رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 24 - 2 - الأربعاء 15/11/2023
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر يوم الأربعاء
15/11/2023
بعد لحظات
بذاك المقهى
جلسن سميرة وعِفت
لكن فجأه تفاجئن بذاك الذى يجلس على طاولتهن يفرض نفسه قائلًا:
للآسف كل طرابيزات الكافيه مشغوله ومعرفش حد ممكن أقعد معاه.
تهكمت عِفت:
وعلى إعتبار إننا نعرفك، إتفضل....
قاطعها:
للآسف مفيش بينا معرفه قريبه بس عالاقل جمع بينا مواقف تخليني أقعد هنا عالاقل عشان اقدم إعتذاري.
كادت عِفت ان تستهجن عليه لكن إحتوت سميرة الموقف قائله:
عادي تقعد من غير ما تعتذر، كان فى سوء تفاهم، وخلاص إنتهي.
نظر لـ عِفت عيناه تلمع بإعجاب ثم نظر نحو للغرابه ليست نفس النظره القديمه نظره عاديه
تبسم قائلًا:
حازم الفيومي.
رن إسم الفيومى برأسه سميرة، وخفق قلبها، بينما عِفت تحدثت بفتور:
ده مش لقاء تعارف
وعاوز تقعد عالطرابيزه يبقى تقعد ساكت إعتبرنا مش موجودين، أغراب يعنى.
اخفت سميرة بسمتها مقابل برود حازم الذى كان يتجاذب الحديث معهن كانت سميرة ترد عليه بينما عِفت تود صفعه على صفاقته.
بعد وقت نهضن سميرة وعفت
عرض حازم دفع الحساب للغرابه لم تعترض عِفت على ذلك وتبسمت بتغريمهن له... ثم غادورا
تنهد حازم شعور جديد ليس إعجاب، بل قلبه يخفق بسعاده حين تتحدث.
اثناء عودة سميرة وعِفت الى مركز التجميل عاتبها قائله:
مكنش لازم تسمحي للغبي ده يقعد معانا.
تبسمت سميرة بمكر:
ليه ده شخص لطيف... وذوق كمان.
-لطيف وذوق
سميره بلاش تنخدعي فى المظاهر، ده شخص واضخ إنه استغلالي وعاوز يتسلي وبيضيع وقت.
تبسمت سميرة قائله:
عالعموم هى مره وخلاص إنتهت اهو دفع لينا الحساب.
ردت عِفت:
لو كنت أعرف كنت دبسته فى فاتورة كبيره زي بتاع المستشفى قبل كده.
ضحكت سميرة قائله:
قلبك أبيض،المره الجايه لو سخف إبقى اعمليها،يلا خلاص وصلنا البيوتى بلاش عصبيتك دى تطلع عالزباين.
ضحكت عفت قائله:
لاء المُتصابيات بحب أحاديثهم الفارغه،لذيذة.
❈-❈-❈
مساءً
فتح عماد هاتفه ينظر الى صورة سميرة بإشتياق منذ الأمس لم يراها مجرد مكالمه هاتفية إطمئن بها عليها هى ويمنى، تنفس بشوق لها، للحظه فكر أن يُهاتفها ويطلب منها أن يلتقيا، لكن تراجع بالتأكيد ستتحجج بأى شئ لعدم اللقاء، زفر نفسه قويًا، يعبث بالهاتف بيدهُ الى أن حسم قراره سيسير خلف قلبه، نهض يجذب معطفه ومفاتيحه وغادر من المكتب يسير خلف شوق قلبه.
بمركز التجميل
نهضت سميرة تقول لـ عِفت:
خلاص مبقتش قادره حاسه بإرهاق شديد.
تنهدت عِفت هى الأخري بآرهاق قائله:
أنا كمان، مُرهقه جدًا، الشغل فى البيوتى ما شاء الله الايام دى زاد الضعف،هقولك سر أنا كنت خايفه من زباين البيوتى معظمهم كانوا من معارف مدام چانيت.
توافقت سميرة معها قائله:
كان نفس الهاجس عندي،بس الحمد لله،الزباين عندهم ثقة في اللى شغالين فى البيوتى واللى كانوا بيتعاملوا معاهم وقت مدام چانيت هما هما.
أومات عِفت بتوافق:
إنتِ بنت حلال يا سميرة وتستاهلى كل خير،كمان كانت شجاعه منك إنك تزودي المرتبات خلت اللى شغالين إنبسطوا،رغم إنى عارفه إن الزيادات دى هتقلل من أرباحك،بس أهو الحمد لله،فى تعويض زيادة فى الزباين والشغل كمان.
تبسمت سميرة قائله:
الحمد لله، يلا إطلبي لينا تاكسي يوصلنا، يا بختك إنتِ هتروحي تنامي، أنا لسه الهوم ورك مع برينسيس يمنى.
تبسمت عِفت قائله:
والله وحشاني بغمازاتها، ربنا يخليهالك وتخاويها قريب عشان تبطل دلع زايد.
لوهله سئم قلب سميرة لكن تبسمت قائله:
إخلصي إطلبي تاكسي لو فضلنا نرغي هنبات هنا.
تبسمت عِفت موافقه، ثم قامت بطلب إحد سيارات الآجرة
بعد قليل خرجن من مركز التجميل سويًا كُن تمزحن معًا بمرح،لكن سئم وجه سميرة حين رأت سيارة عماد ظنت فى أنه السائق، لكن
عماد الذى وصل للتو أخفض زجاج السيارة وظهر أنه هو من يقودها، لوهله خفق قلبها لرؤيتها له بعد أيام، لكن عاتبت نفسها بسبب ذاك الضعف الا يكفي، تنفست بسخونه، وكادت تتغاضي عن النظر نحوه وتدعى عدم رؤيتها له، لكن عماد ضغط على ذر التنبيه لفت إنتباة عِفت كذالك سميرة، نظرت نحو عِفت قائله:
التاكسي وصل، بس للآسف أنا مش هروح معاكِ.
نظرت عفت نحو تلك السيارة وتبسمت قائله بغمز:
آه أبو غمازات جاي ياخدك، تمام أشوفك بكره.
رسمت سميرة بسمه لها، ثم توجهت نحو سيارة عماد، قبل أن تصل فتح عماد لها الباب وهو مازال جالس بالسيارة إشارة واضحة أن تصعد الى السيارة، بالفعل إمتثلت وصعدت الى السيارة،ثم أغلقت خلفها الباب،تنحنحت حين قاد عماد السيارة قائله:
زمان يمنى مستنياني أرجع عشان أساعدها فى الهوم ورك.
تنفس عماد قائلًا:
مش هيحصل حاجه لو إستنت كمان ساعه ولا إتنين.
نظرت له سميرة بإستفسار رغم أنها تعلم الجواب،لو كان أراد رؤية يمنى لكان جاء الى الشقه،لكن هو منذ إحتداد الحديث بينه وبين والدتها وهو لم يذهب الى الشقه،حتى إتصالاته الهاتفه أصبحت أقل،كذالك حديثه أقل:
ساعه ولا إتنين إيه إنت مش هتوصلني للشقه.
تنفس قائلًا بإختصار:
لاء هنروح الڤيلا الجديده،رغم إننا إتقابلنا فيها قبل كده،بس متفرجتيش عليها.
تنحنحت قائله:
خليها يوم تانى....
قاطعها بآمر:
لاء،خلاص قربنا نوصل،متأكد هتعجبك.
صمتت سميرة بإستسلام،الى أن وصلا الى تلك الڤيلا،ترجل عماد من السيارة وذهب نحو الباب الآخر قام بفتحه ينظر لها من أسفل تلك النظارة التى يضعها حول عينيه،لا تعلم سميرة لما شعرت خفقان زائد بقلبها،كآن تشعر أن هنالك شيء سئ سيحدث،لكن ترجلت من السيارة،أغلق عماد باب السيارة،أشار لها بيده أن تتقدم أمامه الى أن وصلت امام باب الڤيلا الداخلي،توقفت تنتظر الى أن فتح الباب وشارو لها بالدخول،دخلت وهو خلفها أغلق الباب بهدوء،لكن رغم ذلك شعر بصخب فى قلبها،خلع نظارته قائلًا:
تحبي نبدأ من فوق ولا من تحت،عاوز رأيك فى الڤيلا.
إزدرت ريقها قائله:
ينفع يوم تانى عشان أنا مُرهقه.
لم يهتم،وجذب يدها لتسير خلفه قائلًا:
مش هناخد وقت.
غصبًا بخفقان قلب،سارت خلفه وهو يفتح باب خلف آخر،تشاهد حجره خلف أخري،الى أن وصلا الى إحد الغرف دلف عماد أولًا وجذبها خلفه قائلًا:
ودي أوضة النوم الرئيسيه،إيه رأيك فيها.
ردت ببساطه:
كويسه،كفاية كده أنا شوفت الڤيلا...
قاطعها وهو يجذبها من عضدي يديها يضمها إليه،قائلًا:
لسه مجربناش العفش.
فهمت مغزي حديثه كادت تتوجه ناحية باب الغرفه بإدعاء عدم الفهم لكن جذبها أكثر عليه حاصرها بين يديه وقبلها فى البداية كانت قُبلة غضب،تحولت الى قُبلة عشق وإشتياق،قاومت سميرة ذلك ودفعته بيدها على صدره،لكن هو ضمها أقوي بين يديه وظل يُقبلها الى أن إمتثلت له ولذلك الطوفان الساخن، يجذبها معه الى الفراش وقت عشق مُميز،حتى شبع أو شعر بالإرهاق تركها وإضجع بظهرهُ على الفراش...
ينظر نحوها،للحظه ظنت أنه سيجذبها على صدره،بالفعل كاد يفعل ذلك لكن تذكر حديث عايدة معه قبل أيام وجملتها
"سميرة عيانه بحبك،والشفا منه مش صعب"
حقًا هى قادره على ذلك سبق وخذلته وتزوجت بآخر،تنهد بقوة يشعر بآلم حرقان بعينيه أغمضهما يكاد يعتصرهما، بنفس الوقت نظرت سميرة نحوه ظنت أنه كالعادة القديمة سينهض من جوارها،جذبت الدثار عليها وحتى جذبت إحد قطع ملابسها إرتدتها ثم تركت الدثار وهبطب من فوق الفراش،تجذب بقايا ثيابها،وبدأت ترتدي فيها،فتح عماد عينيه،حين شعر بإنسحاب الدثار،شعر بها تهبط من فوق الفراش تجذب ثيابها رغم آلم عيناه لكن رأها وسألها:
إيه رايك فى الڤيلا.
أجابته وهى تُعطي له ظهرها تكمل إرتداء ثيابها:
حلوة،كمان واسعه ومودرن.
بذلة لسان تفوه:
فعلًا واسعه ومودرن تنفع أتجوز فيها.
توقفت عن إرتداء ثيابها ووجهت نظرها نحوه للحظات تشعر كآن خلاياها تصنمت،لكن خرج صوتها متآلمًا:
ويا ترا مين العروسه اللى تليق بالڤيلا دى،أكيد طبعًا "چالا الفيومي" أكيد الإشاعات مكنتش صُدف.
ندم عماد على ذلة لسانه،إزدرد ريقه وعاند من قسوة وجع عينيه قائلًا:
مفيش دخان من غير نار،سبق وقولتلك دي إشاعه ومش شرط تكون هى العروسه،وأنتِ أكيد عارفه مكانتك هتفضلي الأولي فى كل شئ.
فهمت حديثه وتهكمت بسخريه
الأولى... بس إنت مش الأول يا عماد، بس أكيد إختيارك المره دى لـ بنت تكون إنت الأول فى حياتها.
صمت للحظات يزداد شعور الندم، فهمت من صمته أن فكرة زواج بأخرى تلمع برأسه وبالتأكيد بقلبه أيضًا...
تحجرت الدموع تحرق بعينيها اللتان تنظر له بهن، نظرة تفيض بمشاعر مُتعددة من قسوة ما تشعر،"آلم،هزيمه،آسف،ضياع"مشاعر تفتك بقلبها،لكن تمثلت بقوة واهيه وإعترفت بمكانتها الباقيه فى حياته ليست سوا أم طفلته التى وصلت بينهم بالخطأ وإعترفت بإنهزام قلبها:
وأنا هيبقى محلي أيه من الإعراب هطلقني إمتى يا عماد.
شعر بندم ليته ما قال هذا كان مجرد ذلة لسان لكن سُرعان ما إصتطدم وبرقت عينيه بذهول، ونفض ذاك الدثار من عليه ونهض من فوق الفراش توجه نحوها بغضب قائلًا:
أكيد إتجننتي ومش عارفه بتقولى أيه.
تهكمت بحسره ومرارة قائله بإستقواء واهي:
بالعكس يمكن ده أول طريق العقل بالنسبة ليا.
جذبها من عضدي يديها يضغط عليهما بقوة وغيظ وهو ينظر الى عينيها يشعر بندم، لأول مره يرا تلك النظرة المُتحديه الجافه بعينيها،لكن قال بإستهوان:
وأيه اللى هيتغير فى علاقتنا، من وقت ما إتجوزنا وهى نفس النظام.
نظرت الى تلك النظره الحاميه بعينيه وقالت بقوه:
إتغير حاجات كتير، كانت جوازة غلط من البدايه... كنت غبيه وفكرت إنك لسه بتحبني، بس ده كان عقاب ربنا ليا، نسيم كان ممكن يتعالج بس أنا إستهونت وشاركت فى موتهُ...
قاطعها متهكمًا يقول بقصد إستفزاز:
أيه دلوقتى بتحني له،
ولما أطلقك هتفكري تتجوزي تانى... قصدى تالت.
كان ردها صادمً بل هازمً لغروره:
وارد جدًا.. ليه لاء، وجايز ألاقى معاه سعادتي اللى محستش بيها فى أول جوازتين.
إرتسمت الصدمه، حديث سميرة القاسي بالنسبه له حرق ليس فقط قلبه بل حرق كبرياؤه وإن كان تنازل عن ذلك سابقًا وتركها لغيره لن يتحمل ذلك الآن، لكن لابد أن تشعر بما شعر به سابقًا ومازال يشعر به كلما حاول بداية نسيان الماضي.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية