-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 36 - 5 الخميس 9/11/2023

  

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


الفصل السادس والثلاثون

الجزء الخامس


تم النشر الخميس

9/11/2023

العودة للصفحة المسابقة

ببيت المزرعة دثرها جيدا بعدما ساعدها بتغيير ثيابها واطعامها، غاصت بنومها 

جلس بجوارها يمسد على خصلاتها يرسمها بقلبه قبل عينيه، يحفظ كل انش بها، تراجع للخلف يستند على الفراش ثم رفعها بين أحضانه يحاوطه بذراعيه الأثنين 

-عايز أشبع منك ياروح راكان، زي مايكون مكتوب علينا الفراق طول حياتنا، ضمها بقوة وآهة خرجت بنيران قلبه وهو يطبق على جفنيه يتذكر إتصال جواد 

-أمجد طلع من السجن، بعد مااخفوا كل الأدلة ال تدينه، وفيه حاجة كمان، شريكهم الأجنبي دا نزل مصر، دا أكبر ضلع للمافيا، طبعا كله من تحت الترابيزة محدش قادر يمسك عليه حاجة 

لازم تعرف ان الموضوع تخطى قضية كدا، حافظ على هدوئك، وبلاش اللعب مع ابن الشربيني دلوقتي، واه بنت النمساوي بلاش تحرقها علشان هتفيدك في الجاي، هتعرف كله عن طريقها، لأن البنت بتحبك فعلا 

خرج من شروده وهو يستمع لصوت ليلى 

-راكان أنا بردانة أوي، تسطح بجوارها يجذبها لحضنه بقوة حتى اختفت داخل جسده يطبع قبلة على جبينها 

-الجو برة برد أوي، شوية وهتدفي انا شغلت الدفاية حبيبي 

ابتسمت تحاوط خصره متنعمة بدفء أحضانه 

ساعات مرت عليه وهو مازال على وضعه، وضعها بهدوء على الفراش متجها للخارج يحادث يونس

-اتكلمت مع سيلين..كان يجلس بغرفته بفيلا والده 

-لا خلاص ياراكان سبها براحتها، مش عايز اضغط عليها، أخرج زفيرا قويا مردفا 

-سيلين مبتجيش بالعند..قاطعه يونس قائلا 

-سيلين عرفت موضوع ضحى علشان كدا مجروحة..اتجه للمطبخ واقام بإعداد قهوته متسائلا 

-انسى موضوع سيلين دلوقتي وركز في ال هقوله كويس، اولا مفيش حد يعرف ان ليلى حامل غيرك، وأنا محتاجك الأيام الجاية تصحصح معايا كويس، ونفذ بالحرف ال هقوله 

استمع يونس لما قاله فهب من مكانه 

-لا دا إنت مجنون..جلس يرتشف من قهوته قائلا 

-يونس اعمل ال بقولك عليه سمعتني..صرخ به يونس قائلا 

-مراتك حامل انت عارف ممكن يحصلها ايه، انت نسيت المرة ال فاتت 

نظر للبعيد وأجابه 

-يونس المرة ال فاتت عايدة كانت بتديلها دوا ينزل الجنين، المرادي ليلى هتخاف عليه، أنا متأكد

اجابه مستنكرًا حديثه 

-مش موافق على كلامك، فكر في حاجة تانية، انت ممكن تخسر مراتك ياراكان..مسح على وجهه وحاول التحدث بهدوء

-يونس مش مهم هخسرها شوية أحسن مااخسرها العمر كله، وضع يونس يديه بجيب بنطاله ينظر لقطرات المطر بالخارج واجابه 

-غلطان يابن عمي، ليلى ممكن تكرهك بعد ال هتعمله، مش مهم، اجابه راكان، ثم استرسل 

-يومين يايونس وكل حاجة تتم، المهم خلي بالك مش عايز حد يعرف، هزعل منك، حد تكون واثق فيه، ولو سيلين يكون احسن 

أغلق هاتفه وقام بفتح درج مكتبه وأخرج بعض الأوراق يضعها على مكتبه.. 

مساء استيقظت تبحث عنه لم تجده، هبطت للأسفل ولكنه غير موجود، اتجهت للمطبخ وصنعت كعكة من الشيكولاتة وقامت بتزينها بعد فترة، ثم صعدت لغرفتها وادت فرضها، ثم اتجهت تجهز نفسها لقضاء ليلة رومانسية مع معذب قلبها 

انتهت من لمساتها وهبطت للأسفل وأعدت طاولة لفردين وقامت بتزيينها بعد إتصالها بزينب والاطمئنان على ابنها ، استمعت لخطواته بالخلف، استدارت ترحب به، أسرعت بقدميها الحافية وألقت نفسها بأحضانه 

-وحشتني، رفعها يدور بها وقبلاته يمررها على وجهها بالكامل، تعلقت بعنقه 

-اتاخرت قولت هترجع تمانية والساعة دلوقتي تسعة، رفعها من خصرها متحركا للأريكة يضمها لأحضانه 

-تعرفي كان نفسي في الجو الشاعري دا كله، لا وموسيقى رومانسية بتسمعي مين 

-بسمع نجاة عيون القلب

داعبها بأنفه قائلا

-اوووه عيون القلب حيرانة، ابتعدت عنه تنظر لمقلتيه 

-ايه دا انت ليك في الأغاني القديمة..نهض يسحبها من كفيها متجها للطعام 

-يعني مش اوي، بس بحب أسمع ميوزك هادية، مش بتاعة حسن شاكوش

قهقهت عليه مردفة 

-بنت الجيران..غمز  بطرف عينيه قائلا 

-لا بنت قلبي والله..جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره ثم رفعها على الطاولة وجلس أمامها 

-عايز اكل جعان..ضيقت عيناها هامسة بصوتها الأنثوي:

-جعان أوي أوي.. حاوط وجهها بين راحتيه ينظر لعيناها 

-فوق ماتتصوري، استدارت تمسك بصحنه وتضع به الطعام، وهو يراقب كل حركة تفعلها حتى اتجهت تجلس أمامه 

-اتفضل عاملة كل حاجة بتحبها، وكمان عاملة حلو 

-أكليني، قالها وهو يتعمق بالنظر لليلها 

ابتسمت وهي تقوم بقطع شرائح الستبرس بالسكين، ولكنه أمسك السكين والشوكة يبعدهم 

-لا اكليني بأيدك، قطعي الأكل كدا واكليني عادي، 

أمسكت قطع الفراخ وبدأت تقطعها قطع صغيرة وتطعمه وهو يقبل أناملها، حتى شعرت برجفة بسائر جسدها ..فعل مثلما فعلت حتى انتها من الطعام، أتت لتحمل الصحون ولكنه جذبها يمسح فمها بهدوء، هزت رأسها رافضة 

-لا هغسل ايدي وبوقي، لحظة وراجعة ..جذبها يرفع ذقنها 

-ايه عايزة ترجعي ولا إيه.. هزت رأسها بالنفي وتحركت للداخل تهرب من نظراته التي تخترقها 

شعرت بوقوفه خلفها تعلقت نظراتهما بالمرآة 

-خايف لأكون برجع..اقترب يحاوط جسدها من الخلف، وفتح صنبور المياه، يغسل فمها ويديها 

ثم أمسك المنشفة يجفف المياة عنها، استدارت تجذبه 

-اشمعنى أنا بس، إنت كمان تعالى اغسلك.. اطلق ضحكة خافتة يداعبها 

-تغسلي ايه يامجنونة، لم يكمل حديثه عندما وجدته تضع الغسول على وجهه بالكامل وتضحك بصوت مرتفع 

اقترب يشير إليها كدا غرقتيني

مسحت وجهه بالمياه، وقامت بتجفيفه، وهو يستند بذراعه على الحوض، دنت تطبع قبلة بجانب شفتيه

-حبيبي قمر وعايزة اعاكسه...حملها متجها للكعكة التي اعدتها، قامت بإشعال شمعة، وقامت بإغلاق جميع الأنوار الا من نور الشمعة 

أمسكت كفيه وقامت بتقطيعها 

-دي علشان امبارح ملحقتش اعملها، أمسكت قطعة ووضعته بفمه وهمست تقبله 

-كل سنة وانت حبيبي، أمسك قطعة يضعها بفمها مثلما فعلت ولكن بالكثير من الشكيولاته التي ظهرت أثرها على شفتيها مما جعله يميل يهمس لها 

-بعد إذن مولاتي لازم ادوق شيكولاتة بطعم العشق، لم يعطيها فرصة وهو يقتنصها ملتقط ثغرها 

جلس وجذبها وأجلسها على ساقيه يضع رأسه بحناياها، يهمس بأنفاسه الحارة 

-بعشقك ياليلي، هفضل أحبك لأخر نفس جوايا، مستعد ابيع الدنيا دي كلها علشان اشوف ضحكتك الحلوة، وضع كفيه على أحشائها 

-أكتر راجل محظوظ في الدنيا ان حبيبته حامل بابنه، رفع رأسه وتعانقت نظراتهما قائلا 

-خليكي فاكرة ان راكان محبش في حياته غير ليلى وبس، تمسحت به كقطة وديعة 

-روحي وقلبي إنت حبيبي، قالتها وهي تلمس وجنتيه..نهض يجذبها من كفيها 

-تعالي نرقص..أشارت على الأكل 

-ايه مش هتاكل..حاوط خصرها بذراع والأخر يضع كفيها على نبض قلبه الذي يقفز داخل قفصه الصدري وتحرك مع الموسيقى يرفع قدميها لتصبح فوق أقدامه، هاتفا لها،  اجهزي هنسافر بكرة اسكندرية عندي قضية هناك وحابب أخدك معايا المرادي، مبقتش أقدر أبعد عنك  أومأت بعيون سعيدة ثم وضعت رأسها بأحضانه تستمتع لترانيم قلبه باسمها مطبقت الجفنين دون حديث، فيكفي حالة كلا منهما 

ظل لفترة طويلة من الوقت لم يشعر بالوقت، وهما يتمايلان على نغمات قلوبهما، حتى أرهقت من الرقص، فحملها بين ذراعيه ليقص لها  ترنيمة جديدة من ترانيمه المقدسة لقلبه 

مر اسبوع والعشق بينهما يتزايد حتى شعرت بأنه أصبح لها كالهواء  ، جلست تدون بعض ابيات الشعر 


‏أخبـرك ســراً..!!!؟

تهامسـنا أنا وقلبّي عنـك اليـوم....

           فكانـت جلسّـة نمـيـمـة لطّيـفـة .. 

استمعت إلى اشعار رسالة، فتحتها وإذ بها تنتفض وهي ترى مابها 

-صعبانة عليا أوي ياليلى، راكان بيضحك عليكي متكونيش هبلة متخلهوش يقضي عليكي، عارفة مش هتصدقيني، أنا آسفة اني كلمتك بأسلوب وحش بس دي الحقيقة ولو مش مصدقة روحي الشالية ال شريه من فترة علشان  يقابل فيه نورسين، هبعتلك العنوان، وبراحتك، اكيد عارفة انا بحبك اد ايه 

برقت عيناها للحظة تشعر بتجمد الدم بأوردتها وهي تهز رأسها وكأن لسانها توقف عن الحديث، 

لم تشعر سوى بدموعها التي كوت وجنتيها وهي ترى صوره وهو يدلف يحاوط خصر نورسين ويدلف لذاك الشالية، صورة تلو الأخرى بمواضع مختلفة، حاولت عدم التصديق، وانها صور قديمة، ولكن كيف وملابسه الذي خرج بها 

اعتصرت عيناها الباكية، وبخطى متعثرة اندفعت خارجة بثيابها البيتية، وخصلاتها المتمردة حول وجهها ركضت بلا هدى حتى وصلت لسيارتها تستقلها سريعا ، وشعور قاسي وهي تشعر بأن ضلوعها تنقبض بقوة حتى كادت تموت من الألم 

ترجلت بخطوات مرتعشة وحاولت السيطرة على نفسها حتى لا تفقد وعيها عندما شعرت بالغثيان بمعدتها.. وهي تقود سيارتها وعبراتها تغزو وجنتيها وصلت لذاك المكان 

❈-❈-❈

بالداخل قبل قليل 

بنيران قلب محترق أمسك هاتفه وأرسل رسالة له قائلا

-يونس اتحرك..نهض يونس يرجع خصلاته بغضب كاد أن يقتلعها من جذورها 

-بلاش ، فكر تاني، اسمع ال بقولك عليه، قالها وأغلق هاتفه متجهًا لسيارته ..أمسك يونس هاتفه ينظر لنوح الذي تسأل 

-ايه ال بيحصل، رفع كتفه للأعلى وأجابه 

-ال أقدر اقوله وجع وحزن ومرار ..أيوة  اعملي ال هبعتهولك 

بأحدى الشاليهات بعروس البحر المتوسط..وقفت أمام باب الشالية ورفعت كفيها المرتعش، لا تعلم أترتعش من برودة الجو القاسية ام من برود روحها على ماهي قادمه نحوه، قامت بقرع الحرس 

كان يتسطح بصدره العاري على الأريكة ينفث تبغه بشراسة، خرجت وهي تحادثه 

-مش سامع الباب، ممكن يكون الدليفري، وضع كفيه على عينيه ولم يعريها اهتمام، فتحت الباب وإذ بها تنصدم من تلك الواقفة، تنظر بالداخل تتمنى ما رأته يكون ماهو إلا كابوسًا، دفعتها ودلفت للداخل، وجدته يتسطح بهيئته التي ادمت قلبها، بلعت غصة مسننة أوقفت مجرى تنفسها متسائلة بصوت  متقطع ليه؟!..اعتدل ينظر بذهول إليها..لحظات مرت كالدهر وعيناها التي ازرفت عبراتها بغزارة وكأنها دفنت أحدهما  

تراجعت للخلف تتمنى ان يصيبها الله بالعمى وتصبح كفيفة ولا تراه بذاك الوضع 

شعرت بأن أقدامها تجمدت وكأن جسدها شل، فسقطت كمن تلقى ضربة موجعة هشمت جسدها بالكامل، وصرخة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها وهي تصرخ باسمه وتلكم الأرض 

-ليييييه، ليه تعمل فيا كدا 

اتجه بخطوات سلحفية يجثو أمامها 

-مش عارفة ليه..رفعت نظرها وتشوشت الرؤية أمامها تهز رأسها رافضة مافعله 

-علشان اخد منك أمير، إنت إمبارح عملتي تنازل كامل على كل حاجة ومنهم أمير، 

هنا انهار عالمها بالكامل، وشعرت بتوقف نبضها ، فكأن قلبها لم ينبض سوى نبضا يحرقها

انهمرت عبراتها متزجة بنزيف روحها واشتهت الموت بكل جوارحها في تلك اللحظة فاقشعر جسدها وشعرت بإرتعاشه كاملا وهي ترحب بتلك الغمامة السوداء وهي تهمس له 

-موتني معذبي ..ثم سقطت بين ذراعيه يتلقفها بلهفة قلبا متألم                 

   

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة