رواية جديدة كله بالحلال لأمل نصر - الفصل 20 - 2 الجمعة 1/12/2023
قراءة رواية كله بالحلال
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية كله بالحلال
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أمل نصر
الفصل االعشرون
2
تاريخ النشر الجمعة
1/12/2023
وفي الناحية الأخرى
تفاجأت ليلى بزيارة شقيقتها المفاجأة، تحمل بيدها عدد من اصناف الحلوى الفاخرة داخل الغلب المغلفة ، خصيصًا لأجل لقاءها الهام الليلة:
- الله يا ريهام، انتي بجد جايبة الحاجات الحلوة دي عشاني؟
ضحكت لها الأخيرة لتخطف قبلة على وجنتها، قبل ان تؤكد لها بحب:
- امال يعني هكون جايباهم لمين بس يا عبيطة؟ هو انا من امتى بدخل عليكم وانا محملة من الاساس ؟
هللت بسعادة تجعلها تقفز ، لتقبلها بعشق على وجنتها:.
-، الله عليكي يا ريري، الحمل خلاكي لذيذة وطيبة اوي.
دلفت منار تردف بسخرية نحوهن:
- ايوة يا ختي، عشان عمايلها جاية على هواكي.
لم تعلق ليلى، فهي منذ الامس تتجنبها، حتى لا تعند أو تتشاجر معها، في هذا اليوم الخاص جدا لها:
- وماله يا ست مامي، انا راضية، ما هي عروسة ومن حقها تتدلع.
- عروسة مين؟
رددت بها تقاطعها بغضب، حتى ارتدت ليلى بأقدامها للخلف بفزع من هيئتها، وهي تبدو كلبوة تكشر عن انيابها، في انتظار الفرصة للهجوم على فريستها،
تدخلت شقيقتها تفاجأها:
- روحي انتي يا ليلى على اؤضتك اتحركي ياللا.
قالت بالاَخيرة تدفعها بيديها، لتخرجها بالفعل، واختلى المطبخ عليهما، فخرج صوت منار بلهجة عاتبة نحوها:
- مكنتش متوقعة رد فعلك دا يا ريهام، دا بدل ما تعقليها وتكلمي اخوكي الأهبل ده، عشان يبطل تهديداته ويعقل بقى، نستقبل ليه احنا ناس زي دي، في موضوع منهي من اساسه،
رددت ريهام متسائلة بدهشة اختلطت بغضب مكتوم:
- ليه يا ماما خلتيه منهي من اساسه؟ هو احنا لسة شوفنا الولد ولا ابوه
اختك مش هتتجوز غير ابن خالتك، ليلى مخطوبة لسامح ولا انتي ناسية؟
صدرت منها بلهجة تثير الذهول بتأكيدها، لتزيد من حنق الأخرى، حتى انفجرت بها، لتبوح بما يدور بداخلها:
- لا طبعا مش ناسية، وانسى ازاي رأي اتخذته ماما مع نفسها ومصرة تنفذه على بنتها، ان شالله حتى يكون غصب عنها وعن اخوها وعن اختها، المهم ارادتها هي تمشي ، عزيز يرتبط بواحدة مجبور عليها، وليلى تتجوز واحد تطيق العمى ولا تطيقه.
صاحت بها منار تقابل ثورتها بصدمة تعلو ملامحها:
- جرا ايه ريهام؟ هو انتي واعية لكلامك ده؟ من امتى عزيز كان مجبور ع البنت؟ دا كان موافق وطاير بيها، هو انقلب حاله بس بسبب البنت عديمة التربية اللي بتشاغله في الفون، واختك دي اللي بتعصيها على ابن خالتك، ايه الجديد في امرها؟ ما احنا طول عمرنا بنقول ليلى لسامح وسامح لليلي .
- دا بجد يا ماما؟ من كل عقلك شايفاها كدة؟
تمتمت بها تضرب كفًا بالاخر بسخرية أثارت مقت والدتها والتي هدرت بها توقفها:
- اصحي لنفسك يا ريهام، هو انتي بتستهزأي بمامتك ولا ايه؟
- لا يا ماما مش بستهزا بيكي.
قالتها تتوقف عن سخريتها، واشتدت ملامحها لتردف بغضب مكتوم؛
- انا بس بستكشف حقيقية ماما اللي كنت غافلة عنها، وماشية وراها وانا مغمية عيني.
ارتدت منار رأسها للخلف تطالعها بصدمة، وهذا الحديث الغريب الذي يصدر منها ولاول مرة، لتتمتم بعدم تصديق:
- انتي بتقولي ايه؟
- بقول الحقيقية يا ماما، طب تقدري تديني سبب مقنع لإصرارك على رانيا رغم انها من اسرة متوسطة عكس كل شروطك في عريس بنتك، ورفضك القاطع لبسمة رغم انها بنت راجل أعمال، وفي المقابل بقى رافضة اخوها العريس الممتاز، زي ما سمعت عنه، ..... اقولك انا ليه يا ماما؟.........
بنظرة بسيطة كدة ، اقول اقدر اقولك ان انتي عايزة السيطرة، زوج بنتك يبقى غنى وعلى قد الطموحات، ومرات ابنك اقل في المستوى، بشخصية ضعيفة عشان تبقى طوع ليكي وتحت ايدك، متجرأش ترفع عينها فيكي مهما حصل..
يبدو انها اصابت الحقيقة، وذلك ما رأته ريهام جليًا على ملامح والدتها التي امتقعت، وشرار عينيها المتقدة نحوها بغضب شديد، حتى تأكدت من حدتها في الرد:
- شكل دماغك انتي كمان اتلحست، اصحي لنفسك يا نور عيني وافتكري المستوى والسعادة
اللي انتي عايشة فيها، لا تخربي على نفسك بالمشي ورا الهبل بتاعهم ، دا انتي كل بنات العيلة بيحسدوكي،
استدارت تغادر وتتجاهلها مغمغمة بصوت عالي :
- حتى كمان اللي ربنا هديها هتقلب عليها، دي باينها شوطة وصابتهم، ربنا يهديكم يا ولادي على امكم ، ربنا يهديكم.
توقفت ريهام محلها ، تتابع حتى دلفت الى غرفتها واختفى الصوت، لتتمتم مرددة خلفها بمرارة:
- سعادة اه، انتي قوليلي، دا انا هطق من السعادة اللي عايشة فيها .
❈-❈-❈
مساءً
حضر الرجلالن على الموعد المحدد ، فكان في استقبالهم عزيز، والذي فضحته عينيه في النظر خلفهم بتساؤل، وكأنه توقع بسذاجة حضورها معهما، قبل ان تصيبه الخيبة، متذكرًا حديثهما الحاد صباحًا، الملعونة، التي فعلت ما لم تجرأ عليه امرأة قبلها، ان تجعله يدور حول نفسه، ولا يشغله شيء سوى هي.
- منورين يا جماعة، شرفت بيتنا المتواضع يا عم شاكر انت وممدوح
تبسم الأخير، وجاء الرد من والده:
- دا نورك انت يا حبيبي، البيت عامر بناسه، وبالعشرة الحلوة بين أهله.
- الله يخليك يا عمو عندك حق والله، بتشرب العصير ولا اجيبلك قهوة؟
- قبل ما اشرب عصير ولا قهوة، فين عروستنا ولا والدتها ؟ ولا هما مكسفوين مننا؟
قالها شاكر بجرأة جعلت الرد يخرج من ابنه بمزاح:
- يا بابا هو احنا لحقنا نقعد؟ انتي ليه محسسني ان انت العريس؟
ضحك الثلاثة ليعلق عزيز بترحاب:
- عمو عزيز يقول هو اللي عايزه، ليلى زي بنته،
اضاف شاكر على قوله مؤكدًا:
- هي مش زيها وبس، لا دي في نفس المعزة كمان، وربنا يعلم ،من وقت ما كانت قطقوطة صغيرة وبتيجي تراجع الدروس مع بسمة ، وانا قلبي كان ببرفرف لما يشوفها واحس كأنها واحدة من اهل البيت، اظاهر كدة ان قلبي كان حاسس من ساعتها .
هم عزيز ان يعقب على قوله، ولكنه انتبه على خطوات الحذاء ذو الكعب العالي، لتجعل شاكر نفسه يحدق فيمن كانت اَتية نحوهم ، ليكتم صوت صفير الاعجاب بداخله، وقد علم بهويتها بفراسة، متذكرًا المواصفات التي علمها بالأمس، بالإضافة لهذا الشموخ والكبرياء والغرور ايضًا
ليقف فور ان اقتربت منهما ، يتلقى تحيتها نحوهم والتي القتها باستعلاء اثار بداخله التسلية:
- مساء الخير
- مساء النور.
غمغم بالتحية، ولم ينتظر تعريف ابنها لهما، لتمتمد كفه نحوها يجبرها على مصافحته، متمتمًا بإعجاب صريح:
- اهلا وسهلا، الأمورة اخت ليلى ، مش كدة برضوا
- اختها !
خرجت منها باستنكار يشوبه الدهشة، ليعلق عزيز من خلفها بابتسامة مستترة:
- لا يا أنكل، اختها دا ايه، دي مامتها، والدتي .
كبت ممدوح هو الاخر ابتسامته، مراقبًا رد فعل والده، والذي برقت عينيه بذهول مرددًا بمبالغة:.
- معقول! يعني انتي والدة ليلى، وكمان عزيز! دا انتي لو مشيتي جمبه، هينقال اخته الصغيرة، محدش هيصدق ان انتي امه ابدا
- يا سلااام!
عقبت بها بما يشبه السخرية وعدم تصديق، لتطالع وجهه جيدًا وهذه الابتسامة المتلاعبة على شفتيه، يعيد مؤكدا لها:
- انا بتكلم ع اللي حاسيته، مش عايزك تفتكريها معاكسة، انا راجل دوغري واسألي عني عزيز، هو يعرف اني مبعرفش اجامل .
قالها ثم توجه بنظره نحو الاخير، والذي قطب لا يعرف بما يجيب، ليغمغم ممدوح بداخله:
- يا جامد، شكلك مسخن كويس للعب يا حج شاكر
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..