حازم بصلها بصه واحده بس خلاها قطعت كلامها وسكتت تماما لأ دا كمان قامت بعد ما استأذنت منهم كلهم بذوق وأدب متقدرش تعمل غير كده خوف من حازم : بعد أظنكم اسبكم إنا 


خرجت مهتاب وحازم ل بنته بهدوء: اقعدي عايز أسمع منك إنتي ممانعه ليه؟ 


خديجة ردت على باباها وهي بتحاول تتلاشى نظرات زياد ال كلها غضب وغيظ : أسفه يا دادي بعتذر من حضرتك أسباب رفضي هحتفظ بيها لنفسي 


زياد ببرود مصتنع وعيونه بيصرخ منها الغيظ والقهر  : بس أنا من حقي أعرف يا آنسة خديجة أيه الموانع ال عندك

بصلها وكمل بسخرية : ايه مكملتيش دراستك وجوازك مني هيعطلك عنها؟ولا صغيرة وسنك ميسمحش 

ولا يكونش المانع من عندي أنا ويكون عل زمتي تلاته وأنتي والرابعه؟ولا مش قد المقام ولا مش راجل كفاية؟


بصتله بحقد وربعت أيدها على صدرها وبصت بعيد عنه فى الفراغ قدمها وردت على سخريته منها بتحدي قوي : من غير أي موانع يا بشمهندس رافضه إرتباطي بيك من غير أي موانع   


إبراهيم بص ل خديجة وأتكلم بغموض : فكري كويس إنتي كده بتغلطي 


خديجة بصتله بغيظ مكتوم وردت: فين الغلط؟


هنا مديرة المنزل الهوس كيبر كانت جايبه صنيه وعليها فناجيل القهوة وبتقدمها 

قامت خدتها منها خديجة عن عمد منها وأول واحد قدمت له القهوة هي بنفسها كان هيما وطت بجسمها عليه وقربت منه وهمست ليه لوحده بخفوت لكن خفوت قوي جدا كله تاحدي وقوة : الغلط إن أفضل على زمت أبنك لو كان راااجل صح يطلقني!


هيما كان راجع بظهره لورا متكي على كرسيه  قرب منها وبياخد منها القهوة عن قرب وبغيظ مكتوم بصلها وهو بياخد فنجال القهوة من على الصنية  : أبني رااااجل وعلشان راااجل بجد وقد كلمته هو هنا النهاردة! انتي بتغلطي وبكره تندمي 

خد الفنجال ورجع عدل نفسه فى قعدته ورجع بجسمه ل ورا زي مكان وبيشرب فى قهوته  بهدوء وبرود عكس نااره ال قايدة 


خديجة لفت بصنيتها على الكل ولغاية زياد واتجاهلت وجوده وبتحط الصنيه من أيدها على التربيزة الصغيرة ال قدمهم


حازم بأمر  : ديجااا نسيتي البشمهندس 

قدميله هو كمان قهوته 


زياد هنا واقف من مكانه بصلها وبتحدي وشىء من البرود المصتنع : لا يا عمي هي منستش 

بس هي عارفه و متأكدة إني مش بشرب القهوة

مش بحبهااا مليش فيهااا

بص ل باباه ول عمه وبجدية : مش يلاااا

المدام رافضه هنستنى ايه تاني؟ 


حازم انتبه لكلمه مدام بتعجب شديد قال  : عفواا أنت قولت إيه؟مدااام!


زياد بص ل خديجة وأبتسم بسخرية محدش حسها وشافها منه غير هي : غلطة لسان متاخذنيش يا عمي اااسف  .. آنسه طبعااا .. آنسه 


بص ل باباه وغصب عنه كلامه طلع منه بشىء من النرفزة : يلااا يا بابااا يلااا قوم لو سمحت


مصطفى أخيراً أتكلم لما أحتاج الأمر : اهدأ مش كده فى أمور متتاخدش بالنرفزة والعصبية 


زياد : أومال تتاخد إزاى يا عمي؟


هيما أتكلم وحازم رد عليه ومصطفى بيهديء وتلاتهم انشغلو عنهم 


زياد خديجة لما طلب منها حازم تقدم له القهوة  خدت الصنيه من على التربيزة بعد مكانت سندتها عليها 

ولسه واقفه شيلها بأيدها قرب منها زياد على غفو من الكل خد من على الصنية كوبايه الميه وعامل نفسه بيشرب وهنا كان قريب جدا منها وبغيظ الدنيا بحالها همس :بترفضي إشهار جوازنا يا مدااام؟

طيب أنا كده عملت ال عليا متلوميش بعد كده غير نفسك ومتلومنيش أنا كمان على  ال هعمله 

إنتي مراتي ومكانك الطبيعي فى بيتي 


خديجة إبتسمت بسخرية : ايه هتطلبنى فى بيت الطاعة؟


زياد إبتسم بنفس السخرية : بيت

طاعه ايه ال أطلبك فيه

إنتي اتجننتي؟ 

بطلي تتفرجي على الأفلام العربي الهابطه ال لحست دماغك

مش أناااا يا مداام مش أناااا 

مش أناااا ال افرض نفسي على واحده ست 

وأغصبها على العيشه معايا !

لو إنتي مش عايزه فى غيرك يتمنى 

إحنا فى مأزق دلوقت فى وضع غلط ولازم يتصلح  

نشهر جوازنااا ونرد اعتبار أبوكي وابويا قدام الكل وبعدها ال إنتي عايزاه هيكون 

يوم الجمعه إن شاء الله كتب كتابنا الشرعي يا عروسة


حازم متابع وعيونه عليهم رغم انشغاله مع هيما ومصطفى بص ل زياد وأتكلم بجدية بعد ما ساب بنته وإتلفت عليهم هما : هااااه رسيتوو على إيه قدرت تقنعها؟


زياد رجع بصلها وبغيظ مكتوم  : اااه يا عمي 

وبعد أذن حضرتك  وأذن بابا وإذنك يا عمي مصطفى طبعا كتب كتابنا يتم إن شاء الله الجمعة ال جايه


حازم بإستغراب ل ستعجالة : ايه دا يابشمهندس دا  ؟!أنت داخل مستعجل أوووي 


هيما ادخل ومصطفى كمان ادخل وقدرو يقنعو حازم وتفقوا على يوم الجمعة زي مقال زياد وأمر


❈-❈-❈


محدش منهم كان فاكر أبدا إن يوم الجمعة دا بيكون يوم عيد ميلاد خديجة 

غير مهتاب وهنا قلبها اتملى بالخوف والرعب أول معرفت من حازم إن كتب كتاب بنتها يوم الجمعة

نفس اليوم ال وسام هيطلب أيدها رسمي من خاله 

هيفاجئهم كلهم بطلبه دا ماعدا مهتاب كان عندها علم 


اعترضت بشدة زعقت وبأعلى صوتها صرخت : ب لااااا مش ممكن دا يحصل مش ممكن يا حازم 

يا إنا يا الجوازة دي تتم !


حازم رد فعله على صراخها وغضبها البرود التام مهى العصبية مش هتجيب نتيجة معاها هي شخصية عنيدة جدا ولا يمكن هتتغير أتكلم بهدوء جوة عتاب مبطن بعد مخدها فى حضنه وحرك أيده على شعرها بحنان زايد عن الحد  : تاني يا ماااهي تااااني يا قلب حاازم

مش كنا اتكلمنا قبل كده فى الموضوع دا  وخلاص كنت قدرت أقنعك بيه

إن ال مضطرين نوافق عليه دا علشان سعادة بنتك الوحيدة


الجوزة دي بتم علشانها وعلشان سعادتها 


مهتاب بدموع رفعت رأسها من حضنه عليه: يعني هي مش هتبقي سعيدة غير معاه

ماله الدكتور وسااام؟


حازم بمهاوده : مش بتحبه يا ماااهي مش بتحبه

انتي تفتكري إن الموضوع سهل عليا أبدا دا أصعب ما يكون أنا بكده بخسر أختي الوحيدة انتي مش واخده بالك ليه من النقطه دي ؟

الموضوع حساس جدا وصعب جدا جدا وبنسبالي أنا عبء كبير جدا عليا

 فبلاش تكوني انتي كمان عبء جديد عليا  أنا مش ناقص يا مااهي 

كفاية أختي وابنها ال ربنا وحده يقدرني وأقدر أفاتحهم فى الموضوع من غير مجرح واحد فيهم ولا أخسر واحد منهم 

أرجوكي تقفي جنبي وفى ظهري تقويني وأستمد القوة منك لغايه ما يخلص الموضوع دا على خير

حكم أناااا قلقااان جدا منه 


مهتاب سألت بغباء : من جوازها من زياااد قلقان طيب ليه طيب مصمم؟...


حازم قطع كلامها : لاااا مش من زياااد ال قلقان منه .. بنتك

بنتك ال قلقان منها النهاردة كانت رافضه فى الأول وبعدين قبلت

وأنا مش عارف كانت رافضه فى الأول ليه وهي عارفه ومتاكدة  .. سكت هنا وقطع كلامه وجز على سنانه بغيظ مكتوم وغضب وبعدها غير الموضوع كله وأبتسم بحنان : بنتنا بتتجوز يا ماهي افرحي 


مهتاب بدلال : اااه أفرح إن بنتي بتتجوز بنت ضرتي 


حازم ضحك بصوته كله  : هههههه هي بقيت ضرتك حته واحده؟كويس ال مسمعكيش المجنون التاني دا وانتي بكل بساطة بتقولي على وفاء ضرتك

ضرتك إزاى بس دي كانت مجرد خطوبة ؟


مهتاب بملامح حزينه مهمومه مليان وجع  : بس قلبك منسهاش يا حاازم وفاء لسه جوه قلبك 


هنا حازم اتعصب جدا : تااااني يا مااااهي تااااني 

هو مفيش فايدة أبدا فيكي 

دي ما بقتش عيشه دي دي بقيت عيشه تطهق وتقصر العمر أناااا زهقتلك يا شيخة غيري  إزهقي بقااا من نفس الأسطوانة الحمضانة بتاعتك دي 

ايه يا شيخة هو مفيش على لسانك غير وفاء فى قلبي وفاء فى قلبي 

لو بعد السنين دي كلها ووفاء انتي متاكدة إنها جوة قلبي قابله تعيشي مع واحد قلبه مع غيرك ليييه؟

انا زهقت من الجناااان بتاعك دااا

لو هتفضلي على نفس النغمه دي اناااا...


مهتاب بخوف ورعب : إنت ايه؟


حازم واقف ساكت متغاظ جدا بس ساكت مش بيرد 


بهدوء حزين همست : إنت ايه يا حااازم .. انت ايه؟هتطلقني؟


حازم بصوته كله بغضب الدنيا : طيب تماااام هفكرك 

ونقول تااااني ونقول كماااان  


لو كنت عايز أطلقك يا هانم بجد كنت طلقتك وبكل سهولة ومكنش حد هيلوم عليا!

دانا مطلعك من بسين بيتكم من حضن أبن عمك شبه عريانه من المياه


لو عايز أطلقك كنت طلقتك من يومها

لااا كنت طلقتك بعد جوازنا بسنه مش دا برضه كان اتفاقنا ؟

هنتجوز سنه قدرنا نكمل هنكمل مقدرناش ننفصل 

بكل سهولة كنت قولتلك مش عايز أكمل 

كنتي هتضربيني على ايدي مثلااا وتغصبيني أعيش معاكي وأنا مش عايزك وقلبي مع غيرك؟


صرخ بزهق وملل : أناااا زهقت من كتر ما قولت الكلام دا أنا بجد زهقت 

انا مطلق قبلك أتنين على فكره كان من السهل أطلق التالته هتفرق فى إيه؟

ال فرق إن حبيتك بس إنتي غبية وطول عمرك هتفضلي غبيه 

ولو هتفضلي فى غبائك دا هتخسريني بجد كل إنسان وليه طاقه وأنا طاقتي بدأت تنفذ مني 

مش هاجي على نفسي تاني وأسمع كلامك دا وأسكت!

وفاء ست محترمه متجوزه ومعاه رجالة بشنبات مش كل شويه والتانيه تجيبي سيرتها 

بينا 


مهتاب بدموع وبصوت مخنوق  : مهو واضح إنها مش فى قلبك!

إنت مش بتتحمل عليها كلمة واحده بس 

أول متجي سيرتها تتجنن وتعصب وتهد الدنيا 


حازم صرخ بغضب: علشاااان عيب علشان ميصحش! علشان دي ست متجوزة وعلى زمة راجل  يارب تكوني فهمتي 


سابته وطلعت تجري على فوق وهي بتعيط

دفاعة عنها بشكل  دا مجننها 

حبه ل أبنها زياد دبحها وكأن زياد قدام منه وقدمها وفاء مش زياااد أبدا 

لو بص مجرد بص لزياد بإعجاب لشخصه بتتجنن بتحس إن الإعجاب دا مش لزياد ل وفاااء 

لو إبتسم ليه بمحبه تقيد جواها النااار وتحسه بيتسملها هي مش هو

لو سلم عليه بود ومسك ايدة بتحس إنه بيسلم على وفاء وماسك أيدها هي مش هو 

مهتاب هتتجنن خلاااااص 

ومعاها حق تتجنن فى جزء من إحساسها صادق وصح ومعاها حق فيه 


ال صادق بجد .. معزة حازم ل زياد من معز مامته أكيد وغلاوته من غلاوتها ووفاء غاليه جدا عليه 

ال صح فخرة ب زياد تربيتها وبيها !

فخرة بست قدرت تقف فى وشه وتقوله لااا وتختار شغلها وترفض تسلط وغرور وكبرياء وعنجهيه كدابه 


ال معاه حق فيه ان وفاء ست مهما عدت السنين عليه معزتها فى قلبه بتذيد مش بتقل أبدا 

بس معزة وغلاة مش حب أبدا.  معزة وغلاة مش حب

حب وعشق حازم الوحيد مهتاب وهي 

للأسف مش قادره تفرق بينهم

بين المعزه والغلاوة وبين حبه وعشقه الفريد من نوعه ليها لوحدها


❈-❈-❈


عند ساجد 


ساجد من يوم ما راح ل ياسمين بيتها وشاف هناك إبن خالتها معاها فى نفس الشفه ومفيش حد غيرهم وهو النار قايدة جوة

إزاي يعني الوضع دا يكون عادي بنسبالهم؟

 إزاي تسمح لنفسها تكون مع راجل اي كان مين الراجل دا ابن خالتها إبن عمتها فى مكان واحد من غير محرم؟

مش داخل دماغة ابدا ال قالته وبررت بيها موقفها يومها 

إن دا إبن خالتها مش غريب 

وال زود ناره فى قلبه وخلق شك كبير جدا من ناحيتها خروج إبن خالتها من الملحق بتاعهم  ال فى الجنينة الفيلا بتاعتهم

ومامتها الأيام دي مكنتش فى الفيلا أصلا كانت تعبانه وفى المستشفي ودا السبب ال علشانه إتأجل فرحهم 


ابن خالتها يجي لغايه عندهم الفيلا نص الليل ليه ويخرج من جناحها هي شخصيا كان بيعمل إيه جوة عندها ومن سمح له؟والغريب تنكر دا وتقول محصلش وهو ال شايفه بعينه خارج من عندها 


ساجد كان جاي من بره ولما شافه خارج من عندهم وبيركب الموتسكل بتاعه بيسوق بأعلى سرعة وكأنه بيهرب من شىء حاول يحصله وبالفعب مشي وراه بالعربية بتاعته لكن عماد إبن خالتها كان طار أول ملمح ساجد دخل بعربيته

عماد نط من فوق السور عن طريق ياسمين ياسمين ساعدته فقدر يدخل الفيلا من جوة من  غير محد ياخد باله منه علشان لما استجوب البوابين والبادي جاردز تبع الفيلا كلهم بلا إستثناء أكدوا أن مفيش حد لا زارهم ولا دخل عندهم ولا حد أبدا طلب يشوف خطيبته ولا خطيبته قابلت حد ولا خرجت من بره بوابه الفيلا من وقت مسبتها حضرتك 


هنا ابتدأ يخلى باله منها ويراقبها وال عرفه وسمعه شىء لا يصدقه عقل

ياسمين حصل بينها وبين إبن خالتها علاقه كامله


تمت تحت تأثير المخدر 

دا ساجد مشفهوش بعينه سمعه بودانه

سمع مكالمه بينها وبين عماد وهو بيساومها تدفع له مبلغ كبير جدا فى المقابل يسكت وميقولش لساجد على ال حصل بينهم من تلات سنين فى ليلة مشؤمة الأم كانت بتخدم فيها فى البيوت وغضب عنها سايبه بنتها لوحدها فى البيت

وابن خالتها كان عنده علم بده واستغله أسوء إستغلال  

خالته بقا مش موجودة قام حول البيت ال وكر بيتقابلو فيه يتعاطو المخدرات وتحت تأثيرها يقوم بعلاقات محرمه مع بنت خالته

الوضع أستمر فترة كبير جدا 


لغاية ما فى يوم رشا اقترحت على رأفت يبنلهم بيت صغير فى جنينة الفيلا 

 وضعهم البنت فى مكان والأم فى مكان تاني دا مكنش مرتاح ليه رأفت ولا عاجب رشا 

وصعبت عليها حالتهم جدا  وقررت تجمعهم تحت سقف بيت واحد عندها فى بيتها 


رشا كانت قاصده تعمل خير مفكرتش أبدا ومكنش عندها أدنى فكره إن الخير هيتقلب عليها بشر بشع هيدمرها ويدمر حياة أبنها نهائيا ويقضي عليه

رشا ياسمين مكنتش مطمنه من ناحيتها أبدا وكانت رافضه رافض قاطع ارتباطها بساجد أبنها  واتهمت من قبل جوزها إنها بتعمل نفس عمايل دولت مامته وأصبحت شبيه ليها فى كل تصرفاتها 

رشا للأسف مكنش عندها دليل قوي ملموس فى ايدها تدافع بيه بكل قوتها عن عندم قبولها 

غير إحساس قلبها ال مش بيرتاح أبدا ل ياسمين سبحان الله بس تشوفها قدمها وقلبها يتقبض 

ولغاية الحظة دي  قلبها مقبوض وحاسة إن 

فى حاجة هتحصل مش مرتاحه أبدا 

ياسمين حست بتغير ساجد الكبير جدا من ناحيتها

لقته قاعد فى الجنينة ظبطت نفسها وعدلت من هدومها وشعرها قدم مرايتها وبعدها خرجت تقعد معاه زي عدتها دايما فى نفس المكان محتارة جدا وجواها قلق وخوف من تغييره المفاجىء دا وكانت لازم تسأله مالك فيك إيه؟ 


لما قربت منه وقعدت قباله وسألته نفس السؤال كان شارد سامع صوتها بس مش شايفها ولا عايز يشوفها

رد عليها وهو باصص للفراغ قدام منه : مااالى يعني ...مليش 


ياسمين بلعت ريقها بصعوبة من خوفها وقلقها من طريقة كلامه وبعدين بإرتباك ردت : هو .. أنا 

ساجد هتوه عنك يعني؟!!

 أنت متغير !!

اكيد كلام مامتك آثر عليك ولما جينا للجد خلاص مبقتش عاايز 


ساجد وهو على وضعه باصص بعيد عنها همس بسخرية : كلااام مامتي ؟!

هنا اتنهد بوجع الدنيا  وبينه وبين نفسه بيهمس بحزن وندم الدنيا بحالها  : يارتني صدقت كلام أمي... ياااااريت 

شطانة على هيئة ملاااااك أنا إزاي اتغشيت فيكي بشكل دا ؟

لدرجادي حبيتك وحبك الكبير جوة قلبي عمالى عيوني عن حاجات كتير جدا أولها برائتك

ال إنتي أبعد ما يكون عنها .. إنسانة قذرة 


هنا الغضب إتملك منه جامد وسيطر على عيونه اتحولت لجمر من ناار  ملامح وشه وعروق جسده كلها نفرت منه لما كور إيده وضغط جدا عليهم بغيظ وغضب شرس مقدرش يكتمه جوة ويداريه أكتر من كده 


ياسمين خوفها هنا زاد لما شافته بحالته دي همست بخوف : ساااجد قول مالك؟ أنت بتخوفني منك كده 

أنا حبيبتك ياسمين ال تبيع الدنيا كلها علشانها 

مش دا كلامك؟


ساجد بسخرية بينه وبين نفسها همس:وبعتها فعلا بعتها ويا خسارة بعتها بأرخص تمن! 


بصلها هنا وأبتسم إبتسامة مزيفه يطمنها ويشيل القلق ال إترسم على ملامحها : كلامي طبعا

ولسه عند كلامي

إنتي لغاية اللحظة دي يا ياسمين متعرفيش لسه إنتي إيه بالنسبه لي


إبتسامة المزيفة وكلامه الناعم ال جاهد يخرج منه طبيعي قدرو يشيلو الخوف والقلق فعلا من جواها قامت من مكانها وبدلال زياد جدا عن الحد قعدت على طرف الكرسي بتاعه ولفت بدرعتها على رأسه ضمتها لصدرها وهي بتقبل كل إنش فيها  : لااا عارفة وعارفه جدا كمااان 

أنا إيه بنسبالك

أنا ياسمينتك حبيبتك أنا نور دنيتك أنا البسمه الحلوة ال بتزور شفايفك !

أنا حلمك ال مستعد تدفع عمرك كله تمن حصولك عليه!

دا كلامك ليا وأنا لايمكن أنسى أي حاجة تقولها

كررت جملتها تاني لتأكيد  : أنا حلمك ال مستعد تدفع عمرك كله مش نصه وتحصل عليه 


رفع عيونه كانت مليانه بدموع اختلط عليها الأمر هنا افتكرته متأثر بكلامها وبقربها وهو ال مش طايقها ولا طايق لمستها ولا لمس شفايفها نااار بتقيد فى جلده نفسه لو يقدر يدفعها بعيد عنه 

لكن مش وقته إبتسم من وسط دموعه وهمس بصدق مشاعره اتجاهها من قبل بينه وبين نفسه :حلمي يا ياسمين....حلمي ال بسببه خسرت نفسي لما بعته بالفعل وإشتريتك

يا خسااارة يا ألف خساارة !


ياسمين شافت دموعه ونزلت بقبله صغيره جدا على شفايفه ترفرف وهي بتقول : حبيبي بتحبني الحب دا كله!


ضمت رأسه على صدرها جامد خدت نفس طويل جدا من ريحته وسألت سؤال غبي مش وقته خالص: معقول أنا أستاهل الحب دا كله 

عيونك بتدمع علشاني يا سااجد .. معقول ؟


براحه شال أيدها من رأسه ورفعها وبصلها وأبتسم بتصنع وهمس بسخرية : اااه معقول ليه يعني ميكونش معقول!

ليه مستكترة حبي على نفسك

هل مثلا إنتي حاسه إنك شوية عليه؟


ياسمين بعتاب كله دلع : بسلااام أنت شايف كده !حود رأسه شمال بسيط وعوج بقه وسأل بهدوء ينافي الضجة الكبير ال جوة بتتخانق معاه يصرخ بوجعه كله ويبوح بالامه  : لااا أنا لااا 

أنا بسألك إنتي شايفه نفسك تستهال......


قطعت كلامه لما رجعت ضمت رأسها من تاني لصدرها بقوة وهمست بتأكيد : ااااه طبعا أستاهله ومحدش يستاهله غيري 


على فكره دا مش جوزك علشان تتصرفي براحتك بشكل دا !

دا لسه خطيبك ميصحش وحرااا.....


قالتها رشا وعيونها نااار قايدة عليها 


قطع كلامها ساجد لما ضحك بصوته كله بهستريا وبيضرب كف على كف وبيهمس بسخرية بينه وبين نفسه : حراااام هههههه حراام 

طيب وهي تعرف عن الحرام شىء ؟


بطل يضحك مره واحده وهمس بحزن : وقت مكنت بسمح لها وبسمح لنفسي أقرب وتقرب مني بالشكل دا كنت فى قرارة نفسي معتبرها مراتي !

حبتها لدرجة مكنتش بقدر أبعد نفسي عنها 

يمكن ال أنا فيه دا عقاب ربنا ليااا 


رشا بصت ل أبنها بإستغراب لحالته المزاجية دي بيضحك والضحكه تنور وشه وبعدها حزن الدنيا كلها يغطي على ملامح وشه كلها 

هو في إيه؟


سمع كلام أمه ال مقلتش منه حاجة أبدا قرأه هو من على وشها ورد : مفيش يا ست الكل

مبسوط شوية ومستغرب


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة