-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 8 - 2 - السبت 2/12/2023

 

 قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل الثامن

2

تم النشر يوم السبت

2/12/2023



ابتسم فراس ومد يده لها بالأوراق الخاصة بالقضيه فاخذتها منه بحماس يلمع بعينيها واستعدت جيدا كى تدخل الغرفه التى بها آدم المنصورى. 




ابتسم فراس بخبث قائلا فى عقله وقعت القطه ومحدش سمى عليها ثم تحرك متجها لغرفه المراقبه حتى يرى ما ستفعله ريحانه مع آدم. 




تنفست ريحانه بعمق ثم ولجت إلى الغرفه بثقه... رفع آدم رأسه عندما شعر بأحدهم يدخل الغرفه ف اتسعت عينيه بصدمه عندما رأها ف ابتسمت ريحانه بسخريه فهى تعلم جيدا سبب صدمته  اتجهت للمقعد المقابل له وجلست بثقه. 




فقال ادم وهو مازال ينظر لها بصدمه:

" لما سالم قالى  قولت اكيد فى حاجه غلط ومصدقتوش.... بس طلع معاه حق.'




قالت ريحانه بسخريه:

" ولا زمان يا آدم لسه غبى زى ما انت للأسف."

 


نظر لها آدم بضيق:

" إنتِ نسيتى نفسك ولا اى يا نور _لكن عدل حديثه سريعا_قائلا ولا نور اى بقا قصدي يا ريحانه باشا بس تصدقى الاسم الجديد لايق عليكى. "




ريحانه بجديه:

" قتلتها لى يا آدم؟" 




ادم باستغراب:

" هى مين؟"

 


ريحانه:

" ابتهال. "



اتسعت عينى آدم بصدمه: 

إنتِ مجنونه ولا اى ابتهال اى دى كمان اللى هقتلها... إنتِ شكل دماغك باظت من الواقعه فوقى و شوفى انتى بتكلمى مين."

 


حركت ريحانه عينيها بملل قائله:

" مش فى مصلحتك على فكره احسنلك تعترف محمود الايد الوسخه بتاعك القضيه لابساه لابساه مفيش مهرب فسهل الموضوع على نفسك انت كمان وقولى قتلتها ازاى."

 


ادم بغضب وتهور غير محسوب: 

انتِ هبله ولا اى بقولك متقتلتش حد تقوليلى قتلتها ازاى ومحمود هيقول اى ما يقول اللى يقوله انتى متعرفيش انا مين ولا اى.... انا مش هكمل ساعه كمان هنا وهكون بره فوقى يا ماما واعرفى انتى بتكلمى مين كويس انا آدم المنصورى. "




ريحانه ببرود: 

"طظ." 




ادم برفعه حاجب: 

"إنتِ قد الكلمه دى." 




ريحانه بنفس البرود: 

"لو مش قدها مكنتش قولتها." 




آدم بتوعد: 

"ماشى حلو اووى قابلى بقا اللى هيحصلك و اوعى تفكرى ان ممكن حد ينجدك من ايدى ولا حتى سالم نفسه هيعرف يعملك حاجه لا اسمك ولا مركزك هينفعوكى فى حاجه وهتشوفى." 



ريحانه بعدم اهتمام ولامبالاه: 

"اللى عندك اعمله هات اخرك..... ثم قالت فى اى بينك وبين ابتهال يوصلك انك تزق ناس على خلود اختها الصغيره عشان يخلوها مدمنه." 




اراح ادم ظهره على المقعد قائلا بلا مبالاه:

" مين خلود معرفهاش. "




ريحانه بغضب: 

"انت هتسوقها عليا يلا واى... اخلص انطق فى اى بينك وبين ابتهال يوصلك انك تعمل كدا." 



ادم بنفس الامبالاه: 

"مع ان ابتهال كانت فرسه جامده بصراحه الا ان مكنش ليا كلام معاها كانت عايشالى فى دور خالتى مبادئ.. زى شوشو صحبتك كدا الا صحيح هى فين اختفت معاكى هى كمان متقوليش انها كمان بقت ظابط دى تبقا قنبله الموسم." 



ظلت ريحانه تتنفس بعمق حتى تهدئ من عصبيتها قليلا لكن لم تتمالك نفسها عندما وجدته يقول: 

"لو تعرفى طريقها قوليلى اهو نرجع امجاد الماضى بردو دا انا كنت بعزها بشكل مش طبيعى." 



فهمت ما يرمى إليه جيدا وتذكرت حاله شهد عندما كانت تقص عليها ما حدث بسببه ومحاوله اغتصابه لها فنهضت بسرعه تسدد له لكمات قويه تفرغ شحنت غضبها به حاول آدم التصدى لها لكن يديه المقيدتين بالاغلال لم تساعده. 






عند فراس كان يجلس بغرفه المراقبه يراقب ما يحدث بالداخل وكان ملامحه تدل على الاستغراب فهو لا يستمع لحديثهم يراهم فقط ويرى تغير ملامحهم بين الحين و الاخرى... لكن انتفض من مكانه عندما رأى ريحانه تنقض على ادم... ركض سريعا إلى غرفه التحقيقات اقتحمها ثم اتجه إليهم سريعا وقام بجذب ريحانه بقوه قائلا:

" إنتِ اتجننتى... اى اللى بتعمليه دا؟ "




ابعدت ريحانه يده التى تمسك بها بقوه ثم نظرت لادم بازدراء وتركتهم وخرجت.... نظر فراس لادم الشى يتألم وخط من دماء يسيل من انفه يحاول أن يوقفه بيده... هز فراس رأسه بضيق ثم خرج من الغرفه يتبعها قائلا لاحد العساكر بصوت قوى:

" دكتور بسرعه."

 

ولم ينتظر رد العسكرى بل انطلق يتتبع ريحانه التى خرجت من الغرفه كالصاروخ المنطلق لا ترى امامها من شده الغضب 




أسرع فراس خطواته وامسك بيدها يوقفها قائلا بصوت حاد:

" إنتِ عارفة عقوبه اللى عملتيه دا اى.... عقلك كان فين وانتِ بتعملى كدا... بس أنا اللى غلطان عشان سمعت كلام واحده متهوره زيك وسيبتك تدخلى لوحدك."

 


تنفست ريحانه بقوه أكثر من مره تحت أنظار فراس التى تتابعها بغضب ثم قالت بهدؤء: 

"انا اسفة... انا قصور فى الغده الدرقيه مأثر على انزيمات الغضب عندى ف مش بقدر اسيطر على نفسى وهو استفزنى بكلامه." 




تنفس فراس محاوله كبت غضبه قائله بصوت حاول فى جعله هادئ قد الامكان:

 ولما انتِ عارفه كدا لى طلبتى تدخلى لوحدك... وانا منبه عليكى تتمالكى اعصابك مهما قالوا او عملوا.... انتِ عارفه اى اللى هيحصل دلوقتي."

  … 


قاطع حديثه صوت طارق الذى يأتى بتجاهم قائلا بسرعه:

" فراس باشا لازم تيجى بسرعه. "




فراس باستغراب: 

"فى اى؟" 




طارق بجديه: 

"سالم المنصورى باعت فوق العشر محامين وكلهم واقفين تحت مصرين يحضروا التحقيقات مع آدم اخوه." 



اغمض فراس عينيه بقوه قائلا:

" اهو دا اللى كان ناقص دلوقتي."

 


طارق بسرعه: 

المهم دلوقتي إن سياده اللواء كان داخل وشافهم وهما واقغين ف اتكلم معاهم واقنعهم ان محامى واحد بس فيهم اللى يحضر التحقيقات وخدوا وراحوا لادم المنصورى. "




فراس بعدم فهم:

" يعنى اى؟..... يعنى دلوقتي المحامى دخل لادم الاوضه جوا؟" 



طارق:

" المحامى و سياده اللواء. "



ركض فراس سريعا للغرفه فنظر له طارق بتعجب قائلا: 

"هو فى اى؟" 



لم تجيبه ريحانه بل ركضت هى الاخرى خلف فراس وهى تهز رأسها بيأس 


وصل فراس الى غرفه التحقيقات فوصله صوت المحامى الذى يصيح بغضب: 

"اللى حصل دا تسيب ولايمكن نسكت عليه يا سياده اللواء احنا هنرفع قضيه على الظابط اللى عمل كدا... باى حق يتلقى موكلى الضرب العنيف دا... واصلا القضيه مش مثبته دا مجرد اشتباه."  




نظر اللواء بغضب لفراس ثم قال بوقار:

" اكيد فى حاجه غلط... وياريت تلاحظ النبره اللى بتتكلم بيها مهما ان كان هو مين فهو هنا مش اكتر من متهم.... ودا المقدم فراس هو المسؤل عن القضيه كلامك يبقا معاه."


 ثم تحرك بهدؤء ثم قال بنبره خفيضه لفراس تدل على مدى غضبه:

" تخلص الموضوع دا وتجيلى المكتب."


 ولم ينتظر رده بل تحرك للخارج 




فراس بهدؤء:

" الموضوع مش مستاهل."



قاطعه المحامى:

" انا اسف يا فندم لازم اكلم سالم بيه.. لازم ياخد خبر باللى حصل وهو يقولنا نتصرف ازاى. "




قام المحامى بمهاتفة سالم الذى كان يتسطح براحه بغرفه نومه كان شاردا يفكر بنوره لكن اخرجه من شروده صوت الهاتف فنظر له بضيق ثم التقطه مجيبا بصوت منزعج:

' الو.... فى اى؟ "



شرح له المحامى الوضع فقال سالم بغضب: 

"مين دا اللى اتجرأ يعمل كدا؟" 




نظر المحامى بتساؤل لفراس:

" لو سمحت يا سياده المقدم محتاجين اسم الظابط اللى اتسبب فى الحاله دى لادم بيه. "



ولجت ريحانه للداخل قائله بصوت مليئ بالثقه:

" الرائد ريحانه المغربى...."



نظر لها المحامى باستغراب فقالت معرفه عن نفسها:

" انا اللى عملت كدا. "




اندهش المحامى كثيرا لكن ايقظه من دهشته صوت سالم الغاضب الذى يتسأل عن اسم الضابط فقال المحامى بتوتر:

" الرائد ريحانه المغربى هى اللى عملت كدا يا سالم بيه. "




هدأ سالم عندما استمع لاسم ريحانه فقال بهدؤء:

" تمام خلاص اقغل الموضوع وتابع التحقيقات. "




المحامى ياستغراب: 

"مش هنرفع قضيه يافندم؟" 




سالم بضيق: 

"لا مش هنرفع زفت.. اخلص واقغل الموضوع واعمل شغلك من غير اسأله كتير."

 ولم ينتظر رده بل اغلق الخط وعاد لجلسته المريحه قائلا بصوت هادئ ولامح وجه مبتسمه: 

"قطتى كبرت وبقت تخربش كمان.... بس مش مهم كله فداها."


نظر المحامى بحرج لهم قائلا: 

"سالم بيه قال مش هنرفع قضيه." 



نهض آدم يصيح بغضب قائلا: 

"يعنى اى.... انت بتقول؟"

 


المحامى بقله حيله:

"دا اللى قاله و الله يا آدم بيه مقدرش اعمل حاجه.'



صمت آدم وعينيه تعبر عن كم الغضب الذى يحمله لكن صبرا متوعدا له حتى يخرج من هذا المكان فصاح بغضب:

" طب اخلص يلا و شوف هتعمل اى عاوز اخرج. "



كان فراس يتابع ما يحدث بنظرات متفحصه كالصقر.... ازداد الشك بداخله كثيرا من ناحيه ريحانه فالان اصبح متاكد ان خلفها مكيده كبيره كنت ريحانه مازالت واقفه بجواره فاشار لها بيده ان تخرج من دون ان يتحدث... امأت له ريحانه وخرجت من الغرفه بصمت. 




تنحنح فراس يجذب انتباهمم له قائلا بهدؤء:

" اتفضلوا عشان نبدأ التحقيق. "






تابع معهم فراس التحقيق لكن للأسف لم يتوصل لشئ وتم الافراج عن آدم بضمان محل مكانته لعدم توافر ادله كافيه تدينه فكل الادله تدين محمود بشكل واضح لكن لا تمس آدم بصله....بعد فتره كان آدم يخرج من المديرية وهو يحمل من الغضب ما يكفى لتدمير العالم اتجه لسالم كى يعلم منه مايحدث. 






عند فراس أنهى التحقيق مع آدم واتجه لمكتب اللواء وبالطبع تلقى تحذير منه على ماحدث اليوم وعده فراس ان ما حدث لن يتكرر مره اخرى. 




خرج فراس من مكتب اللواء فوجد ريحانه تقف تنتظره وتنظر له بتساؤل فقال لها وهو يضغط على اسنانه بقوه:

" احسنلك متظهريش قدامى انهارده." 




ريحانه بثبات:

" أنا لسه عندى شغل و..."

 


قاطعها فراس قائلا: 

لا انتِ كفايه عليكى كدا انهارده تقدرى تتفضلى دلوقتي وابقى شرفينا بكره ان شاء الله. "




نظرات له ريحانه ياستغراب ثم نظرت لعينيه فعلمت انه يتحدث بجديه فلم تريد ان تجادل معه كثيرا هى تعلم كم هى مخطئه فتحركت من أمامه بهدؤء. 




تنفس فراس بقوه محاوله تهدئه نفسه ثم توجه إلى مكتبه سريعا ياخذ متعلقاته الشخصيه ثم خرج من المديريه فوجد ريحانه تتحدث بهاتفها بغضب ثم تصعد إلى سيارتها وتنطلق بها سريعا... نظر لها بشك ثم صعد إلى سيارته يتتبعها دون ان تراه ليرى ماذا تفعل و إلى أين سيصل ذلك الشك الذى يتسرب بداخله.... رويدا رويدا.


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر النجار من رواية الحب تحت سقف الإنتقام, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة