-->

رواية أنين وابتهاج الجزء الثاني - هدير دودو - اقتباس

 

قراءة أنين وابتهاج الجزء الثاني كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية أنين وابتهاج الجزء الثاني 

بقلم الكاتبة هدير دودو


اقتباس



كان عدي يجلس بجانب نهى، أردف يسألها بقلق 


:-نهى أنتي متاكدة إن محدش يعرف بحوار اليخت بتاع باباكي دة، ولا أي حد خالص. 


حركت رأسها نافية بثقة تامة، وردت عليه بفخر ولا مبالاه


:- اكيد طبعا يا عدي زي ما قولتلك، دة بابا مشتريه من زمان خالص ومحدش يعرف عنه أي حاجة خليك واثق فيا بس أنتَ يا حبيبي. 


انهت حديثها وهي تلف ذراعيها حول عنقه وتطالعه بنظرات مغزية فهمها هو جيدا فاسرع يحملها وتوجه نخو الغرفة الخاصة بهما، ابتسمت بمكر شديد، وأردفت متحدثة  بنبرة هامسة 


:- بحبك يا عدي، بحبك أوي بجد يا حبيبي. 


كات يلثم عنقها بشغف شديد لن تعتاد عليه منه لكنه في عالم آخر كان يتخيل صورة آلاء أمامه، يتخيل الحلم الذي دام يحلم به منء ان رآها وهو الاقتراب منها لجعلها ملكه. 


ظل يعاملها برفق شديد، صُعقت من طريقته الحانية معها فهو دائماً يتعامل معها بعنف شديد لم يبالي لأي شئ، همس بنبرة مغزية يرد عليها وهو لازال في عالمه الآخر


:-وأنا بحبك اكتر يا آلاء، بحبك أوي متعرفيش بحبك قد إيه من وقت ما شوفتك وأنا قولت انك متستحقيش تكوني مع واحد زي عمر انتي هتبقي معايا أنا وبس.


توقف نهى تطالعه بصدمة وعدم تصديق غير مصدقة ما استمعت اليه للتو، تريد أن تكذب أذنيها هل هو بالفعل يحب آلاء، شعرت بنيران شديدة تتأهب داخل عقلها وقلبها تريد أن تقـ ـتل آلاء وتتخلص منها للأبد.


 ظلت تحاول أن تبقى هادئة حتى يتركها عدي ان تدلف اليها مجددا، حاولت ألا تظهر حزنها وغضبها بل ستتعامل مع الأمر كأنها لم تستمع إليه ولن تعلم أي شئ..


بالفعل بعد مرور الوقت الذي مر عليهما وكل واحد يغوص في أفكاره الخبيثة الماكرة التي تشبهما، نهض عدي بعدما اعتدل من هيئته وتحدث معها بهدوء 


:- أنا  هروح ادخل اكل لـ الاء احسن تموت انتي برضو الصبح اتهورتي جامد عليها. 


طالعته بطرف عينبها بغيظ وحدة ثم تحدثت معه بمكر شديد والغضب يعصف بداخلها 


:- لا يا حبيبي خليك أنت، انا هوديلها الاكل متقلقش وبعظين اكيد استحالة اعمبها حاحة تاني كفاية اللي حصل الصبح روح شوف الرجالة اللي برة دول لو في حاجة. 


طالعها بشك لكنه لم يعطي لتفكيره أي أهمية ابتسمت نهى بمكر ثم حملت عنه صينية الطعام الذي كان سيقدمها ل الاء وسارت أمامه لكنها دلفت المطبخ مرة أخرى، وسكبت الطعام بأكمله قررت الا تعطيها شئ ستجعلها تمـ ـوت بالبطئ، فتحت الباب عليها بعد ذلك حتى تراها وجدتها تجلس في أحد اركان الغرفة تدفن وجهها في ساقيها اقتربت منها بغيظ ورفعت رأسها الى أعلى، ظلت تطالعها بتشفي وانتصار، وتمتمت بجمود وفرحة شديدة


:- يعيني يا آلاء حقيقي يا حبيبتي صعبانة عليا مكنتش اتوقع إني اشوفك في يوم من الايام كدة وعمر حتى مش عارف ينقذك غريبة دي. 


رمقتها آلاء من أعلاها إلى أدناها بنظرات محتقرة وكأن كل ما يحدث لم يؤثر بها، وردت عليها بقوة وبرود


:- لا يا حبيبتي عمر هينقذني أنا واثقة ومتأكدة من دة حتى لو كنا آخر الدنيا عمر هينقذني  عارفة ليه يا نهى لأنه بيحبني بجد، بيحبني حب انتي ذات نفسك عمرك ما هتتخيليه وعمرك ما هتجربيه لأن اللي زيك بالسواد والحقد اللي جواكي استحالة يلاقي حد يحبه بجد، لكن انا لقيت  عمر اللي بيحبني أكتر من حياته كلها اللي ضحك عليكي وفهمك انه بيحبك وخطبك رغم انه قرفان منك بس عمل كل دة عشاني وعشان يبعدك عني مش هكتر عليكي واقولك على حاجات أنتي عمرك ما هتفهميها شوفي انتي عاوزة إيه وإيه اللي جاية عشانه هنا.


لم تستطع نهى أن تمسك أعصابها صاحت بها بغضب بعدما أغلقت الباب عليها بإحكام


:- لا فوقي يا بت حب مين اللي لقتيه أنتي اصلا مفكيش اي حاجة مميزة يا آلاء أنا أحلى منك وأحسن منك في كل حاجة على الأقل انا أهلي لسة جنبي وموجودين معايا وبيدعموني مش زيك قاعدة عند عمتك اللي كان ممكن تطردك في أي وقت وتفضل عمر عليكي، اليخت دة بتاع بابي لانه واقف معايا في الغلط قبل الصح وماما بتبعتلي فلوس كتير، ولقيت عدي حبيبي اللي بيحبني وكان واخدك تسلية نفس اللي عمله عمر يعني، في الاخر انا أحسن منك انا عندي كل حاحة يعني انا الأحسن منك يا الاء سمعاني؟ 


قالت كلمتها الاخيرة بنبرة صارخة بجنون، لم تنكر آلاءء انها شعرت بوجع شديد بسبب حديثها لم تتوقع أن تتحدث معها في شئ مثل هذا، ردت عليها بسهرية وهي تضحك باستهزاء ووجع

 

:- وطالما انتي أحسن مني وعندك كل حاحة يبقى عملتي دة كله ليه، ليه بتغيري مني للمرحلة دي، انتي بجد انسانة مريضة عمري ما هلاقي زيك. 


لم تستطع نهى أن ترد عليها بل كل ما فعلته هو انها خرحت وتركت اياها وهي تتأفأف بغضب شديد.. 


بعد مرور يومين... 


كان الوضع عند عمر لازال كما هو الجميع يبحث لكن لم يصل احد الى اي معلومة حتى الان، قامت الشركة بالقبض على اهل نهى لاشتراكهم في بعض الصفقات والاوراق التي قدمها عمر وحاولوا الضغط عليهم لأجل اعترافهم بالمكان الذي توجد به لكنهم لن يعترفوا، كان عنر يشعر أنه فقد عقله تمامًا لا يريد أي شئ سواها، مهما ادعى القوة والتماسك إلا أن قلبه يريدها بقوة يصرخ عليه بصوت عالي حتى تأتي إليه. 


بينما الوضع عند آلاء كما كان هو حتى تفاحأت بعدي الذي دلف الغرفة وهو يتطلع حوله بدقة شديدة، ولج الغرفة ويرتسم فوق ثغره ابتسامة ماكرة كانت آلاء في حالة يرثى لها، لكنها لازالت تقاوم وبقوة، ولكن نظرات عدي لها كانت غير مبشرة اطلاقا، ظل يقترب منها وهي تبتعد لكنه ضحك بصخب، وأردف بخبث شديد 


:-لأ يا آلاء كدة هزعل منك، عمر مش احسن مني على فكرة وبعدين انا جايبك انتي بالذات عشان تخد حقي اللي هموت واخده من وقت ما شوفتك. 


انهى حديثه وصمت ولكن نظراته لم تصمت ظل يطالعهة بشهوة ومكر شديد، ظلت تدعي ربها ان ينقذها مما يريد أن يفعله، تمتمت برعب وخوف


:- ع.. عدي لو سمحت ابعد عني ملكش دعوة بيا. 


ضحك باستهزاء شديد ثم حملها بين ذراعيه وخرج من الغرفة متوجه إلى غرفة أخرى بحالة افضل، ابتسم بسعادة شديدة ووضعها فوق الفراش ثم تحدث باستفزاز 


:- هروح اخد شاور واجيلك عشان اتظبط برضو ماهو هعوض كل حاجة محصلتش دلوقتي. 


ظلت تحاول أن تصرخ لكنه أحكم قبضته عليها، كانت تحاول أن تقاومه لكنها لم تستطع وقد باءت جميع محاولاتها بالفشل لم تجد سوى ربها ظلت تدعي مرارا وتكرارا. 


خرح عدي من المرحاض وهو يلف ذاته بمنشفة واقترب منها بمكر وشهوة.


 بدأ يقبلها بقسوة شديدة لكنها ظلت تحاول الإبتعاد عنه حتى واخيرا نجحت في حل العقدة الذي وضعها هو فوق فمها حتى يمنع صوتها وصرخت بأعلى صزت لديها ظلت تصرخ وتصرخ لكنه اسرع يضع يده فوق فمها يحاول كبت صرخاتها بين قبلاته الدامية..


يُتبع

إلى حين نشر فصل جديد من رواية أنين وابتهاج الجزء الثاني للكاتبة هدير دودو، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة