-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 24 - 1 - الأربعاء 15/11/2023

  

 قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الرابع والعشرون

1

تم النشر يوم الأربعاء

15/11/2023

«بداية نسيان الماضي» 




نظرت سميرة نحو والدتها وتفاجئت بما قالته لـ عماد، ليس هى فقط من تفاجئت عماد نفسه تلجم من المفاجأة، گادت عايدة أن تُكمل حديثها الصريح، لكن صوت جرس الشقه جعلها تصمت قليلًا حين تهربت سميرة قائله: 

هروح أشوف مين عالباب. 


اومأت عايدة لها بينما عادت تنظر لـ عماد قائله بتوضيح جاف: 

تفتكر يا عماد أنا مكنتش عارفه يمنى جرالها إيه فى الحضانه، أنا متصلتش على سميرة أساسًا غير وأنا قدام الحضانة،تعرف ايه عن  الليالي اللى سميرة كانت بتسهر جنب يمنى وهى مريضة تراعاها،حتى سميرة كانت بتبقى مريضه وإنت متعرفش ، ياريت تفوق وترحم نفسك وترحم قلب بنتي معاك، اوقات بقيت بندم أن جيت لك وعرفتك بحمل سميرة رغم أنها مكنتش عاوزاك تعرف، مع ذلك ضعيفه معاك، ضعفها من قلبها اللى بيحبك بس صدقني فى شعره بين  الشخص اللى محتاج للحب زي سميرة ، الشخص اللى  بيحب بس أناني زيك يا عماد، ياريت تفهم كلامي، سميرة عمرها ما قالتلى على أى حاجه بينك وبينها بس المثل بيقول "إن ما شكى العيان حاله يبان" 

وسميرة عيانه بحبك والشفا منه مش صعب يا عماد. 


صمتت عايده حين رأت دخول حسنية بلهفه تسأل: 

يمنى فين إيه اللى جرالها. 


بدلت سميرة نظراتها  بين عماد وعايدة وجوههم كان كل منهم واضح عليها التباين، والدتها ملامحها هادئه، عماد يبدوا عليه الإنزعاج بوضوح... حاولت تلطيف ذلك وتبسمت لـ حسنية قائله: 

والله أنا لسه واصله يا طنط، بس ماما قالتلي إنتِ عارفه يمنى هواله. 


تبسمت حسنية ونظرت نحو عماد  قائله بعتاب: 

لو مش صدفه بكلمك مكنتش عرفت، فين يمنى.


تبسمت حسنية حين سمعت صوت يمنى الآتى من إحد الغرف قائله:

أنا هنا يا ناناه.


تبسموا جميعهُن ،الإ عماد بلا رد فعل،أو بمعنى أصح حديث عايدة الجاف مازال يطن برأسه،تبسمت حسنية قائله:

روح قلب ناناه.


ذهبن الثلاث الى تلك الغرفه،بينما عماد توجه الى شُرفة بالشقه قام بإشعال سيجارة يُنفث دخانها مازال حديث عايدة يدور برأسه،يشعر هل بإنزعاج وغضب،أم ببُغض من نفسه يُفكر، هل هو حقًا هكذا مجرد زائر بحياتهن...

بينما بالغرفه الموجوده بها يمنى دخلن خلف بعضهن جلست حسنيه على طرف الفراش جوار يمنى،كذالك سميره على الطرف الآخر وعايده جوار حسنيه تبسمن لـ يمنى التى ذهبت نحو سميرة تشكو وتسرد لها ما حصل وعن آلم ذاك الخدش الذى شبه إنتهى حضنتها سميرة بأمومة،كذالك إستمتعت بدلالهن لها كطفله الى أن عاد إليهن عماد،نظر نحو يمنى التى تجلس بحُضن سميرة،سميرة التى حايدت النظر له...لاحظت حسنيه نظرات عماد،تنهدت بآسف،عماد مازال يترك الماضي يتحكم بعقله، يُطمس مشاعرهُ الحقيقية خلف برود مُصطنع منه،وقلبه مُشتعل بالعشق.    

❈-❈-❈


بمنزل هانى 

وضعت فداء طعام العشاء،أخبرت هاني فقط،حين نظر الى طاولة الطعام شعر بجوع،لكن سأل ببساطه:

فين هيلدا.


ردت بإستهزاء:

معرفش تلاقيها فى اوضتها.


قبل أن يتحدث جائت هيلدا ترسم بسمه صفراء،همست فداء:

أهى جت شغاله خلو فى تلميع الأوكر،ودانها سماعات والله بشك إنها بتفهم عربي وبستغبي علينا.


لم يسمع هانى همس فداء،جلس الثلاث يتناولون طعام العشاء،رغم تأفف هيلدا من نوعية الطعام،لكن أكلت القليل.


بعد وقت تركهن هاني،للرد على هاتفه،نظرت هيلدت لـ فداء بإزدراء قائله:

ساحره مُشعثه.


تهكمت فداء قائله بالعربي قصدًا:

حيزبون متصابيه.


لم تفهم هيلدا ذلك عكس اعتقاد فداء،لكن سمعها هاني الذى عاد وأخفي ضحكته خلف بسمه...إقتربت منه هيلدا بوقاحه تضمه تُقبل وجنتيه،نظر نحو فداء التى لم تتحمل ذلك وذهبت نحو غرفتها تكبت دموعها... حاول فك أسرها له،لكن  هيلدا جذبته من يديه قائله:

سأرحل بالغد هاني أود أن تبقي معي الليله.


فكر بالرفض هو ينفُر منها،لكنها كانت مثل العَلَقَه،تمسكت به وجذبته معها الى غرفتها تقوم بإغواؤه لكنه لم يسقط فى ذلك،إزدادت إغواء رغم أنها تعلم أنها لن تستطيع مجابهة جموحه مثل تلك المُشعثه، لكن لن تستسلم الليله ستقهرها...حتى لو ظل هانى معها بالغرفه دون أي علاقه يكفي ذلك،بالفعل نفر هانى منها لكنها ألحت:

اريد النوم بين يديك هاني...أرجوك انا أشعر بالريبه ليلًا،أشعر أن تلك المُشعثه تأتى لغرفتي تحاول خنقي. 


تهكم هاني من قولها، إستسلم وذهب معها الى الفراش، لم يحدث بينهما أي علاقه فقط يحتضنها وهى نائمه عقله سارح بـ فداء... 

بينما فداء دلفت الى غرفتها تشعر بالغيظ من أفعال هيلدا الوقحه، جلست على الفراش تقول: 

قبيحه ومعندهاش حيا، وهو كمان راح معاها أوضتها. 


سُرعان ما لامت نفسها: 

مالك يا فداء إنتِ متجوزه  وعارفه إن له زوجه تانيه وطبيعي لها حق عليه. 


نهرت نفسها: 

كنت عارفه بكده فعلًا، بس هى كانت هتبقي بعيد عن هنا. 



-ويفرق إيه بعيد عن هنا أو هنا، مكانتك زوجه تانيه.


زفرت نفسها بغضب والقت بجسدها على الفراش أغمضت عيناها تعتصرهما، لكن فتحتهما بسرعه حين ظنت انها سمعت صوت مقبض الباب، نظرت نحوه، لكن يآس قلبها  فهذا وهمًا... تنفست واغمضت عيناها تحاول النوم. 

❈-❈-


صباح اليوم التالي 

بمنزل هاني، نظرت هيلدا الى فداء التى تقف جوار إنصاف تضع يدها على كتفها، بينما نظرت نحوها بفتور، شعرت بكُره للإثتين، وإقتربت تتمحك بـ هاني... إستهزات إنصاف تنظر لـ فداء قائله: 

شايفه قلة الحيا، عاوزاكى تتعلمى منها، يلا نكسر وراها قُله يااارب يبعدها عن طريق هانى.


تبسمت لها فداء قائله:

آمين.



بعد وقت بالمطار،حين دخلت هيلدا الى صالة المسافرون،تركها هانى للرد على هاتفه،كان إتصال من حسنيه ارادت رؤيته وافق وقال لها:

هفوت على عماد وهجيلك نتغدا سوا.


بينما بالمطار، أثناء سير حقيبة هيلدا على جهاز الإنذار قام بالتصفير أكثر من مره، مما جعل أمن المطار يأخذها الى غرفة التفتيش الخاصه، قاما بفتح الحقيبه وتفتيشها، الى ان وجدا علبتين مرسوم عليهما مفرقعات، تحفظوا على هيلدا وفتحوا تلك العلب، تفاجئوا انها مفرقعات تُشبه صواريخ الاعياد... 

كانت منهارة جدًا، تنفي ذلك الهوان لكن فجأه تأسفوا منها، بسبب خطأهم ضحكوا، وهى ترتعش رعبًا عقلها يسأل من أين آتت تلك المفرقعات، فكر عقلها لابد أنها المُشعثه، حاولوا تهدىتها، وتركوها تهاتف هانى، حين أثبتت لهم انها زوجة مواطن مصري. 



ظهرًا بـ ڤيلا عماد 

جلس هانى يمازح حسنيه ويتحدث معها بود، وهى تمدح له انه منذ ان تزوج أصبح أفضل، كذالك تمدح بـ فداء، 

فداء الذى أصبح متشوقًا لقُربها، حتى تلك العلكه التى كان يبغضها أصبح أحيانًا يتقبلها

فى ذاك الوقت صدح رنين هاتفه، أخرجه من جيبه ونظر للشاشه كان رقم غير معروف له 

إستأذن منها وخرج للرد، لكن تفاجئ بصوت هيلدا المُرتعب تُحدثه تسرد له انهم إحتجزوها بالمطار، إستغرب ذلك وقال لها: 

تمام ساعه بالكتير هكون فى المطار. 


دخل الى حسنيه مستأذنًا ومُعتذرًا: 

للآسف مش هقدر اتغدا معاكِ، هيلدا بتتصل وبتقول إنهم إحتجزوها فى المطار. 


تبسمت سائله: 

وحجزوها ليه، ياريتهم كانوا سابوها تغور. 


تبسم قائلًا: 

مش عارف، هروح أشوف فى إيه. 


تبسمت  له قائله: 

متقلقش، وإبقى إتصل عليا قولى حجزنها ليه، يمكن شكوا إنها وباء عالبشريه. 


تبسم لها قائلًا: 

تمام هبقى أتصل عليكِ، سلام. 


غادر هاني، بينما تنهدت حسنيه قائله: 

يارب تغور عشان تفوق لـ فداء ويتوب عليك ربنا من الغُربه، يا إبن إنصاف. 

❈-❈-❈


بمركز التجميل 

كانت سميرة تجلس بغرفة الإدارة 

تُتابع سير العمل عبر ذاك الحاسوب 

لكن فجأة راودتها ذكري لا تعلم سبب لما تذكرتها الآن 

[بالعودة أثناء فترة زواجها بـ نسيم] 

كانت ممده فوق الفراش تعبث بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز تتنقل بين القنوات تبحث عن شئ تُشاهده، لكن فجاة فُتح باب الغرفه ودخل نسيم عليها مُتهجمًا ومتجهمًا يسير بترنُح 

تكورت على نفسها رُعبًا من منظره المُشعث، وثوبه المفتوح من على صدره، بالتاكيد هو تحت تأثير تلك المخدرات التى يُعاقرها بجنون، خشيت ان يؤذيها فعل ذلك سابقًا وقام بصفعها أكثر من مره، لكن يبدوا هذه المره بحاله مُزريه للغايه وهو يقترب منها وهى تتكور على نفسها بالفراش تنظر حولها بهلع، تود أن تصرخ حتى ينقذها منه احدًا، كانت عيناه مُتجمرة بالشر حمراء، إقترب من الفراش، لكن فجاة سقط رأسه أسفل قدمها على الفراش، إرتعبت، بخوف وترقُب منها مدت يدها نحو راسه، تخشى بطشهُ بها او يكون اصابه مكروه، وضعت يدها فوق راسها، رفع رأسه فجأه إرتعبت وعادت للخلف... سند بيديه  على الفراش ونهض يقترب منها وهى تتكور على نفسها، حتى انه جذب قدميها على الفراش إرتعبت لكن سرعان ما تبدل ذلك الرعب الى ذهول، حين شعرت بدموعه على ساقيها يقول بتوسل: 

سامحيني يا سميرة، أنا عارف إنك مكنتيش موافقه تتجوزيني، انا بحبك والله من أول مره شوفتك فيها هنا، عارف أنك لسه بتحبي اللى كان خطيبك، سامحيني انا هتعالج واعوضك، وهخليكِ تنسيه وتحبيني، بس إنتِ ساعديني، أنا عاوز أتعالج، بس معنديش إرادة، خليكِ جنبي وساعديني. 

"ساعديني" 

على تلك الكلمه غامت عين سميرة بالدموع ماذا تقول له، ان قلبها يآس من الحب تعلم انها تكسب حُرمانية التفكير برجل اصبح بعيدًا عنها وليس من حقها مجرد ذكر إسمه المحفور بعقلها وانها أحيانًا يخونها عقلها وتتخيل أنها مازالت تنتظر عودته إليها... صعب هذا الشعور

التى تعيشه حياه بائسه 

مع زوج سقيم 

وحب أصبح عقيم وبعيد لكن قريب من الوتين 

 شعرت برأس نسيم على ساقها، حاولت جذب ساقها لكن هو تمسك بها ونام براسه عليها، شفق قلبها عليه صامته لم تستطيع ان تقول  له إبتعد، او حتى تجذبه لها وتقول انها ستسانده ويتعالج قد تُصبح حياتهم طبيعيه، لكن صعب اى إختيار إستسلمت لواقع سار بحياتها دون ان تستطيع تلوين أيامه. 


[عودة] 

نفضت تلك الذكري حين دخلت الى الغرفه عِفت تقول: 

إحنا فى وقت الراحه ما تجي نروح الكافيه بقالنا زمان مروحناش اهو نتهوا من خنقة البيوتى شويه. 


حاولت نسيان تلك الذكريات ونهضت مُبتسمه تقول: 

تمام خلينا نخرج نشم هوا شويه.

تابع قراءة الفصل⏪