-->

رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 3 - 3 - الثلاثاء 26/12/2023

  

 قراءة رواية براثن العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية براثن العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثالث

3


تم النشر الثلاثاء

26/12/2023




التفتت لها روفيده بتركيز وهي تسالها بقلق

 _انا بصراحه يعني مستغربه أنتِ أزاي هاديه كدا؟ وهل هو عادي أصلًا؛ يعني عمو قاسم هيتجوز واحده تانية أنا أه صغيرة بس لما بتخيل إني هتجوز واحد وهيتجوز عليا؟ بس ان في نار قايده كدا فازاي أنتِ بتتعاملي عادي؟ 



تنهدت برائة وهي تقترب منها بأبتسامه تجاورها الوقفه والتقليب بالأقلام أمامهم

_ في حاجات كتير بتحصل وأنتِ مش حباها ولا راضيه عنها؛ الدنيا مش هتديكي الي أنتِ حباه 


_ يعني أنتِ مش عاجبك الي بيحصل! طب ارفضي


_ مينفعش؛ لما تكبري هتفهمي يا روفيده كل حاجه 


خيم الصمت عليهم بينما تبتاعان بعض الاشياء التي رأت روفيده أنها مفيدة لتحاسب من أموال زينب قبل أن تعودان للبقيه، تذمرت فتحيه بينما تنطق بسخريه

_ لا كنتوا اتأخروا ساعتين كمان أحسن! 


لم تجيب برائة وهي تتجة لزنيب بأبتسامه متجاهلة الجميع 

_ خلصت يا خاله يلا بينا!


أبتسمت زينب وسارت رفقتها مع روفيده متقدمين علي الجميع؛ جزت فتحيه أسنانها بضيق وهي تلحق بهم سريعًا وخلفهم راضيه وعمتها 

_____________

_ سي سالم! 


نطقت مهره بهدوء بينما تحرك يدها علي كتف سالم المتسطح فوق أريكة؛ داخل منزلهم ..القذر كما تنطق عيناه .


أبعد يده عن عينه وهو ينظر لها بأستغراب لتتحدث بأبتسامة 

_ الوقت اتأخر واكيد لازم تمشي


ألتقت هاتفه ينظر به ليجد الوقت قد تأخر بالفعل ليتنهد معتدلًا وهو يمسح بيده علي وجهه بأرهاق 

_ عرفتي منين اني هصحي


نظرت له بهدوء تراقب حركاته التي كانت تؤثر بها وذلك ما تجه سببه 

_ اه تقدر تقول ان بقالي سنين شغاله هنا أقدر المح الي يروق لو صحي بين الغوازي والي يتعكر لما ريحتهم تتحرك في صدره 


نظر لها بصمت ناهضًا دون حديث يغادر وعينها تراقبه قبل أن تنطق بتلاعب 

_ هستناك تاني يا...يا سي سالم


❈-❈-❈


جلست راضيه لجوار عمتها ترتب الثياب بالغرفة بينما تتحدث بضيق

_ شوفتي مرته الاولي! عايزه تقولي انها الكبيره والاولي ومحدش هيعلى عليها وبتمثل الغلب؛ بس على مين دا انا هفرجها مين راضية 


تنهدت الاخرى تجيبها بضيق 

_ دا تقوليه وتعمليه لما تبقي مرته وعلي أسمة قبل كده مش عايزه اسمع خبر منك ولا تبيني اي حاجه قصادهم؛ وبعدين انا في موضوع في دماغي هيجنني 


_ ايه؟ 


_ هي مرته دي بنت مين في البلد ! 


نظرت راضيه لها بأستغراب فهم منذ سنوات عديده لم يمكثوا في البلده لذا تخفي عليهم العديد والعديد من الاحداث 

_ معرفش ليه! 


_ اسمها بيفكرني بحد كدا ولو هي بجد معرفش هتبقا كارثه ولا جايزة بس الي أعرفة أن الدنيا هتولع ساعتها 


❈-❈-❈


طرقات حاده أقتحمت شروده بالأوراق أمامه

_ ادخل 


نطق بصوته الصلب حتى ترائى له زينب ذات الوجه الواجم؛ أنتفض من جلسته متحركًا ناحية الباب سريعًا

_ نورتي يامه ادخلي 


_ لاه انا مش جايه ادخل انا جايه اقولك كلمتين 


كانت تتتحدث بجديه وعينها تلتحم بعينه بضيق، عقد حاجبيه وهو يسالها بقلق 

_ في ايه يامه حصل حاجه ضايقتك


_ بص يا قاسم انا قولت من الاول مليش دعوة بالي أنتَ هتعمله وموقفتش قصادك في الجوزتين الي بتدمر نفسك بيهم لكن إني أشوفك بتدمر بنت الناس معاك كمان مش هسكت! 


رمش بأستغراب وأقترب منها أكثر لتكمل زينب دون اهتمام بإمارات القلق التي تجلت علي وجهه 

_ برائة مش هتروح في اي مشوار يخص جوازك تاني؛ بنت الناس مش مجبوره تتعزب بسببك 


أستدارت ورحلت بخطواتها الثابته بينما وقف هو بمحله مصدومًا؛ لدقائق لم يتحرك حتى أسرع يخطواته قاطعًا طريقة لحجرتهما وأقتحمها، أرتفعت عينها عن روفيدة ناحيته وهي تطالعه بأستغراب 

_ حصل حاجه! 


كان صوتها الخافت يعكس أرهاقها عينها الذابلة ذات الأجفان المتورمة والهالات المتسعه تشرح له ما تعانية، استأذنت روفيدة مغادرة بأبتسامة صغيرة.


كانت عينهما ملتحمه دون رغبة بأفلات أي منهم نظرات الأخر؛ تحرك قاسم ناحيتها رافعًا كفه لوجهها وأصابعه تحركت ببطئ وهدوء علي جبهتها منخفضة لوجنتها برقة، لمسات ناعمة حارقة لكلاهما .


كان تلاحم مؤلم لقلبهما؛ أفترقت شفتيها محاولة أدخال الهواء لرأتيها و التشبث بالقوة حتى لا تنهار بالبكاء، مزالت تتذكر كلماتها نظراتها المتبجحه وهي تعرض عليها الثياب التي سترتديها له! هو حبيبها البعيد 

_ البسي هنخرج نشم هوا 


رمشت تنقشع عنها خيوط التجمد وهي تستدير تنظر للساعة؛ كان الليل قد أنقضي منتصفه بالفعل 

_ دلوقتي! 


_ ايوه


أبتلعت لعابها تنهض دافنه رغبتها بالرفض؛ هي تحتاج لدقائق من الهواء الطلق واللمسات الناعمه للهواء علي برشتها؛ علي قلبها المجروح .



وقف يراقبها وهي تضح الحجاب علي رأسها مخفيه خصلاتها... حركاتها البطيئة ونظرتها الشاردة كانت تجذبه؛ تجذبه بطريقة مرضية أن يكسر أضلاعها بين أحضانه ليسلبها كل أنفاسها الحزينه داخل صدره.. صدره المنفطرة من حزنها .


أقتربت مستعدة بينما سيابها كاملة؛ كانت تختصر طريق الكلمات بنظرة عين كانت تستطيع التعبير عما ترغب .


تحرك قاطعًا طريقهم من الغرفة للخارج قبل أن يهبط مغادرًا من الباب الخلفي حيث يستطيع المرور بشكل أسرع علي الاسطبل الخاص به؛ اختار خيله المنشود وقبل أخراجة وصله صوتها المستغرب

_ بتعمل ايه؟ 


_ بجهز رعد 


_ رعد! 

كانت تنظر بأستغراب للخيل الهادئ 

_ احنا هنركب الحصان دا؟ 


حرك رأسه أيجابًا يستكمل أخراجه من حجرته 

_ ايوه هاخدك أرض تخصني؛ الارض الي وري البيت بشويه دي 


لم تهتم بحديثة وكل تركيز عقلها يحاول الهرب من الفكره.... انها ستكون بين احضانه! 


مد يده ناحيتها يحسها علي الاقتراب وهو يخبرها بصوت منخفض لطيف

_ تعالي عشان ارفعك 


أقتربت منه مسحورة وعينها تلتهم وجهه؛ تلك النظرات أبتسامته الخافته وعينه الحانية، كان ذلك هو حبيبها ومعشوق روحها.. ذلك الرجل الذي أخبرت ذاتها انها ستتخلي عن خوفها من الرجال من أجله.. من أجلة فقط .



تركته يحيط خصرها بيده الخشنة قبل أن يضغط محكمًا أمساكها وهو يرفعها فوق الحصان يضعها بجانب  حيث تتدلي قدميها علي جانبه الايمن.


ثوان وكان يقفز متخذًا موضعه حيث أصبحت تستقر بين أحضانه؛ أرتفع صدره مستنشقًا عبيرها قبل أن ينفسه بهدوء وقد شعر بنبضاته السعيده .


أنطلق بطريقة بهدوء دون حديث حتى وصل للمنطقه المنشودة؛ اوقف حصانه دون الترجل عنه بينما بقت هي بأحضانه، كانت تحافظ علي صلابه جسدها تحاول منع ذاتها من الاستناد علي صدره.


كانت الحاجه تتضخم بصدرها وعينها الشاردة تنظر للغيوم؛ يمكن رؤية كم تتناقض لوحتهم، عاشقين فوق تله مرتفعة تتسع أمامها المناطقه الخضراء التي أكتسبت ظلامها من السماء؛ تجلس بين أحضانه ويحيطها بذراعه بحب؛ كان المشهد ينطق الفه وحنان لكن عن قرب...عن قرب يمكنك رؤية خطوط الألم والعزاب تلتف حولهم.



انحبست أنفاسة وهو يشعر بثقل رأسها فوق صدره؛ شعرت بأرتفاع صدره من الاهواء الذي حبسه بداخله قبل أن ينخفض براحة تتمني أن تشعر بها مثلة.


أغمضت عينها بهدوء تشعر بلمسات الهواء علي وجهها وهي تبتسم بسخرية؛ كانت قد أقسمت الا تقترب من رجل مجددًا بعد زواجها الفاشل حتى جاء قاسم ونكس عدهها الذي اتخذته.


نطقت بهدوء دون معرفة سبب طرحها للسؤال

_ يعني ايه براثن العشق يا قاسم! 


رمش بهدوء لثوان وأخفض عينه ينظر لرأسها المستند فوق قلبة؛ فوق ملكها

_ يعني مخالب  العشق 


حركت رأسها بتفهم؛ لقد عرفت ما كان يحيرها دون سبب؛ عينها التفتت للكلمات لشعور داخلي للتشابه.. هي أيضًا بين براثن العشق .



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة