-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الخاتمة جـ1 - 1 - الأحد 31/12/2023

 

   قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الخاتمة الجزء الأول

1

تم النشر يوم الأحد

31/12/2023



بعد مرور عِدة أيام 

بمقر الشركه 

نزع عماد تلك النظارة عن عينيه وضعها فوق المكتب وإتكئ عليه يفرك عينيه يشعر بحرقان، تنهد بسقم نفسي يشعر بالسأم من العمل، سمع طرقًا على باب المكتب سمح بالدخول

دلفت السكرتيرة قائله! 

بشمهندس الإيميل ده وصل من عميل سعودي، كمان، الآنسه چالا الفيومي إتصلت وبتقول إنها بتتصل على حضرتك موبايلك مُغلق بتقول إن التصميمات إنتهت وهتجيبها بنفسها النهارده. 


زفر عماد نفسه وهو يأخذ منها ذاك الإيميل،ثم قال:

تمام، بلغي هاني بيه بميعاد الآنسه چالا هو معاه التفاصيل، ومتحوليش ليا إتصالات. 


أومأت برأسها ثم خرجت، وضع عماد الورقه فوق المكتب، وأخرج سيجارًا أشعله ونفث الدخان بضجر وهو يتذكر قبل أيام 

بذاك المقهي الذى ذهب إليه خلف سميرة 


[عودة بالزمن] 

تفاجئ حازم بقول عِفت عن أي شراكة تتحدث، لكن ظل صامتًا وإستغرب من قول عماد أنه سيكون الممول لـ زوجته

من زوجته"سميرة"! 

الآن فهم لما إختفت صورها من تسجيلات الحفل، كذالك لماذا جائت ليلة إعلان الشراكه، لكن فى المرتان لما لم تظهر جواره كزوجة، هنالك لغز، نظرة عين عماد له من أسفل النظارة يشعر بها حارقه،

حتى ملامح سميرة تبدوا مُرتبكة، تنهد عماد وتعمد  سائلًا: 

بس إنت تعرف سميرة مراتى منين يا حازم؟. 


نُطق عماد لإسم وكنية سميرة بصيغة التملُك  علم أنه يتعمد ذلك قصدًا منه، بينما همست سميرة لـ عِفت قائله: 

إيه الهبل اللئ قولتيه ده، بيوتى إيه وشراكة إيه كمان، أنا حاسه إن عماد بدأ يتعصب ربنا يستر. 


همست عفت ببسمه قائله: 

ما يتعصب براحته، وبعدين إحنا إتفقنا على إيه خلينا نشعوط أبو غمازات شويه. 


وكزتها سميرة بغِيره هامسه: 

إتلمي متنسيش أنه جوزي. 


أخفت عِفت بسمتها ثم تعمدت القول: 

إحنا إتعرفنا على حازم صدفه جمعت بينا فى أكتر من مكان وقربت بينا ولما أقترحت أنا وسميرة على حازم أنه يدخل معانا شريك، هو رحب بكده، عشان الصداقه اللى جمعتنا سوا ونعتبر فى غدا عمل . 


-صداقه، وغدا عمل

قالها عماد بحنق ثم أكمل: 

أي صداقة مش فاهم، وبعدين أنا قولت خلاص سميرة مش محتاجه شريك ولا ممول

وبعدين حازم ميفهمش فى شعل البيوتى،ولا هي ماشيه عكس،أخته تمسك إدارة مصنع باباه وهو يمول بيوتي.


شعر حازم بالضيق من قول عماد،لكن نظرت له عِفت نظرة فهم مغزاها أن يهدأ ولا يُجادل،فتعمد إثارة غِيرة عماد كما فعل وإستقل من شآنه عنوه قائلًا:

وفيها إيه راجل الاعمال الناجح هو اللى يدور عالمشروع الناجح وأعتقد مشروع بيوتى مؤكد نجاحه من قبل يبدأ.


ماذا لو خلع عماد النظارة وأحرق ذاك الاحمق بلهيب عينيه،لكن لم يعُد يتحمل،نهض واقفًا وجذب يد سميرة لتنهض قائلًا:

كان بودي نشاركم غدا العمل،بس أنا وعدت يمنى بنتنا إننا نتغدا معاها فى الڤيلا بس يظهر سميرة نسيت يلا بينا يا حبيبتي.  


كادت سميرة تعترض لكن جذبها عماد من يدها  بقوة، نظرت لـ عِفت التى تبسمت وغمزت لها بمرح أن تذهب معه. 


بينما حازم نظر لـ عِفت قائلًا: 

أول مره أعرف إن سميرة تبقى مرات عماد الجيار، مش فاهم أي حاجة. 


إبتسمت عِفت قائله: 

أعتقد فضول المعرفه مش هيفيدك لآن الآمر ميخصكش،الا لو كنت...


توقفت عن إسترسال حديثها مما جعل حازم يسأل: 

إلا لو كنت إيه؟ 


إسترسلت عِفت حديثها: 

الا لو كنت بتكن مشاعر لـ سميرة فـ... 


قاطعها حازم: 

مش هنكر إنى كنت بكن مشاعر لـ سميرة ومكنتش عارف إيه هي المشاعر دي بس مع الوقت إكتشفت إن كان فضول، أو يمكن قدر بيجذبني لشئ تاني. 


-وإيه هو الشئ التاني ده. 


هكذا سألته عِفت أجابها: 

مش هكدب متأكد إنك واخدة عني فكرة إني شخص مُستهتر، وحاولتي تثيري غيرة عماد، لكن فى الحقيقة أنا من النوعيه اللى مش بحب أفكر كتير فى شئ مش هيفيدنى.


تسألت بعدم فهم:

قصدك إيه.


تبسم مُجيبًا:

مش هنكر يمكن كنت مُعجب بـ سميرة لما شوفتها فى الحفله شوفت حُزن على وشها شدني،بس مع الوقت لقيت نفسي بتجذب لشئ تاني بعيد عنها،حسيت إن اللى كان شاغلني بها فضول مش أكتر ومع الوقت زال.


فهمت قصده سائله بفضول:

وإيه الشئ التاني اللى شدك،ومش يمكن يكون هو كمان فضول وينتهي مع الوقت.


تنهد بحيره قائلًا:

مش عارف،بس متأكد أنه مش فضول،لأنها مشاعر يمكن بحسها لاول مره،ولها زهوة مختلفه.


لمعت عينيها ببسمه قائله:

واضح إنك شخص هوائي.


ضحك قائلًا:

فعلا كنت كده.. "هوائى"، مش بشغل نفسي بشئ، بس فى الفترة الأخيرة بقيت بالعكس  بركز فى كل حاجه فى حياتي،وقررت يبقى عندى هدف اوصله بعيد عن إسم وجدي الفيومي.


تبسمت بفضول:

وإيه هدفك بقى.


تبسم قائلًا:

أول شئ يكون عندي مكانه خاصه بيا أنا كنت شريك من الباطن مع صديق فى الجامعه عندنا مكتب محاسبه وله سمعه كويسه وقررت أعلن إني شريك فى المكتب ده.


تفاجئت مُبتسمه تقول:

وليه كنت شغال معاه من الباطن.


تبسم قائلًا:

كنا لسه متخرجين وانا عشان إسم والدى مكنتش عاوز يتقال إن المكتب شغال بالوسايط،مش هنكر إنى برضوا إستخدمت نفوذ المصنع وكنت برشد بعض العملاء للمكتب،بس كنا واخدين عهد إننا نوصل بشرف،والحمد لله المكتب تقريبًا بقي شركة محاسبه وقريب هنعلن عنها فى العلن وأنا شريك فيها...كده مش ناقص غير شريكة حياتي اللى تفهمني،أنا فعلًا أبان شخص مش قد مسؤوليه ويمكن مش بحب المسئوليات الكبيرة او الفشخره زى ما بنقول بحب أعيش فى هدوء حتى لو فى الظل...وأنا واثق من نجاحي،عكس چالا أختي،بتحب تبان إنها شخصيه قويه وليها مكانه،أنا عارف مكانتي كويس عشان كده مش بركز معاها،متأكد إنها عارفه إنى أقدر اخد او حتى انافسها على مكانتها عشان كده دايمًا واخده صف بابا وبتظهر قدامه إنها افضل من يشيل المسئولية،وانا مريح دماغي منها هى حره حابه شهره وسيط تاخدهم،أنا ليا زيي زيها وأكتر وبتعب اكتر منها وهى بكده،بس حابه الوجاهه انا مش حاببها،كمان فى حاجه هتحصل قريب ومتاكد منها هتخلي مكانة چالا ترجع لورا وأنا اللى هبقى قدام.


تبسمت عِفت له تُخفي إعجابها به سائله:

وإيه هي الحاجه دي.


تبسم قائلًا:

شراكة عماد،أنا إتفاجئت بأن سميرة تبقى مرات عماد،بس إفتكرت حاجه يوم إعلان الشراكه،سميرة ظهرت وبعدهت مشيت وعماد إختفى بعدها ومرجعش تاني للخفله،أكيد راح ورا سميرة،چالا يمكن عندها الشراكه اهم من مشاعرها،هى معندهاش مشاعر أساسا،ماشيه بمبدأ البزنيس،المنفعه والمصلحه،واللى لاحظته عماد مغرم،أو حتى مُيم بـ سميرة،والإشاعه اللى طلعت من فتره كده لها تأثير على علاقتهم،وبالتأكيد عماد مش هيخسر مراته وبنته عشان شراكه،أكيد سميرة هيبقى عندها حزازيه من تعامل عماد مع چالا  

وقتها أنا اللى هظهر فى الصوره.



بينما عماد 

خرج من المطعم يجذب يد سميرة يقبض عليها بقوة الى وصلا الى تلك الغرفه الخاصه بمركز التجميل، دخل وأغلق الباب خلفه بقوه، جذبت سميرة يده من قبضة يده، تركها وخلع نظارته، ظهرت نظرة عيناة التى لوهله أربكت سميرة وتوترت، شعرت أنه مُتعصب للغايه لكن لم تُبالي، وقالت بهجوم: 

إيه طريقتك دي يا عماد إزاي تسحبني بالشكل ده. 


نفخ نفسه قائلًا:

سميرة بلاش تعصبيني كفايه إستفزاز.


كتمت بسمتها وإدعت البرود قائله: 

بستفزك فى إيه، كل الحكايه قدامي مشروع كويس و.... 


تنرفز عماد وجذبها من عضديها عليه قائلًا: 

مشروع إيه بيوتي  تاني تمام أنا همولك البيوتي التاني. 


بإستفزاز عن قصد قالت سميرة برفض: 

لاء شكرًا مش محتاجه منك، أ.... 


ضغط عماد قويًا على عضديها قائلًا  بغضب: 

مش محتاجه إيه، سميرة، أنا ماسك أعصابي بالعافيه، مش عاوز أعمل حاجه تضرنا إحنا الإثنين. 


كادت سميرة أن تُزيد من إثارة غيظه لكن شعرت بدوخه طفيفه أغمضت عينيها وإقتربت برأسها تستند على صدره، شعرت بخفقات قلب عماد الثائرة، وضعت يديها فوق صدرهُ، هدأ غيظه وفك قبضة يديه عن عضديها وضمها بين يديه بحنان، إستكانت بين يديه وصدره للحظات حتى زالت تلك الدوخه،بينما عماد شعر بهدوء حين ضمها لكن سُرعان ما عادت ترفع وجهها تنظر له،تأمل ملامحها تلاقت عيناهم،رغم ضعف بصره لكن هو يراها بذاك النابض،تبسم لها،لوهله هى الأخرى تبسمت،لكن سُرعان بمجرد أن زالت الدوخه،إنتفضت تبتعد عنه بعمد منها لعدم إحكام يديه إبتعدت عنه وقالت:

إنت إيه اللى جابك هنا دلوقتي،إيه جاي تاخديني نروح الأوتيل ولا الڤيلا اللى هتتجوز فيها قولتلك....


قاطعها يجذبها مره أخرى يقبض على عضديها 

  يكز على أسنانه قائلًا: 

سميرة كفايه، وإنسي الكلام الفارغ اللى كنتِ هتقوليه، الڤيلا خلاص هاني خدها وعايش فيها هو ومراته هي فى الأصل كانت بتاعته، وإعملي حسابك أرجع المسا تكوني فى الڤيلا. 


أنهي قوله وجذبها من عُنقها قبلها قُبلة غيظ  ثم غادر مُسرعًا بغضب. 


وضعت سميرة يدها فوق شفاها التى شعرت بآلم فيها بسبب قُبلة عماد الجامدة، رغم ذلك تبسمت بتشفي. 

[عودة] 

عاد عماد يُزفر نفسه يشعر بإشتياق لـ سميرة، حاول نفض ذلك عن راسه وإنشغل بالعمل لساعات، 

فى المساء دلفت السكرتيرة 


لم تستغرب من جلوس عماد مُتكئًا على المكتب، قبل أن تتحدث

إعتدل عماد جالسًا يتنهد بسأم قائلًا: 

تمام تقدري تمشي، وانا هكمل الشغل اللى معايا. 


الصفحة التالية