-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 24

 

  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والعشرون



يتمدد علي العشبة الخضراء واضعاً يده أسفل رأسه يتأمل النچزم في السماء يفكر في ذات النقاب التي أصبحت تشغل باله كثيراً بتلك الفترة لا يدري لما أصبحت محل تفكيره هكذا هو قرر فقط أن يتزوجها حتي يتسني له أن ينجي طفلاً يكون وريث له وكبير عائلته قبل أن تنجب تلك الحقيرة طفلا لشقيقه ويكون كبير العائلة نسلا من تلك العائلة.


فاق من شروده علي صوت رسالة أخرج هاتفه بملل وتطلع إلي الإسم وسرعان ما إعتدل وفتح تطبيق الواتساب ورأي محتوي رسالة نورسيل التي تخبره مات يحين وقت اصطياد الفريسة…..


❈-❈-❈


يقف في الشرفة يدخن سيجاره بشرود تام حتي أنه لم ينتبه إلى تلك التي خرجت إلي الشرفة الخاصة بها هي الآخري ووقفت تتأمله إقتربت منه علي حين غفلة وإستندت علي الجديد الحديدي الفاصل بين الجناحين وقامت بمد يدها وشدت السيجار من بين أصابع هذا الشارد.


إنتفض هي بفزع وألتفت لها تري ولسيجاره التي بين أصابعها تاره آخري.


قامت بإطفائها ومدت يدها لها مرة آخري نظر لها بإستنكار وهتف قائلاً:

-نعم أيه ده ؟ 


ردت ببساطة وهي ترفع كتفيها لأعلي بالامبالاة :

-السجاير مضرة ما بالك بصباع البقسماط ده ؟ يا راجل روح سقيه في كوباية شاي بحليب أفضل.


ضحك عدي ملئ فمه وهو يهز رأسه بيأس آخذها منه وقام بوضعه في الباسكت جواره ووقف كلاهما بصمت بعض الوقت إلي أن قرر أن يقطع هذا الصمت هاتفها بتساؤل:

-قررتي أيه يا نايا ؟ 


تطلعت له بخجل وتهربت من نظراته لها لا تدري بما تجيب عليه هي بالفعل موافقة عليه ولكن ما يؤرق عقلها عقدتها النفسية فيما بعد فاقت من شرودها علي صوته.


هتف بإصرار جعل الآخر تنظر له بإستنكار:

-ردي يا نايا بس خليني صريح وافقتي أو رفضتي هتجوزك يعني هتجوزك مش هسمح تكوني لراجل غيري مهما كان الثمن.


تطلعت له بإستنكار وغمغمت ضاحكة :

-بجد يعني هتتجوزني غصب عني ؟ هتقبل علي نفسك ده ؟


أماء مؤكداً وقال:

-المهم تكوني مراتي وبعدها أن قادر أخليكي تحبيني وأكتر ما بحبك كمان وتحسين معايا بالأمان كمان.


نظرت له قليلاً وردت بحذر:

-ماشي يا عدي موافقة.


تطلع لها بعدم تصديق وهتف:

-بتتكلمي بجد موافقة كده عادي ؟


رمقته بغيظ وتمتمت بأسف:

-تصدق أنا غلطانة أني وافقت أنا مش موافقة دلفت إلي داخل الغرفة صافعة الباب خلفها.


لم يستمع إلي ما قالته من الأساس لم يستطع سوي إلي موافقتها فقط لا غير…..


❈-❈-❈


تملمت في نومها صباحا وجدت نفسها مكبلة داخل أحضانه إنتفضت بهلع وكادت أن تعنفه ولا تذكرت أنها هي من توجهت لأحضانه كي تنعم ببعض الأمان ، لكن هذا الأمان ستفارقه هي بالقريب العاچل عندما تتخلص منه وتقتله وتأخذ بثأر شهاب.


ظلت تتأمله عن كثب ملامحه توحي بالخير والقرب إلي الله يكفي صوته العذب في تلاوة القرآن الكريم وخشوعه في صلاته هي رأت كل هذا بعينها وأيضاً بره ومعاملته لوالدته وأشقائه ومعانته معهم كيف له أن يكون قاتل ؟ وإذا لم يكن هو القاتل لما أعترف عن نفسه وقتها وقام بإبلاغ الشرطة فكان بإمكانه أن يفر هارباً فلم تكن له أي بصمات إنما كانت بصمة شهاب فقط.


تنهدت بأسي وهي تحرك يدها علي جبينها بقلة حيلة لا تدري بما يجب أن تفعله فبعد أن يقوم شهاب بقتلها ماذا سيحل بها هي ونايا وقتها ؟ هل سيعودا مجدداً إلي معاناة الذل من شريف في بيتهم مرة آخري أم سيقومون بتزويجها عنوة مرة آخري لشقيق زوجها مراعاة للتقاليد.


هنا وجحظت عيناها بصدمة تتزوج من ؟ لن يحدث هذا حتي لو إضطرت هذه المرة أن تفر هاربة منها عدي في مثابة شقيق لها وهي تري بعينها مدي إعجابه بنايا عليها أن تهرب إلي بعيد فهذا الخل الأمثل فقلبها لم يعد ملكها الأن كي تسلمه إلي رجلاً الآخر فقد ملك قلبها هذا القاتل وإنتهي الأمر لا تدري كيف أحبته ؟ ولا متي ؟ فهو آخر شخصاً من المفترض أن تكن له أية مشاعر حبا ، والأغرب أنها كانت تحب شهاب بالفعل عندي هذه النقطة تألم قلبها فهي وافقت علي خطبة شهاب بعد أن رأت تغير معاملته معها إلي اللطف وإطراب أذنها بالكلام المعسول فما كان بيدها وقتها إلا أن توافق على هذه الزيجة…..


والأن إتضحت الرؤية فهي لم تري الحب ولم تعشه سوي مع هذا اليوسف تطلعت إليه نظرة آخيرة ونهضت هاربة من كي لا تضعف الأن وترتمي في أحضانه من جديد وتتراجع عما تنتوي فعله فقد فات الأون وبدأ العد التنازلي شهر لا أكثر وينتهي يوسف من حياتها إلي الأبد وتعود مرة آخري يتيمة ذليلة بدون سند بدون ضهر فهي لم تشعر بالأمان والحماية إلي بكنف عدوها.


❈-❈-❈


شعر هو بإستيقاظها وتأملها به لكن ظل نائماً حتي يترك لها المجال أن تفكر وتأخذ هي خطواتها بمفردها يعلم جيداً أنها مشوشة لو كان بيده لكان أخبرها بحقيقة هذا الحقير الذي تدافع عنه ، لكن ما باليد حيلة فلن يذكر شئ عن تلك الفتاة حتي لو كان لا يعلم هويتها ولا أي شئ عنها هو علي يقين أنها مع الوقت ستنسي أفكارها الهوجاء تلك ويعيشون حياة عائلية خالية من المشاحنات تلك…..


❈-❈-❈


بعد ساعة علي طاولة الطعام يتناول الجميع الطعام بصمت بإستثناء عدي الذي لم يهبط حتي الأن وثوان وإختفي هذا الصمت عندما هبط عدي بمرحه المعتاد وإتجه إلي والدته مقبلاً جبينها قائلاً بمرح :

-باركيلي يا ست الكل.


تطلعت له صفاء بحيرة وقالت:

-أبارك ليك علي أيه بس يا دودي ؟


إبتسم بإتساع وهو يلقي نظرة علي التي تنظر في طبقها ووجها يشع حمرة من كثرة الخجل:

-هخطب نايا يا ست الملا بعد إذنك واذن الكبير طبعاً.


إبتسمت بفرحة وكذلك يوسف  ويا للعجب نورسيل كذلك.


نظرت والتع له بلهفة وكذلك لنايا وهتفت بلهفة:

-بجد يا عدي ؟


رد بإيجاب:

-بجد يا ست الكل.


نهضت صفاء وضمته بحب متمتة بحنان:

-الف مبروك يا حبيبي مبروك.


واتجهت كذلك إلي نايا التي نهضت احتراما لها :

-مبروك يا حبيبتي ألف مبروك متعرفيش فرحتي بيك أد أيه من آول مرة شوفتك فيها أتمنيتك لعدي فعلاً.


إبتسمت بخجل وقالت:

-الله يبارك في حضرتك يا رب .


جلست صفاء مرة أخري وكذلك عدي ونايا بعد أن تبادلو المباركات والتحية من يوسف ونورسيل.


هتف يوسف بهدوء:

-نايا كده المفروض ترجع عند عمها مؤقتاً.


تطلع الجميع له بصدمة عقب هو موضحاً:

-مينفعش أخطبك لاخويا من عمك وأنتي في بيتنا فهمتي يا نايا ومتقلقيش بكره الصبح هنسافر وأنتي معانا ونخطلك من عمك متقلقيش هتقعدي فترة صغيرة حابين الميعاد أمتي ؟


تحدث عدي بلهفة :

-بكره لو حبيت .


رمقه يوسف ساخرا:

-بجد أروح أقوله الفرح بكره كده عادي مينفعش طبعاً ممكن أسبوعين شهر .


رد عدي بلهفة:

-حلو أسبوعين ده.


تطلع يوسف إلي نايا متسائلاً:

-موافقة يا نايا ؟


هتفت بخجل:

-إلي تشوفه وإلي عمي يوافق عليه.


إبتسم يوسف براحة :

-تمام علي خيرة الله.


❈-❈-❈


إسيقظت من نومها وتفاجأت بنفسها فوق الفراش قطبت جبينها بحيرة فمن أحضرها إلي هنا فهي كانت تنام أرضاً ألتفت إلي جوارها وجدته نائماً الان أتضحت الرؤية لها هو من أحضرها إلي هنا نهضت بحذر وقامت بتغيير ملابسها وإتجهت إلي خارج الغرفة وقامت بتحضير الإفطار ووضعته علي السفرة بصمت تام.


تململ هو في نومه آثر رنين هاتفه فتح عينه بنوم وجد الفراش خالياً جواره نهض متثاقلا واتجه إلي المرحاض كي ينعم بحمام بارد ينعش جسده خرج بعد قليلاً مرتدي ملابسه العملية وآخذ آغراصه وإتجه إلي الخارج وجد الإفطار علي السفرة بينما هي غير موجودة بحث عنها وجدها تجلس في المطبخ بمفردها ودموعها تنساب على وجنتيها.


سب حاله بداخله وإقترب منها مربتا علي ظهرها بحنان وقبل جبينها بأسف:

-حقك عليا يا حبيبتي أنا آسف غصب عني كنت مخنوق شوية وجت فيكي.


رمقته بعتاب ولم تتحدث رد بمرح:

-كده بقي أنتي زعلانة مني أوي طيب يرضيكي أيه طيب وأنا أعمله عشان تسامحيني ومش أشوف الدموع الحلوة دي نازلة من عيونك تاني.


ردت بإقتضاب :

-مش زعلانة بس بعد إذنك حابة أروح أقعد عند ماما شوية.


وقع قلبه أرضاً وإستقام قائلا بجفاف:

-لأ يا عهد مفيش بيات بره البيت ولا هتروحي كمان عند مامتك النهاردة أظن أنا جيت أراضيكي وأنتي إلي رفضتي يبقي الموضوع إنتهي بعد إذنك تركها وترك الشقة بأكملها وهي في حالة ذهول مما قاله بدلاً من أن يواسيها تركها هذا تفعل ما تشاء وتضرب رأسها بالجدار إذا اردت حتي…


❈-❈-❈


مساء عاد يوسف من عمله حاملاً مجموعة من الأكياس البلاستيكية المغلفة ورفض إعطائها للخدم قام هو بنفسه بوضعه بغرفته وجد والدته ونايا يجلسون أمام التلفاز إقترب منهم متسائلاً عن نايا أخبروه أنها بالمطبخ.


اتجه إلي المطبخ ودلف وجدها منهمكة في إعداد شئ ما بداخل الفرن الكهربائي أشار إلي الخادمتين بالخروج.

خرجوا علي الفور حتي أنها لم تنبته لهم إقترب منها مغمغما بتساؤل:

-بتعملي أيه ؟


إنتفضت بفزع واضعة يدها على قلبها وهي تتمتم:

-بسم الله الرحمن الرحيم.


تحدث بأسف:

-أسف خضيتك .


رمقته بضيق ولم تتحدث هتف هو بفضول:

-مالك بقي مركزة مع أيه أوي كده ؟


زفرت بملل وقالت:

-بعمل بسبوسة نفسي فيها عندك مانع ؟


هز رأسه نافياً وغمغم بخبث:

-لأ طبعاً ألف هنا يا جميل بس بلاش نفسي فيها دي يا حياتي ليفتكروا إنك حامل ولا حاجة.


تطالعته شذرا ولم تتحدث وقامت بفتح الفرن وأخرجت الصينينة بالقفازات السليكون قامت بوضعها علي المطبخ ووضع السيرب الخاص فوقها وقف هو يتأملها بصمت.


إنتهت وقامت بتقطيع قطعة ووضعها في الطبق وبدأت في تناولها بالمعلقة بنهم شديد.


رمقه هو بحيرة:

-أستني لما تبرد وكليها.


ردت بإستمتاع:

-بالعكس طعمها كده جنان وضعت المعلقة بفمها تتناول ما بها بتلذذ وأشارت له تحب تدوق ؟


أماء بابتسامة:

-ياريت.


قامت بقطع قطعة صغيرة بمعلقتها وقامت بإطعامه إياها بيدها.


فتح فمه يتناول ما بها بتلذذ شديد ليس تلذذ بطعم البسبوسة وإنما بطعم المعلقة التي تناولت بها قبله يبدوا أنها حركة عفوية لم تنتبه لها.


هتفت بفضول:

-حلو صح ؟


أجاب كالمسحور:

-تحفة جداً ممكن تاني ؟


أماءت بتأكيد:

-وبدات اطعمه تارة وهو تارة آخري ظلوا علي وضعهم هذا إلي أن أنتهت صينينة البسبوسة كاملة دون أن ينتبهوا حتي وكلاهما مسحور بسحر اللحظة التي تمني كلاهما أن لا تنتهي من الأساس.


لكن ثوان وشهقت نورسيل بصدمة:

-الصنية خلصت ؟


❈-❈-❈


إبتسم يوسف وهو يضع يده على بطنه:

-طبيعي تخلص أصلاً طعمها كان تحفة أنا رايح أشوف شغلي خلي حد من الخدم يعمل واحدة غيرها كفاية سكريات عليكي عشان صحتك صحيح في شنط فوق ليكي أطلعي شوفيها أتمني تعجبك.


ألقي جملته وغادر تاركاً إياها تقف واضعة يدها على قلبها الذي ينبض بقوة عضت علي شفتيها بخجل ونظرت إلي الصنية الفارغة والمعلقة التي بيدها وهنا وتوقف عقلها تماماً فقد تناولوا البسبوسة بنفس المعلقة أحمرت وجنتيها عندما وظل عقلها إلي هذه النقطة وغادرت المطبخ سريعاً بعد أن غسلت وجهها بالماء البارد يخفف من شدة خجلها.


❈-❈-❈


غادرت إلي الخارج وجلست جوار شقيقتها وحماتها بصمت تحدثت نايا متسائلة:

-فين البسبوسة ؟


ردت بعفوية:

-خلصت أكلتها أنا ويوسف.


تطلعت لها صفاء بعدم تصديق:

-يوسف ؟


أومئت نورسيل بإيجاب:

-أيوة .


مطت صفاء شفتيها بحيرة:

-يوسف مش بياكل البسبوسة أصلا ملوش في الحلويات غير الكيك وبس وخصوصا الكيك الشكولاه.


تطلعت له نورسيل بعدم إستيعاب:

-أزاي دي عجبته جدا ؟


إبتسمت صفاء ضاحكة :

-يبقي عجبته عشان من إيد مراته حبيبته أكيد.


عضت علي شفتيها بخجل ونهضت مستأذنة:

-طيب هطلع أخد شور بعد إذنكم.


فرت هاربة من أمامهم وصعدت إلي غرفتها بينما إبتسمت صفاء براحة داعية الله أن يهدي سر إبنها وزوجها ويرزقهم الذرية الصالحة.


❈-❈-❈


ولجت إلي غرفتها سريعاً وعلي وجهها إبتسامة لا تدري مصدرها من الأساس لفت نظرها الأكياس البلاستيكية المغلفة إتجهت لها سريعاً تقوم بفتحها فهو أخبرها أنها خاصتها إبتسمت بسعادة ما أن علمت محتواه وجدت العديد من أنواع الشيبسي بأطعمة مختلفة وكذلك أنواع مختلفة من الشوكلاته واللب والسوداني إيتسمت بسعادة وقامت بآخذهم وتناولت إلي الأسفل متجه إلي مكتبه.


دقت علي الباب وإنتظرت أذنه بالدخول وبعدها دلفت الغرفة.


رفع رأسه عن أوراقه مغمغما بتساؤل:

-خير يا نورسيل ؟


ردت بإبتسامة لأول مرة تبادله إياها:

-شكرا علي الحاجة.


إبتسم بهدوء وقال:

-عجبوكي ؟


أومئت بإيجاب وقالت:

-مين إلي جبهم ؟


رمقه بعدم فهم:

-أنا إلي جبتهم.


هزت رأسها نافية:

-عارفة بس قصدي مين الي راح اشتراهم ؟


أشار إلي نفسه وقال ببساطة:

-أكيد أنا إلي هنزل اشتريهم من نفسي واجيب لمراتي إلي نفسها فيه مش اغلي واحد غيري يشتري ليها.


ردت بإبتسامة عفوية ونطقت بما لا يحمد عقباه:

-بجد ؟ تعرب اني لما كنت بطلب من شهاب كان بيتريق عليا ويرفض يقولي أنتي فاكرة نفسك عيلة ولا فكراني عيل عشان أجبلك الهبل ده أنا راجل وكان بيرفض يشتري ليا ومانعني  اجيبه بس كنت بجيب لنفسي الصراحة.


لم تري هذا الذي اصبح وجهه لا يبشر بالخير وتحدث بحزم:

-أظن قولت سيرته متحيش علي لسانك يا نورسيل تاني ؟ كمان بتقارنيني معاه ؟


ردت بإربتاك:

-أنا..


❈-❈-❈


رد بمقاطعة:

-مفيش اسم راجل تاني يجي علي لسانك يا نورسيل جول ما أنتي علي زمني سمعاني وخصوصاً شهاب ده أنسيه يا نورسيل أحسنلك وأخسنلي أكيد طبعا بتصلي وعارفة ذنب إلي تفكر في واحد غير جوزها ولا ايه ؟


تطلعت أرضاً بخزي ولم تتحدث هي تعرف هذا بالتأكيد ولكن ما باليد حيلة.


تحدث هو بهدوء:

-شكرا علي المساچ إمبارح الصداع مشي فعلاً وإرتحت.


ردت بهدوء:

-الف سلامة عليك بعد إذنك.


نهض وأمسك يدها وردد هو بمشاغبة:

-ايه هتمشي كده من غير ما تشكريني علي الحاجة ؟


تطلعت له بإرتباك وتراجعت للخلف:

-أنت عايز ايه وأشكرك أزاي وبعدين عمال بتقرب كده ليه ؟



ضحك بخفة:

-إهدي يا ستي بهزر معاكي يا ستي مش عايز غير فنجان قهوه ساده من إيدك الحلوة ينفع ؟


تنهدت براحة وقالت:

-تمام وقعت قلبي .


إبتسم بخبث وقال:

-ايه بس انتي دماغك راحت فين أوعي تفهميني صح.


إبتسمت بخجل وغادرت سريعاً ، تنهد براحة وقال: 

-ربنا يهديكي وينور بصيرتك يا نوري.


جلس مرة آخري يكمل عمله وبعد قليل قامت بتقديم القهوة له وفرت هاربة سريعاً.


❈-❈-❈


وقف أمام باب الشقة يطالع باقة الزهور تارة والباب تارة آخري تنهد بحذر وقام بفتح باب الشقة ودلف وجدها تجلس علي الأريكة وعيناها كتورمة بشدة جلس جوارها وأمسك يدها مقبلا إياهم بحب وهتف بأسف:

-حقك عليا يا حبيبتي أوعدك إلي حصل ده مش هيحصل تاني.


رمقته بعتاب رد بأسف:

-حقك عليا بقي يا روح قلبي أسف ممكن بقي سمو البرنسس عهد نقبل إعتذاري وتقبل الورد ده مش قادر أقولك كان شكلي عامل أزاي وأنا ماشي شايل ورد احمر في إيدي بس كله يهون عشان ضحكة حلوة من عيون عهد روح قلبي قالها وهو يحمل باقة الزهور ويمد يده لها .


إبتسمت بخفة وأخذت الباقة منه تشتم عبيرها بحب ….


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة