-->

رواية جديدة لهيب الروح لهدير دودو - الفصل 19 - 4 الثلاثاء 5/12/2023

  قراءة لهيب الروح كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية لهيب الروح

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

بقلم الكاتبة هدير دودو


الفصل التاسع عشر

4

تم النشر يوم الثلاثاء


5/12/20234


أسرعت تتحدث بخوف بعدما انكمشت على ذاتها وتراجعت مسرعة برعب


:- لـ... لأ لأ هديك والله شوف أنت عاوز كم وهجمعهملك صدقني. 


التمعت عينيه بطمع وأجابها ببرود وتسلية لحالتها الخائفة منه 


:- أنتي عارفة عاوز كم واتفقنا عليه من قبل ما انفذ فلوسي تبقى عندي يا رنيم عشان أنا زعلي وحش وبزعل بسرعة. 


انتفضت متلعثمة بتوتر وبعدما انقبض قلبها داخل صدرها وهوى خوفًا من تنفيذ تهديده 


:- لـ... لا خلاص هتلاقي الفلوس عندك بس متعملش حاجة، هجيبهالك كلها. 


أغلق الهاتف دون أن يرد عليها لكنه تركها تجلس تفكر بقلب مقبوض ووجه شاحب تفكر فيما ستفعله لتجمع إليه المال الذي طلبه، كيف ستحصل على ذلك المبلغ في تلك المدة القصيرة أغمضت عينيها بضعف داعية ربها أن يقف معها لاعنة ذاتها عن تلك الفكرة التي تدمر حياتها الآن.. 


ظلت تفكر في طريقة لتحصل من خلالها على ما تريده مقررة أن تنفذ أي شيء حتى تتخلص منه، تود أن تعيش حياتها دون خوف تعيش معه تنعم من عشقه الذي يغمرها به دومًا. 


لكن هناك غصة قوية في قلبها تذكرها أن هناك مَن مات لأجلها بالرغم من كل مافعله بها لكنها لم تود أن يحدث ذلك وتكن هي المتسببة في موته، هي طلبت منه أن يتراجع لكنه نفذ خطته لأجل تحقيق مطامعه وفي النهاية يخبرها أنه فعل ذلك بسبب فكرتها.. 


كانت تبكي بضعف وجسدها يرتعش وكل تفكيرها تركز في شيء واحد كيف ستحضر المال الذي يطلبه منها مقررة الحصول عليه بأي طريقة لتنهي ما يحدث لها وتتخلص من ذلك الخوف المسيطر عليها..


❈-❈-❈


في المساء 


كانت جليلة تبحث عن قلادتها التي أحضرها فاروق له من قريب، لكن جميع بحثها كان دون جدوى نزلت أسفل بهدوء وبدأت تسأل الخادمات عنها 


:- في حد شاف عقد فوق كان في أوضتي. 


كانت إجابتهم جميعهم بعدم معرفتهم عنه شيء، تطلع فاروق ونحوها وسألها بجدية 


:- يعني إيه يا جليلة راح فين ده أنا لسة جايبهولك. 


أجابته بهدوء محاولة تهدئته لتنهي الأمر


:- معرفش يا فاروق هدور عليه ممكن أكون مش فاكرة أنا مكانه هشوفه. 


قبل أن تصعد نحو غرفتها أسرعت أروى تتحدث ببرود


:- يا طنط جليلة استني من شوية لقيت رنيم بتخرج من أوضتك وهي خايفة وعمالة تتلفت حواليها مش أنتي شوفتيها يا سما كمان. 


شعرت سما بالتوتر بعدما فهمت معنى حديث أروى فأجابتها بتوتر متلعثمة


:- مش فاكرة يا أروى مخدتش بالي مش فاكرة


صاح بها والدها بحدة مشددة وعينيه مثبتة عليها بغضب 


:- هو إيه اللي مش فاكرة ده قولي الحقيقة يا سما شوفتيها البت دي خارجة من أوضة أمك ولا لأ. 


أجابته بتوتر وخوف بعدما رأت غضبه


:- ا... اه هي كانت خارجة من عند ماما وماما تحت بس مشوفتش حاجة تاني والله يابابا. 


تمتمت مديحة هي الأخرى بمكر مستمتعة لما يحدث دون تدخل منها


:- هي دايمًا كانت بتعمل كده عندنا إحنا كمان فأكيد هي اللي خدت العقد بتاعك ياجليلة. 


حاولت جليلة تهدئة الأمر مغمغمة بهدوء بعدما تمسكت بذراع فاروق مانعة إياه من فعل ما يريده


:- خلاص يا فاروق سيبها محصلش حاجة أكيد مش هي اللي عملت كده ممكن أكون شايلاه في مكان تاني مش فاكراه. 


لم يستمع إلى حديثها بل سار بحدة متوجه نحو غرفة رنيم بحدة والغضب يملأه متجاهل هتافات جليلة المحاولة تهدئته وإنهاء الأمر بهدوء دون مشاكل لكنه اقتحم غرفة رنيم بعصبية فأسرعت تطالعه بخضة ووجه شاحب بخوف متمتمة بتوتر


:- فـ...في ايه هـ...هو في حاجة يا طنط جـ...جواد مش موجود. 


وقف الجميع خلف فاروق ليطالع ما يحدث باستمتاع صاح بها فاروق بغضب ولهجة حازمة مشددة


:- لا ملوش حق لازم يجي عشان يشوف مراته الحرامية. 


تطلعت أمامها برعب وسألته مدعية عدم الفهم 


:- نـ... نعم بافاروق بيه قصدك ايه... ا... أنا معملتش حاجة. 


ضحكت مديحة بشماتة وأجابتها بخبث 


:- أنتي اتكشفتي خلاص وكلنا عرفنا اللي عملاه.


شعرت بالخوف خاصة بعد حديث مديحة المبهم التي لم تعلمه لكنها سرعان ما فهمت الأمر عندما بدأ فاروق يبحث داخل غرفتها وقفت تتطلع إليه بوجه شاحب خائفة مما يفعله وما يجعلها تخاف أكثر هو عدم وجود جواد ليقف معها وينهي الأمر مثلما يفعل دومًا لكنها الآن ستواجههم بمفردها وهي خائفة منهم.. 


تمتمت جليلة بتوتر وخوف من رد فعل فاروق 


:- خـ... خلاص يا فاروق كفاية كده رنيم معملتش حاجة أنا اللي مش فاكرة حطته فين. 


أكدت أروى ما رأته بسعادة مستمتعة لهيئة رنيم الخائفة والتي ستنكشف الآن


:- يا أونكل أنا شوفتها حتى سما كمان قالت أنها شافتها. 


ظل فاروق يبحث عن القلادة حتى وجدها في النهاية بين ثيابها رفعها أمامها بغضب ونظرات نارية موجهة نحوها جعلتها تنكمش على ذاتها برعب.



.. يُتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد  للكاتبة هدير دودو، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة