-->

رواية جديدة رغبات معلقة لنانسي الجمال الفصل 18

     قراءة رواية رغبات معلقة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية رغبات معلقة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثامن عشر


 تنهدت بحزن وهي تخبره بجدية

_ أنظر لم يتحسن شئ وهي حتى لم تحاول تحسين الوضع لكن حتى وإن حدث وعدنا لسابق عهدنا أشعر أن هناك شئ لن استطيع تخطيه معها ولن تعود الأمور أبداً كما كانت

 

_ لما، هي مخطئه ذلك أكيد لكن لما لن تعودا كما كنتما

 

قال سؤالة بجديه، هو متأكدًا من أحقية انجيلا بقرارها وغضبها لكن ألا تعود الأمور لا يعلم لما وسرعان ما وصلته اجابتها

_ لأننا لم نكن مجرد رفقاء فقط، نحن عائلة لوراندو كل منا بعيدًا عن عائلته لسنوات عديدة واصبحنا بها عائلة، هي لم تخطأ بحقي وتدرك ذلك لأسامحها لا، هل ظلت ثابته علي قرارها رغم أخبار الجميع لها عن خطأها لذا لا أظن أنني سوف أستطيع تخطي ذلك .

 

--

 

أجتمعو علي طاولة الأفطار جميعًا وكانت جين رفقتهم، دق هاتف ستيف الذي وجدها اريانا ليمسكة وينهض مجيبًا علي بعد قليل منهم لتنظر له جين دون حديث وهي تكمل تناول طعامها.

 

نظر سام لهم مراقبًا نظرات والدته الجامده، يتمني ألا تتصارع مع شقيقه وتطرده مجددًا فذلك الأمر لا يجب حدوثه الأن، عاد ستيف للطاولة دون حديث.

 

ثوان وكان ستيف ينظر لسام وهو يخبره ببسمة صغيرة

_ أنا أنتهيت من الأفطار سوف أذهب لاريانا ثم أتي لك بعدها

 

_ هل هي من كانت تحادثك؟

سألته جين قبل أن يجيب سام، توتر الوضع حول الطاولة بتوجس ليخبرها ستيف بجدية

_ نعم هي

 

_ الا تنوي تركها!

 

زفر بملل وهو كان يتوقع أن تفتح ذلك الأمر بسبب بقائه في المنزل، كان يخشي البقاء بسبب ذلك حتى حاول رسم بسمة وهو يجيب بصدق وحسم

_ لا، لا أنوي ذلك أبداً

 

حركت رأسها ببطئ وهي تخبره بجدية رغم علمها أن حديثها كالقنبلة عليهم

_ حسناً علي الأقل إن لم تنوي تركها دعني أتعرف عليها فأنا لن أقبل بفتاة شخصيتها سيئه كرونا مره أخرى، ادعوها للمنزل لكي أتحدث معها

 

كانت كلماتها كالصاعقة لستيف الذي ظل فاتحًا فاهه دون نطق، كان مستعدًا كي يدافع عن اريانا لكن كلمات جين أصمتته غير واجدًا لكلمات، لم يكن الوحيد فجميعهم أصابتهم الدهشة ليحل صمت غريب علي الطاولة، كانت تراقب وجوههم لتضحك بخفه بينما تنهض مغادرة الغرفة.

 

نظر ستيف لهم بعد مغادرتها وابتلع لعابه بتوتر بينما ينطق بقلق

_ هل صدمة افلاسنا قد أذهبت عقلها

 

_ لا أظن ذلك أنا أجدها عاقلة لكن غريبه

 

أجابه سام بجديه، لا يصدق أن تلك الكلمات غادرت فم والدته بثانيه كان يتذكر سرينا، أتسعت بسمته وضحك بقوة لينظر له الجميع بأستغراب.

 

_ يبدو أن عقله هو أيضًا ذهب

قال لوراندو بمزاح بينما ينهض مغادراً، ولحقت به لليان دون حديث وقد أصبح وضع البيت برغم جودته إلا أنه يقلقها، بقى سام وستيف ليتحدث ستيف بجديه

_ لما تضحك الأن؟

 

_ بما أن أمي قد وافقت علي اريانا ستوافق علي سرينا بالتأكيد لذا أنا سعيد

 

ابتسم ستيف بتفهم وهو يشعر بالسعادة، لا يعلم هل يجب أن يحبو تلك الكارثه أم يكرهوها لكن ما يعلمه أنه لم يري سام بتلك السعادة من قبل.

--

 

وصل لوراندو ولليان أسفل البنايه الخاصه بالفتيات، ترجل الاثنين من السيارة وتحركو للصعود للجلوس مع الفتيات.

 

فتحت انستازيا الباب لهم ورحبت بهما لتشير لهم بالدلوف، كانت المره الأول التي سيتجمعون بها جميعًا بعدما حدث، كانت انجيلا بالغرفتها ولورا بغرفة المعيشة.

 

نهضت لورا ضامه كلاهما بترحيب وأبتسامه واسعة بينما تخبرهم بضحكه وصدق

_ أشتقت لكم للغاية

 

كانت انجيلا غادرت غرفتها وتحركت ناحيتهم، أبتسمت لليان وهي تضمها بقوة لتضحك انجيلا بينما تبادلها، تحرك لوراندو ضامًا انجيلا بعد لليان بضحكه وبادلته، كانت لورا تراقبهم بأنزعاج من لوراندو الذي لم يهتم بانزعاجها من تعامله مع انجيلا الودود .

 

جلسو جميعًا سويًا لتقص عليهم لليان ما حدث، كانت الصدمه تزين وجه انستازيا ولورا بقلق عكس انجيلا التي تعلم بالأمر مسبقاً، نطقت انجيلا ببسمة وجدية

_ لا داعي كي تقلقي لليان، بالتأكيد سام وستيف سوف يجدان حلاً للأمر

 

_ أنا لست قلقة للغاية بل سعيدة، حسناً ليس سعيدة بما حدث ولكن أمي تغيرت تماماً ولن تصدقي ذلك

 

كانت تتحدث بأنبهار وبسمة متسعة وهي تدرك أن انجيلا ستفهم الأمر بعد مكوثها في منزلها لفترة، ضحكت انجيلا وهي تخبرها بجديه ومزاح

_ بعد سماحها للوراندو وستيف بالبقاء بالتأكيد تغيرت

 

_ كيف علمتي بذلك

سألتها لليان بأستغراب فهي لم تقص ذلك عليهم بعد ليحمحم لوراندو ببسمة مازحه وهو يخبرها بعبث

_ يبدو أنني أنقل الأخبار أسرع منكِ

 

ابتسمت لليان وهي تلكمه بكتفه بينما تمزح معه، كانت لورا تراقبهم ببسمه مصطنعه، لوراندو لم يخبرها بأي شئ وبدلاً من ذلك أخبر انجيلا.

 

--

 

_ انتِ لن تصدقي ما سوف أخبرك به

 

نطق ستيف بمجرد أبتعاد اريانا عن حضنه، قابلها للتو وبمجرد أن رحبت به كان بتحدث غير قادرًا علي الصمت عن تلك الكلمات، عقدت حاجبها من حماسه الغريب بتضحك وتتحدث بسخرية

_ لأول مره أري شخصًا يفلس وبتلك السعادة! هل جري لك شئ؟

 

ضحك وهو يحرك رأسة نفياً ويخبرها بجدية وعينه تتابعها بتركيز ليري الصدمه التي ستقع بها

_ لست سعيدًا بالأفلاس أكيد لست أحمق لتلك الدرجة لكن، حسناً أمي وافقت بخطبتنا بل وطلبت أن أدعوكِ للمنزل

 

اتسعت عينها واختفت البسمة عن وجهها بصدمة، لم تستطع التحدث وهي تنظر له لتتأكد من صدقة وقد وجدت بسمته متفاخرة يؤكد بها صدقه، ابتلعت لعابها ويه تسأله بتوجس

_ هل ذلك أحد مقالبك بي؟

 

_ لا تلك حقيقة كاملة

قال ببسمه، ثوان وكانت بسمتها تتسع بقوة بينما تقفز وتضمه مردده دون تركيز وحب

_ لا اصدق لا اصدق، أنا لم أتخيل أن يحدث ذلك يوماً، اللهي أنا سعيدة بأفلاسكم تماماً أتمني أن ت...

 

_ توقفي يا فتاة هل ستتمني افلاسنا حقًا

 

قالها بنبره يتخللها الضحك لتبتسم وهي تبتعد عنه انشات قليلة وتخبره بصدق

_ إن كان ذلك الأفلاس سوف يسمح لي بالبقاء معك فأجل سوف أتمناه يا عزيزي اللطيف المفلس

 

ختمت حديثها بضحكه ليشاركها بها هو الأخر ويقربها منه طابعًا قبلة عاشقه علي شفتيها.

 

ثم يبتعد وهو يخبرها بجدية

_ هيا سوف أقدم أستقالتي وأنتِ أيضاً لكن ليس الأن ف أنا لن أتركك تعملين هنا وحدك وذلك المزعج هنا

 

ضحكت بخفه وهي تلكمه علي كتفه وتتحرك رفقته داخل البناية.

 

--

_ هل تخبرني الأن أن شركتك تفلس وعملك يدمر

 

تسألت سرينا بينما تعقد ذراعيها حول صدرها وهي جالسة تنظر لسام المقابل لها بأبتسامه واسعة

_ أجل

 

_ وأنك تظن الصدمة أثرت علي عقل والدتك بشكل ما وأصبحت تتخذ قررات غريبه

 

_نعم

 

_ لا تملكون مال و أوشكتم علي بيع كل ما تملكونه

 

_ بالتحديد

أجابها ببسمة كبيره تكاد تجعلها تجن الأن، هي تشعر أن الصدمة أثرت علي عقلة هو لا والدته وهو يلقي كل تلك المصائب بسعادة، صرخت به بحدة وعدم تصديق

_ هل جننت أنت سام! كيف تقول ذلك بكل تلك السعادة حتى؟

 

ضحك بخفه وهو يحرك رأسه بمتعه علي مظهرها الغير مصدق ليخبرها بجديه

_ أنظري سوف أشرح لكي، أنا لست سعيد بكل ما يحدث حولي

 

_ ذلك واضح تمامًا من تلك البسمة اللعينه علي وجهك

 

ضحك بخفة وهو يري ملامحها المتذمره ليخبرها بثقة وجدية

_ أجل لست سعيد بكل ذلك لكني سعيد بأمر أخر، والدتي وافقت علي خطبه ستيف واريانا

 

لم تكن تري ما السعيد بذلك الحدث وسط كل تلك المصائب لتبتسم له وهي تخبره بنبره غير مستوعبه

_ مبارك لهما!

 

ضحك وهو يري ملامحها المتجعدة ليخبرها بجديه

_ يا فتاة لم تفهمي صحيح

 

اومأت له ليبتسم ويخبرها بثقه وهو يرفع أحد حاجبيه

_ موافقتها علي خطبه سام يعني أنها ستوافق علي خطبتي.

 

اتسعت عينها وابتسامة صغيرة نمت علي شفتها ثوان فقط حتى أخفتها وهي تتصنع المفاجئه وتسألة بصدمة مصطنعة

_ ماذا خطبتك، هل نويت علي الخطبة من فتاة! من هي؟

 

ابتسم وهو يرفع حاجبه ثم قهقه بقوة جاعلاً منها تبتسم، أخفت بسمتها وهي تتذمر بدلال

_ ماذا لما تضحك أخبرني من هي

 

_ أجمل فتاة بالكون الوحيدة التي سرقت قلبي وأراحت عيني، فتاة بمجرد رؤيتي لها ينير العالم من حولي

 

ابتسمت ولانت ملامحها بينما تنظر لها بعين لامعه، ابتسم بهدوء وهو يري سعادتها قبل ان تتسع بسمته وهو يخبرها بمشاغبة

_ انجيلا صديقه أختي

 

ذهلت ملامحها تماماً وتيبس وجهها لترتفع ضحكاته مقهقهاً بقوة وقد ملئ المنزل بصوته، يمكنها شكر كون سوزانا بالعمل الأن رفعت حاجبها بحده ليسعل بخفه وهو يعتدل بجلسته ويخبرها ببسمه مضطربه

_أمزح بالتأكيد هذه الفتاه هي أنتِ

 

أشاحت بوجهها عنه بدلال، أبتسم وهو ينهض متحركاً ليجلس بجوارها ممسكًا كفها بأعين لامعه، ابتسمت وهي ترفع حاجبها بأستغراب ليتكلم بجديه عاشقة

_ سرينا أنا أحبك، أعلم أن ذلك قد يكون مبكرًا لكي وقد لا تقتنعين به لكني أجدك دائما الشخص الوحيد الذي الجأ اليه، سرينا أنا أريد خطبتك هل تقبلين

 

 

 

تصبغت وجنتها بالخجل وهي تنظر له ببسمة وسعادة، تنهدت بحب وهي تخبره بخجل

_ موافقه

 

--

 

وصل ستيف وسام للشركة وتحرك كل منهما لغرفه سام، أجتمعو مع المحامي و رئيس الماليه، دام أجتماعهم لفترة لا بأس بها حتى انتهي بالخير مع أتخاذهم للقرار.

 

ابتسم سام ونهض رفقة شقيقه متجهين للمنزل لمناقشه جين بقرارهم.

 

--

 

جلست جين بغرفه المعيشة بعد استدعاء الفتيان لها، ابتسم سام بثقه وهو يخبرها بجديه

_ لقد اتخذنا قرارنا

 

_ حسناً ما هو

 

_ سنحتفظ بالفرع الرئيسي إذا كنتِ متأكدة من ذلك الشريك

 

ابتسمت جين بتوقع، كانت تعلم أن ذلك هو القرار الذي سوف يتخذانه هما أبنيها الذي ربتهم علي يدها منذ الصغر وبمنذ بدايتهم في العمل لذا تعلم تفكيرهم، حركت رأسها إيجاباً وهي تخبرهم بجديه

_ لا تقلقا أنا أضمنه، ستعلمون من هو لكن بعد انتهاء العقد

 

حرك سام رأسه بأقتناع وهو يخبرها بجدية

_ حسناً سنباشر بذلك

 

ابتسمت موافقه كان ستيف يراقبهم وهو يبتسم لينطق بجديه بعدما حمحم بقليل من التوتر

_ هل أدعو اريانا اليوم!

 

ابتسمت جين وحاولت منع ضحكتها وهي تخبره بجدية

_ يمكنك دعوتها غدًا لقضاء اليوم رفقتنا

 

_ حسنًا سوف اخبرها

 

_ ستخبر من؟

قالت لليان وهي تلج رفقه لوراندو للداخل، ابتسمت جين مستقبله قبل لليان المرحبة بعودتها، ليخبرها ستيف بحماسه

_ سوف أدعو اريانا أن تأتي وتقضي اليوم رفقتنا

 

_ رائع سوف أدعو الفتيات أيضًا، أرجوك

 

قالتها بأعين متوسلة وهي تميل برأسها بأستعطاف لتتنهد جين وهي تخبرها بجدية

_ حسناً

 

_ انجيلا أيضًا

 

التفتت تنظر لستيف الذي نطق بصوت منخفض قليلاً، شرح لها سام وضع تلك الفتاة هي كانت سعيدة كون هناك أحد يحب أبنتها لتلك الدرجه لكنها كانت منزعجه من الطريقه التي اختارتها لقد قررت أن تتغير لذا لا مانع من أعطائها أيضًا فرصه.

_ حسنًا وهي أيضًا دعها تأتي

 

ضحكت لليان بسعادة وهي تضم والدتها بقوة، بينما أنسحب لوراندو من بينهم متجهاً لغرفته وهو لم يعتد بعد علي التحدث رفقه جين بعد كلماتها.

 

--

 

صباحًا أسرع ستيف من أنهاء أعماله وانتظر ان تهاتفه اريانا ليذهب ويأخذها لمنزلهم، بالفعل دقائق وكانت تهاتفه ليغادر منطلقاً بسرعه لجلبها، ضحكت لليان وهي تراه ركض لتنظر لوالدتها التي تتابعه بعين مبتسمه سعيدة.

 

لا تستطيع التصديق أن والدتها تقدر اخيرًا ما يحدث، ربما فادهم عشق ستيف لأريانا الذي بالتأكيد سيقنع والدته عن أختلاف الحب من الأجبار، تنهدت وهي تخرج هاتفها لتعلم أين الفتيات .

 

 

ابتسم سام بهدوء وهو يراقبهم يجلسون بسعادة منتظرين زيارة لطيفه، لم يحدث شئ كهذا بالمنزل منذ زمن كم يتمني لو كانت سرينا بينهم ويجلس هو الأخر بذلك الحماس لقدومها للمنزل.

--

 

وقفت انجيلا ولورا معهم انستازيا أمام الباب منتظرين أن تفتح لهم لليان، كانت كل من لورا وانجيلا توجه وجهها لناحية بعيدًا عن الأخرى، فتحت لليان ورحبت بهم متحركه للداخل.

 

وقفت انجيلا بخجل وتوتر أمام جين، لورا وانستازيا سلموا عليها وبقيت هي بالخلف خجله، تحركت بتوتر للأمام تقف أمام جين بأبتسامه صغيره للغاية والخجل هو ما يحيط وجهها بينما تنطق بصوت خافت

_ مرحباً

 

_ مرحبًا يا صغيرة

قالت جين بأبتسامة، ابتعدت انجيلا بخجل وجلست برفقه الفتيات علي الاريكة، كانت تتابع جين بتوتر وهي ترغب أن تنهض وتعتذر منها، لم تجد لديها أي عذر لتبقي جالسه بذلك الشكل لتتنهد وهي تنهض مخبره لليان ببسمة صغيرة

_ اعذريني لثانيه

 

تحركت بهدوء أمامهم وهي تذهب ناحية الخارج، كانت تبحث بعينها عن جين حتى سقط نظرها عليها لتتحرك عليها وهي تقف خلفها وهي تحمحم متحدثه بهدوء

_ معذره سيدتي

 

التفتت جين لتراها أمامها، كانت انجيلا مبتسمة بقلق وهي تخبرها بصوت خجل ومنخفض

_ رغبت بأن أعتذر منكِ علي ما بدر مني لم تكن لي رغبه لأخدعك، لكني لم أجل حلاً أخر لذا أسفه للغاية

 

ابتسمت جين وهي تربت علي يدها وهي تخبرها بجدية وصوت حنون

_ لا يهم يا صغيرة فقد استوعبت موقفك كما أن وجود أحدًا يحب أبنتي بتلك الطريقة أسعدني كثيراً

 

 

ضحكت انجيلا وهي تحرك رأسها براحة ووجدت أن ذلك هو الحل الأمثل، تنهدت وهي تعود للغرفة حيث الفتيات تجلس رفقتهم.

 

كان لوراندو بغرفته نائماً بينما هما بالأسفل، كانت لليان تري انستازيا أحدي الأشياء علي هاتفها بأهتمام حينما تذكرت أن والدتها طلبت منها إيقاظ لوراندو، رفعت عينها بترجي ناظرة لانجيلا التي تمسك هاتفها بملل وهي تخبرها بترجي

_ هل يمكنك إيقاظ لوراندو أرجوكِ والدتي قد طلبت ذلك، ارجوكِ بسرعة

 

 

أضافت بترجي أكثر حينما وجدت بعض الأقناع بوجهها، ضحكت انجيلا وهي تخبرها بصوت مازح

_ إن قام ذلك الأحمق بإصابتي سوف أقتلك

 

ضحكت لليان وهي تعيد تركيزها علي ما بيدها بينما نهضت انجيلا منطلقه بطريقها، كانت لورا تراقبها بحزن خفيف او ربما ضيق! لم تعرف ما الذي تشعر به الأن ناحية تحرك انجيلا براحتها في منزلهم بل وذهابها لتوقظ لوراندو بينما هي تجلس هنا، تنهدت محاولة تخطي الأمر وبدات تشعر بالانزعاج لقبولها المجئ اليوم رفقتهم.

 

--

 

اوقف ستيف السيارة وهو يلتفت ينظر لاريانا التي تنظر للمنزل بتوتر، ضحك بخفه وهو يسألها بجدية

_ هل انتِ خائفه ؟

 

_ خائفه أنا مرتعبه، لا استطيع تصديق أنني سوف أقابل والدتك حقاً بل

وساقضي يوماً كاملاً معها

 

ضحك ستيف بخفه وهو يخبرها بجدية بينما يلتقط يدها يقبلها وهو سنظر بعينها

_ أنا معكِ اريانا، أعلم أن ما انتِ به طبيعي لكن صدقيني والدتي قد تغير لذا لا تقلقي حسنًا

 

_ حسناً

 

تنهدت وهي تغادر السيارة رفقته مبتسمة، أمسك بكفها مجرد أن وقف بجوارها ليتحرك ويسحبها معه للمنزل.

 

كانت لليان أول من استقبلتهم وهي مبتسمة بوسع، ضمت اريانا بسعادة وهي ترحب بها بقوة بينما تغمز لستيف وتخبر اريانا بجدية

_ لا تقلقي

 

أعطهم ظهرها وهي تتحرك بسرعة صارخه بحماس

_أمي أريانا أتت هنا

 

ابتسمت اريانا وهي تراها تتحرك أمامها، سحبها ستيف وهو يتحرك معها للداخل قليلًا، كانت الفتيات بالغرفة حينما ولج ستيف واريانا لتنهض انستازيا ولورا مرحبين بهم بضحكات .

 

ولجت جين للغرفة لتستدير الأعين لهم، امسك ستيف كفها ليدعمها بقوة وهو يبتسم لوالدته التي رفعت حاجبها بحده بينما تتحرك ناحيتهم، كانت اريانا تبتسم بتوتر وهي تشعر بوعيها يكاد ينتهي وتسقط صريعه وسطهم، وقفت جين أمامها لتبتسم جين بمجرد وقوفها أمامها، كانت ترغب أن تتلاعب بها قليلاً لكنها لم تستطيع ذلك وهي ترى اصفرار وجهها لتتحدث ببسمة

_ مرحباً بكِ اريانا

 

_ مرحبًا بكِ سيدتي

 

ضحكت جين بخفه وهي تخبرها بجدية مخلوطة بصوت حنون

_ لا تقولي سيدتي أنا جين، حسناً أعلم أن البداية بيننا لم تكن جيدة لكن يمكننا تصليح ذلك حسناً

 

_ بالتأكيد

قالتها اريانا بسعادة وهي تنظر لستيف بعدم تصديق .

 

--

 

كانت انجيلا قد أيقظت لوراندو وبدء العبث بينهما بضحك، قامت بلكمه بقوة في معدته ليرفع عينه لها وهو يتحدث بضحكات

_ لن أتركك انجيلا وسترين

 

انطلقت راكضه من أمامه بضحكات وقوة، أثناء ركضها أصطدمت بسام بقوة ليمسكها كي لا تقع، نظر لها ولوراندو الراكض ليسألها بهدوء وقلق

_ ما الذي يحدث هنا ؟

 

وقف لوراندو لهثاً وهو يخبره بمزاح

_ تلك ال..

 

_ ماذا توقف

قاطعته انجيلا ببسمه وهي تغمز له لتتسع بسمته بتفهم وهو يحرك رأسه برضا، نظرت انجيلا له لتخبره بجدية مصطنعة

_ أنظر، لقد كنت أقف بجواره وأردت المزاح معه ففعلت ذلك

 

ضحكت انجيلا وهي تضربه في معدته بقوة مشابهه لما فعلته مع لوراندو لتتسع عين سام، نظر لها بصدمه ليضحك كل من لوراندو وانجيلا بقوة ليخبرهم سام بجديه مزيفه

_ لن أرحم أي منكم صدقوني

 

انطلق الأثنان بسرعة أمامه بينما انطلق هو لاحقًا بهم، كان صوت ضحكاتهم عاليًا يخترق الجو بغرفة المعيشة لدي البقيه، اقتحمت انجيلا الغرفة اول منهم ركضًا وهي تضحك بقوة وهي تخبرهم بمزاح

_ لينقذني أحد

 

لحق بها لوراندو بذات الركض وهو يصرخ بقوة بين ضحكاته

_ أنا أيضًا ليقم أحدكم بأنقاذي أيضاً

 

ضحك الجميع بقوة عليهم لينهض ستيف ممسكاً بسام بينما يهتف به بمزاح

_ انتظر فقط، أفهمني ما حدث

 

كاد سام يشرح له لكن لوراندو قفز من خلف ظهر ستيف يشير له بغمزه، ضحك سام وهو يحرك رأسه بفهم وهو يخبره بجدية

_ حسناً سأخبرك

 

_ أخبرني أجل

قالها ستيف بينما بتركه ببسمة، نظر سام له وهو يخبره متصنعًا الحدة

_ لقد اصدمت بي انجيلا بينما شقيقك يركض خلفها، ثم سألتهم عما حدث فقالت لي انجيلا أنها قد فعلت ذلك

 

ختم حديثة وهو يلكمه بحده، انحني ستيف بتأوه قوي من حده الضربة بينما انفجر الثلاثه بالضحك بقوة، نظر ستيف لهم وهو يخبرهم بضحكه قوية

_ أقسم أنني أن من لن يترككم

 

قالها وانطلق راكضًا ليلتف الاربعه خلف بعضهم بضحكات مرتفعة بقوة، ضحك الجميع بقوة عدا لورا التي كانت تراقب ما يحدث وهي تتذكر ما كان بينها هي وانجيلا، كانت العلاقه بينهم أفضل من ذلك بكثير بل كانت هي وانجيلا أقرب لبعضهم عن الأخرين والأن، الان اصبحت بعيدة عنها نتيجة فعلتها هي دوناً غيرها.

 

--

التف الجميع حول طاولة الطعام بينما جميعهم بضحكات وحديث لطيف هادئ، كانت الأجواء دافئة بينهم جميعاً لكن استطاعت انجيلا ملاحظة كون لوراندو غير طبيعي ويجلس بتوتر.

 

بعد انتهائهم كانو اتجهو جميعًا للغرفه مجددًا ودارت بينهم احاديث عديده، نهضت انجيلا متحركه ناحيه جين وهي تطلب منها ببسمه صغيرة

_ هل يمكننا الحديث سوياً قليلاً سيده جين

 

ابتسمت جين وهي تحرك رأسها قبولاً بينما تنهض عن الأريكة وتتحرك معها، وصلو للشرفة بعيداً عن الكل كانت انجيلا تنظر حولها قلقه ان ينتبه لها لوراندو لكنها لم تجده ينظر ناحيتهم، تنهدت وهي ترسم بسمة وتخبرها بجدية وهدؤ

_ أنظري سيدتي، أنا أعلم أنه لا يجب علي التدخل لكني حسناً بتلك الفترة التي قضيتها هنا أحببتكم، أنا أرغب أن تتحسن جميع العلاقات بهذا المنزل للغاية لذا اتمني أن تتفهمي حديثي

 

_ قولي يا صغيرة لا تخافي

 

_ حسناً، بتلك المره الأخيرة التي اجتمعنا بها انتِ رفضتي أن يناديك لوراندو بأمي، اعلم أن الأمر قد يبدو هيناً لكن علي لوراندو لم يكن بيسير ابداً، لكن ما يجعلني أحدثك الأن هو كون الامر يؤثر بلوراندو حتى الأن للغاية ويجعله لا يستطيع أن يتأقلم علي المنزل مجددًا

 

كانت جين تتابعها بأهتمام وابتسامه، حسنًا هي حزينه من كون تلك الكلمات تؤثر بلوراندو حتى الأن وكونها تحزنه لكنها سعيدة بكون انجيلا تخبرها بالحقيقة لتبتسم وهي تخبرها بجدية

_ حسنًا يا صغيرة لا تقلقي سوف أهتم بالأمر

 

ابتسمت انجيلا وهي تحرك رأسها برضا، انطلقت الاثنتين للعودة للغرفه مجدداً.

 

كان ستيف أكثر من سعيد بمقابلة والدته لأريانا وكثرة ابتسامها وذلك القبول الواضح بتجلي علي وجهها، تنهد براحة وهو يلتقط كفها دون تحدي أو خوف من أمه وذلك أشد ما أسعده.

 

كلن سام يتابعهم بأبتسامه سعيدة وهو يتخيل أن بالمره القادمة سرينا ستجلس رفقتهم، سترحب بها والدته وستجلس وسط أشقائه تمازحهم، كانت لليان سعيدة بذلك الدفئ الذي يغمر عائلتها بعد طول انتظار وجفاف للمشاعر كان دائرًا بينهم، كان لوراندو سعيدًا رفقه الجميع لكن بداخله كان يشعر بغصه كلما نظر لجين.

 

تحركت جين ناهضه وهي تتحدث ببسمة وجدية

_ لوراندو هل يمكنك المجئ معي لثوان

 

_ اه بالتأكيد

 

نطق بينما ينهض من فوق الاريكه ويلحق بجين بهدوء رغم توترة الداخلي، تحركت جين معه حتى صعدت لغرفتها لتشير له أن يجلس فوق الفراش وتحركت هي ناحيه الطاوله التي تضع عليها أطارات الصور المتنوعه، التقطت الاطار الذي يجمعها مع لوراندو لتتحرك به ناحيته وتمده له بينما تجلس أمامه نظر للأطار ببسمة ثم لها وهو يحاول فهم الامر لتتحدث هي شارحة بجدية

_ هذا لك منذ الأن

 

_ لما أعمي بالتأكيد سعدت به لكن فقط مستغرب

 

_ حسناً أردته أن يبقي رفقتك لتتذكر أمر ما، أنت أبني لوراندو حتى وإن لم أنجبك لكني قضيت كل سنواتك معي أعاملك وأحبك وأفكر بك كأبني الحقيقي مثلك مثل سام أو ستيف، لا أريد منك أن تفكر للحظه كونك مختلفاً عنهم بالنسبه لي حسناً

 

كانت العبرات تجمعت بعينه وهو ينظر لها بتأثر وحب، رغم حزنه السابق منها إلا أنه يشعر بها قد شفت ذلك الجرح الأن ليحرك رأسه بأبتسامه سعيدة وقبول

 نهضت بهدوء تضمه برقة لها ولم يمانع هو وهو يبادلها بقوة.

 

نهضت متحركه معه عائدين للبقية، نهضت اريانا وهي تتحدث ببسمة سعيدة

_ انا أشكركم جميعًا علي ذلك اليوم وأتمني أن الأوضاع بيننا قد تحسنت

 

ابتسمت جين بينا تقبلها موده وهي تخبرها بجدية

_ اعتذر عن طريقتي السابقه معك

 

_ نحن ايضاً سنرحل

قالت الفتيات بهدوء ورحل الجميع مع ستيف الذي تبرع بإيصال الاربعه.



يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة