-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 10 - 3 - الأربعاء 13/12/2023

 

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل العاشر

3

تم النشر بتاريخ الأربعاء

13/12/2023



تفاجئ الجميع بدخول معتز وهو يحمل سيلا وتلاه سارة

لتتبدل ملامح جاسر بانفعال حاول التحكم فيه أمام جده

فتابع معتز مرحه وهو يداعب سيلا 

_ دا اني حتى چايب القمر يصبح عليكم 

أخذها منه مصطفى قائلًا

_ أحسن حاجة عملتها، كانت وحشاني اوي 

تقدمت سارة من جدها تتجاهل وجود جاسر ونظراته الحانقة فاحتضنته بلوعة

_ ألف سلامة عليك ياجدي

احتضنها عمران بدوره وغمغم بحب

_ الله يسلمك يابنتي اني بخير الحمد لله

كانت نبرته حانيه لم تجد فيها أي بغض او استياء.

ابتعدت عنه قليلًا كي تقبل رأسه وتمتمت بدمعة حارة سقطت على وجنتها

_ حقك عليا ياجدي

ربت على يدها وغمغم بحب

_ حقكم انتوا عليا اني معرفتش أربيه زين  لجل خاطركم، أني اللي اعتذر مش انتو

مسحت دمعتها وتمتمت بخفوت

_ وانا مش عايزة حاجة غير انك تقوم بالسلامة

_ هقوم وهبقي زين بيكم انتو، منصور ولدي اني فقدت فيه الأمل من زمان وانتو عوضي عنه 

ابتسمت بصعوبة وقالت بثقة

_ واحنا ديمًا هنكون معاك وليك.

أومأ لها ثم استقامت لتجده مازال يرمقها بنظراته الحانقة 

لاحظ جمال نظراتهم فقال بهدوء

_ طيب كفاية لحد أكدة عشان الدكتور لسة رافض الزيارة، اتفضوا انتوا روحوا واني ومعتز هنفضل معاه

نظر إلى جاسر وتابع

_ روحهم ياجاسر انت ومصطفى

حاول مصطفى الاعتراض لكنه قال بحزم

_ مينفعش كدة روح ارتاح ويبقى تعالى تاني وبعدين أمجد كلمني وجاي في الطريق

أومأ له في وجوم ثم أشار لسارة بالتقدم أخذًا وعادوا إلى المنزل.

الصمت كان سيد الموقف يكتفي بنظرات متوعدة بين الحين والآخر اثناء عودتهم، وكأنه السكون الذي يسبق العاصفة.


عادوا إلى المنزل ليترجل الجميع ولأول مرة تشعر حقًا بالخوف من غضبه

تعلم إلى أى حد يصل غضبه لكن طريقتها في تهدئته لن تجدي نفعًا 

لما تخاف، لم تفعل ما تستحق عليه العقاب، تعلم بأنه يرفض تمامًا خروجها دون علمه ويعد هذا الأمر أكثر ما يثير غضبه، لكنه هو من دفعها لذلك

كما إنها ودت أن تستمع لكلمات جدها التي بثت الاطمئنان بداخلها وعاد إليها شعور الأمان التي افتقدت في الأيام الماضية.

فور دخولهم أخذ الطفلة من بين يديها مما جعلها تجفل من فعلته وأعطاها لوالدته وهو يقول بجمود

_ لو سمحتي ياأمي خلي سيلا معاكي دلوقت

اندهش الجميع عندما جذب سارة من ذراعها وصعد بها إلى غرفتهم مغلقًا الباب خلفه بعنف جعلها ترتعب من فعلته

فتقدم منها وعينيه تنذرها بغضب شديد وغمغم متسائلًا

_ إزاي تخرجي من البيت من غير ما تعرفيني؟

ازدردت لعابها بصعوبة وتظاهرت بقوة زائفة وهي تتمتم

_ أنا .. أنا كنت رايحة أشوف جدي واطمن عليه…

قاطع حديثها صوته الهادر وهو يقول بتسلط

_ ومن امتى بسمحلك تخرجي من البيت من غير اذني عشان تعمليها المرة دي

نظرت إليه بحيرة، ماذا فعلت حتى تستحق غضبه هذا، لقد ذهبت مع أخيه وله 

لم تخرج لأجل ملذاتها بل لأجل الاطمئنان على جدهم فتحدثت باحتدام

_ جاسر انا معملتش حاجة استحق عليها غضبك ده

انا مرُحتش مع حد غريب، ولا خارجة اتفسح

انا رايحة مكان انت موجود فيه.


لن يظهر بدور المخطئ هي من اخطأت وعليها تحمل نتيجته فتحدث بحدة

_ خروجك من البيت بدون إذني تحت أي مسمى مرفوض تماماً وانتي عارفة كدة كويس، ومعنى انك تعملها يبقى تقصدي تكسري كلامي وده اللي مش هقبله في بيتي

وقلتلك قبل كدة حياتك في بيت منصور غير هنا، هنا في حدود مجبرة تلتزمي بيها.


عاد منصور بينهم أو بالأصح مازال بينهم، فتشعر حينها بقهر من ذلك الذي أحبته وتخلت عن كل شئ لأجله

فهزت رأسها بحسرة وهي تقول

_ كنت عارفة لما رجعت إن بابا هيفضل بينا  بس كدبت نفسي وقلت إن الحب اللي بينا هيمحي أي عقبة في حياتنا، بس اكتشفت إن رجوعي كان أكبر غلطة غلطتها، حبي لك خلاني اتنازل واتنازل وانت افتكرته ضعف مني، وكل متنازل انت بتزداد في تحكمك

في البداية حبستني بين أربع حيطان ممنوع خروج من غير أذني ممنوع خروج من غيري باهانتات وتجريح لحد ما وصلت للضرب 

اعتذرت اه لما عرفت الحقيقة بس لو معرفتهاش كنت هفضل بالنسبالك الخاطيا زي ما كنت بتتهمني

بعدها أجبرتني إني أرجع وحبي لك خلاني أسامح، ورجعت تاني ممنوع خرج من غير أذني وانا أصلًا مش بخرج عشان يكون بأذنك ولا من غير 

بس اتحملت عشان بحبك وجاي دلوقت تحاسبني على اللي بابا عمله 

هزت رأسها بنفي وأردفت

_ وانا دلوقت بقولك إني خلاص مبقتش قادرة اتحمل اكتر من كدة

مش هسامحك ياجاسر المرة دي

اندفع الباب فجأة لتجد أمامها مصطفى ينظر إليهم بغضب شديد لترمش هي بعينيها وتقول بوجل

_ مصطفى!

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا الخولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية