رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 6
قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية روضتني 2
(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)
طمس الهوية
للكاتبة أسماء المصري
الفصل السادس
❈-❈-❈
تلك اللحظات التي يقضيها برفقة عائلته وبالأخص زوجته بأوضاعهما الحميمية هي التي دائما ما تنسيه همه وأحزانه، ولكنه فور أن ينتهي من تلك اللحظات المسروقة من الوقت تعود له كل مخاوفه ومشاغله لتشغل باله.
ابتسم لها مداعبا أسفل ذقنها وهو يجيب:
-هكلم مازن أشوفه خلص كل الاجراءات عشان الدفن بكره ولا لسه في حاجه، انا مش عايز الصحافة تمسك علينا اي نقطه تعمل عليها حوار كفايه اوي اللي حصل اليومين اللي فاتو.
❈-❈-❈
نسج عقله الكثير من الأمور وكأنها حقيقة وبدأ الغل والكره يزداد بداخله تجاه تلك العائلة التي لم يراها سوى عدو له.
ترك عمله وتوجه لأحد المحلات لشراء رقم هاتف جديد بعد أن حاول أن يتصل بها أكثر من مرة من رقمه المعروف، ولكن وجدها وقد وضعته على لائحة الرفض فلم يستطع حتى مراستلها عن طريق التطبيقات المعروفه بالتواصل.
❈-❈-❈
انتهت مراسم الدفن وتبعها مراسم العزاء وتحركت العائلة للعودة لمنازلهم وكان مازن قد ترك المراسم مبكرا للعودة لزوجته التي تقبع بالمشفى، وبالطبع لم يخل العزاء ولا الدفن من عناصر الصحافة التي ظلت تراشق فارس بالأسئلة اللاذعة والوقحة أحياناً في محاولة للوقوف على سبق صحفي يعلي من شأن جريدتهم.
تحركت السيارات صوب ڤيلا فارس بعد أن أخبر جمع العائلة بالتجمع عنده بعد انتهاء العزاء للتحدث بأمر مهم يخص العائلة فلم يسطع أحد من العائلة رفض دعوته.
جلس الجميع بالبهو بانتظار نزوله من غرفته فقد آثر على تغيير ثيابه لأخرى بيتيه مريحة قبل الجلوس والتحدث معهم.
❈-❈-❈
غادر الجميع فصعد هو برفقة زوجته لجناحهما، ولكن ليس قبل أن يمر على فلذتي كبده وقبلهما ولاعبهما قليلا وشعر بالفرح عندما أخذ الصغير جاسر أولى خطواته أمام ناظريه فاتسعت بسمته وأخذ يقبله بفرحه.
❈-❈-❈
ابتعدت عنه قبل أن يحكم قبضته عليها وشغلت موسيقى شعبية وبدأت بالرقص عليها والتمايل أمامه بشكل مغري ومثير؛ فاشعلت حواسه ورغباته فانقض عليها يضاجعها بوحشية وهمجية وهي تضحك برقاعة لا مثيل لها.
قوست فمها بامتعاض من رفضه لتنفيذ رغبتها، ولكنه شعر هو بنشوة اجتاحت صدرة لمجرد تخيلها معه وأسفله حتى وإن كان رغما عنها، فكرة أنه يشعر بضعفها واستسلامها كما شعر بوقت تخديره لها احساس لا يوصف جعله يشعر بنشوة لم يسبق أن شعر بمثلها من قبل مع أي ضحية من ضحاياه.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني 2، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية